دعا جيش مغاوير الثورة التابع للجيش السوري الحر، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما تجاه المدنيين الذين يرفضون مغادرة مخيم الركبان على الحدود السورية - الأردنية.
وقال "جيش مغاوير الثورة" في بيان له أمس الخميس: «نطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم كاملة تجاه الأعداد الكبيرة التي ترفض مغادرة منطقة الـ(55 كلم)، وندعم الجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة للنقل الطوعي للأفراد في مخيم الركبان، بما يحقق حرية وكرامة أهلنا في المخيم، وهذا ظهر واضحاً من خلال التسهيلات التي قدمناها في القوافل السابقة وخصوصاً القافلة الأخيرة.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قال قبل أيام إن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة على إخلاء مخيم الركبان الحدودي مع الأردن، ونقل اللاجئين هناك إلى مناطق سيطرة نظام الأسد برعاية مكاتب الأمم المتحدة في دمشق، إلا إن عملية إجلاء قاطني المخيم لم تتم بسبب رفض الأهالي المغادرة.
وقال مصدر في المجلس المحلي لمخيم الركبان: يعيش حالياً في المخيم أكثر من 12 ألف شخص؛ أغلبهم نساء وأطفال وكبار سنّ، هم يعيشون في أوضاع سيئة للغاية، لا تتناسب مع حياة البشر، هم فرّوا إلى تلك المنطقة بسبب القصف والملاحقة من قبل قوات الأسد، التي تريد عودة هؤلاء إلى مناطق سيطرتها ليتم اعتقالهم لاحقاً، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
وأضاف المصدر: كيف لنا أن نأمن غدر القوات الحكومية التي حاصرت المخيم ومنعت عنه الطعام والدواء، وقد توفي العشرات بسبب ذلك، الكثير ممن يعيشون في المخيم يرفضون العودة إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية ويطالبون سكان المخيم بـ "فتح طريق ونقلهم إلى ريف حلب".
وقال المصدر: طلبنا من قوات التحالف تأمين طريق عبر مناطق "قسد" باتجاه الشمال السوري، ولكن إلى الآن لم يستجب لنا أحد، وأعدنا مطالباتنا بوضع المخيم تحت وصاية ورعاية التحالف، وإنشاء قرية نموذجية تحت تلك الرعاية، حتى يتم إيجاد حل سياسي بسوريا يضمن لنا العودة الآمنة لمدننا بكرامة دون خوف على أنفسنا... هذا باختصار حال مخيم الركبان ومطالبه.
اعتقلت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" عدد من الأطفال خلال مداهمتها مخيم روج بريف المالكية شمال شرق الحسكة.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن قوة عسكرية تابعة لميليشيا "ب ي د" مكونة من سبع آليات عسكرية طوقت مخيم روج بمدينة المالكية واعتقلت عشرون طفلاً، ثم اقتادهم إلى جهة مجهولة.
وأضاف المصدر إن الاعتقالات شملت الأطفال الذين تجاوزت أعمارهم (7) سنوات وغالبيتهم من عوائل تنظيم داعش المحتجزين داخل المخيم.
يشار أن حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" قام باعتقالات مشابهة في مخيم الهول طالت عدد من الأطفال واستخدم بها الرصاص الحي مخلفاً ستة قتلى من النساء.
قال فريق الرصد في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أنه استطاع توثيق (181) ضحية من أبناء مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب، مشيراً إلى أن العدد قد يكون أكبر من ذلك.
وأوضح الفريق أن غالبية الضحايا قضوا خلال مشاركتهم القتال في سوريا، سواء في صفوف المعارضة المسلحة أو إلى جانب النظام السوري، وأشارت الاحصائيات الموثقة إلى أن 12 ضحية قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
ويضاف إلى الضحايا ستة عشر مجنداً من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني قضوا بعد اختطافهم، وهم في طريق عودتهم من موقعهم العسكري في مصياف إلى مخيمهم النيرب في حلب.
يشار إلى أن حصيلة ضحايا اللاجئين الفلسطينيين في سورية بلغت (3995) وفق احصائيات مجموعة العمل.
كشفت شبكة "رووداو" الإعلامية، اليوم الجمعة، عن العثور على جثث 5 أشخاص من عائلة كردية لجأت من سوريا، بالقرب من قرية بيرش من ناحية كسنزان التابعة لمدينة أربيل.
وقالت الشبكة نقلا عن أشخاص اطلعوا على جثث الضحايا، إنها تعود لأشخاص رجموا بالحجارة وضربوا على رؤوسهم، لافتة إلى أن "العائلة المقتولة مؤلفة من الأب والأم و3 من أطفالهم أعمارهم بين 3 و7 سنوات".
وأشارت إلى أن هذه العائلة التي لجأت من كردستان سوريا تعيش منذ نحو سنة في قرية بيرش التابعة لناحية كسنزان في أربيل، وفقا لشهود عيان.
وبحسب المعلومات التي نشرها الموقع الكردي، فقد كان الأب عامل بناء، كما أكد الجيران أن تلك العائلة كانت مسالمة جدا وأن اهتمامها انصب على تأمين المعيشة دون مشاكل، في وقت أكدت أن الشرطة وقوات الأمن بدأت التحقيقات حول طريقة اختفاء هؤلاء الأشخاص وطريقة قتلهم.
أعلن رئيس الحكومة السورية المؤقتة "عبد الرحمن مصطفى" واللواء "سليم إدريس"، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، عن اندماج قيادة "الجبهة الوطنية للتحرير" المكونة من عدة فصائل وتنتشر بأرياف حلب وإدلب، أبرزها "فيلق الشام" بشكل كامل مع قيادة "الجيش الوطني" المنتشر في منطقتي "درع الفرات وغصن الزيتون"، كبداية للحل السياسي وتمهيداً لمرحلة جديدة في الشمال السوري بإشراف تركي.
وتقول المصادر وفق ما اطلعت شبكة "شام" إن الاندماج سيكون خطوة جديدة في سبيل توحيد فصائل المعارضة المسلحة في الشمال السوري المحرر عامة، على أن يكون تحت عباءة جسم الجيش الوطني، وزارة الدفاع، وبكيان مدني تمثله "الحكومة السورية المؤقتة".
وتتضمن الهيكلية الجديدة للجيش الوطني، وزير الدفاع ورئيس الأركان اللواء "سليم إدريس"، على أن يكون نائب رئيس الأركان عن منطقة عمليات "درع الفرات _ غصن الزيتون" العميد "عدنان الأحمد"، ضمن الفيلق الأول والثاني والثالث، ونائب رئيس الأركان عن منطقة إدلب العميد "فضل الله الحجي" ضمن تشكيلة الفيلق الرابع والخامس والسادس والسابع.
وتشير مصادر "شام" نشرتها سابقاً إلى أنه مع اقتراب الدول المعنية بالشأن السوري من حلحلة الملفات العالقة في وجه التسوية النهائية في سوريا ووقف القتل والتوصل لحل سياسي لابد من تهيئة الأجواء للحل الذي بات يدار وفق تفاهمات دولية باتت هي اللاعب الأساسي في القضية السورية.
ومن المفترض أن يتم بعد الاندماج، حل لين لهيئة تحرير الشام وفق تفاهمات ما لم تكشف عنها مصادر "شام"، على أن تعود سلطة الحكومة السورية المؤقتة لمناطق ريف إدلب، ويتم إنهاء ملف حكومة الإنقاذ، وتكون المنطقة الشمالية في بوتقة عسكرية واحدة مستقبلاً بعيداً عن التنظيمات أ أو الشخصيات الملاحقة على قوائم الإرهاب.
مؤخراً وفي سياق المباحثات الدولية، كان ملف حل "هيئة تحرير الشام" على أبرز أولويات روسيا وإيران، إلا أنها صدمت بأن مطلب حل الهيئة لابد أن يقابله حل للميليشيات التي باتت تتحكم في القرار وتمارس أعمالها بشكل غير منظم في مناطق سيطرة النظام، لتهيئة الأجواء للدفع باتجاه الحل السياسي وحلحلة الأمور بشكل حقيقي، وفق مصادر لشبكة "شام".
وأرجعت المصادر أن الدول المعنية بالشأن السوري باتت تستخدم كلاً على حدى أوراقها التي تملكها للضغط وفق مصالحها، وبالتالي حل الهيئة لن يكون مجانياً لروسيا، بل يستوجب بالمقابل حل الميليشيات الشيعية وإخراج باقي الميليشيات الأجنبية من سوريا، وإعادة تنظيم الجانب العسكري وحصر السلاح في جهات منظمة ومحددة سواء كان في المناطق المحررة التي تتجه جميع الفصائل للانصهار ضمن تشكيل "الجيش الوطني" بإشراف تركي، أو مناطق سيطرة النظام لتكون ضمن الجيش النظامي أو الفيلق الخامس التابع لروسيا.
وبينت المصادر لـ "شام" أن موضوع حل الهيئة بات في مراحله الأخيرة مع خروج الرافضين منها وانضمامهم لتنظيمات أخرى، وسلسلة خطوات تقوم قيادة الهيئة على تنفيذها تمهيداً للحل والانضواء في الجبهة الوطنية للتحرير أو تشكيل عسكري جامع آخر، إلا أن ذلك متوقف على اتخاذ روسيا وإيران خطوات مماثلة من جهتها لكبح جماح الميليشيات الإيرانية واللبنانية والميليشيات المحلية.
وكان ملف حل "هيئة تحرير الشام" عاد على واجهة الأحداث مؤخراً مع تصريحات وزير الخارجية الروسية لافروف في أنقرة في لقائه الأخير، وإصرار الجانب الروسي على ما أسماه "القضاء على الإرهاب" في إدلب، في إشارة للهيئة وعدة تنظيمات أخرى تتبع للقاعدة، حيث تتخذ روسيا وجودها في إدلب حجة للتدخل وتدمير المنطقة باسم "محاربة الإرهاب" وهذا كان واضحاً إبان معارك حلب والغوطة ودرعا وحمص رغم أن وجود الهيئة كان ضئيلاً في تلك المناطق.
واتخذت هيئة تحرير الشام في سياق المساعي التركية لتطبيق اتفاق خفض التصعيد في إدلب، والتقارب مع تركيا خطوات عملية عديدة مؤخراً تمهيداً للحل وفق اتفاق ما حصل مع الجانب التركي، تضمن إدخال النقاط التركية والبدء بتنفيذ جملة من مقررات أستانة التي اتفقت عليها الدول الضامنة، إلا أن الصراع الحاصل ضمن دوائر القرار في الهيئة أخر حلها في وقت بدأت تركيا تدفع فصائل الجيش الحر والمكونات الأخرى للتكتل في فصيل واحد تمهيداً لتكون نواة..
قال التقرير التوثيقي السنوي للعام 2018 الذي أصدرته مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا بداية شهر أكتوبر الحالي، الذي حمل عنوان "فلسطينيو سورية نكبات لا تنتهي"، أن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق شهد أحداثاً جساماً خلال العام 2018.
وبحسب التقرير فإن القصف واندلاع الاشتباكات المتقطعة بين "تنظيم داعش" وجبهة النصرة من جهة، وجيش الأسد من جهة أخرى استمر خلال أشهر النصف الأول من العام. نتج هذا عن قرار سلطات النظام السوري استعادة المخيم مع بداية العام بهدف استكمال السيطرة على جنوب العاصمة.
وأشار التقرير السنوي لعام 2018 إلى أن قوات النظام السوري شنّت في التاسع عشر من نيسان/ أبريل 2018 عملية عسكرية على مخيم اليرموك وأحياء التضامن والقدم والحجر الأسود ضد تنظيم "داعش".
ولفت إلى أن الحملة العسكرية ترافقت بدعم جوي من قبل الطيران الروسي، ومشاركة عدد من الفصائل الفلسطينية الحليفة للنظام. وقد استخدمت خلال الحملة صنوف مختلفة من الأسلحة الثقيلة مثل المدفعية وقذائف الهاون والدبابات إضافةً إلى القصف الجوي بالصواريخ. وهو ما فاقم حالة الدمار التي تعرّض لها المخيم على مدار السنوات السابقة والتي قُدرت مع نهاية الحملة بتدمير حوالي60 % من المخيم، إضافةً إلى تسجيل سقوط عدد من الضحايا المدنيين.
وأوضح تقرير "فلسطينيو سورية نكبات لا تنتهي" النظام خلال شهر من الحملة العسكرية المكثفة، أعاد مخيم اليرموك إلى سيطرته بالكامل في يوم 21 أيار/مايو 2018. وقد شهدت الفترة اللاحقة للعملية العسكرية واستكمال سيطرة الجيش السوري النظامي على مخيم اليرموك عمليات نهب وتخريب واسعة من قبل العناصر التابعة والحليفة للقوات الحكومية، وهي مشاهد تداولها نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي في سياق نقدي لما بات يعرف حينها بظاهرة "التعفيش".
وقد شهد الربع الأخير من عام 2018 عمليات إزالة الركام والأنقاض وترحيلها من شوارع مخيم اليرموك، دون السماح لسكانه بالعودة إليه.
أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، على أن منطقة شرق الفرات، مسألة حياة بالنسبة لبلاده، كاشفا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صرح لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، أن قوات بلاده تريد الانسحاب من شمال سوريا.
وقال تشاووش أوغلو في مقابلة أجرتها صحيفة "صباح" التركية، وترجمها موقع "عربي21"، إن بلاده إذا لم تتحرك اليوم شرق الفرات، فسوف تواجه تحديات أكبر غد، وسيتنامى التهديد على أمنها القومي.
وكشف الوزير التركي، أن الرئيس الأمريكي أبلغ أردوغان، قبل نحو أسبوع أنه يرغب بسحب قوات بلاده من سوريا، لافتاً إلى أن تصريحات ترامب لأردوغان، مفاجئة بحد ذاتها بهذا التوقيت، "لأننا رأينا أن هناك محاولات أمريكية لمنع ذلك".
وتطرق إلى تشكيل "العمليات المشتركة" الأمريكية التركية، لافتا إلى أن ذلك سبقه مفاوضات على المستوى الفني والعسكري، وتركيا رأت ذلك بالبداية موقفا إيجابيا من الولايات المتحدة.
وشدد على أن بلاده حذرت الولايات المتحدة من المماطلات كما حدث في منبج، موضحا أن واشنطن مازالت تدعم الوحدات الكردية، ولم يتم سحبها شرق الفرات، كما لم يتم هدم كمائنهم، ومازال تقديم الدعم العسكري لها مستمرا.
وأشار إلى أن الخلافات الأمريكية التركية في شرق الفرات حول عمق المنطقة الآمنة، واستمرارية وجود وحدات حماية الشعب الكردية، مؤكداً أن هناك تطورا في العلاقات مع الولايات المتحدة على الصعيد التجاري، إلا أن مسألة شرق الفرات أصبحت مسألة حياة بالنسبة لبلاده في ظل عدم التعاون الأمريكي.
وأوضح أن التطورات في شرق الفرات، "لا يمكن أن يجعلنا ننتظر أكثر.. وعند النظر إلى التحديات، فإن انتظرنا اليوم دون اتخاذ أي خطوات جدية، فسوف نشهد غد تحديا أكبر، ويزداد التهديد والمخاطر أكبر بكثير، لذلك نحن بحاجة لاتخاذ قرار".
وأشار إلى أن هناك رغبة من الاتحاد الأوروبي والعالم، بعد البدء بإعادة الإعمار في سوريا دون التوصل إلى حل سياسي، إلا أن ذلك لا يمنع من تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين السوريين عندما يتم إنشاء المنطقة الآمنة، والمطلوب من الجميع تلبية تلك الاحتياجات.
وحول مسار أستانة، لفت الوزير التركي، إلى أن بلاده وروسيا وإيران تؤمن بالحل السياسي، ويجري الآن التفاوض حول الدستور، وأشار إلى أن الاجتماع المقبل في جنيف نهاية الشهر الجاري، مهم جدا، إلا أنه أعرب عن قلقه من تصرفات النظام السوري الذي "لا يؤمن بالحل السياسي".
وأشار إلى أن هناك من يعارض عمليات بلاده في سوريا، ويتهمها بأنها تحاول قلب الموازين الديمغرافية شرق الفرات، مستدركا بالقول: "هم لا يستطيعون البوح صراحة بأنهم يدعمون الوحدات الكردية هناك، وأنهم يعملون معهم".
دخلت خلال الأيام السبعة الماضية، 300 شاحنة تحمل مساعدات تستخدم لأغراض لوجستية وعسكرية، إلى مناطق سيطرة منظمة "ي ب ك ـ بي كا كا" شرقي سوريا.
وقال مصدر محلي نقلت عنه وكالة "الأناضول" إن القافلة التي دخلت من معبر "سيمالكا" الحدودي مع العراق، ضمت قوالب أسمنتية تستخدم في إنشاء قواعد عسكرية، وعربات رباعية الدفع، ومولدات كهرباء، وخزانات وقود، إضافة إلى حاويات مغلقة.
ورجح المصدر أن تضم تلك الحاويات أسلحة خفيفة وذخيرة، إضافة إلى معدات رادار، ولفت أن الشاحنات توجهت إلى القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وفي 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، أرسلت الولايات المتحدة نحو 200 شاحنة إلى المنطقة، ضمت مواد بناء، وبيوتا مسبقة الصنع، وخزانات وقود، ويوجد نحو ألفي جندي أمريكي في 18 قاعدة ونقطة عسكرية بسوريا.
وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على قرار إنشاء 3 كليات في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون شمال سوريا والخاضعة لسيطرة فصائل من الجيش الحر المدعومة بشكل مباشر من تركيا.
وجاء في القرار الذي حمل رقم 1616، على إنشاء كلية "العلوم الاقتصادية والإدارية" في مدينة الباب وكلية "العلوم الإسلامية" في مدينة إعزاز، و"كلية التربية" في مدينة عفرين.
حيث ستكون هذه الكليات الثلاثة تحت إشراف جامعة غازي عينتاب التركية، وقد صدر القرار يوم أمس الخميس 3/10/2019.
وسبق أن افتتحت جامعة غازي عنتاب التركية معاهد عليا في مدينة جرابلس، كما وترعى جامعتا “غازي عنتاب” و”حران” التركيتان عدداً من الأنشطة التعليمية الجامعية بمناطق الشمال السوري المحرر.
وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دعوة لكل من السعودية وإيران إلى عدم استغلال سوريا كمنصة للصراع في المنطقة، معتبرا أن الدولتين المتنافستين تواجهان تحديات مشتركة كثيرة.
وقال بوتين، في تصريح أدلى به اليوم الخميس خلال مشاركته في أعمال الجلسة العامة لمنتدى فالداي للحوار الدولي، إن "المواجهة بين الدولتين الأكثر نفوذا في المنطقة لا يمكن ألا أن تنعكس على كافة الأوضاع في هذا الجزء من العالم، بما في ذلك سوريا.
وأكد بوتين نيته زيارة الرياض قريبا، وقال أعرف أن القيادة السعودية والإيرانية، تريدان خير وسلامة الشعب السوري.
داعيا كلا الطرفين للقيام بكل ما يمكن لعدم استخدام الأراضي السورية كمنصة للصراع بينهما.
وأضاف بوتين أن هناك إمكانية للتعاون بدل المواجهة، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، معتبراً أن هناك حوافز تدفع لتغيير الوضع الحالي في العلاقات بين البلدين، ولكن القرار في ذلك يعود إليها".
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية منوط بموافقة السعودية على ذلك.
جاء حديث لافروف خلال مقابلة أجرتها صحيفة الشرق الأوسط معه قال فيها أنه بعد تشكيل اللجنة الدستورية والتقدم في المسار السياسي، فإنه بات من الضروري عودة سوريا إلى العائلة العربية، "والكثير هنا سيتوقف على موقف المملكة العربية السعودية؛ لأن صوتها مسموع في المنطقة وخارجها".
وأضاف لافروف أن السياسة الخارجية لروسيا لم تقم في أي يوم على شخصنة الأحداث، نحن لا نتمسك بأشخاص محددين، ولا نقف مع أحد ما ضد شخص آخر». وأضاف أن موسكو «لبّت طلب السلطات السورية وقدمنا لها المساعدة في الحرب على الإرهاب».
أما فيما يخص الوجود الإيراني في سوريا فقد قال لافروف أنه شرعي لأنه بطلب "الحكومة السورية"، على عكس الوجود الأمريكي.
واشار لافروف أن هناك شعور قوي بأن مهمة واشنطن هي منع استعادة السلامة الإقليمية لسوريا، في انتهاك مباشر لقرار مجلس الأمن 2254». وأعرب عن الأمل أن تفي الولايات المتحدة بالوعد الذي قطعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) 2018 بـ«سحب القوات الأميركية من سوريا».
وأكد لافروف أن الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا يزيد من زعزعة الإستقرار، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى التصعيد، وحتى إلى إخراج الوضع عن السيطرة.
وقال "يجب ألا تصبح سوريا منصة لتنفيذ خطط ما أو (لتسوية الحسابات). يجب أن تكون المهمة الرئيسية لجميع القوى المسؤولة هي المساعدة في إعادة السلام إلى الأراضي السورية".
قام الجيشان التركي والأمريكي، اليوم الجمعة، بتسيير الدورية البرية المشتركة الثالثة، شرق الفرات بسوريا في إطار فعاليات المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة.
وأشار بيان وزارة الدفاع التركية، إلى أنّ الدورية المشتركة جرت بواسطة المركبات المدرعة، وبرفقة طائرات بدون طيار.
ولفتت إلى أنّ الدورية جرت شرق مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة.
ويتابع عدد كبير من وسائل الإعلام تطورات الأحداث في المنطقة على الحدود التركية السورية.
وفي 7 أغسطس/آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
والثلاثاء المنصرم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول العملية التركية المرتقبة بشرق الفرات: "لم يعد بمقدورنا الانتظار ولو ليوم واحد، وليس لدينا خيار سوى الاستمرار في طريقنا".