في أربيل: مظلوم عبدي يبحث مع وزير الخارجية الفرنسي وبارزاني مستقبل سوريا والتسوية 
في أربيل: مظلوم عبدي يبحث مع وزير الخارجية الفرنسي وبارزاني مستقبل سوريا والتسوية 
● أخبار سورية ٢٤ أبريل ٢٠٢٥

في أربيل: مظلوم عبدي يبحث مع "وزير الخارجية الفرنسي وبارزاني" مستقبل سوريا والتسوية 

أجرى القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، والرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، سلسلة لقاءات رفيعة في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق، شملت وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، في إطار تحركات سياسية ودبلوماسية تهدف إلى توسيع الدعم الدولي لمشروع الإدارة الذاتية وتعزيز دورها في مستقبل سوريا السياسي.

فرنسا تؤكد دعمها للحل السياسي الشامل
في لقاء جمعه مع عبدي وأحمد، شدد وزير الخارجية الفرنسي على أهمية دعم الاستقرار السياسي والأمني في سوريا، وأكد على ضرورة "عدم تفكك الأراضي السورية"، محذراً من تبعات إقصاء المكونات الفاعلة في أي تسوية سياسية. وعبّر عن توافق كبير بين بلاده والعراق بشأن الرؤية المستقبلية لسوريا، داعياً إلى عملية انتقال سياسي تجعل من سوريا قطباً للاستقرار في المنطقة.

كما أكد الوزير الفرنسي، خلال زيارته السابقة إلى بغداد، على التزام بلاده بدعم عملية السلام في سوريا، مشدداً على وجوب احترام سيادة الأراضي السورية ووقف الأعمال العدائية على أراضيها، مع ضرورة شمولية العملية السياسية وعدم تهميش أي طرف فاعل.

بارزاني وعبدي: وحدة الموقف الكردي ضرورة استراتيجية
وخلال اجتماعه مع مظلوم عبدي، ناقش نيجيرفان بارزاني تطورات الوضع في سوريا، وخاصة علاقات "قسد" مع الحكومة السورية، وسبل مواجهة تهديدات تنظيم داعش. وأكد الطرفان على أهمية التعاون بين المكونات السورية كافة، وضمان مشاركة الأكراد في مستقبل الحكم، وتعزيز وحدة الصف الكردي كمدخل لتحقيق الحقوق المشروعة ضمن إطار وطني شامل.

كما تطرقا إلى قضية مخيم "الهول" والدور الحيوي للتحالف الدولي في مواجهة الإرهاب، إلى جانب الدعوة إلى تجاوز الخلافات الداخلية بين الأطراف الكردية السورية.

إلهام أحمد: اللامركزية ضمانة للاستقرار
وفي مداخلتها خلال "منتدى السليمانية" في إقليم كردستان، أكدت إلهام أحمد أن العودة إلى النظام المركزي لم تعد مطروحة، معتبرة أن الأنظمة المركزية ساهمت في تعميق الأزمات، لا حلّها. وقالت: "اللامركزية ليست طريقاً إلى الانفصال، بل ضرورة وطنية لضمان استقرار سوريا وبناء دولة عادلة"، مشيرة إلى أن الحل السياسي الحقيقي يبدأ من صيغة تعترف بالتعددية السورية وتكفل حقوق جميع المكونات.

ورأت أحمد أن تجاهل الإدارة الذاتية في العملية السياسية والدستورية لن يؤدي سوى إلى الفشل، مجددة تأكيدها على أهمية إشراك جميع القوى السياسية والاجتماعية في صياغة دستور جديد للبلاد. وأضافت: "نريد أن نكون جزءاً فاعلاً في صناعة مستقبل سوريا، من خلال دستور يكرّس العدالة والكرامة للجميع".

تفاهم مع دمشق ومساعٍ لتعزيز التماسك الوطني
وفي ما يخص العلاقة مع الحكومة السورية، أكدت أحمد أن الإدارة الذاتية تسعى إلى بناء تفاهمات أعمق مع دمشق حول الحل السياسي والدستوري، ومسائل إعادة الإعمار. وأشارت إلى أهمية اللقاءات بين مظلوم عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع، واصفة إياها بـ "الخطوة الضرورية لتعزيز وحدة الموقف الوطني السوري".

خلاصة المشهد: حراك دبلوماسي لتعزيز دور الإدارة الذاتية
تأتي هذه اللقاءات في وقت يشهد فيه الملف السوري حالة من إعادة التموضع الإقليمي والدولي، ومع تصاعد الدعوات لإطلاق عملية سياسية شاملة لا تستثني أحداً. وتحرص الإدارة الذاتية على ترسيخ حضورها كطرف فاعل في هذا المسار، بدعم من شركاء دوليين مثل فرنسا، وبمساندة إقليمية من أربيل، ما يمهد لتحولات أوسع في خريطة التوازنات السورية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ