مطالب بمحاسبته... "المرسومي" يُنكر علاقته بالنظام البائد ويبرر الولاء: "لا نستطيع أن نقول لا"
مطالب بمحاسبته... "المرسومي" يُنكر علاقته بالنظام البائد ويبرر الولاء: "لا نستطيع أن نقول لا"
● أخبار سورية ٢٤ أبريل ٢٠٢٥

مطالب بمحاسبته... "المرسومي" يُنكر علاقته بالنظام البائد ويبرر الولاء: "لا نستطيع أن نقول لا"

في ظل حملة غضب متصاعدة عبر منصات التواصل الاجتماعي، خرج فرحان المرسومي، شيخ عشيرة المراسمة، في مداخلة إعلامية عبر برنامج "تفاعلكم" على قناة العربية، محاولًا تبرير علاقاته بالنظام السوري البائد.

وجاء ذلك وسط مطالب شعبية بمحاسبته على خلفية مواقفه الداعمة لنظام مسؤول عن جرائم واسعة بحق السوريين، حيث دعا ناشطون سوريون إلى ضرورة محاسبة "المرسومي" أحد أبرز الداعمين للنظام البائد والميليشيات الإيرانية.

وأنكر "المرسومي" وجود علاقة "وثيقة" تربطه بالنظام البائد، مدّعيًا أن ظهوره في فعاليات موالية كان نتيجة تلقيه توجيهات لا يستطيع رفضها، تحت تهديد السجن، حسب زعمه.

كما برر دعوته لوزير الثقافة السوري وشقيق الرئيس أحمد الشرع إلى مضافته مؤخراً، بقوله إنها مبادرات شخصية، نافياً أي صلة له بالميليشيات الإيرانية أو بتجارة الكبتاغون، رغم التقارير التي تربطه بتلك الشبكات.

وفي محاولة لإعادة تأطير موقفه، زعم "المرسومي" أنه استخدم "قنوات تواصل" مع النظام لإخراج معتقلين، مدعيًا أنه كان "ثائرًا من داخل النظام"، ومستعدًا للمحاسبة، باعتباره رجل أعمال يسعى لحماية عشيرته ومصالحه عبر دفع الأموال ونسج علاقات نافذة.

وهذه التصريحات، بدل أن تُطفئ الغضب الشعبي، زادت من وتيرته، واعتُبرت محاولة مكشوفة لتبرير التواطؤ مع نظام استبدادي، عبر خطاب مزدوج يستغل العشيرة والتجارة لتجميل الولاء السياسي، كما أن ما زاد الاحتقان هو خلو بيان الرئاسة السورية التي نشرت توضيحاً مقتضباً حول اللقاء في مضافة المرسومي دون التطرق لاعتقال أو محاسبة الشبيح المذكور.

وكان أثار ظهور وزير الثقافة السوري "محمد ياسين صالح" في مضافة المدعو "فرحان المرسومي" بدير الزور، موجة انتقادات واسعة، بسبب الخلفية الأمنية والميليشياوية للمرسومي المعروف بولائه للحرس الثوري الإيراني وضلوعه في أنشطة تهريب مخدرات وتجنيد شباب لصالح الفوج 47 الإيراني، بدعم مباشر من الفرقة الرابعة.

اللقاء الذي حضره أيضاً "جمال الشرع"، شقيق الرئيس السوري، أعاد الجدل حول تكرار ظهور أقرباء الرئيس في مشاهد رسمية، رغم غياب أي صفة معلنة لهم، ما عزز المخاوف من عودة "نهج الدولة العائلية" الذي سبق أن انتقده الشارع السوري.

الوزير دافع عن نفسه قائلاً إنه لا يستطيع التحقق من خلفيات كل من يطلب صورة أو يدعوه للقاء، وقدم اعتذاراً للشعب السوري، لكن ذلك لم يخفف من حدة الانتقادات، خصوصاً مع خروج إعلاميين للدفاع عنه بأسلوب أثار استياء شريحة واسعة من المتابعين.

ويذكر أن تعيين "ماهر الشرع"، شقيق الرئيس، أميناً عاماً لرئاسة الجمهورية في وقت سابق، أعاد بدوره المخاوف من تغوّل "العائلة" في مفاصل الدولة، في وقت يسعى فيه السوريون لتأسيس نظام مدني قائم على الكفاءة والمحاسبة والشفافية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ