استقبلت الحكومة الجزائرية، السوريون العالقون على حدودها مع المغرب، منذ أبريل/نيسان الماضي، في مركز إيواء، بعد أن منحتهم صفة لاجئين سياسيين.
ونقلت طواقم الهلال الأحمر الجزائري، الأسر السورية إلى مركز إيواء خاص في محافظة بشار التي تبعد حوالي ألفي كم عن العاصمة الجزائرية بقرار من وزارة الخارجية، بعد أن أعلنت الخارجية الجزائرية الخميس، أنها قررت استقبال الأسر السورية العالقة على حدودها لدواعٍ إنسانية.
وقام الهلال الأحمر بتجهيز المبنى وتوزيع أغطية ومساعدات غذائية على اللاجئين السوريين، بعد فحصهم وتقديم الإسعافات الأولية لهم.
وقال العضو في الهلال الأحمر الجزائري بمحافظة بشار، "جلولي محسن"، إن "محافظ ولاية بشار دزيري توفيق، قرر تخصيص مبنى بالمدينة لإقامة اللاجئين السوريين" وأضاف "قامت حافلة تابعة لولاية بشار بنقل هذه العائلات قبل يومين إلى المركز بإشراف مباشر من الهلال الأحمر الجزائري".
وقام فريق طبي بفحص هؤلاء اللاجئين، وقدم إسعافات لعدد منهم، ثم تم نقلهم في البداية إلى مركز أمني للتحقق من هويتهم وتسوية وضعيتهم القانونية من أجل إعطائهم صفة اللاجئين السياسيين، ثم نقلوا إلى المبنى الذي خصصته محافظة بشار لهم.
وقال مصدر من شرطة الحدود الجزائرية، إن "الخارجية الجزائرية أعطت صفة لاجئ سياسي لتلك الأسر وذلك بقرار من رئاسة الجمهورية".
وأكد المصدر إن مشكلة الأسر السورية، التي كانت عالقة على الحدود مع المغرب، تمثلت في وجودهم في موقع لا توجد به شرطة حدود – علمًا أن الحدود مغلقة منذ العام 1994 – وهي الجهة المخولة قانونًا بالموافقة على دخول أي أجنبي إلى الجزائر عبر معبر حدودي ثابت، لذلك احتاج دخولهم إلى البلاد قرارًا من رئاسة الجمهورية الجزائرية.
ويحصل اللاجئون القادمون من سوريا للجزائر على وثيقة "لاجئ سياسي"، من مصالح وزارة الخارجية تضمن لهم التنقل بحرية في البلاد.
تداول ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للافتة علقت في احدى المناطق اللبنانية وكتب عليها تحذير للسوريين من التجول بعد وقت محدد مساءً تحت طائلة المسؤولي
ونشرت لافتة في بلدة بتخنية في منطقة المتن الأعلى في قضاء بعبدا، حذرت اللاجئ السوري من التجول بين الساعة التاسعة مساء والسادسة صباحاً تحت طائلة المسؤولية.
وبحسب مواقع لبنانية، لم يتم وضع استثناء للحالات الطارئة على اللافتة، بل طالبت اللاجئ السوري في حال حدوث حالة طارئة التواصل مع شرطة البلدية..
ويعتبر قرار حظر التجول ظاهرة قديمة منذ أكثر من ثلاث سنوات تطبق على السوريين في معظم مناطق لبنان، وقد صدر قرار في عام 2014، وقع عليه 85% من مخاتير ورؤوساء بلديات لبنان يطالبون فيه منع السوريين من التجول بعد الساعة 6 مساءً حتى 6 صباحاً على الطرقات.
طالبت الأردن، مساء الخميس، دول الاتحاد الأوروبي إلى بذل المزيد من الجهود للسيطرة على أزمة اللاجئين
وأكد الأمير الأردني "الحسن بن طلال"، خلال كلمته في مؤتمر بعنوان المشرق العربي والقدرة الاستيعابية للأعداد الكبيرة من اللاجئين"، في بروكسل، على "ضرورة العمل على إيجاد الحلول المناسبة لمختلف الأزمات التي تحيط بالمنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والمشكلة السورية لمواجهة تداعيات أزمة اللاجئين".
وقال ابن طلال إن "الأردن عاش العديد من الأزمات وملايين اللاجئين قدموا إليه، واستطاع مواجهة ذلك رغم ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من نزاعات".
وذكر بن طلال إن الأردن تستقبل ما يقارب 2.8 مليون لاجئ وطالب لجوء، يمثلون ثلث عدد سكان البلاد البالغ 9.8 مليون نسمة.
أعلنت الجزائر أمس الخميس نيتها استقبال مجموعة من أربعين لاجئا سوريا عالقين منذ منتصف نيسان/أبريل على حدودها مع المغرب.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن متحدث باسم وزارة الخارجية أن الأخيرة أبلغت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة أنها "قررت لأسباب إنسانية استقبال مجموعة من الرعايا السوريين من بينهم امرأة حامل وأطفال عالقين منذ 17 أبريل (نيسان) الماضي بمنطقة فكيك في المغرب".
والثلاثاء، دعت مفوضية اللاجئين المغرب والجزائر إلى "التحرك سريعا" لمساعدة نحو أربعين لاجئا سوريا عالقين منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي "في ظروف مؤسفة" على الحدود بين البلدين اللذين يرفضان استقبالهم.
وأوضح المتحدث أن "هذه الالتفاتة الإنسانية الاستثنائية التي تبادر بها الجزائر نابعة من إرادتها في وضع حد لهذه الحالة في هذا الشهر الفضيل من خلال استقبال أفراد هذه المجموعة من المهاجرين السوريين على ترابها وضمان إيوائهم وتقديم العلاج الضروري لهم وتمكينهم إن أعربوا عن رغبتهم في الالتحاق بأفراد آخرين من عائلاتهم موجودين في دول أخرى في إطار لم شمل العائلات"، بحسب الجزيرة مباشر.
ولجأ أكثر من أربعين ألف سوري إلى الجزائر منذ بدء النزاع في بلادهم في 2011.
والحدود بين الجزائر والمغرب مقفلة منذ العام 1994 بسبب التوتر بين البلدين خصوصا على خلفية النزاع في الصحراء الغربية.
أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية، الفريق الركن محمود فريحات، أمس الأربعاء، أنه "لن يكون للقوات الأردنية أي تواجد أو دخول للأراضي السورية كما يشاع ويتم تناقله عبر وسائل الإعلام المختلفة"، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية "بترا".
وشدد فريحات خلال حفل إفطار حضره عدد من المتقاعدين العسكريين، على أهمية إعادة هيكلة القوات المسلحة وأثرها في خدمة مصلحة الوطن، والمحافظة على أمنه واستقراره.
وقال إن "إعادة الهيكلة هي تصحيح لما هو موجود بما يتناسب مع الأوضاع الراهنة، باعتبار التهديدات على المدى المنظور، تهديدات إرهابية، وإن القوات المسلّحة لن يكون لها أي تواجد أو دخول للأراضي السورية كما يشاع ويقال عبر وسائل الإعلام المختلفة".
تصريحات فريحات ليست الأولى التي تنفي عزم الأردن على الزج بقوات عسكرية في الأراضي السورية، إذ سبق وأكد ملك الأردن عبد الله الثاني، نهاية إبريل/ نيسان الماضي، عدم الحاجة لدور الجيش الأردني داخل سورية، في وقت شدد فيه على مواصلة بلاده سياسة الدفاع في العمق.
النفي الأردني المتكرر يأتي في وقت تؤكد فيه مصادر متعددة قرب عملية عسكرية في الجنوب السوري، تنطلق من الأردن بمشاركة قوات عربية وأجنبية ، في حين تشهد الجهة المقابلة حشود متواترة ومتسارعة من المليشيات الشيعية الايرانية الداعمة للأسد.
اعتبرت جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، أن استمرار المناطق الآمنة في سوريا في ظل غياب الحل السياسي التوافقي، هو بمثاب تهديد لوحدتها.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، "حسام زكي"، عقب لقاء جمع الأمين العام للجامعة، "أحمد أبو الغيط"، ووزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، إن "الجامعة العربية تقف في صف وحدة الأراضي السورية، واستمرار المناطق الآمنة دون حل سياسي يهدد وحدة سوريا".
وأوضح زكي أن وزير الخارجية الروسي هو من نبه الجامعة العربية خلال اجتماع اليوم إلى خطورة هذا الموقف في سوريا.
وأضاف زكي، أن لافروف أكد أن بلاده مدركة لمخاطر استمرار المناطق الآمنة فترة طويلة، وأشار للجهد الذي تقوم به روسيا في مفاوضات الآستانة من الناحية الميدانية.
واتفقت تركيا وروسيا وإيران، خلال اجتماعات أستانة 4 التي اختتمت، في الرابع من مايو/أيار الجاري، على إقامة مناطق تخفيف العنف في سوريا، في أربع مناطق، تتولى رقابتها وحدات تابعة للدول الضامنة.
لقى ثلاثة من مسؤولي حزب الله اللبناني البارزين مصرعهم، ليلة الأحد، في حادث سير، وقع بالقرب من مدينة ملاهي فاميلي بارك في بلدة الطيري، في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية، جنوبي لبنان، وفقا لقناة المستقبل اللبنانية التابعة لتيار المستقبل.
وأكدت القناة، إن الحادث وقع بمنطقة بنت جبيل جنوبي لبنان، وتوفي على إثره ثلاثة من كوادر حزب الله الفاعلة، وأصيب رابع، وأشارت القناة الى أن الكوادر التي قتلت "رفيعة المستوى من حزب الله"..
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن القتلى هم، خضر ناصر، مسؤول حزب الله في يارون، ونزيه حرب وهو عضو في حزب الله من يارون، ومهدي فاضل من حداثا، أما الجريح فيدعى حسين قاسم غشام، وحالته حرجة.
يشار إلى أن طريق الطيري العام في منطقة بنت جبيل، الذي وقع فيه الحادث، يشهد حوادث سير قاتلة بشكل مستمر.
كذب وزير الخارجية المصري، "سامح شكري"، رئيس الانقلاب المصري، "عبد الفتاح السيسي"، الذي اتهم بالأمس منفذي اعتداء المنيا أنهم جاؤوا من حلب، في حين انهم من شرق ليبيا، وفق أحدث الاتهامات المصرية المشتتة.
وقال شكري، في اتصال هاتفي تلقاه شكري من نظيره الأمريكي، "ريكس تيلرسون"، وفق بيان للخارجية المصرية، اليوم السبت، إن "كافة المعلومات والأدلة تؤكد أن منفذي هجوم المنيا الإرهابي تدربوا بمعسكرات شرقي ليبيا".
وأشار شكري إلى "الضربات الجوية التي وجهتها القوات الجوية المصرية لمعاقل الإرهاب في شرق ليبيا، في إطار الدفاع الشرعي عن النفس"، مشدداً على أنه "تتوافر كافة المعلومات والأدلة على تدريب العناصر الإرهابية المتورطة في حادث المنيا الإرهابي في تلك المعسكرات (شرقي ليبيا)".
وحمل السيسي، يوم امس الجمعة، مسؤولية الاعتداء الذي شهدته المنيا، وراح ضحيته أكثر من 30 ضحية، أن الإرهابيين قدموا من حلب إلى مصر، في حين شنت طائراته الحربية غارات عنيفة على معسكرات درنة في ليبيا ، في تخبط واضح تشهده مصر نتيجة الفشل الأمني الذي تواجهه.
وقال السيسي: "نبهت المخابرات المصرية بعد خروج المقاتلين من حلب في سوريا أنهم سيأتي إلينا منهم إلى سيناء وهذا ما حدث"، وأضاف "بعد تدمير الإرهابيين لسوريا أتو إلينا".
انطلقت قافلة تضامنية، مساء الجمعة، دعا إليها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من مدينة وجدة عاصمة شرق المغرب في اتجاه مدينة فكيك، نظمت وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية في المدينة، ثم مسيرة على الأقدام في اتجاه المكان الذي يوجد فيه اللاجئون السوريون على مسافة حوالي كليومترين.
وقال رئيس الفرع الجهوي بالشرق للجميعة المغربية لحقوق الإنسان، "ادريس حمو"، في تصريح لوكالة الأناضول، إنه وممثلين عن الناشطين، عقدوا لقاء مع ممثل وزارة الداخلية بالمدينة، بحضور المسؤول الأول عن الأمن يالمدينة من أجل رفع ما وصفه إدريس حمو بالمطالب الاستعجالية المتمثلة في "التدخل السريع لإنقاذ امرأة حامل في وضعية صعبة"، حسب الناشط الحقوقي".
وصف حمو في كلمته خلال المسيرة التي توقفت في مكان يبعد حوالي 400 متر من المكان الصحراوي، اللاجئين السوريين ب"المحاصرين قسرياً"، مؤكداً حمو أنه مهما كانت المبررات فليس هكذا يعامل لاجئون محاصرون في مكان معزول وطبيعة قاسية وحياتهم معرضة للخطر وبينهم نساء وأطفال".
وطالب حمو الدولتان المغربية والجزائرية بـ "إعمال الاتفاقيات الدولية المتعلقة باللاجئين والتي صادقتا عليها"، كما طالب الأمم المتحدة بأن "تقف على هذا الملف وأن تجبر الدولتان على حل هذه المأساة"، وطالب السلطات المغربية بالسماح لهؤلاء اللاجئين بالدخول إلى المغرب وتمتيعهم بكل الحقوق المكفولة لهم كونيا وتوفير الدعم النفسي والطبي لهم.
وطالب مدير المنظمة الحقوقية، السلطات الجزائرية والمغربية بإيجاد حل سريع للاجئين السوريين العالقين في الصحراء.
وشملت المسيرة أطفال ونساء الى جانب الرجال، اذ حمل الأطفال لافتات عليها صور الأطفال اللاجئين، وأخرى مكتوب عليها شعارات تقول "فكوا الحصار"، و"اللاجئ السوري يستغيث"، و"إلى متى هذا الصمت أيتها المنظمات الدولية والوطنية".
ويوجد55 لاجئ سوري عالقين في منطقة صحراوية، على الحدود بين المغرب والجزائر، وتتبادل البلدان المسؤولية عن وصول هؤلاء اللاجئون إلى تلك المنطقة والمعاناة التي حلت بهم، إذ تقول المغرب إن هؤلاء الأشخاص عبروا الأراضي الجزائرية قبل محاولة الدخول للمغرب، بينما تقول الجزائرإنه الحكومة المغربية طردت هؤلاء اللاجئين من أراضيها الى الأراضي الجزائرية
ذكر الرئيس المصري، "عبد الفتاح السيسي"، أثناء تحميل مسؤولية الاعتداء الذي شهدته بلاده، وراح ضحيته أكثر من 30 ضحية، أن الإرهابيين قدموا من حلب إلى سوريا، في حين شنت طائراته الحربية غارات عنيفة على معسكرات درنة في ليبيا، في تخبط واضح تشهده مصر نتيجة الفشل الأمني الذي تواجهه.
وقال السيسي، اليوم الجمعة، في تصريح تلفزيوني أنه "نبهت المخابرات المصرية بعد خروج المقاتلين من حلب في سوريا أنهم سيأتي إلينا منهم إلى سيناء وهذا ما حدث"، وأضاف "بعد تدمير الإرهابيين لسوريا أتو إلينا".
وشدد السيسي على أن "مصر لن تتردد في ضرب معسكرات الإرهابيين في الداخل والخارج".
وفي الوقت الذي اتهم فيه السيسي "الإرهابيين"، بالانتقال من حلب إلي سيناء، قامت القوات الجوية المصرية، بقصف المركز الرئيسي لمجلس شورى مجاهدي درنة في ليبيا".
وكان الرئيس المصري، قد عقد اجتماعا مع القيادات الأمنية والعسكرية، لمتابعة تداعيات حادث المنى.
حاولت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، نقل مسؤولية احدى المجازر التي ارتكبها في الحملة العسكرية على الموصل لتنظيم الدولة ، رغم وصفه المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من ١٠٠ مدني عراقي ، بأنها “أسوأ خطأ ارتكبته خلال الحملة ضد تنظيم الدولة.
ويفيد ملخص التحقيق العسكري الذي نشر يوم أمس، بأن القصف كان يستهدف قناصين لتنظيم الدولة متمركزين في الموصل، وأنه قد جرى بطلب من القوات العراقية التي كانت تقوم باقتحام الحي.
ولم ترصد تلك القوات، المتمركزة قبلها يومين على بعد أقل من 100 متر، وجود عشرات المدنيين الذين لجأوا إلى منزل بدعوة من مالكه.
واتُّخذ القرار بالقضاء على القناصين بقنبلة خفيفة نسبياً من نوع "جي بي يو-38" تزن نحو 87 كيلوغراماً من معادل الـ"تي إن تي"، يفترض ألا تصيب سوى الطابق الذي يتمركزون فيه ، وفق ما جاء بالتحقيق.
لكن انفجار القنبلة أدى إلى "انفجار إضافي" قوي تسبب في انهيار المبنى بأكمله. وقد علق 101 شخص لجأوا إليه و4 من الجيران، كما كشف التحقيق.
وقال الجنرال مات إيسلر الذي أجرى التحقيق الميداني للتحالف مع خبراء بالأسلحة والهندسة المدنية، للصحفيين، إنه للتسبب في مثل هذه الأضرار يحتاج الأمر إلى نحو 450 كيلوغراماً من معادل الـ"تي إن تي"؛ اي أكبر بـ4 مرات من القنبلة التي استُخدمت.
وتوصل المحققون إلى أن “تنظيم داعش وضع متفجرات في المنزل، بعدما عثروا على بقايا كيميائية من متفجرات استخدمها مقاتلون بالتنظيم مثل "النتروغليسرين".
وقال الجنرال إيسلر إن دفع التحالف إلى ارتكاب أخطاء أسلوب تكتيكي معترف به لتنظيم الدولة ، وأكد أن طائرة بلا طيار للتحالف صورت في 28 مارس/آذار محاولةً من هذا النوع لعناصر التنظيم.
وأوضح أن تسجيل فيديو يُظهر عناصر التنظيم وهم يقودون بالقوة مدنيين إلى مبنى ثم يقومون بتلغيمه، خصوصاً بقارورة من غاز البروبين؛ بهدف زيادة تأثير القصف.
ولم يستبعد الجنرال إيسلر أن تتمكن عائلات الضحايا من الحصول على تعويض من البنتاغون "في تعبير عن التعاطف" معهم أمام الخسارة التي منوا بها.
وقال: "في بعض الظروف، يمكن للقادة العسكريين التفكير" في دفع مثل هذه التعويضات، مؤكداً في الوقت نفسه أن ذلك لا يشكل اعترافاً بالمسؤولية.
وكانت حصيلة المدنيين الذين اعترف التحالف بالتسبب في قتلهم، منذ بدء عمليات القصف ضد تنظيم الدولة في أغسطس/آب 2014، ارتفعت إلى 501 قتيل، لكن حوادث عديدة ما زالت تخضع لتحقيقات والحصيلة الواقعية أكبر لكثير وفق تقارير منظمات حقوقية.
رصاصة أطلقها قناص في منطقة الحولة شمالي محافظة حمص وسط سوريا، عام 2012، فاخترقت ظهر الطفل السوري، عدنان فرملي، وأقعدته عن الحركة، لكنها لم تشل إرادته، التي قادته إلى متابعة الدراسة والتفوق في الرياضة والاهتمام بالتصوير، على أمل أن يحكي يوما قصص اللجوء.
من على كرسيه المتحرك، تحدث إلى الأناضول من صار شابا (19 عاما)، وبات لاجئا في بلدة "جديدة القيطع" بمحافظة عكار شمالي لبنان، قائلا: "أصبت برصاصة في ظهري خرجت من الرقبة، بعد أن أصابت العمود الفقري، مخلفة نزيفاً داخلياً في الرئتين".
وبحزن، تابع فرملي: "كان ذلك عام 2012 بينما كنت أحضر الخبز للعائلة.. كان القناصة في كل مكان.. نُقلت إلى مشفى ميداني في حمص، لكن النزيف والإصابة كانت حرجة، وشلت كل أعضائي، وبت لا أشعر بها، بداية من السرة وصولا إلى أسفل قدماي".
و"بعد عجز الأطباء في سوريا عن فعل شئ"، وفق الشاب السوري، "انتقلت إلى المشفى الحكومي في مدينة طرابلس (شمالي لبنان)، فتحسنت حالتي قليلا، لكن الشلل أصبح واقعا بلا حل، وخضعت لمدة سنة تقريبا لعلاج فيزيائي".
ومضى قائلا: "بعدها بدأت بالتعلم في مدرسة جديدة القيطع، فدرست (الفصل) التاسع، ومنها انتقلت إلى معهد ببنين - عكار الرسمي، وتابعت في تخصص محاسبة معلوماتية حتى تغلبت على إعاقتي".
ولا يقتصر تحد فرملي للإعاقة على متابعة الدراسة، فمن على كرسيه المتحرك، يمارس الرياضة، بل وشارك في العديد من سباقات الماراثون ومباريات كرة السلة في لبنان.
وبفخر، قال الشاب السوري: "فزت بالمرتبة الثالثة في ماراثون بيروت بكرسي متحرك غير مخصص لممارسة الرياضة، كما شاركت في نصف ماراثون عكار.. وجهت إلي دعوة للمشاركة في مارثون مدينة برشلونة الإسبانية، وفرزت بالمركز الثاني".
وبجانب الرياضة، يهوى فرملي التصوير الفوتوغرافي، وكما أوضح: "شاركت في العديد من الدورات للتصوير والمونتاج، وحصلت على كاميرا بسيطة كهدية، وما زلت أعمل على تطوير قدراتي الفنية والتصوير، وأطمح أن يصبح لدي معدات أكبر، وأن أقوم بتصوير وإنتاج أفلام وثائقية صغيرة تحكي قصص اللجوء ومعاناة أهلنا في سوريا وفي لبنان".
ويتلقى فرملي مساعدة من جمعيات محلية فاعلة في المنطقة، لكنها غير كافية لتحقيق طموحه، فبعدما عجز الطب في لبنان عن إعادة الحركة إلى أطرافه، يأمل أن يكون له علاج خارج لبنان.
وبعث الشاب السوري برسالة إلى المجتمع العربي والدولي بقوله: "يكفي حرب وقتل في سوريا.. علينا أن نتحد، وأن نوقف الدم والحرب؛ لأنها طالت كثيراً".
وعن أمله في الحياة، قال فرملي من على كرسيه المتحرك: "أطمح في التعلم، والعودة إلى وطني، للمساهمة في بنائه، وتقديم كل ما يلزم له".