
دفعة "النصر" تتخرج في إدلب: احتفالية مميزة لطالبات القبالة القانونية وسط أجواء من الأمل
شهدت محافظة إدلب، يوم الأحد 20 نيسان/أبريل، فعالية خاصة بمناسبة تخريج دفعة من طالبات برنامج "القبالة القانونية"، نظّمتها مديرية الصحة بالتعاون مع الكادر التدريسي في معهد الأتارب، وبدعم من منظمة "سامز"، وسط حضور واسع من أهالي الخريجات وعدد من الشخصيات الصحية والإدارية.
وشملت الفعالية، التي أُقيمت في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، تكريم 20 طالبة أنهين دراسة تخصص القبالة ضمن المعهد التقاني الطبي التابع لـ "سامز"، في أجواء احتفالية تزامنت مع أصداء الانتصارات التي شهدتها المنطقة مؤخراً، إثر سقوط نظام الأسد.
دفعة التحدي والانتصار
في تصريح لشبكة "شام"، عبّرت القابلة "بشرى إبراهيم الزين"، وهي إحدى خريجات الدفعة وممثلة عن الطالبات، عن سعادتها الغامرة، مشيرة إلى أن التحصيل العلمي في ظل ظروف الحرب والقصف والتهجير كان تحدياً حقيقياً.
وقالت: "نحن بالأساس ممارسات في المجال الطبي، وقررنا مواصلة التعليم رغم كل الصعوبات. دفعتنا سُمّيت بدفعة النصر، وقد درسنا وعيننا على الجبهات، حيث كان إخوتنا يشاركون في معارك التحرير".
برنامج غني ومتنوع
تضمن برنامج الفعالية استقبالاً لأهالي الطالبات، وكلمات ترحيبية لكل من مدير المعهد، وممثلة الطالبات، ومعاون الوزير، ومسؤول في منظمة "سامز"، إلى جانب توزيع الشهادات على الخريجات، مع تقديم كل منهن لكلمة قصيرة. كما اختتمت الفعالية بفقرة فنية تمثلت بأداء أغنية ثورية تعبّر عن روح المرحلة والتحول السياسي في سوريا.
رؤية مستقبلية لخدمة المجتمعات
تحدثت الزين عن الخطط المستقبلية للخريجات، موضحة أن الطموحات تتوزع بين أهداف جماعية تتمثل في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للأمهات والأطفال، وأهداف فردية ترتبط بفتح عيادات خاصة في المناطق التي تنتمي إليها الخريجات، مثل الشام ودرعا وريف إدلب. وأضافت: "نحن اليوم نحمل رسالة علمية، مهنية وإنسانية، وسنعمل على نشر ما تعلمناه لخدمة أهلنا ونسائنا في مختلف المناطق السورية".
تزامن التخرج مع التحرير: رمزية لا تُنسى
أبرز ما ميّز الفعالية، بحسب الزين، هو تزامنها مع لحظة فارقة في تاريخ البلاد، حيث قالت: "فرحة التخرج عظيمة، لكنها تكتسب بُعداً آخر حين تأتي متزامنة مع سقوط الأسد. كنا نراجع لدروسنا وأرواحنا على الجبهات، ننتظر النصر، وجاء التحرير ليكلل جهودنا بأمل جديد لمستقبل سوريا".
تُعد هذه الفعالية نموذجاً لما يشهده الشمال السوري من عودة الحياة إلى مؤسسات التعليم والخدمات الصحية، وسط طموح واضح من الأجيال الجديدة لبناء وطن جديد، قوامه العلم والمهنية والعدالة.