كشف تحقيق صحفي، عن تورط السلطات الإيطالية و"وكالة الحدود الأوروبية" (فرونتكس)، بغرق قارب تسبب بوفاة 94 لاجئاً، 35 منهم أطفالاً، بينهم سوريون، بعد أن تجاهلتا استغاثة القارب الذي يحمل نحو 200 لاجئ قرب إقليم كالابريا في شهر أيار الماضي.
وبين التحقيق، أن "وكالة الحدود الأوروبية" رصدت القارب المحمّل باللاجئين قبل ست ساعات من تحطمه الفعلي، خلال معاناته من سوء الأحوال الجوية، ولفت إلى أن الوكالة تبادلت الاتهامات مع السلطات الإيطالية بشأن مسؤولية غرق قارب اللاجئين بعدما صدمت أعداد الوفيات الرأي العام.
وأكد تحقيق "Light house reports"، أن كلاً من السلطات الإيطالية وقيادة "فرونتكس" كانا على علم بأن القارب يظهر علامات استغاثة عندما شوهد لأول مرة قبل ست ساعات من تحطمه، لكنهما قررتا مع ذلك عدم التدخل، ثم حاولتا إخفاء مدى معرفتهما.
ونوه التحقيق إلى أنه حصل على "تقارير سرية مسربة" كشفت عن أن طائرة تديرها وكالة الحدود أبلغت عن علامات استغاثة لكل من الوكالة والسلطات الإيطالية قبل ساعات من الغرق، وبين أن "فرونتكس" اكتشفت القارب عن طريق تتبع مكالمات هاتفية متعددة عبر الأقمار الصناعية أجراها أشخاص على متنه على مدار اليوم.
وسبق أن أدانت "المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان"، الحكومة اليونانية، بسبب المعاملة "اللا إنسانية والمهينة" لإحدى اللاجئات في أحد مراكز الاستقبال في جزيرة ساموس، وفرضت عليها دفع تعويض مادي للاجئة.
وقالت المحكمة الأوروبية، إن المحكمة وجدت بالإجماع أن اليونان انتهكت حظر التعذيب وتعاملت بطريقة غير إنسانية ومهينة من خلال إجبار المدعية على العيش في ظروف لا تطاق في مركز الاستقبال في جزيرة ساموس، ومنحت المحكمة المدعية تعويضاً قدره خمسة آلاف يورو.
وسبق أن سلّم مركز (العودة الفلسطيني، ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا)، مجلس حقوق الإنسان على هامش انعقاد دورته الاعتيادية الـ 52، وثيقة مكتوبة حول تعذيب وإهانة المهاجرين غير النظاميين الساعين للوصول إلى القارة الأوروبية، عبر ما يعرف بـ"طريق البلقان"، هربا من النزاعات والظروف المعيشية القاسية في بلادهم، ومن بينهم مئات اللاجئين الفلسطينيين.
تتعمد قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في كل عام، استهداف المحاصيل الزراعية للفلاحين في مناطق شمال غربي سوريا، قبل جني المحصول، وذلك من خلال استهدافها بالمدفعية أو الرشاشات والذخيرة الحارقة، لإضرام النيران فيها، واستهداف كل من يحاول إخمادها.
وخلال الأيام الماضية، سجلن فرق الدفاع المدني السوري، عدة حوادث قصف مدفعي من طرف النظام بسهل الغاب وغربي حلب، طال أراضي زراعية مزروعة بمحاصيل القمح، تسببت باحتراق العديد من الهكتارات للفلاحين.
وقالت الدفاع المدني، إنها أخمدت وبرّدت يوم الجمعة 2 حزيران، 14 حريقاً اندلعت في مناطق شمال غربي سوريا، كان منها 7 حرائق بمحاصيل وأراضٍ زراعية محصودة بكل من شويحة بريف حلب وحتان وكللي وزردنا وأرمناز بريف إدلب.
ولفتت إلى أن فرقها لم تتمكن من الوصول لحريق محاصيل زراعية جنوبي مدينة الأتارب اندلع بسبب قصف قوات النظام وروسيا للمكان، بسبب رصد المنطقة والاستهداف المتكرر، كما أخمدت الفرق 3 حرائق في منازل بكل مدينة إدلب وبلدة كللي وبلدة اخترين، وحريق في محل تجاري بمخيم مورك بالقرب من دير حسان شمالي إدلب، وحريق أعشاب في مقبرة مدينة سرمدا، وحريق في مكب نفايات بكلجبرين، وحريق في أعشاب يابسة بأحد أحياء مدينة جسر الشغور.
وكانت أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، عن جاهزيتها للمشاركة بإخماد حرائق المحاصيل الزراعية وحماية الأمن الغذائي للسكان في مختلف المناطق السورية، انطلاقاً من التزامها بقيم ومبادئ العمل الإنساني، وحرصاً على الحفاظ على الأمن الغذائي للسكان في عموم سوريا.
وجددت المؤسسة التأكيد على مبادئها الراسخة في العمل الإنساني، ونحن عازمون بكل جدية على المساهمة في حماية الأمن الغذائي في سوريا، وعليه ندعو جميع الأطراف المسيطرة لتقديم التسهيلات اللازمة لدعم الاستجابة الطارئة وتحقيق الاستقرار والتعافي لجميع المجتمعات.
قالت وزارة الاقتصاد السابقة في حكومة النظام السوري "لمياء عاصي"، في تصريحات إعلامية إن حكومة النظام ستعاود نشاطها الاقصائي مجدداً في رفع الدعم، ولفتت إلى أن عدة تساؤلات وشكوك وتضارب بالأرقام خلال كشفها مسار إزالة الدعم، فيما كتب المصرفي المقرب من نظام الأسد "عامر شهدا"، منشوراً ورد فيه قوله: "ستترحمون على هذه الأيام".
ولفتت "عاصي"، إلى أن عودة ملف رفع الدعم بقوة إلى الواجهة يأتي بعد أن صرح "حسين عرنوس" رئيس مجلس الوزراء لدى النظام السوري "بأنه من غير الممكن بعد الآن الاستمرار بآلية الدعم الحالية، خاصة وأن قيمته تجاوزت هذا العام 25 ألف مليار ليرة سورية"، حيث كثفت الحكومة اجتماعاتها المتعلقة بهيكلة الدعم بعد التصريح.
واعتبرت أن أولى الترجمات لهذه الاجتماعات جاءت برفع سعر البنزين والغاز، وبعدها الاسمنت، وقريباً الكهرباء، غير أن حجّة التكلفة الباهظة للدعم لم تصل بتوقعات أكثر المتشائمين للرقم الذي تم الكشف عنه، مما أثار تساؤلات وشكوك كثيرين لمّحوا إلى فوضى وعشوائية الأرقام المصرح بها، وفي مقدمتهم رئيس اتحاد العمال الذي وصف ما يحدث بـ "شلف" الأرقام.
وقدرت أن الأرقام التي ذكرها رئيس مجلس الوزراء تبعث على الاستغراب، حيث بلغت كتلة الدعم 25 ألف مليار حسب تصريحه، في حين أن إجمالي الموازنة لعام 2023 بلغ 16550 مليار ليرة، فهل تجاوزت كتلة الدعم إجمالي الموازنة العامة، أم أن هناك خلطاً بين الدعم ومشتريات الحكومة من القمح والمحروقات وغير ذلك من السلع الأساسية.
وأكدت رصد أخطاء كثيرة في عملية الاستبعاد من الدعم، حيث أن الفئات الأقل دخلاً والأشد فقراً لم يتحسن مستواها المعيشي جراء استبعاد حوالي 600 ألف أسرة، فتقليص عدد المستفيدين من الدعم لم يؤدي إلى تحسين معيشة من يستحقون الدعم، بل ذهب الفرق لتخفيف فاتورة الدعم، وتغطية جزء من العجز المالي في الموازنة العامة للدولة.
وذكرت أن سياسة دعم السلع الرئيسية اعتبرت لفترة طويلة من الثوابت بالبلد، ولا يمكن التخلي عنها حسبما أكدت تصريحات حكومية كثيرة، ولكن اليوم، وبسبب الوضع المالي الصعب، أصبحت إعادة النظر بتلك السياسات واللجوء الى إعادة هيكلة الدعم وتقليص عدد المواطنين المؤهلين للاستفادة منه أمر لا مفر منه.
كما أن رفع الدعم بشكل كامل نتيجة ارتفاع التكلفة أو وجود مشكلة أو أخطاء في الآليات المتبعة اليوم، هو تغيير جذري وجوهري في السياسات العامة، ويحتاج إلى دراسة متكاملة، تأخذ بعين الاعتبار قضايا كثيرة ومقاربة الموضوع من زوايا مختلفة، وحتى تقرر الحكومة رفع الدعم لا بد من سيناريوهات مرافقة.
وبحسب الخبيرة الاقتصادية فإن الاقتصاد السوري دخل دوامة مستمرة من رفع الأسعار، وارتفاع معدل التضخم حيث يؤدي أحدهما للآخر، وكل منهما هو مسبب للآخر وينتج عنه بنفس الوقت، إذ أن ارتفاع الأسعار يؤدي مباشرة لرفع معدل التضخم، كون الحكومة تجد نفسها مضطرة لردم الفرق الكبير بين الأسعار الحرة والمدعومة.
واستطردت، فترفع أسعار السلع المدعومة نفسها لتخفيف ذلك الفرق، ليرتفع معدل التضخم وتزيد الأسعار في موجة تضخمية جديدة، وجراء هذه الدوامة، فإن أكبر الخاسرين هو المواطن ذو الدخل المحدود، وخاصة موظفي القطاع العام، حتى بات دخلهم الشهري يكاد لا يسد رمقهم لبضعة أيام.
وقالت "عاصي"، إن استمرار انخفاض القدرة الشرائية للرواتب الشهرية لموظفي الدولة عموما بشكل غير مسبوق مقارنة بأسعار السلع أو النقل أو الخدمات وهذا يشمل كل المراتب الوظيفية من أدناها الى أعلاها بمن فيهم صناع القرار ومن يحتلون موقع أعلى سلطة في المؤسسات الحكومية، سيؤدي الى مزيد من إضعاف الوظيفة العامة والغرق في مستنقع الفساد.
في حين كتب الخبير المصرفي "عامر شهدا" قائلا إن "حدثت زيادة فهي عبارة عن تدوير أموال من الجيب الشمال إلى الجيب اليمين" وأضاف، نرفع الأسعار لنصنع زيادة، ونرفع سعر الصرف لنخفف تضخم والأنكى من ذلك اننا نستخدم عجز الموازنه لزيادة الرواتب والدليل رفع الدعم واعتماد سعر التكلفة سيزيد التضخم ويرفع الاسعار ويحرق الزيادة إن كانت قادمة.
وأضاف، مخاطبا حكومة النظام "اناشدكم بكل المقدسات اوقفوا هذا الفكر اناشدكم بالله كفى بات الإصلاح صعب جدا جدا"، وذكر في ختام منشور له على صفحته الشخصية على فيسبوك قائلا: "اصدقائي ستترحمون على هذه الأيام التي نعيشها رغم قساوتها والايام بيننا"، على حد قوله.
ويوم أمس قررت "وزارة الاتصالات والتقانة" في حكومة نظام الأسد، استبعاد دعم البنزين عن السيارات التي تتجاوز سعة المحرك 1500 CC وسنة الصنع 2008، والآليات التي تعود ملكيتها للشركات والأسر التي تملك أكثر من آلية، وفق قرار رسمي.
هذا وقدّر الصحافي المتخصص بالشأن الاقتصادي، في مقال له، أن أعلى قيمة للوفر المالي المتحقق جراء الاستبعاد من الدعم كانت في البنزين، حيث بلغ قيمة الوفر خلال الفترة الممتدة ما بين الأول من شباط 2022 ونهاية شهر أيلول من العام نفسه حوالي 201 مليار ليرة أي ما معدله شهرياً حوالي 25.167 مليار ليرة سورية.
قال الخبير الأمني العراقي أحمد الشريفي، إن "هناك إرادة سياسية ماضية باتجاه وضع العراقيل أمام إنهاء ملف مخيم الهول، موضحاً أن هناك رؤية واضحة للأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بشأن حل ازمة العراقيين المتواجدين في مخيم الهول بسوريا، وهناك جناح سياسي في العراق يشاطرها الرأي بذلك، لكن لا توجد وحدة موقف.
وأضاف الشريفي لموقع "باسنيوز"، أن «"لف مخيم الهول، وإن عدّ ملفاً معقداً، ولكن دخول الأمم المتحدة وأمريكا كداعمين لإيجاد الحلول وتوفير المستلزمات يعد نقطة تحول مهمة لتذليل الصعاب أمام العراق إن توفرت الإرادة السياسية لذلك".
ولفت إلى أن "هناك إرادة سياسية ماضية باتجاه وضع العراقيل أمام إنهاء ملف مخيم الهول، والسبب الأول حتى لا يصار إلى تعضيد النشاط المتبادل بين الحكومة العراقية وأمريكا، والسبب الثاني هو أن إبقاء المخيم في سوريا يشاغل ويشغل بشكل كبير قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل أمريكا ولديها نشاطات تحتاج إلى حسم الملف لمسك الأرض وممارسة دور آخر".
وكان قال "علي عباس" المتحدث باسم وزارة الهجرة الاتحادية في العراق، إن إجراءات إعادة العراقيين المتواجدين في مخيم الهول بسوريا "ليست بطيئة ولكنها تتطلب بعض الوقت من أجل تحقيقها"، في ظل تراخي واضح من السلطات العراقية في إعادة مواطنيهم من عوائل تنظيم داعش.
وبين عباس لموقع "باسنيوز"، أن "عملية الإعادة تتطلب أولاً ذهاب لجان مختصة إلى مخيم الهول وتوثيق حالة العوائل وتوثيق كونهم عراقيين من خلال الوثائق والفحص الأمني، وبعد ذلك تنظم رحلاتهم بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية لتحديد موعد عودتهم، وفي المرحلة المقبلة ضمن البرنامج الجديد سوف تكون هناك انسيابية أكبر في استقبال هذه العوائل".
واعتبر أن "المرحلة الأخرى هي استقبال هذه العوائل في مركز الجدعة، ولا يمكن تكديس العوائل فيه، حيث يجب مغادرة العوائل المتواجدة فيه قبل استقبال وجبات جديدة"، موضحاً أن العوائل فيه تخضع لعمليات التأهيل وبعد ذلك الاندماج.
ولفت إلى أن بعض العوائل تحتاج أثناء عمليات التأهيل إلى إصدار البطاقة الموحدة وبقية المستمسكات لكونهم لا يمتلكونها وتأهليهم نفسياً واجتماعياً وحل المشاكل إن وجدت في مناطق العودة، ولكل فرد منهم برنامج إعادة تأهيل خاص به تقوم بها جهات من ذوي الاختصاص في مجال التأهيل.
وسبق أن كشف مصدر في وزارة الهجرة العراقية، عن تعثر ملف إعادة اللاجئين العراقيين المحتجزين في مخيم الهول شمال شرق سوريا، متحدثاً عن وجود رفض بهذا الشأن، بدعوى "خطورتهم"، بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع".
وقال وكيل الهجرة العراقية، كريم النوري، إن "وزارة الهجرة والمهجرين معنية بشؤون النازحين ووضع جميع الوسائل الممكنة في تخفيف أعباء النزوح عليهم، أما الموقف الأمني وصلاحية النازحين أمنيا فهو بيد الجهات الامنية والاستخبارية".
ولفت النوري، إلى أن "احتمال عودة نازحي (الهول) إلى العراق لم يبت به، وهناك رفض بشأن عودتهم بسبب خطورتهم"، واعتبر أن "مخيم الهول أصبح من ضحايا تنظيم داعش الإرهابي، وهو أرض خصبة لاستنبات الجماعات الإرهابية"، وأكد على "ضرورة وضع حلول فورية لهذا المخيم الذي يعد قنابل موقوتة".
وكان كشف مسؤول كردي في "الإدارة الذاتية"، عن توصل "الإدارة الذاتية"، لاتفاق مع العراق لإعادة آلاف اللاجئين العراقيين من المخيمات السورية إلى بلادهم، في وقت أعلنت الهجرة العراقية إحصاء مواطنيها الموجودين في مخيم الهول.
وقال المصدر إن وفداً عراقياً ضم مسؤولين من وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، زار مخيمي الهول وروج ومخيمات أخرى، واتفق مع "الإدارة الذاتية" على إعادة 25 ألف لاجئ، وكل عراقي يرغب بالعودة طواعية لبلده وبادر بتسجيل اسمه.
وأوضح أن إجلاء الراغبين بالعودة، إلى مخيم خاص في العراق، سيكون على مراحل، بإشراف مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ولفت إلى أن آلية العمل تتم عبر تسجيل قوائم اسمية، وأخذ بصمات اليد والعين وكافة المعلومات والبيانات الشخصية.
وسبق أن كشفت وزارة الهجرة والمهجرين في العراق، عن إحصاء 30 ألف عراقي بينهم 20 ألف طفل في مخيم "الهول" بريف الحسكة، الخاضع لسيطرة ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، في ظل دعوات لإعادة هؤلاء الأشخاص مع عائلاتهم لبلدهم.
تبدأ "هيئة التفاوض السورية"، اليوم السبت، اجتماعاتها في مدينة جنيف، بحضور غالبية القوى التي تمثلها، في اجتماع هو الأول من نوعه، لإعادة رسم هوية الهيئة وعملها، على وقع المستجدات السياسية والإقليمية والدولية".
وقالت مصادر مشاركة في الاجتماع، إن ممثل عن "منصة القاهرة" ممثلاً بـ "جمال سليمان" حضر الاجتماع، رغم إعلان المنصة في بيان سابقاً مقاطعتها الاجتماع، في حين نفت مصادر أخرى حضور أي ممثل لـ "قسد".
ونفى "إبراهيم برو" ممثل "المجلس الوطني الكردي" في صحة الأنباء المتداولة عن انضمام ممثلين من قوات سوريا الديمقراطية أو ذراعها السياسية "مسد"، إلى "هيئة التفاوض"، وانتقال المفاوضات من جنيف إلى دمشق.
وقال برو، في تصريحات إعلامية، إن الهيئة تعمل على ترتيب صفوفها الداخلية عبر الحوارات بين مكوناتها، وستناقش خلال اجتماعها في جنيف، السبت والأحد، التطبيع العربي مع دمشق،
وكان كشف "فراس الخالدي" منسق "منصة القاهرة" المحسوبة على المعارضة السورية، في بيان نشره عبر صفحته على "فيسبوك"، عن مقاطعة اجتماعات مكونات "هيئة التفاوض السورية"، المقرر عقدها في جنيف يومي السبت والأحد، في وقت أكدت "منصة موسكو" مشاركتها باللقاءات للمرة الأولى منذ نحو أربع سنوات.
وقال "الخالدي" إنه "ردّاً على الدّعوة الأخيرة التي تلقّيناها في منصّة القاهرة لحضور جلسات جديدة لهيئة التّفاوض في جنيف، تعلن منصّة القاهرة مقاطعة اجتماع هيئة التفاوض المزمع عقده في جنيف".
من جهتها، قالت "منصة موسكو" في بيان، إنها ستشارك في اجتماعات "هيئة التفاوض"، بعد انقطاع لسنوات بسبب "قضايا خلافية عالقة"، بينها إسقاط عضوية ممثلها في الهيئة واللجنة الدستورية المصغرة مهند دليقان، "بعد دعوة المنصة لنقل أعمال اللجنة الدستورية إلى دمشق.. وهو الموقف الذي ما نزال نراه صحيحاً".
وكانت كشفت "هيئة التفاوض السورية"، عن نيتها عقد اجتماع في مدينة جنيف، يومي السبت والأحد المقبلين، لبحث ملفات عدة "على وقع المستجدات السياسية والإقليمية والدولية"، وقالت مصادر إن الاجتماع سيضم غالبية مكونات الهيئة، بعد خلافات عطلت اجتماعاتها العامة منذ نحو أربع سنوات.
وقالت الهيئة على "تويتر"، إن الاجتماع يهدف إلى بحث "التنسيق والعمل المشترك تحت مظلة هيئة التفاوض لإعادة تنشيط العملية السياسية"، وتأكيد أن "الحل السياسي في سوريا هو وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وقال رئيس الهيئة بدر جاموس، إن اللقاء "سيكون بمثابة نقطة تحول كبيرة في عمل هيئة التفاوض، ورسالة واضحة للجميع بأن المعارضة السورية موحدة بوجه محاولات التجاوز عليها لصالح إعادة تعويم النظام".
دمشق وريفها::
استمرار الاشتباكات في بلدة بيت جن لليوم الثاني على التوالي بين ميليشيا الأمن العسكري وأهالي الحارة الجنوبية، أدت لسقوط قتلى من الطرفين.
حلب::
اغتال مجهولون أحد عناصر الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري في ريف مدينة إعزاز شمال حلب.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدة كفرنوران غربي حلب.
تمكن فصائل الثوار من تدمير رشاش لقوات الأسد على محور قرية عاجل بالريف الغربي.
ادلب::
اشتباكات في بلدة الموزة بالريف الجنوبي نتيجة خلاف شخصي بين عدد من الأشخاص أدى لمقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين.
حماة::
انفجر لغم أرضي من مخلفات القصف والحرب في قرية الفان الشمالي شرقي شمال حماة، أدت لإستشهاد طفل وإصابة أخر.
درعا::
أطلق مجهولون الرصاص الحي على شاب في منطقة البلد بمدينة درعا أدت لمقتله على الفور.
اشتباكات في بلدة معربة بين اللواء الثامن المدعوم روسيًا والتابع للأمن العسكري، وبين جهة متهمة بتجارة المخدرات في البلدة.
القنيطرة::
استهدف مجهولون بقذيفة "ار بي جي" حاجز لقوات الأسد في قرية قرقس بريف القنيطرة دون تسجيل أي إصابات.
أعلن معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، استئناف عبور مرضى السرطان من سوريا إلى تركيا لتلقي العلاج، اعتباراً من يوم الاثنين المقبل 5 حزيران 2023، على أن يتم استئناف دخول "الحالات الباردة" بعد عيد الأضحى المقبل.
وقالت إدارة المعبر، إن على المريض حجز موعد في إحدى العيادات المعتمدة لتحويل مرضى السرطان بحسب النظام المعمول به في كل مشفى، ثم الذهاب في الموعد المخصص له للحصول على إحالة طبية.
وسبق أن أطلق عاملون في المؤسسات الطبية والإعلامية في الشمال السوري حملة تحت عنوان "انقذوهم" لإنقاذ مرضى السرطان المحاصرون محلياً ودولياً داخل جغرافيا الشمال السوري المنسية أممياً وإنسانياً، داعين تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية وتزويدهم بالمعدات الطبية والأدوية الكفيلة بإنقاذ المصابين بهذا المرض.
وأوضح بيان الحملة أنه مع معاناة المرضى من الخوف والتهميش الطبي والغذائي والاستهداف الممنهج للمنطقة بالسلاح الكيماوي ازدادت معاناتهم إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، وحال بينهم وبين الحصول على العلاج في المشافي التركية.
وشددت حملة "انقذوهم" أنه وبعد فقدان الأمل من السلوكيات الجادة الساعية لإيقاف آلة القتل والحصار وكيماوي نظام الأسد، على ضرورة تزويد الشمال السوري المستهدف مراراً بالكيماوي بكيماوي مماثل ولكن لندفع به المرض عن المصابين!، وقالت "لا نطالب بالألعاب والشوكولا لأطفالنا، نطالب فقط بأدوية كيماوية فعّالة ومعدّات طبية تمنح الأمل لما تبقى من الطفولة في سوريا!".
واعتبر البيان، أنّ تحمل العالم لمسؤولياته ومدّ يد العون لأولئك الأطفال والمرضى وإنقاذهم من الموت، من شأنه أن يساعد في ترميم بقايا الثقة مع الشعب السوري والتي تحطمت آخرها أثناء الزلزال الأخير الذي تم فيه التجاهل المطلق للإنسان السوري ودون أدنى مراعاة لحقوق الإنسان والميثاق الدولي!.
ويبلغ عدد متضرري السرطانات الذين توقف علاجهم بسبب الزلزال بلغ 1785 حالة، وعدد من عادوا من تركيا بسبب توقف العلاج وباتوا بدون أية فرصة علاجية 450، في حين يبلغ متوسط الحالات السرطانية المسجّلة جديداً شمال غربي سوريا 1100 حالة سنوياً بمعدل 3 حالات يتم اكتشافها يومياً.
وتبلغ نسبة المرضى الذين يتم توفير علاج مجاني لهم داخل منطقة شمال غربي سوريا 40 في المئة من الحالات المكتشفة، ونسبة من يتوقف علاجهم على توفير الجرعات الغير مجانيّة 35 بالمئة من إجمالي الحالات المكتشفة وهؤلاء كان يتم تحويلهم لتركيا قبل الزلزال، ونسبة من لايتوافر أي علاج لهم شمال غربي سوريا لا مجاني ولا مدفوع 25 بالمئة من الحالات، ووهؤلاء علاجهم يعتمد على أجهزة غير متوافرة مطلقاً إلا بتركيا.
وحول عدد مرضى السرطان الداخلين لتركيا للعلاج لأول مرة عام 2022 ( العدد لا يشمل مرضى السنوات السابقة الذين يتابعون علاجهم في تركيا ) هو 1785 و قد توزعت السرطانات (241 سرطان ثدي، 238 سرطان دم، 136 سرطان دماغ، 130 سرطان رئة، 90 لمفوما، 85 سرطان مثانة، 865 سرطانات متنوعة"
أما بالنسبة لأعمار المرضى فلدينا 240 مريض تحت 18 سنة يعانون من سرطانات متعددة منهم 50 طفل لديه سرطان دم، و 48 طفل تحت 8 سنوات، أما البالغين من مرضى السرطان فعددهم 1545 منهم 866 ذكر و 679 أنثى
وطالب القائمون على الحملة بالإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة في التوقيت اللازم لأنّ الأمر لا يحتمل الانتظار!، وأعلنت الحملة إطلاق رابط لاستقبال التبرّعات من الأفراد والشعوب بالتنسيق مع (فريق ملهم التطوعي)، والتي ستكون مخصصة لعلاج مرضى السرطان وتأمين معدات ومراكز علاج تحت إشراف لجنة من القائمين على الحملة.
قررت "وزارة الاتصالات والتقانة" في حكومة نظام الأسد، استبعاد دعم البنزين عن السيارات التي تتجاوز سعة المحرك 1500 CC وسنة الصنع 2008، والآليات التي تعود ملكيتها للشركات والأسر التي تملك أكثر من آلية، وفق قرار رسمي.
وأعلنت الوزارة في بيان لها تحديث الاستثناءات المرتبطة بمنظومة الإدارة الإلكترونية المتكاملة لعمليات الدعم الحكومي بالنسبة للآليات وفق البيانات الواردة من وزارة النقل في حكومة نظام الأسد.
وذكرت أن تحديث الاستثناءات يشمل الآليات التي تتجاوز سعة محركها "1500-سي سي"، وتاريخ صنعها 2008، والآليات التي تعود ملكيتها للشركات، كما سيتم التحديث بالنسبة للأسر التي تمتلك أكثر من آلية.
وزعمت أن ذلك يجري وفق مزامنة بشكل يومي لعمليات البيع والشراء مع وزارة النقل، ونشر الصحفي المقرب من نظام الأسد "زياد غصن"، بوقت سابق تقديرات لما قال إنها أرقام رسمية حصل عليها تكشف حجم ما حققه النظام من ملف الاستبعاد من الدعم، معتبرا أن ذلك يمثل فضيحة حكومية تستوجب التحقيق والمساءلة، على حد قوله.
وأكد "غصن"، الرئيس السابق لمؤسسة الوحدة للطباعة والنشر، بأن حكومة النظام تقول إنها تجاوزت مرحلة الصدمة عقب الزلزال، وعادت لتناقش ملفات عدة، بينها رفع الدعم، معتبرا أنه وبحكم التجربة ستكون مناقشة غير موضوعية، تعتمد في معظمها على التجربة والتجريب بلقمة معيشة المواطن.
وقدّر الصحافي المتخصص بالشأن الاقتصادي، في مقال له، أن أعلى قيمة للوفر المالي المتحقق جراء الاستبعاد من الدعم كانت في البنزين، حيث بلغ قيمة الوفر خلال الفترة الممتدة ما بين الأول من شباط 2022 ونهاية شهر أيلول من العام نفسه حوالي 201 مليار ليرة أي ما معدله شهرياً حوالي 25.167 مليار ليرة سورية.
وأضاف، أن قيمة الوفر المتحقق من المازوت لم يتجاوز 7.3 مليارات ليرة خلال الفترة المذكورة سابقاً، أي ما معدله شهرياً 913.7 مليون ليرة، ونوه إلى أن الجميع يعلم أن المادة غير متوفرة أساساً، وما تحصل عليه الأسرة لا يكفيها سوى لمواجهة برد أسبوع واحد، معتبرا أنه هنا تكمن الفضيحة.
ولفت إلى تكرار الأمر نفسه في الغاز المنزلي، التي وصل الوفر فيها جراء الاستبعاد، حوالي 19.4 مليار ليرة، أي ما معدله شهرياً 2.4 مليار ليرة، أما في ملف دعم السلع التموينية الغذائية، فإن تداعيات الفضيحة تتشعب أكثر، لاسيما وأن مجمل الوفر المتحقق لا يشكل سوى 27% من قيمة المبلغ المختلس في قضية مطاحن حلب.
وحسب "غصن"، فإنه ووفقاً للأرقام الرسمية بلغ مجمل الوفر المتحقق جراء استبعاد آلاف الأسر من دعم مادتي السكر والرز والخبز خلال الفترة الممتدة بين الأول من شهر شباط وبداية شهر تشرين الثاني الماضي حوالي 10 مليارات ليرة، أي ما معدله شهرياً 1.120 مليار ليرة سورية.
واعتبر أن في تفاصيل ذلك الرقم المثير للسخرية الممزوجة بالحزن على ما آلت إليه البلاد مع حكومة النظام نجد أن عملية الاستبعاد من منظومة الدعم وفر 2.9 مليار ليرة في مادة السكر، و 3.8 مليارات في مادة الرز، وذلك خلال 9 أشهر وفقاً للكميات التي جرى توزيعها، إذ إن الوزارة لم تلتزم بتوزيع المخصصات الشهرية كاملة خلال العام الماضي.
وأما في الخبز، فإن الوفر المتحقق خلال الفترة نفسها المذكورة سابقاً لم يتجاوز 3.3 مليارات ليرة، أي وسطياً ما معدله يومياً حوالي 12.4 مليون ليرة فقط، وأضاف "أليس ما يسرق وينهب من مؤسسات الدولة وثرواتها ومواردها يتجاوز يومياً هذا الرقم بكثير بعد كل هذا هل ستتم محاسبة أبطال هذا المشروع "رفع الدعم"، وما تسببوا به من خسائر على المستوى الشعبي والاجتماعي والاقتصادي؟ أم كما هي العادة.
هذا وقارن بين ما حققته الحكومة من وفر مالي جراء رفع الدعم، وبين الآثار الاقتصادية الناجمة عنه من تضخم سعري، زيادة طلب، تغير أولويات الإنفاق، توسيع رقعة السوق السوداء للسلع المدعومة، وما إلى ذلك، طبعاً هذا إضافة إلى حالة الاحتقان الشديدة التي تسببت بها الحكومة ومعاييرها غير العلمية في الاستبعاد.
وكانت كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد بأن كل بطاقة أسرية "ذكية"، تم استبعادها من الدعم تصبح أسعار مخصصاتها كالتالي، ربطة الخبز 1,300 ليرة سورية، ليتر المازوت 2,000 ليرة، ليتر البنزين 3,000 ليرة، اسطوانة الغاز المنزلي 33,500 ليرة، وبكميات محددة رغم تحرير الأسعار.
كشف "فراس الخالدي" منسق "منصة القاهرة" المحسوبة على المعارضة السورية، في بيان نشره عبر صفحته على "فيسبوك"، عن مقاطعة اجتماعات مكونات "هيئة التفاوض السورية"، المقرر عقدها في جنيف يومي السبت والأحد، في وقت أكدت "منصة موسكو" مشاركتها باللقاءات للمرة الأولى منذ نحو أربع سنوات.
وقال "الخالدي" إنه "ردّاً على الدّعوة الأخيرة التي تلقّيناها في منصّة القاهرة لحضور جلسات جديدة لهيئة التّفاوض في جنيف، تعلن منصّة القاهرة مقاطعة اجتماع هيئة التفاوض المزمع عقده في جنيف".
وعلل قرار المقاطعة نتيجة ما أسماه "استمرار العزوف عن أيّ نشاط يخصّ الهيئة نتيجة استمرار الأسباب التي أدّت لقرارنا هذا وعلى رأسها عدم الالتزام الفعلي بآليّة توافقيّة وطنيّة لاتّخاذ القرارات التي من شأنها إظهار وجود نواة صلبة في المعارضة السوريّة قادرة على فرض نفسها أمام المجتمع الدّولي كشريك أساسي في تقرير مصير سوريا وشعبها وكشريك حتمي في تطبيق القرار ٢٢٥٤ وفق "مرجعيّة بيان جنيف" التي توافقت حولها جميع الأطراف المعنيّة في الصّراع السوري ( الشّعب السّوري والدّول المنخرطة في هذا الصّراع )".
وأضاف أن "الفشل في إيجاد هذه النواة الصّلبة أَفْقَدَنَا القدرة على مقاومة حالة الاستقطاب الدّولي والإقليمي وإمكانيّة رفض سياسة المحاور التي تفرّقت حولها تيّارات وشخصيّات المعارضة السّوريّة التي شكّلت بمجملها هيئة التّفاوض السّوريّة التي قامت أساساً على مبدأ التّفاوض مع النّظام لإيجاد حلّ حقيقي للقضيّة السّوريّة من خلال القرار ٢٢٥٤".
وشدّد "الخالدي" على ضرورة توضيح الموقف المُلتبس لهيئة التّفاوض من الدّعوات لعقد جلسات اللّجنة الدّستورية في دمشق دون ضمانات دوليّة ودون أدنى معرفة أو اطّلاع حول مستقبل اللّجنة الدّستوريّة أصلاً ومدى ملاءمة مخرجاتها لتطلّعات الشّعب السّوري وانسجام هذه المخرجات مع مضمون القرار ٢٢٥٤.
وتحدث عن "حالة التّخبط الإداري في الهيئة من خلال سياساتها غير المتّزنة فيما يخصّ فصل الأعضاء لأسباب معيّنة وإعادتهم بعد سنوات "رغم استمرار أسباب فصلهم" من دون أدنى توضيح وبقرارات فرديّة لا تختلف كثيراً عمّا يقوم به النّظام الذي نُعارضه"، وفق تعبيره.
واعتبر ان "ما يزيل الاستغراب هو أنّه قد سبق لهؤلاء منذ أن كانوا في الائتلاف ( وهو الرّحم الذي خرجت منه قيادات هيئة التّفاوض المتعاقبة ) أن سلخوا الائتلاف عن المكان الذي تأسّس فيه وعن المبادئ التي قام عليها وغرّدوا في مكانٍ آخر بعيداً عن دولة المقرّ وعن الأجندة الوطنيّة السّوريّة ، بل وساهموا أيضاً بإخراج غالبيّة الأعضاء المؤسّسين للائتلاف".
وقال: "ونؤكّد اليوم ورغم ملاحظاتنا على ما سبق بأنّه لم يعد أمامنا الكثير من الفرص لتوحيد أنفسنا والخروج بمبادرة وطنيّة (في إطار القرار ٢٢٥٤) تُعيد الأَلَق لمؤسّسات المعارضة خاصّةً في ظل التّطوّرات الإقليميّة الأخيرة التي لا تصبّ في صالحنا أبدا".
وأشار إلى أنه على "كلّ القوى الوطنيّة التي تعفّفت عن الاستمرار في نشاطاتها بسبب سيطرة طُغمة معيّنة على قرار المعارضة وحَرْف الثّورة عن مسارها أن تعود للعمل بالسّرعة القصوى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان وإنّ أبوابنا في منصّة القاهرة مفتوحة لتقبّل أصحاب النّوايا الطّيّبة حال توفّر الإرادة لذلك".
من جهتها، قالت "منصة موسكو" في بيان، إنها ستشارك في اجتماعات "هيئة التفاوض"، بعد انقطاع لسنوات بسبب "قضايا خلافية عالقة"، بينها إسقاط عضوية ممثلها في الهيئة واللجنة الدستورية المصغرة مهند دليقان، "بعد دعوة المنصة لنقل أعمال اللجنة الدستورية إلى دمشق.. وهو الموقف الذي ما نزال نراه صحيحاً".
وكانت كشفت "هيئة التفاوض السورية"، عن نيتها عقد اجتماع في مدينة جنيف، يومي السبت والأحد المقبلين، لبحث ملفات عدة "على وقع المستجدات السياسية والإقليمية والدولية"، وقالت مصادر إن الاجتماع سيضم غالبية مكونات الهيئة، بعد خلافات عطلت اجتماعاتها العامة منذ نحو أربع سنوات.
وقالت الهيئة على "تويتر"، إن الاجتماع يهدف إلى بحث "التنسيق والعمل المشترك تحت مظلة هيئة التفاوض لإعادة تنشيط العملية السياسية"، وتأكيد أن "الحل السياسي في سوريا هو وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وقال رئيس الهيئة بدر جاموس، إن اللقاء "سيكون بمثابة نقطة تحول كبيرة في عمل هيئة التفاوض، ورسالة واضحة للجميع بأن المعارضة السورية موحدة بوجه محاولات التجاوز عليها لصالح إعادة تعويم النظام".
قتل طفل وجرح آخرون، اليوم الجمعة 2 حزيران/ يونيو، جراء انفجار لغم أرضي في قرية "الفان الشمالي"، بريف حماة الشمالي الشرقي، في ظل استمرار التفجيرات الناتجة عن مخلفات الحرب بشكل متواتر.
وذكرت مصادر إعلامية أن الطفل "أحمد الحمود" يبلغ من العمر 12 سنة، قتل بانفجار لغم أثناء عمله مع عدد من الأطفال في قطاف نبات "القبار"، وأشارت إلى أن إصابة الطفلين بجروح بالغة.
وقتل وجرح عدد من الأشخاص بانفجار لغم في ريف حماة في شباط/ فبراير الماضي وفقا لما أوردته وكالة أنباء النظام "سانا"، وذلك في حدث متكرر حيث تواصل مخلفات الحرب حصد المزيد من الأرواح وسط تجاهل النظام بشكل تام.
وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد وقتذاك إن 9 مواطنين لقوا حتفهم وجرح 2 آخرين في قرية المستريحة بريف السلمية الشرقي بانفجار لغم بسيارة تقلهم ضمن المنطقة، وسط معلومات عن قيامهم بعملية جمع فطر الكمأة.
وطالبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" القوات المسيطرة بأن تتحمل مسؤولية حماية المدنيين في مناطقها، والكشف عن أماكن الألغام المزروعة فيها وإزالتها، ولفتت إلى تسجيل مئات الوفيات والإصابات الناجمة عن انفجار الألغام، ما يُشكل تهديداً كبيراً للسكان على مدى سنوات لاحقة في تلك المناطق، وبشكل خاص للأطفال.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.
قالت صحيفة "البيان" الإماراتية، نقلاً عن مصادر لم تسمها، إن المجموعة العربية تعمل على إقناع الاتحاد الأوروبي بالانفتاح على دمشق، مبينة أن الأمر يحتاج إلى انتهاج سياسة "خطوة خطوة".
وبينت الصحيفة أن "خطوة جامعة الدول العربية الأخيرة، بإعادة سوريا إلى مقعدها الشاغر، دفعت الأمم المتحدة نحو زيادة التحركات الدبلوماسية لإنهاء تداعيات الأزمة في البلاد، والشروع بعملية سلام، تنهي 12 عاما من الصراع، في وقت بدأت عملية الانفتاح على دمشق تأتي تدريجيا من جهات إقليمية ودولية".
ولفتت إلى أن "قرار إنشاء اللجنة الوزارية العربية؛ لمواصلة الحوار المباشر مع سوريا، ومشاركة بشار الأسد في قمة جدة، برهنت على أهمية عودة الحوار إلى سوريا من خلال مساعي أطراف إقليمية ودولية فاعلة في الملف السوري".
وسبق أن اعتبر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن مقاربة "خطوة بخطوة"، لإيجاد حل في سوريا، ستكون عملية "مضنية ومعقدة"، مستدركاً بأنها وفق المقياس الدبلوماسي الأردني تبدو "العملية الوحيدة المتاحة".
ولفت الصفدي في لقاء مع إعلاميين وباحثين، إلى أن وجود قضايا "إشكالية جداً" مثل فتح الحدود والمعابر المغلقة بين سوريا والأردن وتركيا ولبنان، والأهم ملف اللاجئين وعودتهم إلى وطنهم بالتدريج، ولو "ببطء زاحف".
وجاء كلام الصفدي وفق ما نقلت صحيفة "القدس العربي"، بعد تصريحات لوزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد"، أعلن فيها رفض نظامه العمل "خطوة بخطوة"، لإيجاد حل للأزمة السورية، والذي أعلن عنه خلال اجتماع عمان الذي عقده مع وزراء خارجية (السعودية والأردن والعراق ومصر) مطلع الشهر الحالي، ليعلن صراحة عدم قبول النظام بالمساعي العربية التي أعلنت التوافق على هذا المشروع.
في السياق، رأى الخبير السياسي، محمد حلايقة، أن التجاوب بشأن المقاربة فيه مصلحة للجميع، لكن التفاعل مع حكومة دمشق مسألة في "غاية التعقيد والمشكلات كبيرة جداً".
وقالت صحيفة "القدس العربي"، إن تنفيذ مقاربة خطوة بخطوة يتطلب برامج تمويلية يساهم فيها المجتمع الدولي، ومعالجة مسائل معقدة أمنياً مثل القيود والوثائق عبر السفارات والقنصليات السورية في الخارج.
واعتبرت الصحيفة أن "المرونة" التي أظهرها وزير الخارجية فيصل المقداد في اجتماعات جدة وعمان تثير "القلق" من أن تذهب دمشق إلى "التحايل" عند التنفيذ للالتزامات العلنية المرتبطة ببرنامج خطوة مقابل خطوة.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، حرص بلاده على استمرار الحوار مع الأمم المتحدة، حول سبل حل الأزمة السورية بشكل متدرج، وفق مقاربة خطوة مقابل خطوة، على نحو ما تناولته اجتماعات جدة وعمان والقمة العربية الأخيرة في جدة، وبما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.
وقال الوزير، خلال لقائه مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، إن مصر تركز على "أهمية الدور العربي في حل الأزمة التي لا يزال يعاني منها الشعب السوري، لافتاً إلى أهمية استمرار التنسيق بين اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا، والأمم المتحدة، من أجل ضمان تضافر كافة الجهود.
عبر المبعوث الأممي بيدرسن عن تقديره لاقتراح الوزير المصري التنسيق وتبادل المعلومات مع اللجنة الوزارية العربية، مشيراً إلى أن الاجتماع استعرض التطورات الإقليمية وطرق دفع العملية السياسية وفقاً للقرار 2254.
ولفت المبعوث الأممي إلى أن الأمم المتحدة "تولي أهمية لتحقيق أقصى قدر من التنسيق مع جميع الأطراف الرئيسية على خطوات متبادلة وتبادلية يمكن اتخاذها لتخفيف معاناة جميع السوريين".
وكان أكد "فيصل المقداد" وزير خارجية نظام الأسد، رفض نظامه العمل "خطوة بخطوة"، لإيجاد حل للأزمة السورية، والذي أعلن عنه خلال اجتماع عمان الذي عقده مع وزراء خارجية (السعودية والأردن والعراق ومصر) مطلع الشهر الحالي، ليعلن صراحة عدم قبول النظام بالمساعي العربية التي أعلنت التوافق على هذا المشروع.
ولفت المقداد في مقابلة مع قناة "آر تي الروسية"، إلى أنه تم التأكيد في اجتماع عمان على إيجاد حل تدريجي للازمة السورية، زاعماً أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب بين يوم وليلة ولا يمكن إنعاش الوضع الاقتصادي في سوريا بين يوم وليلة.
وأضاف أنه لا يمكن للاجئين أن يعودوا مباشرة إلى سوريا، مدعياً بأنه يجب تهيئة الظروف لهم قبل قدومهم، وأكد أنه لم يتم الحديث عن خطوة بخطوة في الاجتماع بل تحدّث مع الوزراء العرب على اتخاذ خطوات من أجل الوصول إلى حلول للأوضاع التي مرت بها سورية نتيجة تصديها للإرهاب التي تعرّضت له والمدعم من قبل أمريكا والغرب، على حد قوله.
كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن وفاة العميد الركن "حسان بديع مصطفى"، الملقب بـ"أبو أوس"، وسط حديث صفحات موالية عن وفاته بنوبة قلبية وينحدر العميد من محافظة اللاذقية.
وكذلك لقي ضابط برتبة عميد ركن يدعى "نافع برهوم"، مصرعه مؤخرا وهو من سكان قرية "خربة السنديانة"، بريف محافظة طرطوس، ولم يعلن عن سبب وفاته فيما تحدثت صفحات موالية عن تعرضه لوعكة صحية.
فيما قتل "محمد محمود منزلاوي" من مرتبات فرع الأمن العسكري لدى نظام الأسد، بتاريخ 31 أيار الماضي، وأشارت صفحات إخبارية موالية إلى دفنه في مقبرة مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق.
إلى ذلك قتل العسكري "محمد صالح"، المنحدر من طرطوس بظروف غير معلنة خلال تواجده بدير الزور، وكانت نعت ميليشيا "لواء القدس"، العنصر "أحمد الإبراهيم" بانفجار لغم أرضي في منطقة اللاطوم بريف حمص الشرقي.
وكانت نعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد القيادي البارز في قوات الأسد "غسان حسن صالح" الملقب "كمال فياض"، وهو قائد ميليشيات "قوات الأصدقاء"، عن عمر يناهز 66 عاما دون ذكر أسباب مصرعه وسط أنباء عن وفاته نتيجة المرض.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.