"ترسانة حزب الله "تثير قلق اسرائيل
نشرت مجلة "إيكونوميست" البريطانيّة ، تقرير بعنوان "ترسانة حزب الله"، سلطت الضوء فيه الى القلق الاسرائيلي من الترسانة المتزايدة للحزب، واصفة الحزب بانه "جيش نظامي ومؤثر".
وقالت المجلة، ان الحزب استعمل في الحرب السورية دبابات وصواريخ موجهة وطائرات بدون طيار، وقاتل في الصحراء والجبال والمدن، ووصفت مقاتل لحزب الله وهو يقف على تلة في جرود عرسال تشرف على كسارة للحجارة في واد كان قبل أسبوع تحت سيطرة القاعدة"، متباهياً بأنه "كان ثمة قناصة خلف كلّ صخرة".
واعتبرت المجلة إن نصراً جديداً أضيف الى لائحة الإنجازات العسكرية التي يحققها منذ إندلاع الحرب السورية التي دخلت عامها السادس.
وقدرت المجلة الخسارة التي تكبدها حزب الله لبقاء نظام الاسد بدعم الطيران الروسي والمساعدة العسكرية الإيرانية، بحوالى 2000 مقاتل خسرهم الحزب، من أصل 15 ألف يقاتلون في الجبهات السورية.
ولفتت المجلة البريطانية الى ان حزب الله يشكل مصدر قلق لإسرائيل، مشيرة الى أن جذور حزب الله تعود الى مطلع الـثمانينيات عندما درّب الحرس الثوري الإيراني مقاتلين شيعة لمواجهة القوات الإسرائيلية التي احتلّت جنوب لبنان.
وقالت المجلة ان الحزب استخدم خلال مشاركته في الحرب السورية، تكتيكات وربح ترسانة كبيرة من الأسلحة. فقد استعمل دبابات وصواريخ موجّهة وطائرات بدون طيار، وقاتل في الصحراء والجبال والمدن. وحذّر مسؤولون إسرائيليون من أنّ حزب الله لديه صواريخ أكثر 17 مرة من عقد مضى. وأوضحت المجلة أنّ أسلحة الحزب متطوّرة كثيرًا، ويعتقد أنّه يملك صواريخ مضادة للطائرات، والأمين العام السيد حسن نصرالله قال إنّ الصواريخ يمكن أن تصل الى أي مكان في إسرائيل، بما في ذلك حيفا. وأكّدت المجلّة أنّ واضعي خطّط الحرب في إسرائيل أخذوا التهديد بجدية.
وأشارت المجلّة الى أنّ ضربات إسرائيل كانت محدودة داخل سوريا واستهدفت مواكب تنقل أسلحة للحزب، لكن إسرائيل تقول إنّ إيران تبني مصانع صواريخ داخل لبنان، الأمر الذي قد يدفع إسرائيل الى قصف الداخل اللبناني. كذلك فإنّ فتح جبهة في الجولان قد ينذر بصراع آخر.
وشددت المجلّة إنّ الطرفين اللبناني والإسرائيلي يخشيان من أنّ الحرب القادمة ستكون أسوأ من السابقة، وتابعت أن الحزب عزز قوته في الداخل اللبناني وبنى تحالفات جديدة. حتّى أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون قال إن للحزب الحق بامتلاك أسلحة لحماية لبنان من إسرائيل.