حذرت منظمة "أطباء بلا حدود"، من أن مناطق شمال سوريا تواجه تفشي وباء الكوليرا بسبب المياه الملوثة والنقص الحاد في المياه، لافتة إلى أن مرض الكوليرا ينتشر بين الفئات الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء سوريا، ما يعرضهم لخطر جسيم.
وأوضحت المنظمة في تقرير، أن المنظمات الإنسانية المحلية والدولية تحاول سد الثغرات للاستجابة للاحتياجات العديدة، لكن الوصول العام إلى المياه الكافية والنظيفة لا يزال يمثل مشكلة مقلقة، لافتة إلى العمل مع المنظمات المحلية الأخرى، على معالجة شاحنات المياه بالكلور.
أكدت المنظمة على ضرورة رفع مستوى الوعي حول أسباب انتشار الكوليرا وكيفية علاجه، وبحسب الجهات الصحية الرسمية، فقد ارتفع عدد الوفيات بمرض الكوليرا في سوريا إلى 68 حالة، والإصابات المؤكدة إلى 1058، معظمها بمناطق سيطرة النظام السوري في حلب ودير الزور والحسكة.
وسبق أن اعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن تفشي مرض الكوليرا بات يهدد الملايين من السكان في سوريا ولبنان، ونقلت تحذيرات منظمات حقوقية من أن أنظمة الرعاية الصحية في سوريا ولبنان قد تنهار تحت ضغط تفشي الكوليرا.
ولفتت إلى توثيق الأمم المتحدة حتى الآن 60 وفاة بالمرض، وأكثر من 13 ألف حالة مشتبهة في الأسابيع الأخيرة، وسط توقعات بأن العدد الحقيقي أعلى بكثير، وبينت أن الحالة الأولى التي سجلت في لبنان كانت للاجئ سوري في محافظة عكار "الفقيرة" الشمالية، ما أثار مخاوف من انتقال سريع داخل مجتمع اللاجئين المترامي الأطراف في لبنان.
ويأتي ذلك وسط تحذيرات طبية من تزايد أعداد الإصابات بالكوليرا الناجمة عن المياه الملوثة في نهر الفرات شمال شرق سوريا، مع وفاة ما لا يقل عن 68 شخصا توفوا بسبب هذا الوباء في عموم البلاد، في حين أُبلغ عن آلاف الحالات المشتبه بإصابتها في جميع أنحاء البلاد منذ 19 سبتمبر/أيلول الماضي.
قال وزير الداخلية القبرصي ، نيكوس نوريس ، إن قبرص تعتقد أن هناك انتهاكًا لنظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي وأن بعض المتقدمين يزعمون زوراً أنهم معرضون للخطر مثل سوريا.
وفي مقابلة مع وكالة الانباء القبرصية ، قال الوزير إن البلدان المتوسطية الشقيقة حافظت على "جبهة متماسكة" بشأن الهجرة.
وقال إن الأشخاص القادمين من دول يعتبرون أنها غير آمنة قد يفقدون وضع الحماية إذا ثبت أنهم يسيئون استخدام نظام اللجوء، ونحن تدرس إعادة فحص ملفات مختلف الرعايا ، بمن فيهم السوريون.
وأكد نوريس أن بعض الأشخاص سيضطرون إلى العودة بمجرد بدء هذه المراجعة، وتمت إعادة فحص عدد كبير من حالات الأشخاص الذين يتمتعون بالحماية الدولية.
وأكد أنه تم كشف أن المئات منهم عادوا بأمان إلى بلادهم الذي يعتبر غير آمن بالطائرة ، ثم عادوا لاحقًا إلى قبرص.
وشدد نوريس أنهم اذا تمكنوا من الذهاب إلى بلادهم بالطيران ومن ثم العودة ذلك أنه لا يوجد أي خطر عليهم، مؤكدا أنه تم إخطار الاتحاد الأوروبي بأن قبرص تدرس إعادة فحص هذه الملفات.
وأكد نوريس أنه اذا تم إثبات ذلك على هؤلاء الأشخاص فسيفقدون حالة الحماية الخاصة بهم ويخوسيتم طردهم إلى بلادهم.
وأشار الوزير إلى أن قبرص تركز على الدول التي تشهد تدفقًا جماعيًا ، وسوريا واحدة منها ، لكن المزيد من الدول قد تخضع للتدقيق.
ونوه نوريس أن بلاده لا تريد رؤية المزيد من الناس يغرقون في البحر. واضاف أن قبرص اقترحت على الدول الأوروبية إمكانية تقديم المهاجرين الذين يرغبون في تقديم طلب لجوء أن يفعلوا ذلك في بلدهم الأصلي أو بلد العبور.
سيعرف هؤلاء الأشخاص مقدمًا أنه عند وصولهم ، سيتم الاعتراف بهم كطالبي لجوء، وسيعرف أصحاب الطلبات المرفوضة أنه لا يوجد أي سبب على الإطلاق لدفع أموال للمهربين.
وتمكنت مجموعة من دول البحر الأبيض المتوسط ، المعروفة باسم MED 5 وهي (اليونان وقبرص ومالطا واسبانيا وايطاليا)، خلال القمة التي أقيمت مؤخرا التأكد خلال الأدلة التي قدمتها جمهورية قبرص ، من إساءة استخدام النظام من قبل بعض البلدان المصنفة أنها غير آمنة ، ولكن في الوقت نفسه هي أمنة أو ليست خطيرة تماما.
"ونتيجة لذلك ، تتعرض أنظمة اللجوء للاستغلال من قبل المهاجرين من هذه البلدان الذين يحصلون على شكل تكميلي من الحماية ولكن في الواقع ، يمكنهم العودة إلى بلدهم في أي وقت يريدون."
شنت طائرات حربية روسية اليوم الأحد 16/ تشرين الأول/ 2022، عدة غارات جوية على الطريق الواصل بين مدينتي إعزاز وعفرين بريف حلب الشمالي، طالت الغارات معسكرا لفصيل "صقور الشام" في منطقة كفرجنة بريف عفرين أحد مكونات "الجيش الوطني السوري"، ما أدى إلى استشهاد اثنين من عناصر الفصيل وجرح آخرين.
وبث ناشطون مشاهد مصورة تظهر تحليق الطيران الحربي الروسي في سماء ريف عفرين، حيث شن غارات استهدف خلالها معسكر تابع لـ"الجبهة الوطنية للتحرير"، ما أسفر عن شهيدين وعدد من الجرحى، جراء القصف الجوي.
وتتواجد في المنطقة المستهدفة عدة مخيمات منها مخيم "المزرعة وحبة البركة"، وسط حالة من الخوف والرعب من تجدد الغارات الجوية على المنطقة، التي شهدت مؤخرا تطورات متسارعة في إطار اقتتال وتناحر فصائلي في الشمال السوري.
وفي آب/ أغسطس الماضي استهدف الطيران الحربي الروسي معسكراً لفصيل "فيلق الشام" التابع لـ "الجبهة الوطنية للتحرير" في منطقة "غصن الزيتون" بريف عفرين" في تطور لافت في الضربات الجوية الروسية على مناطق شمال غرب سوريا.
وفي تشرين الأول من عام 2020، أي قبل عام تقريباً، سقط أكثر من 30 شهيداً وعشرات الجرحى من عناصر "الجبهة الوطنية للتحرير" بقصف جوي روسي، استهدف معسكراً لها في منطقة الدويلة بريف إدلب الغربي.
وتعرض حينها معسكر لـ "الجبهة الوطنية للتحرير" في منطقة جبل الدويلة بريف مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي، لقصف جوي من طيران حربي روسي، خلفت العشرات من الشهداء والجرحى من عناصر الفصيل.
وسبق أن تعرضت مقرات تابعة لفصيل "فيلق الشام" لقصف جوي مباشر من قبل الطيران الحربي الروسي في منطقة الدويلة، وفي منطقة تل مرديخ، وأوقعت العشرات من الشهداء والجرحى بين عناصر الفصيل.
ويرى مراقبون أن استهداف روسيا لمرات عديدة مناطق خاضعة للنفوذ التركي، رسالة واضحة بأنها مصممة على التصعيد ضاربة بعرض الحائط اتفاقيات وقف إطلاق النار والاتفاقيات الأخرى للتهدئة في المنطقة.
استدعت ما يسمى "دائرة الرقابة" في مديرية التربية وزارة التربية في حكومة "الإنقاذ" الذراع المدنية لهيئة تحرير الشام، معلم مدرسة من قرية السحّارة في ريف حلب الغربي، بسبب انتقادات وجهها عبر صفحته الشخصية على فيسبوك لممارسات وزارة التربية والتعليم في حكومة "الإنقاذ".
وقال الأستاذ "مصطفى عبدالحميد"، إن الاستدعاء جاء بطلب بطلب من وزارة التربية في حكومة الإنقاذ بسبب "انتقاده في منشور على الفيسبوك لقرار وزير التربية بقبول خريجي عام 2022 من عند النظام المجرم، ومعارضته لطرح الوزارة للباس المدرسي الذي ذكّرَنا بلباس طلائع البعث".
يضاف إلى ذلك ما قال إنها النشاطات السياسية في وسط المعلمين، التي كان نتيجتها إخراج بيان مع مجموعة من المعلمين برفض التصريحات التركية الأخيرة والمصالحة مع النظام، وبيان آخر برفض فتح المعابر مع نظام الأسد.
ولفت إلى مراجعة "دائرة الرقابة" في مديرية التربية وزارة التربية في حكومة "الإنقاذ"، حيث طلب منه الموظف المسؤول كتابة تعهد بالتوقف عن ممارسة هذه الأنشطة السياسية، تحت تهديدات بإلحاق الأذى به، حيث خاطبه قائلا: "بشخطة قلم الوزير بيشيلك".
وأشار أنه كان أول المفصولين في قريته من تربية النظام في بداية الثورة بسبب نشاطه السياسي، وأضاف، "هل أكون أول المفصولين كذلك من تربية "الإنقاذ"، التي قامت باستدعاء المعلم وكيل الاتهامات والتهديدات لمجرد نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن بين الاتهامات الموجهة للمعلم التكلم بكلام قريب من كلام حزب التحرير، حيث أوضح المعلم للمديرية بأن التربية لا علاقة لها بنشاطاتي السياسية التي تتم خارج النطاق التربوي والتعليمي، وهذا أمر خاص بي، ولا أحد يُملي عليّ أفعالي، نافيا علاقته بحزب التحرير، كما رفض كتابة أي تعهد بعدم النشاط السياسي أو النشر على الفيسبوك.
وكانت أصدرت وزارة التربية لدى حكومة الإنقاذ في إدلب تهديدا للعاملين فيها بذريعة ضبط تعليقاتهم على وسائل التواصل، وذلك في سياق تضييق سلطات الأمر الواقع على السكان من بوابة مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا وقالت "تربية الإنقاذ"، في البيان الصادر تموز/ يوليو الماضي إنها تهيب كافة العاملين فيها بتوخي الالتزام المهني والأخلاقي والمسؤولية عند تعليقهم، على وسائل التواصل، لأنه ستتم مساءلتهم عند كل تعليق يثير الشكوك والشائعات أو يسرب معلومات عن عمل الوزارة ومديرياتها وموظفيها، حسب كلامها.
تمكن مقاتلون من أبناء مدينة جاسم بريف درعا، وعناصر من مجموعات محلية مساندة لهم، من القضاء على عناصر تابعين لتنظيم الدولة بعد اشتباكات بدأت يوم أمس في المدينة.
ونجح مقاتلو "جاسم" والعناصر المساندين لهم، في قتل قياديين وعناصر تابعين للتنظيم خلال الاشتباكات، كما تمكنوا من اعتقال العشرات منهم، فيما تفيد معلومات بفرار عدد آخر.
وقام المقاتلون اليوم بتفجير منزل كان يتحصن فيه عدد من قادة التنظيم، ما أدى لمقتلهم جميعاً.
وتوقفت مساء اليوم الاشتباكات في المدينة، وانسحب عناصر اللواء الثامن التابع لميليشيا للأمن العسكري، وعناصر كانوا منضوين ضمن الجنة المركزية بريف درعا الغربي، والذين قدِموا يوم أمس لمساندة مقاتلي المدينة للتخلص من عناصر التنظيم.
وأشار ناشطون إلى أن حظر التجوال في المدينة لا يزال ساريا، إذ سيتم تعطيل كافة المدراس يوم غدٍ الأحد، إلى أن يتم الإعلان عن رفع حظر التجوال وعودة الحياة إلى طبيعتها.
وكان "تجمع أحرار حوران" ذكر نقلا عن "مصدر محلي" يوم أمس، أن المدينة تعاني من نقص في الكوادر الطيبة بعد رفض العديد من الأطباء معالجة الجرحى أو استقبالهم، مرجحاً أن تكون قوات النظام قد أعطت أوامر للأطباء والمشفى الوطني في المدينة بعدم استقبال الجرحى.
قالت الدائرة الإعلامية في "الحكومة السورية المؤقتة"، إن رئيس الحكومة "عبد الرحمن مصطفى" أجرى برفقة وفد من الحكومة زيارة شملت مدينة عفرين والمجلس المحلي ومقر الشرطة العسكرية والمدنية في المدينة، اعتبرها مراقبون رسالة سياسية بأن الحكومة لاتزال قائمة في المنطقة رغم دخول "هيئة تحرير الشام".
وتأتي الزيارة بالتوازي مع سيطرة "هيئة تحرير الشام" على مركز مدينة عفرين، بعد اشتباكات استمرت ليومين مع مكونات "الفيلق الثالث"، قبل إعلان الهيئة انسحاب قواتها العسكرية من المدينة، في وقت لايزال "جهاز الأمن العام" ومؤسسات أخرى تتبع للهيئة تنتشر في المدينة، بالتوازي مع وجود مؤسسات المؤقتة من الشرطة العسكرية والمدنية.
وقالت الدائرة، إن وفد الحكومة المؤقتة، التقى رئيس وأعضاء المجلس المحلي في مدينة عفرين ، والتقى بوجهاء مدينة عفرين، وزار الوفد مقر الشرطة العسكرية وقيادة الشرطة والأمن العام الوطني في مدينة عفرين والتقى مع القادة والضباط فيهما واستمع منهم إلى شرح مفصل عن سير العمل والأنشطة والمهام الموطلة إليهم لضمان إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتحدثت مصادر لشبكة "شام" بأن المشهد بات يتوضح بشكل جلي، ليؤكد وجود اتفاق غير معلن، يتم تنفيذه على الأرض، سيكون للحكومة "المؤقتة" دور فيه في الوقت الحالي، ولكن بإشراف "هيئة تحرير الشام" بشكل غير مباشر، في جميع المؤسسات الخدمية والأمنية، لتكون "المؤقتة" مجرد واجهة مبدئياً، دون أن تدخل مؤسسات الإنقاذ بشكل علني، تمهيداً لمرحلة ذوبان الحكومتين لاحقاً في قالب جديد.
وكانت قالت مصادر لشبكة "شام"، إن وقوف العديد من المكونات العسكري أبرزها "الجبهة الوطنية وهيئة ثائرون" على الحياد، في الاشتباكات الحاصلة ضد "الفيلق الثالث"، وتصريحات رئيس الحكومة المؤقتة، تنم عن علم مسبق بالخطوة التي تنوي الهيئة القيام بها، للضغط على أبرز المعارضين للمشروع المعد للمنطقة والتشارك مع الهيئة هم "الجبهة الشامية وجيش الإسلام".
ووفق مصادر "شام" التي نشرتها في تقرير سابق، تتضمن الطروحات المقدمة، توحيد كامل للإدارة المدنية، يكون للحكومة المؤقتة حالياً دور فاعل في مناطق عفرين وشمال حلب، لكن بإشراف مؤسسات تتبع لـ "هيئة تحرير الشام وباقي الفصائل"، لاحقاً يمكن الاتفاق على دمج "الإنقاذ والمؤقتة" في كيان واحد، كذلك توحيد الجهاز الأمني في المنطقة والعمل على الحد من التفجيرات وإنهاء حالة الشرذمة الأمنية في عموم المنطقة.
كما يقوم المشروع - وفق المصادر - على ضبط جميع خطوط التماس، وإغلاق جميع معابر التهريب مع مناطق النظام و"قسد"، يليها اتفاق على إدارة موحدة لجميع المعابر في مناطق إدلب وحلب، بمكتب اقتصادي موحد للجميع، سيكون لهيئة تحرير الشام دور ريادي في إدارتها.
ويرى مراقبون، أن هذا التوجه، بات ضرورة، لمواكبة المعطيات والمتغيرات السياسية الجديدة دولياً، والتي تمهد لمرحلة تفاوضية مع النظام، قد يكون هناك فرض حل دولي تشاركي بين النظام وقوى المعارضة، وهذا يحتم وجود كيان وإدارة واحدة على الأرض ضمن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام على الأرض.
وفي قراءة للمشهد الجاري نشرتها شبكة "شام" قبل يومين، أوضحت أن ماوصلت إليه مكونات "الجيش الوطني" اليوم بريف حلب، هو نتيجة حتمية للصراع الطويل بين مكونات عسكرية متفرقة في (كلمتها وأهدافها ومشاريعها)، رغم كل المحاولات لتوحيد جهودها في أن تكون كيان عسكري ممثل للحراك الثوري كـ "الجيش الحر"، وماخلفته تلك الصراعات من انتهاكات وجرائم ليس آخرها اغتيال "أبو غنوم".
وأوضحت القراءة أن هذا الصراع والتفكك، أعطى "الهيئة" دوراً فاعلاً ليست في المنطقة فحسب، وإنما لدى الأطراف الخارجية، التي يبدو أنها باتت أمام مرحلة بالتخلي عن بعض المكونات لصالح تمدد الهيئة بريف حلب الشمالي والشرقي، بعد أن نجحت الهيئة في تقديم مشروع متوازن مرن لها في إدلب، وإبداء استعدادها لتعويمه ونقله لشمال حلب.
وبينت أن الصمت التركي "الحليف الأبرز والمسؤول عن المنطقة"، جاء بعد سلسلة هزات وتنبيهات لعدد من المكونات العسكرية التابعة للجيش الوطني، لتدخل في مشروع اندماج حقيقي وتتخلى عن أسمائها ومشاريعها، ويبدو أن الصد والرفض، وعدم الاتعاظ من دخول الهيئة السابق إبان محاصرة "أبو عمشة" لم يأت بنتيجة، ولم يحقق الهدف في تنبيه حقيقي لتلك المكونات.
وجاء التطبيق في خضم التحالفات التي بنتها "الهيئة" مع مكونات من "الجيش الوطني" كانت على خصومة كبيرة معها سابقاً، يبدو أن المشهد يسير لتمكين الهيئة مع تلك المكونات وكل من يقبل التنازل، في بعض مناطق ريف حلب والبداية في عفرين، ولربما يكون المشهد أوسع في حال لم ترضخ المكونات الأخرى، وتواصل الهيئة تمددها لكامل ريف حلب وصولاً لجرابلس.
ولعل الحديث اليوم عن مشروع مدني للهيئة بالتشارك مع فصائل "الجيش الوطني" وهو ليس بحديث جديد، بل مشروع قديم لدمج الحكومتين "الإنقاذ والمؤقتة" وتوحيد الإدارات العسكرية والمنية أسوة بإدلب، لكن رفض المشروع سابقاً حال دون تنفيذه سلمياً، ويبدو أن التنفيذ سيكون بالقوة هذه المرة، وكل من يخالف سيكون مصيره الإنهاء، وفق قراءة "شام".
ويرسم المشهد اليوم، مع بدء دخول "هيئة تحرير الشام" وحلفائها الجدد، لمدينة عفرين، حقبة جديدة من المشهد العسكري في ريف حلب الشمالي والشرقي بالتوازي مع إدلب، سيكون له لاحقاً في حال تم تنفيذ المشروع كاملاً دور في ضبط المنطقة أمنياً وعسكرياً واقتصادياً وفق رؤية معدة مسبقاً.
وكانت قالت مصادر لشبكة "شام" في وقت سابق، إن "هيئة تحرير الشام" لم تدخل هذه المرة لتوجيه أي رسائل لأي من مكونات الوطني على غرار تدخلها المرة الفائتة إبان مشكلة "السلطان سليمان شاه"، وإنما لفرض أمر واقع في المنطقة، بمشروع معد مسبقاً على جميع المستويات العسكرية والأمنية والمدنية، ستفرضه الهيئة بالقوة، بالتشارك مع الفصائل الأخرى التي تقبل التحالف معها، وربما يكون على مرحلتين.
وبين المصدر أن المرحلة الأولى طبقت فعلياً بمجرد دخول "هيئة تحرير الشام" لمركز مدينة عفرين، ونشرها الجهاز الأمني في المنطقة، في محاولة لطمأنة الحاضنة الشعبية وكسب موقفها، علاوة عن إيصال رسائل للمناطق الأخرى لتتقبل دخولها، ورسائل خارجية تظهرها بموقع قوي قريب وحريص على عدم إراقة الدماء.
هذا وتعول "هيئة تحرير الشام" وفق المصدر، على قبول المجتمع الدولي بتوجهها وسياستها المرنة التي تحاول إظهارها، لتهيمن على كامل الشمال السوري المحرر، وتتملك المنطقة أمنياً وعسكرياً واقتصادياً، وتغدو هي القوة الوحيدة التي تدير المنطقة، وتفرض أمر واقع للتعامل معها كفصيل معتدل.
تمكنت الاستخبارات التركية من تحييد الإرهابي "نجدت داغلارير" القيادي في تنظيم بي كي كي/واي بي جي، وذلك في عملية شمالي سوريا.
وذكرت وكالة "الأناضول" من مصادر أمنية، فإن الاستخبارات التركية نفذت عملية خاصة في منطقة "شدادة" شمالي سوريا، استهدفت من خلالها "داغلارير" الملقب بـ "غيلي سرحات" والذي تولى قيادة ما يسمى بـ "لواء تشاورس" الذي يعد أحد أكبر تجمعات التنظيم الإرهابي في الشمال السوري.
وأوضحت المصادر نفسها، بأن الاستخبارات التركية بدأت بتعقّب "داغلارير"، بسبب عملياته التي قام بها في تركيا وضد القوات التركية في سوريا، إلى أن تمكّنت من تحييده.
وانضم "داغلارير" إلى صفوف التنظيم الإرهابي عام 2009، وتلقى تدريبات مسلحة عام 2012 في مخيم على الحدود التركية الإيرانية، قبل أن يعبر إلى العراق ومنها إلى سوريا عام 2016.
وعام 2020 تولى الإرهابي "داغلارير" مسؤولية أعمال حفر الأنفاق وتحديد النقاط التي يتمركز فيها الإرهابيون خلال الاشتباكات.
أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة، على وجود "توافق تام" في وجهات النظر مع تركيا في القضايا المختلفة.
وشدد "آل ثاني" على أن قطر "تود أن يكون هناك حل سياسي فعلي لإنهاء معاناة الشعب السوري".
ولفت الوزير القطري إلى أن قطر لا تريد للملف النووي الإيراني ولقضيتي سوريا وليبيا أن تتأثر بالتصعيد في أوكرانيا.
وجاءت تصريحات المسؤول القطري ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في إسطنبول عقب انعقاد الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة الثامنة للجنة الاستراتيجية العليا بين قطر وتركيا.
وقال "آل ثاني" إن "نتائج المباحثات كانت بناءة، واتفقنا على تعزيز العلاقات بين البلدين، والتطوير المستمر لها اقتصاديا واستثماريا وتجاريا".
ومن ناحية أخرى، أدان التصعيد الإسرائيلي اليومي والانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ولفت إلى أن اللقاء الذي انعقد بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقش قضايا ثنائية وإقليمية عدة.
والخميس، أجرى أمير قطر مباحثات هي الأولى من نوعها مع الرئيس الروسي، على هامش أعمال قمة مؤتمر "التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا" (سيكا) الذي عقد في آستانا عاصمة كازاخستان.
وتمت خلال الاجتماع مناقشة العلاقات الثنائية في شتى المجالات، بالإضافة إلى آخر تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، وتداعياتها على الأمن الغذائي العالمي وسوق الطاقة.
رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد اليوم السبت، أسعار الفروج ومشتقاته، حيث تسجل ارتفاعاً واضحاً، اليوم السبت، فيما قال جمعية حماية المستهلك إن مشكلة الأسعار أكبر من وزارة التجارة الداخلية.
وبحسب النشرة الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، بلغت تسعيرة التموين لصحن البيض بسعر 13500 ليرة سورية، وفروج بروستد 33500 ليرة ليرة سورية وكيلو شاورما 44000 ليرة سورية.
وبحسب النشرة، بلغ سعر الفروج الحي 10200 ليرة سورية، والمنظف 14600 ليرة سورية، كما بلغ سعر كيلو الشرحات 25 ألف ليرة سورية، والسودة بـ 16 ألف ليرة، بينما سجل سعر صحن البيض (30 بيضة) سعر 13500 ليرة سورية، وبذلك يصل سعر البيضة الواحدة إلى 450 ليرة.
وتجاوزت أسعار الفروج الكامل بأنواع البروستد، المشوي، والمسحب حاجز الـ 30 ألف ليرة سورية، أما كيلو الشاورما فقد سجل سعر 44 ألف ليرة سورية، والسندويش منها بـ 5500 ليرة سورية.
بالمقابل اعتبر رئيس مجلس إدارة جمعية حماية المستهلك "عبد العزيز معقالي"، لدى نظام الأسد أن رفع أسعار بعض السلع الأساسية من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك جاء لتثبيت الأسعار الموجودة في السوق أساساً، والمشكلة أكبر من وزارة التجارة الداخلية.
وأضاف أن لا مبرر لرفع الأسعار إنما يوجد حيثيات، منها وجوب تخفيض الرسوم والجمارك وتقديم تسهيلات للتجار و العمل على إعفاء مستوردي الأعلاف من الرسوم والضرائب للحفاظ على الثروة الحيوانية في سوريا.
وأعرب عن رغبته بالاشتراك بعملية التسعير كجمعية تموينية حيث قال "أتمنى من وزير التجارة الداخلية الدكتور عمرو سالم إشراكنا"، وذكر مصدر تمويني أن قرار الإعلان عن تصدير زيت الزيتون جاء في توقيت خاطئ، قبل الانتهاء من قطاف وعصر المحصول وكان من الأفضل انتظار جني المحصول بشكل كامل.
وسجّلت أسعار الفروج مستويات قياسية حيث تفوقت على اللحوم الحمراء، وعلق وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام "عمرو سالم"، على ذلك بمزاعم وضع تسعيرة نظامية بناء على التكلفة الحقيقية للإنتاج، علاوة على وعود خلبية بتوفير الأعلاف لقطاع الدواجن.
نعت صفحات إخبارية محلية موالية لنظام الأسد العميد الركن "باسم فجر صقر"، اليوم السبت، وينحدر من منطقة القرداحة بريف اللاذقية، دون تحديد ظروف مصرعه، فيما أشارت أن بعض الصفحات إلى نشاطه كقيادي في صفوف ميليشيات النظام.
وكذلك رصدت شبكة "شام"، الإخبارية وفاة العميد الركن المتقاعد "محمد علي كامل الظماطي"، من بلدة الصفصافة بريف طرطوس، وقالت إنه توفي إثر نوبة قلبية، على أن يتم دفنه اليوم السبت بريف طرطوس.
في حين نعت صفحات مقربة من ميليشيات الفرقة الرابعة عددا من عناصر الفرقة، حيث قتل كلاً من "زاهر الخطيب - حيدرة دليلة - مهند شَخشير - محمد كعدة - حسن محمد - بشار خليفة - علاء أسعد - شعبان سعيد - وسام يوسف - محمد أسبر"، من مرتبات قوات الغيث التابعة للميليشيا.
يُضاف إلى ذلك "فداء مسعود - محمود محمد - حمزة الشيخ"، حيث قتل هؤلاء العسكريين في تفجير بريف دمشق، وتداولت صفحات موالية صورا تؤكد مصرع نحو 21 عسكريا نتيجة التفجير، وقال إعلام النظام إن حافلة مبيت عسكرية تعرضت لتفجير بعبوة ناسفة ما أدى إلى مصرع 18 عسكرياً وإصابة 27 آخرين.
إلى ذلك قتل المساعد في قوات الأسد "وائل بديع يزبك"، المنحدر من قرية الريحانية بريف حمص، وقالت صفحات إخبارية موالية إنه قتل خلال خلال خدمته بحرس الحدود، وكان خاض معارك عدة في صفوف ميليشيات الأسد.
فيما قتل كلا من الملازم "مجد يونس" ونظيره "حسين العيطة" على جبهات إدلب، كما نعت صفحات إخبارية محلية الملازم "حسن ديب" والعسكري "حسن عيد"، بالإضافة إلى كلا من "عصام حسن - صالح إبراهيم" بريف درعا كما قتل الشرطي "رامي حج قدور" بظروف غامضة قرب مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي.
وإلى المنطقة الشرقية قتل العنصر "أنس سليمان خيربيك"، المنحدر من قرية دوير المشايخ بريف محافظة حماة، جراء استهدافه بعبوة ناسفة من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين دير الزور وتدمر في البادية السورية، كما نعت صفحات موالية العسكري "فياض الفياض".
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.
أعلنت مؤسسة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) اليوم السبت 15 تشرين الأول/ أكتوبر، عن مواصلة جهودها للحد من انتشار مرض الكوليرا في مناطق شمال غرب سوريا، مع ارتفاع عدد الإصابات بالمرض في المنطقة.
وذكرت "الخوذ البيضاء"، أن عدد الحالات المثبتة ارتفع إلى 119 حالة بحسب الجهات الطبية، وشددت على أن فرق المنظومة "تواصل جهودها في نقل المصابين والمشتبه بإصابتهم إلى المراكز الصحية المختصة والمشافي".
يُضاف لهذه الجهود المبذولة من قبل الدفاع المدني، نظم الأخير حملات توعية مستمرة، وكثف جهود التعافي المبكر وخدمات الإصحاح للحد من انتشار المرض، ولفتت المنظمة الإنسانية إلى أن التفشي المتسارع للمرض يهدد حياة السكان وخاصة في مخيمات المهجرين بسبب ضعف البنية التحتية.
وذلك بالإضافة لإنهاك القطاع الطبي وفقدان مقومات الحياة، والظروف الصحية السيئة التي تعيشها المخيمات وتجعل منها بيئة خصبة لانتشار المرض كالحمامات المشتركة ونقص إمدادات المياه النظيفة وغياب شبكات الصرف الصحي.
هذا وارتفعت حصيلة الإصابات المسجلة بمرض الكوليرا في سوريا، حيث بلغت الحصيلة الإجمالية المعلنة من قبل السلطات الصحية المحلية 68 حالة وفاة مع تسجيل آلاف الحالات المشتبه بإصابتها مؤخرا.
ويأتي ذلك وسط تحذيرات طبية من تزايد أعداد الإصابات بالكوليرا الناجمة عن المياه الملوثة في نهر الفرات شمال شرق سوريا، مع وفاة ما لا يقل عن 68 شخصا توفوا بسبب هذا الوباء في عموم البلاد، في حين أُبلغ عن آلاف الحالات المشتبه بإصابتها في جميع أنحاء البلاد منذ 19 سبتمبر/أيلول الماضي.
أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا"، توثيقاً لحصيلة للانتهاكات النهائية بحق المدنيين التي تم توثيقها من قبل الفريق، خلال الأحداث الجارية في ريف حلب الشمالي والشرقي خلال الأسبوع الماضي.
وتحدث الفريق عن استهداف 11 مخيم في المنطقة نتيجة الاشتباكات والاستهدافات العشوائية ، تسببت بتضرر أكثر من 58 خيمة بين أضرار جزئية وأضرار كاملة، ومقتل 6 مدنيين وإصابة 38 مدني معظمهم من النساء والأطفال، وسجل الفريق نزوح 1600 عائلة من المخيمات و أكثر من 1200 عائلة اخرى داخل المدن والبلدات نتيجة الاشتباكات.
وحذر الفريق كافة الأطراف من عودة استهداف المدنيين وخاصة في المخيمات وذلك لكونها مصنفة كجرائم حرب، إضافة إلى عدم قدرة المدنيين بشكل عام وقاطني المخيمات بشكل خاص على النزوح من مكان إلى آخر.
وطالب من كافة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة ، عودة العمل في مختلف المناطق واعادة العمليات الإنسانية للمدنيين، والعمل على تعويض الأضرار الناجمة عن الأحداث الأخيرة في مخيمات النازحين وأبرزها إعادة تأهيل المأوى للعائلات التي فقدت خيامها.
ويوم الأربعاء 12/ تشرين الأول/ 2022 اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بعد حشد "هيئة تحرير الشام"، أرتال عسكرية على حدود منطقة عفرين في أطمة ودير بلوط، بهدف مساندة فصائل "فرقة الحمزة والسلطان سليمان شاه"، ضد مكونات "الفيلق الثالث" أبرزها "الجبهة الشامية وجيش الإسلام"، على خلفية أحداث مدينة الباب قبل أيام وسيطرة الفيلق الثالث على مقرات فرقة الحمزة، بعد ثبوت تورطها باغتيال الناشط "محمد أبو غنوم".
وفي اليوم التالي، استطاعت "هيئة تحرير الشام" السيطرة على القرى المحيطة بمركز مدينة عفرين من الأطراف الجنوبية الشرقية، ومركز ناحية جنديرس من الجهة الغربية والقرى التابعة لها، حيث باتت المدينة شبه محاصرة من عدة جهات، قبل انسحاب قوات "الفيلق الثالث" ودخول أرتال "هيئة تحرير الشام" للمدينة، ومن ثم توجهها شمالاً لخوض معارك طاحنة على محاور كفرجنة ومريمين.
وانتهت الاشتباكات بالتوصل لاتفاق، تضمن عشرة بنود أساسية، تقوم على وقف إطلاق نار شامل وإنهاء الخلاف الحاصل بين الطرفين، و إطلاق سراح كافة الموقوفين في الأحداث الأخيرة من جميع الأطراف.