
"فريق لقاح سوريا" يصدر بياناً توضيحياً عقب وفاة طفل بعد جلسة تلقيح روتينية بريف حلب
أعلن "فريق لقاح سوريا"، يوم الخميس 24 نيسان/ أبريل 2025، عن وفاة الطفل "محمد علي محيميد"، البالغ من العمر سبعة أشهر، وذلك بعد يوم من تلقيه لقاحاً روتينياً ضمن حملة تطعيم في ريف محافظة حلب شمال سوريا.
وأوضح البيان أن جلسة التلقيح نُفذت بتاريخ 22 نيسان الجاري في قرية دير صوان بريف حلب، من قبل الفريق الجوال التابع لمركز شران بريف حلب، وشملت تلقيح 16 طفلاً بلقاحات معتمدة من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، وهي اللقاحات نفسها المستخدمة في جميع المراكز الصحية المعتمدة.
وفي صباح اليوم التالي، نُقل الطفل إلى مشفى الحكمة في مدينة أعزاز بريف حلب، حيث تأكدت وفاته قبل وصوله بساعتين، بحسب البيان.
وأعرب الفريق عن تعازيه لعائلة الطفل، مؤكداً الوقوف إلى جانبها في هذه اللحظة المؤلمة، ومشاركته الحزن والأسى مع ذويه.
وطمأن الفريق في بيانه على صحة باقي الأطفال الذين تلقوا اللقاح في الجلسة نفسها، وعددهم 15 طفلاً، حيث لم تُسجل بينهم أي مضاعفات خطيرة، باستثناء حالتين ظهرت عليهما أعراض ارتفاع في الحرارة، وجرى التعامل معها بإعطاء خافضات حرارة وسوائل وريدية، وقد عادوا إلى وضعهم الصحي الطبيعي.
وأشار الفريق إلى أن اللقاحات المستخدمة تعتبر آمنة ومعتمدة عالمياً، ولم تُسجل ضدها مضاعفات خطرة في السجلات الطبية. كما أكد أن العمل جارٍ بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات المختصة لتقصي ظروف الحادثة بدقة وشفافية، بما في ذلك دراسة التاريخ الصحي للطفل وجميع الأسباب المحتملة للوفاة.
وأكد البيان عدم وجود دليل حتى الآن على وجود علاقة مباشرة بين الوفاة والتلقيح، وفق البيان، واختتم فريق لقاح سوريا بيانه بالتأكيد على أن "سلامة الأطفال تبقى في صدارة أولوياتنا"، مشدداً على أهمية الاستمرار في برامج التلقيح لحماية الأطفال من الأمراض المعدية والخطيرة.
هذا وتأسس فريق لقاح سوريا عام 2013 استجابةً لحاجة ماسة لحماية الأطفال السوريين من الأوبئة والأمراض المعدية، وذلك بعد انهيار النظام الصحي في العديد من المناطق الخارجة عن سيطرة النظام البائد خلال سنوات الثورة السورية المنتصرة.
ويعمل الفريق كجهة مدنية مستقلة، وينفذ حملات التلقيح بدعم من منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف ويضم الفريق كوادر طبية وميدانية مدرّبة، وينشط في مناطق الشمال السوري.
وسبق أن تركز عمل الفريق في إدلب وريف حلب ومناطق من ريف حماة واللاذقية وتمثل عمله على حملات التلقيح الروتينية، إضافة إلى الاستجابة الطارئة لتفشي الأوبئة، مثل شلل الأطفال والحصبة والكوليرا.
وتجدر الإشارة إلى أن الفريق نفذ حملات اللقاح وفق معايير صارمة من حيث السلامة والجودة، بالتنسيق مع مديريات الصحة المحلية والجهات الإنسانية العاملة في المنطقة وقد لعب الفريق دوراً محورياً في خفض معدلات انتشار الأمراض المعدية بين الأطفال في ظروف صعبة تعاني من نقص البنى التحتية والخدمات الطبية الأساسية.