تقارير تقارير ميدانية تقارير اقتصادية تقارير خاصة
٢٨ فبراير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 28-02-2016

•ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن الشاعر السوري أدونيس قال في حوار مع مجلة ألمانية إن بشار الأسد انتهى أخلاقياً وعليه الرحيل، ونوّهت الصحيفة في تقريرها، إلى أن موقف أدونيس هذا، لم يعبّر عنه في حواره الذي أجراه مع تلفزيون "دوتشيه فيله" الألماني، بعد تسلّمه جائزة "ريمارك" للسلام في ألمانيا، بل قاله فقط لمحاوره مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية التي حاورته قبل تسلّمه الجائزة بأيام، كما جاء في التقرير، وتذكر الصحيفة السالفة أن محاور أدونيس في "دير شبيغل" أحرجه بسؤال يتعلق بالرسالة التي سبق وأرسلها أدونيس لبشار الأسد مخاطباً إياه بالرئيس المنتخب، وأنه في تلك المخاطبة "منحه الشرعية" التي "لا يملكها" كما قال المحاور له، فتنقل الصحيفة أن الشاعر "تلعثَم" وعجز عن تبرير موضوع الرسالة التي أرسلها إلى الأسد بعد أشهر من اندلاع الثورة السورية ضده، وتنقل الصحيفة أن أدونيس سُئِل عن التدخل الروسي في سوريا، والمبادرات التي تتحدث عن "حل مرحلي لتشكيل سلطة جديدة في سوريا" فيقول أدونيس: "بإمكان الأسد البقاء في الحكم ربما لفترة من الوقت، لكنه لم يعد قادراً على الاستمرار وعليه الرحيل. لقد انتهى أخلاقياً. لكن السؤال يبقى: من سيأتي بعده؟". على ما جاء في الصحيفة التي أكدت أن موقفه هذا لم يكرّره في حواره مع "دوتشه فيله" الألماني، وكانت اللجنة المنظمة لجائزة "ريمارك" للسلام قد تعرضت لانتقادات حادة بسبب منحها وتسليمها الجائزة لأدونيس، بسبب مواقفه المساندة لنظام الأسد والمعادية للثورة السورية، وعلم في هذا السياق، كما ورد في خبر لـ"العربية.نت" بتاريخ 22 فبراير 2016 أن الكاتب الألماني الإيراني نفيد كرماني قد انتقد تسليم الجائزة لأدونيس لأنه "يتهرب" من انتقاد النظام "الوحشي" في دمشق ورفضت الإيطالية، جوزيبيتا نيكوليني، استلام جائزتها إلى جانب أدونيس نظراً لمواقفه المعادية لتطلعات الشعب السوري والثورة السورية على نظام الأسد.


•نشر موقع "باز فيد" الأمريكي، تقريرا تحدث فيه عن تواصل استهداف قوات بشار الأسد لمدينة داريا في ريف دمشق، بالصواريخ والبراميل المتفجرة، رغم عدم وجود أي عناصر "متشددة" بوسط المدينة أو محيطها، في ظل تحذير المعارضة من أن تواصل هذا القصف قد يعني إلغاء الهدنة، وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن ريف دمشق الذي لطالما استهدف بقصف طيران النظام السوري وروسيا؛ أصبح نقطة خلاف بارزة، وعقبة خطيرة، أمام الجهود الدولية الرامية إلى فرض وقف إطلاق النار في سوريا، الذي بدأ في منتصف ليل الجمعة.
وأضافت أن الطائرات الروسية والسورية تواصل قصف مدينة داريا المحاصرة بالليل والنهار، باستعمال البراميل المتفجرة والصواريخ، وهو ما أدى إلى حد الآن إلى مقتل أكثر من ألفي شخص، وتدمير أغلب مباني هذه المدينة، التي كانت في يوم من الأيام تضم 200 ألف ساكن، "فيما يدعي النظام السوري أن خُمس المدينة تسيطر عليه جبهة النصرة، التي لا يشملها اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وروسية"، وأشار التقرير إلى أن جميع الخبراء العسكريين والمتابعين للشأن السوري، والسكان المحليين؛ يؤكدون أن جبهة النصرة التي تمثل فرع تنظيم القاعدة في سوريا؛ غير متواجدة بتاتا في مدينة داريا، كما أن تنظيم الدولة أيضا فشل في فرض سيطرته على أي من أجزاء المدينة، ولذلك فإن قادة الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر؛ حذروا من أنهم سيرفضون الالتزام بأي هدنة إذا لم يشمل الاتفاق مدينة داريا، وذكر أن سكان داريا يعيشون حصارا منذ قرابة ألف و200 يوم، ويعانون من انقطاع الكهرباء، ووسائل التدفئة، ومياه الشرب، بالإضافة إلى الدمار الذي لحق بمساكنهم، كما أن 30 من جملة 40 مسجدا في المدينة تم تدميرها. ونقل عن شادي مطر، المسؤول في المجلس المحلي في داريا، قوله: "بعد غروب الشمس؛ يتوجه أغلب المدنيين للأقبية تحت الأرض، حيث يقضون ليلتهم خوفا من القصف العشوائي على المنازل"، وذكر التقرير أن مدينة داريا تتعرض في بعض الأيام لسقوط أكثر من 50 برميلا متفجرا، ترميها طائرات الهليكوبتر والمقاتلات الروسية، وقد أحصى مركز توثيق في المدينة سقوط ستة آلاف و25 برميلا متفجرا على داريا منذ اندلاع الأحداث في سوريا، فيما بلغ عدد هذه البراميل في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي 765، أي بمعدل 25 برميلا يوميا، وهو ما أدى إلى مقتل حوالي ألفين و114 شخصا، كما أن 98 بالمائة من مباني المدينة تعرضت لتدمير كلي أو جزئي، ونقل التقرير في هذا السياق عن "أبي عمر"، وهو أحد الناشطين في مركز التوثيق في المدينة، قوله إن "النظام يحاول بكل الطرق كسر إرادة سكان داريا؛ من أجل استعادة السيطرة على المدينة بكل السبل"،واعتبر التقرير أن مدينة داريا لطالما كانت شوكة في حلق النظام، حيث أظهرت المعارضة في هذه المدينة صمودا لافتا. ونقل عن مطر سعيد، أحد أبناء المدينة، قوله إن "القصف المتواصل الذي يستهدف داريا هو نوع من الانتقام، ويهدف إلى تدمير المدينة بالكامل"، وأضاف سعيد: "البراميل المتفجرة تستغرق حوالي 30 ثانية لتصل إلى الأرض، وهو ما يمنحنا بعض اللحظات الثمينة للهرب من الموقع، ولكن في الليل نمتنع عن التجول في الشوارع، ونلتزم بالبقاء تحت الأرض، لأن طائرات الهليكوبتر تقوم برمي هذه البراميل، ولا نستطيع رؤيتها، وبالتالي لا يمكننا تجنبها"، وأشار التقرير إلى أن الحياة في مدينة داريا أصبحت أكثر صعوبة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، بعد أن بدأت الطائرات والأسلحة الروسية باستهداف هذه المدينة، وقد تكثفت الجولات الاستطلاعية، بينما كان النظام يحاول غلق المنافذ بين داريا ومعضمية الشام التي تسيطر عليها أيضا فصائل الثورة، وقال إن النظام السوري ادعى في السابق أن مدينة داريا لا يوجد فيها مدنيون، بل فقط مقاتلون، إلا أن سكان المدينة كذبوا ادعاءاته من خلال تنظيم مظاهرة حضر فيها عدد كبير من النساء والأطفال، وأوضح أنه "في الأيام الأخيرة أثناء التفاوض على وقف إطلاق النار بين روسيا والولايات المتحدة؛ أبدى مسؤولو النظام السوري إصرارا على مواصلة تدمير مدينة داريا، التي تتميز بموقع جغرافي استراتيجي قرب مطار المزة العسكري، يؤهلها لتعطيل نشاط الطائرات الروسية والسورية"، وذكر التقرير أن سكان داريا يسخرون من ادعاءات النظام السوري كونهم مرتبطين بجبهة النصرة، في حين أنهم قاموا في الفترة الأخيرة بإحباط محاولة مجموعة من المقاتلين تأسيس فرع لتنظيم الدولة في مدينتهم، ونقل عن مطر سعيد قوله: "90 بالمائة من مقاتلي مدينة داريا ينتمون لكتيبة شهداء الإسلام التابعة للجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر، أما العشرة بالمائة الآخرون؛ فينتمون لفصيل من الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، والنظام يسعى باستمرار للإيهام بأن مقاتلي داريا ينتمون لجبهة النصرة، أو تنظيمات متشددة أخرى، إلا أن كل من يحملون السلاح هنا هم من أبناء المدينة، ولا يوجد غرباء بينهم، بل بالعكس؛ هم يناصبون تنظيم الدولة العداء، لأنهم يرفضون دكتاتورية بشار الأسد، ودكتاتورية أبي بكر البغدادي".

•قالت صحيفة تايمز في افتتاحية لها اليوم إن تركيز جميع الأطراف المعنية بالهدنة يجب أن ينصب على هدفين ملحين، هما: تخفيف معاناة السوريين والدفع بقوة وسرعة لطرد تنظيم الدولة من الرقة، وأشارت إلى أن المقاتلات السورية حلقت على ارتفاعات منخفضة أمس فوق أكثر مدن البلاد التي تعرضت للقصف، ووزعت منشورات تطلب من المواطنين مغادرتها فورا وإلا فستتم إبادتهم، ووصفت التايمز ذلك بأنه لا يمت للسلام بصلة، وشككت في احتمال صمود وقف إطلاق النار "خاصة أن قصفا عنيفا من المقاتلات الروسية ومروحيات النظام قد سبق بدء الهدنة"، قائلة إن الهدنة تتطلب الثقة، ووصفت الصحيفة الاتفاق الروسي الأميركي لوقف الأعمال العدائية بأنه ضعيف وهش أصلا، "وحتى اسمه قُصد منه جعل الاتفاق غير ملزم"، كما أن أكبر الثغرات فيه هي السماح للقوات الروسية بقصف المعارضة "المعتدلة" بمبرر ضرب "الإرهابيين"، وأضافت أن كل ما يتعلق بهذه الهدنة يشير إلى أن روسيا ونظام دمشق وإيران تحاول كسب الوقت لتعزيز النظام السوري، ودعت موسكو إلى "وقف ألاعيب القوة هذه"، كما دعت الغرب لتشديد الضغط على الاقتصاد الروسي وزيادة تكاليف جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في احتفاظه بمؤسسة عسكرية ضخمة، قائلة إن الضغط سيجبره على التراجع من حربه الوهمية وتسوية خلافاته مع الغرب ودول المنطقة.


•نشرت صحيفة غارديان تقريرا أشارت فيه إلى بدء الهدنة منذ منتصف الليلة الماضية بالتوقيت المحلي، ووصفتها بالهشاشة، كما أوردت أن واشنطن تتوقع انتهاكات، ونقلت عن السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامانثا باور هجومها على روسيا لمواصلتها القصف المكثف لساعات قبل بدء الهدنة، وتحذيرها من أنه إذا انهارت هذه الهدنة فسيفقد المجتمع الدولي أكثر الفرص الملموسة لرفع معاناة الشعب السوري، ووصفت الصحيفة هذه الهدنة بأنها أكثر الجهود الدبلوماسية الدولية المتعددة الجوانب تنسيقا منذ بدء الصراع السوري من أجل وقف نزيف الدم وتخفيف المعاناة، وأنها تستهدف بدء محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في السابع من الشهر المقبل في جنيف.

•قال منصور الجمري في جريدة الوسط البحرينية تصريحات الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية مايكل هايدن عن أن سوريا لم تعد موجودة و لن تعود كما كانت، ويؤكد أن اليوم "سيختبر قدرة المجتمع الدولي في تفعيل بنود الهدنة ووقف إطلاق النار"، ويقول الكاتب: "هناك عوامل مهمة لتأسيس هدنة دائمة، من بينها القدرة على نزع الغطاء الديني أو السياسي، الذي يتخفى تحته أولئك الذين يكفّرون الآخرين، أو أولئك الذين يوصمون هذه الجماعة أو تلك، بصفات محددة لشرعنة الأعمال البشعة ضدهم. كما أن على الدول الإقليمية أن تؤمن بأن مصلحتها لا تتحقق إذا استمرَّ تحرك الأحداث بالاتجاه الذي ساهم في إيصال الوضع السوري إلى ما نشاهده حاليًّا".


•قال عادل مالك في جريدة الحياة اللندنية قائلاً: "هل الاتفاق الحالي لوقف إطلاق النار هو الهدنة التي تسبق خطوات التقسيم ورسم الخرائط الجديدة؟"، ويضيف الكاتب "قد يكون من السذاجة المزدوجة، السياسية و العسكرية، التصور بأن وقف إطلاق النار محطة أخيرة في سياق هذه الحرب المدمرة، و أن تنفيذ الاتفاق سيضع حداً للأعمال العدائية كما ينص الاتفاق".

اقرأ المزيد
٢٨ فبراير ٢٠١٦
حصاد الاحداث الميدانية ليوم السبت 27-02-2016

دمشق::
خرقت قوات الأسد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا بعد محاولتها التقدم على محور كراش بحي جوبر، وتصدى الثوار للهجوم، في حين قنصت قوات الأسد شخص على أطراف الحي.


ريف دمشق::
بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ واصلت قوات الأسد قصف بلدات الغوطة الشرقية بعشرات قذائف المدفعية والهاون واستمرت حتى ظهر اليوم، حيث تم استهداف مناطق المرج وبزينة وحرستا القنطرة ومرج السلطان، بينما جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهات بلدة بالا قامت خلالها قوات الأسد بقصف البلدة بصواريخ "أرض – أرض" وبقذائف المدفعية، وتصدى الثوار للهجمات وقتلوا عدد من العناصر وأعطبوا عربة "بي إم بي" دفاعا عن النفس، واستشهد جراء ذلك عدد من الشهداء الثوار، أما في الغوطة الغربية فلم تكن بأحسن حال حيث واصلت قوات الأسد خرقها للهدنة، فقد استهدفت بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة أحياء مدينة داريا، وسقط شهيدين وعدد من الجرحى جراء استهداف المزارع المحيطة بمخيم خان الشيح بقذائف المدفعية الثقيلة، وأصيب شخص في مدينة معضمية الشام جراء استهدافه برصاص قناص تابع لقوات الأسد، وأيضا استهدفت قوات الأسد مزرعة بيت جن ومغر المير بجبل الشيخ بقذائف المدفعية، وفي منطقة الزبداني خرقت قوات الأسد الهدنة حيث قامت بإطلاق النار باتجاه بلدة مضايا وفجرت منازل المدنيين في مدينة الزبداني، فيما توفي طفل في بلدة مضايا جوعا بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي، وأشار ناشطون إلى أن فرق الهلال الأحمر قامت بإخراج 4 مرضى لتلقي العلاج في حين يوجد نحو 400 مريض بحاجة للعلاج.


حلب::
خروقات عديدة قامت بها قوات الأسد في المحافظة، حيث استهدفت مدفعية الأسد مدينة عندان بالريف الشمالي، في حين سلمت قوات الأسد قرية إحرص لقوات سوريا الديمقراطية بعد انسحابها منها، وعلى جبهة مغايرة تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم عناصر تنظيم الدولة على محوري ‏الحمزات و‏جارز وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، أما في الريف الجنوبي فقد خرقت قوات الأسد الهدنة أيضا عندما استهدفت حرش ‏خان طومان وقريتي الكماري وقناطر بقذائف المدفعية، وعندما شنت غارة على قرية العيس، وفي مدينة حلب استهدفت قوات الأسد الأحياء المحيطة بثكنة هنانو بقذائف المدفعية، أما في الريف الشرقي فقد حاول تنظيم الدولة التسلل إلى بلدة صرين جنوب مدينة عين العرب وتصدى لهم قوات سوريا الديمقراطية، وشنت الطائرات الحربية غارات جوية على مدن منبج وديرحافر والباب الواقعتان تحت سيطرة تنظيم الدولة، وفي الريف الجنوبي الشرقي دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد على طريق "شلالة صغيرة – الحمام"، وتمكن التنظيم من تدمير سيارتين رباعيتي الدفع وإعطاب دبابة لقوات الأسد بمحيط مدينة خناصر.


حماة::
هز صباح اليوم انفجار قوي مدينة السلمية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بريف حماة الشرقي، حيث انفجرت سيارة مفخخة تابعة لتنظيم الدولة استهدفت حاجز البطاطا قرب المدينة أسفرت عن دمار كبير ومقتل عد من عناصر الحاجز وجرح أخرين، تلا المفخخة هجوم لعناصر تنظيم الدولة على قرى الطيبة و‏مفكر الشرقي و‏فريتان في ريف مدينة ‏السلمية الشرقي، تمكنوا خلاله من بسط سيطرتهم على الطيبة وعلى حاجز الطين بالقرب من قرية المفكر، ولكن سرعان ما تمكنت قوات الأسد من القرية مرة أخرى، وقتل جراء الهجوم وتفجير المفخخة العشرات من عناصر الأسد، وفي الريف الشمالي خرقت قوات الأسد الهدنة حيث استهدفت مدينة كفرزيتا ومورك وكفرنبودة بالريف الشمالي بقذائف المدفعية الثقيلة، وفي الريف الغربي أيضا استهدفت قوات الأسد بلدات العنكاوي وقليدين والزقوم والقاهرة بسهل الغاب بقذائف الهاون.


إدلب::
مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار وعمليات القصف ضمن الهدنة المبرمة لم تلتزم فيها قوات الأسد بأي من نقاطها المتفق عليها في ريف جسر الشغور، حيث قام طيران الأسد المروحي باستهداف بلدة الناجية وبلدة مرعند بريف جسر الشغور الغربي بعدد من البراميل المتفجرة، مع قصف مدفعي على أطراف الناجية، كما استهدفت المليشيات الشيعية في بلدة الفوعة أطراف مزارع ‏الصواغية بقذائف المدفعية دون تسجيل سقوط أي إصابة.


حمص::
لم تكن محافظة حمص استثناء، فقد خرقت قوات الأسد الهدنة أيضا حيث استهدفت أحياء مدينتي الرستن وتلبيسة وأطراف بلدة الغنطو بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، وقرية تير معلة بقذيفة دبابة وقرية كيسين بالرشاشات الثقيلة.


درعا::
استهدفت قوات الأسد بالرشاشات الثقيلة منازل المدنيين في بلدة اليادودة في خرق أخر للهدنة، مما أدى لاستشهاد شخص، واستهدفت قوات الأسد أيضا أطراف حي المنشية بقذائف الدبابات ومدينة بصرى الشام بقذائف المدفعية، وفي خبر منفصل فقد اغتال مجهولون أحد عناصر جبهة النصرة في مدينة جاسم بعد إطلاق النار عليه.


ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية على حي الحميدية بمدينة ديرالزور وبلدة البغيلية ومحيميدة وقرى خط الجزيرة بريف ديرالزور الغربي والواقعات تحت سيطرة تنظيم الدولة أدت لسقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ومن ناحية أخرى استهدف تنظيم الدولة مساكن المدنيين بحي الجورة بثلاثة قذائف هاون ما أدى لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين.


الرقة::
شن تنظيم الدولة ليلاً هجوماً مباغتاً على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في تل أبيض، حيث بدء عناصر التنظيم بهجوم قوي من المحور الجنوبي الشرقي لمدينة تل أبيض بسيارات مفخخة، حيث تجري اشتباكات عنيفة جدا داخل المدينة، حيث استطاع التنظيم التقدم صباحا في عدد من الأحياء ولكن بعد شن طيران التحالف الدولي عشرات الغارات على مواقع التنظيم بدء بالتراجع، واصبح عناصره محاصرين في عدد من الأبنية من بينها مبنى المركز الثقافي والمشفى الوطني، حيث أحالت غارات التحالف المركز الثقافي إلى ركام، وفي المقابل لا يزال التنظيم يبسط سيطرته على بلدتي حمام التركمان وسلوك بعد أن تمكن صباحا من الدخول إليها بعد انسحاب عناصر قوات سوريا الديمقراطية، كما جرت اشتباكات عنيفة جدا بين الطرفين في بلدة عين العروس حيث تحصن التنظيم في عدد من الأبنية داخلها، وقد طلبت قوات الحماية الشعبية الكردية من أهالي البلدة مغادرتها على الفور، كما جرت اشتباكات عنيفة أيضا في منطقة الكنطري على محور طريق حلب الحسكة وفي قرية المنبطح غربي تل أبيض، هذا وفجر التنظيم خزانات المياه في قرية "الغازلي" الواقعة جنوب شرق عين عيسى، وقد ذكر ناشطون عن استشهاد عائلة كاملة من المدنيين في عين العروس جراء غارات التحالف.


القنيطرة::
استهدفت قوات الأسد بلدة مسحرة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة في خرق أخر للهدنة.


اللاذقية::
محافظة اللاذقية هي الأخرى شهدت خروقات لقوات الأسد حيث واصلت قوات الأسد محاولاتها التقدم في ريف اللاذقية ولا سيما على عدة محاور بجبلي الأكراد والتركمان تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف استهدف المنطقة طوال الليلة الماضية، حيث حاولت التقدم من محاور تلال البيضاء بجبل التركمان ودارت اشتباكات عنيفة في المنطقة أسفرت عن تراجع القوة المتقدمة بعد قتل عدد من عناصرها، وذلك وسط قصف استهدف مناطق الاشتباكات وقرية وجبل التفاحية ومخيمات النازحين بالقرب من الحدود التركية، حيث استشهد عدد من الثوار بينهم قائد "لواء السلطان مراد" التابع للفرقة الساحلية الشهيد ( أكرم كوجك) وعدد من المقاتلين برفقته على جبهات جبل التركمان، وفي خرق واضح وصريح قامت مروحيات الأسد بإلقاء براميل متفجرة على قريتي كفرنجة وكندة في جبل الأكراد دون ورود أنباء عن سقوط إصابات بين المدنيين.


الحسكة::
فجر انتحاري يقود دراجة نارية نفسه عند حاجز للوحدات الكردية في قرية ‏الأربعين بريف مدينة ‏رأس العين ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى، كما انفجرت سيارة مفخخة في قرية عاجلة بريف رأس العين الغربي دون ورود تفاصيل أخرى.

اقرأ المزيد
٢٧ فبراير ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 27-02-2016

المشهد المحلي:
•طالبت المعارضة السورية رعاة اتفاق وقف إطلاق النار للتدخل، بعد تأكيدها خرق النظام السوري الهدنة التي دخلت اليوم السبت حيز التنفيذ واستخدم قنابل وبراميل متفجرة في قصف عدة مناطق، وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مجلس الأمن بالتصرف تجاه الخروقالتي ارتكبتها قوات النظام خلال الساعات الأولى من الهدنة.
وقال الائتلاف في بيان "نظام الأسد خرق هدنة وقف الأعمال العدائية إثر ساعات على بدء سريانها منتصف الليلة السابقة، حيث قصفت قوات النظام ومليشياته 15 منطقة بالرشاشات الثقيلة والمدفعية والبراميل المتفجرة"، وأشار الائتلاف المعارض إلى أن خرق "النظام للهدنة شمل دمشق وريفها ودرعا وحلب وحمص وحماة واللاذقية، حيث قصفت قوات النظام مدينة تلبيسة في حمص والتفاحية باللاذقية وداريا في ريف دمشق واللطامنة بحماة واليادودة في درعا وحي بني زيد بحلب، وألقت طائرات النظام براميل متفجرة على أطراف قرية الناجية قرب أوتوستراد الدولي حلب اللاذقية في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور"، وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات النظام قصفت ريف دمشق مما أدى لمقتل شخصين، بينما قالت وسائل إعلام النظام إن جماعات مسلحة أطلقت عدة قذائف على مناطق سكنية في دمشق، كما أفاد مراسل الجزيرة في ريف إدلب بأن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على بلدة الناجية بريف إدلب الغربي، حيث تنتشر جبهة النصرة وفصائل من المعارضة المسلحة، وقالت مصادر للجزيرة إن شخصين قُتلا وأصيب آخرون جراء قصف قوات النظام السوري بلدة خان الشيخ في ريف دمشق. في أثناء ذلك، قالت وسائل إعلام النظام إن جماعات مسلحة أطلقت قذائف عدة على مناطق سكنية في دمشق، كما قالت مصادر محلية للجزيرة إن مقاتلي حزب الله اللبناني ارتكبوا خرقين للهدنة في منطقة الزبداني في ريف دمشق. وتَمثل الخرق الأول في استهداف قناصة الحزب المتمركزين في قلعة الكرسي للمدنيين داخل بلدة مضايا، أما الخرق الثاني فكان تفجيرَ أبنية داخل مدينة الزبداني من طرف مقاتلي الحزب. على صعيد متصل أفادت مصادر طبية أن طفلاً توفي في مضايا بسبب نقص الأدوية والمواد الطبية جراء الحصار المفروض من قبل حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري على البلدة، وأكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني أنس العبدة أن الجيش السوري الحر وفصائل الثورة لا يزالان ملتزمين بالهدنة، مشيرا إلى أن نشاط الجيش الحر بالأصل لم يكن إلا للدفاع عن المدنيين وحماية مناطق الثوار، واعتبر العبدة أن الخروق الموثقة خلال الساعات الأولى تتعمد إجهاض الهدنة، وإحباط أي مدخل للحل السياسي، مضيفا "لا يمكن ترك نظام الأسد ليقوض المساعي الدولية وقرار مجلس الأمن 2254 بعد كل الجهود، ومن واجب رعاة الاتفاق أن يتدخلوا لفرض الهدنة، وإجبار النظام على تنفيذ القرارات الدولية بكل تفاصيلها".
في المقابل، قال مصدر عسكري سوري اليوم السبت إن الجيش لم يرتكب أي انتهاكات لاتفاق وقف العمليات القتالية، نافيا تقارير للمعارضة عن عمليات للجيش ضدها في عدة مناطق
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار -الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا- حيز التنفيذ منتصف ليل أمس الجمعة في قطاعات واسعة من سوريا التي مزقتها الحرب.  

•أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ 10 ضربات جوية، اليوم السبت، في مسعى للتصدي لهجوم تنظيم داعش على بلدة تل أبيض على الحدود بين سوريا وتركيا، وأضاف أن 45 على الأقل من مقاتلي داعش و20 من أفراد وحدات حماية الشعب الكردية السورية قتلوا في الهجوم الذي لا يزال دائرا، وقال ريدور خليل، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومصادر أمنية تركية، إن مقاتلي تنظيم داعش هاجموا، اليوم السبت، بلدة تل أبيض الخاضعة لسيطرة الوحدات والواقعة على الحدود مع تركيا وبلدة سلوك القريبة منها، وتابع ريدور: "وحداتنا وقوات الأسايش استطاعوا دحر هذا الهجوم ومحاصرة المهاجمين وتطويقهم في نقاط محدودة، وتم القضاء على المهاجمين"، وانتزعت الوحدات السيطرة على تل أبيض من داعش العام الماضي في هجوم دعمته ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة، وذكرت المصادر الأمنية التركية أن الهجوم وقع في الساعات الأولى من السبت على جبهتين، وإن دوي إطلاق النار والانفجارات التي سمعت من بلدة أقجة قلعة على الجانب التركي استمر لساعات، وأضافت المصادر وأحد الشهود في أقجة قلعة أن طائرات حربية يعتقد أنها من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش ضربت مواقع للمتطرفين، وأن الجيش التركي عزز دوريات المراقبة على جانبه من الحدود، وأفاد خليل أن بعض المهاجمين تسللوا، اليوم السبت، من الحدود التركية إلى الشمال مكررا اتهامات بأن تركيا تدعم التنظيم، مضيفا أن مهاجمين آخرين تسللوا من الجنوب، ونفت تركيا مرارا هذا وقالت قوات الأمن إن الإجراءات التي اتخذت في الآونة الأخيرة لمنع العبور بشكل غير مشروع تجعل من المستحيل دخول المهاجمين من تركيا.

•طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مجلس الأمن بالتصرف تجاه الخروقات التي ارتكبها نظام الأسد خلال الساعات الأولى من الهدنة، وخرق نظام الأسد هدنة وقف الأعمال العدائية إثر ساعات على بدء سريانها منتصف الليلة السابقة، حيث قصفت قوات النظام ومليشياته 15 منطقة بالرشاشات الثقيلة والمدفعية والبراميل المتفجرة.
وشمل خرق النظام للهدنة كلاً من دمشق وريفها ودرعا وحلب وحمص وحماة واللاذقية، حيث قصفت قوات نظام الأسد مدينة تلبيسة بحمص والتفاحية باللاذقية وداريا بريف دمشق واللطامنة بحماة واليادودة بدرعا وحي بني زيد بحلب، وألقت طائرات نظام الأسد 6 براميل متفجرة على أطراف قرية الناجية قرب اوتوستراد الدولي حلب - اللاذقية في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور، وأكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني أنس العبدة أن الجيش السوري الحر وفصائل الثورة ما تزال ملتزمة بالهدنة، مشيراً إلى أن نشاط الجيش الحر بالأصل لم يكن إلا للدفاع عن المدنيين وحماية مناطق الثوار، واعتبر العبدة أن الخروقات الموثقة خلال الساعات الأولى تتعمد إجهاض الهدنة، وإحباط أي مدخل للحل السياسي، مضيفاً: "لا يمكن ترك نظام الأسد ليقوض المساعي الدولية وقرارء مجلس الأمن 2254 بعد كل الجهود، ومن واجب رعاة الاتفاق أن يتدخلوا لفرض الهدنة، وإجبار النظام على تنفذ القرارات الدولية بكل تفاصيلها"، ويصدر المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري تقريراً يومياً لخروقات هدنة وقف الأعمال العدائية؛ يحدد أماكن خرق الهدنة ونوع القصف والخرق.

•قال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الباسط سيدا، إن منظمة "PYD"، هي الفرع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، وتتلقى تعليماتها منها، وتنسق بشكل كامل مع نظام الأسد، وروسيا وإيران، وشدد سيدا على أن "PYD" لا يعبر عن إرادة الكرد السوريين أصلاً، بل هو أتى بتفاهمات أمنية مع النظام، بموجبها سلمه الأخير المناطق الكردية، لضبطها والعمل على إبعاد الكرد عن الثورة السورية، موضحاً إلى ضرورة عدم الخلط بين داعش والمكون العربي السني، وكذلك الخلط بين الأكراد وبين هذا الحزب، الذي اعتبره سيدا فصيلا من الفصائل الموجودة، لكنه لا يمتلك برنامجاً خاصاً بالكرد السوريين، وهو خارج إطار الثورة، بل كان دائما على علاقة تنسيقية دائما مع النظام، وأضاف سيدا: إن حزب الاتحاد الديمقراطي "لا يمتلك القاعدة الشعبية، كل ما هنالك أنه فرض نفسه بالقوة، واستغل الفرصة وظروف الناس نتيجة الصعوبات الاقتصادية، فبدأ بتشغيل الناس، بمعنى برزت حاجة مادية لهم، بأن يتكيفوا مع وجود الحزب، والأخير يريد أن يصور بأن هؤلاء يؤيدونه"، وأوضح أن هناك مكونات أخرى تمثل الأكراد في سورية، منها "المجلس الوطني الكردي الذي يمتلك القاعدة الشعبية، ولكن هذا المجلس مبعثر ما بين عدد من التيارات والقيادات، وبين الحين والآخر تبرز النزاعات، في حين أن قرار الاتحاد الديمقراطي مركزي، يتخذه لوحده، الأمر الذي يؤدي إلى نوع من التنفيذ السريع للقرارات المتخذة، القادمة من حزب العمال الكردستاني، الذي بدوره ينسق مع المحور الإيراني الروسي إلى جانب النظام"، وكشف عن "وجود اتفاق بين المجلس الكردي والائتلاف الوطني السوري، حول الحقوق المشروعة للأكراد، وأنه لا بد أن يكون هناك نظام سياسي مدني تعددي يضمن حقوق الجميع في سوريا، ويطمئنهم"، مشيراً أن "الشكل الإداري بحاجة للمناقشة، وهناك نماذج عديدة، كلها ستكون بوحدة سورية بشكلها الحالي، بما يطمئن كافة المكونات السورية".  

•أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن دعمه وتأييده لكافة الجهود التي تصب في حماية المدنيين، والتوصل إلى حل سياسي يطيح الأسد وزمرته الحاكمة المستبدة من الحكم بالاستناد إلى بيان جنيف وباقي القرارات الدولية، ورداً على تبني مجلس الأمن الدولي للقرار 2268 حول وقف الأعمال العدائية في سورية، قال ممثل الائتلاف الوطني في الأمم المتحدة نجيب الغضبان: إن "المعارضة السورية تدعم كافة الجهود لحماية المدنيين في سورية، ولتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، وللتوصل إلى حل سياسي من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالي تؤلف بناء على توافق مشترك لا يترك دوراً للأسد وزمرته، وذلك وفقاً لبيان جنيف حزيران 2012. إلا أن فعالية القرار الصادر اليوم تثبتها الأفعال لا الأقوال"، وأشار الغضبان إلى أن نجاح الجهود، مرتبط برصد صارم لوقف الأعمال العدائية يتحقق منه طرف ثالث، لافتاً إلى أنه لا يمكن الوثوق بالحكومة الروسية حليفة الأسد، والمسؤولة عن مقتل أكثر من 1500 مدني في سورية وعن قصفها العشوائي واستهداف المستشفيات والمدارس، مشدداً على ضرورة رصد جرائم الحرب التي ترتكبها هي أو التحقق منها، وتابع الغضبان: "لا بد من وضع آلية دولية حيز التنفيذ تتضمن، إطاراً زمنياً معيناً يحدد بداية ونهاية الهدنة، وآليات لفرض الالتزام بها، وتكليف طرف محايد مسؤول عن مراقبة تنفيذ الهدنة من قبل كافة الأطراف، وتحديد الجهات التي تخرقها والإبلاغ عنهم".
وأكد ممثل الائتلاف في الأمم المتحدة على أن تكون عواقب خرق الهدنة واضحة ومجدية، وأن تكون هناك مساءلة للأطراف المسؤولة عن الخروقات، واعتمد مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الجمعة، بالإجماع قراراً أمريكياً روسياً حول "وقف الأعمال العدائية" في سورية برقم 2268، والسماح بالوصول الإنساني للمحاصرين، وجاءت موافقة المجلس، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، بعد سماع إفادة قدمها، المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، وأعلن دي ميستورا، في إفادته، استئناف المفاوضات في السابع من شهر آذار /مارس المقبل، مؤكداً الموافقة على 5 عناصر أساسية لوقف الأعمال العدائية، وشدد دي ميستورا، على أنه "ستكون هناك وبلا شك محاولات لتقويض الاتفاق، وهو أمر متوقع للغاية"، مطالباً بضرورة ممارسة أقصي درجات ضبط النفس، وأكد المسؤول الأممي، أهمية الدعم المطلق والمتواصل لمجلس الأمن الدولي، للمساعدة في إنجاح الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي في سورية.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات أعلنت عن موافقة فصائل الجيش الحر وكتائب الثورة على الالتزام بهدنة مؤقتة تبدأ في تمام الساعة (00:00) من صباح يوم السبت 27 شباط 2016، وتستمر مدة أسبوعين، مشيرة إلى ضرورة استيفاء الملاحظات التي أبدتها على مسودة مشروع الهدنة الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية، وتأتي الموافقة عقب تفويض 97 فصيلاً ثورياً؛ الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة، حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة للمتابعة والتنسيق، مع التأكيد على ضرورة استيفاء الملاحظات التي تقدمت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة، والتي تتضمن مجموعة من الضوابط التي يتعين الأخذ بها لإنجاح الهدنة ووقف الأعمال العدائية في سورية.



المشهد الإقليمي:
•قالت وزارة الدفاع الروسية إن طائراتها الحربية لن تشن أي ضربات جوية في سوريا اليوم السبت دعما لوقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ بعد منتصف الليلة الماضية، وتفاديا لأي قصف عرضي لأهداف خاطئة،وقال ممثل القيادة العامة للقوات المسلحة سيرغي رودسكوي إن القوات الجوية الروسية أنهت كليا الغارات الجوية في "المنطقة الخضراء" التي تضم مجموعات مسلحة أبلغت روسيا بالمشاركة في وقف القتال، وتابع المسؤول الروسي -من قاعدة حميميم بسوريا للصحفيين في موسكو عبر الفيديو- أن القتال توقف بشكل كامل في 34 بلدة سورية، معظمها في محافظتي حمص (وسط) وحماة، وأكد الضابط الروسي سيرغي رودسكوي انضمام أكثر من ستة آلاف مسلح إلى اتفاق الهدنة، مشيرا إلى أن الروس سلموا لوائح بهؤلاء إلى القوات الأميركية التي قدمت إليهم بدورها لائحة بـ74 بلدة ومنطقة ينبغي تجنب قصفها، وأضاف أن القوات الروسية لديها سيطرة كاملة على الوضع في مجمل الأراضي السورية، مشيرا إلى أن قواته تستعين بما لا يقل عن سبعين طائرة مسيرة ووسائل مراقبة جوية لمتابعة الأوضاع، وكان وقف ما تسمى الأعمال العدائية قد دخل حيز التنفيذ منذ منتصف ليل أمس الجمعة، وذلك وفق اتفاق روسي أميركي وبدعم من مجلس الأمن، على ألا يشمل ذلك تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، وقد أعلن النظام السوري ونحو مئة فصيل من المعارضة المسلحة إضافة إلى المقاتلين الأكراد في شمال البلاد التزامهم بوقف القتال،و يشار إلى أن روسيا بدأت طلعات جوية في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي بذريعة الحرب على ما يسمى "الإرهاب" من خلال استهدافها مواقع تنظيم الدولة، غير أن المعارضة والدول الغربية تؤكد أن الغارات الروسية تستهدف في معظمها مواقع المعارضة السورية.

•حذرت فرنسا من أن تكون الهدنة في سوريا "ستارا لسحق المدنيين"، في حين اعتبرت بريطانيا أن الهدنة في حال نجاحها ستكون أهم خطوة خلال السنوات الخمس الماضية.
وقال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر إن بلاده تدعم دعما كاملا اتفاق "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، وإنه "يجب أن يرى السوريون أثرا حقيقيا للدبلوماسية، ولا ينبغي أن يكون الاتفاق ستارا آخر لكي يسحق البعض المدنيين السوريين"، وشدد في حديثه بمجلس الأمن الليلة الماضية على أهمية مراقبة بنود الاتفاق من قبل فريق الدعم الدولي المكون من 17 دولة بقيادة موسكو وواشنطن إضافة إلى الأمم المتحدة، مؤكدا أن الجماعات التي تم تعيينها بشكل واضح من قبل الأمم المتحدة "هي فقط التي يجب أن تكون مستهدفة عسكريا".
أما المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت، فقال إن الاتفاق "سيقربنا من وضع حد للعنف، وينهي الصراع في الأفق السوري، على أمل تحقيق الانتقال السياسي".
وأضاف أن هناك عدة إجراءات يتعين اتخاذها لنجاح استئناف المفاوضات المزمع عقدها في جنيف في السابع من الشهر المقبل، وهي تتمثل في المراقبة الشفافة والقابلة للتحقق من بنود الاتفاق، واتخاذ تدابير لبناء الثقة لإظهار التزام النظام السوري بالعملية السياسية، ووضع نهاية كاملة لعرقلة الإمدادات الطبية إلى المناطق المحاصرة، ودعا السفير البريطاني روسيا إلى "تحويل الأقوال إلى أفعال، واستخدام نفوذها الفريد على نظام (بشار) الأسد والمليشيات التابعة له والداعمين الآخرين"، لافتا إلى أن 1380 مدنيا قتلوا وأصيب خمسة آلاف و789 آخرون جراء غارات روسيا والنظام، منذ بدأت موسكو حملتها في سوريا في سبتمبر/أيلول الماضي، وكان مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قد أكد لأعضاء مجلس الأمن أن الهدنة دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل الجمعة/السبت، معتبرا أن "ضمان نجاح الاتفاق، يتوقف على التنسيق مع الجانب الروسي لتحديد المناطق والمجموعات المسلحة التي سيشملها وقف الأعمال العدائية طيلة مدة سريانه"، وأقر مجلس الأمن بالإجماع قرارا يدعم الاتفاق الأميركي الروسي بشأن وقف الأعمال العدائية في سوريا، بينما أكد المبعوث الأممي إلى دمشق ستفان دي ميستورا أن الاتفاق لا يشمل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة والجماعات المدرجة على قائمة الإرهاب من قبل الأمم المتحدة.



المشهد الدولي:
•قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن نجاح الهدنة بسوريا يعتمد كثيرا على التزام النظام السوري وروسيا وحلفائهما بتعهداتهم وفق اتفاق وقف الأعمال العدائي، وأضاف أوباما في خطابه الإذاعي الأسبوعي اليوم السبت أن هناك الكثير من الشكوك في احتمال نجاح اتفاق الهدنة المؤقتة الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا مؤخرا، لكنه دعا جميع الأطراف في سوريا إلى وقف هجماتها، بما فيها عمليات القصف الجوي، ودعا إلى السماح بوصول المساعدات للمدنيين في المناطق المحاصرة، وقال الرئيس الأميركي إن السبيل الوحيد لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية هو إنهاء الحرب المستمرة بسوريا منذ خمس سنوات، وأضاف أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضيق الخناق أكثر على تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن التنظيم فقد نحو 40% من مناطق سيطرته في العراق وسوريا منذ بدء الحملة العسكرية عليه قبل أكثر من عامين، وجاءت تصريحات أوباما بعد سريان الهدنة التي أيدها مجلس الأمن الدولي، والتي تشمل معظم أنحاء سوريا وجل فصائل المعارضة السورية، وتستثني في المقابل جبهة النصرة وتنظيم الدولة. وأعلنت روسيا أنها ستوقف غاراتها لمدة يوم، في حين سجلت بعض الخروق في الساعات الأولى من الهدنة.

•قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس (الجمعة)، إن استخدام القوة يجب أن يكون متناسباً ويمثل ملاذاً أخيراً إذا حدث انتهاك لوقف العمليات القتالية الذي بدأ عند منتصف الليل بتوقيت دمشق، وأضاف أنه وردت تقارير عن وقوع حوادث في دمشق ودرعا في غضون الدقائق القليلة الأولى من وقف القتال والذي بدأ في الساعة 22:00 بتوقيت غرينيتش ولكن هاتين المدينتين هدأتا بسرعة، وقال دي ميستورا إن مكتبه يتحرى عن تقرير عن وقوع خرق آخر لكنه لم يدل بتفاصيل .
وقال: «دعونا نصلى لنجاح ذلك لأنه بصراحة هذه أفضل فرصة يمكن أن نتخيلها حصل عليها الشعب السوري خلال السنوات الخمس الأخيرة من أجل رؤية شيء أفضل ونتعشم أن يكون شيئا له صلة بالسلام»، وقال دي ميستورا إنه يعتزم استئناف محادثات السلام السورية في السابع من آذار (آذار) المقبل بشرط صمود اتفاق وقف الأعمال القتالية.

•اعتبرت مجموعة العمل حول وقف إطلاق النار في سوريا برئاسة روسيا والولايات المتحدة السبت أن "الحصيلة إيجابية" بالنسبة إلى التقيد بوقف إطلاق النار في سوريا الذي دخل حيز التنفيذ ليلة الجمعة السبت، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي غربي، وقال هذا الدبلوماسي الذي شارك في اجتماع مجموعة العمل في جنيف طالبا عدم كشف هويته إن "الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا اعتبرت الحصيلة إيجابية بعد مرور الساعات الأولى على بدء العمل بوقف الأعمال العدائية" في سوريا، وتابع "سجل وقوع بعض الحوادث" إلا أن الأمم المتحدة قالت إنه "تم تطويقها"وقال الدبلوماسي نفسه أيضا "مع ذلك لا بد من انتظار الأحد والاثنين لوضع حصيلة فعلية"، وكانت مجموعة العمل هذه التي يشارك في أعمالها الموفد الخاص للأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي ميستورا، اجتمعت الجمعة في جنيف قبل ساعات من بدء العمل بوقف الأعمال العدائية، وأقيمت مراكز مراقبة مكلفة متابعة التقيد بوقف إطلاق النار في واشنطن وموسكو واللاذقية في سوريا وعمان وجنيف. وفي حال حصول خروقات كبيرة يتم إعلام الولايات المتحدة وروسيا ثم سائر المشاركين في مجموعة الدعم الدولية لسوريا. وقال دي ميستورا إن الرد العسكري في هذه الحال لن يكون "سوى الرد الأخير" ولا بد أن يكون "متناسبا"، وفي حال توقفت الأعمال العدائية بالفعل وتواصل إرسال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة فان دي ميستورا ينوي الدعوة إلى استئناف المفاوضات بين النظام والمعارضة في السابع من مارس في جنيف، على أن تستغرق هذه الجولة مبدئيا ثلاثة أسابيع.

•أثنى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي بدخول وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة-السبت، وفق ما أعلنت الخارجية الروسية اليوم السبت، وقالت الخارجية في بيان إن "وزيري الخارجية رحبا بدخول وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ"، مضيفة أنهما "بحثا أيضا التفاصيل التي تضمن احترامه تماما، وبينها تلك المتصلة بتعميق التنسيق العسكري بين روسيا والولايات المتحدة"، وتشهد المناطق السورية المشمولة بوقف لإطلاق النار بدأ تنفيذه اعتبارا من منتصف الليلة الماضية هدوءا لم تعرفه منذ زمن طويل، وذلك بعد دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية الأميركي - الروسي المدعوم من الأمم المتحدة، حيز التنفيذ، وأعلن الجيش الروسي أنه علق طوال يوم السبت طلعاته الجوية فوق سوريا دعما للاتفاق، وخلال مشاوراتهما الهاتفية، ناقش لافروف وكيري أيضا "إمكانات استئناف عملية مفاوضات السلام بين السوريين في إطار مجموعة الدعم الدولية لسوريا"، بحسب البيان الروسي ، أعلن الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أنه يعتزم الدعوة الى جولة مفاوضات سلام جديدة حول النزاع السوري في 7  مارس، بعدما علقت الجولة السابقة التي استضافتها جنيف في 3 فبراير،وأكد لافروف وكيري على "الأهمية الخاصة" لتعاون البلدين بصفتهما يتقاسمان رئاسة المجموعة الدولية لدعم سوريا.

•يبدو أن الهدنة التي أعلنت قبل ساعات في سوريا ما تزال صامدة، إذ يسود هدوء حذر معظم المناطق السورية بعد تسجيل أول خرق للهدنة في تلبيسة بريف حمص واليادودة بريف درعا من قبل قوات النظام بحسب اتحاد تنسيقيات الثورة الذي أفاد باستهداف مدينة تلبيسة بقصف مدفعي، وعم الهدوء دمشق وريفها، إذ سيطر هدوء تام على مطار حميميم العسكري، وتوقف لحركة الطيران الروسي من المطار، كما ساد هدوء جبهات ريف اللاذقية الشمالي وريفي حمص وحماة الشماليين أيضا، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفي حلب عم هدوء أيضا معظم الجبهات فيما تخللته أصوات إطلاق نار سمعت في أحياء حلب القديمة، وكانت هيئة التنسيقيات أعلنت بعد دقائق من دخول الهدنة حيز التنفيذ، أن النظام السوري سجل أول خروقاته للهدنة في تلبيسة بريف حمص ودرعا، وصادق مجلس الأمن بالإجماع على قرار الهدنة في سوريا، فيما دعا ستيفان دي ميستورا، المبعوث الدولي إلى سوريا، لاستئناف المباحثات حول سوريا في 7 مارس المقبل.
وتوقع دي ميستورا، السبت، حدوث "سقطات" في وقف العمليات القتالية الذي بدأ سريانه عند منتصف الليل بتوقيت دمشق يوم الجمعة، وحث على ضبط النفس عند ردع أي اندلاع جديد للقتال.
وقال دي ميستورا للصحافيين في جنيف بعد إطلاع مجلس الأمن الدولي في نيويورك على الوضع "هناك فرصة كبيرة علينا أن نتوقعها لحدوث مثل هذه السقطات" في وقف القتال الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا، وقال دي ميستورا إن مكتبه يتحرى عن تقرير عن وقوع خرق آخر لكنه لم يدل بتفاصيل، وستتولى الولايات المتحدة وروسيا مراقبة وقف العمليات القتالية عن طريق مراكز في واشنطن وموسكو وعمان ومدينة اللاذقية السورية ومقر الأمم المتحدة في جنيف، وفي حالة نشوب قتال ستخطر الولايات المتحدة وروسيا الدول الأخرى التي تدعم عملية السلام.
وقال دي ميستورا إن اللجوء إلى رد عسكري يجب أن يكون ملاذا أخيرا ومتناسبا، وإذا تماسك وقف العمليات القتالية فإن دي ميستورا يعتزم بدء جولة ثانية من محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في 7 من مارس تمتد لمدة ثلاثة أسابيع في المرحلة الأولى، وستظل أجندة المحادثات هي نفسها كما كانت في الجولة الأولى التي علقها دي ميستورا فجأة في الثالث من فبراير، وهي تشكيل حكومة جديدة شاملة، ووضع دستور جديد، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في غضون 18 شهرا، وقال دي ميستورا إن قوات النظام قبلت بوقف الهجمات، ومن ضمنها القصف الجوي، مشيرا إلى أنه يتابع بنفسه مسألة إدخال المساعدات للمناطق السورية المحاصرة، وأكدت مندوبة أميركا بالأمم المتحدة أن اتفاق وقف إطلاق النار سيغير واقع ملايين السوريين.
فيما شدد نائب وزير الخارجية الروسي على ضرورة تطبيق وقف إطلاق النار دون شروط مسبقة، مؤكدا أنه لا يجب أن تضيع هذه الفرصة التاريخية للحل في سوريا، وقال مندوب مصر بالأمم المتحدة إن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مسؤولية كل الأطراف، من جانبه، دعا مندوب فرنسا بالأمم المتحدة لضرورة التوصل لنتائج ملموسة قائلا "لا نرغب في وعود فقط، وإنما نتائج ملموسة للسوريين" في المقابل، أعلنت هيئة المفاوضات السورية، الجمعة، أن نحو 100 جماعات المعارضة السورية المسلحة التي يحق لها المشاركة في وقف القتال أبدت استعدادها للالتزام به.
وحذرت هيئة المفاوضات من استغلال النظام وحلفائه للهدنة تحت ذريعة محاربة الإرهاب.

اقرأ المزيد
٢٧ فبراير ٢٠١٦
تقرير شام الإقتصادي 27-02-2016

في هذا التقرير:
•المصرف التجاري يحدّد إجراءات تسويات القروض والتسهيلات
•الذهب يختتم تعاملات فبراير بمكاسب تزيد عن 9%
•المركزي يسمح لشركات الصرافة بتمويل استيراد مواد الفئة ب
•نقابة الصيادلة: رفع أسعار الأدوية جاء مستعجلاً واللصاقة الليزرية متوقفة منذ 2012
•قطاع المصارف يستحوذ على 96% من صافي دخل شركات " سوق دمشق للأوراق المالية"
• أسعار الذهب والعملات والمحروقات في دمشق ليوم السبت27\02\2016



•حدّد “المصرف التجاري السوري” تعليمات وإجراءات التسويات، للقروض والتسهيلات، وفق القانون 26 / 2015، والتي تعتبر مكمّلة للقانون وتعليماته التنفيذية تضمّنت التعليمات، وجوب أن يتقدم المدين أو المتدخّل بطلب جدولة، وفق القانون 26 / 2015، لإبرام التسويات، وفق نموذج طلب التسوية المعتمد، ولا يسجّل الطلب في ديوان الفرع المعني، إلا بعد التحقق من عدّة شروط أبرز تلك الشروط، أن يبيّن المتدخّل أو المدين في طلب التسوية، وعلى مسؤوليته، عنوانه المختار بشكل واضح ومفصّل، وعنوان آخر بموطن إقامته، إضافةً لأسباب عدم السّداد وفق الاستحقاقات المحدّدة، مع تقديم ما يثبت القدرة على السداد وفق شروط التسوية، ويتم ذلك من خلال تقديم ثبوتياتٍ تبيّن أن مقدّم الطلب، لديه مصدر دخل ثابت، أو من خلال تقديم بيانات مالية، ميزانية- قائمة دخل وغيرها، توضّح أن الربح السنوي، يكفي لتسديد مجموع الأقساط خلال عام واحد، إضافةً لتصريح من مقدّم الطلب، بمراجعة المصرف شهرياً لمدة 3 أشهر، وأنه علم  بأن قرار التسوية، يعتبر لاغياً حكماً بعد مضيّ 40 يوم عمل على تاريخ صدوره، خلال تلك المدة، وإلصاق طابع مالي بقيمة 1000 ليرة، وإرفاق إشعار بتسديد مبلغ 5000 ليرة، عمولة دراسة طلب التسوية، ولا يُعاد هذا المبلغ للمدين في حال الرفض كما أوجب المصرف على لجان فروعه، التأكّد من صحة العنوان المذكور في طلب المتعامل، قبل العرض على “اللجنة المركزية”، وتحقّق الشروط المنصوص عليها، وهي ثبوت عجز المدين عن السداد وفق الاستحقاقات المحدّدة، وأن التسوية تساعد على التسديد وتحصيل كتلة الدّين بكفاية أكبر من الإجراءات البديلة، المتاحة وفق القوانين والأنظمة النافذة، ويتم ذلك عبر بيان رأي المحامي المتابع لملف المتعامل، إضافةً إلى ثبوت الجدارة الائتمانية للمدين أو المتدخل، بتاريخ التسوية، و ثبوت قدرته على السداد، وفق شروط التسوية المزمع إبرامها، ومن أن التعثر أو عدم القدرة على السداد وفق العقود القائمة، يعود لأسباب خارجة عن إرادة المدين، عبر التأكد من وجود مصدر دخل ثابت، أو من خلال دراسة البيانات المالية له، والعوامل المرتبطة بطبيعة النشاط والتدفّقات النقدية الناجمة عنه، ودورة رأس المال التشغيلي لهذا النشاط، بالتوازي مع التحقّق من كفاية الضمانات، وفق تخمين لم يمض عليه أكثر من عام، كما يجب أن تكون إشارة التأمين، لا تقلّ عن المبلغ المجدول، بعد تسديد دفعة حسن النية، أما في حال عدم كفاية قيمة إشارات التأمين، فيتم زيادة إشارة التأمين في حال كان العقار خالٍ، من إشارات تمنع تعديل إشارة التأمين لصالح المصرف، وكانت القيمة الصافية للعقار تسمح بذلك، أو تقديم ضمانات جديدة كافية، ووضع إشارة تأمين عليها، أو قيام المتعامل بزيادة دفعة حسن النية.‏‏ وتعِدّ الفروع مذكّرة تفصيلية، خلال 15 يوم عمل، كحدّ أقصى من تاريخ تقديم الطلب وفق النموذج المعتمَد، تتضمّن تحديد كتلة الدّين الإجمالية، وأصل الدّين والفوائد العقدية والتأخيرية، وتقوم اللجنة بدراسة طلب التسوية، واتخاذ القرار اللازم وفق محدّدات مقرّرة، ففي حال كانت كتلة الدّين بتاريخ تقديم طلب التسوية، لا تزيد عن 5 ملايين ليرة، يتم البتّ بالطلب من قِبل “لجنة التسويات” بالفرع، ويتم تثبيت قرار اللجنة على المذكرة التفصيلية، والتوقيع عليها، ليتمّ بعد ذلك إصدار قرار التسوية وفق المعتمد، أما في حال كانت كتلة الدين بتاريخ تقديم طلب التسوية تزيد عن 5 ملايين ليرة، أو اقترحت اللجنة الموافقة على أحد البنود التي هي من صلاحيات مجلس الإدارة فتقوم اللجنة بتثبيت مقترحها على المذكرة التفصيلية ويتم تحويلها إلى لجنة التسويات في المديرية العامة، حيث تقوم لجنة الإدارة بدراسة الطلبات المحولة من لجان الفروع والبت بها في حال كانت من ضمن الصلاحيات الممنوحة لها، أو يتم إعداد مذكرة إلى “مجلس الإدارة”، مع تقديم الاقتراح الذي تراه مناسباً، في حال كانت من صلاحيات “مجلس الإدارة”، وفي حال رغبة المتعامل بتسديد الأقساط المستحقّة، والاستمرار وفق جدول التسديد المحدد، بالنسبة للقروض، ولم يكن المتعامل ملاحق قضائياً بعد، يتم تسديد الأقساط المستحقة، ويعفى المتعامل من غرامات التأخير غير المسدّدة، من خلال تقديم طلب لمدير الفرع دون الحاجة للعرض على لجنة التسويات، ويستفيد المتعاملون من ذلك خلال 6  أشهر من تاريخ نفاذ هذا القانون، أي لغاية تاريخ 12/7/2016، أما في حال كان المتعامل ملاحَق قضائياً، وتقدّم بطلب تسديد كافة الأقساط المستحقّة، وغرامات التأخير المترتّبة عليها، والاستمرار بالتسديد وفق جدول التسديد المحدّد سابقاً، يتم دراسة طلب المتعامل من قبل اللجنة، صاحبة الصلاحيات وفق هذه التعليمات، بعد التأكد من توفّر الشروط المحدّدة بالنسبة لذلك، وفي حال صدور قرار اللجنة بالموافقة على طلب المتعامل، يتم إصدار قرار وفق النموذج المعتمد، ويتم التنسيق مع “مديرية التسليف” لإعادة المتعامل لوضعه الطبيعي بعد تسديد كامل الأقساط المستحقة، وغرامات التأخير المترتبة عليها، ويتم إعلام “مديرية الشؤون القانونية” للتريّث بالملاحقة القضائية لمدة 6 أشهر، لبيان التزام المتعامل، وفي حال كان المتعامل ملتزم خلال 6 أشهر، ويرغب بترقين إشارات الحجز التنفيذي، يتم تقديم طلب بذلك عن طريق الفرع المعني، ويرسل لـ”مديرية التسليف” للتدقيق وإعداد مقترح للمدير العام وبعد كل ذلك، يتم تسوية السندات المحسومة غير المسدّدة، بين المصرف وأطراف السند، بشكل مستقل عن أية تسوية أخرى، ويجب أن لا تزيد مدة التسوية عن المدة القانونية للسند، حيث يكون السداد على دفعات شهرية أو دفعة واحدة، أما في حال كان المتعامل ملاحق قضائياً، فتعتبر جميع الأقساط مستحقّة، وتحتسب دفعة حسن النية كنسبة من كتلة الدين، كما تتم إعادة الجدولة وفق معدّلات الفائدة المعتمدة لدى المصرف بتاريخ التسوية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الإعفاء الجزئي أو الكلي، هو من صلاحيات مجلس الإدارة فقط.‏‏‏
يشار إلى أن،  “مجلس الشعب”  أقرّ  مشروع القانون 26/ 2015، في 28 كانون الأول 2015،  المتضمّن تسوية الديون المتعثرة لدى المصارف العامة ليصبح قانوناً.

 


•تعاني أسعار الذهب من التراجع منذ أمس، متأثرة بصعود الدولار، وأسواق الأسهم العالمية، لكن مشتريات الصناديق تواصلت مع توقع المستثمرين، أن اجتماع مجموعة العشرين، لن يسفر عن تقدم يذكر على الطريق إلى برنامج منسق للتحفيز، وسجل المعدن النفيس مكاسب تزيد عن 9%، على مدى الشهر، وهي أكبر زيادة منذ (يناير) كانون الثاني 2012، بعد أن رفعت مشتريات للإستثمار الآمن، الأسعار إلى أعلى مستوى في عام، بـ11 (فبراير) شباط، وتراجعت العقود الأميركية للذهب 1.5%، لتسجل عند التسوية 1220.40 دولار للأوقية، وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية حوالي 1% إلى 1223.60 دولار للأوقية، في نهاية تعاملات السوق الأميركي، بعد أن  هبط 1.9%، في وقت سابق من الجلسة، وعلى الرغم من خسائره يوم الجمعة، فإن الذهب أعاد إكتشاف دوره، كملاذ آمن للمستثمرين الساعين، إلى تفادي المخاطرة، ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت أسعار البلاتين، في المعاملات الفورية 1.5% إلى 912.50 دولار للأوقية، بينما هبطت الفضة حوالي 3%، إلى 14.72 دولار للأوقية، وهو أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، وتراجع البلاديوم 0.8% إلى 482.20 دولار للأوقية،و الجدير بالذكر أن، وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية، لدول مجموعة العشرين بدأو اجتماعاً، يستمر يومين في شنغهاي على خلفية أوضاع اقتصادية متدهورة، وغياب توافق حول كيفية معالجة المشاكل.


•أعلن حاكم “مصرف سورية المركزي”، أديب ميالة، خلال جلسة التدخّل التي عقدها الخميس، عن السماح لشركات الصرافة، بتمويل استيراد المواد الواردة ضمن الفئة “ب”، المندرجة في قرار وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، رقم 703، وتشمل الفئة “ب”، عدداً من السلع الخاضعة لترشيد الاستيراد، والتي نصّ القرار لتمويلها، على إيداع المستوردين مؤونة استيراد تعادل قيمتها 100%، من القيمة المقابلة لمشروع الإجازة أو الموافقة، تُحرّر عند التخليص، وأكّد حاكم المركزي، على استمرار المصرف بعقد جلسات التدخّل، لدراسة تطورات سوق القطع الأجنبي، وتقييم نتائج الإجراءات الماضية المتّخذة من قبل المصرف في حين، استمرّ خلال الجلسة، بيع شركات ومكاتب الصرافة، كافة المبالغ المطلوبة من قبلها، لشراء القطع الأجنبي، لتمويل العمليات التجارية وغير التجارية، بسعر صرف تمييزي لا يتجاوز 405 ليرات للدولار الواحد، وذلك من ضمن الشريحة المرصودة البالغة قيمتها 150 مليون دولار، والتي تم رصدها لتأمين احتياجات السوق خلال هذا الأسبوع، مع إمكانية رصد شرائح جديدة من القطع الأجنبي، بهدف زيادة المعروض من القطع الأجنبي، لتغطية احتياجات السوق، وأوضح ميالة، أن “مصرف سورية المركزي”، مستمر بتلبية كافة متطلبات السوق من القطع الأجنبي، لغايات تمويل المستوردات والاحتياجات الشخصية للمواطنين، داعياً كافة المستوردين لتقديم طلباتهم عبر المصارف، ومؤسسات الصرافة المرخّصة لتمويل مستورداتهم، وبأسعار تمييزية وعدم اللجوء إلى السوق غير النظاميةو يذكر أن، “مصرف سورية المركزي” أعلن منتصف الشهر الجاري، عن إجراء جلستَي تدخّل لبيع القطع الأجنبي، لشركات الصرافة العاملة في السوق السورية، بسبب الارتفاع غير المبرّر للدولار.


•أكد أمين سر "نقابة صيادلة سورية" الدكتور "طلالي عجلاني" أن النقابة عملت على إصدار اللصاقة الليزرية منذ عام 2012 بالتعاون مع نقابتي الأطباء وأطباء الأسنان، إلا أن وزارة الصحة أوقفت إصدارها تريثاً بسبب توقف معظم المعامل الدوائية عن الإنتاج إضافة إلى إنتاج بعض المعامل أدوية بدون تغليف ما جعل موضوع لصق اللصاقة أمراً صعباً إلى حد ما، وأوضح الدكتور عجلاني أن نقابة الصيادلة بدأت وحيدة من جديد بتفعيل موضوع اللصاقة منعاً لانتشار الأدوية المهربة وغير الفعالة، وخصوصاً بعد عودة معظم المعامل الدوائية إلى الخدمة مشيراً إلى أن النقابة تنتظر قرار وزارة الصحة بإعادة تفعيل اللصاقة وإطلاقها قريباً، وعن قرار رفع الأدوية بنسبة 50% قال الدكتور عجلاني: أن “القرار جاء بشكل سريع تخطى بعض الدراسات حيث كان يحتاج إلى دراسات بعض الزمر الدوائية وتحديد الزمر التي تحتاج إلى رفع لأسعارها، إلا أنّ القرار صدر بشكل سريع شاملاً في رفع الأسعار جميع الزمر الدوائية، وأوضح أمين سر نقابة الصيادلة أن القرار لم ينجح في تأمين كافة الأدوية نظراً لارتفاع أسعار حوامل الطاقة والمكونات الأساسية التي تحتاجها معامل الأدوية في الإنتاج، وأشار إلى أن القرار كان يحتاج إلى دراسة أعمق إذ كان من الأفضل لو أن الحكومة قامت بدعم المعامل عبر تخفيض أسعار حوامل الطاقة لها ودعمها مادياً بدلاً من رفع الأسعار بما فيه تأثير سلبي على الصيادلة والمواطنين، بيّن الدكتور العجلاني أن النقابة ما زالت تسعى إلى إرجاع نسية الـ 5% التي أضيفت للصيادلة بموجب قرار رفع أسعار الأدوية 50% ومن ثم ألغيت على أساس أن مهنة الصيدلة مهنة إنسانية، وأوضح أن النقابة لن تتهاون في الدفاع عن حقوق الصيادلة، مشيراً إلى أنّ الصيدلية تعامل معاملة المحال التجارية بما يخص الكهرباء ورسوم النظافة والبلدية في حين يجري الحديث عن إنسانية مهنتها عند المطالبة بحقوق الصيادلة قائلاً: “حاولنا إلغاء تصنيف الصيدليات التجاري ولكن أحد لم يستجب لنا أو يتجاوب معنا”، وبيّن الدكتور العجلاني أن أرباح الصيادلة ليست كما يظن البعض وهي بنسبة 16.3% فقط، تخصم منها أجور الكهرباء التجارية ورسوم النضافة والرسوم النقابية، حيث لم يستفد الصيدلي من رفع أسعار الأدوية بنسبة 50% العام الماضي وإنما زاد في رأس ماله فقط ما سبب نوعاً من التضخم بحيث ارتفع رأس المال الصيدلي بينما لم يضاف إلى ربحه أي قيمة، آملاً أن تكون القرارات الوزارية أكثر دقة وموضوعية بما يضمن حقوق معامل الأدوية والصيدليات والمواطنين في آن واحد.


•تصدّر قطاع المصارف أداء 21 شركة مدرجة في سوق دمشق للأوراق المالية نشرت نتائجها الأولية للعام الفائت من حيث صافي الدخل مستحوذاً ما نسبته 95.82 بالمئة من إجمالي هذا الصافي تلاه قطاع التأمين بنسبة 2.93 بالمئة، ووفقاً لتقرير صادر عن السوق فإن أداء المصارف الإسلامية تحسّن بشكل ملحوظ حيث ارتفعت العوائد على أسهمها لتبلغ الأرباح المصرح عنها في البيانات الأولية عام 2015 نحو 18.7 مليار ليرة سورية، بينما قفز مؤشر " سوق دمشق للأوراق المالية" للأسبوع الرابع على التوالي لأعلى مستوياته خلال أربع أعوام بعد ان ارتفع مع نهاية تداولات الأسبوع الرابع من شهر شباط بنسبة 4.42%، ليصعد بمقدار 60 نقطة مستقرا عند مستويات 1389.13 نقطة، ووفقا للتقرير الأسبوعي لسوق دمشق للأوراق المالية وإطلع عليه موقع "B2B-SY" فقد أغلقت تداولات بورصة دمشق خلال الأسبوع الثالث على حجم تداول بلغ 1301860 سهم بقيمة بلغت 225.031  مليون ليرة موزعة على 469 صفقات من خلال 4 جلسات تداول، وذلك بدعم من صفقة ضخمة على سهم " بنك عودة سورية" بلغت قيمتها 129.659 مليون ليرة ، ليكون بذلك إجمالي تداولات الأسبوع بلغت نحو 95.372 مليون ليرة,


 


• السبت 27\02\2016:
دولار أمريكي:
                    البنك المركزي: مبيع 335.67 .......... شراء 335.65
                       سعر السوق: مبيع  438       .......... شراء 435
يورو:
                    البنك المركزي: مبيع 303.95 .......... شراء 301.83
                       سعر السوق: مبيع  481      .......... شراء 476
ريال سعودي:
                    البنك المركزي: مبيع 75.44  .......... شراء 74.91
                        سعر السوق: مبيع 116     .......... شراء 115
درهم إماراتي:
                    البنك المركزي: مبيع 77.02   .......... شراء 76.49
                       سعر السوق: مبيع  118      .......... شراء 117
دينار أردني:
                    البنك المركزي: مبيع 398.73 .......... شراء 395.95
                       سعر السوق: مبيع  614     .......... شراء 610
الليرة التركية:
                       سعر السوق: مبيع  149     .......... شراء 148
جنيه مصري:
                    البنك المركزي: مبيع  35.24 .......... شراء 34.99
                       سعر السوق: مبيع  42       .......... شراء 41

غرام الذهب:  عيار21 (1غرام): 14800ل.س
                 عيار18 (1غرام): 12686ل.س
أونصة الذهب: 531000ل.س
الليرة الذهبية السورية : 121000ل.س
الليرة الذهبية عيار 22: 127000ل.س
الليرة الذهبية عيار 21: 121000ل.س
غرام الفضة: 202ل.س

لتر البنزيـــن : 160 - 350 ل.س
لتر المــازوت: 135 - 200 ل.س
اسطوانة الغاز: 1900 - 3500 ل.س

خزان الماء سعة 1000 لتر: 2500 ل.س
الخبز الحكومي 1كغ: 50 - 150  ل.س
الخبز السياحي 1كغ : 170 - 300 ل.س
الطحين 1كغ: 175 ل.س

اقرأ المزيد
٢٧ فبراير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 27-02-2016

•نقلت صحيفة التايمز، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "وقف إطلاق النار: على روسيا إنقاذ السوريين وضرب داعش لا حماية الأسد"، وتقول الصحيفة إن القوات الحكومية السورية حلقت على ارتفاع منخفض بالأمس فوق عدد من أكثر المناطق تضررا بالقتال لإسقاط منشورات تطالب مقاتلي المعارضة بالمغادرة على الفور حتى لا تتم إبادتهم على الفور، وتقول الصحيفة إن هذه ليست لغة سلام، مضيفة إن وقف إطلاق النار الذي بدأ في منتصف الليل سبقه قصف مكثف من القوات الروسية، كما استمرت قوات الرئيس السوري بشار الأسد في إسقاط البراميل المتفجرة على الأسواق، وترى الصحيفة أنه من الطبيعي في هذه الحالة التشكك في وقف إطلاق النار، لأن الهدنة بحاجة إلى ثقة. وعلى الرغم من تعهد الولايات المتحدة وروسيا بضمان استمرار الهدنة، فإنه لا يوجد احتمال كبير أن تؤدي إلى سلام مستدام، وتقول الصحيفة إن من أكبر الثغرات في اتفاق الهدنة السماح للقوات الروسية باستمرار حملتها ضد المعارضة المسلحة المعتدلة بذريعة مهاجمة الإرهابيين، وتستدرك الصحيفة قائلة إنه على الرغم من ذلك كله، فإن الهدنة تعطي بارقة أمل، فمجرد تحسن طفيف في الأحوال الإنسانية أفضل بكثير من الوضع الحالي، وتقول الصحيفة إن روسيا يجب أن تقبل أن لديها هي والغرب مسؤولية إنسانية مشتركة. وتضيف أن على الكرملين أن يتدخل لمنع القوات السورية من استهداف المدنيين وطوابير الخبز، كما يجب أن تتوقف عن قصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة ثم استهدافها في جولة ثانية من القصف للهجوم على عمال الإغاثة، وترى الصحيفة أن زعم روسيا أنها وسيط سلام يتوقف على إقناع الأسد بالجلوس إلى طاولة التفاوض وليس على قتل معارضيه. وتضيف الصحيفة أن ما يبدو حتى الآن هو أن وقف إطلاق النار فرصة لروسيا وقوات الأسد وإيران لشراء بعض الوقت لدعم النظام السوري.

•قالت صحيفة تايمز في افتتاحية لها اليوم إن تركيز جميع الأطراف المعنية بالهدنة يجب أن ينصب على هدفين ملحين، هما: تخفيف معاناة السوريين والدفع بقوة وسرعة لطرد تنظيم الدولة من الرقة، وأشارت إلى أن المقاتلات السورية حلقت على ارتفاعات منخفضة أمس فوق أكثر مدن البلاد التي تعرضت للقصف، ووزعت منشورات تطلب من المواطنين مغادرتها فورا وإلا فستتم إبادتهم، ووصفت التايمز ذلك بأنه لا يمت للسلام بصلة، وشككت في احتمال صمود وقف إطلاق النار "خاصة أن قصفا عنيفا من المقاتلات الروسية ومروحيات النظام قد سبق بدء الهدنة"، قائلة إن الهدنة تتطلب الثقة، ووصفت الصحيفة الاتفاق الروسي الأميركي لوقف الأعمال العدائية بأنه ضعيف وهش أصلا، "وحتى اسمه قُصد منه جعل الاتفاق غير ملزم"، كما أن أكبر الثغرات فيه هي السماح للقوات الروسية بقصف المعارضة "المعتدلة" بمبرر ضرب "الإرهابيين"، وأضافت أن كل ما يتعلق بهذه الهدنة يشير إلى أن روسيا ونظام دمشق وإيران تحاول كسب الوقت لتعزيز النظام السوري، ودعت موسكو إلى "وقف ألاعيب القوة هذه"، كما دعت الغرب لتشديد الضغط على الاقتصاد الروسي وزيادة تكاليف جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في احتفاظه بمؤسسة عسكرية ضخمة، قائلة إن الضغط سيجبره على التراجع من حربه الوهمية وتسوية خلافاته مع الغرب ودول المنطقة.

•نشرت صحيفة غارديان تقريرا أشارت فيه إلى بدء الهدنة منذ منتصف الليلة الماضية بالتوقيت المحلي، ووصفتها بالهشاشة، كما أوردت أن واشنطن تتوقع انتهاكات، ونقلت عن السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامانثا باور هجومها على روسيا لمواصلتها القصف المكثف لساعات قبل بدء الهدنة، وتحذيرها من أنه إذا انهارت هذه الهدنة فسيفقد المجتمع الدولي أكثر الفرص الملموسة لرفع معاناة الشعب السوري، ووصفت الصحيفة هذه الهدنة بأنها أكثر الجهود الدبلوماسية الدولية المتعددة الجوانب تنسيقا منذ بدء الصراع السوري من أجل وقف نزيف الدم وتخفيف المعاناة، وأنها تستهدف بدء محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في السابع من الشهر المقبل في جنيف.


•علق مايكل ويس في موقع "ديلي بيست" على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التي حذر فيها من تداعيات فشل الهدنة التي تمت الموافقة عليها مع روسيا، وقال إن تصريحاته لا تحمل وصفة لإنهاء الأزمة الدولية، لكنها تعترف بواقع يتكشف كل يوم، ويذكر الكاتب بما اقترحه نائب الرئيس الأمريكي الحالي جوزيف بايدن في أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق، حيث اقترح مع عدد من النواب تقسيم العراق، كون ذلك حلا سياسيا للحرب الطائفية، التي اندلعت بعد الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003 والغزو الأمريكي، ويقول: "يؤمن الآن وزير الخارجية الحالي أن التقسيم هو الحل الوحيد المتبقي لسوريا، إذا انهار وقف إطلاق النار"، ويعلق ويس قائلا: "إن احتمالات فشله كبيرة، خاصة أن بشار الأسد والروس والإيرانيين قد يتخذونه فرصة للحصول على مناطق جديدة، وتدمير جماعات المعارضة السورية، تحت غطاء الدبلوماسية الدولية والالتزام بها"، ويشير التقرير إلى شهادة كيري يوم الثلاثاء أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، قائلا: "لن أجزم على هذا، ولن أقول إن هذه العملية ستنجح؛ لأنني لا أعرف، ولكنني أعرف أن هذه هو الطريقة الفضلى لإنهاء الحرب، وهو البديل المتوفر إن إردنا تحقيق تسوية سياسية".
ويجد الموقع أن تصريحات كيري مهمة؛ لأنها تحمل عبارة "عدم الجزم"، ليس لأنه مهندس خطة طموحة لإنهاء الحرب، لكن لأن الأشخاص الذين يجلسون حول الطاولة يحاولون منذ خمسة أعوام الوصول إلى فهم لما يحدث في سوريا، ويلفت الكاتب إلى أن حصيلة الجلوس والتفرج كانت 470 ألف قتيل، بالإضافة إلى موت عشرات الآلاف في غرف التعذيب، وتشريد نصف السكان داخليا وخارجيا، ونصف مليون منهم أصبحوا لاجئين في أوروبا، حيث أحزاب اليمين المتطرف والمعادية للإسلام، وهو ما يفرح الكرملين، ويجد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن ما يهم في شهادة كيري هو اعترافه، ولأول مرة، بالحقيقة التي تعامل معها كما يتعامل أكاديميون في مؤتمر علمي. ويشير هنا إلى ما قاله كيري من أن "سوريا" التي نعرفها قد تنهار، فالدولة التي نشأت بعد الحرب العالمية الأولى وانهيار الدولة العثمانية، ستتحول إلى كانتونات ودول مثل البلقان، تحكم بأمراء حرب وحكام يعادي أحدهم الآخر، وهم جماعات إرهابية أو  طائفية، أو وكلاء دول خارجية يخوضون حروبا بالنيابة عنها، ويرى الموقع أن "عناصر الحرب هذه، كلها متوفرة في رجل يسكن في القصر الجمهوري في دمشق، أي نظام بشار الأسد، ولا يهم لو لم تقلع طائرات (سوخوي)، أو توقف إطلاق صواريخ (سكود)، وإرسال البراميل المتفجرة"، ويوضح ويس قائلا: "أقول هذا لأن أفضل سيناريو لمحاولة كيري الأخيرة لا يحمل وصفة لإنهاء الهولوكوست الحديث المتنقل العالمي، ذلك أن الحرب ستتواصل ضد (الأهداف) الشرعية، أي تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة، وهما الجماعتان المصنفتان بحسب الأمم المتحدة بالإرهابيتين، ولن تلتزما بوقف إطلاق النار، وعليه فإن هناك احتمالات كبيرة بأن يؤدي استثناؤهما للآخرين إلى خرق شروط الاتفاق"، وينوه التقرير إلى ما قاله المحلل في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أندرو تابلر، حيث قدم المعضلة بقوله: "هل السقف هو أن عددا قليلا من الناس يموتون، أم إن هناك عددا أكبر من الناس يقاتلون الإرهاب"، ويقول الكاتب: "إذا كانت محاربة الإرهاب هي الأهم، فكيف ستوقف قتالا تعتقد كل مؤسسة أمنية في الإدارة أن الروس لن يلتزموا بوقف إطلاق النار وضرب المعارضين لنظام الأسد، طالما زعموا أنهم يوجهون غاراتهم ضد الإرهابيين، وهي الكذبة التي تمسكوا بها منذ بداية الغارات في 30 أيلول/ سبتمبر 2015"، ويضيف ويس: "صحيح أن الطيران الروسي يذهب أحيانا لضرب مواقع أبي بكر البغدادي، كلما حاولت قوات الأخير اعتراض تقدم النظام المدعوم منهم ومن الإيرانيين في مناطق المعارضة، كما يحصل في حلب، وبالمجمل فإن الحرب الجوية لبوتين، كما هي حرب التحالف الأمريكي، سمحت لتنظيم الدولة بتحقيق مكاسب ميدانية جديدة".
ويورد التقرير أن "شروط  الهدنة تلزم جيش النظام السوري الحر بخيارين عندما تقوم عدة قوى بمهاجمته: إما الصبر، أو حمل بنادقه والبدء بإطلاق النار، وبالتالي تعرضه لقصف من الولايات المتحدة. وبحسب الرئيس السابق للائتلاف السوري هادي البحرة، فقد كان كيري واضحا في حديثه عن تداعيات عدم الالتزام بوقف إطلاق النار، فهذا يعني (ربما أنكم تجعلون أنفسكم هدفا). وإذا كان احتمال استهداف الولايات المتحدة لرصيدها يبدو غريبا، فما عليك إلا أن تتذكر ما حدث قبل أسبوع من بدء وقف إطلاق النار"،
 ويلفت الموقع إلى تقرير نشره موقع "بازفيد"، الذي ذكر أن كتائب السلطان تعرضت لهجوم من وحدات حماية الشعب الكردي، مع أن هذه الكتائب تلقى دعما عسكريا من المخابرات الأمريكية، ورغم أن وحدات حماية الشعب تقوم بالتنسيق مع قوات الأسد والروس، بحسب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، ويقول الكاتب إن "السبب مرتبط بطموحات الأكراد في سوريا في بناء دويلة لهم، عبر شمال سوريا من حلب إلى الحسكة، وهي مناطق تضم قرى تسكنها غالبية عربية، وعليه فإنه يجب إسكات وتركيع وسحق وطرد أي طرف غير كردي يقف ضد هذا المشروع".
ويضيف ويس أن "البعد الطائفي، الذي يظهر بشكل واضح في الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة، له الأثر ذاته في تقويته، فالتخلي التكيتكي عن بلدة الشدادي الأسبوع الماضي، ودخول قوات حماية الشعب فيها، تبعه هجوم مضاد للتنظيم، كان عبارة عن انتصار اجتماعي- سياسي، من خلال هروب 30 ألف عربي سني، ليس باتجاه الحدود التركية، لكن إلى دير الزور، التي يسيطر على معظمها تنظيم الدولة، وبحسب ناشط، فقد خاف العرب السنة من أعمال انتقامية منهم واعتقالات وعمليات تطهير عرقي"، ويتابع الكاتب بأن غزو الأكراد البوابات للمناطق الحدودية مستمر، تحت غطاء طائرات "إم-18" وقوات "دلتا" الخاصة على الأرض، وتنتج عنه عمليات نقل سكاني فعلية، دون أي داع للاعتراف الأمريكي به، ويواصل ويس قائلا إن "تغيير التشكيل السكاني في بلد مهم، إن لم يكن ضروريا وشرطا للتقسيم، فهو ما يمكن اعتباره الخطة (ب) الأمريكية، في حال فشل اتفاق وقف إطلاق النار، وهي خطة البيت الأبيض ذاتها، خطة (أ)، والسؤال فيما إن كانت الخطة عرضية أم مقصودة وصممت من قبل؟"، وبحسب التقرير، قإن المحلل في معهد دراسات الحرب في واشنطن كريس هارمر، يرى أن التقسيم هو نتاج غير مقصود للتغيير والتعديل الدائم للسياسة الأمريكية، الذي ظل دائما يتسم "برد الفعل" على الأزمة، التي تطلبت تفكيرا عميقا وتخطيطا طويل المدى، ويضيف بدران للموقع: "إن الأزمة الإنسانية واهتزاز الأمن الدولي تركا آثارا مؤسفة، ولم تتغير السياسة، وظلت إدارة أوباما تقوم بتعديل القوى التي أصبحت أمرا واقعا"، ويتابع بدران قائلا إن "رؤية أوباما لنهاية اللعبة السورية هي الاعترف بأنها محمية إيرانية متجاورة مع لبنان، وقدم هذا على أنه: احترام الأسهم الإيرانية". مشيرا إلى أن المعادلة التي طبقها أوباما في العراق حاول تجريبها في سوريا، وهي الاعتراف بمحور تأثير إيراني، يتعاون مع المحور الكردي المدعوم من الولايات المتحدة، وهذا المحور في سوريا معاد لتركيا، وبين المحورين الإيراني والكردي هناك محور حرب سني، ويرى ويس أن ما يتحدث عنه بدران واضح في سياسة أوباما، التي تكشفت بعد تخليه عن الخط الأحمر في سوريا، عندما تجاوزه الأسد واستخدم السلاح الكيماوي، بالإضافة إلى قلة تقديم السلاح للجيش السوري الحر، والتخلي عن فكرة "على الأسد الرحيل"، التي كانت شرطا رئيسيا للحل السياسي، ويذكر الموقع أنه بحسب غوردن والمؤلفين المشاركين معه جيمس دوبنز وجيفري مارتيني، فإن محور النظام سيمتد على طول ساحل البحر المتوسط ومن جنوب الحدود التركية وعبر دمشق وحمص، أما المحور الكردي فسيضم منطقة "روجوفا"، وأما منظمات المعارضة السورية، التي تضم جبهة النصرة وأحرار الشام وجماعات سلفية أخرى، فستقيم في مناطق غير متجاورة، مثل إدلب وحلب وحماة ودرعا في الجنوب، وهناك محور رابع، وهو منطقة سيطرة تنظيم الدولة في الرقة ودير الزور وتدمر. وستتم إدارة مناطق التنظيم دوليا بعد طرده منها.

•أشارت مجلة ذي ديلي بيست الأميركية إلى الأزمة المتفاقمة في سوريا في ظل الحرب المستعرة بالبلاد منذ أكثر من خمس سنوات، وقارنتها بتلك التي تعصف بـالعراق، وتساءلت: هل يريد الرئيس الأميركي باراك أوباما تقسيم سوريا، وقارنت ذي ديلي بيست بين الأزمتين في كل من العراق وسوريا، وقالت إن جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي كان قبل عشر سنوات قد رغب في تقسيم العراق، معتبرا تقسيمها يمثل الحل للحرب الأهلية التي مزقت البلاد وانتهت عسكريا وقالت إنه بالنسبة لسوريا، فإن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يعتقد أن تقسيم سوريا قد يكون هو الحل المنظور والوحيد، وذلك في حال فشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي سعى له كيري بشكل كبير، وأضافت أن احتمالات فشل الاتفاق كبيرة، وأنه يُخشى أن يتم استغلاله من جانب كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري بشار الأسد والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وذلك من أجل "التهام" المزيد من الأراضي والقضاء على المزيد من المعارضة تحت ستار الالتزام بالدبلوماسية الدولية، وأشارت إلى أن كيري قال في جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي قبل أيام إنه يصعب الإبقاء على سوريا موحدة، وذلك إذا استغرق القتال في البلاد مدة أطول، وأضافت أن الحرب المستعرة في سوريا أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 470 ألفا وتعرض عشرات الآلاف للتعذيب في السجون، وعن تشريد نصف سكان البلاد بين الداخل والخارج، وأن نحو نصف مليون منهم يعيشون الآن لاجئين في أوروبا، وأشارت إلى أنها المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول أميركي عن تقسيم سوريا، وأن سوريا الموحدة لم تعد موجودة، وأنها ستبقى من الآن فصاعدا مكونة من كانتونات تحكمها حركات تمرد طائفية متناحرة.


•نقلت صحيفة الفاينانشال تايمز ومقال لإريكا سولومون بعنوان "المعارضة السورية المسلحة تخشى الهجمات الروسية رغم الهدنة"، وتقول سولومون إنه قبل أيام من بدء تطبيق الهدنة في سوريا أسقطت المقاتلات التابعة للجيش الحكومي السوري منشورات على بلدة جسر الشغور التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة: "إذا لم تغادروا هذه المنطقة على الفور، سيتم تصفيتكم. إنقذا انفسكم. تعلمون أنكم بمفردكم لمواجهة مصيركم"، ورأى سكان البلدة الواقعة في محافظة إدلب بالقرب من الحدود مع تركيا إن المنشور تحذر جلي بأن الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا قد لا توقف القتال، بل أنه قد يشتد في بعض المناطق، وتقول سولومون إن المنطقة معقل لجبهة النصرة، الموالية للقاعدة، التي استبعدت مع تنظيم الدولة الإسلامية، من الهدنة. وتضيف أن جماعات المعارضة المسلحة في المنطقة تخشى أن وجود جبهة النصرة سيكون ذريعة مثلى لاستهدافهم في هجمات تشنها قوات الرئيس بشار الأسد وروسيا الداعمة له، وتضيف سولومون أن ناشطين يحذرون من هجمات للقوات الحكومية في إدلب على غرار الحملة على حلب، أحد معاقل المعارضة المسلحة، الشهر الحالي. وأدت الحملة، التي بررها الأسد بمهاجمة ما أسماهم بالإرهابيين، إلى تعطيل محادثات السلام في فيينا وإلى فرار نحو 70 ألف شخص نحو إدلب والحدود مع تركيا.


•قال مازن حامد في الوطن القطرية "التقييم المتشائم لوزير الخارجية الأمريكية المتفائل في أغلب الحالات، صب ماء بارداً على وجهي... لأفتح عيني على الحقيقة: لا أمل .. لا أمل على الاطلاق!" وتساءل حامد "فمن أين يأتي الأمل وكيري يحدثنا عن ’الخطة ب‘ وعما ستفعله واشنطن إذا فشلت الهدنة وجرّت وراءها الحل الدبلوماسي إلى لحده؟"
وأضاف حامد "أحسست من حديثه أنه ميال إلى الاعتقاد بأن كل شيء سينهار، عندما قال بالحرف الواحد: ’ربما يكون من الصعب إبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أخرى لإنهاء الحرب‘".


•اعتبر وليد صبري في جريدة الوطن البحرينية أن تصريح كيري عن تقسيم سوريا "مفاجأة وتحولا جديدا في الموقف الأمريكي، خاصة وأن واشنطن حتى ساعات قليلة، وقبل ذلك التصريح، دأبت على تأكيد ضرورة المحافظة على سوريا ديمقراطية علمانية موحدة"، وأضاف صبري "ربما هذا ما دفع كيري إلى التصريح بأنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن واشنطن لن تنتظر أكثر من أشهر قليلة لترى ما إذا كانت موسكو جادة بشأن المحادثات".


•بينت صحيفة "الرياض" لكي لا تكون الهدنة في سورية فرصة لإعادة حشو البنادق وتصويبها من جديد، ولكي لا تكون فرصة لالتقاط الأنفاس استعداداً لنزال طالت أشواطه، جدير بالفاعلين الدوليين في الأزمة السورية ،وأشارت إلي أن الوضع في سورية معقد للغاية، والدول النافذة تركت الأمور هناك حد التعفن وأسوأ ما يمكن أن تواجهه الهدنة الوقوع في خطأ ضرب المعارضة المعتدلة، ما يجعلنا اليوم مضطرين إلى إرساء قواعد جديدة للاشتباك، كما أن محاولة الاستفادة من الهدنة للقيام بتحركات عسكرية ، ورأت إن اللحظة التي نمر بها بعد خمس سنوات من الصراع المتوحش في سورية تجعلنا مترددين في الوثوق بالتزام النظام بهذه الهدنة، وهنا تقع المسؤولية على موسكو القادرة على كبح جماح هذا النظام ومليشيات إيران المتعطشين للدماء.

اقرأ المزيد
٢٧ فبراير ٢٠١٦
حصاد الاحداث الميدانية ليوم الجمعة 26-02-2016

دمشق::
شن طيران العدو الروسي غارات جوية على حي جوبر وأدت لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، بينما سقطت عدة قذائف هاون على حي تشرين ما أدى لاستشهاد طفل وسقوط عدد من الجرحى، في حين تعرض حي القابون لقصف مدفعي، ومن جهة أخرى فقد سقطت عدة قذائف على منطقة العباسيين ولم ترد معلومات عن حدوث أضرار بشرية.


ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد دارت على إثر محاولة تقدم الأخيرة باتجاه المعهد الزراعي قرب منطقة الفضائية وذلك وسط غارات جوية مكثفة وقصف بعشرات الصواريخ والقذائف المدفعية على مناطق الاشتباكات، بينما شن طيران العدو الروسي أكثر من 50 غارة جوية وألقت المروحيات بالبراميل المتفجرة على منازل المدنيين في مدينتي دوما وزملكا وبلدات ديرالعصافير وحزة وعين ترما وزبدين وأوتايا أدت لسقوط 8 شهداء في دوما واثنين في حزة وعدد كبير من الإصابات بينهم أطفال ونساء في باقي البلدات، فيما قصفت مدفعية الأسد منازل المدنيين في بلدات تل فرزات وبالا وبيت نايم وحرزما والشيفونية، وأدت لسقوط عدد إضافي من الجرحى، وفي الغوطة الغربية ألقت مروحيات الأسد 70 برميل متفجر على مدينة داريا، وسط استهدافها بصواريخ "أرض – أرض"، وجرت اشتباكات متقطعة على اطراف أوتوستراد السلام بمخيم خان الشيح في ظل قصف مدفعي استهدف المزارع المحيطة بالمخيم وأدى لسقوط شهيد، أما في القلمون الغربي فقد اندلعت صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر الممثلين بسرايا أهل الشام من جهة وقوات الأسد ومليشيات حزب الله الإرهابي من جهة أخرى في جرود وجبال القلمون الغربي، حيث شن الثوار هجوما على نقاط تمركز الطرف الأخر و تسبب الهجوم بتدمير مضاد واستهداف رتل مؤازرة بمنطقة الكسارات، كما تصاعدت أعمدة الدخان من المناطق المستهدفة، تزامن ذلك مع قصف عنيف من راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة التابعة للجيش اللبناني على الجرود لمؤازرة ومساندة الحزب.


حلب::
شنت قوات الأسد بعد منتصف الليل مدعومة بالمليشيات الشيعية الأفغانية وبتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية هجوما عنيفا على بلدة قبتان الجبل وقرية الشيخ عقيل بالريف الغربي، وتمكنت خلاله قوات الأسد من السيطرة على الشيخ عقيل، ولكن الثوار استطاعوا بعد فترة وجيزة استعادتها حيث جرت اشتباكات عنيفة جدا تمكن فيها الثوار من قتل العشرات من القوات المهاجمة وجرح عدد كبير منهم، كما تمكنوا من أسر عنصر أفغاني ودمروا دبابة بعد استهدافها بصاروخ من نوع تاو وسيارتين دفع رباعي على جبهة قبتان الجبل وجرافة على باشمرا، وجرت الاشتباكات وسط غطاء جوي روسي عنيف ومكثف وقصف مدفعي وصاروخي استهدف فيه مناطق الاشتباكات، كما شن غارات مكثفة على بلدات خان العسل وعينجارة وقبتان الجبل ودارة عزة وكفرداعل وقرية الشيخ عقيل والسلوم وبابيص وكفربسين وكفرناها ترافقت مع قيام المروحيات بإلقاء براميل متفجرة وقصف مدفعي وصاروخي عنيف على البلدات المذكورة وعلى قرية حور، حيث أدت هذه الغارات لسقوط حوالي 20 شهيد وعدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال، كما واستشهدت عائلة مؤلفة من ثلاثة أشخاص حرقا في مدينة دارة عزة نتيجة استهدافها من قبل طيران العدو الروسي أثناء محاولتها الهرب من القصف الجنوني التي تتعرض له المدينة، وتسببت الغارات على مدينة دارة عزة بخروج مشفى الكنانة فيها عن الخدمة بعد استهدافها بشكل مباشر، بالإضافة لإصابة عدد ممن كانوا بداخلها بجروح، وفي الريف الشمالي حاولت قوات سوريا الديمقراطية التقدم والتسلل إلى قرية كفر خاشر ولكن الثوار تمكنوا من التصدي لهم وقتلوا وجرحوا العديد منهم، وسط قصف مدفعي عنيف من قبل راجمات ومدفعية قوات الأسد، و استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في كتيبة حندرات بصواريخ الكاتيوشا، وعلى جبهة أخرى دارت اشتباكات بين الثوار وعناصر تنظيم الدولة على جبهة قرية جارز، بينما أغارت الطائرات الروسية على مدينتي حريتان وعندان وبلدتي كفر حمرة و معارة الأرتيق ومنطقة آسيا بشكل مكثف وأدت لسقوط عدد من الشهداء والجرحى بين المدنيين، وتعرضت عدد من المدن والبلدات لقصف مدفعي وصاروخي، وفي الريف الجنوبي الشرقي استطاع تنظيم الدولة من جديد قطع طريق الإمداد لقوات الأسد حيث استطاع بسط سيطرته على جبل وقرية الحمام ومنطقتي المغارة والمقلع الواقعتين بين قرية الحمام وبلدة ‏خناصر وسط اشتباكات عنيفة جدا بينه وبين قوات الأسد بمساندة الطيران الروسي، وفي المقابل تمكنت قوات الأسد من استعادة السيطرة على قرى منعايا وجوخة و شلالة الصغيرة غرب رسم النفل، وتسببت المعارك بقتل وجرح العديد من عناصر الطرفين، وفي الريف الشرقي جرت اشتباكات عنيفة في محيط سد تشرين بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم الدولة وأدت لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وفي الريف الجنوبي استهدف الثوار مواقع تمركز قوات الأسد على جبهة حرش خان طومان وجبهة الراشدين بقذائف الهاون، واستهدفوا معاقل قوات الأسد في بلدة خان طومان بالرشاشات الثقيلة، ودارت اشتباكات بين الطرفين في المنطقة، وتمكنوا من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد باتجاه قرية رسم العيش وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، وفي مدينة حلب شن طيران العدو الروسي غارات جوية على حيي الليرمون و بني زيد، بينما استهدف الثوار معاقل قوات الأسد على جبهة الملاح وحققوا إصابات مباشرة، ودمروا دشمة لعناصر الأسد على جبهة حي الإذاعة بعد استهدافها بقذيفة من مدفع "بي 9"، وأصيب عدد من المدنيين بجروح نتيجة استهداف قوات الأسد حي البياضة في حلب القديمة بقذيفة مدفعية.


حماة::
استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في قرية البويضة ومداجن أبو حسن ومدرسة السواقة في محيط بلدة صوران بالريف الشمالي بالقذائف، واستهدفوا حاجز المغير بالرشاشات الثقيلة، بينما شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة، في حين حلقت طائرات مروحية روسية على علو منخفض بالقرب من قرية ‏حصرايا، وقصفت أهدافا في المنطقة، وفي الريف الغربي استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في معسكر جورين بصواريخ الغراد، ودمروا مدفع عيار 57 في بلدة فورو بسهل الغاب بعد استهدافه بصاروخ فاغوت.


إدلب::
ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على قريتي بداما والناجية في ريف جسرالشغور الغربي، وشن الطيران الحربي غارة جوية على قرية مرديخ جنوب سراقب، وتعرضت مدينة خان شيخون لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.


حمص::
استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في حاجز الزعبي بمحيط قرية تيرمعلة، وتمكنوا من تدمير عربة شيلكا بعد استهدافها بقذيفة من مدفع "بي 9" وقتلوا عددا من عناصر الأسد، كما استهدفوا أيضا تجمع لقوات الأسد على جبهة عتون جنوب مدينة تلبيسة وحققوا إصابات مباشرة، وأيضا استهدفوا نقاط شبيحة الأسد في قرية عين الدنانير بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، ودارت اشتباكات بين الطرفين على الجبهات الجنوبية لقرية السعن الأسود، وفي المقابل شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على بلدات الغنطو وكيسين وتيرمعلة والدار الكبيرة والمكرمية والزعفرانة أدت لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، وشنت الطائرات الروسية قبيل بدء الهدنة بساعتين غارات جوية عنيفة ومكثفة على مدينة تلبيسة وتسببت بسقوط شهيدة وجرحى، فيما تعرضت قريتي الزعفرانة والمكرمية وجبهتي عيون حسين وحوش حجو لقصف مدفعي وقرية السعن الأسود لقصف بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.


درعا::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد باتجاه النقاط المحررة بمدينة درعا من محوري المنشية ومخيم درعا، وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، وأسبقت قوات الأسد هجومها بقصف أحياء مدينة درعا بصواريخ "أرض – أرض" وبقذائف الهاون والمدفعية، مما أدى لسقوط شهيدة طفلة والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين، وردا على الهجوم دك الثوار معاقل قوات الأسد والأفرع الأمنية داخل درعا المحطة بقذائف الهاون، فيما قامت قوات الأسد منذ الصباح الباكر باستهداف بلدات النعيمة ورخم وبصرالحرير وعلما وأم ولد والكرك الشرقي وكفرناسج ومليحة العطش ومدينتي الحارة والحراك بقذائف المدفعية القيلة والهاون، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة إنخل، وجراء القصف المدفعي والغارات الجوية سقط عدد من الجرحى بين المدنيين، هذا وقامت مروحيات الأسد بإلقاء براميل متفجرة على بلدة مليحة العطش وتم استهداف أحياء البلدة بصواريخ "أرض – أرض.


ديرالزور::
شن طيران العدو الروسي غارات جوية على أحياء الخسارات والمطار القديم والحويقة ومحيط ‏دوار السبع بمدينة ديرالزور، بالإضافة لقرية زغير شامية بالريف الغربي، وشن طيران التحالف الدولي غارات جوية على حقل الورد ومحيط حقل " تي 2" النفطية بالريف الشرقي.


اللاذقية::
تصدى الثوار لمحاولات تقدم قوات الأسد نحو برج التفاحية وعلى محاور تل الخضر والكبينة بجبل الأكراد حيث تمكنوا من قتل وجرح العشرات من القوات المقتحمة، كما تمكنوا من تدمير دبابة في محيط بلدة كنسبا بعد استهدافها بصاروخ فاغوت، وأيضا استهدفوا بلدتي كنسبا وعين القنطرة بقذائف المدفعية وصواريخ الغراد وحققوا إصابات مباشرة، كما قتلوا وجرحوا عدد من العناصر بعد أن حاولوا التقدم على جبهة محور القلعة، وقتل وجرح جراء المعارك بجبل الأكراد عموما العشرات من العناصر، وفي جبل التركمان تمكن الثوار من قتل وجرح عدد من قوات الأسد بعد استهداف تجمعاتهم بقذائف الهاون على برج قرية البيضاء، وتصدوا لمحاولات تقدم قوات الأسد من محور الصراف، وفي المقابل قامت قوات الأسد باستهداف مناطق الاشتباكات براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية بالإضافة لاستهداف مخيمات النازحين على الحدود التركية، وتم استهداف نقاط الاشتباكات بغارات الطائرات الحربية والمروحية.


الحسكة::
أفاد ناشطون بقيام تنظيم الدولة باستهداف حاجز لقوات الحماية الشعبية الكردية على مفرق القيروان على طريق الدرباسية بعربة مفخخة، في حين قامت قوات الحماية الشعبية الكردية بتفجير وتجريف عدد من منازل المدنيين في قريتي العيلمات والعويد غرب عين عيسى.

اقرأ المزيد
٢٦ فبراير ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 26-02-2016

المشهد المحلي:
•أعلنت هيئة المفاوضات السورية، اليوم الجمعة، أن نحو 100 جماعات المعارضة السورية المسلحة التي يحق لها المشاركة في وقف القتال أبدت استعدادها للالتزام به، وحذرت هيئة المفاوضات من استغلال النظام وحلفائه للهدنة تحت ذريعة محاربة الإرهاب وفي بيان، أكدت الهيئة العليا للمفاوضات موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة مؤقتة تبدأ في تمام الساعة (00:00) من صباح يوم السبت. وتستمر لمدة أسبوعين، مشيرة إلى ضرورة استيفاء الملاحظات التي أبدتها على مسودة مشروع الهدنة الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية، وتأتي هذه الموافقة عقب تفويض 97 فصيلاً من المعارضة، الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة، حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة للمتابعة والتنسيق، مع التأكيد على ضرورة استيفاء الملاحظات التي تقدمت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة، والتي تتضمن مجموعة من الضوابط التي يتعين الأخذ بها لإنجاح الهدنة ووقف الأعمال العدائية في سوريا، وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد أرسلت يوم الأربعاء الماضي مذكرة إلى مجموعة "أصدقاء سوريا" وإلى رئيس مجلس الأمن وإلى المبعوث الأممي لسوريا، تثمن فيها الجهود الدولية المبذولة لحماية المدنيين، وتؤكد التزامها بالحل السياسي الذي يضمن تحقيق عملية انتقال للسلطة في سورية يبدأ بإنشاء هيئة حكم انتقالي تمارس كامل السلطات التنفيذية، لا مكان لبشار الأسد وزمرته فيها، وذلك وفقاً لما نص عليه بيان جنيف لعام 2012، وقرارات مجلس الأمن (2118/2013) و(2254/2015)، وطالبت الهيئة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته وواجباته القانونية في حماية الشعب السوري من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه، وقوات المرتزقة، ومن جرائم الحرب التي ترتكبها القوات الروسية والإيرانية على الأراضي السورية، ونصت المذكرة على مجموعة من الملاحظات التي تتضمن المطالبة بتنفيذ الهدنة من خلال مجموعة "أصدقاء سوريا"، وإلزام روسيا وإيران بوقف العمليات العدائية في سوريا باعتبارهما طرفاً أساسياً في القتال لصالح النظام، مذكرة في الوقت نفسه أن "الهدنة" في القانون الدولي تتم وفق قرار ميداني تلتزم به القوى الفاعلة على الأرض، ولا تتضمن أية التزامات سياسية، وبناء عليه فإنها يجب أن تركز على التنفيذ المباشر والفوري غير المشروط للمواد (12 و13 و14) من قرار مجلس الأمن 2254، مؤكدة أن عدم تنفيذ هذه المواد طبقاً لما نص عليه القرار 2254 في بدء سريان هذه الهدنة يعتبر عدم التزام بها، وطالبت الهيئة العليا للمفاوضات بضرورة عدم استغلال النظام وحلفائه نصوص المسودة المقترحة للاستمرار في العمليات العدائية ضد فصائل المعارضة تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وعدم إتاحة المجال لروسيا بالاستمرار في النسق الإجرامي لعمليات القصف الجوي التي تسببت بمقتل آلاف المدنيين وتدمير المدارس والمستشفيات وغيرها من الأهداف المدنية، مؤكدة على حق المعارضة في الدفاع عن نفسها ضد أية هجمات يمكن أن تتعرض لها.
وأشارت الهيئة إلى ضرورة وضع آلية دولية تتضمن إطاراً زمنياً واضحاً ومحدداً لسريان هذه الهدنة المؤقتة وانتهائها، وتحديد إجراءات فرض الامتثال وضمان عدم خرقها، وتخويل جهة محايدة للتحقق من تنفيذ شروطها ومتطلباتها من قبل جميع الأطراف، والإبلاغ عن أية خروقات وتحديد المسؤولين عنها، وأكدت الهيئة أن عدم استيفاء الملاحظات الأساسية التي تقدمت بها، سيدفعها للإعلان عن الهدنة من طرف واحد وفق القوانين الدولية الناظمة لسير الهدن والالتزام بوقف العمليات القتالية من طرفها بصورة مؤقتة، بهدف المساعدة في تنفيذ المواد الإنسانية في قرار مجلس الأمن 2254، وتسهيل عمليات توصيل المساعدات لجميع من هم في حاجة إليها، وذلك بالتزامن مع إنشاء جسد رقابي من طرفها لرصد الخروقات وتحديد الجهات المسؤولة عنها، وإبلاغ الجهات ذات الصلة بشأنها، وقياس مستوى تحسن الوضع الإنساني خلال فترة الهدنة، مع احتفاظ الفصائل بحق الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان خارجي، وقال رئيس الهيئة الدكتور رياض حجاب: "ملتزمون بالشفافية الكاملة تجاه الشعب السوري، ولسنا معنيين بأية صفقات خارجية تتم في منأى عنه، هدفنا من الهدنة هو إتاحة مجال تنفيذ البنود الإنسانية في قرار مجلس الأمن 2254، ولا بد أن تكون الالتزامات المفروضة في الهدنة متوازنة وشاملة وملزمة لجميع الأطراف، وأن تتم صياغتها بصورة واضحة ومحددة وفق آليات عمل لا يمكن الخلاف عليها مستقبلاً، وذلك من أجل ضمان نجاحها".
ولم يتضح بعد هل هناك أي جماعات رفضت الاشتراك في الهدنة. وبموجب بنود الاتفاق يجب على الجماعات المسلحة أن تؤكد التزامها بوقف القتال للولايات المتحدة أو روسيا.

•لم يترك رئيس النظام السوري طريقة "لإبادة" أنصاره، وخصومه، إلا واتبعها، غير عابئ إلا ببقائه في مكانه رئيساً لا يظهر إلا في سنة كبيسة أو مع دوران مذنب هالي، أو في مؤتمرات محصّنة، أو من وراء حجاب، وآخر "بدع" الأسد تمثلت بتوريط بعض أنصاره بتفجير أنفسهم على الطريقة الداعشية، اليوم أعلن أنصاره على "فيسبوك" عن مقتل المجند نسيم صالح في منطقة "خناصر"، ويسمّونه "أسد الحرس الجمهوري" أو "قاهر داعش". و"قاهر داعش" هذا من منطقة "جبلة" اللاذقانية قرية "بيت ياشوط"، وذكر أنصار الأسد على صفحاتهم أن نسيم صالح كاد يتعرض للأسر على يد "داعش" في منطقة "خناصر" ففجّر نفسه بهم، وقتل على الفور، ورواية أخرى قالت إن الذخيرة قد نفدت منه ففجر نفسه بعناصر من "داعش"، "أسد الحرس الجمهوري" السالف، ليس الأول الذي يدفع به نظام الأسد الى قتل نفسه، بل سبقه عدد من جنود النظام إلى تلك العمليات التي كان دعا إليها علناً سفير النظام السابق لدى الأردن بهجت سليمان، فقد سبق وأعلن أنصار الأسد عن قيام المجند في جيش الأسد المدعو تمام أحمد علي، بتفجير نفسه بـ"مجموعة من المسلحين" في وقت سابق من عام 2015 أيضاً، وعلى حد ما تنقله صفحات الأسد الموالية لنظامه، فإن الطيار الذي سقطت طائرته في ريف السويداء عام 2015 ويدعى حسن محمد محمود، قد قام بتفجير نفسه بمجموعة من "داعش" كما قالوا، وبهذا يكون الأسد يفتك بأنصاره فتكاً، إلى درجة أنه يستخدمهم كمجرد رقم للدفاع به عن نفسه. ففي كل مرة يُسأَل عن عدد القتلى في سوريا، يجيب بأن نصف هذا الرقم هو لقتلى الجيش أو قتلى أنصاره، ودائماً ما يتعامل مع عدد القتلى من أنصاره على أنه "عذر مخفف" له، وكلما ازداد عددهم، أصبح هو بريئاً، وتنقل المعلومات من داخل المنطقة الساحلية الموالية للأسد، بأن كل قراها وأحيائها تحولت الى ما يشبه المدافن. أصبحوا يدفنون موتاهم في البيوت وعلى أطراف الحدائق وفي الحقول والبساتين، وأغلب هؤلاء القتلى هم من أبناء العائلات الفقيرة المعدمة، إذ يندر أن يسقط أي قتيل من أبناء العائلات الشهيرة في المنطقة.

•حذر معارضون مسلحون سوريون تركمان من خطورة سيطرة قوات النظام على جبل التركمان في ريف اللاذقية، خصوصا بعد تصعيد النظام وحليفه الروسي لهجماته على المنطقة.
في هذا السياق، قال رئيس المجلس التركماني عبد الرحمن مصطفى، في تصريح لصحيفة "عربي21"، إن سيطرة النظام على منطقة جبل التركمان من شأنه "إحداث تغيير في التركيبة السكانية المجاورة لمنطقة أنطاكيا، وأضاف: "إذا كانت سوريا محكومة بلعنة الجغرافية السياسية فإن الظروف التاريخية شاءت كذلك أن يكون التركمان في وسط الصراع داخل سوريا، فهم يتواجدون في حمص ضمن المناطق الفاصلة بين السنة وبين العلوييين، وفي القنيطرة بين الدروز والسنة"، واستطرد: "وفي تل أبيض بين الأكراد والعرب، دائما كانوا يدفعون الثمن، أما في الساحل فهم يشكلون كتلة فاصلة بين العلويين في سوريا وبين المكون المشابه لهم في أنطاكيا التركية"، من جهته قال المعارض التركماني يوسف منلا إن منطقة ريف اللاذقية عموما وجبل التركمان بشكل خاص يمثل أحد أخطر مناطق سوريا، ويمثل وجود النظام فيها خطرا على تركيا إذ ستصبح ممر العلويين باتجاه لواء اسكندرونا، وبخصوص التصعيد العسكري الأخير على المنطقة، لا يرى عبد الرحمان مصطفى أنه مرتبط بالخلاف المتصاعد بين روسيا وتركيا على خلفية إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية، وأوضح أن "الهجوم الروسي تم منذ اللحظة الأولى لبدء العملية الروسية في 30 أيلول/سبتمبر، والروس أرادوا أن تتم السيطرة لقوات النظام على منطقة جبل التركمان وجبل الأكراد حتى يتمكنوا من التوجه إلى جسر الشغور وإدلب"، وتابع رئيس المجلس التركماني أن المعارضة المسلحة في المنطقة في حاجة لمزيد من الدعم، قائلا: "نطلب الكثير من السعودية ومن قطر ومن تركيا.. وتركيا قدمت الكثير للثورة السورية" في السياق ذاته، يقول يوسف منلا: "تراجع الدعم، خصوصا بعد التدخل الروسي كان له دوره في التقدم الذي أحرزته قوات النظام، فلم يكن بالإمكان مواجهة الطيران الروسي إلا بالصواريخ المضادة ولو توفرت لنا صواريخ لإسقاط طائرات روسيا ولو مجرد طائرتين أو ثلاث في جبل التركمان لتغيرت المعادلة، فالدعم الأرضي لا يستطيع أن يواجه الطيران الروسي"، من جانبه يقول قائد الفرقة الثانية الساحلية بشار الملا لـ"عربي21": "خلال السنوات الخمس الماضية كان دعم المنطقة ضعيفا مقارنة بباقي المناطق وما قدم لها من الذخائر لا يسد الحاجة التي لا تفي بالغرض فنحن نحتاج إلى صواريخ ومضادات نوعية"، بشار الملا وبعد أن أكد على أهمية منطقة الساحل الاستراتيجية يشير إلى أن "إيقاف تسليح المنطقة والضغط الخارجي الذي مارسته القوى الإقليمية حين حرر الثوار منطقة كسب كان لإيقاف المعركة (معركة الساحل الأولى) بحجة حماية الأقليات"، في إشارة منه للأقلية الأرمينية، وعن هذه المعركة قال يوسف المنلا: "في فترة من الفترات تقدمنا ووصلنا للقرب من القرداحة ولكننا واجهنا خط نار عنيف وغير مسبوق، وكأن هناك إشعارا بوجود خط معين ومرسوم بأن هذا المكان غير مسموح لنا تجاوزه، في تلك اللحظات كان يمكن لنا أن نحقق تقدما ولكن الداعمين لم يقدموا دعمهم بالشكل الكامل"، لا تبدو الأمور في جبل التركمان جيدة، يقول قائد الفرقة الثانية الساحلية، "بعد الحملة الشرسة التي قادتها القوات الروسية إلى جانب ميليشيات الدفاع الوطني وجيش النظام، خسر الثوار 60 % من جبل التركمان، وإذا ما تمت السيطرة على بقية القطاع، أي المنطقة الفاصلة بين جبل التركمان وجبل الأكراد وهي تل باشور، العيدو، كنسبا، سينقطع طريق الإمداد من جهة حلب وإدلب عن جبل التركمان وبالتالي سقوط الجبل بشكل كامل"، ورغم ما حققه النظام من تقدم إلا أن الفصائل المقاتلة مازالت موجودة وهي بحسب بشار الملا الفرقة الساحلية الثانية والفرقة الساحلية الأولى في جبل الأكراد، بالإضافة لأعداد قليلة من أحرار الشام وفيلق الشام، أما المؤازرات التي تم الحديث عنها فلم تصل إلا بأعداد قليلة من فصائل جيش الفتح لا تتجاوز أعدادهم الخمسين، ويصر المعارضون التركمان والقادة العسكريين منهم على التمسك بمناطقهم والقتال لاسترداد ما سيطر عليه النظام، فهم جزء لا يتجزأ من النسيج السوري وقدموا خلال الثورة بحسب إحصاءات أكثر من 25 ألف شهيد.


•أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثِلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة مؤقتة تبدأ من صباح السبت وتستمر لأسبوعين ،وذكرت الهيئة في بيان الجمعة أن "هذه الموافقة تأتي عقب تفويض 97 فصيلا من المعارضة الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة"، وأشارت إلى ضرورة استيفاء الملاحظات التي أبدتها على مسودة مشروع الهدنة الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، موضحة أن عدم استيفاء هذه الملاحظات سيدفعها للإعلان عن هدنة من طرف واحد بصورة مؤقتة بهدف تسهيل عمليات إيصال المساعدات الإنسانية، وكشفت تلك الهيئة عن تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة رياض حجاب "للمتابعة والتنسيق" من أجل إنجاح تطبيق الهدنة، وأكدت أنها سترصد أي خروقات وتحدد الجهات المسؤولة عنها، وتقيس مستوى تحسن الوضع الإنساني خلال فترة الهدنة، مع احتفاظ الفصائل المسلحة بحق الدفاع عن نفسها ضد ما وصفته بأي عدوان خارجي، وطالبت الهيئة العليا للمفاوضات -التابعة للمعارضة- النظام وحلفاءه بعدم استغلال اتفاق "وقف الأعمال العدائية" لمواصلة الهجمات "تحت ذريعة محاربة الإرهاب"، وأكدت الهيئة المعارضِة التزامها بحل سياسي يضمن تحقيق عملية انتقال للسلطة في سوريا "يبدأ بإنشاء هيئة حكم انتقالي تمارس كامل السلطات التنفيذية، لا مكان لـ بشار الأسد وزمرته فيها"، وكانت موسكو وواشنطن أعلنتا الاثنين الماضي عن اتفاق لوقف "الأعمال العدائية" في سوريا، اعتبارا من يوم 27 فبراير/شباط الجاري، لا يشمل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات المدرجة على قائمة "الإرهاب" من قبل الأمم المتحدة.



المشهد الإقليمي:
•أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين الجمعة أن تركيا “قلقة جداً” بشأن صمود وقف إطلاق النار، الذي سيدخل حيز التنفيذ في الساعات المقبلة في سوريا بسبب استمرار القصف الروسي، وقال خلال مؤتمر صحافي في أنقرة “ندعم مبدئياً وقف إطلاق النار. اضطلعت تركيا بدور ناشط في اتخاذ مثل هذا القرار”. وأعرب عن تشاؤمه بسبب “أحداث وقعت في الماضي”، وأضاف “إننا قلقون جداً بشأن مستقبل هذه الهدنة بسبب استمرار القصف الروسي وهجمات قوات (الرئيس السوري بشار) الأسد على الأرض”، وأكدت روسيا الجمعة أنها ستواصل قصف “المنظمات الارهابية” في سوريا لكنها رفضت تأكيد شن غارات صباحاً خصوصاً ضد معاقل معارضة معتدلة. وأعلن نظام دمشق والمعارضة المسلحة والقوات الكردية أنها ستحترم وقف إطلاق النار برعاية اميركية وروسية، ويفترض أن يدخل حيز التنفيذ منتصف ليل السبت. وتستثني الهدنة جهاديي تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”.
وقال كالين “نريد أن نعرف ما سيحصل بشكل ملموس على الأرض”و أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أن وقف إطلاق النار “غير ملزم” لتركيا التي سترد على أي هجوم على أراضيها من الميليشيا الكردية التي تعتبرها “منظمة إرهابية”، وكان داوود اوغلو يشير إلى قوات “حزب الاتحاد الديموقراطي”، الفصيل الكردي الرئيسي في سوريا وذراعه المسلحة “وحدات حماية الشعب”، التي تسيطر على المناطق على الحدود التركية، واستفادت مؤخراً من هجوم قوات النظام شمال البلاد بدعم من الطيران الروسي للتقدم.

•أعلن متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة أن تركيا لا تعتزم القيام بعملية برية منفردة في سوريا، مضيفاً أن أنقرة ستعمل بالتعاون مع التحالف الدولي، وقال المتحدث إبراهيم كالين في مؤتمر صحافي "قلنا مراراً أننا سنعمل بالتعاون مع التحالف. وبالتالي من غير المطروح اتخاذ أي استعدادات لتوغل بري في سوريا، سواء كان منفردا أو مع السعودية أو دول أخرى."، وكانت تركيا طالبت قبل أسابيع بعملية برية في سوريا، لكنها أوضحت مراراً أنها يجب أن تكون تحت غطاء التحالف الدولي، كما أوضحت السعودية مراراً أنها تؤيد عملية برية في سوريا ضمن عمليات التحالف الدولي.

•وصلت أربع مقاتلات تابعة للسلاح الجوي السعودي إلى قاعدة "إنجرليك" التركية، بعد يوم من إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أغلو، الخميس، إنها قد تصل في غضون يومين.
وقال جاويش أوغلو، إن طواقم عسكرية ومعدات من السعودية والإمارات وصلت إلى تركيا،الخميس، قائلا إنه من المنتظر وصول الطائرات خلال فترة وجيزة وقال جاويش أوغلو، إن تركيا قالت منذ البداية إن الغارات الجوية "لن تطهّر سوريا من داعش"، وأكدت أهمية دعم العناصر الموجودة في المنطقة، مثل العرب السنة والتركمان والأكراد، وأهمية تنفيذ عمليات برية وجميع أنواع الاستراتيجيات، بجانب الغارات الجوية، وأكد أن التحالف الدولي "بحاجة إلى استراتيجية واضحة، وكفاح شامل يركز على النتائج، لمحاربة داعش"، وأشار جاويش أوغلو، إلى أن تركيا قامت في إطار عملها على وقف المقاتلين الأجانب، بحظر دخول 37 ألف شخص إلى تركيا، وترحيل 3100 شخص لخارج تركيا، ومنع دخول أكثر من 1700 شخص إلى تركيا، بفضل عمل قوات الأمن التركية في المطارات ومحطات الحافلات، وفي ما يتعلق بالتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب بزعامة المملكة العربية السعودية، قال جاويش أوغلو إنه "لن يتم تشكيل قوة عسكرية في إطار التحالف، وإنه سيقوم بدور في العمل الاستخباراتي، وتبادل المعلومات، ووضع الاستراتيجيات، ومكافحة الإسلاموفوبيا"، وأضاف وزير الخارجية، أن تركيا "تنظر بإيجابية إلى التطورات الحالية في الأزمة السورية وتدعمها، إلا أنها تتعامل معها بحذر، لأن المهم هو التطبيق على الأرض"، مشيرا إلى أن بلاده دعمت منذ البداية الحل السياسي في سوريا، وأكد جاويش أوغلو أن "العملية الانتقالية في سوريا مطلب للجميع، وليس من الوارد أن تكون المعارضة السورية طرفا خاسرا فيها، حيث إنها ترغب في تحقيق تحول سياسي في سوريا، وليس في سيطرة منظمات مثل داعش و(ب ي د) وجناحها العسكري (ي ب ك) على مناطق في البلاد"، وأضاف جاويش أوغلو: "نحن في المجموعة الدولية لدعم سوريا، ليس هدفنا منح الأراضي السورية لجهة ما، وإنما تحقيق وحدتها من خلال إنجاز التحول فيها".  



المشهد الدولي:
•قال فلاديمير تشيزوف، سفير روسيا في الاتحاد الأوروبي، إن اتفاقية وقف الأعمال العدائية التي من المفترض انطلاقها منتصف ليل الجمعة إلى السبت، تعتبر خطا فاصلا بالنسبة لجماعات المعارضة السورية، لافتا إلى أن الحديث عن وجود خطة احتياطية لن يساعد، جاء ذلك في مقابلة لتشيزوف على CNN حيث قال: “شروط وقف إطلاق النار في الاتفاق تخلق ما قد يوصف بخط فاصل بالنسبة للجماعات المعارضة المختلفة في سوريا لتقرر إلى جانب من ستقف، إذا قبلت الاتفاق عندها سيصبحون جزءا من العملية السياسية وسيكون مرحبا بهم على طاولة المحادثات في جنيف، وإذا لم يقبلوا عندها سيعني ذلك أنهم وقفوا في صف داعش والنصرة وغيرها من الجماعات التي تعتبر إرهابية، وأضاف: “ما يهم سلاح الجو الروسي هو الاستمرار في استهداف داعش والنصرة وكذلك الجيش السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد من خلال الاستمرار في عملياته الأرضية”، وحول الخطة الاحتياطية التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري حول سوريا في حال فشلت اتفاقية وقف الأعمال العدائية، دون بيان تفاصيل الخطة، قال تشيزوف: “روسيا ليست لديها خطة احتياطية، ولم نسمع أس شيء من الأطراف الأخرى بما فيها أمريكا حول وجود أي خطط احتياطية، واعتقد أن الحديث عن مثل هذا لا يساعد”، وأوضح السفير الروسي: “عندما نطلق مبادرة للسلام ونتحدث بعدها مباشرة عما سنقوم به إذا فشلت المبادرة عندها يمكن التشكيك في مدى التزامك بها.

•كشف مسؤول غربي معني بالملف السوري "أن الاتفاق الأمريكي – الروسي على وقف الأعمال العدائية، رسالة واضحة إلى الأطراف المعنيين بأن القيادة الروسية هي التي تحدّد مع الإدارة الأمريكية قواعد اللعبة وشروطها في هذا البلد، لا رئيس النظام السوري بشار الأسد"،  وفي مقال للكاتب اللبناني عبد الكريم أبو النصر، في صحيفة "النهار" اللبنانية؛ قال أبو النصر إن المسؤول، وفي لقاء خاص بباريس، قال إن "روسيا تورطت على نطاق واسع عسكريا في الساحة السورية من أجل مصالحها ومكاسبها السياسية الخاصة، لا كمحاولة لإنقاذ الأسد"، وأضاف المسؤول أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اكتشف أن نظام الأسد أضعف مما كان يعتقد، ولا يملك مقومات الصمود الذاتي"، مما وضعه أمام خيارين: "عسكري، عبر الدفاع المستميت عن النظام - مما يتطلب مواصلة المهمات الحربية والاضطرار لإرسال قوات برية والبقاء طويلا في سوريا -، أو سياسي، من خلال التعاون مع أمريكا وحلفائها من أجل تطبيق الاتفاقات الدولية التي وافقت عليها موسكو وإنهاء الحرب"، وفصل المسؤول الغربي أن "الخيار الأول لن ينقذ سوريا ولن يسمح للأسد بفرض سيطرته الكاملة مجددا على البلد، وبإعادة الاستقرار إليه ومعالجة مشاكله الهائلة، بل إنه يطيل الحرب ويلحق المزيد من الكوارث ويضاعف أعداد المهاجرين والمشرّدين والقتلى، ويهدد بتفجير نزاع ساخن إقليمي – دولي"، موضحا بأن ذلك "يكلف روسيا، التي تعاني أساسا من مصاعب اقتصادية ومالية كبيرة بسبب انخفاض أسعار النفط والعقوبات الدولية، نفقات ضخمة، ويشكل هزيمة لقيادتها التي تكون أثبتت للعالم أنها قادرة على القتل والتدمير، لكنها عاجزة عن إنقاذ سوريا وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين"، أما الخيار الثاني فهو "يساعد على وقف الحرب وإنقاذ سوريا ويعزز موقف روسيا إقليميا ودوليا، إذ يجعلها شريكا أساسيا في إنجاز الحل السياسي للأزمة، بحسب المسؤول الغربي، الذي أوضح أن ثمن هذا الخيار هو "الموافقة على إنهاء حكم الأسد"، وأشار المسؤول الغربي المطلع على الملف السوري إلى أن "تنفيذ الحل السياسي استنادا إلى التفاهمات الدولية، يعني التعاون الجدي مع أمريكا وحلفائها من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن 2254، وبيان جنيف المؤرخ 30 حزيران/ يونيو 2012، واتفاق ميونيخ"، وهي نصوص تؤكد بوضوح ضرورة الانتقال إلى نظام جديد تعددي، وتشكيل هيئة حكم انتقالي تضم ممثلين للنظام والمعارضة وتمارس السلطات التنفيذية الكاملة، وتتخذ خطوات تقود إلى قيام نظام جديد يحقق التطلعات المشروعة لكل مكونات الشعب السوري، واستنادا إلى المسؤول الغربي "فإن العلاقة الأمريكية – الروسية ليست قائمة على الثقة المتبادلة؛ لأن هذه الثقة مفقودة بل إنها قائمة في نظر الأمريكيين على مدى تنفيذ القيادة الروسية وعودها والتزاماتها"، وأضاف: "تنتظر الإدارة الأمريكية تنفيذ التزامين روسيين أساسيين: الأول حدده بوتين عندما أبلغ الأمريكيين أنه يريد مواصلة التعاون معهم، على أنه صاحب القرار الأساسي وليس الأسد في ما يتعلق بمسار النزاع السوري، وأن المطلوب من القيادة السورية الاستماع إلى ما تقترحه عليها القيادة الروسية"، أما الالتزام الثاني فهو "تطبيق اتفاق ميونيخ الذي نص على إنشاء ممرات آمنة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين المحاصرين، ونص أيضا على تشكيل مجموعة دولية يرأسها كيري ولافروف تضمن وقف الأعمال العدائية"، وأعلنت أمريكا وروسيا الاتفاق رسميا على تطبيق قرار "وقف الأعمال العدائية" الذي يستثني تنظيم الدولة وجبهة النصرة، ومراقبة هذه العملية من روسيا وأمريكا، تمهيدا لمواصلة المفاوضات في جنيف، من أجل التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الرقم 2254 الذي ينص على نقل السلطة إلى نظام جديد تعدّدي، وعلى تشكيل هيئة حكم انتقالي تمارس السلطات التنفيذية الكاملة، الأمر الذي يؤدّي ضمنيا إلى إنهاء حكم الأسد.

•طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير النظام السوري بالتوقف عن قصف المدنيين بـ البراميل المتفجرة،وقال شتاينماير -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إن تقارير إعلامية تحدثت عن قصف نظام الرئيس السوري بشار الأسد لمدينة داريا بالبراميل المتفجرة "تبعث على الانزعاج الشديد"، ودعا الأطراف كافة للامتناع عن القيام بأي خطوات من شأنها تهديد الهدنة المتوقع دخولها حيز التنفيذ فجر السبت بين النظام السوري والمجموعات المسلحة المعارضة له، باستثناء جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية، وعبر شتاينماير عن أمله بدخول هذه الهدنة حيز التنفيذ بعد إبداء الأطراف السورية كافة استعدادها للمشاركة بها، وأشار إلى أن النجاح بتطبيقها يمثل خطوة مهمة في الطريق لتنفيذ اتفاق جنيف، وأشار إلى أن بدء الهدنة يأتي بعد النجاح في إيصال المساعدات الإنسانية حتى الآن إلى 120 ألف سوري بمناطق مختلفة محاصرة، ورأى الوزير أن النجاح بإيصال هذه المساعدات لهذا العدد من السوريين المحاصرين يظهر تحقيق مباحثات ميونيخ خطوات مشجعة، وشدد على الحاجة للحصول على تصاريح سريعة لإدخال المساعدات الإنسانية للسوريين بعدد آخر من المناطق المحاصرة، ودعا للمضي قدما في محاولات إدخال المساعدات للسوريين المحاصرين جوا، ولفت إلى مشاركة ألمانيا بهذه العملية التي بدأتها الأمم المتحدة الأربعاء، وأوضح أن إلقاء المساعدات من مسافات شديدة الارتفاع من الجو يزيد من صعوبة وصولها.

•قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن بلاده ستبذل وسعها لتعزيز فرص نجاح اتفاق وقف العمليات العدائية في سوريا، مؤكدا أن لا هوادة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية الذي تبدأ هزيمته بإنهاء الفوضى والحرب هناك، وأكد أوباما في خطاب ألقاه بعد اجتماع مع مجلس الأمن القومي الأميركي في وزارة مقر الخارجية “سنفعل كل ما في وسعنا لتعزيز فرص نجاح اتفاق وقف العمليات العدائية”، مشيرا إلى أن الحرب في سوريا ليست حربا أهلية فحسب، بل حربا بالوكالة بين قوى إقليمية، واعتبر أوباما أن الجميع يدرك الحاجة إلى وقف الغارات والعمليات العدائية في سوريا، لأن ذلك -في حال تنفيذه- من شأنه أن ينقذ  الأرواح ويحد من المعاناة، مشيرا إلى أنه يجب على كل أطراف اتفاق وقف العمليات القتالية إنهاء الهجمات الجوية، وأكد أنه لا يوجد طرف محايد داخل سوريا يمكنه التحقق من حقيقة وقف الأعمال العدائية، وقال إنه يأمل أن تلتزم كل من روسيا والنظام السوري بوقف إطلاق النار في الوقت نفسه، شدد أوباما على أنه يجب إزاحة الأسد عن السلطة، مشيرا إلى أنه لا بديل عن هذا الخيار لبناء مستقبل سوريا، لكنه قال أيضا إن مصير الأسد ما زال مصدر اختلاف بين واشنطن وموسكو وطهران، وفي الخطاب الذي خصص معظمه لتنظيم الدولة، عبر أوباما عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستنتصر في حربها ضد التنظيم، مشددا على أن وضع حد للصراع في سوريا -على حد تعبيره-سيكون عاملا أساسيا للقضاء على التنظيم، وأكد أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار مع عناصر تنظيم الدولة، وأن بلاده ستظل تلاحقه “بلا هوادة” وفي أي مكان حتى “تدميره”، وأنه أصدر توجيهاته لفريق الأمن القومي بتعزيز العمليات ضد التنظيم، كما أكد أوباما أن تنظيم الدولة شهد تراجعا في الفترة الأخيرة، حيث لم يحقق أي نجاح ميداني في العراق وسوريا منذ الصيف الماضي، وفقد أكثر من 40% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، كما أن إمداداته من المقاتلين الأجانب قد تراجعت.

اقرأ المزيد
٢٦ فبراير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 26-02-2016

•تساءلت مجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية عن كيفية تمكن الرئيس السوري بشار الأسد من استمالة القادة الغربيين لصالح بقائه واحتفاظه بأراض تحت سيطرته، وذلك برغم سياسته القمعية في البلاد، وقالت إن الأسد وظف الدعاية الطائفية فصوّر خصومه بأنه "إرهابيون سنة"، منطلقا من سياسته الطائفية ومعاملته الوحشية لشعبه، وإنه أعاد بناء صورته عند الغرب.
وأضافت المجلة أن ظهور تنظيم الدولة الإسلامية عزز من موقف الأسد، حيث تجاهل الغرب السياسة الوحشية والطائفية للأسد وركز بدلا من ذلك على محاولة إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.
وأضافت أن الغرب أيضا تجاهل التعاون البراغماتي بين النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية، وركز اهتمامه على الصراع الأيديولوجي بين نظام البعث العلوي والسلفية الجهادية.
وأشارت إلى أن نظام الأسد وداعميه من الشيعة بدوْا من وجهة نظر بعض قادة الغرب وكأنهم شركاء مثاليون يمكنهم محاربة "الجماعات السنية المتطرفة" التي تشكل تهديدا متزايدا للمصالح الغربية، بينما تمثل دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برجل الدعاية في هذه المعادلة، وأضافت ناشونال إنترست أن الأسد عمل على جعل جماعات المعارضة المعتدلة تبدو غير مؤهلة لقيادة البلاد، وأنه عمد على منعها من إيجاد الظروف المواتية لإضفاء الشرعية لوجودها كبديل له ولتنظيم الدولة في عيون الشعب السوري والمجتمع الدولي، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا بدا بشكل جلي في شرق حلب في 2013، وذلك عندما شكلت المعارضة المعتدلة حكومة لإدارة المناطق المحررة، وهو ما رد عليه الأسد بقصف تلك المناطق عشوائيا بالبراميل المتفجرة.


•نشرت مجلة "نيوزويك" تقريرا للزميل في معهد (أميريكان إنتربرايز)، جي ماثيو ماكينيس، قال فيه إن السعودية وعدت يوم 4 شباط/ فبراير بأن تقدم قوات برية في سوريا، وذلك كجزء من حملة متسارعة، مشيرا إلى أن الإمارات والبحرين قامتا بإعلان استعداد مشابه، كما أن هناك إشارة إلى أن قطر ستدعم الحملة رمزيا، ويضيف الكاتب: "لا يتوقع أن يؤثر نشر أعداد قليلة من الجنود الخليجيين في سوريا، إن حصل ذلك فعلا، لكن هل يمكن أن تدفع الحرب بالوكالة بين إيران والسعودية نحو مواجهات عسكرية مباشرة، ويشير التقرير إلى أن "هذه الأخبار تأتي في وقت تزداد فيه القوة التي تتدخل بها إيران في سوريا، وتستمر فيها خيبة الأمل بالجماعات السورية المعارضة التي استثمرت فيها السعودية، وتبدو المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مناطق حلب عرضة أكثر للاحتلال من القوات السورية- الروسية – الإيرانية، في الوقت الذي لا تتحرك فيه مفاوضات جنيف نحو انفراج"، وتذكر المجلة أن أمريكا تحث دول الخليج لتقديم مشاركة أوسع في الحرب ضد تنظيم الدولة، بينما تظهر تركيا استعدادا لتعميق التنسيق مع السعودية في سوريا، ويورد ماكينيس أن "السؤال الكبير هو كيف سيكون رد فعل إيران وجيش النظام السوري الذي تؤيده إيران لتحركات منافسيها الإقليميين على الأرض؟ ولم تضع طهران ولا دمشق وقتا في توجيه الانتقاد للرياض، وكان أكثر ردود الفعل تناقلا هو ما قاله وزير الخارجية وليد المعلم، الذي هدد بأن القوات السعودية (ستعود إلى بلادها في التوابيت)"، وتذكر المجلة أن كلا من صفوي ونائب رئيس أركان القوات الإيرانية الجنرال مسعود جزايري، أشارا إلى أن "عدم نجاح السعودية في اليمن يشكك في نجاحها في نشر قوات في سوريا". وتبين المجلة أنه كما هو الحال بالنسبة لعملية اليمن، فإن الإيرانيين يعلمون أن أي نشر للقوات السعودية في سوريا سيحتاج إلى الدعم اللوجستي والاستخباراتي من أمريكا، وغالبا ما ستساعد تركيا في العمليات، ويقول الكاتب: "لن يصدق الإيرانيون بأن السعوديين سيركزون على تنظيم الدولة، الذي تقول طهران بأن السعودية هي من تدعمه، ويتوقع أن تستهدف القوات السعودية قوات النظام السوري والقوات التي تدعمها إيران، وقد لا يخشى الحرس الثوري الإيراني دخول قوات خليجية إلى ساحة المعركة، لكن الخشية هي أن تصل المواجهات إلى مواجهات مع القوات الأمريكية"، ويضيف ماكينيس: "علينا توقع أن نرى المزيد من الخطب الرنانة من طهران، مصحوبة بتهديدات بتصعيد التدخل العسكري الإيراني، ومثال على ذلك تصريح قائد الدفاع الجوي الجنرال فرزاد إسماعيلي بأن إيران ستدافع عن أجواء سوريا إن طلب رئيس النظام السوري بشار الأسد ذلك"، ويجد التقرير أن "طهران قد لا تكون قلقة من قوة عربية تدخل سوريا ولكن منع حدوث هذا يبقى في أعلى القائمة، ويجب أن تتذكر أمريكا بأن إيران تحسب تحركاتها الدبلوماسية والعسكرية، على أساس ما قد تواجهه أو لا تواجهه من القوات الأمريكية، وآخر ما تريد إيران أن تراه هو وجود عسكري أكبر لأمريكا والعرب في سوريا"، وتختم "نيوزويك" تقريرها بالإشارة إلى أن إيران وروسيا تمتلكان أوراق الضغط في محادثات السلام؛ لأنهما القوتان الأجنبيتان الوحيدتان اللتان تقومان بعمليات عسكرية، أو توجهانها في الأراضي السورية، وستقاوم إيران بشدة أي جهود لتغيير المعادلة.

نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" قولها أنها تتابع ما يحصل في سوريا من مقتل ما يقرب من نصف مليون إنسان -معظمهم مدنيون- خلال السنوات الخمس الماضية، مبيناً أنه لا يبدو أن لهذه الحرب نهاية قريبة، وفي السياق ذاته، نسبت يديعوت في تقرير للخبير العسكري رون بن يشاي قوله إن التقدير العسكري والأمني السائد في إسرائيل يرى أن تنظيم الدولة الإسلامية في طريقه لأن ينال ضربات قاسية، وربما اقترب اليوم الذي يتحول فيه من مصدر تهديد وتحدٍّ عالمي إلى أن يكون مصدر إزعاج فقط للمجتمع الدولي، وتابع بن يشاي القول إنه بعد مرور خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا وصلت الأمور إلى أن تقرر إسرائيل أخيرا أي الخيارين السيئين أكثر سوءاً عليها: نظام بشار الأسد وحلفاؤه من إيران وحزب الله اللبناني، أم تنظيم الدولة الإسلامية، وقال إن استقرار سوريا يبدو أكثر خطرا على مصالح إسرائيل الأمنية من حالة الفوضى التي تعيشها البلاد منذ خمس سنوات، ناقلا أجواء من القلق تسود إسرائيل بسبب السياسة التي يدير بها الرئيس الأميركي باراك أوباما الصراع الدائر في سوريا، بحيث يغلب عليها افتقارها للأبعاد الإستراتيجية


•اعتبر وليد صبري في جريدة الوطن البحرينية أن تصريح كيري عن تقسيم سوريا "مفاجأة وتحولا جديدا في الموقف الأمريكي، خاصة وأن واشنطن حتى ساعات قليلة، وقبل ذلك التصريح، دأبت على تأكيد ضرورة المحافظة على سوريا ديمقراطية علمانية موحدة"، وأضاف صبري "ربما هذا ما دفع كيري إلى التصريح بأنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن واشنطن لن تنتظر أكثر من أشهر قليلة لترى ما إذا كانت موسكو جادة بشأن المحادثات".


•قال مازن حامد في جريدة الوطن القطرية "التقييم المتشائم لوزير الخارجية الأمريكية المتفائل في أغلب الحالات، صب ماء بارداً على وجهي... لأفتح عيني على الحقيقة: لا أمل .. لا أمل على الاطلاق!"، وتساءل حامد "فمن أين يأتي الأمل وكيري يحدثنا عن ’الخطة ب‘ وعما ستفعله واشنطن إذا فشلت الهدنة وجرّت وراءها الحل الدبلوماسي إلى لحده؟"
وأضاف حامد "أحسست من حديثه أنه ميال إلى الاعتقاد بأن كل شيء سينهار، عندما قال بالحرف الواحد: ’ربما يكون من الصعب إبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أخرى لإنهاء الحرب‘".


•اعتبر عبد المنعم ابراهيم في جريدة الخليج البحرينية أن التصريح الأمريكي "إنما هو وصف للواقع الراهن"، حيث قال: "حاليًا لدينا سوريا مجزئة.. وعراق مجزء.. وليبيا مجزئة.. ويمن مجزء.. ولبنان مجزء!"، وهاجم ابراهيم "المواقف المتذبذبة للإدارة الأمريكية تجاه النظام السوري.. ومنعها تسليح المعارضة المعتدلة، بل والسماح لدولة كبرى مثل روسيا بتقوية نظام الأسد ودعمه عسكريًا" والتي أدت إلى "سوريا المفككة والمقسمة حاليًا"، ووجه ابراهيم سؤالاً إلى دول مجلس التعاون الخليجي: "هل أنتم واعون ومدركون للمخطط الأمريكي في المنطقة؟

اقرأ المزيد
٢٦ فبراير ٢٠١٦
حصاد الاحداث الميدانية ليوم الخميس 25-02-2016

دمشق::
شن طيران العدو الروسي غارات جوية على حي جوبر الدمشقي دون ورود أنباء عن سقوط إصابات بين المدنيين، في حين سقط شهيد وجرحى في حيي تشرين والقابون نتيجة سقوط قذائف هاون على منازل المدنيين، وأصيب شاب بطلق ناري في يده في القابون بعد استهدافه من قبل عناصر الأسد، بينما سقطت عدة قذائف صاروخية بمحيط مبنى الإذاعة والتلفزيون بساحة الأمويين وفي محيط كلية الآداب بحي المزة، مما أدى لسقوط شهيد مدني، وفي خبر منفصل فقد اعتقل فيلق الرحمن قائد جند العاصمة الملقب "أبو عمر دمشق" في حي جوبر، حيث قامت قوات من الفيلق بمداهمة بيته واعتقاله.


ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد دارت في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وتمكن خلالها الثوار من تدمير رشاش عيار "14.5" بعد استهدافه بقذائف المدفعية، كما وتمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهات أوتوستراد (حمص-دمشق) الدولي وقتلوا عدة عناصر، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية مكثفة على مناطق الاشتباكات وعلى بلدات بمنطقة المرج وعلى مدن عربين وزملكا وبلدتي بالا وعين ترما أدت لسقوط شهيد وعشرات الجرحى بين المدنيين، وألقت المروحيات بالبراميل المتفجرة على منطقة المرج، وتعرضت مدينة دوما لقصف صاروخي عنيف، هذا وسقطت عدة قذائف على ضاحية حرستا "ضاحي الأسد"، وفي الغوطة الغربية تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على الجبهة الجنوبية لمدينة داريا وأعطبوا دبابة للقوات المهاجمة وقتلوا تسعة منهم، وتعرضت المدينة لقصف عنيف جدا حيث ألقت المروحيات اكثر من 30 برميل متفجر على أحياءها وترافقت مع قصف بصواريخ "أرض – أرض" وبقذائف الهاون والمدفعية، مما أدى لسقوط جرحى، وفي ذات السياق قالت قوات الأسد أنها ستستثني مدينة داريا من الهدنة المزمع بدئها يوم غد الجمعة، أما في مدينة معضمية الشام فقد تعرضت منازل المدنيين لاستهداف مباشر بقذائف الهاون، فيما ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على بلدة الطيبة، وشن الطيران الحربي غارات جوية وألقت المروحيات براميل متفجرة على محيط مخيم خان الشيح ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي، وفي مدينة الرحيبة دخلت سيارات مساعدات برفقة الهلال الأحمر.


حلب::
تمكنت قوات الأسد من استعادة السيطرة على مدينة خناصر بالريف الجنوبي الشرقي بعد معارك دامت 3 أيام ضد تنظيم الدولة، وشن الطيران الروسي عشرات الغارات الجوية بالإضافة لقصف مدفعي عنيف جدا على مناطق الاشتباكات، وفي المقابل تمكن التنظيم من بسط سيطرته على قرية ‏سيالة، وقام اثنين من عناصره بتنفيذ عمليتين انتحاريتين، أحدهما بتحصينات قوات الأسد على أطراف قرية رسم النفل، والأخرى برتل لقوات الأسد خلال محاولته التقدم من رسم النفل باتجاه بلدة شلالة، إلا أن هجوم قوات الأسد العنيف والمدعوم بتغطية جوية مكنها من التقدم في بلدة شلالة، وتصدى عناصر التنظيم لمحاولة تقدم قوات الأسد على تلة قرب مدينة خناصر بعد استهدافهم بعملية انتحارية، والجدير بالذكر أن طريق إمداد قوات الأسد إلى مدينة حلب ما زال مقطوعا، حيث ما يزال التنظيم يبسط سيطرته على القرى الواقعة بين بلدتي رسم النفل وخناصر وهي (الراهب، الرويهب، الحبس، الهربكية، القرع وتلتها)، وفي الريف الشرقي جرت اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة في محيط سد تشرين، بينما شن طيران العدو الروسي غارات جوية على مدينتي الباب ودير حافر وقرية حميمة دون سقوط  إصابات بين المدنيين، وفي الريف الشمالي جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهة باشكوي، أما على جبهات قوات سوريا الديمقراطية فقد استهدف الثوار معاقل عناصر "قسد" في بلدة عين دقنة ودارت اشتباكات بين الطرفين في المنطقة، تمكن الثوار خلالها من تدمير سيارتين وقتل عدد من العناصر، ودمر الثوار أيضا رشاش عيار "14.5" محمل على سيارة في مدينة تل رفعت بعد استهدافها بصاروخ تاو، وشن طيران العدو الروسي غارات جوية على مدن مارع وعندان وحريتان وبلدات معارة الأرتيق وتل مصيبين وحيان أدت لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وفي الريف الغربي سقط 6 شهداء من المدنيين جراء غارات جوية من طيران العدو الروسي على كلا من مدينة الأتارب ودارة عزة وبلدات المنصورة وقبتان الجبل وبابيص وكفربسين، أما في مدينة حلب فقد تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية والثوار في أحياء الأشرفية وبني زيد وبستان باشا، حيث حقق الثوار تقدما في منطقة السكن الشبابي بالأشرفية وسيطروا على كتلة أبنية، بينما استهدف الثوار بقذائف الهاون معاقل قوات الأسد في حي الطراب وفي برج القصر البلدي وحققوا إصابات مباشرة، فيما أصيب شخصين بجروح نتيجة سقوط قذائف على أحياء الفرقان وجمعية الزهراء والحمدانية.


حماة::
استهدف الثوار معاقل قوات الأسد ومرابض مدفعيتها في محيط مدينة محردة بقذائف الفوزديكا وحققوا إصابات مباشرة، بينما شن طيران العدو الروسي غارات جوية على مدينتي كفرزيتا و‏اللطامنة بالريف الشمالي، أما في الريف الجنوبي فقد تجددت الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهات بلدة حربنفسة وسط غارات جوية من طيران العدو الروسي، أما في الريف الغربي فقد تعرضت قرية كورة بجبل شحشبو لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.


إدلب::
شن طيران العدو الروسي غارات جوية على أطراف مدينتي جسرالشغور وسراقب دون ورود أنباء عن سقوط إصابات، بينما تعرضت بلدة التمانعة لقصف مدفعي، وفي خبر منفصل وقبل يوم على الهدنة بدأت جبهة النصرة بسحب قواتها من بلدة سرمدا حتى لا تكون ذريعة لقصف المدنيين.


حمص::
شن طيران العدو الروسي غارات جوية عنيفة على قرى الحلموز وغرناطة وكيسين والمحطة وأم شرشوح والجبهات الغربية لتلبيسة بالريف الشمالي، بينما ألقت المروحيات براميلها على قرية تيرمعلة، ورد الثوار على القصف باستهداف معاقل الميليشيات الشيعية في قرية الكم وفي محيط قرية المختارية بالأسطوانات المتفجرة، واستهدفوا دشم لقوات الأسد على جبهة قرية جبورين بقذائف من مدفع جهنم وحققوا إصابات مباشرة، كما تمكن الثوار من تدمير عربة شيلكا داخل حاجز القدروة على الجبهة الجنوبية من قرية تيرمعلة إثر استهدافها بقذيفة من مدفع "بي 9"، فيما تعرضت جبهة قرية حوش حجو لقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة‬ ومدينة تلبيسة لقصف بقذائف المدفعية، وفي الريف الشرقي جرت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط مدينة ‏القريتين وسط غارات جوية وقصف مدفعي، وفي مدينة حمص دخل وفد رفيع المستوى من الصليب الأحمر إلى حي الوعر، وزار الوفد المعهد الشرعي الذي يعتبر مأوى ومركز إيواء للنازحين إلى الحي، وقاموا بتفقد القاطنين فيه وأوضاعهم، وزاروا أيضا المشفى الميداني في الحي.


درعا::
قصف صاروخي عنيف جدا استهدف مدن الحارة وإنخل وجاسم وداعل والحراك وبلدات سملين وبصر الحرير والصورة وتل عنتر والطريق الواصل بين عقربا و الحارّة، وكان القصف الأعنف من نصيب مدينة الحارة ومحيطها، مما أدى لسقوط شهيد وجرحى، وفي المقابل رد الثوار بقصف معاقل قوات الأسد في مقر قيادة الفرقة الخامسة واللواء 12 بمدينة ازرع وأيضا في ديرالعدس وكتيبة جدية براجمات الصواريخ، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية على محيط ‏تل المطوق وعلى مدينة انخل وتل الحارة وأيضا على أحياء مدنية درعا المحررة من بينها مخيم اللاجئين الفلسطينيين ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى، وألقت مروحيات الأسد براميلها على بلدات عقربا والمال وكفرناسج، واستهدفت قوات الأسد أحياء مدينة درعا المحررة بصاروخ فيل.


ديرالزور::
شن طيران العدو الروسي غارات جوية مكثفة على حي الصناعة وسط اشتباكات عنيفة جدا دارت بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في الحي، كما شن ذات الطيران غارات على أحياء الشيخ ياسين والعمال والرصافة وشارع تكايا ومدرسة مصطفى أمين، وتسببت بسقوط جرحى في الشيخ ياسين، واستشهدت امرأة أثر استهداف الطيران الروسي لمشفى قحطان بالقرب من شارع حسن الطه، وتعرضت بلدة البوليل ومحيط مطار ديرالزور العسكري بالريف الشرقي وبلدات البغيلية والحصان وزغير شامية، بالريف الغربي لغارات جوية روسية مماثلة، مما أدى لسقوط شهيد مدني في الحصان، وتسببت الغارات على قرية مراط بانقطاع التيار الكهربائي عن كامل أحياء مدينة ديرالزور بسبب استهداف خط الغاز فيها، بينما تعرضت المنطقة الواقعة بين مدينة موحسن وبلدة البوليل وأيضا بلدات الخريطة وعياش والبغيلية ومحيميدة لقصف بقذائف المدفعية الثقيلة، هذا وشن طيران التحالف الدولي غارات على حقل الورد النفطي، دون تسجيل سقوط إصابات بين المدنيين، ومن جهة أخرى فقد استهدف تنظيم الدولة نقاط سيطرة قوات الأسد في أحياء القصور والجورة وهرابش بعدة قذائف هاون، وتسببت بإصابة عدة مدنيين في حي هرابش، وفي خبر منفصل فقد أفاد ناشطون بسقوط شحنات من المواد الغذائية على أماكن سيطرة تنظيم الدولة ألقتها طائرات الشحن الروسي بالخطأ.


الحسكة::
اعلن تنظم الدولة عن تمكن عناصره من قتل 4 من عناصر قوات سوريا الديموقراطية "قسد" قرب قرية عناد غربي مدينة الشدادي، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في قرية العزاوي قرب قرية مركدة جنوب مدينة الشدادي، وقالت مصادر من تنظيم الدولة أن طائرات التحالف الدولي استهدفت بالخطأ موقعا لعناصر "قسد" قرب قرية العزاوي"، وتمكن التنظيم من إلقاء القبض على عنصرين من "قسد" خلال مواجهات شرقي مدينة الشدادي، في حين شنت "قسد" حملة دهم واعتقال طالت مدنيين في قرى قانا والعريشة والعريشة وتل احمر بريف الحسكة الجنوبي، وفي خبر منفصل فقد أصيب راعي أغنام بجروح جراء انفجار لغم أرضي في قرية السرب بجبل عبدالعزيز.


اللاذقية::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد دارت على عدة جبهات في جبل التركمان، بينما أحبط الثوار محاولة تقدم لقوات الأسد باتجاه تلة الخضر بجبل الأكراد وأوقعوا في صفوفهم عددا من القتلى والجرحى، وتمكنوا من استعادة السيطرة على تلة الحدادة قرب بلدة كنسبا بجبل الأكراد وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، واستهدفوا تجمعات قوات الأسد و الشبيحة داخل قرية ‏عين القنطرة‬ و‏كنسبا‬ بصواريخ الكاتيوشا، وتمكن الثوار من تدمير مدفع 23 لقوات الأسد في محيط بلدة كنسبا بعد استهدافه بصاروخ فاغوت،‬ وفي المقابل استهدفت قوات الأسد مخيمات النازحين في منطقة أوبين على الحدود التركية ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى.


الرقة::
شن الطيران الحربي غارة جوية على مدينة الرقة.


القنيطرة::
ألقى طيران الأسد المروحي بالبراميل المتفجرة على بلدتي مسحرة ونبع الصخر.

اقرأ المزيد
٢٥ فبراير ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 25-02-2016

المشهد المحلي:
•قصفت روسيا مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا، الخميس، كما قصفت قوات الحكومة ضاحية في العاصمة في نفس اليوم، قبل الوقف المزمع للقتال والذي توقعت المعارضة المسلحة أن تتجاهله دمشق وموسكو، ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ اتفاق "وقف الاقتتال" الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا منتصف ليلة السبت. لكن معارضي الرئيس بشار الأسد يقولون إنهم يتوقعون أن تواصل الحكومة هجومها بوصفها لمقاتلي المعارضة بأنهم من مسلحي القاعدة الذين لا تشملهم الهدنة، ووافقت دمشق على الاتفاق كما وافق تحالف المعارضة الرئيسي عليه على الرغم من أنه أبدى استعداده للالتزام بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين بالنظر إلى تحفظات المعارضة القوية على الاتفاق. لكن الحكومة وحلفاءها سيسمح لهم بمواصلة الضربات ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتقول الحكومة أيضا إن الاتفاق يمكن أن يفشل إذا أمدت الدول الأجنبية المعارضة بالأسلحة، أو إذا استغلت المعارضة الهدنة لإعادة التسلح، وتركز القتال في الأيام الأخيرة قبل الهدنة على داريا -وهي ضاحية محاصرة بالعاصمة يسيطر عليها مقاتلون تصفهم الحكومة بأنهم متشددون من جبهة النصرة لكن مسلحي المعارضة يقولون إنهم من جماعات أخرى- وعلى الشمال الغربي قرب الحدود التركية، وحولت أربعة أشهر من الضربات الروسية دفة القتال لصالح الأسد في الحرب المستمرة منذ خمس سنوات والتي قتلت أكثر من 250 ألف شخص، وتسببت في أسوأ أزمة لاجئين في العالم، واجتذبت الحرب الأهلية المتعددة الأطراف أغلب القوى الإقليمية والدولية حيث شكلت دول غربية وعربية وتركيا تحالفا ضد تنظيم الدولة في نفس الوقت الذي تدعم فيه هذه الدول مسلحي المعارضة الساعين للإطاحة بالأسد الذي تدعمه روسيا وإيران، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش أسقطت 30 برميلا متفجرا على الأقل على داريا، الخميس. ويقول معارضو الأسد إن الجيش يسقط براميل مملوءة بالمتفجرات والشظايا لتتسبب في أضرار عشوائية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وتوقع متحدث باسم المعارضة المسلحة في الجنوب أن تكون ضاحية داريا أول مكان تنهار فيه الهدنة.
وقال أبو غيث الشامي، المتحدث باسم جماعة ألوية سيف الشام، وهي جزء من تحالف للمعارضة المسلحة في الجنوب، إن الحكومة تريد استغلال وقف إطلاق النار وتركيز نيرانها على داريا للسيطرة عليها، مضيفا أن المعارضة لن تقبل مثل هذا الانتهاك، وأشار مصدر عسكري سوري إلى أن دمشق تعتزم مواصلة القتال في داريا على الرغم من الهدنة، وقال المصدر العسكري إن هناك دليلا على أن جبهة النصرة موجودة هناك، وإن القوات الحكومية ستواصل العمليات في أي مكان توجد فيه جبهة النصرة، وتصاعدت حدة القتال في اليومين الماضيين في محافظة اللاذقية بشمال غرب البلاد والتي تنشط فيها جماعات الجيش السوري الحر - المدعومة من أعداء الأسد الأجانب - بالقرب من مناطق جبهة النصرة ومتشددين آخرين، وقال فادي أحمد، المتحدث باسم كتيبة الفرقة الساحلية الأولى المعارضة، إن الحكومة تحاول استعادة السيطرة على شمال اللاذقية قبل 26 شباط/ فبراير، وأضاف أن المعارك شرسة جدا، وأن معارك عنيفة دارت، الأربعاء، في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في ريف اللاذقية. وقال إنه لا يتوقع أن تلتزم الحكومة أو حلفاؤها الروس بالهدنة، مضيفا أنه شاهد قبل دقائق طائرة روسية تقصف مناطقهم في ريف اللاذقية، وقال المصدر العسكري السوري، أيضا، إن العمليات مستمرة حتى الآن في شمال اللاذقية قبل وقف الأعمال القتالية، واستعادة مناطق في محافظة اللاذقية على الحدود مع تركيا أولوية قصوى للحكومة السورية وحلفائها منذ أن بدأت روسيا ضرباتها الجوية، وهي واحدة من عدة مناطق حققت فيها الحكومة تقدما كبيرا هذا العام، وأكد رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقوع ضربات جوية مكثفة في شمال اللاذقية يومي الأربعاء والخميس، وتوقع عبد الرحمن أن يعطي وجود جبهة النصرة وجماعات تتبنى فكرا مشابها لها الحكومة ذريعة لمواصلة الهجوم هناك بعد بدء تنفيذ الاتفاق، ومن بين الأهداف الرئيسية لوقف الأعمال القتالية السماح بوصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى المدنيين خاصة في المناطق المحاصرة التي قطعت عنها الإمدادات، وقالت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن عملية إسقاط مساعدات غذائية جوا لنحو 200 ألف شخص محاصرين في مدينة دير الزور السورية قد فشلت يوم الأربعاء، حيث لحقت أضرار بكل الصناديق التي أسقطت بالمظلات أو سقطت في مناطق غير مأهولة أو لم يستدل عليها وقال يان إيجلاند، مستشار الأمم المتحدة، إن وقف الأعمال القتالية يمكن أن ينقذ المدنيين من "التهلكة" وينهي "فصلا أسود" من عمليات الحصار، وقال الأسد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن حكومته مستعدة للمساعدة في تطبيق وقف القتال. وأكد الرئيسان أيضا على أهمية مواصلة القتال دون هوادة ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة والمتشددين الآخرين الذين لا تشملهم الهدنة، وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأربعاء، إنه حذر من الإفراط في التوقعات، لكن إذا تحقق بعض التقدم فسيؤدي هذا لعملية سياسية لإنهاء الحرب، ورد المسؤولون الروس على تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال فيها إن واشنطن ستدرس "خطة بديلة" إذا فشل وقف إطلاق النار. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إنه ليست هناك "خطة بديلة"، واتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "بعض المسؤولين الأمريكيين" بمحاولة "إفساد" خطة وقف إطلاق النار، لكن بعد أكثر من خمس سنوات من الفشل في التفاوض على أي إنهاء للقتال ومع تدخل روسيا الذي كان له أثر حاسم على الأرض لم يتضح نوع الخطة البديلة التي قد تبحثها واشنطن إذا فشلت الهدنة، وقال بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، وهو من الجمهوريين المنتقدين لإدارة أوباما، متحدثا عن بوتين "أعتقد أنه يدرك أنه لا توجد خطة بديلة" وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، إنه سيعلن يوم الجمعة موعدا لجولة جديدة من المحادثات بين الأطراف السورية المتحاربة. وعلقت المحادثات التي أجريت هذا الشهر قبل حتى أن تبدأ، حيث قالت المعارضة إنها لا تستطيع التفاوض والقوات الحكومية تتقدم وروسيا تقصف، وقالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية، الأربعاء، إنها ستلتزم بخطة وقف القتال لكنها احتفظت بحقها في الرد إذا تعرضت للهجوم. ووحدات حماية الشعب شريك هام على الأرض للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة لكنها تحارب أيضا جماعات معارضة أخرى في شمال غرب سوريا بالقرب من حلب. وتعتبر تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي وحدات حماية الشعب عدوا لها.

•استعادت قوات النظام السوري، الخميس، بلدة استراتيجية تقع على طريق الإمداد الوحيدة التي تربط حلب شمالاً بسائر المناطق الخاضعة له بعد يومين على سيطرة داعش عليها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان "بأن قوات النظام السوري تمكنت، الخميس، من استعادة بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي، إثر هجوم واسع بدأته الأربعاء بغطاء جوي روسي مكثف ضد داعش"، وأسفرت الغارات الروسية وحدها عن مقتل 20 عنصراً من التنظيم المتطرف، وكان التنظيم المتطرف سيطر على خناصر غداة تمكنه من قطع طريق حلب-خناصر الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وهي الوحيدة التي يمكن لقوات النظام المتواجدة في غرب مدينة حلب ومناطق محيطة بها، سلوكها للوصول من وسط البلاد إلى محافظة حلب وبالعكس، وتعد بلدة خناصر "معبرا" إلى هذه الطريق الاستراتيجية، وقد خاضت قوات النظام معارك عنيفة لاستعادتها قبل حوالي عامين، وبحسب المرصد "لا يزال أمام قوات النظام السوري معركة أخرى لاستعادة التلال التي سيطر عليها التنظيم في محيط هذه الطريق، ليتمكن من ضمان أمنها وفتحها مجددا"، وفي ريف حلب الشمالي والشمالي الغربي، أفاد المرصد عن تعرض مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف كردي عربي، طوال ليل الأربعاء- الخميس إلى قصف مدفعي تركي عنيف، من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا، وتقصف المدفعية التركية منذ أكثر من أسبوع مواقع المقاتلين الأكراد في هذه المنطقة. وكان هؤلاء استغلوا هزيمة للفصائل الإسلامية والمقاتلة في المنطقة أمام هجوم واسع لقوات النظام منذ بداية الشهر الحالي، ليهاجموا بدورهم مقاتلي المعارضة ويسيطروا على مناطق تحت سيطرتهم تبعد حوالي عشرين كيلومترا عن الحدود التركية ويحتلوها.

•ظهر خلاف روسي مع الأسد إلى العلن، بعدما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، أن الانتخابات البرلمانية التي دعا إليها الأسد يجب أن "تجري على أساس اتفاقات بين الحكومة السورية والمعارضة". وذلك في تعليق من الوزارة على المرسوم الذي أصدره الأسد، بصورة منفردة، لإجراء انتخابات نيابية في شهر ابريل المقبل، وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن بلادها تشدد على "تمسك روسيا الكامل بالاتفاقات الخاصة بمضمون ومراحل عملية التسوية السياسية للأزمة السورية"، إلى ذلك فإن الدكتورة بثينة شعبان، المستشارة السياسية لرئيس النظام السوري، عملت أمس الأربعاء، على إيضاح موقف الأسد وتبريره لوسائل الإعلام الروسية، في محاولة منها لشرح موقف رئيس النظام السوري، بعدما أعلن عن إجراء انتخابات برلمانية، متجاوزاً الاتفاقات الروسية الدولية بهذا الشأن، والذي أوضحت خارجية روسيا بأنها "متمسكة" بها وعلى خلفية "قرارات مجموعة دعم سوريا والقرار الدولي 2254" على حد ما ذكرته الناطقة باسم الخارجية الروسية، ولهذا سارعت المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري بالتحدث أمس إلى وسائل إعلام روسية، ضمن ما يعرف اختصاراً بـ"فالداي" أو نادي النقاش الدولي، في موسكو، قائلةً إنها أوضحت لوسائل الإعلام الروسية أن "الانتخابات البرلمانية في سوريا تجري وفق الدستور، وهي إجراء دستوري من واجب الحكومة أن تمضي به وفق ما نص عليه الدستور"، حسب ما نقلته الوكالة الرسمية "سانا"، ولفت في هذا السياق أن الدكتورة شعبان هاجمت منتقدي دعوة الأسد لإجراء انتخابات برلمانية، في الوقت الذي كانت فيه روسيا هي التي تعلن تمسّكها بالاتفاقات الدولية، وضرورة أن تكون الانتخابات نتيجة اتفاق ما بين الأسد والمعارضة السورية. فقالت شعبان: "المنطق الذي ينتقد الإجراءات الدستورية في سوريا يهدف إلى التغطية على تقصير الآخرين"، وحاولت شعبان التقليل من حساسية الخطوة التي لجأ إليها الأسد بإعلان انتخابات برلمانية في ابريل القادم، مطمئنة الجانب الروسي الذي أعلن اعتراضه علناً على إجراء الانتخابات بدون تنسيق مع المعارضة السورية، كما أوضحت الناطقة باسم الخارجية الروسية، فقالت لوسائل الإعلام الروسية التي أمطرتها بأسئلة عن الموضوع ذاته: "هذه الخطوة الدستورية المنطقية لا تعطل شيئاً ولا تؤثر سلباً على الإطلاق في الجهود السياسية التي تبذلها الحكومة السورية"، ويشار إلى أن الوكالة الرسمية "سانا" التي كانت في عداد وسائل الإعلام التي غطّت حضور شعبان لمؤتمر "فالداي" سألت المستشارة السياسية عن هذا الموضوع الذي أظهر خلافاً يطفو على السطح ما بين موسكو ونظام الأسد، بعد إعلان الأخير عن إجراء انتخابات برلمانية، فقالت للوكالة: "إن تنظيم الانتخابات التشريعية لا علاقة له بجهود الحكومة السورية الواضحة والمكررة مرة بعد مرة من أجل حل سياسي في سوريا".

•أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، التزامها بـ"هدنة مؤقتة لمدة أسبوعين" بموجب الاتفاق الأميركي-الروسي الذي نص على وقف لإطلاق النار في سوريا يدخل ليل الجمعة-السبت حيز التنفيذ، وجاء في بيان الهيئة بعد اجتماع عقدته في الرياض أمس الأربعاء: "ترى الهيئة أن هدنة موقتة لمدة أسبوعين تشكل فرصة للتحقق من مدى جدية الطرف الآخر بالالتزام ببنود الاتفاقية"، وأشارت إلى أنها "درست باهتمام" البيان الأميركي-الروسي، مؤكدةً أنها "تثمن وتنظر بإيجابية لكل جهد يهدف إلى توقف قتل وقصف المدنيين السوريين والجرائم التي ترتكبها قوات النظام والميليشيات الطائفية المتحالفة معه وما تقوم به القوات الروسية من قصف عشوائي يستهدف المدنيين"، وأعلنت الهيئة "رفضها الكامل لكل أنواع وأشكال الإرهاب والتطرف بما فيها ممارسات تنظيمات: داعش، والقاعدة، وحزب الله والميليشيات الطائفية الإرهابية القادمة من العراق ولبنان وإيران وأفغانستان وميليشيا الحرس الثوري الإيراني فيلق القدس ومثيلاتها"،وأعلنت واشنطن وموسكو أن اتفاقا لوقف اطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في سوريا في 27 فبراير اعتبارا من منتصف الليل بالتوقيت المحلي، من دون أن يشمل "داعش" و"جبهة النصرة" و"بقية المنظمات الارهابية التي حددها مجلس الأمن"، وأوردت الهيئة أنها وضعت مجموعة من الملاحظات على الاتفاق الأميركي-الروسي من بينها "تجاهل دور روسيا وإيران في شن العمليات العدائية"، واعتبار قوات النظام السوري "قوة شرعية يسمح لها بالاستمرار في العمليات العسكرية"، وعدم تضمن "البيان تحديداً واضحاً للأراضي التي لن تشملها الهدنة بسبب السيطرة عليها من قبل التنظيمات المصنفة كمنظمات إرهابية بحسب قرارات مجلس الأمن"، وشدد الهيئة على ضرورة "تحديد هذه الأراضي قبل سريان الهدنة".
وأكدت أيضا على أهمية "تحديد إطار زمني واضح ومحدد" لها، بحيث اقترحت "تحديد إطار زمني مدته أسبوعان قابلة للتجديد رهنا بنجاح الهدنة وتنفيذ البنود 12 و13 و14 في قرار مجلس الأمن الدولي" حول سوريا والمتعلقة بايصال المساعدات ووقف قصف المدنيين وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين، كما طالبت بـ"وجود جهة محايدة وذات مصداقية" تحدد المسؤولين عن خرق الهدنة، كما وضع آلية للإبلاغ عن أي خروقات.

•أبدت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية استغرابها وجود روسيا طرفا مشاركا لواشنطن في ضمان تنفيذ هدنة لمدة أسبوعين، بينما تعد موسكو شريكا أساسيا في العمليات العسكرية، لكنها رأت في هذه الهدنة فرصة لاختبار مدى التزام الطرف الآخر، وقالت إنها درست باهتمام البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة وروسيا بشأن وقف القتال، مؤكدة أنها تثمن وتنظر بإيجابية لكل جهد يهدف لوقف قتل وقصف المدنيين السوريين، واعتبرت تلك الهيئة -التي يرأسها رئيس الوزراء السابق رياض حجاب- أنه كي تكون الهدنة فاعلة لا بد أن تنص على وقف كل العمليات العسكرية التي تشنها قوى خارجية على الأراضي السورية، وعبرت في بيان عن اندهاشها من تجاهل الاتفاق الأميركي الروسي لدور موسكو وطهران في شن هذه العمليات وانتهاكاتهما بحق الشعب السوري من خلال قصف المناطق الآهلة بالسكان، وطالبت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة بجهة محايدة، وآليات عمل تضمن مراقبة عدم خرق الهدنة التي يتعين أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل الجمعة السبت،وفي واشنطن، أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما حذرا بشأن خطة وقف القتال في سوريا لكنه أكد للصحفيين أنه إذا تحقق بعض التقدم هناك فسيقود هذا إلى عملية سياسية لإنهاء الحرب، من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه تحدث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وإن فريقيهما سيجتمعان قريبا لمناقشة الخطة، وأضاف كيري "لست هنا لأجزم بأنها ستنجح بالتأكيد" لكن الكل يشدد على ضرورة أن يكون هناك حل دبلوماسي، وفق تعبير المسؤول الأميركي الذي تساءل عما إذا كانت روسيا وإيران ستعملان باتجاه تحقيق الانتقال السياسي بسوريا، بدوره عبر رئيس تركيا رجب طيب أردوغان عن خشيته ألا تحقق خطة وقف إطلاق النار شيئا سوى مساعدة (بشار) الأسد ، وكان رئيس النظام السوري قد أبلغ أمس الأربعاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين استعداد حكومته للمساعدة في تطبيق الاتفاق، وتأمل الأمم المتحدة أن تتيح هذه الهدنة فرصة لاستئناف محادثات السلام السورية التي انهارت هذا الشهر بعد أن شنت القوات الحكومية السورية هجوما بدعم روسي على مدينة حلب، وتقول تلك المنظمة الدولية إن الحرب في سوريا خلفت 4.5 ملايين شخص هم في حاجة لمساعدات إنسانية، ويصعب الوصول إليهم.

•دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مجلس الأمن الدولي إلى إدانة التصعيد الأخير على مدينة حلب، وحماية المدنيين من القصف الجوي العشوائي، وكسر الحصار عن مختلف المناطق السورية، وضمان مسائلة نظام الأسد عن جرائم الحرب ،جاء ذلك في رسالة وجهها ممثل الائتلاف في الأمم المتحدة نجيب الغضبان عبر بعثة المملكة المتحدة (ماثيو رويكروفت) بتاريخ 24 شباط، قبل إحاطة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين، وعرضت الرسالة الآثار الإنسانية للتصعيد الأخير في القصف العشوائي على حلب من قبل روسيا ونظام الأسد، وأكدت على نداء المعارضة من أجل حماية المدنيين في أنحاء سورية، ودعا الغضبان الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى إدانة التصعيد الأخير في القصف الجوي على حلب من قبل نظام الأسد وروسيا، إضافة إلى إدانة كافة الهجمات الجوية العشوائية ضد مدنيين أو أهداف مدنية أو منشآت حيوية، كما دعا إلى كسر الحصار عن مختلف المناطق في سورية؛ لا المناطق التي تم الوصول إليها في 17 شباط فقط؛ بل عن كافة المناطق التي تتبع فيها سياسة التجويع بهدف الإخضاع، مشيراً إلى أنه في حال أن إنشاء ممرات إنسانية ليس ممكناً بسبب تعنت نظام الأسد، فعندها يتحتم على الدول الأعضاء إيصال المساعدات جوياً إلى المجتمعات الـ 46 المحاصرة في سورية، وطالب ممثل الائتلاف في الأمم المتحدة بحماية المدنيين من القصف الجوي العشوائي، بما في ذلك فرض منطقة خالية من القصف، لوقف الغارات العشوائية في أنحاء سورية، وأشارت الرسالة إلى ضرورة ضمان المساءلة عن جرائم الحرب، بما في ذلك تلك المرتكبة من قبل روسيا، واتخاذ خطوات لإنشاء محكمة دولية خاصة من أجل سورية بحال منع الشلل في مجلس الأمن إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية


المشهد الإقليمي:
•تتجه أنظار المجتمع الدولي إلى سورية منتصف ليل غد الجمعة، في انتظار بدء تطبيق الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان الروسي والأميركي لوقف إطلاق نار جزئي بين الأطراف المتقاتلة في البلاد، في إطار السعي إلى تسوية دائمة للأزمة المستمرة منذ نحو خمس سنوات، ووسط مخاوف دولية من فشل الهدنة بسبب تداخل العوامل وكثرة المنخرطين في القتال ومواقع انتشارهم، تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية، الذراع العسكرية لحزب «الاتحاد الديموقراطي الكردي» السوري، نقطة خلافٍ بالنسبة إلى أنقرة التي تعتبرها «منظمة إرهابية»، متهمة إياها بالضلوع في اعتداء أنقرة الأخير، ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة تلفزيونية أمس، إلى استثناء المقاتلين الأكراد السوريين من اتفاق الهدنة على غرار تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و«جبهة النصرة»، وعبّر عن «مخاوف من  فكرة منح الدعم لوحدات حماية الشعب الكردية بحجة محاربة الدولة الإسلامية»، معتبراً أن محاربتها التنظيم ما هي إلا «كذبة كبرى».
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أكد الثلثاء الماضي، أن «وحدات حماية الشعب» تتلقى أوامرها من «حزب العمال الكردستاني»، مشيراً إلى أن القاء اللوم على «العمال الكردستاني» في اعتداء أنقرة الأخير محاولة لتبرئة «وحدات حماية الشعب»، ويدعو اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته واشنطن وموسكو، أمس الأول، إلى «وقف الأعمال القتالية» بين قوات النظام والمعارضة السورية، لكنه لا يشمل تنظيمي «داعش» و«النصرة»، فيما لم تتم الإشارة إلى «وحدات الحماية» الكردية، وقد يشكل المقاتلون الأكراد سبباً إضافياً لفشل الهدنة في ظل عدم وجود رؤية واضحة حول تصنيف التنظيمات المتطرفة التي يجب أن تستثنى من الاتفاق، فمن جهة، يعتبر نظام الرئيس بشار الأسد وداعموه الفصائل المعارضة جميعها «إرهابية» على رغم قبوله وقفاً لإطلاق النار، ومن جهة أخرى تطالب أنقرة بضم المقاتلين الأكراد المحسوبين على واشنطن الى قائمة المُستثنين من وقف العمليات العسكرية، والعلاقة المتوترة بين تركيا وأكراد سورية تعود إلى ما قبل اندلاع الأزمة السورية في عام 2011 وزادت تحفظات أنقرة بعد اندلاع الثورة بسبب طبيعة العلاقة بين «الاتحاد الديموقراطي» و«العمال الكردستاني» الساعي إلى الانفصال والحصول على حكم ذاتي في جنوب شرقي تركيا، وتعود العلاقة إلى عام 1998 عندما كان زعيم «العمال الكردستاني» عبدالله أوجلان يقيم في سورية، حيث توترت العلاقات السورية – التركية حينذاك، وشجبت أنقرة دعم دمشق للحزب مهددة برد عسكري، ما حمل الأخيرة على أن تطلب من أوجلان الرحيل، وتتخوف أنقرة من امتداد «الوحدات» الكردية التي تخوض معارك شمال سورية وتحديداً في ريف حلب الشمالي، محاولةً فرض سيطرتها على طول الحدود التركية – السورية، من بلدة عفرين غرباً إلى القامشلي في أقصى شرق البلاد، ما يشكل تهديداً لأنقرة ويقدم خدمة للنظام السوري في آن، إذ سيشكل الشريط الكردي (في حال قيامه) منطقة فاصلة بين تركيا والمعارضة السورية في الداخل، ويقفل طرق الإمداد، ومن بينها معبر «مرشد بينار» التركي، أو ما يسمى معبر «باب السلامة» من الجهة السورية، إضافة إلى أنه سيشكل ساحة خلفية لدعم المسلحين الأكراد في تركيا، وعمّق سقوط مدينة تل أبيض قرب الحدود السورية – التركية في قبضة مقاتلي «الوحدات»، في حزيران (يونيو) 2015، الفجوةَ بين واشنطن وأنقرة، بسبب إمكان ربط الإدارات الكردية الثلاث في «غرب كردستان» أو ما يطلق عليها الأكراد ، وزاد قلق أنقرة من التحركات الكردية في 15 شباط (فبراير) الجاري عندما سيطر تحالف «قوات سورية الديموقراطية» المدعوم من الأكراد في شكل رئيس، على بلدة تل رفعت الواقعة بين مدينتي حلب وأعزاز قرب حدود تركيا من جهة ثانية، تميزت علاقة «الاتحاد الديموقراطي» مع الولايات المتحدة بالتجاذبات، إلا أن واشنطن اعتمدت على المقاتلين الأكراد في محاربة «داعش»، وقدمت لهم دعماً عسكرياً، خصوصاً في معركة استعادة بلدة عين العرب (كوباني) العام الماضي من قبضة التنظيم، فيما ترددت أنقرة في دعم الأكراد آنذاك وضبطت المساعدات العسكرية التي أرسلها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني المقرب من أنقرة، فردت واشنطن بإلقاء الذخيرة من الجو إلى الأكراد لزيادة الضغط على أردوغان.
وتعتبر تركيا أن نشاط الأكراد في سورية أحيا مجدداً الحلم الكردي في الانفصال داخل تركيا، وأدى إلى إنهاء وقف إطلاق النار القائم بين أنقرة ومسلحي «الكردستاني»، منذ آذار (مارس) 2013، عقب الدعوة التي وجهها أوجلان من سجنه لوقف التمرد المسلح.

•أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية، الخميس، التزامها بوقف إطلاق النار في سوريا، الذي سيدخل حيز التنفيذ ليل الجمعة السبت ويستثني تنظيم الدولة وجبهة النصرة، فيما عبرت عن استعدادها للرد على أي تهديد يشكل خطرا عليها، معتبرة وقف إطلاق النار ملزما لسوريا ولا يلزمها، وجاء في بيان على صفحة المتحدث باسم وحدات حماية الشعب ريدور خليل على "فيسبوك": "إننا في وحدات حماية الشعب نولي أهمية كبيرة لعملية وقف إطلاق النار المعلنة من قبل أمريكا وروسيا"، مؤكدا "سنلتزم به مع الاحتفاظ بحق الرد على المعتدي في إطار الدفاع المشروع إذا هجم علينا"، وسيدخل اتفاق أمريكي - روسي لوقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت (الجمعة 22,00 ت غ)، ومن دون أن يشمل تنظيم الدولة وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) و"بقية المنظمات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن"، من جهتها أكدت قوات سوريا الديمقراطية، وهي عبارة عن تحالف عربي كردي على رأسه وحدات حماية الشعب، التزامها بالاتفاق، وقالت في بيان: "اعتبرنا هذا الاقتراح خطوة إيجابية من أجل إيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة الراهنة في سوريا، وقمنا بإبلاغ الولايات المتحدة بقرارنا هذا"، مؤكدة أن "قواتنا ستلتزم من جهتها بوقف عملية إطلاق النار في حال تنفيذ الاتفاقية مع الاحتفاظ بحقها بالدفاع المشروع عن نفسها في حال تعرضها للهجوم من أي طرف كان".
ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب في قتالها تنظيم الدولة في سوريا. وأثبت المقاتلون الأكراد أنهم الأكثر فعالية في قتال التنظيم المتطرف حيث نجحوا في طرده من مناطق عدة، لكن رئيس الحكومة التركي، أحمد داود أوغلو، أعلن، الخميس، أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا "ليس ملزما" لأنقرة، المصممة على الرد على أي هجوم يمكن أن يشنه المقاتلون الأكراد الذين تعتبرهم تركيا "إرهابيين" على أراضيها، وقال أوغلو في لقاء مع صحافيين في قونية (وسط تركيا) بثته شبكات التلفزيون: "هذه الهدنة ليست ملزمة ولا تعني سوى سوريا"، وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بأمن تركيا، لا نطلب أي إذن بل سنقوم باللازم"، داعيا "المقاتلين الأكراد إلى الامتناع بشكل كامل عن مهاجمة تركيا"، ويشير داود أوغلو بذلك إلى حزب الاتحاد الديموقراطي، أكبر الأحزاب الكردية في سوريا، وجناحه المسلح وحدات حماية الشعب، اللذين يسيطران على مناطق على مقربة من الحدود التركية في الوقت نفسه، أعرب داود أوغلو عن دعمه لاتفاق "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، وقال: "نؤيد كافة السبل التي تحقق الاستقرار والهدوء، للأوضاع التي تزهق أرواح إخوتنا السوريين"، مشددا على أنَّ "وقف الأعمال العدائية" يجب ألا يكون مبررا لهجمات جديدة أخرى، ورأى وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أن "عدم اعتبار هذه الحركات إرهابية ينم عن سذاجة"، من جهته دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، إلى استثناء المقاتلين الأكراد السوريين الذين تعتبرهم أنقرة "إرهابيين" من اتفاق وقف إطلاق النار، وقال أردوغان في خطاب أمام نواب في قصره بأنقرة: "مثل تنظيم الدولة والنصرة يجب استثناء حزب الاتحاد الديمقراطي (أبرز حزب كردي سوري) ووحدات حماية الشعب (ذراعه المسلحة) وهما أيضا من المنظمات الإرهابية، من هذه الهدنة".
وأضاف: "لا يجوز التمييز بين إرهابيين صالحين وأشرار في سوريا"، داعيا المجتمع الدولي إلى إدراج حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية في خانة الحركات الإرهابية.
وقصفت المدفعية التركية مرات عدة مواقع هذا الحزب ردا على إطلاق نار من وحدات حماية الشعب، كما تقول أنقرة، وتدعم الولايات المتحدة، حليفة تركيا، الوحدات الكردية في سوريا، وتقدم لها السلاح والتمويل، وتعتبرها الطرف الأكثر فاعلية في سوريا في مواجهة تنظيم الدولة، وتقصف المدفعية التركية منذ حوالي عشرة أيام مواقع المقاتلين الأكراد في محافظة حلب (شمال)، وكان هؤلاء استغلوا تراجع الفصائل المقاتلة وبينها إسلاميون، في ريف حلب الشمالي أمام هجوم واسع لقوات النظام منذ بداية الشهر الحالي، ليهاجموا بدورهم مقاتلي المعارضة ويسيطروا على مناطق تبعد حوالي عشرين كيلومترا عن الحدود التركية.

•قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الخميس، إن وقف إطلاق النار في سوريا لن يكون ملزما إذا هدد أمن تركيا، وإن أنقرة ستتخذ "الإجراءات اللازمة" ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية وتنظيم الدولة بحسب ما يتطلب الأمر، وقال داود أوغلو في تعليقات بثتها قناة "سي إن إن ترك" على الهواء مباشرة: "وقف إطلاق النار ليس ملزما لنا حين يكون هناك موقف يهدد أمن تركيا. سنتخذ الإجراءات اللازمة مع كل من وحدات حماية الشعب وتنظيم الدولة عندما نرى أن الأمر يتطلب هذا".

•وصف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، القتال الدائر في سوريا، والذي تقف إيران فيه إلى جانب نظام الأسد ضد المعارضة بالمال والسلاح والجنود، بأنه "حرب الإسلام على الكفر"، جاء ذلك على لسان الأمين العام لمجلس صيانة الدستور "أحمد جنتي"، في كلمة له خلال حفل تأبين 46 عسكريا إيرانيا، قتلوا خلال الاشتباكات بين قوات النظام السوري والمعارضة في سوريا، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية، ونقل جنتي عن خامنئي قوله: "إذا لم يذهب الشباب للقتال في سوريا، إذا لم يقاتلوا هناك، فإن العدو سيهاجم إيران، وسيستهدف مدينة كرمانشاه، وغيرها من المناطق الحدودية"،  وأضاف خامنئي أن "باب الشهادة الذي أغلق بانتهاء الحرب الإيرانية العراقية، فتح مجددا في سوريا، وإن الشباب طلبوا بإصرار السماح لهم بالذهاب إلى جبهات القتال في سوريا، حيث يقاتل الإسلام فيها الكفر، كما كان أيام الحرب الإيرانية العراقية"،  جدير بالذكر أن طهران، تعتبر من أكبر الداعمين الدوليين، إلى جانب روسيا، لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وتقاتل قوات إيرانية من الحرس الثوري، ومليشيات أفغانية تجندها إيران، إلى جانب قوات النظام ضد المعارضة السورية، وتشير وسائل إعلام إيرانية، إلى أن أكثر من 400 عسكري إيراني، بينهم رتب رفيعة، قتلوا خلال الاشتباكات في مختلف المدن السورية.  



المشهد الدولي:
•اعلن وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان ايران سحبت “عددا مهما” من عناصر الحرس الثوري من ساحات المعارك في سوريا، وقال امام احدى لجان الكونغرس قبل يومين من وقف محتمل لاطلاق النار في سوريا ان تدخل ايران المباشر يتراجع في هذا البلد، واضاف امام المشرعين الاميركيين ان “الحرس الثوري سحب عناصره بالفعل من سوريا، لقد سحب اية الله خامنيي عددا مهما من الجنود هناك. تواجدهم يتراجع فعليا في سوريا”، وتابع كيري “هذا لا يعني انهم ليسوا ضالعين او ينشطون في تدفق الاسلحة من سوريا عبر دمشق الى لبنان. نحن قلقون بشأن ذلك، وهناك قلق مستمر”، ولم يكشف وزير الخارجية عن مصدر معلوماته خلال جلسة علنية، لكنه دعا المشرعين الى “الاطلاع على ملخص لاجهزة الاستخبارات”.
ولم تكشف طهران ابدا أرقاما رسمية لعديد قواتها الحالية في سوريا، لكن منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي قتل اكثر من 100 ايراني في سوريا ضمنهم بعض كبار قادة الحرس الثوري، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.  

•أثار حديث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن صعوبة إبقاء سوريا موحدة، إذا استغرق القتال إنهاء القتال وقتا أطول، أثار المزيد من الجدل بشأن بروز تصور واضح من قبل واشنطن لتقسيم سوريا في حالة دعت الضرورة، وكان كيري قد قال في شهادة له أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي “ربما يفوت الأوان لإبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أطول”. ، واضاف كيري في شهادته إن لدى واشنطن “خطة بديلة” جاهزة في حال لم تنجح الجهود المبذولة لإنشاء حكومة انتقالية في سوريا، لافتا إلى أن هذه الخطة سيكشف عنها خلال شهر أو شهرين، ومنذ أدلى كيري بتلك التصريحات لم تتوقف التكهنات بشأن ما قصده بالحديث عن صعوبة الإبقاء على سوريا موحدة ، والملفت أن هذه ربما تكون المرة الأولى التي يأتي فيها الحديث عن احتمالات تقسيم سوريا على لسان رسمي أمريكي، إذ جرت العادة أن حديثا من هذا القبيل كان يصدر عن أجهزة إعلام ومراكز بحثية ومسؤولين أمريكيين سابقين.
وكان وزير الخارجية الأمريكي الاسبق هنري كيسنجر قد تحدث عن تقسيم سوريا بشكل صريح ذلك صراحة في مقال نشره العام الماضي في صحيفة ال”وول ستريت جورنال” وضمنه رؤيته للتقسيم فيما تناولته وسائل الإعلام بالحديث تحت مسمى خطة كيسنجر لتقسيم سوريا، وخلال حديثه أمام مؤتمر الأمن الذي انعقد في ميونيخ بألمانيا ، في وقت سابق من الشهر الحالي قال وزير الدفاع الإسرائيلي “موشي يعلون” متناولا إمكانية تقسيم سوريا “يجب أن ندرك أننا سنشهد قيام جيوب (مثل) علويستان وكردستان السورية ودرزستان السورية قد تتعاون أو تحارب بعضها البعض”، ونقلت رويترز وقتها عن “رام بن باراك” مدير عام وزارة المخابرات الإسرائيلية وصفه تقسيم سوريا بأنه “الحل الممكن الوحيد”، وكان وزير الخارجية البريطاني “فيليب هاموند” قد أثار غضب موسكو مؤخرا، عندما قال إن روسيا ربما تحاول اقتطاع دويلة علوية في سوريا لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد، من خلال قصف معارضيه بدلا من قتال تنظيم الدولة الإسلامية، لكن كثيرين يتوقفون أمام التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن احتمالات عدم بقاء سوريا موحدة ، وبينما يرى البعض أن حديثه ربما يعكس احتمالات بتغير في الموقف الأمريكي، الذي كان يؤكد دوما على ضرورة بقاء سوريا كدولة ديمقراطية موحدة، يرى آخرون أنه ربما يحمل نوعا من المناورة والضغط بهدف الدفع بتسريع الحل وتحفيز الرئيس السوري على بدء المرحلة الانتقالية.

•سيكون يوم غد الجمعة مصيريا بشأن الهدنة في سوريا، حيث أعلن المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، أن قوة المهام الخاصة ستجتمع لأول مرة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال دي ميستورا "سيكون يوم الغد هاما ومصيريا، سنبدأ منتصف اليوم بالنظر بقبول العمل على وقف الأعمال العدائية، وبعد ذلك فريق العمل المعني سيتحدث عن طرق التنفيذ، وبعد ذلك في التاسعة مساء بتوقيت جنيف سيكون هناك اجتماع لمجلس الأمن الذي سيكون على اتصال مع جنيف"، ولكن الهدنة تخللها عائق جديد، هو الخطة (ب)، تلك الخطة التي أعلنت عنها واشنطن كبديل في حال فشل الهدنة، والتي أثارت قلق روسيا وحذر وزير الخارجية، سيرغي لافروف، من أنه ليس هناك خطة بديلة للهدنة ولن تكون. وأكدت متحدثة باسم الخارجية الروسية أن عملية وقف إطلاق النار مستمرة رغم محاولات بعض المسؤولين الأميركيين إفسادها، عقبة أخرى تقف في وجه الهدنة المتأرجحة، موقف تركيا التي اعتبرت أن هذه الهدنة لا تعنيها، حيث أكد وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، أن اتفاق وقف إطلاق النار غير ملزم لأنقرة المصممة على قصف قوات حماية الشعب الكردية من جانبه، قال ستيفان دي ميستورا، إنه يجب إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سوريا، وأضاف "يجب أن نقوم بالمزيد لإيصال المساعدات إلى 100 ألف سوري محاصر"، وشدد على أن المساعدات الطبية يجب أن تدخل للمحتاجين مع القوافل الإغاثية، وأوضح دي ميستورا أنه سيعلن غدا الجمعة موعد الجولة التالية من محادثات السلام في جنيف، وأضاف دي ميستورا للصحافيين أن الدول الأعضاء في "مجموعة الدعم الدولية لسوريا" ستعقد اجتماعا أيضا غدا لقوة المهام الخاصة بها، وسيكون هذا أول اجتماع لقوة المهام، ويأتي بعد خطة روسية أميركية لوقف القتال في سوريا

•قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا إنه يتطلع لوقف الأعمال العدائية، مبينا أن هذا الأمر سيؤثر على تسريع عملية الوصول للناس المحتاجين في سوريا في الأماكن المحاصرة وفي كل مكان، جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع كبير مستشاريه يان إيغلاند بعد اجتماعهما مع أعضاء من فريق إيصال المساعدات الإنسانية في سوريا.
وأكد دي ميستورا أنه سيعلن غدا الجمعة موعد الجولة التالية من محادثات السلام في جنيف، مضيفا أن الدول الأعضاء في "مجموعة الدعم الدولية لسوريا" ستعقد اجتماعا أيضا غدا لقوة المهام الخاصة بها، وأوضح أن يوم الغد سيكون يوما مهما وحاسما، وهو يوم سيكون بداية للعمل من أجل الوفاء بوقف إطلاق النار، كما سيجتمع فريق العمل لبحث سبل تطبيق ذلك.
وبيّن المبعوث الأممي أنه سيحيط مجلس الأمن الدولي مساء غد الجمعة بجهوده الرامية لوقف القتال، وإعادة النظام السوري والمعارضة إلى طاولة المفاوضات، حيث من المزمع أن يصوت مجلس الأمن الدولي بعدها على مشروع قرار من شأنه تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، وفي وقت سابق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي بالمجلس قوله للصحفيين إن الدول الـ15 الأعضاء بمجلس الأمن تأمل التصويت على مشروع القرار الجمعة، حيث سيقدم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا للمجلس إحاطة عن جهوده الرامية لوقف القتال وإعادة النظام السوري والمعارضة إلى طاولة المفاوضات، وقال المصدر "أعتقد بأنه عندها سيكون لدينا قرار يمكننا اعتماده لاعتماد وقف إطلاق النار الذي تفاوضت بشأنه الولايات المتحدة وروسيا"، موضحا أن مشروع القرار "قيد التشاور، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنه بعد"، وكثفت واشنطن وموسكو ضغوطهما على حلفائهما لضمان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أكد النظام السوري أنه سيلتزم به، بينما أعلنت المعارضة التزامها "بهدنة مؤقتة لمدة أسبوعين"، من جهته، أعلن الكرملين أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين -في مكالمة هاتفية- استعداده للالتزام بالهدنة.

اقرأ المزيد
٢٥ فبراير ٢٠١٦
تقرير شام الإقتصادي 25-02-2016

في هذا التقرير:
•تداولات سوق دمشق ترتفع لنحو 27 مليون ليرة
•إنتاج الصناعات الكيميائية يتجاوز 9 مليارات ليرة  
•الاقتصاد تخفض الأسعار الاسترشادية للخيوط والأقمشة المستوردة
•حماية المستهلك تنظّم نحو 1500 ضبط لمواد مخالفة خلال أسبوعين
•توقيع عقد بين "وزارة النفط" في سورية و شركة لبنانية لاستثمار الطاقة التكريرية الفائضة
•هيئة الاستثمار العقاري: إقبال كبير من شركات أجنبية ومحلية للعمل في سورية
•هدر بنحو 200 مليون ليرة في شركة الأسمدة..ووزير الصناعة يتوعد بإحالتها للرقابة والتفتيش
• أسعار الذهب والعملات والمحروقات في دمشق ليوم الخميس 25\02\2016



•أغلقت “سوق دمشق للأوراق المالية” جلسة تداول الخميس 25 شباط 2016، بحجم تداول قدره 209,657 سهم موزعة، على 147 صفقة  بقيمة تداولات إجمالية بلغت 26,618,802 ليرة، حيث ارتفع حجم وقيمة التداول عن الجلسة الماضية في حين، ارتفع مؤشر “سوق دمشق للأوراق المالية”  1.88 نقطة عن الجلسة الماضية، حيث أغلق على قيمة  1,389.13 نقطة وبنسبة تغير  موجبة قدرها  0.14%،وكانت أسهم الشركات المدرجة مرتبة حسب قيمة التداول كالتالي :                                                                                            
1 – “بنك قطر الوطني- سورية”: تم تداول   50,775 سهم بقيمة تداول إجمالية  7,301,875 ليرة، من خلال  25 صفقة، ليغلق سهمه على سعر  143.81  ليرة،  منخفضاً عن سعر إغلاق جلسة التداول السابقة بنسبة -0.1%.                                           
2 – “بنك الشام “: تم تداول   35,517 سهم بقيمة تداول إجمالية  4,764,210 ليرة سورية من خلال  30 صفقة، ليغلق سهمه على سعر  134.14  ليرة،  مرتفعاً عن سعر إغلاق جلسة التداول السابقة بنسبة  3.32%.  
3 – “بنك سورية الدولي الإسلامي”: تم تداول   30,948 سهم بقيمة تداول إجمالية  4,580,264 ليرة، من خلال  27 صفقة، ليغلق سهمه على سعر  148.00  ليرة،  منخفضاً عن سعر إغلاق جلسة التداول السابقة بنسبة  -1.17%.   


•بيّن مدير عام “المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية”، أسامة أبو فخر، أن قيمة إنتاج العام الماضي بلغت 9.107 مليار ليرة، في حين، بلغت قيمة مبيعاتها 8.828 مليارات ليرة ولفت أبوفخر، إلى السعي لمتابعة جميع الشركات، بشأن الطاقات الإنتاجية المتاحة لخطوط الإنتاج، وكيفية اعتمادها أصولاً، بهدف تحقيق الاستثمار الأمثل، وإزالة نقاط الاختناق وتحسين وتطوير منتجاتها، ما ينعكس إيجاباً على زيادة كمية الإنتاج، واعتماد المعايير الإنتاجية ومراقبة نسب الهدر جاء ذلك، خلال اجتماع مع “وزارة الصناعة” لتقييم تنفيذ الخطط الإنتاجية والتسويقية للمؤسسة، حيث أوضح وزير الصناعة، كمال الدين طعمة، أن توجّهات الحكومة في المرحلة الجارية، تتركّز على وقف استيراد كل السلع التي تنتَج محليّاً، وهو ما يحتاج بذل الجهود، من قِبل عمال وكوادر وإدارات الشركات العامة، للاستفادة من هذه الفرصة لزيادة الإنتاج وتسويقه محلياً وتحقيق عوائد أعلى وشدّد وزير الصناعة، على ضرورة إنجاز التكاليف الفعلية والمعيارية لكل منتج، في الشركات العامة الصناعية، ودراسة الانحرافات ومعالجتها، للوصول إلى منتج قابل للمنافسة في السوق الداخلية، حسب وصفه، مشيراً إلى أهمية البحث عن جبهات عمل جديدة، للاستفادة من طاقة العمالة الموجودة في مؤسسات وشركات الوزارة، لتستطيع السير قدماً وبقدرات ذاتية، ووضع خطط لتطوير قدرات الشركات الناجحة وطلب طعمة، من إدارة “المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية” التدقيق بالمواد المصروفة، بما يحقّق التناسب، بين الإنفاق من المستلزمات السلعية، وتنفيذ الخطط الإنتاجية بدوره، أشار مدير “الشركة العامة للأسمدة”، بشار عكاري، أن الشركة، لاتزال تمدّ بمنتجاتها الثانوية جهات القطاع العام، رغم أن منتجاتها النهائية توقّفت بسبب الأزمة، كما ان أقسام الصيانة والجاهزية فيها ما تزال تعمل، علماً أنها تعتبر من الشركات كثيفة الاستهلاك حسب التصنيف العالمي للشركات في حين، نوّهت مديرة الشركة الطبية العربية “تامكيو”، ناهدة أندورة، إلى أن قيمة إنتاج الشركة للعام الماضي، تجاوزت 1.6 مليار ليرة، وبنسبة تنفيذ لخطتها الإنتاجية بلغت 90%،  لافتةً إلى أن التكاليف المتغيّرة لنتائج الشركة متناسبة مع الخطة الإنتاجية كما تناول الاجتماع واقع الشركات المتوقّفة، ومنها “الشركة العامة لصناعة الإطارات”، حيث اقترح وزير الصناعة إدراجها ضمن المشاريع المطروحة للعمل وفق قانون التشاركية.


•تجاوزت مبيعات فرع “المؤسسة العامة الاستهلاكية” بدمشق، 336 مليون ليرة، خلال الشهر الأول من العام الجاري، من أصل المخطط البالغ 325.2 مليون ليرة، بنسبة تنفيذ 104%.
وبيّن مدير استهلاكية دمشق، وسام حمامة، أن خطة عمل الفرع الإجمالية لهذا العام بلغت 5.8 مليارات ليرة، حيث أُنجزَ جزء كبير من خطة الربع الأول من العام، والتي تتضمن افتتاح 5 صالات في مناطق مختلفة بدمشق، منوّهاً لأهمية افتتاح صالتي باب مصلى والسومرية، حيث وصلت مبيعات كل من الصالتين لمليون ليرة في اليوم الواحد، معتبراً ذلك دليلاً على إقبال الناس على مؤسسات التدخل الإيجابي وأكد حمامة، أن الفرع في برنامج عمله لهذا العام، يسعى لزيادة التشكيلة السلعية في صالاته، إضافةً لتوافر المواد الأساسية بمخزونات عالية، موضحاً أن المؤسسة طلبت من مؤسسات القطاع العام، موافاتها بقوائم تتضمن أسماء العاملين لديها، ليتم تزويدهم شهرياً بالكميات المطلوبة من تلك المواد لسدّ حاجتهم، حرصاً من المؤسسة على أن يحصل أكبر عدد من المواطنين والموظفين، من ذوي الدخل المحدود، على السكر والزيت والسمنة بسعر مخفّض قريب من التكلفة وأضاف مدير الاستهلاكية، أنه ضمن آليات العمل الجديدة، تم تشكيل فريق عمل من الوزارة، يشارك في أخذ العينات وسحبها من المواد التي يتم طرحها للبيع، عبر منافذ المؤسسة، وبحضور مورّد المنتج لتبيان مطابقتها للمواصفات القياسية السورية، مشيراً إلى أن معروضات المؤسسة يتم تأمينها، إما عن طريق الخط الائتماني الإيراني، أو عبر مؤسسات القطاع العام، إضافةً لمواد يتم الحصول عليها عن طريق القطاع الخاص، لكن المؤسسة تسعى من خلال عملها لتقليص دور حلقات الوساطة، لتكون الجهة المباشرة في عمليات الشراء والاستيراد ما يقلل التكلفة على المواطن. ولفت حمامة إلى أن، نظام الأتمتة قيد التطبيق في فروع المؤسسة، ومن شأنه أن يسهّل العمل ويبسّطه، وقريباً ستكون الأتمتة آلية للعمل في “مول ياسمين دمشق”، الذي يتم التحضير لافتتاحه بداية الشهر القادم، ليضاهي في خدماته وتطوّره بقية المولات في دمشق وبأسعار منافسة، ومنتجات من مختلف الأصناف، تلبّي حاجات المواطن المختلفة، مبيّناً أن صعوبات العمل تتمثّل في قلة الآليات والسائقين، وهذا ما يتم السعي لاستدراكه بالتعاون مع “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك”و يذكر أن، مبيعات المؤسسة في فرع دمشق، ارتفعت عن الشهر الأول من العام الماضي، حيث بلغت المبيعات 330 مليون ليرة تقريباً، فيما كان المخطط له 325 مليون ليرة وبنسبة تنفيذ 101%.‏

 


•أبدى عدد من الصناعيين ارتياحهم بعد استجابة “وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية” لمطالبهم المتعلقة بتخفيض الجمارك على الأقمشة والخيوط، وذلك بعد الاجتماع الذي ضمّ ممثّلين عن غرف التجارة و الصناعة، و”اتحاد المصدّرين السوري”، لمناقشة الأسعار الاسترشادية للأقمشة والخيوط المستوردة، عضو مجلس الإدارة في “غرفة تجارة ريف دمشق”، بسام سلطان، أشار لـ”الاقتصادي” إلى أنه تم التوصل للتفاهم مع “وزارة الاقتصاد” على تعديل الأسعار الاسترشادية للمواد الأولية لصناعة الألبسة، وتم تخفيضها ليصبح سعر كيلو القماش المسنّر القطني 3 دولار، وباقي الأقمشة المسنّرة والعادية والأقمشة ذات الخيوط الرفيعة القطنية، سعر الكيلو  2.5 دولار، وتمّ تسعير كيلو الخيوط بـ1.5 دولار، والبوي وهو المادة الأولية للبوليستر، متل التوبس المستخدم في  الأكرليك، سعر الكيلو 0.6 دولار وبحسب أحد الصناعيين، فقد تم خلال الاجتماع، بحث قضية توقّف البضائع في المرافئ منذ فترة، وتأثير ذلك على الصناعة، حيث أشارت  الوزارة، إلى أن احتجاز تلك السلع يعود لإدخالها من قبل تجّار، لم يحصلوا على موافقات أو إجازات لاستيرادها وهذا يشكّل مخالفة للقوانين والأحكام الناظمة للتجارة الخارجية، ويعرّض المستورد لغرامات ومخالفات، تصل لحرمانه من الاستيراد عاماً كاملاً يذكر أن، العديد من التجار والصناعيين كانوا قد اشتكوا، من توقّف بضائعهم في المرافئ، منذ عدة أشهر، بعد صدور قرار بمنع إخراج أي بضائع موجودة ضمن بيان مختلط، وهو ما يحمّلهم أعباء مالية، ويؤدّي لارتفاع أسعار السلع في الأسواق، بينما أشار بعض التجار إلى أن، البضائع المستوردة بشكل نظامي لم تتوقف نهائياً وهي تخضع لنظام ترشيد الاستيراد المطبّق من “وزارة الاقتصاد”.  


•بيّن مدير حماية المستهلك في “وزارة التجارة الداخلية”، باسل طحان، أن مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات، نظّمت خلال أول أسبوعين من شباط الجاري، نحو 1500 ضبط عدلي، وسحبت 651 عيّنة، من مختلف المواد الغذائية والاستهلاكية، للتحليل ومعرفة مدى مطابقتها للمواصفات وبلغ عدد الإحالات موجوداً، إلى القضاء المختص، خلال الفترة ذاتها نحو 15 إحالة، تتعلّق بمخالفات، لغش المازوت وتهريبه وإنقاص كيله، ومخالفات لمخابز خاصة، كما بلغ عدد الإغلاقات للفعاليات التجارية، خلال الفترة نفسها 88 إغلاقاً، بسبب ارتكاب أصحابها مخالفات تتعلق بالاتّجار بلحم فاسد وغش الزيت، وغير ذلك يذكر أن، عدد التسويات للمخالفات المنظّمة، خلال الشهر الماضي، بموجب المادة 23 من القانون 14 / 2015، فبلغ 1382 تسوية بلغت غراماتها المالية 34.5 مليون ليرة.


•وجه " وزير النفط والثروة المعدنية سليمان عباس "على العمل على متابعة توصيات لجنة النفط بخصوص عقد استثمار الطاقة التكريرية الفائضة مع شركة "جيكو أفشور" اللبنانية وتقديم التسهيلات ووضع الضوابط اللازمة لتوزيع المشتقات النفطية الناتجة عن النفط الخام المورد من قبلها و المكرر في المصافي على القطاع الصناعي العام والخاص وجهات أخرى في المناطق الآمنة والمحددة مسبقاًن ،و أكد على ضرورة مراقبة الارصدة لجميع المشتقات النفطية (مازوت – بنزين – غاز منزلي ) وضبط عملية التوزيع بالتنسيق مع الجهات الرقابية والتموينية لضمان وصول هذه المواد الى مقاصدها الفعلية ومنع التلاعب بالمواصفة والكيل أو احتكارها والمتاجرة بها في السوق السوداء وتفعيل عمل الفرق المشكلة في كل محافظة للقيام بجولات ميدانية مفاجئة على محطات الوقود ووحدات تعبئة الغاز للتدقيق في عملها مشددا على ادارة توزيع المشتقات للقطاعات المختلفة بحسب الحاجة والاولوية ومنع الاستثناءات لأي جهة ايا كانت.
 وذلك خلال ترأسه المهندس اليوم اجتماعا لإدارة الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية "محروقات" ومدراء فروع الشركة في المحافظات بهدف الوقوف على اخر المستجدات و الصعوبات التي تعترض سير العمل وبحث آليات تذليلها ومعالجتها بما يضمن استمرار امداد السوق المحلية بالكميات الكافية من المشتقات النفطية وتفادي حدوث اختناقات ناتجة عن عملية التوزيع، كما اكد بحسب موقع "الثورة أونلاين" على الاسراع بإنجاز باقي محطات الوقود الصغيرة في مدينة دمشق والتي تم الاتفاق على إنشائها ضمن مذكرة التفاهم الموقعة بين شركة محروقات ومحافظة دمشق، ومتابعة انجاز المشاريع الاستثمارية ضمن الفترات الزمنية المحددة لها دون تأخير وخاصة المتعلقة بإعادة تأهيل الخزانات ووحدات تعبئة الغاز ومحطات الوقود لتفادي الخسارات الناتجة عن عدم استثمارها .


•أوضح د."أحمد الحمصي" مدير "الهيئة العامة للتطوير والاستثمار العقاري" أنه لدينا الآن 45 شركة تطوير عقاري مرخصة، وحالياً يتم الترخيص لشركة، ويوجد عدد كبير من التراخيص الأولية قيد الإنجاز، وأشار إلى أن الظروف الحالية والأزمة قد أثرت في أوضاع بعض الشركات، وتتم تسوية أوضاعها، لكنها لم تنسحب من السوق السورية، وعلى العكس تماماً هناك إقبال كبير من قبل شركات محلية وأجنبية يتم التواصل معها، أصحابها سوريون في بلدان الاغتراب، وتدرس عملية حصولها على التراخيص، وأوضح د.الحمصي أن الشركات الحالية ليس لديها الآن أي مشروعات تعمل عليها ولم تعلن عن أي مشروعات جديدة، وعن المناطق المحدثة قال مدير الهيئة: نعمل على تجهيز مناطق جديدة، حيث تصل المناطق المحدثة إلى 33 منطقة، ولفت إلى أن الهيئة لديها 23 منطقة تطوير عقاري تضم 164 ألف وحدة سكنية تكفي لإيواء مليون نسمة، حيث تتطلب إعادة الإعمار التعاون مع جميع المؤسسات والهيئات الوطنية وبيوت الخبرة، والهيئة تعمل على منحيين: إحداث مناطق تطوير عقاري، ومعالجة السكن العشوائي والمناطق المتضررة، حيث تم إعادة تنظيم الأضابير للمناطق المحدثة وتجهيز دفاتر الشروط العامة استعداداً لمرحلة التعافي وإعادة الإعمار، وحالياً نتواصل مع الجهات الإدارية لحثها على الإعلان عن هذه المناطق وتقديم كل ما تحتاجه من دون أي تكلفة، المهم أن تبدأ الإعلان عن هذه المناطق لدى المطورين العقاريين لكونها الجهة المستفيدة، كما أبدى د.الحمصي تفاؤله من خلال الشركات التي تراجع وتتقدم للتعرف على مناخ العمل والبيئة الاستثمارية العقارية الواعدة ولاسيما في مرحلة إعادة الإعمار القادمة التي تحتاج إلى العمل الجاد والتنسيق مع مختلف الجهات، داعياً الوحدات الإدارية التي تتبع لها المناطق العقارية المحدثة للإعلان عنها والانطلاق فقط، والهيئة مستعدة لتقديم جميع الخدمات والدراسات ودفاتر الشروط، لافتاً إلى أن الإقبال على ترخيص شركات جديدة قائم وبشكل يومي، إذ هناك 20 شركة متقدمة في مرحلة الترخيص الأولي، مع الإشارة إلى أن اجتماع مجلس الإدارة الأخيرة أصدر قرارات بمنح الترخيص الأولي لثلاث شركات ومنح الترخيص النهائي لشركة واحدة.



•كشف "وزير الصناعة" "كمال الدين طعمة" أن هناك أخطاء لا يمكن التغاضي عنها في "المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية" من حيث الأرقام والهدر والخلل الظاهر لاسيما ما جاء في بند قطع التبديل والاستبدال والتجديد، إذ هناك مبالغات بالأرقام غير مقبولة أبدا فقد وصلت في "الشركة العامة للأسمدة" بحدود 200 مليون ليرة، ولدى استعراض واقع "الشركة العامة للأسمدة" بيّن طعمه أن هناك إنفاقاً على قطع الغيار وصيانة ومحروقات بنسبة عالية لا تتناسب مع معدلات تنفيذ الخطة، كما طالب إدارة المؤسسة بالقيام بدورها في عمليات التدقيق في البيانات المقدمة إضافة إلى التدقيق بالمواد المصروفة والتي تبين أن نسب الإنفاق من المستلزمات السلعية أعلى بكثير من نسب تنفيذ الخطط الإنتاجية إلى جانب ارتفاع نسب الإنفاق على قطع الغيار والوقود والزيوت علماً أن هناك معملين متوقفين عن العمل متوعداً بالإحالة على الرقابة والتفتيش، وأشار طعمة إلى أن الخلافات الإدارية التي جرت في "الشركة الأهلية للمنتجات المطاطية والبلاستيكية" كانت السبب وراء تعطيل الآلات وتخسير الشركة نحو 7 ملايين ليرة سورية، مطالباً إدارة المؤسسة بالنظر في الأمر خاصة أنه مؤخراً تم تغيير الإدارة السابقة نظراً إلى وجود خلل وخسائر نلحظ أنها في زيادة مستمرة، كذلك الحال بالنسبة لبلاستيك حلب التي أكد طعمة إعادة النظر فيها كونها من الشركات التي تملك إمكانيات أكبر من نتائجها، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في إدارتها. وفيما يخص معمل اليوريا بيّن الوزير أنه يعمل بسياسة تشغيلية خاطئة، هذا ولم يتوان الوزير عن توجيه تنبيه إلى "شركة تاميكو"، الأمر الذي بررته الشركة بتوقفها عن العمل لمدة شهر جراء الإجراءات المصرفية البطيئة التي حملها الوزير للمدير التجاري في الشركة،كما تم التطرق خلال الاجتماع إلى واقع الشركات المتوقفة ومنها "الشركة العامة لصناعة الإطارات" حيث اقترح وزير الصناعة أن إدراجها ضمن المشاريع المطروحة للعمل وفق قانون التشاركية. وشدد الوزير على ضرورة الإسراع في انجاز مشروع السيرومات وإعطائه الأولوية الذي يعتبره المصدر الأهم في الشركة خلال المرحلة القادمة. وأشار إلى أنه يوجد في شركة زجاج دمشق خلل وأخطاء كبيرة.


• الخميس25\02\2016:
دولار أمريكي:
                    البنك المركزي: مبيع 335.67 .......... شراء 335.65
                       سعر السوق: مبيع  438       .......... شراء 435
يورو:
                    البنك المركزي: مبيع 303.95 .......... شراء 301.83
                       سعر السوق: مبيع  481      .......... شراء 476
ريال سعودي:
                    البنك المركزي: مبيع 75.44  .......... شراء 74.91
                        سعر السوق: مبيع 116     .......... شراء 115
درهم إماراتي:
                    البنك المركزي: مبيع 77.02   .......... شراء 76.49
                       سعر السوق: مبيع  118      .......... شراء 117
دينار أردني:
                    البنك المركزي: مبيع 398.73 .......... شراء 395.95
                       سعر السوق: مبيع  614      .......... شراء 610
الليرة التركية:
                       سعر السوق: مبيع  149     .......... شراء 148
جنيه مصري:
                    البنك المركزي: مبيع  35.24 .......... شراء 34.99
                       سعر السوق: مبيع  42       .......... شراء 41

غرام الذهب :   عيار21 (1غرام): 14900ل.س
                 عيار18 (1غرام): 12772ل.س
أونصة الذهب: 536000ل.س
الليرة الذهبية السورية : 123000ل.س
الليرة الذهبية عيار 22: 130000ل.س
الليرة الذهبية عيار 21: 123000ل.س
غرام الفضة: 212ل.س

لتر البنزيـــن : 160 - 350 ل.س
لتر المــازوت: 135 - 200 ل.س
اسطوانة الغاز: 1900 - 3500 ل.س

خزان الماء سعة 1000 لتر: 2500 ل.س
الخبز الحكومي 1كغ: 50 - 150  ل.س
الخبز السياحي 1كغ : 170 - 300 ل.س
الطحين 1كغ: 175 ل.س

اقرأ المزيد
٢٥ فبراير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 25-02-2016

•دعت صحيفة نيويورك تايمز الغرب إلى عدم السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يعتقد أن بإمكانه تحويل دعمه للرئيس السوري بشار الأسد إلى احترام لـ"قوة بوتين" أو تمرير ألاعيبه الشريرة مثلما حدث في أوكرانيا، وقالت إن بوتين يجب ألا يخلط بين إنجازاته العسكرية في سوريا والنصر أو الاحترام، ويجب أن يفهم أن الانتصار في الشرق الأوسط غير ممكن، وأن يتذكر الخزي والعار الذي لحق بالاتحاد السوفياتي في أفغانستان، وأوضحت الصحيفة أن من الصعب تخيّل وجود صراع بحاجة لوقف إطلاق نار أكثر من هذا الصراع العنيف الذي دمّر سوريا وأودى بحياة حوالي نصف مليون شخص وهجّر الملايين، كما أن من الصعب أيضا تخيّل أن الهدنة التي اتفقت عليها واشنطن وموسكو لديها فرصة أكثر من تحقيق استراحة قصيرة في الحرب.
غير جدير بالثقة، وأشارت إلى أن السبب الرئيسي في تشاؤمها هو اللاعب المركزي بوتين الذي لا يمكن الثقة فيه، لأنه أثبت من قبل بما لا يدع مجالا لأي شك أن وقف إطلاق النار في نظره هو مجرد تكتيك وستار لحجب أنشطته العسكرية، وقالت إن الأمر المهم الذي يجب أن يفهمه الغرب عن بوتين هو أن هدفه الرئيسي منذ أن تولى ولايته الرئاسية الثالثة عام 2012 هو إجبار الولايات المتحدة وحلفاءها على الإقرار مرة أخرى بأن روسيا قوة عظمى، بالإضافة إلى شق التحالف الغربي، وذكرت أن إعادة بناء قوة روسيا وطلب الاحترام لها كانا مصدرين لشعبيته المستمرة وسط الروس، رغم التكلفة الباهظة التي دفعوها جراء العقوبات والازدراء الغربي، وأضافت أن بوتين نجح مؤقتا إلى الحد الذي وضع فيه أميركا وأوروبا، وبالتحديد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في وضع لا يكون لهم فيه خيار إلا التعامل معه في السعي لإنهاء القتال بسوريا.


•أشارت مجلة ذي ناشيونال إنترست الأميركية إلى الأزمة المتفاقمة في سوريا، وقالت إن البلاد عرضة للتفكيك، وإنه يبدو أن نظام الأسد باق في بعض أجزاء البلاد، وإن قادة الغرب يدفعون بهذا الاتجاه، فقد نشرت ذي ناشيونال إنترست مقالا كتبه آري هايشتاين المساعد الخاص لمدير معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، تساءل فيه عن الحال التي ستكون عليها سوريا في فترة ما بعد "أسدستان،" في إشارة إلى دويلة صغيرة يحكمها الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، وأضاف الكاتب أن إستراتيجية القمع التي يتبعها النظام السوري ضد المعارضة المعتدلة والمدنيين وتدمير البنى التحتية في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة جعلت هذا النظام وتنظيم الدولة الإسلامية القوتين القادرتين على حكم سوريا، الأمر الذي أحبط آمال الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تجاه مستقبل سوريا، وقال إن هذه الإستراتيجية القمعية التي يتبعها النظام السوري في البلاد ساهمت في تزايد استعداد القادة الغربيين لقبول فكرة استمرار الأسد في الحكم، إذا كان بقاؤه يؤدي لإنهاء الصراع ويؤدي أيضا لجعل الأسد يكون حليفا للغرب في الحرب على الإرهاب، وأشار إلى أن التوجه من جانب الغرب تجاه الأزمة في سوريا بدا واضحا في تصريحات أطلقها وزير الخارجية الأميركي جون كيري آخر العام الماضي، وذلك عندما قال إن بلاده غير ملتزمة بتغيير النظام في سوريا، وعودة إلى "أسدستان"، فلقد أوضح الكاتب إلى أنها تمتد لتشمل الأراضي التي يسيطر عليها الأسد من درعا في الجنوب إلى اللاذقية في الشمال، وأنها ستشمل مدنا مثل حلب وحماة وحمص وطرطوس والقنيطرة ودرعا وغالبة منطقة دمشق، وأضاف أن "أسدستان" المفترضة هذه تضم غالبية المراكز السكانية الرئيسية في سوريا، بينما يسيطر تنظيم الدولة على المنطقة الغربية الصحراوية، وأوضح أن الأسد سيلجأ للقوة الوحشية تماما كما يفعل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي سجن حوالي أربعين ألف مصري وقتل المئات لأسباب سياسية في السنوات القليلة الماضية، وأشار إلى أن الأسد يواجه معضلة تتعلق بالمليشيات التي تقاتل لجانب النظام بإشراف إيراني، وذلك في اللحظة التي يكاد جيشه لا يسيطر على شيء، وتساءل عن ما إذا كان باستطاعة الأسد السيطرة على هذه المليشيات بعد انتهاء الحرب، بالإضافة إلى الاقتصاد المنهار في البلاد، وبيّن الكاتب أن هذه التوقعات القاتمة لأسدستان تشير إلى صعوبة استقرار النظام السوري بالطريقة التي يراها داعموه، وقال إنه إذا كانت مصر السيسي تعد مؤشرا على ما يمكن توقعه، فإن نظام القمع لن يخدم الأسد في سحق الانتفاضة، بل إن من شأنه أن يغذي التمرد في المستقبل.


•قالت صحيفة "ديلي تلغراف"، إن بريطانيا لديها أدلة مثيرة للقلق عن التعاون والتنسيق بين أكراد سوريا من جهة، ونظام بشار الأسد والطيران الروسي من جهة أخرى، وكتبت لويزا لافلاك في الصحيفة قائلة إن الأكراد أصبحوا الحليف المهم في الحرب ضد تنظيم الدولة، خاصة ما يطلق عليها وحدات حماية الشعب الكردية، مستدركة بأن الأخيرة استفادت من الفوضى التي تسببت بها الحملة العسكرية للقوات التابعة للنظام والمليشيات الشيعية المدعومة إيراني،ا واستولت على مناطق خاضعة لجماعات المعارضة التي تلقى دعما من الغرب، ويورد التقرير نقلا عن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قوله: "ما رأيناه خلال الأسابيع الماضية هي أدلة مثيرة للقلق عن التنسيق بين القوات الكردية السورية وقوات النظام السوري والطيران الروسي، وهو ما يشعرنا بعدم الراحة حول الدور الكردي في هذا كله"، وتعلق الصحيفة بأن الأكراد تحولوا في الأزمة السورية إلى عرابي السلطة، حيث لقوا دعما من واشنطن وموسكو، رغم الخلافات بين الدولتين، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي وافقت فيه حكومة النظام السوري وقوات المعارضة على الهدنة، التي أعلن عنها وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي يوم الاثنين، فإن مشاركة وحدات حماية الشعب تصبح محل شك، ويقول قيادي كردي إن جماعته تقوم بدراسة المقترح الأمريكي الروسي، وتشير الكاتبة إلى أن حماية الشعب تقترب من بلدة أعزاز، التي أصبحت المكافأة الكبيرة في الحرب الجارية شمال سوريا، وفي حالة سقوطها فإن ذلك سيؤدي إلى هجرة جماعية للسكان، الذين سيفرون أبعد شمالا، بشكل سيزيد من المعاناة الإنسانية، التي توصف بأنها الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن وحدات حماية الشعب، وبدعم من الطيران الأمريكي ودول التحالف ضد تنظيم الدولة، عملت على إخراج مقاتلي تنظيم الدولة من التجمعات الكردية القريبة من الحدود من تركيا، وهي المناطق التي تطمح بإقامة دولة كردية عليها، وتستدرك الصحيفة بأن وحدات الحماية بدأت في الاشهر الماضية بالاعتماد على الدعم الجوي الروسي، وكافأت روسيا الأكراد بفتح بعثة دبلوماسية لهم في موسكو هذا الشهر، بشكل أغضب السلطات التركية، التي رأت في هذه الخطوة استفزازا ومحاولة لتوسيع التأثير الروسي في المنطقة، وتعلق لافلاك قائلة إن روسيا وبعد ستة أشهر من التدخل العسكري في سوريا تقوم بضرب شديد للمعارضة السورية، وتحاول إيقاع تركيا الغاضبة من النشاطات الكردية على حدودها في مصيدة النزاع السوري، بالإضافة إلى جر أنقرة إلى عملية برية داخل الحدود السورية، ويلفت التقرير إلى أن تركيا ردت على ما رأته استفزازا كرديا بقصف مواقعهم في عملية "دفاع عن النفس"، وقال نائب رئيس الوزراء نعمان قرطملس إن بلاده ستواصل هجمات كهذه في حالة الضرورة، وتذكر الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حذر من تفكك البلاد السورية، في حال استمرت الحرب، وقال: "سيكون الوقت متأخرا للحفاظ على سوريا موحدة لو انتظرنا مدة أطول"، وتحدث كيري عن خطة بديلة في حال لم تلتزم موسكو ودمشق حول التفاو ض لنقل السلطة، وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن قادة في الغرب يرون أن اتفاق وقف إطلاق النار لن ينجح، إلا إذا غير النظام من سلوكه، وتوقف القصف الروسي على مواقع المدنيين.


•أشارت مجلة فورين بوليسي إلى أن تدخلات القوى الكبرى بدأت تلقي بظلالها على اتفاق لوقف إطلاق النار بسوريا، كما شككت في نجاح خطة وقف إطلاق النار في سوريا، وذلك في ظل تباين وجهات النظر بين القوى الكبرى بشأن تحديد هوية الجماعات الإرهابية وتمييزها عن تلك التي تمثل المعارضة السورية، وأشارت إلى تقرير أممي يوضح صعوبة تنفيذ الاتفاق، وذلك في ظل توسع دور المليشيات في سوريا، وبسبب الخطورة المتمثلة في كيفية ترجمة روسيا لهذا الاتفاق، والخطر الذي تشكله غاراتها على جماعات المعارضة السورية الشرعية.


•نشرت مجلة فورين أفيرز مقالا كتبه جيفري ستيسي وقال فيه إن الحرب في سوريا وصلت إلى نقطة تحول، وذلك في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية واستعادة نظام الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على بعض المناطق في البلاد، وأضافت أن الوقت قد حان للولايات المتحدة وأوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي لاستعادة زمام المبادرة من روسيا واحتواء تركيا وتحقيق الاستقرار في الصراع الدائر بسوريا، وأشارت إلى أن المعطيات على الأرض في سوريا تستدعي إقامة منطقة آمنة على الحدود السورية التركية، وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار وجود ثلاثمئة ألف سوري جائع في حلب والقصف الروسي المكثف ووجود قوات تابعة للنظام السوري في مناطق قريبة من الحدود التركية، وأضاف أن المنطقة الآمنة ستعمل على احتواء التصعيد التركي المرتقب، والذي نشأ بسبب تقدم مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية التابعة إلى حزب العمال الكردستاني في بعض المناطق بسوريا، وقال الكاتب إنه على أميركا وحلفائها ضرورة التحرك لإقامة هذه المنطقة الآمنة، وذلك من أجل إضفاء شيء من الواقعية على المحادثات السورية التي ترعاها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى إنهاء الصراع السوري الذي ينذر استمراره بتفاقم الكارثة الإنسانية واندلاع حرب إقليمية شاملة، وقال الكاتب إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) يمكنه تأمين الرقابة الجوية لهذه المنطقة الآمنة، بينما تقوم القوات التركية بحمايتها على الأرض، ويقوم الاتحاد الأوروبي بإدارتها، في حين تعمل الأمم المتحدة على التنسيق مع المعارضة.


•أشارت مجلة نيوزويك إلى أن روسيا لجأت للمفاوضات بشأن سوريا، وذلك كي تتمكن من تجنب تكرار سيناريو الفشل الأميركي في العراق وأفغانستان، وإلى أن الأعمال العدائية الروسية في سوريا ستتواصل إلى أن تحقق موسكو أهدافها العسكرية، وذلك حتى لو تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار، وأضافت أن موسكو عمدت من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى إطالة الحملة العسكرية في سوريا بغية تفكيك وتدمير جماعات المعارضة التي تقاتل ضد الأسد، وذلك بعد أن عجزت عن توجيه ضربة قاضية ضدها، وقالت إن العدد الهائل من الجماعات التي تقاتل في سوريا وافتقارها من يمثلها، يعززان استمرار روسيا في إلقاء اللوم على تلك الجماعات، ويجعل موسكو مستمرة في الأعمال العدائية ضدها.


•أوضحت صحيفة "عكاظ" إلي أن شكوك كثيرة تحوم حول إمكانية فرض الهدنة في سورية، فالقرار الروسي الأمريكي لفرض وقف إطلاق النار بدا وكأنه أتى بشكل انفرادي بعيدا عن القوى الفاعلة على الأرض، صحيح أن الجميع وافق عليه، إلا أن التساؤل المطروح : هل هناك ضمانات ألا يقصف النظام أو يتمدد على الأرض، وأعتبرت إن الموافقة المبدئية المشروطة لفصائل المعارضة السورية على الهدنة، ورهنها بضمانات دولية ومطالب منطقية أبرزها فك الحصار وإيصال المساعدات والإفراج عن المعتقلين ووقف القصف الجوي والمدفعي.. تعكس مخاوفها من عدم التزام نظام الأسد بها، وأضافت : إذا رغب المجتمع الدولي أن تكون هناك هدنة حقيقية تنهي الحرب، فيجب عليه أن يلزم النظام الأسدي الذي أهلك الحرث والنسل في سورية بوقف النار على الأرض وفي جميع جبهات القتال، وبدون ذلك لن تكون هناك هدنة حقيقية ويستمر النظام الأسدي في قتل الشعب المغلوب على أمره.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٠ أغسطس ٢٠٢٥
المفاوضات السورية – الإسرائيلية: أداة لاحتواء التصعيد لا بوابة للتطبيع
فريق العمل
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى