الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٣ أبريل ٢٠٢٤
برتبة عميد.. ضابط سوري يمثل أمام القضاء السويدي بتهمة تنفيذ جرائم في حمص وحماة

مثل عميد سابق في قوات النظام السوري أمام القضاء السويدي، حيث ستبدأ محاكمته بداية من يوم الأثنين المقبل (15 أبريل/نيسان الجاري).

وكان الادعاء العام السويدي وجه تهما للضباط السابق بالمساعدة والتحريض على جرائم حرب في سوريا خاصة في حمص وحماة (وسط البلاد)، من خلال شن هجمات عشوائية ضد المدنيين والممتلكات المدنية.

وحسب متابعين فإن هذه الرتبة العسكرية تعتبر الأعلى من قوات النظام السوري، التي تمثل أمام أي قضاء في الدول الأوربية، وذلك في إطار محاكمات فردية تجري في هذا الإطار، كما أنها أول محاكمة تتعلق بالعمليات العسكرية في سوريا، بعد محاكمات حول انتهاكات حقوق الإنسان والقتل والتعذيب من جميع أطراف الصراع في البلاد.

وذكرت وسائل إعلام سويدية أن الادعاء وجه للعميد السابق الذي كان يشغل رئيس وحدة التسليح التابعة للفرقة (11) من الفيلق الثالث في “جيش النظام السوري” بالمساعدة والتحريض على ارتكاب جرائم حرب، في حمص وحماة، وتحديدا في حي بابا عمرو بحمص وبلدة الرستن، ومنطقة الحولة بريفها، في الفترة الممتدة بين يناير/كانون الثاني 2012 ويوليو/ تموز من العام نفسه.

وأشارت الوسائل الإعلامية السويدية أن لائحة الاتهام تشير إلى أن حرب قوات النظام على المعارضين له في حمص وحماة بتلك الفترة، انتهكت القانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف والقانون الدولي العرفي، وأكدت أن النظام السوري ارتكب جرائم حرب عشوائية عبر قيام قياديين في الجيش بشن هجمات واسعة النطاق جوا وبرا، دون تمييز بين المدنيين والمقاتلين أو ممتلكات مدنية وأهداف عسكرية.

وحسب القانون السويدي ووفقا للمادة السادسة (الفصل 22) وكذلك المادة الرابعة من الفصل نفسه، فإن المساعدة والتحريض على هذه الأفعال تعد جريمة.

ولائحة الاتهام ضد الضابط السابق تشمل عددا كبيرا من الهجمات المنفذة بطريقة ممنهجة واستراتيجية، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين وخسائر فادحة في الممتلكات، كما تركت عواقب وخيمة على المدنيين، وفق ما نقلته منظمة “مدافعون عن الحقوق المدنية” (منظمة حقوق إنسان مستقلة سياسيا).

وتستند لائحة الاتهام بشكل أساسي على شهادات شهود وتقارير ووثائق رسمية من حكومة النظام السوري، إضافة إلى المعلومات التي قدمها المتهم في أثناء التحقيقات.

وسيدلي أمام المحكمة، 8 مدعين متأثرين بالهجمات والعديد من الشهود بشهادتهم، بما فيهم أصحاب منازل مدمرة، وآخرون تعرضوا لإصابات أو فقدوا أفرادا من عائلاتهم بسبب الهجمات.

كذلك يوجد 15 شاهدا في القضية، بعضهم شهود عيان وآخرون مطلعون على الأحداث ومنشقون عن جيش النظام السوري لديهم معلومات حول الهجمات ووحدات جيش النظام العسكرية، بالإضافة إلى خبراء بعمل الهيكلية العسكرية “للفرقة 11”.

ومن المقرر أن تُعقد جلسات المحاكمة في محكمة ستوكهولم الجزئية، بين 15 أبريل/نيسان الجاري و21 مايو/أيار المقبل، والمتوقع صدور الحكم بعد بضعة أسابيع.

اقرأ المزيد
١٣ أبريل ٢٠٢٤
سفارة نظام الأسد تُدين الاعتداء على اللاجئين السوريين في لبنان على خلفية اغتيال "باسكال"

أصدرت سفارة نظام الأسد في لبنان، بياناً قالت إنه حول الاعتداءات على اللاجئين السوريين في لبنان، على خلفية حادثة اغتيال المسؤول في "حزب القوات" اللبنانية باسكال سليمان"، مدينة الجريمة ومانتج عنها من تعدي على اللاجئين، رغم أن أصابع الاتهام تشير إلى تورط نظام الأسد وحزب الله بها.

وقالت السفارة: "تؤكد سفارة الجمهورية العربية السورية في لبنان حرصها على العلاقة الأخوية بين البلدين، وتعرب عن أسفها وإدانتها للجريمة التي ارتكبت بحق أحد المواطنين اللبنانيين وبعض ردود الأفعال عليها التي أدت إلى اعتداءات مستنكرة طالت بعض المواطنين السوريين بما يخالف العلاقة الأخوية بين البلدين، ويسيء إلى كرامة المواطن اللبناني والسوري".

وأوضحت أنها: "تتابع السفارة السورية في لبنان أمور المواطنين السوريين الموجودين في لبنان بالتنسيق مع الجهات اللبنانية المختصة بما يصون العلاقة الأخوية بين الشعبين اللبناني والسوري"،  وزعمت أن موقف سوريا "من ملف النزوح كان ولا يزال مع عودة أبنائها إلى بلادهم، وهي لا تدخر جهدا لتسهيل هذه العودة، والحكومة اللبنانية على معرفة ودراية بهذا الأمر".

وشددت السفارة على أن "ما يعيق عودة السوريين إلى بلادهم هو تسييس ملف النزوح من قبل الدول المانحة وبعض المنظمات الدولية المعنية بملف النازحين واللاجئين، وكذلك الإجراءات القسرية الأحادية المفروضة على الشعب السوري، والتي تشمل آثارها السلبية المواطن السوري واللبناني".

وذكر البيان: "كما تثمن السفارة تعاون الحكومة والجهات الرسمية اللبنانية والمواقف الوطنية اللبنانية التي دعت وتدعو إلى نبذ التحريض ضد المواطنين السوريين، وتعيد السفارة التأكيد على حرص سورية على أمن لبنان واستقراره وعلى التعاون مع أجهزته المختصة لتسليم المطلوبين من الجانبين بما يحقق مصلحة البلدين الشقيقين".

وسبق أن حذر الباحث بالشأن اللبناني في منظمة "هيومن رايتس ووتش" رمزي قيس، من محاولة جعل اللاجئين السوريين "كبش فداء" بعد حادثة اغتيال المسؤول في "حزب القوات" اللبنانية باسكال سليمان، مؤكداً ضرورة أن يكون التحقيق في القضية "شاملاً وشفافاً".

وقال قيس، إن الحادثة تهدد بتأجيج العنف المستمر ضد السوريين "الذين يتعرضون منذ سنوات لممارسات تمييزية شنيعة، وانتهاكات لحقوقهم في لبنان"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

في السياق، رأى النائب اللبناني السابق مصباح الأحدب، أن هناك من يريد توريط المؤسسات العسكرية اللبنانية واللبنانيين في مواجهة مع أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان، ودعا الأحدب، الحكومة اللبنانية إلى البدء بإعادة أنصار حكومة دمشق من السوريين إلى مناطق سيطرتها، وأنصار المعارضة إلى مناطق سيطرتها.

واستنكر "بدر جاموس" رئيس "هيئة التفاوض السورية"، أعمال العنف التي قام بها البعض ضد اللاجئين السوريين في بعض المناطق في لبنان، على خلفية مقتل منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، واتهام سوريين بتنفيذ العملية، وطالب المنظمات الدولية وفي مقدمتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمفوضية السامية للاجئين بحماية اللاجئين السوريين في لبنان وتحمّل مسؤولياتها والتزاماتها.

وقال إن "الشعبان السوري واللبناني الشقيقان دفعا ثمن ممارسات وإجرام النظام السوري وحلفائه بحقهما معاً؛ وتُضاف اليوم جريمة جديدة إلى هذا السجل الإجرامي الطويل باغتيال منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان".

وأكد أن "المجرم صاحب المصلحة بالاغتيال معروف، وهو الذي عمل منذ سنوات وما يزال يعمل على زرع الفتنة والعداء بين السوريين واللبنانيين، ويسعى لزعزعة استقرار لبنان وأمنه وسلمه الوطني".

واعتبر جاموس أن "هذه الجريمة الجبانة مُدانة بأقوى العبارات وبكل المعايير، ونتقدّم بخالص التعازي والمواساة لأسرة المغدور ومحبيه ولعموم الشعب اللبناني الشقيق"، آملاً من كافة الأطراف اللبنانية عدم الانجرار إلى الفتنة، ووقف أي اعتداء على اللاجئين السوريين الأبرياء.

 وطالب السلطات اللبنانية والقضاء بإجراء تحقيق عادل وسريع وشفاف لكشف الجناة الحقيقيين ومن يقف وراءهم، وكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والاغتيال، وتحديد هوية المجرمين، وتقديمهم إلى العدالة وإنزال أشدّ العقوبات بهم.

وكان أدان حزب "القوات اللبنانية"، موجة العنف ضد اللاجئين السوريين في لبنان، عقب مقتل المسؤول في الحزب باسكال سليمان، واتهام الجيش اللبناني، مجموعة من السوريين في القضية، ومانتج عنها من تعدي على اللاجئين السوريين.

وقال الحزب لوكالة "رويترز"، إنه لا يريد أن يرى اللاجئين يتعرضون للهجوم، وتحدثت مصادر من حزب "القوات اللبنانية"، عن "عوامل جوهرية" أدت إلى عملية اغتيال منسق الحزب في شمال لبنان باسكال سليمان، الذي اتهم الجيش اللبناني، سوريين بقتله.

وقالت "القوات اللبنانية"، إن هذه العوامل تتمثل بوجود "حزب الله" غير الشرعي وتعطيل دور الدولة، ما فسح المجال أمام الفلتان المسلح والعصابات، ولفتت إلى أن الحدود اللبنانية "السائبة" مع سوريا، ستبقى معبراً للجريمة السياسية والجنائية وتهريب المخدرات.

ولفت الحزب إلى منع الدولة وإداراتها القضائية والأمنية والعسكرية من العمل في مناطق معينة، أو في قضايا معينة، "أو في أي أمر يتعلق بأي شخص ينتمي إلى محور الممانعة"، واعتبرت "القوات اللبنانية"، أن سليمان تعرض للهجوم بسبب آراء الحزب السياسية، وأشار مسؤولو الحزب إلى سلسلة من عمليات القتل لشخصيات مناهضة لـ"حزب الله" في العقدين الماضيين كحالات مماثلة.

وكانت أشخاص من حشود غاضبة في شمال لبنان وفي بيروت، حطموا سيارات تحمل لوحات سورية، وداهموا منازل يعتقد أن السوريين يعيشون فيها، أو ضربوا سائقي دراجات نارية يعتقد أنهم سوريون، وفق شهود ولقطات تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، في السياق، قال محمد حسن، من مركز "وصول لحقوق الإنسان"، إن هذه المشاهد "مثال خطير ومؤسف لمبدأ العقاب الجماعي".

وسبق أن أدان "الائتلاف الوطني السوري" بأشد العبارات جريمة اغتيال منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، وتقدم بأحر التعازي لأسرته ورفاقه ولعموم الشعب اللبناني، داعيًا الله لهم بالصبر والسلوان. 

وطالب الائتلاف، الجهات المسؤولة في الحكومة اللبنانية بضرورة الكشف عن المرتكبين الحقيقيين لهذه الجريمة المستنكرة والجهات التي خططت لها ونفذتها، والتي تسعى لزعزعة أمن واستقرار لبنان، وإشغال الرأي العام عن القضايا الأساسية، وعن منفذيها الحقيقيين، عن طريق اصطناع الفتن وحملات الكراهية والتحريض ضد الأبرياء من اللاجئين السوريين. 

وأكد أن هذه الجريمة لا تمثل بأي حال من الأحوال قيم وأخلاق الشعب السوري، وإنما هي أسلوب قديم يتبناه نظام الأسد وميليشيا حزب الله في التعامل مع معارضيهم، ولا سيما أن المنطقة التي وقعت فيها الجريمة ومواقع أحداثها تقع في مناطق نفوذ ميليشيا حزب الله ونظام الأسد.

وأدان الائتلاف الوطني بشدة الموجة الخطيرة من الاعتداءات والانتهاكات والاعتقالات التعسفية وإساءة المعاملة التي طالت اللاجئين السوريين، الذين هجروا من وطنهم بسبب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها بحقهم نظام الأسد وميليشيا حزب الله والميليشيات الطائفية الأجنبية التابعة أو المسيطر عليها من قبل إيران، واستمرار تواجدهم في سورية. 

وعبر عن تقديره للدور الهام وحجم الأعباء والالتزامات القانونية التي تتحملها الحكومة اللبنانية، ومسؤوليتها عن أمن وسلامة اللاجئين على أراضيها، وأكد على دور ومسؤولية الأمم المتحدة ومنظماتها عن سلامة وحماية اللاجئين السوريين مؤكدًا أن وجودهم هو حالة اضطرارية ومؤقتة، طالت بسبب استمرار جرائم نظام الأسد وميليشيا حزب الله والميليشيات الطائفية الإيرانية في سورية بحق المدنيين، واستمرار تواجد هذه الميلشيات في سورية. 

وشدد الائتلاف على ضرورة تحقيق العدالة عبر المحاسبة الدولية لنظام الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت بحق الأبرياء المدنيين من السوريين واللبنانيين، بما فيها سجلهما الطويل من الاغتيالات السياسية في لبنان التي راح ضحيتها طيف واسع من الضحايا، ويطالب أيضًا بضبط الحدود السورية اللبنانية وإنهاء الفراغ الأمني الذي فرضه نظام الأسد وحزب الله، لمنع استغلال هذا الفراغ لإثارة الفتن بين الشعبين، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وكانت تصاعدت التصريحات "المحرضة" ضد اللاجئين السوريين في لبنان، بعد اتهام سوريين بقتل المسؤول في حزب "القوات اللبنانية" باسكال سليمان، وقال وزير الداخلية اللبناني وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بسام مولوي، إن الوجود السوري بهذه الطريقة "غير مقبول" ولا يتحمله لبنان، داعياً إلى الحد منه بطريقة واضحة.

وأكد أن لبنان لن يقبل ببقاء السوريين على أراضيه مقابل مكاسب مالية، في إشارة إلى اتفاق مرتقب مع الاتحاد الأوروبي، وتعليقاً على تصريح وزير المهجرين، عصام شرف الدين، حول وجود 20 ألف مسلح داخل مخيمات السوريين، قال مولوي: "لا أعلم إذا قام بعدهم، ولدى القوى الأمنية جميع المعلومات فيما يخص المخيمات".

وكان شرف الدين قال لوسائل إعلام روسية، إن هؤلاء المسلحين "ينتظرون الإشارة من مشغليهم"، وتحدث عن "وجود خلايا إرهابية نائمة وتتشكل داخل مخيمات النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية، مهمتها تقويض الأمن في سوريا لمآرب سياسية معروفة تخدم الجهات التي تمولها وعلى رأسها الولايات المتحدة، ودول الغرب عامة"

وأشعل نبأ مقتل سليمان غضبا في لبنان، فيما دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى ضبط النفس، ورغم أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن مقتل سليمان ناتج عن عملية سرقة، أصر حزب "القوات اللبنانية"، على باسكال سليمان "تعرض لعملية اغتيال سياسية"، معتبرا أن ما أدى إلى عملية الاغتيال هو الوجود غير الشرعي لـ"حزب الله"، ونفى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الاثنين أي علاقة لحزبه بالقضية، معتبرا أن من يوجهون الاتهام إليه إنما يثيرون نعرات طائفية.

اقرأ المزيد
١٣ أبريل ٢٠٢٤
"داعـ ـش" يتبنى مقـ ـتل وجرح 28 عنصراً من "قسد" بديرالزور والحسكة وحلب

تبنى تنظيم "داعش"، 15 عملية خلال الأسبوع الماضي، توزعت بواقع 8 عمليات في محافظة دير الزور، و6 في الحسكة شمال شرقي سوريا، يُضاف إليها عملية واحدة في محافظة حلب، قالت إنها أدت لمقتل وجرح 28 عنصرا من قوات "قسد"، في وقت حذر متزعم الأخيرة من عودة وشيكة للتنظيم مستجديا الدعم.

وحسب "حصاد الأجناد" الصادر عن إعلام التنظيم الرسمي أمس الجمعة، فإنه تمكن من قتل وجرح 8 عناصر بدير الزور، في عمليات شنها ضد مواقع وآليات في قرية برشم بمنطقة البصيرة، وتبنى التنظيم اغتيال قيادي في بلدة بريهة بدير الزور.

وفي سياق مواز أعلن التنظيم، تفجير عبوة ناسفة في آلية في بلدة الطيانة أمس، ما أدى لإعطابها ومقتل قيادي و 3 عناصر، في حين أكدت مصادر إعلاميّة محلية بالمنطقة الشرقية مقتل القيادي المدعو "هفال ذلشات قامشلو" و3 عناصر قبل تبني التنظيم.

وكذلك تبنى تنفيذ هجمات طالت دورية لميليشيات "قسد" قرب حقل الجفرة، وتجمع للعناصر وآليات في سوق بلدة العزبة شمال ديرالزور، وحاجزا عسكريا قرب مفرق الرغيب بين بلدتي ذيبان والحوايج بريف ديرالزور الشرقي.

إلى ذلك أعلن داعش، استهدف نقطة عسكرية لـ"قسد" في قرية الفارات بريف منبج شرقي حلب، ما أدى لمقتل عنصر، وفي الحسكة شن هجمات متنوعة توزعت على "غويران، الخرافي، الهول، القامشلي، حي الزهور، الشدادي، الأشيطح، ميسرة" بريف الحسكة شمال شرقي سوريا.

في حين حذّر متزعم ميليشيات "قسد" مظلوم عبدي، من أن عودة تنظيم داعش أصبحت وشيكة، داعيا الى تلقي دعم مالي كبير من الحلفاء، وانتقد تقلص الدعم، معتبرا أن البطالة آخذة في الارتفاع، وهذا بدوره يفيد داعش، مما يسهل عليهم تجنيدهم، حسب تصريحات أدلى بها لموقع "المونيتور".

هذا وسلط تقرير لموقع "فويس أوف أميركا"، الضوء على المخاوف من تنامي قوة تنظيم داعش مجدداً في سوريا، لافتاً إلى أن داعش بدأ "ببطء ولكن بثبات" في استعادة موطئ قدم في سوريا، وأن التنظيم يشن هجمات جديدة وقوية ضد القوات الموالية للنظام السوري.

وأكد مركز "جسور للدراسات"، عن تصاعد هجمات تنظيم "داعش" في البادية السورية، مرجحاً أن يسعى التنظيم مستقبلاً إلى السيطرة المتكررة نسبياً على المرافق الحيوية اقتصادياً، مثل حقول النفط ومحطات الطاقة.

وأشار إلى أن هذا التصعيد يشير أيضاً إلى إعداد التنظيم، تصوراً مسبقاً عن توسيع نطاق عملياته في البادية السورية، من خلال معرفة تضاريس المنطقة، ونوعية الأهداف، ومواقع تمركزها، والخطوط اللوجستية اللازمة لإمداد عملياته.

ويذكر أن معرفات إعلامية تابعة لتنظيم "داعش"، أعلنت مقتل وجرح عدد من عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وذلك خلال عمليات نفذتها خلايا التنظيم بوقت سابق توزعت على محافظات دير الزور والحسكة والرقة شمال شرقي سوريا.

اقرأ المزيد
١٢ أبريل ٢٠٢٤
إيران أوقفت ردها في اللحظات الأخيرة وحديث عن "حوار تهدئة" وراء الكواليس 

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن إيران أوقفت رداً عسكرياً كبيراً على إسرائيل في اللحظات الاخيرة، بعد تحذير أمريكي لطهران بأن واشنطن ملزمة بالدفاع عن تل أبيب، في ظل حديث عن "حوار تهدئة" يدور وراء الكواليس تقوم به طهران وتل أبيب، عبر رسائل تؤكد عدم الرغبة في التصعيد لدرجة نشوب حرب مباشرة.


وقالت الصحيفة إن إيران أجلت في اللحظة الأخيرة تنفيذ الرد، أو أنها قررت تغيير طبيعة العملية، نتيجة لتحذير صريح من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، ولفتت إلى أن الغارات الأمريكية الإسرائيلية رداً على أي هجوم إيراني محتمل، ستركز على صناعة النفط والسدود في ايران، لإلحاق أضرار كبيرة باقتصادها.

وسلم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكغورك رسالة إلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مفادها بأن واشنطن ملزمة بالدفاع عن إسرائيل، بما ذلك قصف أهداف داخل إيران إذا تعرضت إسرائيل للهجوم.


في السياق، قالت مصادر دبلوماسية إسرائيلية، إن "حوار تهدئة" يدور وراء الكواليس تقوم به طهران وتل أبيب، عبر رسائل تؤكد عدم الرغبة في التصعيد لدرجة نشوب حرب مباشرة.

وذكرت تلك المصادر، أن إسرائيل وجّهت رسالة إلى إيران، مفادها أنها مستعدة لامتصاص "ضربة انتقامية" محدودة، بموازاة التهديدات المتصاعدة بينهما، لافتة إلى أن واشنطن ترغب بإيجاد صيغة تفاهم تضع سقفاً لطهران وتل أبيب، لا يتجاوزانه، شبيهة بالصيغة التي توصلت إليها لمنع توسيع نطاق حرب غزة إلى لبنان، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".

وأعلن البيت الأبيض، في بيان له، دعمه الثابت لـ "إسرائيل" في مواجهة تهديدات إيران، مع الإشارة إلى عدم الرغبة علي تأجيج الصراع، في ظل حراك دبلوماسي أمريكي لدى عدة دول عربية، لإيصال رسالة لإيران بتجنب التصعيد في المنطقة، بعد قصف قنصليتها في دمشق.

وقال البيت الأبيض: "لا نرغب في اتساع نطاق الصراع ودعم واشنطن لإسرائيل لا يزال ثابتا في مواجهة تهديدات إيران ووكلائها"، ولفت إلى أنه "نقل لإيران أن واشنطن ليس لها علاقة بهجوم القنصلية في دمشق"، موضحا أن "عدم رغبة الإدارة الأميركية في اتساع نطاق الصراع".

وكانت كشفت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر إيرانية، عن أن طهران أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية، بأن الرد الإيراني على استهداف "إسرائيل" للقنصلية الإيرانية في دمشق "سيكون بطريقة تسمح بتجنب التصعيد".

وقال مصادر الوكالة، إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان نقل رسالته هذه لواشنطن في أثناء زيارته لسلطنة عمان يوم الأحد، وذكرت أن عبداللهيان ألمح خلال زيارته لعمان إلى استعداد إيران لوقف التصعيد في حال تلبية مطالبها، بما في ذلك مطلب الوقف الدائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

ولفتت أيضا إلى أن الوزير، ألمح إلى استعداد طهران لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، بعد تعثر تلك المفاوضات منذ نحو عامين، وقال مصدر آخر مقرب من الاستخبارات الأمريكية، إنه لم يكن على علم بأي رسالة من إيران عبر سلطنة عمان، لكن إيران "كانت واضحة جدا" حول أن ردها على هجوم دمشق سيكون "تحت السيطرة" و"غير تصعيدي".

وأضاف المصدر أن إيران "لا تريد أن تتدخل الولايات المتحدة" في الوضع، ولذلك لن توجه حلفاءها في سوريا والعراق لمهاجمة القواعد الأمريكية، وأنها تخطط "لاستخدام الوكلاء في المنطقة لشن عدد من الهجمات على إسرائيل".

ولفتت الوكالة إلى أن البيت الأبيض رفض التعليق على أي رسائل من جانب إيران، لكنه أكد أن الولايات المتحدة أبلغت إيران بأنها لم يكن لديها أي دور في الضربة على القنصلية الإيرانية.

وسبق أن كشفت وكالة "رويترز"، عن طلب وساطة قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكغورك، لعدة دول عربية منها (السعودية والإمارات وقطر والعراق)، لحث إيران على خفض التوتر مع إسرائيل، في أعقاب استهداف قنصلية طهران في دمشق.

ونقلت عن مصدر لم تسمه، أن ماكغورك اتصل بالمسؤولين العرب، ليطلب منهم نقل رسالة إلى نظيرهم الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مفادها أنه يجب على إيران "التهدئة" مع إسرائيل، وكانت أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن وزراء خارجية الدول الأربع، تحدثوا هاتفياً مع عبداللهيان، وناقشوا التوتر في المنطقة.

وكتنت قالت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبيرغ"، إن واشنطن وحلفاءها يعتقدون أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق، بات "وشيكاً"، مرجحين شن "هجمات كبيرة" بصواريخ أو بطائرات مسيرة ضد أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل.

ونقلت الوكالة عن المصادر (لم تسمها)، أن الرد الإيراني المحتمل قد يكون في خلال الأيام المقبلة، ولفتت إلى "اعتقاد، بناء على تقييمات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، أن الأمر هو مسألة وقت، وليس مجرد احتمالية"، مؤكدة أن المسؤولين الأمريكيين يساعدون إسرائيل في التخطيط وتبادل التقييمات الاستخباراتية.

وأبلغت إسرائيل حلفاءها بأنها تنتظر حدوث هذا الهجوم قبل شن هجوم بري آخر ضد حماس في رفح جنوب غزة، على الرغم من أنه ليس من الواضح متى قد تبدأ هذه العملية، وذكرت في السياق أن وكالات الاستخبارات الأمريكية والغربية تعتقد أن الرد الإيراني قد لا ينطلق بالضرورة من شمال إسرائيل حيث يتواجد حزب الله.

وسبق أن اعتبرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، في تقرير لها، أن استهداف "إسرئيل" لقنصلية طهران في دمشق، التي وجهتها إلى "الحرس الثوري" الإيراني ووكلائه في سوريا، كشفت عن "ضعف قادة طهران المخادعين".

وقال محرر شؤون الدفاع والشؤون الخارجية في الصحيفة كون كوغلين، إن أحد الحسابات الرئيسة لإسرائيل في استعدادها لمهاجمة أهداف إيرانية في سوريا "هو قناعتها بأن طهران ليست لديها رغبة كبيرة في مواجهة مباشرة مع تل أبيب، وتفضل استخدام وكلائها، للقيام بذلك".

اقرأ المزيد
١٢ أبريل ٢٠٢٤
منظمات معنية بحقوق المهاجرين تنتقد تبني "الاتحاد الأوروبي" تدابير جديدة حول سياسات اللجوء

انتقدت أكثر من 160 منظمة غير حكومية معنية بحقوق المهاجرين، تعديلاً تبناه البرلمان الأوروبي، يشمل تدابير واسعة النطاق لتشديد سياسات الهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي، وكان قاطع متظاهرون عملية التصويت، وهم يهتفون في أروقة المبنى "هذا الاتفاق يقتل.. صوتوا لا".

 
وقالت المنظمات، في بيان مشترك، إن هذه التعديلات التي تشدد التدابير الحدودية للوافدين بشكل غير نظامي، تشكل "خيانة" لقيم الاتحاد الأوروبي، معربة عن اعتقادها بأنه محاولة لتعزيز "الحصن الأوروبي" وجعل حصول اللاجئين على الحماية في أوروبا أكثر صعوبة بكثير.

وكان تبنى النواب الأوروبيون يوم الأربعاء 10 نيسان 2024، تدابير واسعة النطاق لتعديل سياسات اللجوء في التكتل، تشدد الضوابط الحدودية على الوافدين بشكل غير نظامي وتجبر جميع دول التكتل على تقاسم المسؤولية.

وقالت وكالة "فرانس برس" إن الكتل السياسية الرئيسية في البرلمان تغلبت على معارضة أحزاب اليمين المتطرف واليسار المتشدد لتمرير ميثاق الهجرة واللجوء الجديد - وهو إصلاح شامل استغرق إعداده عقدا من الزمن.

وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالتصويت قائلة إنه "سيؤمن الحدود الأوروبية... مع ضمان حماية الحقوق الأساسية" للمهاجرين. وأضافت "علينا أن نكون الجهة التي تقرر من يأتي إلى الاتحاد الأوروبي وتحت أي ظروف وليس المهربين والمتاجرين".

وقالت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا جوهانسون إن التكتل "سيكون قادرا على حماية حدودنا الخارجية بشكل أفضل وكذلك الضعفاء واللاجئين، وإعادة أولئك غير المؤهلين للبقاء بسرعة" وإدخال "تضامن إلزامي" بين الدول الأعضاء.

في السياق، رحبت الحكومات الأوروبية - التي وافقت غالبيتها سابقا على الاتفاقية - بتبنيها، ووصف المستشار الألماني أولاف شولتس ووزير الهجرة اليوناني ديميتريس كيريديس الاتفاق بأنه "تاريخي"، في حين انتقدت الجمعيات الخيرية التي تعنى  بالمهاجرين الاتفاق الذي يتضمن بناء مراكز حدودية لاحتجاز طالبي اللجوء وإرسال بعضهم إلى بلدان خارجية "آمنة".

وقالت منظمة العفو الدولية إن الاتحاد الأوروبي يدعم اتفاقا "يعلم أنه سيتسبب بمعاناة إنسانية أكبر"، فيما حث اتحاد الصليب الأحمر الدول الأعضاء "على ضمان ظروف إنسانية لطالبي اللجوء والمهاجرين المتضررين".

وقاطع متظاهرون عملية التصويت وهم يهتفون في أروقة المبنى "هذا الاتفاق يقتل - صوتوا لا!" إلى أن تم إعادة النظام، وقال تكتل اليسار المتشدد في البرلمان والذي يؤكد أن الإصلاحات لا تتوافق مع التزام أوروبا بدعم حقوق الإنسان، إنه "يوم مظلم".

واعتبر النائب عن كتلة الخضر داميان كاريم أن الإصلاحات تمثل "اتفاقا مع الشيطان"، في حين عارض نواب اليمين المتطرف إقرار القوانين العشرة التي تشكل الاتفاقية، قائلين إنها غير كافية لوقف المهاجرين غير الشرعيين الذين يتهمونهم بنشر انعدام الأمن والتهديد "بإغراق" الهوية الأوروبية.

وقالت مارين لوبن زعيمة حزب التجمع الوطني (يمين متطرف) في فرنسا عبر منصة أكس إن التغييرات ستسمح "للمنظمات غير الحكومية المتواطئة مع المهربين بالإفلات من العقاب"، وأكدت هي والمسؤول الذي يمثل حزبها في البرلمان الأوروبي جوردان بارديلا أنهما سيسعان إلى إلغاء الإصلاح بعد انتخابات البرلمان  الأوروبي في يونيو والتي من المتوقع أن تعزز موقع اليمين المتطرف في المجلس.

ومن المقرر أن تدخل إجراءات الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 2026، بعد أن تحدد المفوضية الأوروبية في الأشهر المقبلة آلية تنفيذها، وتشمل الإصلاحات بناء مراكز حدودية لاحتجاز طالبي اللجوء وإرسال بعضهم إلى دول خارجية "آمنة".

وسيتوجب على بلدان الاتحاد الأوروبي استقبال آلاف طالبي اللجوء من الدول التي تعد "على خط المواجهة" مثل إيطاليا واليونان في حال شعرت بأنها تحت الضغط نتيجة تدفق المهاجرين، ويمكن أن تقدّم دول الاتحاد الأوروبي الأخرى المال وغير ذلك من الموارد إلى البلدان التي تعاني من الضغط، أو المساعدة في تأمين الحدود.

وقال المستشار الألماني على موقع أكس إن الاتفاق يرمز إلى "التضامن بين الدول الأوروبية وسيخفف في النهاية العبء عن الدول التي تضررت بشدة بشكل خاص"، في حين اعتبر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الأربعاء أن التعديلات هي "مسمار آخر في نعش" التكتل.

وقال أوربان عبر منصة أكس إن "ميثاق الهجرة هو مسمار آخر في نعش الاتحاد الأوروبي. فالوحدة ماتت، والحدود الآمنة لم تعد موجودة. المجر لن تستسلم أبدا لجنون الهجرة الجماعية! نحن بحاجة إلى التغيير في بروكسل من أجل وقف الهجرة!".

من جهتها، اعتبرت روما أن الإجراءات التي تم تبنيها الأربعاء هي "أفضل حل وسط ممكن". وقال وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي "لقد توصلنا مع الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي إلى أفضل حل وسط ممكن، يأخذ في الاعتبار احتياجات إيطاليا ذات الأولوية".

ومن بين الإجراءات الأخرى المثيرة للجدل، مقترح لإرسال طالبي اللجوء إلى بلدان خارج الاتحاد الأوروبي تعتبر "آمنة" إذا كان للمهاجر رابط ما مع هذه الدولة، ورأى التكتل بضرورة التحرّك بشكل موحّد عندما وصلت أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين في 2015، قدم الكثير منهم من سوريا وأفغانستان.

وقوبلت أفكار أولى مثل توزيع المهاجرين على أساس مبدأ "الحصص" برفض عدد من الدول، وبموجب قواعد الاتحاد الأوروبي الحالية، تتحمل دولة الوصول مسؤولية استقبال طالبي اللجوء وإعادة أولئك الذين يعتبرون غير مسموح لهم بالدخول. ووضع ذلك دول الجنوب تحت ضغوط كبرى وأعطى دفعة لليمين المتطرف.

وتحقق خرق سياسي في ديسمبر عندما أيدت أغلبية مرجحة من دول الاتحاد الأوروبي الإصلاحات متجاوزة معارضة المجر وبولندا، بالتوازي مع الإصلاح، أبرم الاتحاد الأوروبي مع تونس ومصر اتفاقات مماثلة للذي وقعه مع تركيا في عام 2016 لوقف تدفقات المهاجرين، وانتقد العديد من النواب هذه الاتفاقات.

 

اقرأ المزيد
١٢ أبريل ٢٠٢٤
تعليقات وردود حول ظهور "خامنئي" متكئاً على بندقيته خلال خطبة عيد الفطر

أثارت صورة متداولة للمرشد الإيراني "علي خامنئي"، متكئا على بندقية خلال خطبة عيد الفطر، ردود وتعليقات متعددة، في وقت توعد في كلمته بالرد على الهجوم الإسرائيلي ضد قنصلية طهران في دمشق.

وذكرت مواقع إخبارية أن بندقية خامنئي التي درجت العادة على ركنها بجانبه والاتكاء عليها في بعض الخطب بندقية روسية قناصة من طراز SVD، واعتبر معلقون أن هذا التصرف من المرشد وفي هذا الوقت بالتحديد بأنه إشارة إلى حتمية الرد على الاستهداف الإسرائيلي الأخير في دمشق.

وقال خامنئي، في خطبته بمناسبة عيد الفطر، قبل يومين إن "القنصليات والسفارات تعد جزءا من أراضي الدول التابعة لها وحين هاجموا القنصلية الإيرانية في دمشق فكأنهم هاجموا أراضينا".

واعتبر أن "الكيان الصهيوني الخبيث أخطأ في الهجوم على قنصليتنا وهذا وفق الأعراف العالمية يعني هجوما على أراضينا وعليه أن يتلقى العقاب المناسب على ذلك وسينال العقاب المناسب على هذا الهجوم".

وأعلن البيت الأبيض، في بيان له، دعمه الثابت لـ "إسرائيل" في مواجهة تهديدات إيران، مع الإشارة إلى عدم الرغبة علي تأجيج الصراع، في ظل حراك دبلوماسي أمريكي لدى عدة دول عربية، لإيصال رسالة لإيران بتجنب التصعيد في المنطقة، بعد قصف قنصليتها في دمشق.

وقال البيت الأبيض: "لا نرغب في اتساع نطاق الصراع ودعم واشنطن لإسرائيل لا يزال ثابتا في مواجهة تهديدات إيران ووكلائها"، ولفت إلى أنه "نقل لإيران أن واشنطن ليس لها علاقة بهجوم القنصلية في دمشق"، موضحا أن "عدم رغبة الإدارة الأميركية في اتساع نطاق الصراع".

وكانت كشفت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر إيرانية، عن أن طهران أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية، بأن الرد الإيراني على استهداف "إسرائيل" للقنصلية الإيرانية في دمشق "سيكون بطريقة تسمح بتجنب التصعيد".

وقال مصادر الوكالة، إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان نقل رسالته هذه لواشنطن في أثناء زيارته لسلطنة عمان يوم الأحد، وذكرت أن عبداللهيان ألمح خلال زيارته لعمان إلى استعداد إيران لوقف التصعيد في حال تلبية مطالبها، بما في ذلك مطلب الوقف الدائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

ولفتت أيضا إلى أن الوزير، ألمح إلى استعداد طهران لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، بعد تعثر تلك المفاوضات منذ نحو عامين، وقال مصدر آخر مقرب من الاستخبارات الأمريكية، إنه لم يكن على علم بأي رسالة من إيران عبر سلطنة عمان، لكن إيران "كانت واضحة جدا" حول أن ردها على هجوم دمشق سيكون "تحت السيطرة" و"غير تصعيدي".

وأضاف المصدر أن إيران "لا تريد أن تتدخل الولايات المتحدة" في الوضع، ولذلك لن توجه حلفاءها في سوريا والعراق لمهاجمة القواعد الأمريكية، وأنها تخطط "لاستخدام الوكلاء في المنطقة لشن عدد من الهجمات على إسرائيل".

ولفتت الوكالة إلى أن البيت الأبيض رفض التعليق على أي رسائل من جانب إيران، لكنه أكد أن الولايات المتحدة أبلغت إيران بأنها لم يكن لديها أي دور في الضربة على القنصلية الإيرانية.

وسبق أن كشفت وكالة "رويترز"، عن طلب وساطة قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكغورك، لعدة دول عربية منها (السعودية والإمارات وقطر والعراق)، لحث إيران على خفض التوتر مع إسرائيل، في أعقاب استهداف قنصلية طهران في دمشق.

ونقلت عن مصدر لم تسمه، أن ماكغورك اتصل بالمسؤولين العرب، ليطلب منهم نقل رسالة إلى نظيرهم الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مفادها أنه يجب على إيران "التهدئة" مع إسرائيل، وكانت أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن وزراء خارجية الدول الأربع، تحدثوا هاتفياً مع عبداللهيان، وناقشوا التوتر في المنطقة.

وكتنت قالت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبيرغ"، إن واشنطن وحلفاءها يعتقدون أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق، بات "وشيكاً"، مرجحين شن "هجمات كبيرة" بصواريخ أو بطائرات مسيرة ضد أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل.

ونقلت الوكالة عن المصادر (لم تسمها)، أن الرد الإيراني المحتمل قد يكون في خلال الأيام المقبلة، ولفتت إلى "اعتقاد، بناء على تقييمات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، أن الأمر هو مسألة وقت، وليس مجرد احتمالية"، مؤكدة أن المسؤولين الأمريكيين يساعدون إسرائيل في التخطيط وتبادل التقييمات الاستخباراتية.

وأبلغت إسرائيل حلفاءها بأنها تنتظر حدوث هذا الهجوم قبل شن هجوم بري آخر ضد حماس في رفح جنوب غزة، على الرغم من أنه ليس من الواضح متى قد تبدأ هذه العملية، وذكرت في السياق أن وكالات الاستخبارات الأمريكية والغربية تعتقد أن الرد الإيراني قد لا ينطلق بالضرورة من شمال إسرائيل حيث يتواجد حزب الله.

وسبق أن اعتبرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، في تقرير لها، أن استهداف "إسرئيل" لقنصلية طهران في دمشق، التي وجهتها إلى "الحرس الثوري" الإيراني ووكلائه في سوريا، كشفت عن "ضعف قادة طهران المخادعين".

وقال محرر شؤون الدفاع والشؤون الخارجية في الصحيفة كون كوغلين، إن أحد الحسابات الرئيسة لإسرائيل في استعدادها لمهاجمة أهداف إيرانية في سوريا "هو قناعتها بأن طهران ليست لديها رغبة كبيرة في مواجهة مباشرة مع تل أبيب، وتفضل استخدام وكلائها، للقيام بذلك".

اقرأ المزيد
١١ أبريل ٢٠٢٤
باحث حقوقي يُحذر من جعل اللاجئين السوريين "كبش فداء" بعد حادثة اغتيال "باسكال سليمان"

حذر الباحث بالشأن اللبناني في منظمة "هيومن رايتس ووتش" رمزي قيس، من محاولة جعل اللاجئين السوريين "كبش فداء" بعد حادثة اغتيال المسؤول في "حزب القوات" اللبنانية باسكال سليمان، مؤكداً ضرورة أن يكون التحقيق في القضية "شاملاً وشفافاً".

وقال قيس، إن الحادثة تهدد بتأجيج العنف المستمر ضد السوريين "الذين يتعرضون منذ سنوات لممارسات تمييزية شنيعة، وانتهاكات لحقوقهم في لبنان"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.


في السياق، رأى النائب اللبناني السابق مصباح الأحدب، أن هناك من يريد توريط المؤسسات العسكرية اللبنانية واللبنانيين في مواجهة مع أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان، ودعا الأحدب، الحكومة اللبنانية إلى البدء بإعادة أنصار حكومة دمشق من السوريين إلى مناطق سيطرتها، وأنصار المعارضة إلى مناطق سيطرتها.

استنكر "بدر جاموس" رئيس "هيئة التفاوض السورية"، أعمال العنف التي قام بها البعض ضد اللاجئين السوريين في بعض المناطق في لبنان، على خلفية مقتل منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، واتهام سوريين بتنفيذ العملية.


وطالب "جاموس"، المنظمات الدولية وفي مقدمتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمفوضية السامية للاجئين بحماية اللاجئين السوريين في لبنان وتحمّل مسؤولياتها والتزاماتها.

وقال إن "الشعبان السوري واللبناني الشقيقان دفعا ثمن ممارسات وإجرام النظام السوري وحلفائه بحقهما معاً؛ وتُضاف اليوم جريمة جديدة إلى هذا السجل الإجرامي الطويل باغتيال منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان".

وأكد أن "المجرم صاحب المصلحة بالاغتيال معروف، وهو الذي عمل منذ سنوات وما يزال يعمل على زرع الفتنة والعداء بين السوريين واللبنانيين، ويسعى لزعزعة استقرار لبنان وأمنه وسلمه الوطني".

واعتبر جاموس أن "هذه الجريمة الجبانة مُدانة بأقوى العبارات وبكل المعايير، ونتقدّم بخالص التعازي والمواساة لأسرة المغدور ومحبيه ولعموم الشعب اللبناني الشقيق"، آملاً من كافة الأطراف اللبنانية عدم الانجرار إلى الفتنة، ووقف أي اعتداء على اللاجئين السوريين الأبرياء.

 وطالب السلطات اللبنانية والقضاء بإجراء تحقيق عادل وسريع وشفاف لكشف الجناة الحقيقيين ومن يقف وراءهم، وكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والاغتيال، وتحديد هوية المجرمين، وتقديمهم إلى العدالة وإنزال أشدّ العقوبات بهم.


وسبق أن أدان حزب "القوات اللبنانية"، موجة العنف ضد اللاجئين السوريين في لبنان، عقب مقتل المسؤول في الحزب باسكال سليمان، واتهام الجيش اللبناني، مجموعة من السوريين في القضية، ومانتج عنها من تعدي على اللاجئين السوريين.

وقال الحزب لوكالة "رويترز"، إنه لا يريد أن يرى اللاجئين يتعرضون للهجوم، وتحدثت مصادر من حزب "القوات اللبنانية"، عن "عوامل جوهرية" أدت إلى عملية اغتيال منسق الحزب في شمال لبنان باسكال سليمان، الذي اتهم الجيش اللبناني، سوريين بقتله.

وقال "القوات اللبنانية"، إن هذه العوامل تتمثل بوجود "حزب الله" غير الشرعي وتعطيل دور الدولة، ما فسح المجال أمام الفلتان المسلح والعصابات، ولفتت إلى أن الحدود اللبنانية "السائبة" مع سوريا، ستبقى معبراً للجريمة السياسية والجنائية وتهريب المخدرات.

ولفت الحزب إلى منع الدولة وإداراتها القضائية والأمنية والعسكرية من العمل في مناطق معينة، أو في قضايا معينة، "أو في أي أمر يتعلق بأي شخص ينتمي إلى محور الممانعة".

واعتبرت "القوات اللبنانية"، أن سليمان تعرض للهجوم بسبب آراء الحزب السياسية، وأشار مسؤولو الحزب إلى سلسلة من عمليات القتل لشخصيات مناهضة لـ"حزب الله" في العقدين الماضيين كحالات مماثلة.

وكانت أشخاص من حشود غاضبة في شمال لبنان وفي بيروت، حطموا سيارات تحمل لوحات سورية، وداهموا منازل يعتقد أن السوريين يعيشون فيها، أو ضربوا سائقي دراجات نارية يعتقد أنهم سوريون، وفق شهود ولقطات تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

في السياق، قال محمد حسن، من مركز "وصول لحقوق الإنسان"، إن هذه المشاهد "‬‬مثال خطير ومؤسف لمبدأ العقاب الجماعي‭‭"‬‬.

وسبق أن أدان "الائتلاف الوطني السوري" بأشد العبارات جريمة اغتيال منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، وتقدم بأحر التعازي لأسرته ورفاقه ولعموم الشعب اللبناني، داعيًا الله لهم بالصبر والسلوان. 

وطالب الائتلاف، الجهات المسؤولة في الحكومة اللبنانية بضرورة الكشف عن المرتكبين الحقيقيين لهذه الجريمة المستنكرة والجهات التي خططت لها ونفذتها، والتي تسعى لزعزعة أمن واستقرار لبنان، وإشغال الرأي العام عن القضايا الأساسية، وعن منفذيها الحقيقيين، عن طريق اصطناع الفتن وحملات الكراهية والتحريض ضد الأبرياء من اللاجئين السوريين. 

وأكد الائتلاف أن هذه الجريمة لا تمثل بأي حال من الأحوال قيم وأخلاق الشعب السوري، وإنما هي أسلوب قديم يتبناه نظام الأسد وميليشيا حزب الله في التعامل مع معارضيهم، ولا سيما أن المنطقة التي وقعت فيها الجريمة ومواقع أحداثها تقع في مناطق نفوذ ميليشيا حزب الله ونظام الأسد.

وأدان الائتلاف الوطني بشدة الموجة الخطيرة من الاعتداءات والانتهاكات والاعتقالات التعسفية وإساءة المعاملة التي طالت اللاجئين السوريين، الذين هجروا من وطنهم بسبب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها بحقهم نظام الأسد وميليشيا حزب الله والميليشيات الطائفية الأجنبية التابعة أو المسيطر عليها من قبل إيران، واستمرار تواجدهم في سورية. 

وعبر الائتلاف عن تقديره للدور الهام وحجم الأعباء والالتزامات القانونية التي تتحملها الحكومة اللبنانية، ومسؤوليتها عن أمن وسلامة اللاجئين على أراضيها، وأكد على دور ومسؤولية الأمم المتحدة ومنظماتها عن سلامة وحماية اللاجئين السوريين مؤكدًا أن وجودهم هو حالة اضطرارية ومؤقتة، طالت بسبب استمرار جرائم نظام الأسد وميليشيا حزب الله والميليشيات الطائفية الإيرانية في سورية بحق المدنيين، واستمرار تواجد هذه الميلشيات في سورية. 

وشدد الائتلاف على ضرورة تحقيق العدالة عبر المحاسبة الدولية لنظام الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت بحق الأبرياء المدنيين من السوريين واللبنانيين، بما فيها سجلهما الطويل من الاغتيالات السياسية في لبنان التي راح ضحيتها طيف واسع من الضحايا، ويطالب أيضًا بضبط الحدود السورية اللبنانية وإنهاء الفراغ الأمني الذي فرضه نظام الأسد وحزب الله، لمنع استغلال هذا الفراغ لإثارة الفتن بين الشعبين، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وكانت تصاعدت التصريحات "المحرضة" ضد اللاجئين السوريين في لبنان، بعد اتهام سوريين بقتل المسؤول في حزب "القوات اللبنانية" باسكال سليمان، وقال وزير الداخلية اللبناني وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بسام مولوي، إن الوجود السوري بهذه الطريقة "غير مقبول" ولا يتحمله لبنان، داعياً إلى الحد منه بطريقة واضحة.

وأكد أن لبنان لن يقبل ببقاء السوريين على أراضيه مقابل مكاسب مالية، في إشارة إلى اتفاق مرتقب مع الاتحاد الأوروبي، وتعليقاً على تصريح وزير المهجرين، عصام شرف الدين، حول وجود 20 ألف مسلح داخل مخيمات السوريين، قال مولوي: "لا أعلم إذا قام بعدهم، ولدى القوى الأمنية جميع المعلومات فيما يخص المخيمات".

وكان شرف الدين قال لوسائل إعلام روسية، إن هؤلاء المسلحين "ينتظرون الإشارة من مشغليهم"، وتحدث عن "وجود خلايا إرهابية نائمة وتتشكل داخل مخيمات النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية، مهمتها تقويض الأمن في سوريا لمآرب سياسية معروفة تخدم الجهات التي تمولها وعلى رأسها الولايات المتحدة، ودول الغرب عامة"

وأشعل نبأ مقتل سليمان غضبا في لبنان، فيما دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى ضبط النفس، ورغم أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن مقتل سليمان ناتج عن عملية سرقة، أصر حزب "القوات اللبنانية"، على باسكال سليمان "تعرض لعملية اغتيال سياسية"، معتبرا أن ما أدى إلى عملية الاغتيال هو الوجود غير الشرعي لـ"حزب الله"، ونفى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الاثنين أي علاقة لحزبه بالقضية، معتبرا أن من يوجهون الاتهام إليه إنما يثيرون نعرات طائفية.

اقرأ المزيد
١١ أبريل ٢٠٢٤
"قسد" تواصل تزويد النظام بالنفط .. رتل صهاريج للقاطرجي تدخل مناطق شرقي سوريا

تحدثت وسائل إعلام كردية، عن وصول رتل من الصهاريج التابعة لشركة القاطرجي إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرقي سوريا، لنقل النفط إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وقالت تلك المصادر، إن "رتلاً من الصهاريج لشركة القاطرجي وصل إلى حقول رميلان شرقي قامشلو لنقل النفط إلى مناطق سيطرة النظام السوري"، لافتاً إلى إن إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، لاتزال تزويد مناطق سيطرة النظام بالنفط بشكل متواصل.

ولفت موقع "باسنيوز" إلى استمرار أزمة المحروقات في مناطق الإدارة الذاتية التي يديرها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD إلى جانب أزمات أخرى، إذ تقف طوابير السيارات لساعات طويلة أمام محطات الوقود للحصول على مخصصاتهم من البنزين أو المازوت رغم سيطرة إدارة الحزب على منابع النفط في شمال شرق سوريا.

ويؤكد ناشطون كورد، أن سبب أزمة المحروقات في مناطق الإدارة الذاتية هو عدم إرسال الكميات الكافية إلى مناطق سيطرتها، حيث تقوم إدارة PYD بتزويد مناطق سيطرة النظام وجبهة النصرة والميليشيات الموالية لأنقرة بالوقود على حساب سكان شمال شرق سوريا.

ويؤكد ناشطون كورد، أن سبب أزمة المحروقات في مناطق الإدارة الذاتية هو عدم إرسال الكميات الكافية إلى مناطق سيطرتها، حيث تقوم إدارة PYD بتزويد مناطق سيطرة النظام وجبهة النصرة والميليشيات الموالية لأنقرة بالوقود على حساب سكان شمال شرق سوريا.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بدعم من قوات التحالف الدولي على معظم مدن شمال شرق سوريا، التي تضم أكبر 11 حقلاً للنفط، منها أكبر الحقول السورية «العمر» وحقول نفط (التنك، والورد، وعفرا، وكوري، وجرنوف، وأزرق، وقهار، وشعيطاط، وغلبان)، شرقي دير الزور، والتي تمثل نسبة كبيرة من مصادر الطاقة في سوريا.

اقرأ المزيد
١١ أبريل ٢٠٢٤
"البيت الأبيض" يُعلن دعمه الثابت لـ "إسرائيل" في مواجهة تهديدات إيران

أعلن البيت الأبيض، في بيان له، دعمه الثابت لـ "إسرائيل" في مواجهة تهديدات إيران، مع الإشارة إلى عدم الرغبة علي تأجيج الصراع، في ظل حراك دبلوماسي أمريكي لدى عدة دول عربية، لإيصال رسالة لإيران بتجنب التصعيد في المنطقة، بعد قصف قنصليتها في دمشق.

وقال البيت الأبيض: "لا نرغب في اتساع نطاق الصراع ودعم واشنطن لإسرائيل لا يزال ثابتا في مواجهة تهديدات إيران ووكلائها"، ولفت إلى أنه "نقل لإيران أن واشنطن ليس لها علاقة بهجوم القنصلية في دمشق"، موضحا أن "عدم رغبة الإدارة الأميركية في اتساع نطاق الصراع".

وقالت الخارجية الأميركية، إن الوزير أنتوني بلينكن "تحدث إلى وزراء خارجية تركيا والصين والسعودية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية لتوضيح أن التصعيد ليس من مصلحة أي طرف".

وأضافت الخارجية أن الولايات المتحدة "لا تزال تشعر بقلق بشأن مخاطر التصعيد في الشرق الأوسط خاصة بعد تهديدات إيران لإسرائيل"، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، إن إسرائيل "مستعدة لسيناريوهات في مناطق أخرى" بعيدا عن قطاع غزة، الذي يعيش حربا دخلت شهرها السابع هذا الأسبوع، محذرا من أن بلاده "ستضرب من يضربها".

وأضاف نتانياهو: "نحن في خضم الحرب في غزة، لكننا نستعد أيضا لسيناريوهات في مناطق أخرى"، مضيفا: "مستعدون للوفاء بالمتطلبات الأمنية لإسرائيل في الدفاع والهجوم" .

وكانت كشفت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر إيرانية، عن أن طهران أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية، بأن الرد الإيراني على استهداف "إسرائيل" للقنصلية الإيرانية في دمشق "سيكون بطريقة تسمح بتجنب التصعيد".

وقال مصادر الوكالة، إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان نقل رسالته هذه لواشنطن في أثناء زيارته لسلطنة عمان يوم الأحد، وذكرت أن عبداللهيان ألمح خلال زيارته لعمان إلى استعداد إيران لوقف التصعيد في حال تلبية مطالبها، بما في ذلك مطلب الوقف الدائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

ولفتت أيضا إلى أن الوزير، ألمح إلى استعداد طهران لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، بعد تعثر تلك المفاوضات منذ نحو عامين، وقال مصدر آخر مقرب من الاستخبارات الأمريكية، إنه لم يكن على علم بأي رسالة من إيران عبر سلطنة عمان، لكن إيران "كانت واضحة جدا" حول أن ردها على هجوم دمشق سيكون "تحت السيطرة" و"غير تصعيدي".

وأضاف المصدر أن إيران "لا تريد أن تتدخل الولايات المتحدة" في الوضع، ولذلك لن توجه حلفاءها في سوريا والعراق لمهاجمة القواعد الأمريكية، وأنها تخطط "لاستخدام الوكلاء في المنطقة لشن عدد من الهجمات على إسرائيل".

ولفتت الوكالة إلى أن البيت الأبيض رفض التعليق على أي رسائل من جانب إيران، لكنه أكد أن الولايات المتحدة أبلغت إيران بأنها لم يكن لديها أي دور في الضربة على القنصلية الإيرانية.

وسبق أن كشفت وكالة "رويترز"، عن طلب وساطة قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكغورك، لعدة دول عربية منها (السعودية والإمارات وقطر والعراق)، لحث إيران على خفض التوتر مع إسرائيل، في أعقاب استهداف قنصلية طهران في دمشق.

ونقلت عن مصدر لم تسمه، أن ماكغورك اتصل بالمسؤولين العرب، ليطلب منهم نقل رسالة إلى نظيرهم الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مفادها أنه يجب على إيران "التهدئة" مع إسرائيل، وكانت أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن وزراء خارجية الدول الأربع، تحدثوا هاتفياً مع عبداللهيان، وناقشوا التوتر في المنطقة.

وكتنت قالت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبيرغ"، إن واشنطن وحلفاءها يعتقدون أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق، بات "وشيكاً"، مرجحين شن "هجمات كبيرة" بصواريخ أو بطائرات مسيرة ضد أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل.

ونقلت الوكالة عن المصادر (لم تسمها)، أن الرد الإيراني المحتمل قد يكون في خلال الأيام المقبلة، ولفتت إلى "اعتقاد، بناء على تقييمات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، أن الأمر هو مسألة وقت، وليس مجرد احتمالية"، مؤكدة أن المسؤولين الأمريكيين يساعدون إسرائيل في التخطيط وتبادل التقييمات الاستخباراتية.

وأبلغت إسرائيل حلفاءها بأنها تنتظر حدوث هذا الهجوم قبل شن هجوم بري آخر ضد حماس في رفح جنوب غزة، على الرغم من أنه ليس من الواضح متى قد تبدأ هذه العملية، وذكرت في السياق أن وكالات الاستخبارات الأمريكية والغربية تعتقد أن الرد الإيراني قد لا ينطلق بالضرورة من شمال إسرائيل حيث يتواجد حزب الله.

وقال أحد الأشخاص إن البعثات الدبلوماسية الأجنبية تستعد بالفعل للضربات المحتملة وتضع خطط طوارئ للإخلاء وسط طلبات من السلطات الإسرائيلية بشأن إمدادات الطوارئ مثل المولدات والهواتف الفضائية، مشيرا إلى أنهم ليسوا على علم بأي بعثات غربية تخطط للإخلاء الفوري.

وسبق أن اعتبرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، في تقرير لها، أن استهداف "إسرئيل" لقنصلية طهران في دمشق، التي وجهتها إلى "الحرس الثوري" الإيراني ووكلائه في سوريا، كشفت عن "ضعف قادة طهران المخادعين".

وقال محرر شؤون الدفاع والشؤون الخارجية في الصحيفة كون كوغلين، إن أحد الحسابات الرئيسة لإسرائيل في استعدادها لمهاجمة أهداف إيرانية في سوريا "هو قناعتها بأن طهران ليست لديها رغبة كبيرة في مواجهة مباشرة مع تل أبيب، وتفضل استخدام وكلائها، للقيام بذلك".

اقرأ المزيد
١١ أبريل ٢٠٢٤
الأمن العسكري في السويداء يبتز النشطاء والمطلوبين في السويداء لـ "تسوية أوضاعهم"

كشف موقع "السويداء 24" المحلي، عن أن فرع المخابرات العسكرية 265 في المنطقة الجنوبية، فتح بازاراً للراغبين بتسوية أوضاعهم وشطب اسماءهم من إذاعات البحث، بعد أن كان أصدر إذاعات بحث ونشرات استدعاء بحق عشرات الناشطين والمشاركين في المظاهرات منذ بداية الحراك السلمي في السويداء.

وأوضح الموقع، أن الفرع فتح بازاراً للراغبين بتسوية أوضاعهم وشطب اسماءهم من إذاعات البحث، وفق شهادات عديدة حصل عليها، من أشخاص دفعوا المال لوسطاء، وآخرين رفضوا الخضوع لابتزاز الفرع، وفضلوا البقاء في سجلات المطلوبين للأمن العسكري.

وفي التفاصيل، أفاد أحد الناشطين المشاركين في الحراك السلمي للسويداء 24، أنه اكتشف تعميم اسمه في مذكرة بحث لصالح الفرع 265، قبل حوالي الشهرين، خلال قيامه ببعض الإجراءات القانونية.

وأضاف الناشط الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن وسيطاً مدنياً على صلة بالفرع، طلب منه دفع 5 ملايين ليرة سورية، مقابل شطب إذاعة البحث الصادرة بحقه، ودفعت هذه الشهادة الموقع للتحقيق أكثر إن كانت الحالة فردية أو عامة. 


ووفق الموقع، أكدت العديد من شهادات الناشطين، وآخرين شاركوا لفترة محدودة بالحراك السلمي، أنهم تعرضوا للابتزاز وطُلب منهم عبر وسطاء -بعضهم يتبعون لنفس الفرع- دفع مبالغ مالية تتراوح بين 4-6 مليون ليرة سورية، مقابل إزالة التعميمات ضدهم.

وحصل الموقع على تسجيل صوتي تحفظ على نشره، حفاظاً على سلامة المصدر، لحوارٍ دار بين وسيط يتبع لفرع الأمن العسكري، وبين أحد المواطنين. وكان الوسيط يقول إن هذا المبلغ سيتم دفعه لمعاون رئيس الفرع 265، العميد حسين ديوب.

ومنذ ابريل/نيسان الماضي 2023، يتولى العميد حسين ديوب مهام فرع الأمن العسكري في السويداء، ويعدّ معاوناً لرئيس الفرع المسؤول عن المنطقة الجنوبية، العميد لؤي العلي، وعلمت السويداء 24 أن بعض الاشخاص أجروا تسوية مع الفرع دون الحاجة إلى دفع المبالغ المطلوبة، وذلك من خلال وساطة شخصيات محلية متنفذة تربطها علاقات بفرع الأمن العسكري.

ولا توجد إحصاءات دقيقة لأعداد من أجروا التسوية عبر الوساطة ودفع المال، أو من رفض هذا الإجراء، إلا أن الاعتقالات بحق الناشطين السياسيين والمعارضين في محافظة السويداء، مجمدة منذ عدة سنوات، إلّا في حالات نادرة. ورغم ذلك، لدى السلطات الأمنية مروحة من الخيارات، مثل إذاعات البحث،  وفصل الموظفين، ومنع السفر.

وتؤدي هذه الإجراءات التعسفية إلى التضييق على المواطنين، ويصبح الخروج من محافظة السويداء للشخص المطلوب، أو السفر خارج سوريا، غير ممكن ويعرض صاحبه للاعتقال، ناهيك عن عدم القدرة على إجراء العديد من المعاملات لدى دوائر الدولة.

 

اقرأ المزيد
١١ أبريل ٢٠٢٤
ارتفاع سعر تبديل أسطوانة الغاز المنزلي إلى نصف مليون ليرة 

قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن سعر تبديل أسطوانة الغاز المنزلي في السوق السوداء بمدينة حلب خلال عيد الفطر وصل إلى 500,000 ليرة سورية وذلك مع زيادة الطلب وتباعد مدة وصول رسالة الاستلام من شركة "تكامل".

وتحدث عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة فرج صقر عن وجود تحسن واستقرار في توريدات الغاز السائل في القنيطرة، حيث تم تخفيض الفترة الزمنية لوصول الرسائل الى 65 يوماً بسبب التوريدات اليومية و على مدار الأسبوع.

وذكر أن الرسالة كانت تتراوح بين 80 - 85 يوماً، واعتبر أن زيارة وزير النفط و الثروة المعدنية مؤخراً للقنيطرة و التي كان لها أثراً أيجابياً، حيث وجه بصيانة وحدة تعبئة الغاز القديمة بالسرعة الكلية مع تنفيذ إجراءات الأمان والسلامة للعاملين.

وتشير تقديرات بأن أسطوانة الغاز السائل كانت تباع بنحو 300 ألف ليرة سورية بالسوق المحلية جنوبي سوريا، بينما وصل سعرها إلى 400 ألف ليرة سورية بتجمعات أبناء القنيطرة بريف دمشق.

واشتكى عدد من سكان مناطق سيطرة النظام، من تفاقم أزمة المحروقات، وسط غلاء وشح المشتقات النفطية وما يترتب عليها من زيادة الأسعار وأزمات النقل وغيرها، فيما برر نظام الأسد انخفاض عدد اسطوانات الغاز المعبأة بسبب تأخر التوريدات.

وأكد موقع مقرب من نظام الأسد وجود انخفاض بنسبة كبيرة لعدد أسطوانات الغاز المنزلية المعبأة في محافظة حماة، فشكل أزمة ظهرت في زيادة مدة رسالة التسليم إلى الأهالي لأكثر من 70 يوماً، ترافق مع قدوم شهر رمضان من جهة، وارتفاع سعر أسطوانة الغاز الحرة في السوق السوداء من جهة أخرى.

وكانت رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد أسعار المشتقات النفطية، في ظل تفاقم أزمة المحروقات وتكرار تخفيض مخصصات السيارات التي تعمل على المازوت والبنزين.

اقرأ المزيد
١١ أبريل ٢٠٢٤
النظام يروج لانخفاض الأسعار بعد العيد.. خبراء: تحسن الليرة مؤقت

ذكرت مواقع إعلامية تابعة لنظام الأسد، أن من المتوقع انخفاض أسعار بعض المواد الغذائية والاستهلاكية بعد عيد الفطر، في حين أكد خبراء في الشأن الاقتصادي أن الليرة السورية تشهد تحسناً وهمياً، ومن المتوقع أن ينتهي بعد العيد وتعود الليرة للانخفاض مجددا.

شهدت أسعار المواد الغذائية ومنها الفروج ارتفاعاً ملفتاً بالتزامن مع وقفة عيد الفطر المبارك، بالتوازي مع ارتفاع أسعار اللحم الأحمر والأسماك، وبلغ سعر شرحات الدجاج 85 ألف ليرة، أما سعر كيلو الكستا يتراوح بين 77 – 80 ألف ليرة.

وبلغ سعر كيلو الفخذ الوردة 69 ألف ليرة والفخذ العادي يتراوح سعره بين 48 -52 ألف ليرة، بينما سعر كيلو الدبوس يتراوح بين 59-61 ألف ليرة سورية، وزعم مدير عام المؤسسة العامة للدواجن سامي أبو دان أن ارتفاع سعر الفروج أمر طبيعي في وقفة عيد الفطر المبارك.

وادعى أن سعر الفروج سينخفض بعد العيد مباشرةً، وكان توقع أن ترتفع الأسعار في الأيام العشرة الأولى من رمضان وبعدها تنخفض في العشرة الثانية وتعود لترتفع في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر.

وانتقد الباحث الاقتصادي عامر شهدا، السياسة النقدية ويشير إلى أن الانخفاض في سعر الصرف هو نتيجة تلاعب المضاربين وليس تغيرات في السياسة، طالب المصرف المركزي بتحمل مسؤوليته في تثبيت الأسعار.

ومنع ارتفاعها وتحسين القوة الشرائية لليرة وتخفيض معدلات التضخم، وذكر أن الفجوة الكبيرة بين نسب الفائدة على الودائع والقروض واعتبر هذا الأمر غير مبرر ولا يسهم في كبح التضخم أو تحسين القوة الشرائية.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٠ أغسطس ٢٠٢٥
المفاوضات السورية – الإسرائيلية: أداة لاحتواء التصعيد لا بوابة للتطبيع
فريق العمل
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى