كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن عدم جدوى القروض التي يصدرها المصرف المركزي الخاضع للنظام، وأكدت عدم جدوى للمتضررين الذين لم يفكر الكثير منهم أساساً بالحصول عليها لعدم القدرة على إيفاء أقساطها رغم تواضعها.
واعتبر الخبير المصرفي "عامر شهدا"، في حديثه لوسائل إعلام موالية لنظام الأسد أن هذه القروض عاجزة عن تأدية مهامها، وأوضح أنه على سبيل المثال قروض التنمية "الصغيرة والمتوسطة" الءي حددت سقوف قروضها بـ18 مليون ليرة سورية.
ولفت إلى أنه في حال قياس القرض على دخل المنكوبين نجد عجزهم مقابل أقساطها الشهرية، وإذا قارنا تضخم الأسعار مع القروض الشخصية مثلاً والتي هي مليون ونصف المليون ليرة، نجد أنها لا تكفي حتى للطعام فكيف يمكن استخدامها للترميم؟
وذكر أن المستفيد من قروض الـ18 مليوناً وحتى القروض الشخصية هم الشريحة التي تملك دخلاً عالياً لأن أقساطها عالية، لذلك فإن هذه القروض غير مجدية ولن تشكل إلا المزيد من الانعكاسات السلبية على الاقتصاد، والتي سنلمسها بارتفاع نسبة التضخم بالسوق نتيجة طرح كتلة نقدية.
واعتبر شهدا أن هذه القروض لا تناسب ظروف المواطن المعيشية والغلاء الحاصل، والحل الوحيد لكل هذه الأزمات الاقتصادية هو رفع الدخل بما يتناسب مع الأسعار، وتساءل عن بعض سياسات مصرف النظام المركزي، وعن قراره السماح بمنح قروض بالوقت الذي يشتري فيه حوالات بالقطع الأجنبي ويطرح كتلة نقدية من العملة السورية.
وأكد الدكتور في كلية الاقتصاد "عدنان سليمان" أن القروض لن تؤدي غرضها وهي بغير وقتها، فمن هو بحاجة لقرض لن يتمكن من دفع هذا القرض، وقال "أننا اليوم أمام كارثة، وفي الكوارث المتضرر ليس لديه ملاءة مالية ولا استقرار معيشي فهو لا يملك منزلاً ولا عملاً، والحديث اليوم عن القروض موضوع كمالي".
وأشار إلى أنه استناداً إلى التقارير المقدمة من المعنيين وهي تفيد بوجود عشرات آلاف الأسر المتضررة بفعل الكارثة واليوم مر 25 يوماً على الكارثة وحتى اللحظة لا يوجد رؤية عن تعويض المتضررين بأشكال مختلفة لتجاوز المحنة، ودعا للاستفادة من الدول الأخرى التي تعرضت لكوارث مشابهة كتركيا مثلاً خلال تحديد الأضرار والخسائر ورسم سياسة الأولويات والتعويض.
وسبق أن قام "مصرف التوفير"، لدى نظام الأسد بإصدار عدة حزمة قرارات جديدة تم بموجبها رفع سقف القروض وتخفيض عدد الكفالات، وتعديل طريقة احتساب الفائدة وتسهيل فتح الحسابات المصرفية، أبرزها رفع سقف القروض الممنوحة لذوي الدخل المحدود مدنيين وعسكريين لنحو 5 ملايين ليرة سورية بدلا من 2 مليون ليرة سورية.
أعلن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أنه يجري العمل على ترتيب متكتم وهادئ لاجتماع يضم وزراء خارجية (روسيا والظام السوري وتركيا وإيران)، في سياق المساعي الروسية لتمكين التطبيع بين "أنقرة ودمشق.
وقال بوغدانوف: " نحن نعمل على ذلك أستطيع أن أخبركم أننا اتفقنا على عدم الكشف عن التفاصيل حتى يحين الوقت، ليس كل شيء بهذه البساطة، يجب أن نعمل بتكتم وفق مبادئ الدبلوماسية الهادئة".
وسبق أن قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بحث مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ20 في العاصمة الهندية نيودلهي.
وأضاف بيان الخارجية الروسية: "هناك اهتمام خاص موجه لعمل دول المنطقة المهتمة بتطبيع العلاقات التركية السورية، وهذا يجري بالتزامن مع بذل مزيد من الجهد المشترك للقضاء على التهديد الإرهابي".
وفي بيان سابق، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن الوزير سيرغي لافروف والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، بحثا مهام حشد المساعدة الدولية لتجاوز تداعيات الزلزال في سوريا.
وأوضحت الخارجية الروسية، أنه خلال اللقاء الذي عقد في موسكو، "جرى تبادل مفصل لوجهات النظر حول الوضع الراهن في سوريا وما حولها"، ولفت إلى أن لافروف وبيدرسن تطرقا "للمهام الإنسانية العاجلة المتمثلة في حشد المساعدة الدولية، بما في ذلك التغلب على عواقب الزلزال، وتقديم الدعم الشامل لجميع المحتاجين والمتضررين من السوريين دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة".
ووفق البيان، فقد شدد الجانب الروسي على أهمية تنسيق جهود الوكالات الأممية المتخصصة مع دمشق وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 46/182، وكذلك احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، كما أكد ضرورة رفع جميع العقوبات غير القانونية أحادية الجانب ضد سوريا.
وأشار البيان إلى أن الطرفين بحثا القضايا المتعلقة بتعزيز العملية السياسية، التي يقودها وينفذها السوريون أنفسهم، بدعم من الأمم المتحدة، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم "2254".
وسبق أن توقع مركز "كارنيغي للشرق الأوسط"، أن يكون للزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا "تداعيات ضخمة" على العلاقات بين أنقرة ودمشق، لافتاً إلى أن الاعتبارات التي دفعت الجانبين إلى التقارب تغيرت بعد الزلزال.
ولفت المركز في تقرير له، إلى أن الجانبان حققا مؤخراً تقدماً في مسار التقارب بينهما، وبين أن روسيا وقوى إقليمية أخرى، عملت على الترويج للتطبيع مع بشار الأسد، الذي سيبدأ "احتساب كل خطوة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب وإبعاد نفسه عن صورته كمنبوذ على الصعيد الدولي، وسيقدم الأسد تنازلات يراها مناسبة في هذا الشأن".
وبين التقرير، أن أنقرة لا تمتلك الكثير من "الخيارات الجيدة"، متوقعاً أن تشكل قضية اللاجئين على نحو متزايد عقبة أساسية في طريقها، مع تصاعد الخطاب ضدهم في الولايات المنكوبة واحتمال تدفق المزيد من اللاجئين من سوريا.
واعتبر التقرير أنه "من المنطقي ألا يكون الوقت مناسباً لتصعيد أنقرة خطابها المناهض للأكراد ناهيك عن إقناع ناخبيها بأن مكافحة الإرهاب وضبط الحدود يشكلان مبرراً جيداً لنشر الجيش التركي في شمال سوريا".
وسبق أن اعتبر القنصل الروسي في اسطنبول أندريه بورافوف، أن تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن إمكانية لقاء "بشار الأسد"، سيساعد في دفع عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق.
وأضاف بورافوف: "شرعت تركيا والنظام السوري في عملية دبلوماسية إيجابية وجديدة. بعد القمة العسكرية والأمنية التي عقدت في موسكو، يتم الآن التخطيط لعقد قمة جديدة لوزراء الخارجية (تركيا والنظام السوري )".
وكان أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن لقاء مقبل سيعقد بين وزراء خارجية تركيا وروسيا والنظام السوري في إطار مسار ثلاثي، لافتاً إلى أنه قد يعقد لقاء على مستوى الرؤساء، بناء على التطورات.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها الخميس خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة: إن "تركيا وروسيا ونظام الأسد أطلقت مسارا سيتم بموجبه عقد لقاء بين وزراء الخارجية (للبلدان الثلاثة)، ولاحقاً سنجتمع نحن الزعماء وفق التطورات".
وفي وقت سابق، قالت "ماريا زاخاروفا" المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن الجانب الروسي يعمل لتنظيم لقاء يجمع وزراء خارجية (روسيا والنظام السوري وتركيا)، لافتة إلى أن العمل جار في موسكو لعقد لقاء يجمع الوزراء سيرغي لافروف وفيصل المقداد ومولود تشاووش أوغلو.
قصفت طائرات حربية إسرائيلية مواقع عسكرية تتبع لميليشيات النظام وإيران في محافظة حلب شمالي سوريا، فجر اليوم الثلاثاء 7 آذار/ مارس، ما أدى إلى خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة، وفق إعلام النظام الرسمي.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن مصدر عسكري "لم تسمه" قوله إن مطار حلب الدولي تعرض لقصف إسرائيلي من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية في المطار وخروجه عن الخدمة.
وجاءت الغارات الإسرائيلية في ظل تنامي نفوذ ميليشيات إيرانية في حلب بحجة دعم المتضررين من الزلزال، لا سيّما مع تزايد ظهور الحشد الشعبي العراقي وفيلق القدس والحرس الثوري الإيراني في المدينة، ويعتبر في مقدمة ذلك زيادة قادة الميليشيات إلى حلب على رأسهم قائد فيلق القدس، "إسماعيل قاآني".
ويروج إعلام تابع لنظام الأسد إلى أن القصف جاء بسبب وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين عبر مطار حلب الدولي، إلا أن عدة مؤشرات تقول إن القصف يأتي في ظل توسع نفوذ إيران وميليشياتها في حلب مستغلة كارثة الزلزال، بما في ذلك وصول أسلحة بغطاء المساعدات.
وفي سياق متصل سبق أن زعمت الممثلة الداعمة لنظام الأسد "شكران مرتجى"، بأن قصف إسرائيل لمواقع للنظام بدمشق في شباط الماضي، يأتي لعرقلة قدوم المساعدات الإنسانية، حسب زعمها، ولاقى منشورها عدة تعليقات لما فيه من تضليل علني.
فيما شبحت إحدى الشخصيات الداعمة للأسد والتي تدعى "خزامى الأسد"، عبر صفحتها على فيسبوك على المطالبين بالرد على الغارات الإسرائيلية وقالت إن من يطالب بهذا الأمر عليه الالتحاق بجيش النظام بدل الثرثرة، وفق تعبيرها.
وكانت نفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد تعرض منطقة كفرسوسة للقصف الإسرائيلي بسبب التواجد الإيراني في تلك المنطقة، معتبرا أن الصاروخ المعادي قد يكون انحرف ليسقط في منطقة كفرسوسة بدمشق، في شباط الماضي.
ونقلت إذاعة محلية موالية للنظام عن مصدر أمني "لم تسمه" نفى استهداف "إسرائيل أمس لمنطقة كفرسوسة بسبب تواجد إيراني في تلك المنطقة"، وقدر أن الغارات الإسرائيلية طالت 5 مواقع عسكرية في دمشق وريفها، حسب تقديراته.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" إن مناطق شمال غربي سوريا تشهد اليوم الإثنين، عاصفة هوائية بدأت بعد منتصف الليل ومن المتوقع أن تستمر حتى صباح يوم غدٍ الثلاثاء، بحسب الأرصاد الجوية، وتأتي هذه العاصفة لتضاعف معاناة آلاف العائلات المنكوبة التي دمر الزلزال منازلها أو تصدعت وتعيش في مخيمات إيواء مؤقتة بنيت على عجل.
وأشارت المؤسسة إلى أن العاصفة تسببت بمقتل رجل وإصابة اثنين آخرين في مدينة إدلب، التي انهار فيها 4 جدران كانت متضررة جراء الزلزال الأخير الذي ضرب مناطق شمال سوريا وجنوب تركيا الشهر الفائت.
وشددت على أن الرياح القوية تسببت بأضرار في 10 مخيمات مجهزة حديثاً لإيواء منكوبين ناجين من الزلزال في ريف إدلب الغربي، والتي لحق الضرر فيها بأكثر من 96 خيمة اقتلعتها الرياح بشكل كامل، و 13 خيمة تضررت بشكل جزئي، وتضررت 10 خيام بشكل كلي في 3 مخيمات للمهجرين في ريف إدلب الغربي.
وانهار 16 جداراً بسبب الرياح الشديدة كان منها اثنان في مسجدين بكل من قرية فريكة بالقرب من جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، وتضررت مئذنة مسجد الرحمن بمدينة مارع شمالي حلب.
وكان منها أيضاً 3 جدران في مدارس بكل من قرى فريكة وملس وقميناس في ريف إدلب، وتوزعت انهيارات الجدران والأضرار جراء العاصفة على كل من مدينة إدلب ومدينة كفرتخاريم وقرى وبلدات ملس وفريكة والمسطومة وبداما ومورين وقميناس في ريف إدلب، ومدينة مارع في ريف حلب.
وبعد الزلزال المدمر، وثقت فرق الدفاع المدني انهيار أكثر من 550 مبنى بشكل كلي، بينما تضرر بشكل جزئي أكثر من 1570 مبنى وآلاف المباني والمنازل تصدعت في عموم مناطق شمال غربي سوريا، وهذه كلها تتأثر بالعوامل الجوية وتشكل خطراً على حياة المدنيين وفرقنا تعمل على تأمينها.
ولفتت "الخوذ البيضاء" على أن الزلزال المدمر، شرد بشكل مباشر أكثر من 40 ألف عائلة في العراء أو في مخيمات إيواء مؤقتة بنيت على عجل وبظروف طارئة، يهددها ضعف البنية التحتية والظروف الجوية وانعدام مرافق الإصحاح وافتقار الكثير منها لمقومات الحياة ووسائل التدفئة التي هي من أهم الاحتياجات للمنكوبين في ظل الأجواء الشتوية التي يمر بها شمال غربي سوريا والانخفاض في درجات الحرارة ليلاً، رغم استمرار عمل فرقنا في هذه المخيمات من تجهيز الأرضيات وفرشها بالحصى وتنسيق الطرقات الواصلة إليها لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتقديم خدمات الرعاية الصحية إلا أنها تعتبر حلولاً إسعافية بحاجة لتكثيف الخدمات فيها من تجهيز أرضيات صلبة تساعد على مقاومة العوامل الجوية وتجهيز صرف صحي يلائم حاجات المدنيين ويحد من فرص انتشار مرض الكوليرا.
ويعيش المدنيون في شمال غربي سوريا أوضاع صعبة ومأساة قديمة متجددة خلّفتها حرب نظام الأسد وروسيا على المدنيين وفاقمها الواقع الخدمي في مخيمات التهجير وبنية تحتية هشة وغياب لمقومات الحياة فيها، لتزيد منها كارثة الزلزال والهزات الارتدادية والعواصف التي ضاعفت من أعداد المتضررين والقاطنين في مخيمات الإيواء ومخيمات التهجير.
أعلن وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، أن واشنطن فرضت عقوبات على ضابط الاستخبارات العسكرية التابع للنظام، "أمجد يوسف"، لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وهو المعروف بمسؤوليته عن تنفيذ مجزرة التضامن الشهيرة.
وقال الوزير بلينكن، إن حكومة بلاده فرضت عقوبات على ضابط الاستخبارات العسكرية أمجد يوسف، "لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، أي عمليات القتل خارج القضاء"، لافتاً إلى أن الضابط أمجد يوسف، وزوجته عنان، وأفراد أسرهم المباشرين، غير "مؤهلين للدخول إلى الولايات المتحدة".
ولفت البيان إلى أن الولايات المتحدة تتذكر وتكرم ضحايا والناجين من مذبحة "حي التضامن" وضحايا العديد من عمليات القتل الجماعي الأخرى التي نفذها نظام بشار الأسد، وأكد أن التسجيلات المصورة لهذه "المذبحة"، إلى جانب القتل والإساءة المستمرة لعدد لا يحصى من السوريين، بمثابة "تذكير واقعي" للبلدان التي تطبع العلاقات مع نظام الأسد، في غياب التقدم الدائم نحو حل سياسي.
ودعا البيان، نظام الأسد إلى وقف جميع انتهاكات وانتهاكات حقوق الإنسان، "بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر عمليات القتل خارج نطاق القضاء والاحتجاز التعسفي، والاختفاء القسري والتعذيب".
وسبق أن قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، أن النظام السوري يحتجز المجرم أمجد يوسف الذي أعدم عشرات السوريين واغتصب عشرات النساء في حي التضامن بدمشق، وهو ضابط في قوات الأمن السوري، وتحديداً فرع المنطقة 227 التابع لشعبة المخابرات العسكرية، أثبت تحقيق نشرته مجلة نيوز لاين نهاية نيسان الماضي 2022 مسؤوليته عن اعتقال/اختطاف عشرات السوريين في حي التضامن بدمشق، ثم اقتياد 41 منهم إلى حفرة ورميهم فيها وقتلهم، وقد انتزع التحقيق اعترافاً من أمجد يوسف بهذه الجريمة الفظيعة.
ووفقاً للتقرير فإنَّ النظام السوري يتحفَّظ على أمجد يوسف؛ ولم تتم عملية الاحتجاز وفق مذكرة قضائية، استناداً إلى تهمة محددة، كما لم تتم إحالته إلى القضاء، ولم يصدر عن النظام السوري أية معلومة تشير إلى اعتقال أمجد.
تخوَّف التقرير على مصير 87 ألف مختفٍ قسرياً من أن يكون مشابهاً لمصير معتقلي حي التضامن، وفي هذا السياق قال إن النظام السوري لا يزال لديه منذ آذار 2011 ما لا يقل عن 131469 معتقلاً بينهم 86792 مختفٍ قسرياً، بينهم 1738 طفلاً و4986 سيدة (أنثى بالغة).
وأكد أنَّ من قتلهم أمجد يوسف ورفاقه لم يعلن النظام السوري عن هويتهم، كما لم يتم إخبار أهلهم بمقتلهم، وقد كانوا في عداد المختفين قسرياً لدى النظام السوري، لكن التحقيق أثبت أنَّ قسماً من المختفين قسرياً تتم تصفيتهم بهذه الأساليب المتوحشة وإحراق جثثهم.
أكد التقرير أن أمجد يوسف متورط مع العديد من الجهات في النظام السوري في هذه الجرائم الفظيعة، ويبدو أن هناك خشية من انكشاف مزيد من المتورطين، وفي سبيل ذلك قد يقوم النظام السوري بإخفاء أمجد يوسف مدى الحياة أو قتله وذلك بعد أن اعترف بجرائمه.
وأضاف أنه لم يكن النظام السوري ليحتجز أمجد يوسف لو لم يكن متورطاً على أعلى المستويات. وأشار إلى أن النظام السوري يُحافظ على مرتكبي الانتهاكات، وفي بعض الأحيان يقوم بترقيتهم، كي يرتبط مصيرهم بمصيره بشكل عضوي دائماً، وكي يصبح الدفاع عنه جزءاً أساسياً من الدفاع عن أنفسهم.
وقال التقرير إنه لم يكن لأمجد يوسف والآلاف من عناصر الأجهزة الأمنية وقوات الجيش ارتكاب مثل هذه الانتهاكات الفظيعة لو لم تكن سياسة مدروسة، وأوامر مباشرة من قبل رأس النظام السوري بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة (الجيش والأمن)، وذلك لأن مثل هذه الانتهاكات الواسعة النطاق بحاجة لتنسيق وتعاون مع العشرات من الأفراد والمؤسسات ولا بدَّ من أن النظام السوري على علمٍ بها، لكنه لم يقم بأي ردع أو محاسبة.
وكان طالب التقرير مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع طارئ لمناقشة مصير المختفين قسرياً في سوريا، وأضاف أن عليه أن يتَّخذ خطوات لإيقاف عمليات التعذيب والموت بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، وإنقاذ من تبقى من المعتقلين في أسرع وقت، كما طالب المجلس والأمم المتحدة بإلزام النظام السوري بفتح مراكز الاحتجاز كافة أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة لجان الأمم المتحدة
قالت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إن وزارة التجارة الداخلية وافقت على إقرار أسعار الكعك والخبز الصمون الجديدة في دمشق، وذلك بعد سجال إعلامي بين جمعية الخبز ووزارة تموين النظام انتهى برضوخ الأخيرة لرفع الأسعار على الرغم من قولها وعبر صفحتها الرسمية إن طلب تعويم سعر الخبز السياحي مخالف للقانون.
وحسب رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الخبز والكعك والمعجنات بدمشق وريفها "ممدوح البقاعي"، فإن الأسعار الجديدة تم الاتفاق عليها خلال اجتماع استثنائي للوزارة ترأسه معاون الوزير "سالم"، مع ممثلي الجمعية، خلص إلى إقرار نشرة الأسعار الجديدة.
ويحدد سعر كيلو الكعك بـ14 ألف ليرة، وكيلو الصمون بـ9 آلاف ليرة سورية وهي تقريباً الأسعار ذاتها المبيعة حالياً في أسواق العاصمة دمشق، ليصار إلى الإعلان عن الأسعار وتعميمها بموجب قرار للوزارة اليوم.
وتحدث عن تلائم الأسعار المتفق عليها التكلفة الخاصة بمستلزمات العمل، لاسيما مع ارتفاع أسعار الطحين، بحيث وصل سعر الطن إلى قرابة 6 ملايين ليرة مقارنة مع 3 ملايين خلال الفترة القليلة الماضية، إضافة إلى ارتفاع أسعار السمسم إلى 32 ألف ليرة للكيلو الواحد.
يضاف لها الكلف الكبيرة لحوامل الطاقة بما فيها زيادة ساعات تقنين الكهرباء والضرائب التي تدفعها المحال، ما دفع نصفها إلى تفضيله الإغلاق بدلاً من الاستمرار بالعمل في ظل الظروف الراهنة، وفق تعبيره.
ونوه إلى وزارة تموين النظام ستعلن عن سعر جديدة للخبز السياحي قريباً، لماً أن الجمعية طلبت تحديد السعر بـ8 آلاف وهو السعر ذاته الذي تباع فيه المادة حالياً في أسواق دمشق، مع مراقبة واقع أسعار الطحين.
في حين يستمر ارتفاع الأسعار بالنسبة للمأكولات الشعبية والأجبان والألبان، وأسعار الكعك والصمون والخبز السياحي التي سجلت أرقاماً قياسية في أسواق دمشق تحت مبررات وذرائع متعددة وهو ما انعكس بطريقة أو أخرى على أسعار المأكولات الشعبية الملزمة باستخدام الخبز السياحي والصمون.
وقالت وزارة التموين في حكومة نظام الأسد إن طلب تعويم سعر الخبز السياحي مخالف للقانون، وذلك عقب إجراءات معلنة حول تعويم أسعار الخبز السياحي والصمون والكعك في مناطق سيطرة النظام.
وذكرت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد أن اتحاد الجمعيات الحرفية في دمشق اتخذ قراراً بفصل الخبز السياحي عن التمويني بغاية تعويم الأسعار في الأفران السياحية بما يشمل الكعك والصمون والخبز السياحي.
ولفتت إلى أن القرار يرفع التوصية إلى وزير الصناعة والاتحاد العام للحرفيين وصولاً إلى صدور القرار اللازم من الوزارات المعنية، وأكدت الجمعية الحرفية لصناعة الخبز والكعك والمعجنات في دمشق أن نصف المحال أغلقت منذ بداية العام الحالي.
من جانبها قالت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد إن "طلب اتحاد الجمعيات الحرفية بتعويم سعر الخبز السياحي هو مخالف للقانون ولن يطبق بأية حالةٍ من الأحوال".
وتشير الجمعية الحرفية للمعجنات بدمشق إلى أن 100 فرن خاص يعمل حالياً مقارنة مع 200 خلال الفترة الماضية، في ظل مخاوف من توقف المزيد بعد شهر رمضان، ولفتت إلى أن المحال تعمل حالياً بخسارة، وهناك هروب من هذه المهنة.
وذكرت أن الأمر يتطلب تدخلاً في القطاع وتحديد أسعار تتماشى مع الكلف الكبيرة لأصحاب المحال مع زيارة سعر المازوت والتقنين للكهرباء، وسط ارتفاع سعر كيلوغرام الصمون إلى 9 آلاف ليرة سورية، والكعك إلى 16 ألف ليرة، والخبز السياحي إلى 8 آلاف ليرة سورية.
وكانت ارتفعت أسعار مادة الخبز السياحي في العاصمة السورية دمشق وريفها بنسبة 42 بالمئة، فيما كشف مصادر إعلامية عن دراسة تقوم بها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد لرفع سعر ربطة الخبز المدعوم في سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لدى للنظام أصدرت عدة قرارات حول رفع سعر الخبز وتخفيض مخصصات المادة، وتطبيق آليات متنوعة لتوزيع المخصصات على السكان، وذلك مع استمرار أزمة الحصول عليه بمناطق سيطرة النظام.
شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي، اليوم الاثنين 6 مارس/ آذار، خروج مظاهرة شعبية غاضبة أمام مبنى المجلس المحلي في المدينة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والأمنية.
وبث ناشطون مشاهد من الاحتياجات التي شارك بها العشرات من سكان مدينة الباب شرقي حلب، حيث رفع المشاركون في المظاهرة مطالب تتعلق بتخفيض الأسعار وتحسين الواقع الأمني المتردي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
في حين جالت المظاهرة الحاشدة شوارع عدة في مدينة الباب بريف حلب، وسط معلومات عن تعرضها لإطلاق رصاص من قبل مجهولون دون معلومات عن إصابات بين صفوف المدنيين، كما لم يكشف عن هوية الفاعلين وسط تأكيدات على أن الشرطة المدينة كانت تقوم بحماية المتظاهرين.
ويأتي ذلك استجابة إلى دعوات ناشطون وإعلاميون للتظاهر والإضراب اليوم الاثنين تحت اسم إضراب الكرامة في مدينة الباب شرقي حلب، وتتكرر مثل هذه الدعوات في ظل عدم وجود ضوابط حقيقية لحالة الفلتان الأمني، كما يعاني السكان من تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار دون أي دور فعال للسلطات المحلية.
وقبل نحو أسبوع سقط جرحى إثر خلاف تطور لاشتباكات بين مسلحين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، فيما توجهت قوة من الجيش الوطني والشرطة العسكرية للتدخل وحل النزاع، وسط تكرار حوادث الفلتان الأمني في المدينة.
هذا وسبق أن سُجّلت عدة عمليات اغتيال استهدفت نشطاء وعناصر ومسؤولين من قوى الشرطة والأمن العام في عدة مناطق ضمن الشمال السوري، ويأتي ذلك في ظل تزايد التفجيرات والحوادث الأمنية التي يقابلها مطالبات النشطاء والفعاليات المحلية بالعمل على ضبط حالة الانفلات الأمني المتواصل في الشمال السوري.
أعلن فصيل "جيش سوريا الحرة"، عبر معرفاته الرسمية اليوم الاثنين 6 مارس/آذار، بدعم من قوات التحالف الدولي، عن ضبط شحنة مخدرات خلال محاولة تهريبها إلى الأردن ودول الخليج.
وقال الجيش في منطقة التنف جنوبي سوريا، في بيان له إن "جيش سورية الحرة تمكن وبدعم من قوات التحالف الدولي ضبط شحنة مخدرات كبيرة كانت متجهة إلى الأردن ودول الخليج".
وشدد فصيل "جيش سوريا الحرة"، "مغاوير الثورة سابقا"، أن قواته ستواصل الدفاع عن هذه المنطقة، والحفاظ عليها آمنة وخالية من الأنشطة غير القانونية، وكان أعلن عن ضبط شحنات مماثلة بوقت سابق.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2022 الماضي، أعلن "جيش سورية الحرة"، التمركز في قاعدة التنف عند الحدود السورية الأردنية العراقية، عن مصادرة شحنة مخدرات كانت معدة للتهريب إلى الأردن ودول الخليج العربي.
ونشر الجيش مشاهد عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، تظهر كميات من الحبوب المخدرات عقب مصادرتها وإفشال عملية تهريبها، ويأتي ذلك في ظل تزايد معدلات الكشف عن شحنات تضم مواد مخدرة في طريقها إلى التهريب من سوريا.
وخلال مارس/ آذار الحالي، أعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في منفذ الحديثة السعودي الحدودي مع الأردن عن تمكنها من إحباط محاولة تهريب كمية من حبوب الكبتاجون بلغت (2,015,116) حبة، عُثِر عليها مُخبأة في إرسالية واردة إلى المملكة عبر المنفذ.
هذا ويعرف أن ميليشيات حزب الله الإرهابي تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، بالشراكة مع الفرقة الرابعة فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.
يشار إلى أنّ نشاط نظام الأسد وحزب الله لم يقتصر داخلياً ضمن مناطق نفوذهما بل وصل إلى العديد من البلدان التي أعلنت ضبط شحنات هائلة من المخدرات ومنها الأردن والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا، وغيرها من الدول وكشف ذلك إعلامها الرسمي الذي تحدث عن إحباط عدة عمليات تهريب للمخدرات قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات النظام وإيران.
علق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، على الأنباء المتداولة حول زيارة مرتقبة للإرهابي "بشار الأسد" إلى روسيا، بالقول إن "الكرملين سيعلن عنها في الوقت المناسب".
وأضاف: "وفق المتبع (البرتوكول)، يتم التحضير للعديد من زيارات العمل الرسمية، وهذا إجراء مستمر، يعمل به متخصصونا في الشؤون الدولية والوزارات والإدارات. كما تعلمون، نعلن عن الزيارات الدولية في الوقت المحدد، ولن نتحدث عن ذلك في وقت سابق .. هنالك قواعد أمنية معينة تخص الأمان والسلامة بشأن الزيارة.. سنعلن عن كل شيء في الوقت المناسب".
وكانت كشفت صحيفة "فيدوموستي" الروسية، نقلاً عن مصدر لم تسميه في الرئاسة الروسية، عن تحضيرات لزيارة يجريها الإرهابي "بشار الأسد" إلى موسكو منتصف شهر مارس الحالي، ورجح خبراء الصحيفة أن أحد أهداف الزيارة الحصول على دعم في مواجهة أزمة الطاقة وعواقب الزلزال المدمر.
ولفتت الصحيفة الروسية، بحسب رأي الخبراء، إلى أنه من المفترض أن يناقش "الأسد وبوتين" العلاقات الثنائية والقضية الأوكرانية، كما سيتم التطرق إلى موضوع تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.
وقال "كيريل سيميونوف"، الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، لفيدوموستي، إنه من المهم للأطراف أن يطوروا مقاربات مشتركة، خاصة وأن دمشق بدأت في الحفاظ على اتصالات نشطة مع عمان والإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى.
أيضاً، قال "نيكولاي سوركوف"، الباحث الأول في مركز دراسات الشرق الأوسط في "ИМЭМО РАН"، إن القضايا الرئيسية على جدول أعمال المفاوضات في موسكو ستكون المساعدة الإنسانية لدمشق بعد الزلزال. كما أن مسألة إمدادات الوقود وجذب الاستثمارات إلى سوريا مهمة للغاية، كما يشير الخبير، وبالتالي، ربما سيناقش القادة قضايا التجارة الثنائية.
ويرى الخبير سوروكوف أن موضوع تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق من خلال وساطة موسكو سيكون حتما على أجندة المفاوضات، وخلص سوركوف إلى أن الأتراك يظهرون اهتماما بمواصلة الحوار، على الرغم من أن سوريا تضع شروطا "صعبة" بشأن الطريقة التي ينبغي أن يتصرف بها الأتراك في شمال البلاد.
وفي 20 فبراير الماضي، زار المجرم بشار الأسد سلطنة عمان، وكان السلطان "هيثم بن طارق" في استقباله في المطار السلطاني الخاص به، وتعتبر هذه ثاني دولة عربية يزورها المجرم منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وقال إعلام النظام، إن بشار الأسد قام بـ "زيارة عمل" إلى سلطنة عُمان، حيث كان في استقبال سيادته والوفد الرسمي المرافق له في المطار السلطاني السلطان "هيثم بن طارق" سلطان عُمان، ولفتت وكالة سانا التابعة للنظام إن الأسد وهيثم بن طارق عقدا جلسة مباحثات رسمية بقصر البركة في مسقط بحضور الوفدين الرسميين.
وأكدت الوكالة أن "بن طارق" جدد تعازيه للأسد والشعب السوري بضحايا الزلزال المدمر، مؤكداً استمرار بلاده في دعمها له لتجاوز آثار الزلزال، مشيراً إلى أنّ عُمان تشعر بالظروف الصعبة التي يعيشها السوريون.
والجدير بالذكر أن الدولة العربية الأولى التي زارها المجرم بشار الأسد كانت الإمارات في الثامن عشر من آذار/مارس من العام الماضي، علما أن الإمارات تتصدر الدول التي تحاول تعويم الأسد على الصعيدين العربي والدولي، متنكرة للمجازر البشعة التي ارتكبها ولا يزال بحق السوريين.
قالت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إن الملك عبد الله الثاني، طلب من وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، المساعدة في مكافحة عمليات تهريب المخدرات على امتداد حدود بلاده مع سوريا، وألقى باللوم فيها على ميليشيات تدعمها إيران.
ونقلت الوكالة عن المسؤولين، أن الملك الأردني بحث مع أوستن أمس، مخاوف الأردن بشأن تزايد ترسيخ الفصائل المدعومة من إيران وجودها في جنوب سوريا، والتي كثفت عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود للوصول إلى أسواق في الخليج.
وسبق أن أكد "عبدالله كدو" عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري، أن مخاطر مخدرات نظام الأسد وخاصة الكبتاغون لم تعد مقتصرة على الشعب السوري وحده، إنما يطال ضرره العديد من دول المنطقة والعالم.
وقال كدو في تصريحاتٍ خاصة، إن التصنيع والاتجار بحبوب الكبتاغون هي اليوم من أبرز الصادرات لدى نظام الأسد، لأن قيمتها وفق الإحصاءات تزيد عن قيمة معظم الصادرات القانونية في البلد الذي أنهكه بشار بحربه المجنونة لقاء بقائه في السلطة.
وأضاف، أن مناطق سيطرة نظام الأسد غدت مركزاً رئيسياً لشبكة كبيرة وخطيرة لتصنيع الكبتاغون حيث تمتد خطوطها إلى لبنان والعراق وتركيا وصولاً إلى دول الخليج مروراً بدول إفريقية وأوروبية.
وكانت سفيرة المملكة المتحدة في نيويورك، باربرا وودوارد، قد أكدت خلال كلمة لمجلس الأمن حول سورية، في الآونة الأخيرة أن نظام الأسد يعيش حياة فاخرة بسبب تجارة المخدرات، بينما يعيش جزءاً من الشعب السوري في المخيمات.
وأشارت إلى أن نظام الأسد يستمر في نشر عدم الاستقرار في المنطقة، من خلال إنتاج وتهريب الكبتاغون، لافتة إلى أن “صناعة المخدرات غير المشروعة تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات”.
وطالبت السفيرة البريطانية مجلس الأمن الدولي بمراقبة شحنات المساعدة التي تدخل إلى سورية، خوفاً من تحويل نظام الأسد مسار تلك المساعدات الأممية لمصالحه السياسية.
وكانت أعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في منفذ الحديثة السعودي الحدودي مع الأردن عن تمكنها من إحباط محاولة تهريب كمية من حبوب الكبتاجون بلغت (2,015,116) حبة، عُثِر عليها مُخبأة في إرسالية واردة إلى المملكة عبر المنفذ.
وأوضحت الهيئة أنه وردت إرسالية للمملكة عبر منفذ الحديثة، عبارة عن "طماطم ورمان" محمولة على إحدى الشاحنات القادمة، وعند خضوعها للإجراءات الجمركية، والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية، عُثر على تلك الكمية من الحبوب ضمن الإرسالية، بحيث جرى إخفاؤها داخل تجاويف ثمار "الطماطم والرمان".
وسبق أن نشرت شبكة "سي.أن.أن" الأميركية تقريرا أشارت من خلاله إلى أن السعودية تحولت إلى "عاصمة الشرق الأوسط للمخدرات"، وأصبحت الوجهة الرئيسية للمهربين من سوريا ولبنان، على خلفية إعلان السعودية في سبتمبر الماضي عن ضبط ما يقرب من 47 مليون حبة أمفيتامين في شحنة دقيق في العاصمة الرياض.
تذيلت سوريا قائمة الدول العربية في سرعة الإنترنت حيث احتلت سوريا المرتبة ما قبل الأخيرة عربياً والمركز 129 عالمياً بحسب مؤشر "سبيد تيست" لشهر كانون الثاني 2023، والذي تصدره شركة "أوكلا" لتقييم سرعة الإنترنت حول العالم.
ويشير الإصدار الأخير الصادر عن الشركة العالمية إلى أن الترتيب المعلن يوضح مستوى سرعة التنزيل عبر شبكة الإنترنت الخليوية، الذي بلغ في سوريا بمعدل بلغ 10.45 ميغابايت في الثانية، ما جعلها في المرتبة قبل الأخيرة وتليها اليمن في المرتبة الأخيرة عربياً بسرعة تنزيل 7.93 ميغابايت في الثانية.
وأكدت مواقع ومصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد معاناة سوء خدمة الأنترنت منذ سنوات، وذلك رغم الارتفاع الكبير في أسعار خدمات الاتصال المقدمة، إذا ما تمت مقارنتها بمتوسط مستوى الدخل في سوريا، إلا أن للنظام تبريرات غير منطقية يحاول ترويجها مرارا وتكرارا.
وتحدث مدير المبيعات في شركة اتصالات ريف دمشق "حسام أبو غانم"، بأن خطة تركيبات الشركة خلال هذا العام تتضمن تركيب 18 ألف بوابة انترنت على مساحة المحافظة، وذلك حسب المتاح حالياً من البوابات، مضيفاً في حال دخول عقود جديدة ستتم زيادة هذه الأعداد.
ويعاني مشتركو الاتصالات بعدد من مناطق محافظة ريف دمشق من عدم توافر بوابات انترنت وخطوط هاتفية جديدة، فهناك مشتركون مر على تقديمهم لطلبات الاشتراك مايزيد على خمس سنوات دون أن يحصلوا على مبتغاهم.
ويزعم نظام الأسد وجود تحسن قادم في مستوى الاتصالات وصرح معاون مدير شركة اتصالات ريف دمشق صابر خبية أنه تم إجراء مسح كامل لعشرة مواقع بمحافظة ريف دمشق لتزويد وحدات النفاذ الضوئية بأنظمة طاقة شمسية منوهاً بأنه تم خلال العام المنصرم تزويد 10 مواقع بأنظمة الطاقة الشمسية.
وفي 29 من أيار الماضي، رفعت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، في سوريا، أجور الاتصالات الخليوية والأرضية والإنترنت بنسبة 50 في المئة، وبناء على الأسعار الجديدة، أعلنت شركتا الهاتف المحمول "سيريتل" و"إم تي إن"، أسعار الاتصالات الجديدة.
وأصبحت الدقيقة المحلية للخطوط المسبقة الدفع 27 ليرة، والدقيقة المحلية للخطوط اللاحقة الدفع 23 ليرة، وسعر الميغابايت خارج الباقات أصبح 17 ليرة، وكانت شركات الاتصالات، أعلنت في العديد من المناسبات، أنها تعاني من تقنين الكهرباء، كما أنها تعاني من ارتفاع أسعار المازوت والفيول المشغّل لأبراجها، وكذلك البطاريات.
هذا ودفع غلاء فواتير ورسوم الاتصالات عدد كبير من السكان في مناطق سيطرة النظام إلى إلغاء اشتراكات الهاتف الأرضي وبوابات الإنترنت في ظل غياب الخدمة بشكل شبه كامل، فيما زعمت اتصالات النظام زيادة الاشتراكات واعتبرت أن الرسوم المفروضة عادلة.
وكرر نظام الأسد تبرير تردي الاتصالات والإنترنت رغم رفع الأسعار، ومؤخرا نقل موقع عن مسؤول في شركة سيريتل للاتصالات تصريحات إعلامية برر خلالها تردي خدمة الاتصالات والإنترنت في مناطق سيطرة النظام، بقوله إن "الشركة تأثرت بالعقوبات الدولية على سوريا كغيرها من الشركات التي تتعامل مع موردين خارجيين"، وفق تعبيره.
كشفت مصادر إعلامية محلية عن وفاة شاب معتقل في سجون ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) حيث قامت الأخيرة بتسليم جثة الشاب الذي يبلغ من العمر 20 عاماً إلى ذويه بريف دير الزور شرقي سوريا.
وقال ناشطون في موقع "الخابور" المحلي، إن "قسد" سلمت جثة الشاب "عبد الصمد محمود صايل الموسى" إلى ذويه، وذلك عقب 3 سنوات من الاعتقال في سجونها وهو من أبناء بلدة ذيبان بريف ديرالزور الشرقي.
ويأتي ذلك وسط معلومات عن وفاة المعتقل نتيجة تعرضه للتعذيب إضافة إلى نقص الرعاية الصحية، وهذا ما تظهر أثاره خلال صورة متداولة له، وسط استمرار وتكرار جرائم ميليشيات "قسد" بحق المعتقلين في سجونها شمال وشرق سوريا.
وكانت وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، مقتل مدني من ريف حلب، بسبب إهمال الرعاية الصحية داخل أحد مراكز احتجاز قوات سوريا الديمقراطية، لافتة إلى أن قرابة 83 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
وقالت الشبكة إن "أحمد مطلق الأحمد"، من أبناء قرية خربة شهاب التابعة لبلدة خفسة بريف محافظة حلب الشرقي، من مواليد عام 1982، اعتقلته عناصر قوات سوريا الديمقراطية في 3-3-2019 من مكان إقامته في مدينة منبج شرق محافظة حلب، بتهمة التعامل مع قوات الجيش الوطني، وحَكَمَتْ عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، واقتادته إلى سجن مدينة الرقة المركزي التابع لها.
وذكرت الشبكة أنه في آب 2022 أبلغت قوات سوريا الديمقراطية عائلته بإسعاف “أحمد” إلى أحد المشافي الخاصة في مدينة الرقة نتيجة إصابته بمرض السل، دون السماح لهم بزيارته أو معرفة مكان علاجه، وفي 10-9-2022، أبلغت عائلته بوفاته وسلَّمتهم جثمانه في اليوم التالي.
ولفتت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إلى أن لديها معلومات تُفيد بأنّ أحمد كان بصحة جيدة حين اعتقاله؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية داخل سجن مدينة الرقة المركزي.
وأشارت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أن قرابة 4224 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، ولدينا تخوف حقيقي على مصيرهم.