بري: لم نطلب أن يذهب أي رئيس الى سوريا لكن ذلك لا يمنع التواصل
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، "نبيه بري"، أمس السبت، أنه لم يطلب من رئيس الحكومة اللبنانية أن يتصل بنظام الاسد لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم، مشيراً الى أن هناك وسائل عدة للتواصل.
وشدد بري على "أننا مع التنسيق مع الحكومة السورية مائة في المائة في موضوع النازحين السوريين"، وأضاف "لم نطلب أن يذهب أي رئيس إلى سوريا". وتساءل: "لكن أليس هناك من سبل للاتصال؟".
كما أعرب بري عن تفهمه لرأي "تيار المستقبل" في موضوع الاتصال مع الحكومة السورية، وقال: "لكن ذلك لا يمنع التواصل".
وكان رئيس الحكومة اللبناني، "سعد الحريري"، قد أعلن يوم أمس رفضه التنسيق مع نظام الأسد بخصوص عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم، مشدداً على ان "عودة اللاجئين والمهجرين السوريين إلى بلادهم ستكون طواعية وستجرى بالتنسيق مع الأمم المتحدة فقط".
وتابع الحريري "نحن ندعم العودة السريعة والآمنة للنازحين السوريين، ومع ذلك، فإننا لن نجبر، تحت أي ظرف، النازحين السوريين على العودة إلى سوريا"".
وتشير مقاربة بري إلى أن هناك خيارات أخرى للتواصل غير المباشر، تبدو متاحة، بالنظر إلى وجود علاقات دبلوماسية بين لبنان ودمشق، عبر سفارتيهما في دمشق، وكشفت مصادر لصحيفة الشرق الأوسط، على أن دولاً غربية تنسّق أمنياً مع نظام الأسد.
وبينما لم يحدد أحد أي آلية للتواصل غير الحكومي مع نظام الأسد، تُطرح عدة فرضيات وخيارات، بينها أن الدستور اللبناني يتيح لرئيس الجمهورية تعيين مبعوث خاص، يكون من خارج الحكومة، وهو خيار لم يتخذه الرئيس ميشال عون. وإذ أكدت مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية للصحيفة أن هذا الخيار ليس مطروحاً، قالت إن عون "لم يتخذ أي قرار، ولم يكلف أحداً"، مشددة على أن "كل ما عدا ذلك هو فرضيات".
ويحاول حزب الله الضغط على الحكومة اللبنانية بهدف دفعها للتنسيق مع السلطات السورية بشأن عودة اللاجئين إلى مناطق آمنة في سوريا، وطالب نائب في البرلمان اللبناني الاسبوع الماضي من الحكومة اعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم.
وكشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من مليون لاجئ سوري مسجلين فروا إلى لبنان، وهو ما يمثل ربع سكانه. ويقدر العدد على نطاق واسع بنحو 1.5 مليون لاجئ.