أوغلت روسيا في "كذبها" الفاضح حول الهدنة التي تمضي في يومها السابع وسط خروقات عديدة من جانبها و جانب نظام الأسد ، فقد أعلنت مجموعة من "الهلوسات" عن وجود ٤١ خرقاً من قبل الثوار ، و كذلك قيامها بابرام هدنة مع أحد قيادات جيش الاسلام في الرحيبية ، الذي نفاه جيش الاسلام بشكل نهائي ، وفق بيان صادر عنه.
وقال رئيس المركز الروسي لما يسمى بـ "المصالحة"، الفريق سيرغي كورالينكوأنه"تم تسجيل 41 انتهاكا للهدنة من قبل مسلحي المجموعات الإرهابية يومي 2 و3 آذار/مارس"، دون أن يحدد مكان هذا الخروقات ، في حين ارتكب العدو الروسي و نظام الأسد و المليشيات التابعة للمحتل الايراني أكثر من ٢٠٠ خرق .
وقال كورالينكو في بيان له: "خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، وفي إطار الإجراءات التي يجريها المركز الروسي للمصالحة، عقد اتفاق وقف العمليات القتالية مع قائد ميداني لجماعة "جيش الاسلام" التي تسيطر على بلدة الرحيبة" ، وهذا مانفاه جيش الاسلام تماما ، من خلال بيان صادر عن الناطق باسم النقيب اسلام علوش ، و الذي أكد أي اتفاق يخص الهدنة التي هي على مستوى سوريا سيتم بالتشاور و التنسيق الكامل مع فصائل الثوار العاملة على الأرض و الهيئة العليا للمفاوضات .
و تابع المسؤول الروسي ، نشر أكاذيبه ، مشيراً إلى أنه تم عقد اتفاق وقف العمليات القتالية مع 5 قادة لتشكيلات المعارضة المعتدلة في محافظة درعا، بالإضافة إلى اثنين من الشيوخ في بلدتين بمحافظة حماة.
ومضى كورالينكو بالقول : "على مدار الساعة تقريبا تأتي من تركيا قوافل الشاحنات المحملة بالأسلحة والذخائر، وتتجه إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيما "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" الإرهابيين".
وأضاف كورالينكو أن "القصف المدفعي مستمر من الجانب التركي على مواقع التشكيلات الكردية، التي تحارب إرهابيي "جبهة النصرة".
وقال كورالينكو للصحفيين: "تم تسجيل 41 انتهاكا للهدنة من قبل مسلحي المجموعات الإرهابية يومي 2 و3 آذار/مارس".
تضارب بيان الكرملين مع بيانات بقية الرؤساء المشاركين في المكالمة الهاتفية الخماسية التي جمعت وأوضح الكرملين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، والتي خصصت لبحث الوضع في سوريا ، كيفية الاستفادة من وقف اطلاق النار الذي اتفق الجميع على أنه "هش" و لكنه يساعد في الوصول إي الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن الأخير ٢٢٥٤ ، و لكن الخلاف وفق البيانات ظهر بالنسبة بوضع الأسد ، الذي شدد كاميرون على أن الحل سيكون دون وجود الأسد .
الاجتماع الهاتفي بين القادات الخمس ، و الذي ركز فيه بوتين ، وفق بيان الكرملين ، على أن الانتخابات البرلمانية التي دعا إليها نظام الأسد لن تؤثر على الحل السياسي ، و أوضح البيان أن الزعماء أشاروا " بارتياح إلى الالتزام بنظام وقف إطلاق النار بشكل عام وإلى أنه بات يأتي بأولى النتائج الإيجابية. وعلى رأيها، خلق مقدمات لإطلاق عملية سياسية في سوريا عبر إقامة حوار سوري-سوري برعاية الأمم المتحدة" ، مع تأييدهم التام لخارطة الطريق للتسوية التي أقرها مجلس الأمن الدولي في القرار رقم 2254.
ووصف الكرملين تبادل الآراء خلال المكالمة بأنه حمل طابعا براغماتيا وعمليا، في حين أغفلت موضوع الأسد بشكل كامل .
في حين وصف قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، فكرة إجراء الانتخابات البرلمانية التي أعلن عنها الأسد" استفزازية " و أمر غير واقعي على الإطلاق".
، أوضح أن الجميع اتفقوا على بذل الجهود القصوى من أجل إيصال المساعدات لسكان سوريا.
أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت دعوة الزعماء الأوربيين للرئيس الروسي للممارسة الضغوط على السلطات السورية من أجل تسوية النزاع، مشددة على ضرورة تحسين الوضع الانساني
قالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن زعماء أوروبا أبلغوا بوتين بأنه ينبغي استغلال الهدنة الهشة في سوريا في السعي للتوصل إلى اتفاق سلام دائم من دون بشار الأسد.
و أضافت المتحدثة للصحفيين "النقطة الأساسية التي طرحها زعماء أوروبا خلال المكالمة مع بوتين هي أننا نرحب بحقيقة أن هذه الهدنة الهشة صامدة فيما يبدو."
و تابعت "ينبغي أن نستغل هذا الآن باعتباره حراكا إيجابيا لإعطاء المحادثات بعض الزخم... كي يتسنى لنا أن ننتقل من هدنة إلى سلام دائم يشهد انتقالا سياسيا بمعزل عن الأسد."
تواصل قوات الأسد خرق الهدنة في محافظة حمص، كما وتحاول استغلال الهدنة وتستخدمها في سبيل تحقيق تقدم استراتيجي على الأرض.
فقد شنت قوات الأسد اليوم الجمعة هجوما على قرية كيسين بريف حمص الشمالي، وذلك بغية حصار منطقة الحولة بشكل أكبر عبر قطع الطريق الواصل بينها وبين المدن والقرى والبلدات المحررة بالريف الشمالي.
وتمكن الثوار من التصدي للهجمات الغادرة، وقتلوا وجرحوا عدد من القوات المهاجمة.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد استغلت الهدنة أيضا في ريف حماة الجنوبي المتاخم لمنطقة الحولة، حيث حاولت التقدم والسيطرة على قرية حربنفسة عدة مرات، إلا أن الثوار أفشلوا جميع محاولات نظام الأسد لفصل المناطق المحررة بريف حماة الجنوبي عن نظريتها بريف حمص الشمالي.
ريف دمشق::
خرق الهدنة مستمر وصريح حيث شنت طائرات حربية غارات جوية استهدفت بلدة الشيفونية بالغوطة الشرقية أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، تلاه قصف مدفعي على مكان الغارة، وفي الغوطة الغربية قامت مروحيات الأسد بإلقاء براميل متفجرة على مخيم خان الشيح دون تسجيل سقوط إصابات لغاية الأن، وفي خبر منفصل خرجت العديد من المظاهرات في بلدات الغوطتين الغربية والشرقية وفي مدينة الضمير طالبت بإسقاط النظام.
حلب::
جرت اشتباكات بين الثوار وقوات سوريا الديمقراطية في أطراف بلدة عين دقنة بالريف الشمالي بعد محاولة الأخير التقدم في المنطقة، وفي الريف الشرقي شن طيران حربي غارات جوية مكثفة على بلدات تادف والمديونة ودير قاق والشماوية وأبو جبار ومعمل الفجر، أما في مدينة حلب فقد تصدى الثوار لمحاولة "قسد" التقدم في حي الأشرفية وبين زيد، وفي تطور أخر خرجت مظاهرات عدة في عدد من أحياء مدينة حلب ومدن وبلدات الريف المحرر.
حماة::
استهدفت قوات الأسد قريتي العمقية والحواش بسهل الغاب بالريف الغربي بقذائف المدفعية والهاون دون سقوط اصابات بين المدنيين.
ادلب::
استشهاد 4 مدنيين بينهم 3 سيدات بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى جراء قصف مدفعي استهدف أحياء مدينة خان شيخون من حواجز قوات الأسد في بلدة صوران، في خرق واضح وصريح للهدنة، وفي خبر أخر خرجت مظاهرات عدة بأكثر من مدينة وبلدة في المحافظة طالبت بإسقاط النظام.
حمص::
تصدى الثوار لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهة قرية كيسين بالريف الشمالي وقتلوا وجرحوا عددا من القوات المهاجمة التي كانت تحاول التقدم لقطع الطريق الواصل بين مدينة الحولة والريف الشمالي لحمص، وأيضا خرجت مظاهرات حاشدة في حي الوعر المحاصر ومدن وبلدات الريف المحرر.
درعا::
استهدفت قوات الأسد بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة أحياء مدينة درعا البلد دون تسجيل سقوط اي اصابة، بينما خرجت مظاهرات حاشدة في عدة مدن وبلدات في المحافظة نادت بإسقاط النظام.
ديرالزور::
اشتباكات عنيفة تشهدها أحياء الجبيلة والرصافة ومحيطهما بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي يستهدف المنطقة من مواقع قوات الأسد في المطار العسكري، وفي شمال المحافظة قام عناصر تنظيم الدولة بتفجير صوامع الحبوب وخزان المياه في قرية أبو خشب.
الرقة::
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن تمكنها من السيطرة على قرى بير هباء وتروازية والسربا الشرقية وشمندور بريف تل أبيض الجنوبي بعد معارك عنيفة خاضتها ضد قوات تنظيم الدولة أدت لسقوط العديد من القتلى والجرحى من الطرفين وسط غارات جوية مكثفة من طيران التحالف الدولي.
تتصاعد مخاوف أهالي مدينة السلمية في ريف حماه نتيجة التحركات المريبة و الانسحابات التي ينفذها نظام الأسد ، و التي اعتبروها تمهيداً لتسليم المدينة لتنظم الدولة ، على غرارمدينة " تدمر" لتكون السلعة الجديدة التي سيستخدمها في حرب المفاوضات المتوقع اجرائها في التاسع من الشهر الحالي .
و أكد مصادر خاصة لشبكة "شام" الاخبارية أن النظام قام منذ يومين باخلاء كتيبة المدفعية في منطقة بري شرقي بشكل كامل ، المعسكر الذي يعتبر الخط الأول و الأهم للنظام في مواجهة تنظيم الدولة الذي حقق بدوره تقدماً ملحوظاً في الأيام القليلة الماضية ، و بات على أعتاب مدينة السلمية بعد سيطرته على قرية "الطيبة" و ومحاولته الهجوم على كتيبة المدفعية في بري شرقي التي أخلها .
مدينة السلمية التي تعتبر من أكبر المدن في محافظة حماه ، بعد مركز المحافظة "حماه" ، يعيش فيها خليط سكاني اثني نتيجة عمليات النزوح الكبيرة التي تمت إليها من مدن و قرى حمص و كذلك بقية مدن محافظة حماه ، و ينتمي قاطنوها الأصليون للطائفة "الاسماعلية" ، مع احاطتها بقرى تتبع للطائفة العلوية.
و أشارت المصادر إلى أن النظام عزا سبب انسحابه من بري شرقي نتيجة لرصد حشود كبيرة من قبل تنظيم الدولة تتحضر للانقضاض على المدينة ، في حين أبقى النظام على كامل قواته في "الصبورة" القريبة من بري شرقي ، و التي تعتبر الخزان البشري الأهم للنظام في ضبط الأمن و ممارسة اعمال "التشبيح" على سكان و أهالي السلمية ، الذين كانوا من أوائل من خرج في المظاهرات السلمية .
وتشير التوقعات إلى أن النظام يهدف من وراء هذه التحركات هو تسليم المدينة لتنظيم الدولة لتكون ورقة ضغط يستخدمها خلال المفاوضات التي من المقرر انطلاقها في التاسع من الشهر الحالي ، ليؤكد أن يحارب الارهاب و تنظيم الدولة .
و أكدت مصادر شبكة "شام" الاخبارية ، أن عملية الانسحاب من المنطقة الشرقية في السلمية لم تكن منفردة ، إذ أن الحواجز التي كانت تنتشر على الطريق الواصل بين مدينتي سلمية و حماه قد تم ازالتها بشكل كامل و مفاجئ .
و تنتشر الأحاديث في مدينة السلمية و محيطها ، من قبل موالوا النظام ، أن تنظيم الدولة قد حشد الكثير من القوات لحد يعجز معه النظام و مليشياته التصدي لهم ، و بالتالي اتخدوا اسلوب الانسحاب و سحب المعدات و الذخائر خشية من وقوعها بيد التنظيم .
سياسية النظام في استخدام تنظيم الدولة كسلاح سياسي تعتبر منهجية متبعة بشكل متقن ، و أقرب مثال كان في مدينة تدمر حيث تمكن التنظيم من السيطرة عليها رغم كل التحصينات و عشرات الثكنات
من أجل التأكيد على استمرار الثورة وأهدافها في الحرية وإسقاط نظام الأسد التي انطلقت الصيحات الأولى لأجلها خرج الشيب والشباب والأطفال اليوم الى ساحات الحرية يعيدون للثورة روحها الأولى متظاهرين ضد الظلم والاستبداد ومؤكدين على استمرار الحراك السلمي والمسلح ضد كل قوى العدوان التي تتربص بالثورة السورية وتسعى لتدميرها والقضاء عليها.
مظاهرات كبيرة هي الاولى منذ أشهر طويلة تعيد للثورة عنفوانها وتأكد للعالم ثبات الشعب السوري الثائر على مواقفه الرافضة للظلم وتعطشه لنيل الحرية والاستمرار في طريق الثورة رغم كل المحن والخطوب والمؤامرات التي دبرت ونفذت لإنهاء هذه الروح الثورية ورغم كل القوى التي استقدمت لأرض سوريا لمحاربة الثوار فعمت المظاهرات المناطق المحررة في إدلب وحلب وحمص وريف دمشق ودرعا.
حيث شهدت بلدات ومدن إدلب وسراقب ومعرة النعمان وجرجناز وكفرنبل ودركوش وجسر الشغور وأريحا وجبل الزاوية مظاهرات كبيرة تحشدت في الساحات ورفعت لافتات تطالب بالحرية وإسقاط النظام وتطالب الفصائل العسكرية بجمع الصف والتوحد للذود عن المظلومين وإسقاط نظام الأسد.
وفي حلب كانت الأتارب رمز الثورة وإعزاز أرض البطولات في طليعة المناطق التي عمت فيها المظاهرات اليوم بالإضافة لأحياء عدة في مدينة حلب رفع فيها المتظاهرون أعلام الثورة وطالبوا بالحرية ونددوا بتخاذل الدول وتأمرهم على دماء الشعب السوري.
وفي الريف الدمشقي ووسط تحليق للطيران الروسي في أجواء الغوطة الشرقية عمت المظاهرات في دوما وحي جوبر ودير العصافير قبل ان تتعرض المنطقة لغارات جوية من الطيران الروسي استهدفت الشيفونية القريبة من دوما أوقعت شهيداً وعدد من الجرحى بالإضافة لقصف مدفعي بقذائف الهاون استهدف مدينة دوما.
كما شهدت بلدات الريف الحمصي المحاصر تظاهرات عدة في ساحات تلبيسة والرستن وحي الوعر نادت بالحرية واسقاط النظام وتوحيد الفصائل ضد كل قوى العدوان.
هذه التظاهرات وإن كانت بالمئات تعطي رسائل عدة للعالم أجمع أن الشعب السوري مستمر في ثورته ولن يتنازل عن أي من أهدافه التي خرج من أجلها والتي بذل التضحيات والدماء ولن يرضى بأقل من اسقاط نظام الأسد وكل من يسانده من قوى العدوان التي شاركت بقتل الشعب السوري وقصفه ودعم نظام الأسد مادياً وعسكرياً وسياسياً، كما أكدت على وقوف الشعب الثائر في خندق واحد الى جانب الفصائل الثورة مع المطالبة بتوحدهم ووقوفهم صفاً واحداً ضد كل المخططات التي تهدف لإسقاط الثورة.
روح الثورة تعود وتخرج للساحات من جديد لتؤكد أننا مستمرون في ثورتنا مهما قتلوا ونكلوا واعتقلوا وأن أربع سنوات من الظلم والقتل والحصار لن تقتل روح الثورة فينا.
ريف دمشق::
خرق الهدنة مستمر وصريح حيث شنت طائرات حربية غارات جوية استهدفت بلدة الشيفونية بالغوطة الشرقية أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، تلاه قصف مدفعي على مكان الغارة، وفي الغوطة الغربية قامت مروحيات الأسد بإلقاء براميل متفجرة على مخيم خان الشيح دون تسجيل سقوط إصابات لغاية الأن
حلب::
جرت اشتباكات بين الثوار وقوات سوريا الديمقراطية في أطراف بلدة عين دقنة بالريف الشمالي بعد محاولة الأخير التقدم في المنطقة، أما في مدينة حلب فقد تصدى الثوار لمحاولة "قسد" التقدم في حي الأشرفية وبني زيد.
حماة::
استهدفت قوات الأسد قريتي العمقية والحواش بالريف الغربي بقذائف المدفعية والهاون دون سقوط اصابات بين المدنيين.
ادلب::
استشهاد 4 مدنيين بينهم 3 سيدات بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى جراء قصف مدفعي استهدف أحياء مدينة خان شيخون من حواجز قوات الأسد في بلدة صوران، في خرق واضح وصريح للهدنة.
حمص::
تصدى الثوار لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهة قرية كيسين بالريف الشمالي وقتلوا وجرحوا عددا من القوات المهاجمة التي كانت تحاول التقدم لقطع الطريق الواصل بين مدينة الحولة والريف الشمالي لحمص.
درعا::
استهدفت قوات الأسد بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة أحياء مدينة درعا البلد دون تسجيل سقوط اي اصابة.
ديرالزور::
اشتباكات عنيفة تشهدها أحياء الجبيلة والرصافة ومحيطهما بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي يستهدف المنطقة من مواقع قوات الأسد في المطار العسكري، وفي شمال المحافظة قام عناصر تنظيم الدولة بتفجير صوامع الحبوب وخزان المياه في قرية أبو خشب.
بعد هدوء لأسابيع لم يخلوا من الاشتباكات المتقطعة تعود أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات الأسد لتشتعل من جديد بهجوم من عدة محاور لعناصر تنظيم الدولة على المنطقة.
وقال ناشطون إن اشتباكات هي الاعنف تشهدها أحياء الجبيلة ومحيطه والرصافة ومحيطه بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي يستهدف المنطقة من مواقع قوات الأسد في المطار العسكري.
وفي شمالي المحافظة قام عناصر تنظيم الدولة بتفجير صوامع الحبوب وخزان المياه في قرية أبو خشب.
لم تهنئ مدينة دوما بالهدوء الذي عاشته خلال الأيام الست الماضية ليعود ، اليوم ، النظام و العدو الروسي من جديد ليعكر صفو حياة المدنيين فيها ، بعد أن شن الطيران الحربي ثلاث غارات عنيفة على أطراف المدينة التي عادت لروح الثورة من خلال المظاهرات التي عمتها بعد صلاة الجمعة .
و قال ناشطون ميدانيون أن طيران حربي يعتقد أنه تابع للعدو الروسي نفذ ظهر اليوم ثلاث غارات عنيفة على أطراف المدينة المكلومة و المحاصرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ، فيما نالت المدينة نصيبها من قذائف المدفعية و الهاون من الثكنات العسكرية التابع للنظام و المحيطة بالغوطة بشكل كامل .
و أكد الناشطون ارتقاء شهيد و العديد من الجرحى، جراء استهدف الطيران الحربي بلدة الشيفونية بغارتين جويتين.
و كانت دوما قد شهدت اليوم عودة قوية للحراك السلمي من خلال المظاهرات التي عمت أحيائها عقب صلاة الجمعة ، وردد المتظاهرون مطالبتهم باسقاط النظام و بالحرية و العدالة ، لتثبت هذه المدينة الثائرة وفائها لمبادئ الثورة.
شرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الفارق بين مصطلحي وقف اطلاق النار و وقف الاعمال العدائية معتبراً أن الأخير هو تمهيد للأول ، معتبراً أن وقف إطلاق النار الحالي في سوريا هو الخطوة الأولى لوقف تام لإطلاق النار في البلاد.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد محادثات لوزراء خارجية دول "رباعية نورماندي" في باريس، أمس الخميس: "هذه ليست سوى الخطوة الأولى لوقف إطلاق نار شامل. ثمة فرق قانوني بين وقف الأعمال العدائية ووقف إطلاق النار. والأخير نظام أكثر استقرارا وجدية".
الهدنة أو وقف الأعمال العدائية دخلت يومها السابع وسط خروقات زادت عن ٢٠٠ خرق و سقط على إثرها عشرات الشهداء ، و لم يتوقف الهجوم في عدة مناطق أهمها ريف اللاذقية و ريف حلب و الغوطة الشرقية، في حين واصل الطيران الروسي و التابع للأسد وكذلك المدفعية استهداف المناطق المدنية و آخر استهداف كان اليوم عند استهدفت مدفعية النظام مدينة خان شيخون وسقط على اثرها ٣ شهداء ،
و كانت أمريكا و روسيا قد اتفقا على وقف اطلاق النار اعتباراً من ٢٧ الشهر الفائت ، و استثنوا منه كل من تنظيم الدولة و جبهة النصرة ، و كذلك التنظيمات الموجودة على قائمة الارهاب وفق لتقييم مجلس الأمن .
قالت أبرز أربع منظمات غير حكومية في واشنطن إن مدينة حلب في طريقها لأن تحاصر من قبل قوات الأسد، وقد تلقى المصير ذاته الذي لقيته مدينة سريبرينتسا البوسنية في 1995، وذلك رغم وقف الأعمال القتالية في سوريا.
واجتمع مسؤولون عن منظمات إنسانية منها أوكسفام وميرسي كوربس والجمعية الطبية السورية الأمريكية في العاصمة الأمريكية، في وقت تتعرض فيه واشنطن لانتقادات لعدم قيامها بجهد كاف تجاه اللاجئين السوريين.
وقال زاهر سهلول المسؤول في الجمعية الطبية السورية الأميركية "إن حلب ستكون سريبرينتسا القادمة" في إشارة إلى مجزرة راح ضحيتها أكثر من ثمانية آلاف مسلم في البوسنة في يوليو/ تموز 1995 بأيدي مليشيات صرب البوسنة.
وأضاف "إن الطريق الوحيد الذي يربط تركيا بحلب تم قطعه بالكامل من قبل مجموعة كردية (سورية) حليفة للحكومة السورية". وقال إنه يخشى أن "300 الف شخص في حلب سيعانون كما يعاني آخرون" في سوريا.
وقال مسؤولو المنظمات الانسانية إن الهجمات على المدنيين تراجعت بشكل واضح منذ سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية في 27 فبراير/ شباط الماضي، لكن جيش النظام مستمر في تعطيل قوافل المساعدة الإنسانية.
واعتبر سهلول أن "النظام والروس يحاولون الإفادة من الوضع للسيطرة على مناطق سواء في شمال حلب أو اللاذقية أو شمال حمص.
أكد وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، فولكان بوزقير، أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين تركيا و الاتحاد الأوربي تقضي باعداة المهاجرين غير النظاميين ، والتي سيبدأ العمل فيها بشكل كامل في حزيران القادم ، تستثني السوريين و العراقيين ، مهدداً أن بلاد تمتلك حق فسخ الاتفاقية، في حال عدم إلغاء الاتحاد الأوروبي تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك، خلال تشرين أول/ وتشرين ثاني/ نوفمبر المقبلين.
و بيّن المسؤل التركي في حديث له من واشنطن ، أن الاتفاقية الثنائية مع اليونان، حول إعادة قبول المهاجرين، والتي تم توقيعها قبل فترة طويلة، لا تشمل السوريين والعراقيين، مؤكداً أن الدفعة الأخيرة من المهاجرين الذين أعادتهم اليونان إلى تركيا، والبالغ عددهم 300 شخص، شملت المهاجرين غير السوريين والعراقيين، الذين عبروا إلى اليونان بطريقة غير شرعية.
ذكر بوزقير أنه “فيما لو استمرت الاشتباكات في سوريا وسقطت مدينة حلب (بأيدي النظام بالكامل)، فإن مليون ونصف المليون سوري سيواجهون خطر النزوح واللجوء”.
وأضاف أن سوريا قد تشهد حالة أسوأ من ذلك، وهي “تحرك سكاني ضخم بنحو 3.5 شخص، نحو الشمال أو الجنوب”، مؤكداً أن ذلك يبيّن مدى ضرورة إنشاء منطقة آمنة في سوريا.
ولفت الوزير التركي إلى أن “بشار الأسد بدل أن يصغي لمطالب شعبه، فضل تطبيق قواعد أبيه (حافظ الأسد)، وبذلك خطا خطوة في الاتجاه الخاطئ”، مؤكداً أن مشكلة الإرهاب، والأمن، واللاجئين أساسها يعود للنهج الذي اتبعه الأسد في سوريا، وفقاً لتعبيره.
وكان الجانبان التركي والأوروبي، اتفقا في القمة المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، على جملة من القرارات، أبرزها المادة الخامسة، وجاء فيها، أنَّ المفوضية الأوروبية ستنشر تقريرًا في آذار/مارس المقبل، يتعلق برفع تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي، وسيتم تطبيق إعادة قبول المهاجرين بين تركيا والاتحاد في حزيران/ يونيو 2016، وفي حال الإيفاء بشروط الاتفاق ستقوم المفوضية بنشر تقرير في خريف 2016، وسيتم على إثره “إلغاء شرط حصول مواطني الجمهورية التركية على تأشيرة الدخول إلى الدول الأعضاء في اتفاقية شنغن”.
وكانت تركيا أكدت في وقت سابق أن إعادة قبول المهاجرين المنطلقين من أراضيها نحو أوروبا، لن يشمل اللاجئين السوريين.
كما تضمنت القرارات، فتح الفصل الـسابع عشر من فصول مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، والمتعلق بالسياسات الاقتصادية والنقدية، وتوفير 3 مليارات يورو على الأقل، كمساعدات مالية للاجئين السوريين في تركيا، من قبل الدول الأعضاء في المفوضية الأوروبية، وذلك من مبدأ تقاسم الأعباء.