أصدرت عائلة الناشط "أمين عيسى" الذي قتل على يد ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د الشهر الماضي خلال فترة اعتقاله وسلم جثة هامدة، بياناً، أكدت فيه على أن مطالبهم بالتحقيق في جريمة القتل، بقيت دون استجابة من قبل الميليشيا.
وجاء في البيان: "انتظرنا طويلاً نترقب نتائج المتابعة من قبل قيادة حزب " ب ي د " ولم يصدر عنها أي شيء حتى الآن سوى رسالة موجهة إلى ذويه تؤكد فيها ما صدر في بيانها الأول بهذا الصدد، متجاهلة حقيقة مقتل ابننا أمين تحت التعذيب".
وأضاف البيان: لقد سبق أن أعلنا وعبر بيان للرأي العام عن موافقتنا على فتح القبر، وإعادة تشريح الجثة أمام وسائل الإعلام ووجهاء المنطقة وحتى جماهيرها وبحضور أخصائيين من قبلنا أيضاً.
وأكد البيان أن "هذه القضية لم تُغلق لأنها قضية رأي عام، ونطالب الجهات الدولية والإقليمية كافة وعموم الجهات الدولية المعنية بالجرائم ضد الإنسانية، بالوقوف معنا والضغط باتجاه تحقيق عادل لكشف خيوط وملابسات هذه الجريمة النكراء. فهكذا جرائم لا تسقط بالتقادم".
وسبق أن أصدرت عائلة الشاب "أمين عيسى العلي"، الذي قضي تحت التعذيب في سجون "الإدارة الذاتية"، بياناً مطولاً فنّدت خلاله تفاصيل حادثة اعتقال الشاب وصولاً إلى تسليمه جثة هامدة، وذلك بعد أن نفت الإدارة واعتبرت أن الصور المتداولة مفبركة عبر برامج تعديل الصور.
وقالت إن بعد الحصول على الموافقة تم استلام الجثة ونقلها إلى منزله، قامت العائلة بالاتصال مع العديد من الأطباء للقيام بتشريح الجثة وتبيان أسباب الوفاة إلا أنهم جميعاً رفضوا الكشف عليه مخافة سلطات الإدارة الذاتية، إلا انهم تمكنوا من الاتصال بطبيب شرعي (أصر على عدم ذكر اسمه حفاظا على حياته).
وذكرت أن تقرير الطبيب الشرعي ينص على وجود "كسر في الفك - نزيف داخلي في الجمجمة - آثار ضرب على الركبة - ضرب بأداة قاسية على الرقبة وخلف الرأس - حرق من خلف الرأس إلى نهاية العامود الفقري بالزيت الحار - آثار ضربات قاسية على البصلة السيسائية -أثر ضرب الشفرة على الجهة اليسرى من الوجه - حرق اليدين من تحت الابط إلى الكف بالماء الحار - حفر في جلدة البطن".
وذكرت عائلة الشاب أن بعد مرور حوالي 24 ساعة من استلامهم جثة أمين تفاجئوا بتسريب فيديو من قبل بعض مؤيدي "الإدارة الذاتية"، على وسائل التواصل وقد تم تصويره بطريقة غير مهنية وغير أخلاقية في حين صدر عن مكتب شؤون العدل والإصلاح لدى الإدارة بيان ينفي فيه تعرض الفقيد للتعذيب وتم فيه تكذيب الصور التي التقطت من قبل العائلة فور استلامهم للجثة.
وأكدت العائلة صحة تقرير الطبيب الشرعي والصور التي قمت بنشرها وعليها آثار التعذيب بشكل واضح وليست صور مفبركة كما ادعى بيان مكتب شؤون العدل والإصلاح، واستطردت "في حين كنا نأمل من سلطات الإدارة الذاتية أن تقوم بالكشف عن ملابسات هذه القضية بطريقة شفافة ونزيهة دون اخفاء الحقائق وتشويهها بهذا الشكل".
واختتمت بالإشارة إلى استعدادها لإعادة تشريح الجثة وفتح القبر مجددا تحت أنظار وسائل الإعلام وليس فقط بحضور وكشف من قبل لجنة أطباء محايدين ومختصين رغم أن آثار التعذيب واضحة وطالبت المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بفتح تحقيق دولي نزيه وشفاف وعادل ومستقل للكشف عن ملابسات هذه الجريمة وتقديم الجناة إلى العدالة، وحملت الإدارة الذاتية مقتل الشاب تحت التعذيب بصفتها حكومة أمر واقع.
هذا وأصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أمس تقريراً، أدانت فيه إخفاء قوات سوريا الديمقراطية القسري لـ "أمين العلي" ثم تعذيبه حتى الموت، مشيرة إلى أن الإخفاء القسري والتعذيب باتا بمثابة استراتيجية لديها، وهناك قرابة 3417 مختفٍ قسرياً، كما قتل ما لا يقل عن 67 شخصاً بسبب التعذيب بينهم 1 طفلاً و2 سيدة في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية منذ تأسيسها.
وكانت أوردت صفحة السفارة الأمريكية في دمشق منشوراً عبر صفحتها الرسمية دعت خلاله إلى تحقيق فوري وشفاف وذلك بخصوص وفاة معتقل تحت التعذيب في سجون قوات سوريا الديمقراطية، "قسد"، قبل أيام.
وقالت السفارة الأمريكية، إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن وفاة أمين عيسى العلي أثناء احتجازه لدى قوات سوريا الديمقراطية"، ولفتت إلى وجوب محاسبة أي شخص تثبت مسؤوليته عن الاعتداء أو إساءة معاملة المحتجزين، بعد أن دعت إلى تحقيق فوري وشفاف حول قضية المعتقل التي تصاعدت تداعياتها على مواقع التواصل بعد نفي "قسد"، التعذيب ورد عائلة الشاب المتوفي تحت التعذيب عليها.
أكد الائتلاف الوطني السوري، إصراره على العودة الآمنة والطوعية للمهجّرين واللاجئين والنازحين السوريين بإشراف الأمم المتحدة إلى قراهم وبلداتهم في أسرع وقت، وشدد على ضرورة توفير الظروف والشروط الآمنة لتلك العودة، وعلى رأسها تفكيك هذا النظام المجرم وأجهزته الأمنية.
وحذر الائتلاف في بيان له، من أن الطروحات الروسية حول عودة اللاجئين هي محاولات للالتفاف على قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.
ولفت إلى أن من هجّر نصف السوريين وشردهم من بيوتهم وقراهم ومدنهم هو نفسه من يدعو اليوم إلى مؤتمر جديد مزعوم؛ يسعى من خلاله إلى تكرار بائس لمشهد التزييف والكذب، والتغطية على حقيقة مفادها: أن المجرم والجلاد والمتآمر على الجريمة؛ هم من يستعرضون شفقتهم ورحمتهم بالضحايا، تحت ستار إنساني عنوانه: عودة المهجّرين.
وأوضح أنه لا علاقة لهذا المؤتمر، ولا لأي محاولة روسية سبقته في هذا الإطار، بأي بعد إنساني أو رغبة بعودة المهجّرين، وهو ليس سوى مشروع إعلامي مكشوف يأتي في سياق خطة تزويرية تستخدم معاناة المهجّرين لتمرير الوقت ودفن مسارات الحل السياسي أمام أعين دول العالم، كما أنه يسعى إلى تكريس مصالح الاحتلال الروسي المتشابكة مع بقاء نظام الأسد المجرم.
واعتبر أن الحاجة ماسة اليوم لاتخاذ خطوات عملية لفرض الانتقال السياسي في سورية، ومثل هذه الخطوات الروسية يجب أن تكون محل إدانة دولية، المجتمع الدولي مطالب بالوقوف في وجه هذه التحركات غير القانونية ومحاولاتها الالتفاف على القرارات الدولية، وقلب جدول الأولويات في مسعى لاستهداف مسار الحل السياسي.
وكانت قالت وسائل إعلام روسية وأخرى موالية لنظام الأسد، إن الإرهابي "بشار" التقى وفدا روسيا برئاسة ألكسندر لافرينتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأبلغهم فيها ما أسماه خطوات من أجل عودة اللاجئين، أبرزها "إعادة تأهيل البنية التحتية وتسريع المصالحات".
وأوضحت المصادر الإعلامية، أن "بشار" بحث مع الوفد الروسي "الجهود المشتركة والتعاون الثنائي القائم بين سوريا وروسيا في موضوع عودة اللاجئين السوريين الذين اضطرتهم جرائم الإرهابيين لمغادرة بلدهم"، وفق زعمه.
وكانت بدأت فعاليات مايسمى "المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين"، يوم الاثنين، في قصر المؤتمرات بدمشق، بإشراف وتوجيه روسي مباشر، في سياق المساعي الروسية لتمكن عودة اللاجئين لضمان استمرارية النظام والانتقال لمرحلة إعادة الإعمار، متجاوزة الحل السياسية وفق القرارات الدولية.
ويناقش الاجتماع على مدار ثلاثة أيام ما أسموها "الإجراءات التي تقوم بها حكومة الأسد لتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين وتوفير ظروف معيشة كريمة وبيئة مريحة، بالتنسيق والتعاون مع روسيا الاتحادية"، في الوقت الذي تعيش فيه مناطق سيطرة النظام أسوأ أيامها من انعدام الخدمات وغياب الرقابة.
قامت قوات الأسد بإجبار النقطة الطبية الوحيدة في درعا البلد على الإغلاق بعد تعرضها لإطلاق النار أكثر من مرة من عناصر الأسد.
وأكد نشطاء أن قناصة من الفرقة الرابعة التابعة لإيران، و المنتشرين في منطقة الكاوية بحي المنشية قاموا باستهداف مبنى النقطة الطبية بعدة طلقات نارية، وذلك في إشارة لمنع فتحها وإغلاقها بالقوة بإستهداف أي شخص يقترب منها.
وتخدم النقطة الطبية الوحيدة في منطقة البلد أكثر من 50 ألف شخص متواجدين في أحياء البلد والسد والمخيمات، ما يهدد بكارثة إنسانية إذا ما أصر النظام على استخدام الحل العسكري في حربه الارهابية.
ويوم أمس ارتقى شهيدين بينهم طفل وسقوط عدد من الجرحى جراء القصف الذي تعرضت له أحياء درعا البلد من قبل قوات الأسد والميليشيات الايرانية، حيث عطلت الفرقة الرابعة الاتفاق الذي كان من المقرر تنفيذه يوم أمس.
وقال نشطاء لشبكة شام أن قوات الأسد والفرقة الرابعة التابعة لإيران، قامت صباح أمس بتعطيل الاتفاق وأقدمت على اقتحام درعا البلد بالقوة ما أدى لحصول اشتباكات بينهم وبين الأهالي وشباب المنطقة.
تلى ذلك قيام قوات الأسد بإستهداف أحياء درعا البلد بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة ما أدى لسقوط الشهيد "عاهد أبو عون" والطفل "عدي محمود الفشتكي" وإصابة عدد أخر حالات خطيرة.
وعلى وقع استنفار أهالي درعا البلد، ووقوع اشتباكات عنيفة انسحبت قوات الأسد والفرقة الرابعة من درعا البلد وأغلقت كامل الطرقات ومنعت عبور السيارات، بين درعا البلد والمحطة (مركز المدينة).
وعلى ضوء التهديدات التي أرسلتها الفرقة الرابعة واستمرارها بإستهداف أحياء درعا البلد، شهدت المنطقة نزوح كبير جدا، حيث خرج عدد كبير من النساء والأطفال وكبار السن مشيًا على الأقدام متجهين إلى طريق السرايا، كي يسمح لهم بالعبور إلى درعا المحطة.
نقلت صحيفة موالية للنظام عن مصدر أن إيرادات معبر البوكمال خلال النصف الأول من العام الجاري تجاوزت 646 مليون ليرة مقارنة بـ381 مليون ليرة إيرادات حققها المعبر في النصف الأول من العام الماضي 2020.
وقدر المصدر أن ذلك ما يمثل معدل زيادة بنحو 41 %، وذكر أن حركة التبادل التجاري مع العراق عبر منفذ البوكمال مازالت متواضعة ولا تتعدى 30 شاحنة يومياً معظمها سوريا.
وبحسب ما نقلته الصحيفة فإن أهم المخالفات التي تم التعامل معها خلال الفترة الماضية، تتعلق بتزوير ماركات الألبسة واستبدال منشئها من سوري إلى تركيا أو إلى بعض الدول الأوروبية وتم مؤخراً ضبط العديد من مثل هذه المخالفات، وفق تعبيره.
في حين لا تتعدى الحمولات العراقية 3 شاحنات في الأسبوع معظمها تمور أو عجينة التمور، بينما تغلب على البضائع السورية المصدرة للعراق الفواكه وبعض الحمضيات وبعض المواد والسلع المصنعة مثل المواد البلاستيكية والألبسة وبعض المواد الغذائية مثل البسكويت.
ونفى المصدر خروج الخضار والبيض من معبر البوكمال إلى العراق رغم السماح بتصديرها بسبب منع السلطات العراقية لإدخال هذه المواد لحماية الإنتاج المحلي لديهم، وفي حال إدخال هذه المواد (البيض والخضار) إلى العراق فهو من منافذ غير رسمية وليس من معبر البوكمال.
وكانت أعلنت الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية العراقية، قبل أيام قليلة انطلاق معرض "صنع في سوريا" للبيع المباشر، الأمر الذي اعتبره إعلام النظام انجاز اقتصادي بعد أشهر من الترويج الإعلامي له.
هذا ويعد معبر البوكمال الحدودي هو أحد المعابر الحدودية الأربعة بين سوريا العراق يقع بين مدينة البوكمال السورية في محافظة دير الزور، ومدينة القائم العراقية في محافظة الأنبار، ويعد المعبر الرئيسي بين سوريا والعراق ويخضع لنفوذ إيران واستخدمته في مصالحها الاقتصادية والعسكرية.
نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، عن مسؤول أمريكي تأكيده، بأن إدارة الرئيس جو بايدن ستبقي على حوالي 900 عسكري، بينهم عناصر "القبعات الخضراء" لدعم "قوات سوريا الديمقراطية" في محاربة "داعش".
وقال المسؤول لـ "بوليتيكو": "لا أتوقع أي تغيرات الآن للمهمة أو للحضور في سوريا"، لافتاً إلى أنه "في سوريا ندعم (قوات سوريا الديمقراطية) في قتالها ضد (داعش). وهذا كان ناجحا وهذا ما سنستمر به".
ويأتي ذلك على خلفية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، الذي من المتوقع إتمامه مع نهاية أغسطس المقبل، وإعلان واشنطن وبغداد يوم الاثنين عن إنهاء المهام القتالية للقوات الأمريكية في العراق مع نهاية العام الجاري.
ويتعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لضغوط كبيرة من الحزب الجمهوري للرد على الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية في سوريا والعراق، وقال تقرير من مجلة «بوليتيكو» إن زيادة الضغط على جو بايدن، لردع الميليشيات المدعومة من إيران، بعد سلسلة هجمات من الأخيرة ضد الأميركيين في العراق وسوريا، حيث انتقد بعض الجمهوريين مقاربته بوصفها غير كافية وغير فعالة.
فقد استُهدفت القوات الأميركية والدبلوماسيون في العراق وسوريا بست هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة، بما في ذلك سقوط 14 صاروخاً على الأقل على قاعدة في العراق يوم الأربعاء الماضي، مما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد الخدمة الأميركية.
سجلت مناطق الشمال السوري المحرر ارتفاعاً بحصيلة "كورونا"، إلى جانب مناطق سيطرة النظام فيما لم يسجل أي تحديث للحصيلة في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا.
وكشف "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN" عن 34 إصابة بفيروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا.
وأشارت الشبكة المعنية برصد حصائل كورونا شمال سوريا، إلى أن تسجيل الإصابات الجديدة رفع العدد الإجمالي إلى 26,317 وحالات الشفاء 23,191 حالة، و722 وفاة.
وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها خلال الساعات الماضية بلغت 596 ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها 164 ألف و286 اختبار في الشمال السوري.
وسجلت الشبكة 16 إصابة جديدة بمناطق "نبع السلام" شمال شرقي البلاد ليرتفع عدد الإصابات إلى 2,120 إصابة، و515 حالة شفاء و 25 حالة وفاة دون تسجيل وفيات جديدة.
بينما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام، عن تسجيل 19 إصابة جديدة بفيروس كورونا، إلى جانب تسجيل حاة وفاة جديدة واحدة.
وبحسب بيان الوزارة فإنّ عدد الإصابات وصل إلى 25,911 فيما بات عدد الوفيات 1,909 حالة، في حين بلغ عدد المتعافين 21,961 مصاب بعد تسجيل 6 حالات شفاء لحالات سابقة.
وكانت أعلنت "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية عبر صفحتها الرسمية يوم الإثنين الماضي تسجيل 29 إصابة جديدة بفيروس كورونا بمناطق شمال وشرق سوريا.
وبذلك توقفت حصيلة كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا بلغ مع إعلان الأخير عن عدد المصابين عند 18,642 حالة منها 764 حالة وفاة و 1,891 حالة شفاء.
ولا تفصح "الإدارة الذاتية" في بیاناتها اليومية عن عدد الفحوصات الخاصة بكورونا وتكتفي بذكر عدد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء فقط، لهذا من الصعب تحديد معدلات واعداد الإصابات الموجودة ما إذا كانت كبيرة أم لا ، قياساً الى عدد الفحوصات.
وسبق أن أصدرت هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" بيان حذرت خلاله من "كارثة إنسانية وشيكة جراء تفشي فيروس كورونا، وخاصة مع ازدياد عدد المصابين والوفيات".
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
تزايدت ساعات التقنين الكهربائي بمناطق سيطرة النظام بشكل كبير حيث نشرت مصادر إعلامية موالية أن ساعات التقنين تجاوزت 14 ساعة قطع مقابل 45 دقيقة وصل، في حين أثارت تبريرات مسؤولي النظام الجدل وسخط عدد من الموالين.
ونقل مصدر إعلامي تابع للنظام عن محافظة حلب تصريح بأن ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء إلى أكثر من 14 ساعة قطع مقابل 45 دقيقة وصل في مختلف أحياء المدينة، ومعلومات عن تخفيض كمية الكهرباء الواردة للمحافظة.
وتناقلت صفحات موالية للنظام التصريح مع وسم "عودوا لحضن الوطن" متهكمين على مؤتمر إعادة اللاجئين إلى مناطق سيطرة النظام التي تخلو حتى من الكهرباء علاوة على الملاحقات والأوضاع الأمنية، فيما يواصل نظام الأسد تبربر ذلك بتصريحات يصفها موالون بأنها استفزازية.
ونقل "محي الدين وضاح" الصحفي الداعم للنظام عن مصدر مسؤول في شركة كهرباء حلب قوله إن التقنين الطويل الذي حصل مؤخرا "هو استثنائي" نتيجة ظروف معينة حيث استغرق التقنين ما بين 12 إلى 14 ساعة مقابل تغذية ساعتين، ووعود بتحسن واقع التغذية الكهربائية.
وقال "رضا الباشا" المراسل العامل في وسائل الإعلام الموالية لإيران "للأسف واقع الكهرباء بحلب في أسوأ حالاته، ويوميا العذر بات جاهز، عطل على خط ويتم الإصلاح، معقول 24 ساعة قطع و 3 وصل فقط، السادة في وزارة الكهرباء هذه مدينة لها حق ويكفي هذه الطريقة من التعامل معها"، وفق نص منشوره.
من جانبه قال "صالح عمران"، مدير شركة كهرباء حمص إن مهرجان القلعة والوادي لن يأخذ من حصة محافظة حمص الكهربائية، بما معناه "لكي لا تقولوا تقطعوا الكهرباء وتذهبوا بها لمهرجان الوادي، هذه الكهرباء حصلنا عليها استثنائيا من حصة المحافظات الاخرى".
وأضاف عمران في لقاء له عبر تلفزيون النظام أنهم ورغم عدم القدرة على منح الكهرباء للمواطنين 24 ساعة، استطاعوا تأمين تغطية كهربائية للمهرجان، بالتنسيق مع التنسيق الرئيسي لزيادة الكميات، على حد تعبيره.
وكانت انطلقت فعاليات مهرجان القلعة و الوادي 2021 و الذي تقيمه محافظة حمص و وزارتا السياحة و الثقافة لدى نظام الأسد في منطقة وادي النضارة بريف حمص الغربي تحت عنوان "احتفالية النصر"، برعاية رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس وفق إعلام النظام الرسمي.
في حين قال رئيس "مجلس الوزراء" في حكومة تسيير الأعمال لدى نظام الأسد "حسين عرنوس": "يوجد نقص في الطاقة الكهربائية، وليس لدينا حل إلا الطاقات البديلة فهي الأسرع"، وفق كلامه.
ورأى رئيس وزراء الأسد أن الحل الأمثل لوضع الكهرباء الحالي يكون بإطلاق مشاريع الطاقات المتجددة لتلبية متطلبات العمل والإنتاج في المدن والمناطق الصناعية، وبما يسهم في تأمين كميات إضافية من التغذية الكهربائية للمناطق السكنية.
وفي 14 تموز/ يوليو الجاري شهدت مناطق سيطرة النظام تنفيذ قرار غير معلن رسيما حيث أكدت مصادر إعلامية موالية للنظام عن تحديد نظام التقنين بعد رفع أسعار المحروقات، بنحو 45 دقيقة كحد أقصى وصل مقابل 6 ساعات قطع، فيما برر مسؤولي النظام بنقص الغاز وغيرها من التبريرات المثيرة، فيما أعلن نظام الأسد إدخال بئر "جحار7" للخدمة شرقي حمص.
وتشهد مناطق النظام غياب شبه تام للتيار الكهربائي برغم مزاعمه تأهيل المحطات لتضاف إلى الأزمات المتلاحقة التي تضرب مناطق النظام، بدءاً من تقاعس النظام مروراً بتبرير هذا التجاهل وليس انتهاءاً بحوادث التخريب طالما كان ينسبها لما يصفهم بـ "المسلحين"، مع تكرار سرقة معدات وأكبال تصل قيمتها إلى ملايين الليرات.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، 27 يوليو/ تموز، عن تحييد إرهابيين من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" في مناطق شمال شرقي سوريا.
وذكرت عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، أن قوات الجيش التركي نفذت عملية تحييد 6 إرهابيين من "حزب العمال الكردستاني وحدات حماية الشعب"، الذين كانوا يستعدون لمهاجمة منطقة "نبع السلام".
ولفتت إلى أن عملية التحييد تمت قبل أن يتمكنوا من تنفيذ الهجوم، وذكرت في ختام التغريدة بعبارة جاء في نصها "معركتنا ضد الإرهاب والإرهابيين ستستمر".
وكانت أصدرت وزارة الدفاع التركية، بيان لها الأحد الماضي أكدت خلاله استمرار عملياتها ضد تنظيم "ي ب ك" الإرهابي الذي يستهدف المدنيين شمالي سوريا، لافتة إلى أن تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي يواصل استهداف المدنيين في مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
وأوضح البيان أن "العمليات التي أطلقتها القوات المسلحة التركية ضد الإرهابيين الذين أصابوا سيدة مدينة بريئة في منطقة درع الفرات، مستمرة"، سبق ذلك أن أعلنت وزارة الدفاع التركية، استشهاد جنديين وإصابة آخرين، جراء هجوم استهدف مركبتهم بمنطقة عملية "درع الفرات".
وفي وقت سابق أعلنت الوزارة عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة من قبل الميليشيات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الدفاع التركية تنفذ عمليات مماثلة بشكل شبه يومي، بالمقابل سبق أن تصاعدت عمليات التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف عموم مناطق الشمال السوري المحرر، ويرجح وقوف عناصر الميليشيات الانفصالية خلف معظمها في سياق عملياتها الهادفة إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية.
ارتقاء شهيد وسقوط عدد من الجرحى جراء القصف الذي تعرضت له أحياء درعا البلد من قبل قوات الأسد والميليشيات الايرانية، حيث عطل الفرقة الرابعة الاتفاق الذي كان من المقرر تنفيذه اليوم.
وقال نشطاء لشبكة شام أن قوات الأسد والفرقة الرابعة التابعة لإيران، قامت صباح اليوم بتعطيل الاتفاق وأقدمت على اقتحام درعا البلد بالقوة ما أدى لحصول اشتباكات بينهم وبين الأهالي وشباب المنطقة.
تلا ذلك قيام قوات الأسد بإستهداف أحياء درعا البلد بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة ما أدى لسقوط شهيد يدعى "عاهد أبو عون" وإصابة عدد أخر بينهم طفل بحالة خطيرة.
وعلى وقع استنفار أهالي درعا البلد، ووقع اشتباكات عنيفة انسحبت قوات الأسد والفرقة الرابعة من درعا البلد وأغلقت كامل الطرقات ومنعت عبور السيارات، بين درعا البلد والمحطة (مركز المدينة).
وعلى ضوء التهديدات التي أرسلتها الفرقة الرابعة واستمرارها بإستهداف أحياء درعا البلد، شهدت المنطقة نزوح كبير جدا، حيث خرج عدد كبير من النساء والأطفال وكبار السن مشيًا على الأقدام متجهين إلى طريق السرايا، كي يسمح لهم بالعبور إلى درعا المحطة.
وعن عودة المعارك مرة أخرى، قال مصدر خاص لشبكة شام أن هذا الأمر وارد جدا، خاصة بعد الغدر الذي قامت به الفرقة الرابعة والفرقة التاسعة والمخابرات الجوية.
وأشار المصدر لشبكة شام أنه كان من المقرر وضع 3 حواجز أمنية في درعا البلد، إلا أنهم صدموا بطلب من الفرقة الرابعة بفرض 9 حواجز بينها حواجز أمنية وعسكرية، وجرى التفاوض حول هذا الأمر، حتى نزلت إلى 5 حواجز (3 أمنية و2 عسكرية).
وكان من المفروض أن يتم تنفيذ هذا الأمر صباح اليوم، إلا أن اللجنة المركزية والأهالي صدموا بدخول الفرقة الرابعة من جنوب درعا البلد بينما دخلت الفرقة التاسعة والمخابرات الجوية من الجهة الشرقية، وشعر الناس أن هناك نية للإقتحام و السيطرة على البلد وليس لوضع حواجز، لتدور بعد ذلك اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وقال المصدر أن قائد المجموعة التابعة للفرقة التاسعة قال أن لديه أوامر بإحتلال شرقي درعا بالكامل وليس وضع حواجز فقط، وهو ما رفع وتيرة التصعيد كثيرا ووقوع اشتباكات عنيفة في بداية الأمر أجبرت قوات الأسد كاملة على الانسحاب من درعا البلد.
ونوه المصدر لشبكة شام، أن الجميع قد وضع يده على السلاح في انتظار المعركة التي أن حصلت سيتغير شكل درعا تماما، حيث من المتوقع أن تشتغل كامل مدن وبلدات المحافظة، ولكن المفاوضات الآن تدور على قدم وساق في سبيل حقن الدماء.
أصدر الاتحاد الأوروبي بيانا بخصوص الحصار الذي تتعرض له درعا البلد، منذ 24 حزيران الماضي، وذلك بعد رسالة من 9 من أعضاء البرلمان الأوروبي عبروا فيها عن مخاوفهم لأوضاع آلاف المدنيين.
حيث شكر جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية في بيانه الأعضاء الذين عبروا عن مخاوفهم بشأن الوضع في محافظة درعا جنوب سوريا.
وقال أنه على علم بالتقارير المتعلقة بالوضع في محافظة درعا مثل إغلاق طرق وقطع الاتصالات والكهرباء، وأيضا التوترات المتصاعدة منذ الانتخابات الرئاسية السورية التي تمت مقاطعتها في معظم محافظة درعا.
واشار بوريل لأن هذه التداعيات الإنسانية ستكون وخيمة على 55 ألف مدني في المنطقة.
وأكد بوريل، وحسب المعلومات لديه أن وحتى 22 تموز (يوليو) الحالي، لا يزال طريق واحد (سجنة) مفتوحًا أمام حركة المرور المدنية والتجارية والأسواق المحلية في درعا البلد.
وأكد بوريل، أن مخبزين استلما شحنات من الدقيق ولا يزالان يعملان، كما يتم إمداد السكان بالمياه المنقولة بالأنابيب مرتين في الأسبوع.
كما أشار بوريل، أنه قيل له أن يتم توصيل الأرز الأبيض والديزل، كما تعمل عيادة الرعاية الصحية الأولية في درعا البلد و صيدليتها حاليًا ، على الرغم من الإبلاغ عن بعض النقص في الأدوية.
وأشار أن برنامج الغذاء العالمي وزع مساعدات غذائية على 19،500 شخص، حسب نص البيان.
واتفق بوريل، مع الأعضاء على ضرورة أن يظل الاتحاد الأوروبي ملتزماً تجاه السوريين داخل سوريا وخارجها والبحث عن حل سياسي للصراع السوري في إطار عملية جنيف في إطار قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254.
وعلى ما يبدو أن النظام السوري قد تمكن من تغيير الحقائق بشكل ممتاز، وتمكن من خداع منظمات الاغاثة في سوريا، وصور طريق سجنة الذي يتحكم به ميليشيات الكسم على أن درعا غير محاصرة، كما عمل على تصوير أن الغذاء والدواء يدخل بشكل طبيعي، مع أن الحقيقة غير ذلك تماما، حيث يقوم الكسم على منع دخول الغذاء والدواء الذي يحمله كبار السن من هذا الطريق.
والجدير ذكره أن الكسم كان يعتقل ويمنع الشباب من المرور من طريق سجنة، وكان يسمح بعبور كبار السن بعد أن يذيقهم الذل يقوم بتفتيش ما يحملونه ويصادر الطعام والدواء، ويبدو أن الاتحاد الأوروبي قد غفل عن هذا الأمر.
وكان أعضاء أعضاء في البرلمان الأوروبي قد دعوا من أجل العمل على فك حصار درعا البلد، ووجهوا بذلك رسالة لممثل السياسة الأوروبية.
وأرسل 9 من أعضاء البرلمان الأوروبي برسالة إلى "جوزيب بوريل" ممثل السياسة الأوروبية، عبروا فيها عن مخاوفهم باهتمام كبير لأوضاع آلاف المدنيين في منطقة البلد بمدينة درعا السورية
وذكرت الرسالة أن نشطاء حقوق الإنسان حذروا من عواقب وخيمة على الناس الذين يعيشون هناك، حيث قطع عنهم الطعام وأشكال أخرى من الإمدادات الأساسية مثل الأدوية ومياه الشرب والاتصالات والكهرباء بسبب حصار النظام السوري وحلفائه الذي بدأ في 24 حزيران (يونيو) 2021 تقريبًا.
وأشارت الرسالة لتقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الذي تحدث أن هناك طريق واحد يؤدي إلى منطقة درعا البلد ، حيث تم إغلاق حي ومخيمات طريق السد في 4 يوليو 2021، وهي موطن لآلاف المدنيين وهم محاصرون من جميع الجهات.
ونوهت الرسالة أن هذه التطورات هي قطعة أخرى في فسيفساء الصورة الشاملة لحرب النظام السوري وقواته ضد شعبه , والتي لا تلتزم بأي قانون أو معايير أخلاقية، حيث يحاول الموالون فرض سيطرتهم وسلطتهم على السكان الذين هم بالفعل في صراع يومي من أجل البقاء في منطقة شبه مدمرة.
قالت وسائل إعلام روسية وأخرى موالية لنظام الأسد، إن الإرهابي "بشار" التقى وفدا روسيا برئاسة ألكسندر لافرينتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأبلغهم فيها ما أسماه خطوات من أجل عودة اللاجئين، أبرزها "إعادة تأهيل البنية التحتية وتسريع المصالحات".
وأوضحت المصادر الإعلامية، أن "بشار" بحث مع الوفد الروسي "الجهود المشتركة والتعاون الثنائي القائم بين سوريا وروسيا في موضوع عودة اللاجئين السوريين الذين اضطرتهم جرائم الإرهابيين لمغادرة بلدهم"، وفق زعمه.
وقالت الرئاسة السورية إن الجانبين أكدا "ارتياحهما للتقدم الذي يحصل في هذا المجال نتيجة الجهود المشتركة" ونوها بالاجتماع المشترك لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين المنعقد في دمشق.
وزعم "الأسد" أن سوريا تعمل على إعادة اللاجئين من خلال "إعادة تأهيل البنية التحتية، وتسريع عملية المصالحات بما يضمن عودة آمنة للاجئين والمهجرين السوريين إلى قراهم وبلداتهم"، في الوذت الذي تعيش فيه مناطق النظام أسوأ حالاتها من انعدام للخدمات وكل مقومات الحياة.
وذكرت الرئاسة السورية أن لافرينتييف أعرب عن ثقته بأن الجانبين السوري والروسي سيصلان إلى نتائج ملموسة في هذا الإطار "نظرا للخطوات والإجراءات الفعالة التي تقوم بها الحكومة السورية لتوفير الظروف الملائمة والأرضية المناسبة لعودة اللاجئين السوريين"، وفق تعبيره.
من جهته، دعا وزير الخارجية في حكومة النظام، فيصل المقداد، اللاجئين السوريين إلى العودة للمساهمة في إعادة إعمار سوريا، متهماً دولاً غربية بتسييس هذا الملف، وقال إن "الأبواب مفتوحة أمام جميع السوريين في الخارج للعودة الطوعية والآمنة ليساهموا في بناء بلدهم".
واعتبر أن عودة السوريين من الخارج "تُشكل أولوية للدولة السورية"، مشيراً إلى أن حكومة النظام "بذلت جهوداً مكثفة ضمن الإمكانيات المتاحة لديها لتسهيل وتيسير عودة مواطنيها المهجرين إلى بلدهم ولتهيئة ظروف الحياة المناسبة".
وتحدث المقداد عن إصدار "العديد من القوانين ومراسيم العفو التي تمكن اللاجئين من تسوية أوضاعهم في مجالات عدة لتسهيل العودة الآمنة والكريمة، شملت مجالات الخدمة العسكرية والأحوال المدنية إلى جانب الإعفاءات من الرسوم المتصلة بمتطلبات دخول الأراضي السورية، وترك حرية الدخول أو العودة للمهجرين ممن اتخذ بحقهم إجراءات معينة".
وقال إن "قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم تتعرض لتسييس شديد وضاغظ ويمارس علنية على الدول وعلى المنظمات الدولية المعنية، هدفه الرئيسي عرقلة عودة الراغبين من اللاجئين، وهم الأغلبية، إلى وطنهم".
ودعا المقداد الأمم المتحدة إلى "النأي بنفسها عن تسييس الدول الغربية المتعمد لقضية اللاجئين السوريين (...) وللمساهمة بشكل إيجابي في دعم حل العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم"، ودعم حكومة النظام في هذا الجانب، كما طالبها بـ"تكثيف جهودها بشكل ملموس مع جميع الأطراف الدولية لرفع العقوبات" عن النظام.
وكانت بدأت فعاليات مايسمى "المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين"، يوم الاثنين، في قصر المؤتمرات بدمشق، بإشراف وتوجيه روسي مباشر، في سياق المساعي الروسية لتمكن عودة اللاجئين لضمان استمرارية النظام والانتقال لمرحلة إعادة الإعمار، متجاوزة الحل السياسية وفق القرارات الدولية.
ويناقش الاجتماع على مدار ثلاثة أيام ما أسموها "الإجراءات التي تقوم بها حكومة الأسد لتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين وتوفير ظروف معيشة كريمة وبيئة مريحة، بالتنسيق والتعاون مع روسيا الاتحادية"، في الوقت الذي تعيش فيه مناطق سيطرة النظام أسوأ أيامها من انعدام الخدمات وغياب الرقابة.
نشر "مصطفى المقداد"، نائب رئيس ما يسمى "اتحاد الصحفيين" لدى نظام الأسد منشورا عبر صفحته الشخصية حمّل خلاله مسؤولية الجدل حول لقاء "لونا الشبل"، مستشارة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، الأسبوع الفائت، لكلا من وزير إعلام النظام ومدير تلفزيون الإخبارية التابعة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
واستهل "المقداد"، منشوره بقوله: "مقابلة السيدة لونا الشبل مع الإخبارية السورية أثارت الكثير من الجدل بين مؤيد وناقد، وإن كان الناقدون أكثر، فما السبب ؟ وما هو التقييم المهني والإعلامي لذلك اللقاء؟ وفق تساؤلات عديدة أوردها عبر صفحته الشخصية.
وأضاف أن خلال مخرجات اللقاء تم التركيز على أقوالها التي لم تلق قبولاً عند معظم المواطنين، فيما تم تجاهل الجانب الآخر، وتابع: أن وزير الإعلام ومدير الإخبارية كانا يقفان في غرفة المراقبة ومعهم مجموعة كبيرة من المهندسين والفنيين وغيرهم ممن يديرون عمل القناة".
وأشار إلى أنه "لم يسبق لوزير الإعلام أن وقف في غرفة المراقبة للإشراف على متابعة أي لقاء مع أي مسؤول أو وزير أو مستشار لإخراج اللقاء القادر على النفاد لرأي المواطنين ومحاولة إقناعهم بصوابية الإجراءات التي تتخذها الحكومة".
واستطرد: "وهو في سلوكه هذا يتحمل مسؤولية اللقاء كاملاً بكل سلبياته وإيجابياته، إضافة إلى مسألة في غاية الخطورة لاستهانتها بعقل المتابع ، وهي أن عدد الدخولات والمتابعات لهذا اللقاء بلغت الملايين بعد قرابة خمس دقائق من بدايته، وما يحتمل هذا من شكوك وتأويلات"، حسب تعبيره.
ووفق "مقداد" كان من المقرر أن لا يتجاوز اللقاء حدود 25 دقيقة وفق التعليمات والتوجيهات بالزمن المخصص للوزير في الظهور على الشاشة، وهذا ما أشارت له المستشارة الشبل في بداية اللقاء، ليمتد إلى ساعة ودقيقتين، وكأن هذا التجاوز مسموحاً لها وحدها ، لما كان يفترض أن تقدمه كخبطة إعلامية، حسب كلامه.
ولفت إلى أن كان من المفترض أن يكون اللقاء مخصصاً للحديث عن خطاب القسم وحده، وما خفي منه، أو ما عصي على فهم البعض، والإعداد المهني لهذا اللقاء تجاوز الغاية منه للدخول في أسئلة كثيرة لا أعتقد أنها من مهمات المستشارة، وأضاف، من الواضح أن هدف اللقاء من جانب وزارة الإعلام والوزير بشكل خاص كان يهدف إلى إظهار السيدة المستشارة بأنها الشخص المسؤول الوحيد في سوريا.
وعلق على هذه الجزئية بقوله إن كان وزير الإعلام أراد تقديم خدمة للمستشارة فإنه ضرها ، من حيث يدري أو لا يدري. فرب نافعة ، ضارة وو بالنسبة لردود المستشارة فإنها لم تكن موفقة نظراً لموقعها، فهي قد أخذت دور أعضاء الحكومة كلها في إجاباتها على الأسئلة المطروحة، ولم تشر أبداً إلى اختصاصاتهم ومهامهم.
واختتم بقوله لو لم تكن المستشارة في موقعها وطرحت أي رأي في موقف الشعب والمطلوب منه أو غير ذلك ، لما كان في ذلك رد فعل سلبي ، وطريقة وآلية إعداد اللقاء وتقديمه تعكس الشخصنة التي تدار بها مؤسسات وزارة الإعلام والتمييز والتجاوز ، فلو كان ثمة برنامج دوري يقدم بهذه الطريقة ، لكان ربما أعطى مبررات لما حدث، وكان "هذا نموذجاً مخيباً لآمال الكثيرين من أبناء البلد المخلصين"، حسب وصفه.
وكانت أثارت تصريحات "لونا الشبل"، مستشارة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، جدلا واسعا وحازت على عدد كبير من التعليقات والمنشورات الساخرة والناقدة، وتطرق إلى تصريحاتها عدد كبير من الشخصيات الداعمة للنظام ومنهم وزير سابق ونائب عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق وعدد كبير من الإعلاميين الموالين، وفق ما رصدته شبكة شام بتقرير سابق.
وتجدر الإشارة إلى أن "لونا الشبل" المستشارة الخاصة للإرهابي "بشار الأسد" خرجت قبل أسبوع في لقاء أجراه معها "ربى الحجلي وحسين مرتضى"، عبر تلفزيون النظام ودعت إلى الصمود كما ثبتت "مؤسسات الدولة" وزعمت أن الولايات المتحدة "تريد دساتير طائفية وأشباه دول، ورؤساء يقفون ضد شعوبهم، وادعت أن "الأسد رفض أن يكون ضد شعبه، وأكد على أن المقاومة الشعبية خياراً قادراً على طرد المحتلين"، وفق تعبيرها.