الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٨ فبراير ٢٠٢٢
منظمة "احموا مسيحيي الشرق" تواجه تحقيقاً في فرنسا لتورطها بجرائم حرب في سوريا

قالت مواقع إعلام فرنسية، إن مكتب المدعي العام في باريس، فتح تحقيقًا أوليًا بحق منظمة "احموا مسيحيي الشرق"، الفرنسية، لتورطها في جرائم حرب في سوريا، وذلك بعد نشر موقع "ميديابارت" المتخصص بالتحقيقات الاستقصائية، تحقيقاً يثبت تورط المنظمة بجرائم حرب بسوريا.

وأُوكل التحقيق إلى المكتب المركزي لمكافحة الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وجرائم الكراهية، واتُهمت المنظمة الفرنسية من قبل منظمات غير حكومية سورية، بالتورط بنهب القرى وقصف المدنيين وتدريب الأطفال على القتال.

وسبق أن كشف موقع ميديابارت Mediapart الفرنسي أن منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" الفرنسية غير الحكومية ظلت تقدم الدعم للمليشيا التي تقاتل لصالح النظام السوري منذ 7 سنوات، بدلا مما تدعيه من مساعدة المسيحيين في سوريا دون التدخل في الصراع الذي يمزق البلاد.

وأظهر التحقيق المطول -الذي شارك فيه 3 من صحفيي الموقع هم أريان لافريو وإيلي غوكيرت وفرانك أندروز- أن وزارة القوات المسلحة الفرنسية، بعد سنوات من قطع العلاقات مع النظام السوري عام 2012، منحت هذه الجمعية وضع "مؤسسة شريكة في الدفاع الوطني" في فبراير/شباط 2017.

وانطلق الموقع في التحقيق من ظهور ستيني يقدم الشكر لجمعية "أنقذوا مسيحيي الشرق" وهو يقول "أود أن أشكر أنقذوا مسيحيي الشرق. لن ننسى أبدا دعمها" مما يعبر عن العلاقات الوثيقة بين الجمعية وهذه المليشيات.

ويظهر في التحقيق أن المتحدث لم يكن سوى رجل الأعمال السوري سيمون الوكيل زعيم ما يسمى "الدفاع الوطني" بمنطقة محردة، وهي مليشيا مسيحية شكلها النظام السوري متهمة بارتكاب جرائم حرب في البلاد، وتنشط في محافظة حماة وريفها منذ عام 2013.

ونقل الصحفيون الثلاثة في ميديابارت -عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان- أن مليشيا "الدفاع الوطني" في محردة شاركت في هجمات النظام السوري على حماة وإدلب عام 2019، ونهبت الأدوات المنزلية في تلك المناطق وباعتها في سوق مدينة السقيلبية المسيحية القريبة من محردة.

ومن الناحية الرسمية -حسب التحقيق- تؤكد هذه الجمعية التي تأسست عام 2013 أنها محايدة في الصراع السوري، بصفتها شريكا للدفاع الوطني الفرنسي منذ عام 2017، وتصف نفسها على موقعها الرسمي على الإنترنت بأنها "جمعية ذات مصلحة عامة غير سياسية، تعمل منذ عام 2013 بكل قانونية في قلب مناطق الكوارث في الشرق الأوسط، بالعراق وسوريا والأردن ولبنان، أيضا في مصر وإثيوبيا وباكستان وأرمينيا".

ويشير التحقيق إلى الارتباط بين مؤسسي هذه الجمعية شارل دو ماير وبنجامين بلانشار، مع النائب الفرنسي اليميني المتطرف جاك بومبار الرئيس الحالي لبلدية أورانج، ويظهر صورهما وهما يحملان بنادق الكلاشينكوف في سوريا.

ويقول المؤسسان إن مهمة المنظمة تتمثل في "إعادة نسج الروابط مع مسيحيي الشرق" إلا أن ميديابارت يرى أن هذه الطموحات الخيرية و"الحضارية" العظيمة لم تكن دائما بهذا الوضوح، حيث يظهر مقطع أحد أعضائها يقدم البطانيات والمساعدات الغذائية لميلشيا "الدفاع الوطني" في محردة.

وأشار التحقيق إلى أن الاشتباكات -التي اندلعت في بلدة معلولا المسيحية- شكلت فرصة مثالية للنظام لإحداث الانقسام، ولجمعية "أنقذوا مسيحيي الشرق" للانخراط في سوريا، وفي 17 سبتمبر 2013، قبل شهر من تقديم النظام الأساسي للجمعية، أطلق أوليفييه ديموك العضو المؤسس الذي انسحب بعد ذلك، نقاشا تحت عنوان "إذا كنا كاثوليكا، سنقاتل في سوريا للدفاع عن المسيحيين السوريين" وهو يصف الفكرة اليوم بأنها "سخيفة".

وقد قاد هذا الشخص -الذي كان السكرتير الأول للجمعية- عملية احتفالات "عيد الميلاد بسوريا" في ديسمبر/كانون الأول 2013، مع مؤسسيها، وذلك تحت إشراف النظام وبفضل أحد زبائنه القدامى فريديريك شاتيلون، وهو شخصية من اليمين المتطرف، وأحد المتعاملين مع وزارة السياحة السورية وحزب التجمع الوطني الفرنسي في نفس الوقت.

وبحسب ديموك، حاول عدد من المتهورين استغلال ليلة رأس السنة في دمشق للانضمام إلى الجيش السوري، و"من بين أولئك الذين يرافقونني، لم يسع أحد لأن يكون بابا نويل"، وقال إن المشاركين في العملية التقى بعضهم في المساء، بعد التقاط الصور بدور الأيتام وتوزيع الألعاب، بأحد عناصر جيش الأسد الإلكتروني، وهو جورج شاوي المدرج على قائمة العقوبات الأوروبية الذي قال لهم "إن السلطات السورية غير مهتمة إطلاقا بتعزيزات عسكرية".

وبعد أشهر قليلة من عيد الميلاد السوري هذا، أوضح ديموك أنه يريد "مساعدة سوريا بغير السلاح" لكن الشخصيات الأخرى بالمنظمة لا يزالون مفتونين بأسلحة الحرب، حيث ظهر بلانشار يحمل بنادق آلية وكلاشينكوف ومنجلا في منزل سوري، ويعود إنشاء قوات "الدفاع الوطني" -حسب التحقيق- إلى بداية الصراع فجر الثورة عام 2011، بعد أن تم تقويض الجيش بسبب الانشقاقات المتتالية، فقام النظام بإنشاء المليشيات وتدريبها.

وفي محردة، قاد هذه القوة سيمون الوكيل -الذي تعتبره جمعية "أنقذوا مسيحيي الشرق" رجل أعمال مسيحي وضع ثروته في خدمة الدفاع عن مجتمعه، وقد شارك مع رجاله في الحرب مع الجيش السوري، وقال إنه فقد حوالي 50 عنصرا منذ بداية الصراع، بالإضافة إلى 100 مدني قتلوا في ضربات للمتمردين.

ونقل التحقيق قول سارة كيالي، هي باحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش "قوات الدفاع الوطني ارتكبت انتهاكات متكررة لحقوق الإنسان، معروفة لدى الجميع. أي منظمة غير حكومية عاملة في سوريا يجب أن تعرف ذلك".

وأشار التحقيق إلى أن الجنديين اللذين لا ينفصلان، نبيل العبد الله وسيمون الوكيل، متهمان -وإن كانا ينفيان ذلك- بارتكاب 7 جرائم حرب أو المشاركة فيها، قتل فيها عدة مئات من المدنيين في منطقة حماة وحلفايا.

ويبدو أن المقاتلين الذين وصفتهم الجمعية في بيانها الصحفي بأنهم "مسيحيون يدافعون عن أنفسهم ضد الهمجية الإسلامية" لا يتمتعون بالقبول داخل المجتمع الذي يفترض أنهم يحمونه، حيث طالب السكان برحيلهم خلال هجوم الثوار عام 2017.

وبحسب التحقيق فإنه -ورغم أن هذه المليشيات يتم تسليحها ودفع تكاليفها من قبل النظام، فإن جمعية "أنقذوا مسيحيي الشرق" لا تزال حريصة على المساهمة في المجهود الحربي، حيث تم جمع 15 ألف يورو لتقديم المساعدة المادية لمنطقة محردة.

وهذه المساعدة موجهة جزئيا -حسب التحقيق- إلى المليشيات والمقربين منها، حيث أفاد موقع "علمودون" الإخباري المقرب من المعارضة السورية أن وفداً من منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" وإدارة دير القديس يعقوب المقطع "زار المنطقة وسلم معدات ومساعدات مختلفة لقائد المليشيا".

ولا يبدو أن العاملين في المجال الإنساني الناشئين حريصون على المحاسبة أو الشفافية -كما يقول التحقيق- حيث تم إنفاق أكثر من 800 ألف يورو عامي 2016 و2017، به التحقيق إلى أن هذا المبلغ -على سبيل المقارنة- يتوافق مع ما أنفقته منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" على مشاريعها في سوريا عام 2016 وحده، بحسب تقديرات ميديابارت بناء على الوثيقة الداخلية التي حصل عليها.

وقد ردت الجمعية بأن هذه الظاهرة "شائعة لدى المنظمات غير الحكومية الناشئة التي لم يكتمل تنظيم خدماتها المحاسبية" وألقت باللوم على اللغة العربية، حيث إن المحاسبين الفرنسيين "لا يقرؤون اللغة العربية".

واستغرب معدو التحقيق من أن الروابط الوثيقة لجمعية "أنقذوا مسيحيي الشرق" مع مليشيات بشار الأسد لم تمنع فرنسا -التي قطعت جميع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق منذ عام 2012- من اعتبار المنظمة "شريكا في الدفاع الوطني" من قبل وزارة القوات المسلحة.

ففي عام 2016 -وفقا لتقرير نشاط الجمعية- أرسل الجيش الفرنسي نيابة عنها عدة أطنان من المعدات الطبية مجانا تتضمن الكمادات والأسرة والملابس الطبية إلى سوريا، ورغم أن ميديابارت اتصل بوزارة القوات المسلحة في مناسبات متعددة فإنها لم ترد على أسئلته.

وإذا كانت هذه التسمية لا تعطي أي حق معين، فإنها مع ذلك تسمح للمنظمات غير الحكومية بالحصول على شهادة احترام، خاصة أنه -حسب التحقيق- يمكن لأي منظمة فرنسية تضم بين أعضائها جنود احتياط بالجيش الفرنسي أن تحصل على لقب "الدفاع الوطني".

وتضم "أنقذوا مسيحيي الشرق" على سبيل المثال فرانسوا غزافيي جيكيل، وهو مدير عملياتها، وقد أُجبر على الاستقالة من الجبهة الوطنية بعد أن ألقى التحية النازية لإحياء ذكرى وفاة بينيتو موسوليني عام 2012، وهناك العديد من المتطوعين السابقين الذين اتصل بهم ميديابارت أو تم التعرف عليهم هم أنفسهم جنود سابقون أو احتياط.

اقرأ المزيد
١٨ فبراير ٢٠٢٢
محكمة إدارية في "بولو" تلغي" قرارات رئيس بلديتها تضمنت إجراءات عنصرية ضد السوريين

ألغت المحكمة الإدارية في ولاية بولو التركية، قرارات أصدرها رئيس البلدية المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" المعارض تانجو أوزجان، تنص على رفع رسوم الخدمات على الأجانب في الولاية، بمن فيهم السوريون، وتشمل تحصيل رسوم فواتير المياه بالدولار وزيادة رسوم الزواج وغيرها.

وأوضحت المحكمة أنها اتخذت قراراً بإلغائها، بعدما علّقت هذه القرارات بشكل مؤقت سابقاً، لأنها "تتعارض مع التشريعات الوطنية والدولية وتميل إلى التمييز"، وفق "الرابطة الدولية لحقوق اللاجئين".

وكان أثار إعلان رئيس بلدية ولاية بولو التركية تانجو أوزجان من أقطاب المعارضة التركية، رفع أسعار بعض الخدمات كالكهرباء لأضعاف عدة خلافاً لباقي المواطنين الأتراك، بهدف الضغط على السوريين لإجبارهم على ترك الولاية، موجة ردود واسعة تركياً وفي أوساط النشطاء السوريين.

وكشف رئيس البلدية، التابع لحزب الشعب الجمهوري المعارض، في مؤتمر صحفي، عن مجموعة قرارات اتخذتها بلدية بولو تتعلق بالأجانب المقيمين في الولاية بهدف الضغط عليهم من أجل مغادرة الولاية، في إجراء يضاف لقطع المساعدات عنهم عقب توليه رئاسة البلدية في العام 2019.

وتشير الأرقام الإحصائية لوجود قرابة 4 آلاف سوري فقط في الولاية الواقعة بين إسطنبول وأنقرة، والتي ويبلغ عدد سكانها قرابة 312 ألف نسمة، وهي منطقة سياحية تشهد استثمارات أجنبية.

وقال أوزجان "نقطع المساعدات عن الأجانب ولا نمنحهم رخصاً لمزاولة أعمالهم لكنهم لا يرحلون، والآن اتخذنا قرارات وإجراءات جديدة، ستطرح للموافقة عليها في مجلس البلدية في الأسبوع المقبل، وهي رفع أسعار الخدمات 10 أضعاف على الأجانب، منها رفع قيمة أسعار المياه والضرائب، ولن يسمح للأجانب باستخدام المياه بالأسعار نفسها التي يدفعها الأتراك".

وعلل رئيس البلدية اتخاذ القرارات بأنها لـ "الدفع باتجاه ترك الأجانب للولاية والعودة لبلادهم، حيث إن ضيافتهم طالت ولا توجد لدينا السلطة لطردهم، ومن هذه النقطة نقول عندما غضب الرئيس أردوغان وفتح الحدود أرسلنا عدة حافلات باتجاه الحدود (الأوروبية)، والآن مستعدون للأمر نفسه من أجل إرسال السوريين لبلادهم، حيث إن الأسد يطالب باللاجئين، ويقول إنه مستعد لاستقبال النازحين، فليذهبوا.. إلى متى ستتحمل تركيا حمل السوريين؟".

واتهم أوزجان السوريين، الذين خاطبهم بالأجانب، بأنهم "لا يخدمون في الجيش، ولا يدفعون الضرائب، ويحصلون على المساعدات، فأبناء البلد ينامون جياعاً والسوريون يلبسون أحذية رياضية بماركات غالية الثمن، وهناك لاجئون يتجولون بأحذية"، لا يستطيع هو شراءها، "فكيف يستطيعون ذلك وهم لاجئون؟".

ولاقت تلك التصريحات والمواقف العنصرية، حالة استهجان كبيرة في أوساط بعض الصحفيين والسياسيين الأتراك، إضافة للصحفيين والنشطاء السوريين، منتقدين هذه التصرفات بحق السوريين، والتي تدفع لحملات عنصرية ضد اللاجئين، تقودها أطراف عدة في المعارضة التركية، كورقة ضد حزب العدالة الحاكم المناصر للاجئين لاسيما السوريين.

اقرأ المزيد
١٨ فبراير ٢٠٢٢
صحيفة روسية : جنوب سوريا "المُصالح" يتمرد على الأسد وموسكو

اعتبرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، في مقال نشرته بعنوان: "جنوب سوريا المُصالح يتمرد على الأسد وموسكو"، أن مناطق جنوب سوريا التي خضعت مؤخراً لتسويات رعتها روسيا، باتت "مصدر إزعاج" لدمشق.

وقالت الصحفية، إن النظام اضطر إلى إعادة نشر وحدات النخبة من الجيش وقوات الأمن في محافظة السويداء، التي شهدت احتجاجات على رفع الدعم الحكومي لمواد أساسية، ولفتت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها جنوب سوريا قدرته على الاحتجاج، كما اعتبرت أن "مثل هذه الاحتجاجات محكوم عليها بالتكرار".

ونقلت الصحيفة عن خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية الباحث أنطون مارداسوف، قوله إن الاحتجاجات في درعا والسويداء أصبحت منتظمة، لأسباب عدة، أبرزها تجاهل قوى الأمن لشروط اتفاق "التسوية" الذي رعته روسيا، إضافة إلى انخفاض مستوى المعيشة بعد انسحاب المنظمات إثر سيطرة النظام.

ولفت مارداسوف إلى "منافسة غير معلنة" بين عناصر المعارضة الذين وقعوا على "التسوية"، المدعومين من روسيا من جهة، وبين قوات النظام والهياكل الموالية لإيران داخلها والميليشيات التابعة لها من جهة أخرى، لافتاً إلى أن النفوذ الإيراني يؤثر على مستوى استياء السكان المحليين.

وكانت تجددت الاحتجاجات في مناطق متفرقة من محافظة السويداء، تنديداً بسياسات حكومة النظام التي كان آخرها رفع الدعم عن مئات آلاف البطاقات التموينية التي أدت لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.


وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد يسعى إلى ترويج وإطلاق ما يصفه إعلامه الرسمي والموالي بأنها "مكرمة"، بمزاعم أنها لمنع الانفلات الأمني الحاصل في محافظة درعا، إذ تندرج التسويات الجديدة ضمن مساعي قديمة متجددة لمحاولة للتغطية على استمرار عمليات الاغتيال والقتل المستمرة في درعا إلا أن هذه المبررات والمزاعم لم تنعكس على واقع المحافظة جنوبي سوريا.

اقرأ المزيد
١٨ فبراير ٢٠٢٢
روسيا تكشف عن استخدام نسخة مطورة للمسيرة الانتحارية "لانتسيت" في سوريا

كشفت مصدر عسكري دبلوماسي روسي، عن استخدام الجيش الروسي نسخة مطورة للغاية من المسيرة الروسية الانتحارية "لانتسيت"، القادرة على حمل رأس حربي أكبر، خلال العمليات العسكرية التي تنفذها قواتها ضد الشعب السوري في سوريا.

ونقلت وكالة نوفوستي عن المصدر الروسي قوله: "في إطار الاختبارات، جرى استخدام نسخة جديدة من الطائرة الانتحارية "لانتسيت -3" عدة مرات من قبل وحدات عسكرية روسية في سوريا".

وأوضح المصدر أن النسخة الأكثر تطورا من هذه الطائرة الانتحارية بدون طيار "حصلت على ديناميكيات هوائية مطّورة، والآن لديها جناح كبير على شكل إكس، وذيل على شكل إكس، وليس جناحين متماثلين على شكل الحرف إكس، كما كان من قبل".

ولفت المصدر العسكري إلى أن "المسيرة الجديدة زادت مدة ونطاق طيرانها، وهي قادرة على حمل رأس حربي بقوة أكبر"، وكان جرى في وقت سابق عرض مشاهد لاستخدام النسخة الأساسية من المسيرة الروسية "لانتسيت 3" التي طورتها شركة زالا-أيرو التابعة لشركة " كلاشينكوف"، في سوريا.

وتصل مدة طيران هذا الإصدار الجديد من الطائرة المسيرة الانتحارية 40 دقيقة، والسرعة القصوى 110 كيلومترات في الساعة، في حين يبلغ وزن الرأس الحربي الذي تحمله ثلاثة كيلوغرامات.

ويمكن لهذه المسيرة الانتحارية التحليق في المنطقة المستهدفة المقصودة لفترة طويلة أثناء وضع البحث، وحين يتم الكشف عن الهدف، تنقض عليه هذه الطائرة المسيرة مثل صاروخ موجه جو - أرض، وتدمر نفسها تماما.

وسبق أن أعلنت روسيا، اختبار سلاح جديد في سوريا، على حساب دماء وأجساد أبناء الشعب السوري، كاشفة عن اختبار الطائرات المسيرة الهجومية "كلاشينكوف" خلال الأعمال القتالية في سوريا.

وقال رئيس "روستيخ"، سيرغي تشيميزوف، للصحفيين إن الطائرة أثبتت نفسها بشكل جيد، وهي فعالة للغاية، على الرغم من قوتها المنخفضة، وستحصل وزارة الدفاع الروسية بالإضافة إلى طائرات الاستطلاع على طائرات مسيرة حربية أيضا.

وكان عرض مجمع كلاشينكوف في العام الماضي، طائرات مسيرة كاميكازي (انتحارية) "كوبا-بي إل أ" و"لانتسيت" التي طورتها الشركة التابعة له. في الواقع، هذه الأجهزة عبارة عن مقذوفات تطير في وضع التحكم عن بعد فوق ساحة المعركة وتنفجر عند الوصول إلى موقع العدو.

وفي تشرين الثاني 2020، كشف الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" عن طبيعة الضربات الأخيرة بريف إدلب من طائرة استطلاع يعتقد أنها روسية، والتي استهدفت منطقة غرب مدينة معرة مصرين، لافتاً إلى أن قنابلها مزودة بألغام معدة للتفجير عبر أسلاك.

وقبل ذلك، استهدفت طائرة مسيرة أراضي ومناطق سكنية في قرية تلتونة غبي مدينة معرة مصرين، قتل على إثرها مدني، تبين أن الطائرة ألفت ألغام متفجرة بمؤقتات زمنية ومرتبطة بأسلاك.

ولفت الدفاع المدني إلى أن فريق المسح التابع لفرق إزالة الذخائر في الدفاع المدني، عمل على إجراء عمليات مسح وبحث عن مخلفات الألغام (pom-2) التي استهدفت فريق الدفاع والمدنيين يوم السبت في مزرعة مأهولة بالسكان غرب إدلب.

وذكر الدفاع أن هذا النوع من الألغام يقوم بنشر أسلاك بمحيطه بطول 10 أمتار لتشكل أفخاخاً، وأحيانا ينفجر ذاتيا بعد تفعيله بمدة 4 إلى 24 ساعة حسب حرارة الجو، حيث انفجرت 3 ألغام ذاتيا دون أضرار بشرية.

وسبق أن اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن الحملة العسكرية في سوريا أتاحت لموسكو فرصة للتأكد من فعالية قواتها المسلحة في ظروف القتال الحديثة، في إقرار روسي جديد عن استخدامها الأراضي السورية وأجساد السوريين لتجربة أسلحتها ومدى فعاليتها في تدمير المدن وقتل المدنيين.

وتحدث شويغو، في فيلم وثائقي نشرته قناة "زفيزدا"، أن الحرب في سوريا أصبحت اختبارا لفعالية كافة أسلحة الجيش الروسي تقريبا، موضحا أن قادة كافة الوحدات العسكرية الكبيرة في الجيش الروسي شاركوا بالمعارك "في ظروف الأعمال القتالية الحديثة".

اقرأ المزيد
١٨ فبراير ٢٠٢٢
375 إصابة و4 وفيات .. "كورونا" تقترب من 197 ألف إصابة و7,050 وفاة في سوريا

سجّلت مختلف المناطق السورية 375 إصابة و4 حالات وفاة جديدة بـ"كورونا"، توزعت بواقع 148 حالات في الشمال السوري، و 130 في مناطق النظام يضاف إلى ذلك 97 إصابة بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.

وأعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، عن تسجيل 109 إصابة جديدة في مناطق شمال غربي سوريا، فيما تم تسجيل 39 حالة جديدة أيضا في منطقة "نبع السلام"، التي تضم مدينتي رأس العين وتل أبيض.

وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري 93,592 وعدد حالات الشفاء إلى 91,533 حالة، بعد تسجيل حالة شفاء جديدة واحدة من بين المصابين. 

في حين بلغت حصيلة الوفيات في الشمال السوري 2,380 حالة، مع تسجيل حالة وفاة جديدة في شمال غرب سوريا وبلغ إجمالي الحالات التي تم اختبارها أمس 388 ما يرفع عدد التحاليل إلى 344 ألفاً و 820 اختبارات في الشمال السوري.

ومع تسجيل الشبكة إصابات جديدة بمناطق "نبع السلام"، ارتفعت الحصيلة الإجمالية للإصابات إلى 11,382 إصابة و90 حالة وفاة مع عدم تسجيل أي حالة وفاة جديدة.

ولفتت تقارير إلى ارتفاع ملحوظ بعدد الإصابات بفيروس "كورونا" في شمال غربي سوريا خلال الأيام الماضية، في وقت حذرت جهات طبية من موجة جديدة ومن وصول المتحور أوميكرون بما يفوق قدرة القطاع الطبي المستنزف، في وقت لا تزال نسبة التطعيم لم تتجاوز 8 بالمئة فقط.
 
بالمقابل أعلنت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد تسجيل 130 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع العدد الإجمالي إلى 53,278 حالة، وفق الصفحة الرسمية لوزارة الصحة التابعة للنظام.

يُضاف إلى ذلك تسجيل 375 حالة شفاء من الحالات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 44,517 وتسجيل 3 وفيات من الإصابات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3,041 حالة.

وكان كشف مدير مستشفى المواساة الجامعي في دمشق  "عصام الأمين"، أن نحو مليون شخص فقط تلقوا الّلقاح المضاد لفيروس كورونا، أي ما يعادل 6 % فقط من السوريين في مناطق سيطرة النظام.

في حين أعلنت هيئة الصحة في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، في شمال وشرق سوريا عن تسجيل 97 إصابة مع عدم تسجيل حالات وفاة جديدة في شمال وشرق سوريا.

وبحسب مسؤول هيئة الصحة في الإدارة الذاتية فإن الإصابات هي 49 ذكور و 48 إناث، وتتوزع غالبيتها في المالكية بريف الحسكة والقامشلي وعامودا شمال وشرق سوريا.

وقال إن عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا بلغ مع إعلان هذه الحالات الجديدة 38,214 حالة منها 1,539 حالة وفاة و 2,543 حالة شفاء.

ويذكر أن حصائل وباء كورونا عاودت الارتفاع في سوريا خلال الفترة الحالية في حين بلغت الحصيلة الإجمالية في عموم البلاد 196,466 إصابة و7,050 وفاة وفقا للأرقام المعلنة من قبل السلطات الصحية في عموم البلاد.

هذا وسبق أن شهدت معظم المناطق السوريّة انتشارا واسعا لفيروس كورونا وذلك مع تسجيل مئات الإصابات بشكل يومي، وتزايدت بشكل ملحوظ في المناطق المحررة شمال سوريا، وسط تحذيرات من تداعيات خروج الوباء عن السيطرة مع وصول المشافي الحد الأعلى للطاقة الاستيعابية.

اقرأ المزيد
١٨ فبراير ٢٠٢٢
بوغدانوف: مشاركة ممثلي الأكراد في الإصلاح الدستوري بسوريا "أمر ضروري"

اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن مشاركة ممثلي الأكراد في عملية الإصلاح الدستوري بسوريا، "أمر ضروري"، وقال : "إذا كنا نتحدث عن الإصلاح الدستوري، فنحن ندعم مشاركة ممثلي السكان الأكراد أيضا في العملية، وذلك سيحول دون أي اتهامات بالانفصال".

وأضاف في حديث لموقع RT: "لذا ندعم أن يجد السوريون، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو العرقية، حلولا وسطى في علاقاتهم، استنادا إلى مبادئ الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية".

ولفت بوغدانوف إلى أن "بعض التشكيلات الكردية، مثل مجلس سوريا الديمقراطية، تسيطر على مناطق شاسعة جدا شرق الفرات بالاعتماد على الوجود الأمريكي، وذلك يثير قلقنا لأننا ندعم دائما سيادة ووحدة سوريا وسلامة أراضيها".

وكان أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إمكانية عقد جولة جديدة من محادثات اللجنة الدستورية السورية في شهر مارس المقبل، وذلك بعد محادثات مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد.

وكانت أعلنت "هيئة التفاوض السورية"، في بيان رسمي، رفضها آلية "خطوة بخطوة، والخطوة مقابل خطوة"، ورفض أي مبادرات أو آليات لا تؤدي بشكل عملي وواضح إلى التنفيذ الكامل والصارم للقرار ٢٢٥٤(٢٠١٥)، تمهيدًا للوصول إلى الهدف الأساس له وهو تحقيق الانتقال السياسي في سوريا.

وقالت الهيئة، إنها وفي إطار متابعتها الدقيقة لجهود الأمم المتحدة في إطار دفع العملية السياسية قدمًا، درست الطرح الذي قدمه المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، والذي سُمّي بالخطوة بخطوة وخطوة مقابل خطوة، وخَلُصت الهيئة، استنادًا إلى ما توفر لديها من معلومات عن الطرح إلى جملة من التوضيحات.

وسبق أن شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي، على ضرورة البدء بمحادثة جادة مع دمشق حول مستقبل الأكراد في سوريا، معتبراً أن تجربة العراق ومنطقة الحكم الذاتي الكردية يمكن أن تساعد في هذا الإطار.

وقال لافروف إن اتصالات موسكو، مع "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، "تهدف بالتحديد إلى توضيح ضرورة بدء حوار جاد مع دمشق حول الظروف التي سيعيش فيها الأكراد بالدولة السورية"، في وقت سبق وأعلن "مظلوم عبدي" قائد ميليشيا (قسد)، أن العلاقة مع النظام "متواصلة ولم تنقطع".

اقرأ المزيد
١٧ فبراير ٢٠٢٢
الاستخبارات التركية تحيّد قيادي من "ي ب ك" بعملية شمال شرقي سوريا

تمكن جهاز الاستخبارات التركي، من تحييد الإرهابي سليمان أورهان، القيادي في تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك"، في عملية شمال شرقي سوريا.

وقالت وكالة الأناضول التركية نقلا عن مصادر أمنية، الخميس، إن الاستخبارات التركية حددت مكان أورهان مسؤول التنظيم عن هجمات على الحدود السورية، الملقب بـ"هبات غفار"، بينما كان يخطط مع حارسه الشخصي لتنفيذ عملية جديدة ضد تركيا من منطقة عامودا بريف الحسكة.

وكشفت أن أورهان أمر بتنفيذ الهجمات التي أسفرت عن استشهاد 4 جنود في منطقة "رأس العين" يوم 8 يناير/ كانون الثاني 2020، و3 جنود في منطقة "تل أبيض" يوم 16 يناير من العام نفسه، وجنديين في "رأس العين" يوم 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020.

وأوضحت المصادر أن "غفار" أمر بتفجير عبوة ناسفة أثناء مرور مركبة عسكرية على الخط الحدودي في قضاء "أقجة قلعة" بولاية شانلي أورفة التركية، يوم 8 يناير 2022.

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم، تحييد 9 إرهابيين من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، شمالي سوريا.

وأكدت الوزارة في بيان مقتضب، الخميس، مواصلة الجيش التركي ضرب الإرهابيين في أوكارهم، موضحة أن الإرهابيين الـ 9 كانوا يتجهزون لتنفيذ هجوم في منطقة عملية "درع الفرات"، قبل أن تتمكن قوات الكوماندوز التركية من تحييدهم.

اقرأ المزيد
١٧ فبراير ٢٠٢٢
صويلو يكشف عن رأي ورغبات السوريين في تركيا حول العودة إلى سوريا

شارك وزير الداخلية التركي سليمان صويلو معلومات مفصلة عن اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي التركية ورغباتهم بالعودة إلى سوريا، في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه، أو انتهت.

ونقلت صحيفة هبرلار التركية في خبر لها، أنه وفقا للقائمة المعدة بشأن اللاجئين السوريين والتي ذكرها الوزير صويلو في تصريحه اليوم، فإن مدينة اسطنبول تحتل المرتبة الأولى بين المحافظات في أعداد السوريين، حيث بلغت أعدادهم في المدينة مؤخرا 535 ألف، أما المرتبة الثانية فهي ولاية غازي عنتاب، حيث تحوي الولاية ما يقارب 461 ألف سوري، وتليها ولاية هاتاي ب433 ألف و أورفا ب 428 ألف سوري، حسبما ترجم موقع "تركيا بالعربي".

وتابع: نسبة السوريين الذين لديهم سجلات إجرامية او مشكلات هي 1.3% فقط، وفيما يلي توضيح لنسب كل فئة من السوريين وما ترغب:
3.1٪ لا يعتزمون العودة إلى سوريا بأي حال من الأحوال.
28.2٪ منهم يقولون “إذا انتهت الحرب وتشكلت حكومة كما أريد فسأعود”.
13.7٪ منهم قالوا “سأعود حتى لو انتهت الحرب وتشكلت حكومة لا أريدها”

فيما قال 12 في المائة إنهم سيعودون إذا تم إنشاء منطقة آمنة، فيما لم يتخذ 38٪ قرارا بعد.

هذا وقال 4.1٪ يقولون إنهم سيعودون حتى لو استمرت الحرب.

وتطرق الوزير صويلو للوضع في سوريا، لافتا إلى أنه ليس هناك أمل بحل المشكلات وانتهاء الحرب في سورية في الوقت الحالي.

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أعلن في سبتمبر الماضي، أن 462 ألف سوري عادوا إلى المناطق المحررة عبر عملتي درع الفرات وغصن الزيتون، مشددا على أن تركيا ما زالت تشجع العودة الطوعية للسوريين إلى بلادهم.

اقرأ المزيد
١٧ فبراير ٢٠٢٢
الجيش الأردني: مهربي المخدرات من سوريا يجهزون مركبات بمعدات عالية الخطورة

قال مدير مديرية الإعلام العسكري في الجيش الأردني العقيد "مصطفى الحياري"، إن المضي قدما بتنفيذ قواعد الاشتباك الجديدة على الحدود مع سوريا جاءت ثقيلة على المهربين بعد مقتل 30 مهربا منهم، وضبط 17348 کف حشيش وأكثر من 16 مليون حبة مخدرة.

واضاف العقيد الحياري خلال جولة صحفية اليوم الخميس نظمتها مديرية الاعلام العسكري بمشاركة وكالة الانباء الأردنية (بترا) أن "نشامى حرس الحدود المرابطين على هذه الثغور مستمرون بالتصدي للفساد والمفسدين ولكل أشكال التهديد ضد الأمن الوطني الأردني".

وأردف: الجولة تأتي بعد أيام قليلة من زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الاردنية، والتي حملت رسالته الواضحة "تحمير العيون والحزم والحسم والتعامل بكل حزم وشدة مع كل من تسول له نفسه بأن يمس أمن الأردن واستقراره"، مؤكدا أن من ظن أنه يستطيع أن يسيء للأردن، سيواجه الموت ببنادق الرجال الذين لا يعرفون النوم والراحة مادام هناك تهديد لأمننا واستقرارنا.

وبين الحياري ان الأردن يخوض حربا غير معلنة على الحدود مع تجار المخدرات ومن يقف خلفهم، وهو يخوضها بالنيابة عن دول المنطقة والعالم بأسره، لأن المخدرات لا تعرف الحدود والأقاليم، فهي تهدم الأسر والأخلاق والقيم وتهدد الأمن الاجتماعي العالمي.

وشدد الحياري على أن تغيير قواعد الاشتباك جاء انطلاقا من الثوابت الأردنية الهاشمية المستندة إلى أقدس رسالة ربانية والتي تؤكد على أن أولويتنا الدفاع عن سياج الوطن وحفظ كرامته واستقراره، وقد شاهد الجميع نتائجها من خلال التعامل الحازم والشديد مع المهربين وأعوانهم، الذين لن يروا منا سوى عيونا حمراء تقضي على كل من تسول له نفسه باجتياز الحدود.

وشدد العقيد الحياري على "أن أي عنصر يدخل الساتر الحرام هو عرضة لهدف القوات المسلحة".

من جانبه، قال العقيد الركن زيد الدباس من القيادة العامة للقوات المسلحة، انه تم رصد العديد من الجماعات التي قامت بإنشاء شبكات تهريب للمخدرات، بهدف إدخالها إلى الأراضي الأردنية والدول المجاورة، حيث تم رصد 160 شبكة تعمل داخل العمق السوري، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".

وأكد أن القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي، استطاعت رصد العديد من نشاطات هذه الجماعات والحصول على معلومات كافية عنها، من ضمنها آليات التصنيع ومواقعها ومواقع التخزين، حيث تعتمد هذه الجماعات القيام بتكتيكات جديدة هي أقرب ما تكون إلى حركات منظمة، الى جانب تجهيز مركبات بمعدات عالية الخطورة، واستخدام الطائرات المسيرة، كما انه تم رصد تنفيذ عمليات تسلل وهمية لغايات التمويه، لتنفيذ عمليات حقيقية في ذات الوقت او مواقع أخرى، مؤكدا جاهزية قوات حرس الحدود للتعامل مع أي عملية تسلل وتهريب.

وأضاف، إن الأخطر هو وجود مجموعات مسلحة مرافقة للمهربين لتنفيذ عملية إدخال هذه المواد إلى الأراضي الأردنية بالقوة، وكان أحد نتائجها استشهاد أحد المرتبات وإصابة آخرين، مشيرا إلى وجود تنسيق امني مع نظام الأسد تم من خلال لقاءات على جميع المستويات في العاصمة عمان وعلى المعبر الحدودي، وهو المعني بالتعامل مع الجماعات الموجودة في الداخل السوري، علما أن نظام الأسد وحزب الله الإرهابي هما الداعمان لشبكات تهريب المخدرات.

وبين العقيد الدباس أن "السنوات الماضية شهدت حالة من الفوضى على الحدود من الجانب السوري، ومنذ عام شهدت الحدود هدوء نسبيا، وكان الأردن أحد هذه أسباب الهدوء، مشيرا إلى أن "العبء الاكبر يقع على مرتبات حرس الحدود الأردنية، لافتا الى أننا نتحمل العبء عن الجانب السوري ونتطلع إلى تعاون أكبر من الجانب السوري في هذا الشأن خاصة بأنه تهديد مشترك".

من جانبه قال العقيد يوسف الدهام من المنطقة العسكرية الشرقية، ان قوات حرس الحدود مجهزة بأعلى وسائل التكنولوجيا والتجهيزات؛ من آليات سريعة الحركة ووحدات مدرعة ووحدات من المدفعية، لافتا الى حرص القيادة العامة على اعطاء قوات حرس الحدود الأولوية القصوى في دعمها وإسنادها بقوات منتخبة من القوات الخاصة وقوات رد الفعل السريع مسندة بطائرات من سلاح الجو الملكي.

وعن الطائرات المسيرة، أوضح العقيد الدهام، أن الطائرات المسيرة التي يستخدمها المهربون لا تستطيع نقل حمولة كبيرة جدا، حيث لا تتجاوز الحمولة كيلو غرام واحد، لافتا إلى أن القوات المسلحة وبسواعد أردنية تمكنت من تطوير نظام طائرات مسيرة سيحقق النتائج المرجوة.

وكان العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، وجه قبل يومين رسالة عبر أثير الجهاز اللاسلكي، لجميع مرتبات المنطقة العسكرية الشرقية على اختلاف مواقعها وصنوفها، خلال زيارة أجراها لحدود بلاده مع سوريا، مؤكداً على أهمية التصدي لعمليات تهريب المخدرات.

وقال الملك الأردني: "أنا وكل الأردنيين فخورين بدوركم في حماية حدودنا وتضحياتكم في حماية أمننا وخاصة في محاولات التسلل والتهريب"، مضيفاَ "أنا مطمئن وكلي ثقة بقدرة الجيش العربي على حماية حدود بلادنا دائما كما فعلتم في أصعب الظروف التي مررنا بها، تحياتي للجميع والمعنويات عالية، انتهى".

والجدير بالذكر أن ميليشيات حزب الله الإرهابي تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، بالشراكة مع الفرقة الرابعة، فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.

وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في مقال حمل عنوان: "الأسد يتزعم تجارة الكبتاغون في الشرق الأوسط"، إن رئيس الإرهابي "بشار الأسد"، طوّر الإنتاج الصناعي لحبوب "الكبتاغون" المخدرة في سوريا، من أجل الالتفاف على العقوبات الدولية وترسيخ شبكات الولاء له.

ويشار إلى أنّ نشاط نظام الأسد وحزب الله لم يقتصر داخلياً ضمن مناطق نفوذهما بل وصل إلى العديد من البلدان التي أعلنت ضبط شحنات هائلة من المخدرات ومنها الأردن والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا، وغيرها من الدول وكشف ذلك إعلامها الرسمي الذي تحدث عن إحباط عدة عمليات تهريب للمخدرات قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات النظام وإيران.

اقرأ المزيد
١٧ فبراير ٢٠٢٢
بالأسماء .. 5 ضباط بين قتيل وجريح إثر تحطم مروحية والنظام يعلن سقوطها خلال "مهمة تدريبية"

أعلنت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري عن مصرع عسكريين اثنين وجرح 3 آخرين، من طاقم إحدى الطائرات المروحية لدى قوات الأسد جراء "تعرضها لخلل فني وهبوطها اضطرارياً فوق المنطقة الساحلية"، حسب تعبيرها.

ونقلت وكالة الأنباء عن مصدر عسكري "لم تسمه"، تصريحه بأن "أثناء تنفيذ مهمة تدريبية صباح اليوم لإحدى الحوامات تعرضت لخلل فني ما اضطر طاقم الطائرة لتنفيذ هبوط اضطراري في منطقة جبلية وعرة"، ولم تفصح الوكالة عن طبيعة المهمة التدريبية وسط أنباء متضاربة حول أسباب سقوط المروحية.

ونشرت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد قائمة بأسماء القتلى والجرحى ممن سقطوا خلال تحطم الطائرة المروحية في ريف اللاذقية، وقالت إن القتلى هم "النقيب مجتبى أحمد قصيعه والملازم أول باسل كيوان"، ولفتت إلى أن الأول ينحدر من قرى غربي حمص.

وأوردت الصفحات صورة للقتيل "مجتبى"، المنحدر من "شبق"، بريف حمص الغربي، يضاف إلى ذلك صورة المصاب "الرائد علي حيدر"، المنحدر من قرية حميميم بريف جبلة، في حين جرح ضابطان برتبة  الملازم أول هما "رشاد النمر ومحمد الحسين".

وأعلن قائد فوج الإطفاء في اللاذقية لدى نظام الأسد الرائد "مهند جعفر"، عن إخماد حريق الحوامة العسكرية في ريف اللاذقية، وقال إن عملية الإخماد تمت بمشاركة 4 آليات من فوج الإطفاء و آليتين من دائرة حراج الزراعة، حسب وصفه.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" خبرا مفاده مقتل ضابطين وإصابة آخرين من قوات النظام إثر سقوط طائرة مروحية في قرية الرويمية شرقي اللاذقية، ويذكر أن موقع سقوط الطائرة ضمن المدى القريب من قواعد العسكرية الروسية المنتشرة في الساحل السوري.

هذا وتقع قرية الرويمية شرق محافظة اللاذقية بحوالي 18كم وتتبع لمنطقة الحفة و لناحية المزيرعة وتبعد عن أوتوستراد "اللاذقية - دمشق" حوالي 4 كم يحدها من الشمال نهر القش ومن جهة الجنوب قرية اسطامو ومن الغرب قرية مزار القطرية ومن جهة الشرق قرية طرجانو بريف اللاذقية.

وتجدر الإشارة إلى أن الطائرات المروحية لدى نظام الأسد تعد من أبرز أدوات القتل والتدمير بحق الشعب السوري وساهمت في فرض سياسات الأرض المحروقة بواسطة سلاح البراميل المتفجرة، ويقود هذه الطائرات طواقم من طياري النظام ممن ارتكبوا العديد من جرائم القتل والتنكيل بحق السوريين خلال سنوات الثورة السورية.

اقرأ المزيد
١٧ فبراير ٢٠٢٢
"فورين بوليسي" تصف "إدلب" بـ "عاصمة الإرهاب" وتجعل من ملايين المدنيين هدفاً للإبادة الجماعية (تحليل)

وصفت مجلة "فورين بوليسي"، في تقرير لها، محافظة إدلب شمال غرب سوريا، بأنها "العاصمة الجديدة للإرهاب العالمي"، معللة هذا الوصف بأن المحافظة باتت مركز اختباء قادة تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، في وقت استنكر حقوقيون ونشطاء هذا الوصف معتبرين أنه يستهدف ملايين المدنيين ويجعلهم عرضة للإبادة الجماعية.

وقال التقرير، إن إدلب أصبحت "المخبأ المفضل لبقايا الجماعات الجهادية السورية بجميع أنواعها"، رغم إعلان هيئة "تحرير الشام" محاربتها المتشددين في محاولة لاعتراف المجتمع الدولي بها، وفق تعبير المجلة، لاسيما بعد مقتل زعيمي تنظيم "داعش" أبو أبراهيم القرشي، وقبله أبو بكر البغدادي.

ونقلت المجلة تشكيك من أسمتهم محللين في إعلانات الهيئة بشأن محاربة داعش، حيث استبعدوا عدم علمها بموقع القرشي الذي اختبأ بالقرب من نقطة تفتيش للجماعة، واعتبرت المجلة ما أسمته "أحلام الجماعة" التي تريد أن تكون بديلا لحكم بشار الأسد في المنطقة وتشرف عل توفير الخدمات لنحو ثلاثة ملايين سوري وتسعى إلى قبول المجتمع الدولي، قد تبددت بعد الأحداث الأخيرة.

هذه الوسم في "شيطنة" إدلب، يعيد للذاكرة أحداث ما سمي "الحرب على الإرهاب" التي قادها التحالف الدولي ضد مدينة الرقة التي كانت مقراً لقيادة تنظيم داعش سابقاً، والتي تعرضت لحملات إبادة جماعية، طالت البشر والحجر، بدعوى محاربة التنظيم، والذي سمح له بمغادرة المدينة تحت مرآى طيران التحالف، الذي واصل دك أحياء المدينة وقتل كل حياة فيها لأيام وأسابيع.

ولاتزال مدينة الرقة والدمار الذي تعرضت له، شاهداً على جرائم التحالف الدولي باسم "محاربة الإرهاب"، استغلت تمدد التنظيم ووجوده في المدينة لتدميرها وتثبيت سيطرتها على مناطق الثروات في المنطقة الشرقية، كما عززت موقف حلفائها "قوات سوريا الديمقراطية".

ويقول "فضل عبد الغني" رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في معرض تعليقه على تقرير الصحيفة، إن الشبكة نشرت مؤخراً بيانين عن تنظيمي داعش وتحرير الشام، أوضحت فيهما أن المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها تلك التنظيمات كانت من أكثر المتضررين من تلك التنظيمات وممارساتها.

وأكد "عبد الغني" في حديث لشبكة "شام"، أن وصم تلك المجتمعات بشكل كامل بـ "الإرهاب"، يعرضها لظلم مزدوج، مذكراً بأحداث حماة عام 1982، حيث تم سحق المدينة، من قبل النظام السوري بدعوى وجود مسلحين من الإخوان المسلمين، ومن ثم وصم المدينة كلها بالإرهاب.

واعتبر أن التكتيك الذي يصف "إدلب" بـ "الإرهاب" فيه تبرير لسحق ملايين المدنيين من قبل القوى التي تستهدف المنطقة سواء النظام وروسيا أو "قسد" التي تعمل على شيطنة المنطقة، وبالتالي تبرير أي قصف يتعرض له المدنيون في عموم المنطقة بدعوى محاربة الإرهاب.

وسبق أن قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان لها، إن اختباء تنظيم دا-عش بين صفوف المدنيين شكَّل تهديداً على حياتهم، وعلى الطرف المهاجم مراعاة ذلك، مؤكدة أن الأطراف التي ادعت محاربة التنظيمات المتطرفة ارتكبت انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.

ولفتت الشبكة إلى أنها وثقت عشرات المرات اتخاذ التنظيم المدنيين دروعاً بشرية، والاحتماء بهم في المناطق التي كان يسيطر عليها، ولعلَّ مدينة الرقة من أبرز النماذج التي تحدثنا عنها سابقاً، فقد صادر التنظيم العديد من منازل المدنيين تحت ذريعة “كُفْرِ أهلها، واستباحة أموالهم”، وحولها إلى مقرات إقامة لقياداته الأمنية والعسكرية، وأقام بين صفوف المدنيين الذين كفَّر غالبيتهم، واتخذهم في الوقت نفسه دروعاً بشرية، كما اتخذ من عوائل التنظيم بمن فيهم من نساء وأطفال دروعاً بشرية.

وكشفت "الشبكة السورية" عن توثيق مقتل ما لا يقل عن 3048 مدنياً على يد قوات التحالف الدولي بينهم 925 طفلاً، وذلك منذ أيلول/ 2014 حتى الآن، (في الهجوم الأخير على المنزل الذي كان يقيم فيه زعيم تنظيم داعش عبد الله قرداش، وثقنا سقوط ضحايا مدنيين من نساء وأطفال، وما زالت التحقيقات جارية لتحديد كيفية وقوع ذلك).

وبينت أن العديد من المدنيين في المنزل الذ استهدف فيه قائد تنظيم داعش في أطمة بريف إدلب، قتل بسبب عدم مراعاة قوات التحالف الدولي مبدأ التناسب في القانون الدولي، والذي يستند على قيام الطرف المهاجم بتقدير السياق قبل تحديد مشروعية الهجوم أو عدم مشروعيته، فالهجوم الذي سوف يتسبب في خسائر وأضرار تتجاوز الميزة العسكرية يكون محظوراً ، فإذن يجب أن يكون هناك توازن دائماً بين الوسيلة، الهدف، نتائج الفعل.

وحملت الشبكة، تنظيم داعش مسؤولية الإقامة في أحياء مدنية؛ مما يشكل خطراً على هذه الأحياء بكاملها، إضافة إلى الخطر على عوائل المجندين لديه، في المقابل يستغل ذلك كل من النظام السوري، وروسيا، وقوات سوريا الديمقراطية بوصم مناطق كاملة بأنها حاضنة للتنظيمات المتطرفة، في محاولة للظهور بمظهر مكافحة الإرهاب، وتبرير عمليات القصف العشوائي أو المتعمد على مناطق سكنية، علماً أن أكثر المناطق تضرراً من التنظيمات المتطرفة كانت هي المناطق التي خضعت لسيطرتها، فقد خضعت لقوانين تعود لعصور الظلام البربرية.

وأكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في وقت سابق، مقتل 6 أطفال و3 نساء على خلفية اشتباكات بين قوات التحالف الدولي ومسلحين لم تتمكن من تحديد هويتهم في قرية أطمة بريف إدلب، مطالبة قوات التحالف الدولي فتح تحقيق في الحادثة، وإظهار مدى الاحتياطات التي تم اتخاذها، وسبّب وقوع الضحايا المدنيين.

وكانت أصدرت "هيئة تحرير الشام"، بياناً علّقت فيه على حادثة مقتل زعيم تنظيم داعش "أبو إبراهيم القرشي"، على يد القوات الأمريكية في منطقة أطمة بريف محافظة إدلب، ونفت علمها بالعملية قبل حدوثها وفق نص البيان.

وجاء البيان الصادر عن "تحرير الشام"، تحت عنوان "إدانة واستنكار لحادثة قتل المدنيين والأطفال على الحدود السورية - التركية" وذكرت أن عملية الإنزال الأخيرة شكلت قلقا جديدا لدى السوريين، وما نتج عنها من ضحايا مدنيين من النساء والأطفال، فأثارت الخوف والذعر لدى النازحين الذين هربوا من بطش النظام المجرم وعصابته.

ونوهت إلى أن "المنطقة الحدودية الملاذ الإنساني لتجمع كبير من آلاف العوائل والخيم، وتعتبر العتبة الأخيرة ضمن الأراضي السورية، وإن الإرهاب الحقيقي لدى الشعب السوري يتمثل بنظام الإجرام والميليشيات الإيرانية، وإن الخلاص منهم يقضي على كل أشكال الإرهاب ومخرجاته، فلا يمكن اختزال هذا المصطلح لتحقيق أهداف غائية واستخدامه لمصالح انتقائية".

وفي تحليل سابق أوردته شبكة "شام"، عن دور "هيئة تحرير الشام" في مثل هذه العمليات الخاصة للتحالف الدولي في مناطق سيطرتها، وطريقة تعامل الهيئة مع الإنزالات الجوية التي استهدفت قادة داعش، يؤكد أنها كانت على علم بالعمليات والشخصيات المستهدفة، وبالتالي ساهمت بدور كبير في ضرب رؤوس تنظيم داعش، وهذا خلافاً لمزاعم الصحيفة الأمريكية، التي نسبت الفضل لقادة "قسد".

كما أن عشرات المعارك التي خاضتها "هيئة تحرير الشام"، ضد تنظيم داعش لسنوات عديدة في مناطق الرقة وحلب وريف حماة وإدلب ودرعا، واستطاعت السيطرة على كامل المنطقة الواقعة شمال غرب سوريا، قبل تنظيفها من خلايا التنظيم، يعطي للهيئة أفضلية في محاربة هذا التنظيم، وبالتالي لايمكن اعتباره شريكاً في تأمين حماية قادة داعش، لأن الهيئة لو أرادت ذلك لما وصلت لهم واشنطن بهذه السهولة وقامت بتصفيتهم.

وكان قال متابعون إن حالة البرودة التي تعاملت بها قيادة الهيئة مع الإنزال الجوي، مشابه تماماً لما حصل إبان عملية قتل البغدادي، إذ لم تحرك الهيئة أي من قواتها، ولم تتعامل مع الطيران المهاجم في أرض تتبع لها، ولم تفكر ولو للحظة بأن الشخصية المستهدفة قد تكون من كوادرها، وهذا يعني أنها على علم مسبق بهوية المستهدف وطبيعة العملية، وتحضيراتها اقتصرت على دخول المكان بعد العملية مباشرة.

علاوة على ذلك أن "التحالف وقسد والجهات العراقية" مجتمعة، أعلنت أنها شاركت في عملية رصد موقع أمير التنظيم في المرة الأولى وفي هذه المرة، وبالتالي فهي افتراضياً استطاعت التحرك عبر عملائها في منطقة الهيئة بشكل سلسل دون أن يرصدها الجهاز الأمني ويكشف عملائهم وبالتالي هذا مستبعد ويضع الجهاز الأمني لهيئة في موقف محرج، وغير منطقي لاسيما أن الهيئة قيدت نشاط خلايا داعش والنظام وأيضاَ اعتقلت الكثير من كوادر التنظيمات المتشددة وهي تتمتع بقبضة أمنية شديدة في عموم المنطقة.

في الطرف الآخر، يرى محللون أن المستفيد الأكبر في هذه العلميات هي "هيئة تحرير الشام"، وأنها لم تكن غائية أبداً عن مشهد تصفية كبار خصومها في سوريا ممثلاً بـ البغدادي وقرداش"، لافتين إلى أن أي عملية للتحالف لايمكن أن تتم في المنقطة دون علم الهيئة، لأن أي تحرك للأخيرة من شأنه أن يعيق العملية ويساهم في إفشالها وبالتالي يجب أن تكون هذه الأمور بالحسبان لدى التحالف من هذه الجهة.

من جهة أخرى، فإن حجم الخلايا الأمنية التي اعتقلتها الهيئة في إدلب، ووجود قادة التنظيم هناك، وقع عدد منهم في قبضتها، يعطيها الأفضلية في تتبع قيادات التنظيم، وبالتالي هي الطرف الأكثر قدرة على ملاحقة خيوط تمدد التنظيم في مناطقها وصولاً للرأس الأكبر، وتستطيع التحرك بكل سلاسة عكس خلايا "التحالف وقسد والطرف العراقي"، والتي ربما هي الأخرى وقعت بيد الجهاز الأمني للهيئة، وإن لم تعلن ذلك.

وليس من مصلحة الهيئة - وفق محللين - أن تنفذ هي أي عملية أمنية في قتل أو اعتقال قادة تنظيم داعش الكبار كـ "البغدادي وقرداش"، لأن ذلك سيجعلها في مواجهة مفتوحة مع التنظيم لسنوات، وبالتالي تعريض قياداتها للاغتيالات على يد خلايا التنظيم الساعية للانتقام، كما أن تنفيذ التحالف للمهة فيه كثير من الأوراق الرابحة للهيئة على أصعد عدة.

ومن هنا طرح محللون فرضية توجه الهيئة لإبلاغ التحالف الدولي عن موقع أمراء داعش، ولعب "وضع المزهرية"، لأن ذلك برأيهم يعطيها مكانة قوية لدى واشنطن، في سياق مساعي الهيئة للخلاص من التصنيف، وتلميع صورتها دولياً، والمتابع لتحركات "الجولاني" في إدلب، يرصد بوضوح حجم الارتياح في تنقلاته وظهوره ومستقبل كيانه المفترض أنه مرصود من التحالف، وفق قولهم.

اقرأ المزيد
١٧ فبراير ٢٠٢٢
تتجاوز مليون ليرة .. النظام يتبع خدعة تُلزم المواطنين دفع رشاوى مقابل جواز السفر

سلط تقرير صحفي الضوء على حيلة وخدعة يتبعها نظام الأسد لتحصيل إيرادات مالية ضخمة من خلال إلزام المواطنين الراغبين بالحصول على جواز السفر بدفع مبالغ تتجاوز مليون ليرة سورية، وسط ازدحام شديد في ظل الإقبال المتزايد على الهجرة من مناطق سيطرة النظام لأسباب أمنية واقتصادية.

ونشر موقع "السويداء 24"، المحلي تقريراً تحت عنوان: "الهجرة والجوازات في السويداء إما الطوابير أو الرشوة"، وأشار إلى "استغلال العاملين والمسؤولين في الدوائر التابعة لنظام الأسد، إقبال المواطنين، ليتبزّوهم ماليّاً بغية الإسراع بإصدار جوازات السفر".

وقدر الموقع نقلا عن مصادر تكلفة الرشاوى لاستخراج الجواز تصل إلى أكثر من مليون ليرة سورية، بينما تتراوح أنواع الخدمات الأخرى كتقريب الموعد وغيرها من الأمور بين 100 ألف وحتّى 800 ألف ليرة، تُدفع لوسطاء على صلة بمسؤولين في الهجرة والجوازات التابعة لنظام الأسد.

وأشارت إلى أن محافظ النظام في السويداء "نمير مخلوف"، حصل على استثناء من دمشق بمضاعفة القدرة الاستيعابية، من 60، إلى 120 جواز سفر يومياً، وذلك بعد حالة غضب واستياء في صفوف المراجعين.

ونوهت إلى إتباع حيلة يقوم بها موظفون في شعب التجنيد من أجل إلزام الشاب بدفع رشاوى لهم، حيث يقوم الموظف المعني، بكتابة الاسم ناقصاً حرفاً من الاسم أو الكنية، أو بيانات المسافرين، ليضطر الشخص إلى العودة إلى شعبة التجنيد ودفع مبالغ مالية لتصحيح الخطأ وبالسرعة المطلوبة.

وأكدت نقلا عن مصدر في فرع الهجرة و الجوازات، أنه من أصل 30 رخصة سفر لم يتم دفع رشاوي من قبل أصحابها إلى شعبة التجنيد، تم كتابات بيانات 20 رخصة بشكل خاطئ وإجبار أصحابها على دفع الأموال مقابل تعديلها.

ولفتت إلى أن عدد من المتنفّذين في الهجرة والجوازات يسهلون عملية استخراج جواز السفر بأقل من أسبوع بتكلفة تصل إلى 300 دولار أمريكي، واعتبرها القائمين عليها خدمة للمواطنين وتكلفة قليلة، وذلك مع استمرار الإقبال المتزايد على الهجرة من مناطق سيطرة النظام.

وخلال الأيام الماضية، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات مصورة تظهر تجمع الأهالي أمام مدخل فرع الهجرة والجوازات، في حالة استياء وغضب نتيجة استمرار الأزمة التي بدأت العام الماضي ولم تنته حتى اليوم.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2021 أعلنت وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد عن خدمة جواز سفر فوري بعد تسديد بدل خدمة ورسم بقيمة 100 ألف ليرة سورية، قبل أن تتلاشى تلك الإجراءات المزعومة وتقتصر على استمرار نهب المواطنين واستغلال حاجتهم للسفر خارج مناطق سيطرة النظام.

وفي أيلول الماضي، أجرى وزير الداخلية لدى نظام الأسد اتصالا هاتفيا مع قناة الإخبارية السورية التابعة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لدى النظام، معرباً عن اعتذاره بخصوص جوازات السفر، كما حدد موعداً جديداً لإنفراج أزمة الحصول عليها.

وفي مطلع شهر آب/ أغسطس الفائت، أجرى تلفزيون النظام مداخلة هاتفية مع وزير الداخلية "الرحمون"، حيث برر مشكلة التأخر بإصدار جوازات السفر الصادرة عن نظام الأسد، مصدرا الوعود بوجود الحلول وفق مزاعمه وقال حينها إن التأخير "لأسباب فنية بحتة تم التغلب عليها وستحل المشكلة بشكل كامل.

وكانت أصدرت إدارة الهجرة والجوازات تعميماً بخصوص معالجة مشكلة التأخير بإصدار جوازات السفر بشكل فوري، وسط شكاوى حول تأخير إصدار الجوازات وفق المدة الزمنية للحصول على جوازات سفر جديدة أو تجديدها أو إخراج بدل ضائع.

هذا و يتذيل جواز السفر السوري أضعف جوازات سفر في تصنيف قوة جواز السفر العالمي في حين يستغل النظام الموارد المالية لإصدار الجوازات حيث صرح وزير داخلية الأسد بأن أكثر من 21.5 مليون دولار مستوفاة من جوازات السفر التي تم إصدارها للمغتربين خلال العام 2020 وفق تصريحات رسمية.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل