
قطر: وحدة سوريا ضمانة للأمن العربي والإقليمي ورفع العقوبات خطوة أساسية للتعافي
أكدت دولة قطر، باسم المجموعة العربية في الأمم المتحدة، أن أمن سوريا واستقرارها يمثلان جزءاً لا يتجزأ من الأمن العربي والإقليمي، مشددة على أن وحدة الأراضي السورية ومؤسساتها الوطنية هي الضمانة الحقيقية لمنع زعزعة الاستقرار ومكافحة الإرهاب.
جاء ذلك في بيان ألقته المندوبة الدائمة لقطر لدى الأمم المتحدة، علياء آل ثاني، خلال جلسة الإحاطة الشهرية لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط المنعقدة في نيويورك.
التأكيد على وحدة سوريا ورفض التدخلات الخارجية
أوضحت آل ثاني أن سوريا تمر بمرحلة دقيقة مليئة بالتحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية، ما يتطلب دعماً دولياً عاجلاً لاستكمال التعافي وإعادة الإعمار. وأكدت أن المجموعة العربية تتمسك بوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، وترفض أي محاولات للتقسيم أو التجزئة أو فرض وقائع غير قانونية على الأرض.
كما شددت على أهمية المضي في عملية سياسية شاملة بمشاركة جميع المكونات السورية، وبسط الأمن والاستقرار والنهوض بالتنمية، مع ترسيخ الوحدة الوطنية تحت مظلة الدولة ومؤسساتها.
إدانة الاعتداءات الإسرائيلية
أدانت المجموعة العربية بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، ووصفتها بانتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديد مباشر للأمن الإقليمي والدولي. وطالبت مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها واحترام سيادة سوريا والانسحاب الكامل من الجولان المحتل، وفق قرارات مجلس الأمن 242 و338 و497.
الدعوة لرفع العقوبات الاقتصادية
وحول العقوبات الاقتصادية، شددت آل ثاني على أن رفع القيود والإجراءات الأحادية المفروضة على سوريا يعد خطوة أساسية لتخفيف معاناة المدنيين وتسهيل جهود إعادة الإعمار والتنمية. ورحبت المجموعة بإعلان الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية عن رفع أو تخفيف العقوبات مؤخراً، واعتبرتها خطوات إيجابية ينبغي استكمالها برفع شامل وفوري لجميع القيود.
دعم مكافحة الإرهاب والتهريب
وعبّرت المجموعة العربية عن دعمها الكامل لجهود سوريا في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود والتصدي لتهريب الأسلحة والمخدرات، مؤكدة أن هذه الجهود جزء لا يتجزأ من حماية الأمن الإقليمي والتصدي للتهديدات العابرة للحدود.