اعتبر "أندرو تابلر" الباحث في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، أن مهاجمة الولايات المتحدة في سوريا يبقى أمراً "ذا مخاطر منخفضة وفوائد عالية" بالنسبة لإيران وحلفائها، ضمن خيارات التصعيد بعد حرب غزة.
وأوضح تابلر في مقال نشرته "المجلة"، أن سوريا توفر قدراً كبيراً من حرية الحركة بالنسبة لخصومها العسكريين، وتتيح قواعد اللعب هناك مرونة أكبر، لكن "الافتقار إلى القواعد الواضحة وانتشار الجيوش الأجنبية.. يخلق بيئة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى تصعيد غير مقصود، وحرب إقليمية يصاحبها دمار هائل".
بدوره، أشار الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية مايكل نايتس، إلى أن هجمات الميليشيات الإيرانية على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، "تهدف إلى أن تكون غير مميتة"، إلا أنها لا تزال تواجه خطر قتل أميركيين عن طريق الخطأ وتصعيد الوضع بشكل كبير.
وتوقع نايتس، أن تضرب الولايات المتحدة بقوة أكبر في سوريا، أو حتى ضد قادة الميليشيات في العراق، أو أهداف إيرانية أوسع في المنطقة، أو المصالح الاقتصادية في إيران.
وكانت سلطت مجلة "تايم" الأمريكية، في تقرير لها، الضوء على تصاعد التوتر بين واشنطن وإيران في الشرق الأوسط، بالتوازي مع الحرب في غزة، محذرةً من "حرب واسعة"، في أعقاب إعلان واشنطن قصفها منشأتين لـ"الحرس الثوري" الإيراني في البوكمال شرقي سوريا.
وقالت، إن أوامر الرئيس بايدن بتنفيذ ضربتين جويتين الخميس، كانت الأهداف في شرق سوريا، "لكن المتلقي المقصود للرسالة التي كان يرسلها لم يكن كذلك"، ولفتت إلى أن القوات العسكرية الأمريكية في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى، تحسباً لهجمات إضافية من الميليشيات الموالية لإيران، بعد أن تعرضت قاعدتان في سوريا لهجمات متكررة.
وفي وقت سابق، هدد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، بأن طهران "سترد بشكل صارم" على الولايات المتحدة الأمريكية في حالة قيام الجيش الأمريكي بهجوم على القوات الإيرانية في سوريا.
وقال عبد اللهيان: "وفقا لمعلوماتي، لم يُصب أي ضابط من القوات الإيرانية (نتيجة للهجمات الأمريكية على القواعد العسكرية في سوريا)، وبالطبع، إذا وقع مثل هذا الحادث، فإن رد إيران سيكون قاسيا". وفق ما نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية.
وكانت قالت وكالة "أسوشيتد برس"، في تقرير لها، إن تركيز الولايات المتحدة على الرد داخل الأراضي السورية، على هجمات الميليشيات الإيرانية التي تستهدف القوات الأمريكية في سوريا والعراق، يرجع بشكل أساسي إلى عدم رغبتها بإثارة استياء الحكومة العراقية من خلال توجيه ضربات داخل حدودها.
ولفتت الوكالة إلى مخاوف داخل الإدارة من أن توجيه ضربات انتقامية يمكن أن يؤدي إلى تصعيد العنف وإثارة المزيد من الهجمات ضد القواعد الأمريكية في المنطقة، وترى وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أن الضربات أدت إلى إتلاف المخزون العسكري للمليشيات الإيرانية وجعل مواقعها غير صالحة للاستخدام.
قللت ميليشيا "كتائب حزب الله العراقية"، من أهمية العقوبات الأميركية المفروضة على الجماعة، بسبب هجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا، ووصف أبو علي العسكري، المسؤول الأمني للكتائب، في بيان على تطبيق "تلغرام"، العقوبات بأنها "مثيرة للسخرية"، وقال إن الإجراءات لن تؤثر على عمليات الجماعة.
واعتبرت الجماعة، أن مثل هذه الهجمات تهدف إلى "استنزاف العدو:"، وبين أن "توجيه الضربات المدروسة للمقاومة في العراق ضد الأعداء، وإيقاع الخسائر بين صفوفه وتدمير آلياته أو إرباكه وانشغاله، كل ذلك يسير وفق استراتيجية استنزاف العدو في اختيار مستوى تصعيد العمليات ومسارها وتوقيتها".
وكانت فرضت الولايات المتحدة يوم الجمعة، عقوبات على عدة أعضاء من "كتائب حزب الله" وعلى جماعة شيعية أخرى مدعومة من إيران وأمينها العام، واتهمتهم بالاشتراك في هجمات على الولايات المتحدة وشركائها في العراق وسوريا.
ومن بين المرتبطين بـ "كتائب حزب الله" الذين تم استهدافهم بالعقوبات، عضو في الهيئة الرئيسية التي تتخذ القرارات بالجماعة ومسؤول الشؤون الخارجية، وقائد عسكري قالت وزارة الخزانة إنه يعمل مع الحرس الثوري الإيراني لتدريب مقاتلين.
وصنفت وزارة الخارجية الأميركية كتائب "سيد الشهداء"، وأمينها العام أبو آلاء الولائي، إرهابيين عالميين مصنفين تصنيفاً خاصاً، وفي بيان له، وصف الولائي إدراج اسمه على قوائم العقوبات الأميركية، بأنه "وسام شرف" ومن دواعي الفخر والاعتزاز.
وربطت الفصائل المسلحة في العراق الهجمات الأخيرة على القواعد الأميركية بدعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة، وقالت إن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن دعم الهجوم الإسرائيلي إذا أرادت أن تتوقف الهجمات.
وكان هدد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، بأن طهران "سترد بشكل صارم" على الولايات المتحدة الأمريكية في حالة قيام الجيش الأمريكي بهجوم على القوات الإيرانية في سوريا.
وقال عبد اللهيان: "وفقا لمعلوماتي، لم يُصب أي ضابط من القوات الإيرانية (نتيجة للهجمات الأمريكية على القواعد العسكرية في سوريا)، وبالطبع، إذا وقع مثل هذا الحادث، فإن رد إيران سيكون قاسيا". وفق ما نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية.
وثقت فرق الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، تضرر 22 مخيماً في 10 قرى وبلدات، بفعل السيول والأمطار والرياح القوية التي ضربت ريفي إدلب وحلب يوم الأحد 19 تشرين الثاني، وبلغ عدد الخيام التي لحقت بها أضرار جزئية وكلية 140 خيمة ومسكناً مؤقتاً تقطنها أكثر من 200 عائلة.
ولفتت المؤسسة في تقرير لها، إلى تجدد المعاناة مع كل هطول مطري وتزداد فجوة الاحتياجات الإنسانية اللامتناهية في ظل واقع كارثي يعيشونه منذ أكثر من 12 عاماً فاقمه الزلزال المدمر.
وقالت إن أمطار غزيرة هطلت مترافقة برياح قوية على شمال غربي سوريا، بدأت فعاليتها بعد منتصف الليل وامتدت ليوم الأحد 19 تشرين الثاني، ألحقت أضراراً بمخيمات النازحين ومراكز الإيواء المؤقتة للناجين من الزلزال، وعرقلة لحركة السير جراء تشكل واحات المياه وطبقات من الأوحال على الطرقات.
وكانت النسبة الأكبر من المخيمات المتضررة في ريف حلب الشمالي والشرقي ومنها مخيمات (النصر، الجسر، علي بن أبي طالب، شمارين، القاضي، زوغرة، تجمع قرية الكوسا، الواحة، الجبل، تجمع عطاء السكني، زوغرة الجديد، وشفق)
وفي ريف إدلب لحقت الأضرار في مخيمات (زمزم، الجنينة، العربية، ريف حلب الجنوبي، الحمزة، الوضيحي، الخيرات، تل الكرامة، شهرناز، البركة)، وبشكل عام فإن جميع المخيمات في الشمال السوري تضررت بنسب متفاوتة جراء هذه العاصفة، حيث لا يمكن للخيام القماشية مقاومة الرياح القوية والأمطار الغزيرة، وغالبية طرقاتها غير مجهزة، وببنية تحتية ضعيفة.
وقامت فرق الدفاع المدني السوري خلال استجابتهم للمخيمات بفتح قنوات لتصريف المياه، إضافة لتنظيف مجاري القنوات الموجودة، وسحب المياه من بعض التجمعات وتصريفها بعيداً عن الخيام ورفع سواتر بمحيط مخيمات السكة في حربنوش، ومخيم الملعب في عزمارين ومخيم الفاروق في قرية قاح شمالي إدلب.
كما عملت على جرف الوحل وفتح مصارف ومجارٍ لمياه الأمطار المتجمعة في الطرقات وبالقرب من المباني العامة والمدارس في أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية من بينها (إدلب، جسر الشغور، كفرلوسين، ترمانين (محيط مدرسة ومن داخل مدرسة أخرى في القرية)، تل الكرامة (محيط مدرسة)، سلقين، ديرحسان في ريف إدلب)، وقرى (الشيخ حديد، دارة عزة، أخترين، صوران، الكفرة، الغندورة، تل غربي، تل عار شرقي في ريف حلب الشمالي والشرقي).
وبدأت الفرق أعمالها في الاستجابة المبكرة لأوضاع من خلال مضاعفة الجهود في مساعدة المدنيين في المخيمات حيث عملت الفرق على رفع سواتر ترابية لمنع تدفق المياه إليها إضافة لحفر قنوات لتصريف المياه منها.
وأكدت المؤسسة أن ضعف أعمال الاستجابة الإنسانية على الصعيد الدولي والمحلي على حد سواء يزيد من الأوضاع الكارثية التي يعيشها المهجرون في المخيمات منذ نحو 12 عاماً، وإن الآثار التي ستخلفها السيول هذا الشتاء ستكون كارثية بعد كارثة الزلزال المدمر الذي فاقم معاناة المدنيين.
ولفتت إلى اضطرار أكثر من 40 ألف عائلة للعيش في مخيمات الإيواء بسبب فقدانهم لمنازلهم جراء الزلزال، مع مخاوف من إنتشار الأمراض بما فيها الكوليرا التي يتجاوز عدد الإصابات المسجلة فيها منذ شهر أيلول عام 2022 حتى الآن أكثر من 1100 إصابة.
وأشارت إلى أن مأساة مرّ عليها 12 عاماً، عاش فيها السوريون أوضاعاً إنسانيةً صعبة في بنية هشّة من المخيمات التي احتضنت طفولة الآلاف من أبنائهم، بسبب تجاهل المجتمع الدولي للحل الجذري لمأساتهم المتمثل بحقهم بالعودة الآمنة لمدنهم وبلداتهم التي هجرهم منها نظام الأسد وروسيا.
هدد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، بأن طهران "سترد بشكل صارم" على الولايات المتحدة الأمريكية في حالة قيام الجيش الأمريكي بهجوم على القوات الإيرانية في سوريا.
وقال عبد اللهيان: "وفقا لمعلوماتي، لم يُصب أي ضابط من القوات الإيرانية (نتيجة للهجمات الأمريكية على القواعد العسكرية في سوريا)، وبالطبع، إذا وقع مثل هذا الحادث، فإن رد إيران سيكون قاسيا". وفق ما نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية.
وأكد المسؤول الإيراني، على أنه مع وصول الأسطول البحري الأمريكي إلى شواطئ فلسطين وإسرائيل، رغم أنه يعد استعراضا للقوة من جانب الولايات المتحدة، إلا أن واشنطن تزيد من احتمالية تعرض سفنها الحربية لـ"أضرار كبيرة".
وحول مشاركة "حزب الله" اللبناني في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أكد عبد اللهيان أنها "حركة مقاومة مستقلة ضد إسرائيل" و"لا تتلقى أي تعليمات من طهران"، فيما تربطها علاقات جيدة وودية معها.
وكانت قالت وكالة "أسوشيتد برس"، في تقرير لها، إن تركيز الولايات المتحدة على الرد داخل الأراضي السورية، على هجمات الميليشيات الإيرانية التي تستهدف القوات الأمريكية في سوريا والعراق، يرجع بشكل أساسي إلى عدم رغبتها بإثارة استياء الحكومة العراقية من خلال توجيه ضربات داخل حدودها.
ولفتت الوكالة إلى مخاوف داخل الإدارة من أن توجيه ضربات انتقامية يمكن أن يؤدي إلى تصعيد العنف وإثارة المزيد من الهجمات ضد القواعد الأمريكية في المنطقة، وترى وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أن الضربات أدت إلى إتلاف المخزون العسكري للمليشيات الإيرانية وجعل مواقعها غير صالحة للاستخدام.
وأوضح التقرير أن نحو نصف هجمات الميليشيات الإيرانية كانت على قواعد أمريكية في العراق، إلا أن الولايات المتحدة شنت غارات جوية انتقامية ضد مواقع في سوريا فقط، ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين (لم تسمهم)، قولهم إن الضربات تهدف إلى الضغط على إيران لإخبار الميليشيات بوقف الهجمات، مؤكدين أن المواقع المستهدفة تشمل مستودعات أسلحة ومراكز لوجستية تستخدمها الميليشيات المرتبطة بإيران، ما يعني أن إخراجها يؤدي إلى تآكل قدراتها الهجومية.
وكانت أعلنت ميليشيا "المقاومة الإسلامية" في العراق، عن استهداف قاعدة "التنف" التابعة للقوات الأمريكية، على الحدود السورية العراقية، عبر طائرة مسيّرة، وقالت إنها "أصابت هدفها بشكل مباشر".
وأوضحت الميليشيا في بيان صادر: "ردا على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزّة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة الاحتلال الامريكي "التنف" بسوريا، بطائرة مسيّرة، أصابت هدفها بشكل مباشر".
وسبق أن أعلنت "المقاومة الإسلامية" في العراق استهداف "قاعدة التنف، بطائرتين مسيرتين أصابتا أهدافهما بشكل مباشر، بحسب بيان صدر عنها، وأعلنت يوم 6 نوفمبر الجاري، استهداف 4 قواعد أمريكية بـ6 هجمات، منها قاعدة "عين الأسد" غربي العراق بـ3 هجمات، و"قاعدة قرب مطار أربيل" شمالي العراق، وقاعدتي "تل البيدر" شمال سوريا و"التنف" جنوب سوريا بضربة لكل منهما.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، عن تعرض القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لـ 58 هجوماً من قبل "وكلاء إيران في المنطقة منذ 17 أكتوبر الماضي، في ظل تصاعد التوتر، بينما تتبع واشنطن سياسة عدم التصعيد تحسباً لامتداد الحرب في غزة لعموم المنطقة.
وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون "سابرينا سينغ"، خلال مؤتمر صحفي إن 27 من الهجمات وقعت في العراق، بينما وقعت 31 أخرى في سوريا، مبينة أن 7 من الهجمات وقعت في سوريا منذ يوم الأحد، وأضافت: "يبدو كما لو أن معدل الهجمات على القوات الأمريكية لا يتباطأ".
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفض مؤخراً خيارات القصف "الأكثر عدوانية" التي اقترحتها وزارة الدفاع (البنتاغون) للرد على هجمات الميليشيات الإيرانية ضد القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، خوفاً من إثارة صراع أوسع مع طهران.
وأوضحت الصحيفة إلى أن بايدن واجه انتقادات كبيرة من قبل الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي، الذين اعتبروا أن "الرد المحدود للبيت الأبيض لم يؤد إلا إلى هجمات أكثر تكراراً وأكثر خطورة ضد القوات الأمريكية في المنطقة".
قال "فريق منسقو استجابة سوريا"، إن الأضرار التي رصدها خلال بداية هطول الأمطار شمال سوريا، تكشف الخلل الكبير في تنفيذ المشاريع من قبل المنظمات داخل المخيمات وأبرزها عمليات العزل وتبحيص الطرقات، الأمر الذي يظهر ضرورة إعادة النظر في جدوى تلك المشاريع، حيث تظهر الاحصائيات أن نسبة 75% من الأضرار التي تحدث ضمن المخيمات سببها رداءة الطرقات وعدم تحسينها.
وسجل الفريق أضرار مادية متنوعة شملت أضرار جزئية في الخيام ضمن 11 مخيم في محيط سرمدا واطمة ومعرتمصرين وأعزاز وعفرين وجميعها أضرار بسيطة مقارنة بكمية الهطول المطري، مع بداية الهطولات المطرية لموسم الشتاء الحالي، ولفت إلى أن الأضرار الأساسية داخل الطرقات الداخلية في أكثر من 47 مخيما، إضافة إلى الطرق الواصلة إلى تلك المخيمات.
وبين أن المناشدات التي يطلقها النازحين بشكل دوري أصبحت دون جدوى بسبب عدم تجاوب الجهات الإنسانية مع تلك المناشدات، ونتيجة لذلك يجب أن يتوقع النازحين ضمن المخيمات عدم تقديم أي نوع من الاستجابة الإنسانية لمعالجة الأضرار الأخيرة أو ما سينتج عن عواصف اخرى خلال فصل الشتاء الحالي.
وطالب فريق منسقو استجابة سوريا، من كافة الجهات الإنسانية تقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية الواقعة في شمال غربي سوريا، وخاصةً أن أغلب المنظمات الإنسانية لم تبدأ بأي تحرك فعلي في تقديم مستلزمات الشتاء ، بالتزامن مع انخفاض شديد في عمليات الاستجابة الإنسانية.
وطلب من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية،المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات النازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً (الأطفال، النساء، كبار السن)، ومحاولة عدم تكرار الأخطاء الماضية من حيث الانتظار حتى حلول الكوارث والبدء بعمليات الاستجابة.
وأكد على ضرورة العمل على إصلاح الأضرار السابقة،ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام، حيث من المتوقع زيادة نسبة الأضرار بشكل أكبر ليشمل نسبة كبيرة من المخيمات في المنخفضات الجوية القادمة.
وناشد الفريق، جميع الجهات المانحة والتي تقدم الدعم الانساني في مناطق شمال غربي سوريا،المساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات النازحين ضمن تلك المخيمات والتجمعات.
تكرر الهيئة الناظمة للاتصالات لدى نظام الأسد، بين الحين والآخر تعرفة خدمة الاتصالات الخليوية وخدمة الإنترنت وكذلك الاتصالات الأرضية، والذريعة دائماً هي استمرار الخدمة وتحسينها وبرغم الارتفاعات فإن خدمات الاتصالات الخليوية وشبكة الإنترنت بتراجع وتردٍّ مستمر، وفق تعبيرها.
وتستمر خلف ذلك مطالبات شركات الخليوي غير المنتهية بزيادة التعرفة بذريعة التكاليف المرتفعة ومن أجل الحفاظ على الخدمة المقدمة للمشتركين طبعاً لضمان حصاد المزيد والمزيد من الأرباح السهلة والسريعة على حساب هؤلاء ومن جيوبهم.
وأفصحت شركة سيريتل و MTN لخدمات الاتصالات الخليوية في مناطق سيطرة النظام عن البيانات المالية الموحدة للفترة المنتهية في 30 حزيران، عند القراءة الأولية لهذه البيانات يلفت النظر نسب الأرباح المتضخمة عموماً في وقت تتدعي شركتا الاتصالات ضرورة رفع الأسعار لاستمرار الخدمة.
وبلغت إيرادات شركة سيريتل 580.5 مليار ليرة سورية عن 6 أشهر الأولى من عام 2023 بالمقارنة مع 271.6 ملياراً عن نفس الفترة من عام 2022 بنسبة نمو 113.7% في حين بلغت إيرادات شركة MTN نحو 314 مليار ليرة سورية بالمقارنة مع 161.2 مليار بنسبة نمو 95%.
وبلغت الأرباح الصافية بدون حساب فروقات تقييم القطع غير المحققة لسيريتل 116.6 مليار ليرة حتى حزيران 2023 بالمقارنة مع 56.7 مليار لنفس الفترة من عام 2022 أي إن نسبة النمو 105% لأرباح سيريتل ولشركة MTN بلغت الأرباح عن نفس الفترة 45.3 ملياراً بالمقارنة مع 16.4 ملياراً في عام 2022 أي بنسبة نمو 176%
وبالنظر أيضاً إلى نسب الربح الصافي من الإيرادات فإن شركة سيريتل تحقق 20% بينما تحقق MTN 14.4% في عام 2023 بينما كانت النسب في عام 2022 20.8% لشركة سيريتل و 10.1% لشركة MTN
ومع الأخذ بعين الاعتبار أن الكثير من التكاليف التشغيلية لا تخضع لتغير سعر صرف الليرة على سبيل المثال الرواتب والأجور التي ارتفعت قيمتها من 23.679 مليار ليرة سورية في 2022 إلى 44.857 مليار ليرة في 2023.
بالإضافة إلى أن سياسة العمل من المنزل التي اتبعتها سيريتل بهدف خفض التكاليف تظهر بوضوح في بندي الحماية والنظافة والقرطاسية والمطبوعات ضمن المصاريف الإدارية التي انخفضت من حوالي 335 مليون في 2022 إلى حدود 161 مليون ليرة سورية.
وبند نقل الموظفين ارتفع من 5.334 مليارليرة في العام 2022 إلى حدود 9.492 مليار ليرة سورية وفقا لما إطلعه موقع " بزنس2بزنس" و هذا على سبيل المثال لا الحصر، وبالنظر إلى الأرقام الإيجابية المذكورة لا بد من التساؤل، إذا كانت الشركات المذكورة لا تزال تحقق أرباحاً متنامية.
أو بأسوأ الأحوال نفس نسب الأرباح من عام إلى آخر فهل هي تعاني كما يعاني الاقتصاد السوري والمواطن السوري؟ هل تعاني فعلاً من نقص السيولة وارتفاع سعر الصرف والتكاليف التشغيلية وصعوبة الاستيراد؟ أم إن هذه الذرائع تظهر فقط عند تبرير رفع أسعار الخدمات وتختفي في البيانات المالية للشركتين.
وكانت تذرعت شركتا الاتصالات بارتفاع التكاليف التشغيلية وارتفاع تكاليف استيراد التجهيزات اللازمة لأبراجها للمطالبة برفع أسعار المكالمات والإنترنت التي تقدمها واستجابت وزارة الاتصالات حيث ارتفعت أسعار الاتصالات في بداية شهر أيار من العام 2023 بنسبة تتراوح بين 30% - 35% بعد أن ارتفعت في حزيران 2022 بنسب وصلت إلى 50%.
ومؤخراً ارتفعت الأسعار 35% إضافية بالمقابل انخفضت جودة الخدمة المقدمة من شركات الخليوي بشكل ملحوظ في السنوات الثلاثة الأخيرة والحجة دائماً كانت انقطاع الكهرباء وصعوبة تأمين المحروقات، وتصاعدت شكاوى وانتقادات حول تردي التغطية بمناطق سيطرة النظام، بعد رفع أسعار الاتصالات ما يكذب التبريرات التي ساقها النظام مدعيا أن رفع الأسعار جاء لتحسين واقع الخدمات.
وبررت اتصالات النظام رفع الأسعار بأنه يأتي في ضوء الارتفاع الكبير لكِلف المكونات الأساسية والمصاريف التشغيلية لشبكات الاتصالات الخلوية والثابتة، ولضمان استمرار خدمات الشركات العاملة في مجال الاتصالات لمشتركيها.
وكان صرح وزير الاتصالات السابق في حكومة النظام السوري بأنّ أسعار الاتصالات في سوريا هي الأرخص بين دول الجوار، ذلك بعد رفع تعرفة الاتصالات مؤخرا، معتبراً أنّ ارتفاع تعرفة الاتصالات المحمولة والأرضية لم يصل إلى نسب التضخم في السوق السورية.
نقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، اليوم الأحد 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، قراراً صادراً عن رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، وفق مرسوم رقم 277 الذي حدد موعد إجراء إعادة انتخابات مجالس محليّة، إلا أن المفارقة بأن القرار جاء على يد المزور الأول في سوريا ومن استلم حكم البلاد عن طريق الوراثة وجدد لنفسه عدة مرات عبر مسرحيات هزلية متتالية مكشوفة التزوير والتلاعب.
وشمل المرسوم إعادة انتخابات مجالس "طرطوس، صافيتا، الشيخ سعد، مشتى الحلو، دوير الرسلان"، وكذلك مجالس "اللاذقية، بيت ياشوط، الفاخورة، رأس العين، المتن، ديروتان، وفي دمشق قرر رأس النظام إعادة انتخابات مجالس "معضمية الشام"، بريف دمشق و"الفرقلس"، بريف حمص الشرقي.
وحدد المرسوم يوم 11 كانون الأول/ ديسمبر، القادم موعدا لإعادة انتخاب أعضاء المجالس المحلية في عدة مناطق بطرطوس واللاذقية وريف دمشق وحمص، وذلك بعد العديد من فضائح التزوير والتلاعب بالانتخابات التي جرت على مستوى المجالس المحلية في مناطق سيطرة النظام، وتكشف عن بعض هذه الفضائح مؤخرا لا سيما في مجالس مناطق الساحل السوري.
وكشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد عن فضائح تزوير مجلس بلدية بطرطوس مع وجود مقترعين صوتوا بأكثر من مركز، واستحضار مقترعين أموات، وتصويت أناس خارج سوريا أثناء العملية الانتخابية، الأمر الذي يعتبر نسخة مصغرة ومكررة من مسرحية إعادة انتخاب رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" و"مجلس التصفيق" التابع له.
وقالت مصادر موالية لنظام الأسد إن محافظ النظام بطرطوس "عبد الحليم خليل"، تعرض للضرب والإهانة على يد محتجين بعد قراره بحل مجلس بلدة دوير رسلان، وسط اتهامات بمخالفة القانون في قرار حل المجلس وتسمية مكتب تنفيذي مؤقت لإدارة شؤون البلدة.
وكانت أعلنت المحكمة الإدارية في طرطوس إلغاء قرار وزير الإدارة المحلية مطلع العام الماضي، جزئياً فيما يخص تسمية الفائزين في انتخابات أعضاء مجلس بلدة مشتى الحلو الفئة (أ)، وإعلان بطلان الانتخابات في عدد من المراكز، وإعادة الانتخابات فيها، نتيجة عمليات التزوير.
و أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد انطلاق "انتخابات أعضاء مجالس الإدارة المحلية"، بوقت سابق فيما تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي قضايا ترشح أبواق النظام من الشخصيات الموالية ومنهم الإعلامي "وحيد يزبك"، ونظيره "رضا الباشا"، الذي أعلن تعرضه للتهجم وثم الانسحاب وسط فوضى عارمة تعتري فصول المسرحية الانتخابية.
وقدر مجلس الوزراء التابع للنظام وجود 59498 مرشح يتنافسون في انتخابات مجالس الإدارة المحلية على 19086 مقعداً، ونشر صورا للمراكز الانتخابية، زاعما تأمين وصول الناخبين إلى المراكز بسهولة ويسر، و تترافق انتخابات مجالس الإدارة المحلية مع مجالس المحافظات و"حزب البعث"، مع مسرحيات إعلامية متكررة على رأسها مسرحية "انتخاب بشار".
وكانت أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، تقريراً بعنوان "انتخابات الإدارة المحلية التي أجراها النظام السوري عديمة الشرعية ولا تمثل إرادة وحقوق الشعب السوري"، أكدت فيه عدم شرعية وقانونية انتخابات مجالس الإدارة المحلية التي أجراها النظام السوري في المناطق الخاضعة لسيطرته أيلول الماضي.
تعمدت ميليشيات حزب الله اللبناني التكتم على خسائرها خلال نعي عناصرها ممن قتلوا على يد الثوار السوريين في إطار معارك الدفاع عن المناطق السورية التي شارك الحزب الإرهابي في احتلالها بعد تدخله لصالح نظام الأسد منذ بداية الثورة السورية.
ووجدت الميليشيات التابعة لإيران فرصة خلال المناوشات التي تجري بينها وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، للإفصاح عن بعض الخسائر التي تكبدتها في سوريا، ونشرها على أنها في الجنوب اللبناني.
وما يزيد هذه المؤشرات نعى "حزب الله"، 3 عسكريين لديه مدعيا أنهم قُتلوا على "طريق القدس"، في إشارة إلى مقتلهم جنوب لبنان، وهم "جواد البزال، حسين حرب" بالإضافة إلى "علي مهدي سيف الدين "الملقب "ذو الفقار"، وتبين أنهم قتلوا بكمين بمنطقة الزبداني بريف دمشق.
وتبين أن القتلى لقوا مصرعهم منذ 12 تشرين الثاني الحالي، بعد استهداف سيارة نوع بيك أب تابعة لمليشيا حزب الله اللبناني على طريق ماسة في منطقة الزبداني بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، إثر تعرضها لكمين مُحكم من قبل مجهولين، وفق صفحات إخبارية محلية.
ولفتت المصادر ذاتها حينها إلى حدوث استنفار أمني كبير بمنطقتي الزبداني و مضايا لعناصر مليشيات حزب الله والفرقة الرابعة إثر الكمين المسلح الذي نصبه مجهولون لإحدى سيارات الحزب، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر وإصابة آخر، ليصار إلى نعيهم "على طريق القدس".
وأكدوا أن من بين القتلى القياديين اللبنانيين "جواد البزال" المُلقب "هادي" والآخر "حسين حرب" المُلقب "الثقفي" وقد شاركا في الكثير من المعارك ضد الثوار في دمشق وحلب وديرالزور ويذكر أن للهالك "جواد"، أخوين قتلا خلال المعارك الدائرة في سوريا ضد الثوار.
هذا وقتل ضابط برتبة "ملازم شرف" يدعى "خالد الخلف"، مرتبات مخفر الجبة التابع لناحية عسال الورد في القلمون، برصاص مجهولين "وفق بيان رسمي صادر عن داخلية الأسد"، وتكثر حوادث الاشتباكات بين ميليشيات الرابعة وحزب الله ومهربين على الحدود السورية اللبنانية.
وأشار متزعم ميليشيا حزب الله "حسن نصر الله"، في خطابه الأخير إلى أن "سوريا تحمل عبئاً كبيراً جداً فبالإضافة إلى موقفها الحاسم هي تحتضن المقاومين وحركات المقاومة وتتحمل التبعات، وتتحمل تبعات ضيق الخيارات الإسرائيلية كما حصل في إيلات".
وقال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، أيضا إن "إسرائيل احتارت في الجهة التي وقفت خلف الهجوم المسيّر على إيلات فحمّلت حزب الله المسؤولية واعتدت علينا في سوريا"، وفقا لما أورده في خطاب أدلاه بمناسبة "يوم الشهيد".
وكانت نعت ميليشيات "حزب الله"، الإرهابية من عناصرها ممن قالت إنهم قتلوا "على طريق القدس"، وهذه أول مرة ينعى "حزب الله" اللبناني دفعة من مقاتليه في بيان واحد، وسط معلومات عن مصرع عدد منهم في سوريا.
تجاوز سعر "تنكة زيت الزيتون" في مناطق سيطرة النظام المليون ونصف ليرة سورية، (سعة 16 كيلو غرام) وذلك في حالة ارتفاع مستمر رغم مزاعم نظام الأسد بأن قرار إيقاف تصدير زيت الزيتون جاء لتخفيض سعر الزيت، وسط مؤشرات على إشراف ميليشيات "الفرقة الرابعة" على تهريب الزيت السوري إلى لبنان بكميات كبيرة.
وقال الخبير الاقتصادي "عاصم أحمد"، إن قرار منع تصدير زيت الزيتون جاء كلياً وليس جزئياً، أي بمعنى أن تصدير الزيت المعبّأ في معاملنا الوطنية بعبوات صغيرة توقف، مهدداً بتوقف هذا القطاع الصناعي وخسارة الخزينة للقطع.
واعتبر أن الأخطر من ذلك، هو نشاط منقطع النظير لحركة تهريب زيت الزيتون إلى لبنان وبكميات كبيرة، فوفقاً لمعلومات الخبير يدفع التاجر نحو 88 دولاراً مقابل كل بيدون زيت تضاف إليها نحو 5 دولارات تكاليف نقل، وهناك تتم تعبئته على أنه زيت لبناني المنشأ وإعادة تصديره بأسعار مربحة جداً.
وأكد على أن منع التصدير الكلي لم يحقق الغاية، وكان تجب دراسة هذا القرار بصورة أدق، لأن المنع الكلي سبب التهريب ولم يؤد حتى اللحظة إلى أي انخفاضات تم وعد المواطن بها، بل على العكس زادت الموائد المحرومة منه في كافة مناطق سيطرة النظام، ولفت إلى أن قرارات منع التصدير بصورة كلية ومفاجئة تسبب خسائر فادحة للمصدرين.
ورصدت مصادر محلية حركات مريبة لجمع الزيت أو احتكاره بكميات كبيرة في ظلّ عجز أغلبية المواطنين عن شراء حاجتهم من الزيت، ويتراوح سعر عبوة زيت الزيتون سعة 16 كيلو، بين 1.2 و1.5 مليون ليرة، وفي بعض المحال أكثر من ذلك بعد أن كانت تباع خلال الموسم الماضي بسعر يتراوح بين 300 و600 ألف ليرة، أي إن سعرها ازداد 3 أضعاف.
وقدر رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين "محمد الخليف"، أن إنتاج زيت الزيتون الموسم الحالي قليل جداً قياساً بإنتاج الموسم الماضي ولا يغطي حاجة السوق، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر مبيعه في السوق لأضعاف.
وذكر أنه من المفترض ألا يتجاوز سعر العبوة التي تتسع 16 كيلو مليوناً و150 ألف ليرة كحد أقصى وفقاً للتكاليف الحالية المدروسة من وزارة الزراعة، مضيفاً، من غير المنطقي أن يصل سعر هذه العبوة لـ 1.5 مليون أو أكثر، فهذا جشع واضح من بعض التجار.
وأشار إلى أن الاتحاد وخلال أسبوع سيقوم باستجرار كميات من الزيت من محافظة طرطوس، وسيتم بيعه بالتقسيط لوزارة الزراعة التي طلبت 100 عبوة بالتقسيط، إضافة للوزارات والجهات العامة الأخرى الراغبة بالشراء بالتقسيط.
واعتبر الخبير الزراعي "عبد الرحمن قرنفلة"، أن هناك عوامل عدة أدت إلى ارتفاع أسعار زيت الزيتون بشكل كبير، منها ارتفاع أسعار حوامل الطاقة وعلى رأسها المازوت بشكل كبير إضافة لارتفاع أجور النقل وأجور عصر الزيتون وأجور اليد العاملة.
وذلك نتيجة تراجع أعدادها في القطاع الزراعي بسورية بشكل عام، حيث وصلت أجرة قطاف الكيلو لحدود 600 ليرة وأكثر في المناطق التي فيها يد عاملة أما التي تفتقر لها فتجاوزت أجرة قطاف الكيلو 1000 ليرة سورية.
وأضاف، هناك تكاليف عالية جداً تدفع هذا الموسم عند إنتاج زيت الزيتون، لذا نرى أن سعر مبيع عبوة زيت الزيتون وصل لحدود 1.2 مليون وهذا السعر يعتبر منطقياً في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج، لكن في ظل انخفاض القوة الشرائية للمواطن فإن السعر غير منطقي.
ونوه لو أنه لم يصدر قرار بمنع تصدير زيت الزيتون خلال الموسم الحالي لكان سعر مبيع العبوة سعة 16 كيلو وصل لحدود 4 ملايين ليرة، وأكد وجود حالات جشع من التجار الذين يبيعون الزيت بأسعار عالية ومن المفترض أن تقوم وزارة التجارة بإصدار تسعيرة للزيت و تكثف رقابتها على الأسواق.
وكانت وزارة "الاقتصاد والتجارة الداخلية"، في حكومة نظام الأسد، أصدرت قراراً يقضي إيقاف تصدير مادة زيت الزيتون اعتباراً من 1 أيلول، بحجة تخفيض أسعارها التي ارتفعت بشكل غير مسبوق، فيما طالب "اتحاد الفلاحين" لدى نظام الأسد بفتح باب تصدير زيت الزيتون لضمان العائدية الاقتصادية، وفق تعبيره.
قالت وكالة "أسوشيتد برس"، في تقرير لها، إن تركيز الولايات المتحدة على الرد داخل الأراضي السورية، على هجمات الميليشيات الإيرانية التي تستهدف القوات الأمريكية في سوريا والعراق، يرجع بشكل أساسي إلى عدم رغبتها بإثارة استياء الحكومة العراقية من خلال توجيه ضربات داخل حدودها.
ولفتت الوكالة إلى مخاوف داخل الإدارة من أن توجيه ضربات انتقامية يمكن أن يؤدي إلى تصعيد العنف وإثارة المزيد من الهجمات ضد القواعد الأمريكية في المنطقة، وترى وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أن الضربات أدت إلى إتلاف المخزون العسكري للمليشيات الإيرانية وجعل مواقعها غير صالحة للاستخدام.
وأوضح التقرير أن نحو نصف هجمات الميليشيات الإيرانية كانت على قواعد أمريكية في العراق، إلا أن الولايات المتحدة شنت غارات جوية انتقامية ضد مواقع في سوريا فقط.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين (لم تسمهم)، قولهم إن الضربات تهدف إلى الضغط على إيران لإخبار الميليشيات بوقف الهجمات، مؤكدين أن المواقع المستهدفة تشمل مستودعات أسلحة ومراكز لوجستية تستخدمها الميليشيات المرتبطة بإيران، ما يعني أن إخراجها يؤدي إلى تآكل قدراتها الهجومية.
وكانت أعلنت ميليشيا "المقاومة الإسلامية" في العراق، عن استهداف قاعدة "التنف" التابعة للقوات الأمريكية، على الحدود السورية العراقية، عبر طائرة مسيّرة، وقالت إنها "أصابت هدفها بشكل مباشر".
وأوضحت الميليشيا في بيان صادر: "ردا على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزّة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة الاحتلال الامريكي "التنف" بسوريا، بطائرة مسيّرة، أصابت هدفها بشكل مباشر".
وسبق أن أعلنت "المقاومة الإسلامية" في العراق استهداف "قاعدة التنف، بطائرتين مسيرتين أصابتا أهدافهما بشكل مباشر، بحسب بيان صدر عنها، وأعلنت يوم 6 نوفمبر الجاري، استهداف 4 قواعد أمريكية بـ6 هجمات، منها قاعدة "عين الأسد" غربي العراق بـ3 هجمات، و"قاعدة قرب مطار أربيل" شمالي العراق، وقاعدتي "تل البيدر" شمال سوريا و"التنف" جنوب سوريا بضربة لكل منهما.
وكانت فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات على 6 أشخاص على صلة بـ"كتائب حزب الله" العراقية ، الموالية لإيران، وذلك بسبب تورطها في الهجمات على القوات الأمريكية في سوريا العراق بعد 7 أكتوبر.
وذكرت مصادر غربية أن من بين المستهدفين بالعقوبات "رئيس الشؤون الخارجية في الجماعة وعضو مجلسها الحاكم وقائدها العسكري، والمتحدث الإعلامي باسمها"، وتمنع العقوبات وصولهم إلى أي ممتلكات أو حسابات بنكية أمريكية كما تمنع الأشخاص المستهدفين والشركات من القيام بأعمال مع أمريكيين.
وذكر مكتب الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية أن "كتائب حزب الله" مدعومة من الحرس الثوري الإيراني وجناحه العسكري "فيلق القدس"، وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أدرجتها في السابق كمنظمة إرهابية.
وقال براين نيلسون نائب وزير الخزانة الأمريكي للاستخبارات المالية والإرهاب، إن الولايات المتحدة "ملتزمة بالكامل بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ومخلصة في جهودنا الرامية إلى عرقلة هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار".
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، عن تعرض القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لـ 58 هجوماً من قبل "وكلاء إيران في المنطقة منذ 17 أكتوبر الماضي، في ظل تصاعد التوتر، بينما تتبع واشنطن سياسة عدم التصعيد تحسباً لامتداد الحرب في غزة لعموم المنطقة.
وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون "سابرينا سينغ"، خلال مؤتمر صحفي إن 27 من الهجمات وقعت في العراق، بينما وقعت 31 أخرى في سوريا، مبينة أن 7 من الهجمات وقعت في سوريا منذ يوم الأحد، وأضافت: "يبدو كما لو أن معدل الهجمات على القوات الأمريكية لا يتباطأ".
وكانت كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفض مؤخراً خيارات القصف "الأكثر عدوانية" التي اقترحتها وزارة الدفاع (البنتاغون) للرد على هجمات الميليشيات الإيرانية ضد القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، خوفاً من إثارة صراع أوسع مع طهران.
وأوضحت الصحيفة إلى أن بايدن واجه انتقادات كبيرة من قبل الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي، الذين اعتبروا أن "الرد المحدود للبيت الأبيض لم يؤد إلا إلى هجمات أكثر تكراراً وأكثر خطورة ضد القوات الأمريكية في المنطقة".
وقال مسؤول في الجيش الأمريكي، أن القوات الأمريكية والدولية المتمركزة في شمال شرق سوريا تعرضت للاستهداف أربع مرات على الأقل بطائرات مسيرة وصواريخ خلال أقل من 24 ساعة، دون وقوع إصابات، ولم تحدث سوى أضرار طفيفة.
ولفت المسؤول لوكالة "رويترز"، إلى أن القوات الأمريكية تعرضت للاستهداف ثلاث مرات مساء الأحد، منها هجومان بالقرب من حقل العمر النفطي وعلى قاعدة أمريكية في الشدادي، وبينت أن القوات الأمريكية أطلقت النار على طائرات مسيرة في منطقة إنزال رميلان صباح الاثنين، ما أسفر عن إسقاط طائرة، لكن طائرة أخرى ألحقت أضراراً بأربع خيام.
هطلت أمطار غزيرة بعد منتصف الليل، وفجر اليوم الأحد 19 تشرين الثاني، على مناطق متفرقة شمال غربي سوريا، ومازالت الهطولات مستمرة على بعض المناطق، في ظل تحذيرات مستمرة لمساندة قاطني المخيمات، ومنع تكرار الكارثة الإنسانية في كل عام مع بداية فصل الشتاء، دون وجود حلول.
وأعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، استجابة فرقها للسيول وفتح قنوات تصريف المياه في مناطق المخيمات والطرقات الرئيسية، والعمل على المساعدة في تصريف المياه منهم، ومن المنازل التي دخلتها المياه.
ومع دخول المنخفض الجوي لمناطق سوريا، بدأت الجبهة الماطرة المرافقة للمنخفض بالتاثير الفعلي منذ ساعات منتصف الليل على المناطق الساحلية والشمالية الغربية وترافقت بعواصف رعدية متوسطة إلى قوية وأمطار متوسطة الغزارة إلى غزيرة ونشاط على حركة الرياح السطحية، مع استمرار الأمطار خلال الساعات القادمة وازدياد غزارتها وامتدادها تدريجياً إلى باقي المناطق.
وكانت قالت "نزيهة أكدنيز" عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، إن النازحين والمهجّرين في مخيمات الشمال السوري، يعيشون في ظل ظروف غاية في الصعوبة والخطورة، محذرة من تكرار الحوادث المأساوية في حال وقوع عواصف أو عودة موجات البرد القارس المتوقع حدوثها هذا الشتاء.
ولفتت أكدنيز في تصريحات خاصة، إلى أن مخيمات النازحين والمهجّرين تعاني ندرة وسائل التدفئة وضعف الإمكانات المتوفرة والموارد المتاحة، إضافة إلى ضعف البنى التحتية للتجمعات التي يقطنونها.
وبينت أن العواصف السابقة التي ضربت المنطقة أدت إلى وفاة عشرات الأطفال والنساء وكبار السن في المخيمات بسبب التجمد وشدة البرد، ونقص وسائل التدفئة، وضعف الاستجابة، وانقطاع الطرقات الذي تسببت به الثلوج والفيضانات مما أعاق وصول المساعدات الإنسانية، سواء الغذائية منها أو الطبية.
ودعت أكدنيز إلى ضرورة الإسراع في مساعدة النازحين والمهجّرين في الشمال السوري لمواجهة فصل الشتاء وبرده القارس، وتوفير الوقود ومستلزمات التدفئة والإغاثة اللازمة لكافة النازحين في المخيمات جميعها بشكل عاجل.
وجددت أكدنيز التأكيد على أن خشية النازحين والمهجّرين من تكرار هذه المأساة كل عام باتت شبحاً يطاردهم، مشددة على أن إنهاء هذه المعاناة بشكل جذري لا يتم إلا من خلال تطبيق القرارات الدولية الخاصة بسورية وتحقيق الانتقال السياسي العادل الذي يضمن عودة السوريين جميعهم إلى مدنهم ومنازلهم وحفظ كرامتهم.
وسبق أن طالب فريق "منسقو استجابة سوريا"، جميع المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة بالبدء بتجهيز مشاريع الشتاء، والعمل على تلافي فجوات التمويل الكبيرة الموجودة حالياً وذلك لتأمين الدعم اللازم لأكثر من مليوني مدني في المخيمات.
وقال الفريق إن أكثر من 94 % من العائلات غير قادرة على تأمين مواد التدفئة للشتاء القادم، وذلك، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء والحاجة الملحة لتنفيذ مشاريع خاصة لتقديم مواد التدفئة للمدنيين في المنطقة، إضافةً إلى النازحين القاطنين في المخيمات.
وأوضح الفريق أن 79 % من النازحين لم يحصلوا على إمدادات التدفئة وتحديداً ضمن المخيمات العام الماضي، وبين أنه خلال الشتاء الماضي سببت انخفاض درجات الحرارة إلى حدوث وفيات نتيجة البرد إضافة إلى الحرائق في المخيمات نتيجة استخدام مواد تدفئة غير صالحة.
وأضاف أنه خلال فصل الشتاء الماضي سبب العواصف المطرية والهطولات الثلجية أضرار ضمن 160 مخيم أدت إلى تضرر أكثر من 80 ألف مدني ، كما تسببت بتهدم 300 خيمة وتضرر 450 خيمة اخرى.
وأشار إلى أن 67 % من العائلات في شمال غرب سوريا، تسعى إلى تخفيض الاحتياجات الأساسية وخاصةً الغذاء في محاولة يائسة للحصول على التدفئة لهذا العام، ولفت إلى ارتفاع أسعار مواد التدفئة مقارنة بالعام الماضي بنسبة 120% كنسبة وسطية لمواد التدفئة المختلفة، علماً بأن 83 % من العائلات لايتجاوز مصدر الدخل لديها 50 دولار أمريكي شهرياً، وبالتالي فإن الحصول على مواد التدفئة أمراً صعب المنال.
وتساهم العوامل الجوية لاسيما في فصل الشتاء من كل عام، بزيادة معاناة ملايين السوريين، لاسيما في مناطق المخيمات شمال غرب سوريا، التي يحل عليها الشتاء في كل عام ضيفاً ثقيلاً، في ظل ضعف الخدمات ونسب الاستجابة لاحتياجاتهم، لتتكرر مأساتهم كما في كل عام، مع استمرار نزوحهم عن أراضيهم ومناطقهم بفعل حملات التهجير التي مارسها النظام وحلفائه.
أوقف ما يسمى بـ"الهلال الأحمر السوري"، لدى نظام الأسد توزيع سلل غذائية لعدد من أهالي ريف دمشق منذ 6 أشهر، دون توضيح الأسماء، وشملت المناطق المحرومة مدن مثل داريا والكسوة التي ارتبط ذكرها بالحراك السوري مطلع الثورة السورية، ما يرجح أن الهلال تعمد حرمانها من المساعدات.
وفي ظل تجاهل نظام الأسد من تداعيات الحرمان الذي سبق أن كرره بحق العديد من المناطق بحجج مختلفة، وقالت سيدة من "داريا"، إنه تم حذف اسمها من قائمة المستفيدين، وحرمانها من السلة مدى الحياة بـ"ذريعة القيام بإحصائيات دقيقة عن الوضع المادي لكل عائلة".
وأكد أحد أهالي "الكسوة"، بأن أغلب أهالي المنطقة لم تحصل على الحصص الغذائية منذ 6 أشهر، بوقت طلب منهم موظفو شعبة الهلال لدى النظام في الكسوة "تقديم اعتراض" وعلى الرغم من تقديم الاعتراضات إلا أن الكثيرين حُذفت أسماؤهم من قائمة المستفيدين.
ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن أحد أعضاء شعبة الهلال الأحمر بريف دمشق قوله إن حذف الأسماء وإضافتها تم من خلال مشروع برنامج الأغذية العالمي الذي قامت به منظمة WFP بالتعاون مع الهلال الأحمر و"جمعية مبادرة أهل الشام" التابعة للنظام.
وقدر أنه تم استبعاد 70% من العائلات التي تتضمن حالات إعاقة – أرامل- أمراض مزمنة وسط مزاعم عن اقتراحات لتقديم مبلغ مالي وقدره مليون ونصف يعطى لمرة واحدة عوضاً عن السلة الغذائية، وذلك وسط فشل ذريع وتعمد نشر الفوضى من قبل النظام من خلال آليات توزيع تضمن بالنسبة له "إذلال السكان" وسرقة المساعدات المقدمة من جهات دولية.
ويذكر أن إبان حصار داريا بريف دمشق وصلت قوافل إنسانية إلى تخوم المدينة لتقوم ميليشيات الفرقة الرابعة بتوجيهها نحو قطعة عسكرية تابعة لها وأمرت سجناء بتنزيلها في مستودعات ومهاجع ضمن القطعة، وتكرر ذلك في عدة مناطق ومنذ ذلك الحين يواصل نظام الأسد سرقة وتعفيش المساعدات ويشير لذلك تقارير إعلامية وحقوقية موسعة وظهر ذلك جليا من خلال استخدام مساعدات عليها شعار الأمم المتحدة لدى جيش النظام يضاف إليها فضائح الأخير في استغلال وسرقة مساعدات المتضررين من كارثة الزلزال.