شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات ليلية استهدفت مخازن أسلحة وذخيرة على أطراف مدينة القصير الشمالية بريف حمص إضافة إلى منطقة حوش السيد علي الحدودية مع لبنان.
وأفادت مصادر إعلامية بأن غارات جوية عنيفة من طيران لم تحدد هويته طالت مواقع الميليشيات المدعومة من إيران على أطراف مدينة ديرالزور، ترافق ذلك مع قصف مدفعي من قوات التحالف على مناطق سيطرة ميليشيات إيران بريف المحافظة.
وكررت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف مستودعات ذخيرة لميليشيا حزب إيران اللبناني في مدينة القصير بريف حمص للمرة الثانية خلال 12 ساعة، وتسمع الانفجارات الضخمة في المنطقة نتيجة انفجار الذخائر.
وصباح اليوم الجمعة أعلنت ميليشيات عراقية عن مهاجمة هدفاً حيوياً في الجولان المحتل للمرة الثانية بواسطة الطيران المسيّر، فيما قال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إنه اعترض خلال ليل أمس مسيرة في الأجواء السورية أُطلقت باتجاه إسرائيل.
وكان علق الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي له على سلسلة الغارات الجوية التي ضربت مدينة القصير وريفها جنوبي حمص، معلنا مهاجمة مستودعات أسلحة مقرات قيادة لحزب الله في سوريا.
وقال إن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت قبل قليل بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية مستودعات أسلحة ومقرات قيادة استخدمتها قوة الرضوان ووحدة التسلح التابعة لحزب الله الإرهابي في منطقة القصير بسوريا.
هذا وخلال حوالي شهر قصفت طائرات حربية إسرائيلية المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا 27 مرة، وأشارت مصادر إلى أن الضربات استهدفت مواقع ومعابر حدودية رسمية وغير شرعية وطرقاً فرعية وترابية، تستخدم للتنقلات بين سوريا ولبنان.
قدر الدكتور في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، "تيسير المصري" في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد أن الأسرة السورية تحتاج إلى 20 مليون ليرة سورية لتلبية حاجة الألبسة والمحروقات في فصل الشتاء.
وذكر أن أغلبية الأسر السورية عاجزة عن تأمين متطلبات التدفئة، وأن الشتاء سيكون قاسياً عليهم، وأوضح أن الأسرة المكونة من خمسة أفراد تحتاج خلال فصل الشتاء ما بين ملابس ومحروقات إلى نحو 20 مليون ليرة سورية.
وحذر من أن العجز في تأمين متطلبات التدفئة سيدفع الناس للجوء إلى قطع الأشجار والغابات، وحسب رئيس القطاع النسيجي "مهند دعدوش" فإن ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية نتيجة ارتفاع التكاليف وخاصة الكهرباء لعشر أضعاف، ومعظم القماش في سورية يستورد من الصين.
وقدر نائب رئيس جمعية حماية المستهلك لدى نظام الأسد، "ماهر الأزعط"، أن 85 بالمئة من المجتمع السوري عاجز عن شراء اللباس الشتوي، وتأمين مستلزمات التدفئة، مشيراً إلى أنه إذا لم تتدخل الحكومة فالشتاء سيكون كارثياً على السوريين.
وأكد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق "نور الدين سمحا"، انخفاض المبيعات في قطاع الألبسة ما بين 40% إلى 50% مقارنة بالعام الماضي، نتيجة انخفاض القوة الشرائية، في وقت وصلت تكلفة الكسوة الشتوية للعائلة إلى 10 ملايين ليرة سورية.
في حين وصل سعر الجاكيت الشتوي في سوق للبالة بدمشق إلى مليون ليرة سورية، في حين بلغ سعر البيجامة الشتوية نصف مليون ليرة، والكنزة 200 ألف ليرة سورية.
وأكدت العديد من التقارير الإعلامية في مناطق سيطرة النظام، أن السوريين ينتظرهم شتاء قارساً هذا العام، ليس بسبب برودة الطقس خلافاً للمعتاد، ولكن بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات التدفئة.
وذلك بدءاً من المحروقات وانتهاء بالألبسة الشتوية، ومروراً بأسعار المدافىء، التي تكلف الأسرة ما لا يقل عن عشرة ملايين ليرة، في وقت يبلغ فيه متوسط الدخل الشهري نحو 300 ألف ليرة سورية.
وأفادت مصادر إعلامية موالية أن توفير الاحتياجات الأساسية في فصل التشاء بات مهمة شاقة فمجرد تشغيل المدفأة لمدة أربع ساعات يومياً قد يكلف الأسر المدعومة خمسة ليترات أي 150 ليتراً شهرياً، في حين يتم تسليمها 50 ليتراً مدعوماً فقط.
وفي حال اللجوء إلى الحطب، فإن سعر الطن يبلغ أربعة ملايين، وتحتاج الأسرة إلى طنين خلال فصل الشتاء أي نحو 8 ملايين ليرة، أما في المناطق الباردة فالعائلة تحتاج إلى أربعة أطنان خلال فصل الشتاء أي 16 مليون ليرة.
وأكدت مصادر موالية أن الأمر لم يعد يقتصر على أسعار المحروقات بل إن أسعار الألبسة الشتوية سجلت ارتفاعاً ملحوظاً، الأمر الذي أدى إلى تراجع مبيعاتها بنحو 50 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، بسبب انخفاض القدرة الشرائية.
وذكرت أن سعر المعاطف تراوح بين 500 ألف ومليون ليرة، في حين تجاوز سعر المانطو الشتوي المليون ليرة وتراوحت أسعار البلوزات الشتوية بين 250 ألفاً لـ450 ألف ليرة، أما الحذاء الشتوي يبدأ سعره من 200 ألف ليرة.
هذا وشهدت أسعار الملابس الشتوية بكافة أشكالها، وكذلك المحروقات ومواد التدفئة مثل الحطب والمازوت، بالإضافة إلى أسعار المدافئ ارتفاعا ملحوظا، وسجلت أسعار السجاد والحرامات "البطانيات" في أسواق دمشق أرقاماً فلكية تقدر بملايين الليرات.
أكدت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد، أن غلاء وشح وغلاء حوامل الطاقة لا سيما الغاز والكهرباء والمازوت أدى إغلاق عدة منشآت صناعية وحرفية إضافة إلى ضرائب النظام التي ترفع أسعار السلع والخدمات وحتى الأدوية.
وكشف نائب رئيس لجنة منطقة الكلاسة الصناعية في مدينة حلب "محمد قرموز"، عن انخفاض عدد المنشآت الصناعية في المنطقة من 2500 منشأة صناعية وحرفية إلى 1100 منشأة، مرجعاً ذلك إلى الضرائب المرتفعة والجولات الجمركية المستمرة التي لا تهدأ.
وقال إن الخلل في توزيع الكهرباء بين الكلاسة والمناطق الصناعية الأخرى أدى إلى إلى "حصول تنافس غير متوازن" وأضاف أن ذلك أثر سلبياً على المنشآت الصناعية في الكلاسة، بما في ذلك زيادة تكاليف إنتاجها قياساً بالمناطق الصناعية الأخرى.
فيما تشهد صناعة الأدوية في سوريا تحديات كبيرة، مع تصاعد #الضرائب المزدوجة والرسوم الحكومية التي فرضت عبئاً إضافيًا على قطاع الإنتاج الدوائي، مما أدى إلى تراجع في الإنتاج المحلي وارتفاع ملحوظ في أسعار الأدوية.
وتساهم هذه الزيادات في الأسعار بتفاقم معاناة المواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد، مع الاشارة إلى أن الرسوم والضرائب المرتفعة تضعف الإنتاج الدوائي وتزيد أسعار الأدوية في سوريا.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد مطالبات بإعفاء مستلزمات الإنتاج الدوائي من الرسوم لتخفيف الأعباء عن الصناعة، وأكدت أن ازدواجية الضرائب وتكاليف الطاقة تزيد الأعباء المالية على شركات الأدوية.
فيما أكد عدد من أصحاب محال الألبان والأجبان في بمناطق سيطرة النظام أن الحركة تكاد تكون شبه معدومة منذ حوالي 3 أسابيع، وأجمعوا أن السبب وراء ذلك إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين.
وقدر أصحاب محال الألبان والأجبان بأن المواطنين باتوا يشترون بالغرامات بدلاً من الكيلو أو نصف الكيلو، بالإضافة إلى أزمة المواصلات الحالية التي حالت دون توجه أهالي الريف إلى المدينة، وما يتكبده الأهالي من نفقات.
وصرح رئيس جمعية المواد الغذائية في اللاذقية "رامز دبلو"، أن انخفاض مستوى دخل الفرد وضعف القوة الشرائية وموسم تحضير المؤونة الذي تزامن مع بدء العام الدراسي، جميعها عوامل ساهمت في انخفاض الإقبال على شراء الألبان والأجبان.
وأضاف أن صعوبات عدة تشكل تحديات أمام عمل الحرفيين الذين استطاعوا تجاوز التقنين الكهربائي الطويل وقلة المازوت، إلا أنهم يعانون من صعوبة الحصول على أسطوانة الغاز التي تعد أساسية في عمل الحرفيين، حتى الحطب الذي من الممكن أن يلجأ له الحرفي غير متوفر لتسهيل العمل.
وأوضح حصول الجمعية على كل الموافقات للحصول على أسطوانات الغاز، و حالياً بصدد الحصول على موافقة المحافظة ولا نعلم لماذا تأخرت، وتابع لو أن كل حرفي يحصل على أسطوانة غاز كل 3 أيام، يصبح بالإمكان أن تنخفض أسعار الألبان والأجبان.
وقدر أن الحرفي يقوم حالياً بشراء أسطوانة غاز من السوق السوداء وهي باهظة الثمن، إذ يصل سعرها إلى 300 ألف ليرة معبأة بـ 10 كيلو غاز، وبحسبة بسيطة، فإن تكلفة غلي كيلو الحليب الواحد تبلغ 1000 ليرة.
وبيّن أن 20% من الحرفيين هجروا المهنة نتيجة الصعوبات التي يعانون منها من ارتفاع الضرائب، وعدم توفر الغاز، الكهرباء، غلاء العبوات، وغيرها من الصعوبات التي ترافق العاملين في المجال.
فيما تواجه المصابغ في سوريا مجموعة من التحديات المتزايدة التي تهدد وجودها، مما يجبر أصحاب هذه المهنة على الاختيار بين الاستمرار في ظل ظروف صعبة أو التوقف تمامًا.
وتأتي مشكلة تأمين الكهرباء في مقدمة هذه التحديات، حيث يؤدي انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع تكاليف الطاقة إلى ضغط كبير على هذه المؤسسات يستعرض أحد أصحاب المصابغ في دمشق معاناته اليومية، في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية.
وأكد أحد العاملين في المصابغ، أن تراجع القدرة الشرائية للمواطنين أدى إلى انخفاض الإقبال على خدمات الغسيل، كما أن الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأولية ونقص العمالة يزيدان من تعقيد الوضع.
بدورها، أكدت "جمعية كي الألبسة بدمشق" أن عددًا كبيرًا من المصابغ أغلقت أبوابها بسبب التقلبات في الواقع الكهربائي، مشيرة إلى أن المصبغة أصبحت تُعتبر من الكماليات.
وفقًا لنشرة الأسعار الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية في دمشق، فإن تكلفة غسل وكي القميص تصل إلى 4 آلاف ليرة، في حين أن غسل الجاكيت يبلغ 5 آلاف ليرة، بينما يصل سعر غسل وكي طقم كامل إلى 100 ألف ليرة سورية.
هذا وذكر مدير كهرباء ريف دمشق "غياث عيدة" أن صيدنايا هي كغيرها من مناطق ريف دمشق حيث أن واقع التقنين الكهربائي في المحافظة يتحكم به كميات التوريد الخاصة بريف دمشق كغيرها من المحافظات، وننوه أن عدد ساعات التقنين مرتبطة بكميات التوريد لمحطات التشغيل.
علق الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي له على سلسلة الغارات الجوية التي ضربت مدينة القصير وريفها جنوبي حمص، معلنا مهاجمة مستودعات أسلحة مقرات قيادة لحزب الله في سوريا.
وقال إن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت قبل قليل بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية مستودعات أسلحة ومقرات قيادة استخدمتها قوة الرضوان ووحدة التسلح التابعة لحزب الله الإرهابي في منطقة القصير بسوريا.
وذكر الجيش أنه يشن في الأشهر الأخيرة ضربات لتقليص محاولات نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان، مشيرا إلى أن وحدة التسلح في حزب الله تعد المسؤولة عن تخزين الوسائل القتالية داخل لبنان.
ونوه أن وحدة التسلح وسّعت مؤخراً نشاطها إلى داخل سوريا وتحديدًا داخل القصير القريبة من الحدود السورية اللبنانية وبذلك، يقوم حزب الله بإنشاء بنية لوجستية لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان عبر المعابر الحدودية.
وأضاف، يأتي ضرب مستودعات الأسلحة إلى جانب الجهود المبذولة لاستهداف البنية التحتية لوحدة 4400، الوحدة المسؤولة في حزب الله عن نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى لبنان، واستهداف عدد من المعابر على الحدود بين سوريا ولبنان خلال الشهر الأخير.
حيث تُستخدم هذه المعابر من قبل حزب الله لنقل الأسلحة، وأكد أن حزب الله بدعم من النظام السوري يُعرض أمن المواطنين السوريين واللبنانيين للخطر من خلال إنشاء مقرات قيادة وقوات في مناطق مدنية داخل هذه الدول، وفق نص البيان.
إلى ذلك استهدفت طائرات حربية إسرائيلية بعدة غارات جوية معبر القاع - جوسية الحدودي بين سوريا ولبنان، بالتزامن مع الغارات الجوية التي توزعت على منطقة الصناعة وسوق الهال وجسر الدف بمنطقة القصير بريف حمص الجنوبي.
ورغم تداول معلومات عن سقوط عدد من القتلى اللتزم نظام الأسد الصمت حيال هذا الأمر واكتفى بالإعلان عن تعرض القصير لغارات إسرائيلية، وأعلنت مصادر طبية بحمص عن وصول حوالي 10 إصابات إلى مستشفيات المدينة وسط سوريا.
وأكد ناشطون أن القصف الإسرائيلي طال عدة مناطق على الحدود السورية ـ اللبنانية، منها حاجز المشتل و جانبه بناء للحزب و المنطقة الصناعية عند مدخل مدينة القصير وقرية الديابية وهي قاعدة لوجستية لمليشيات حزب الله بريف حمص.
وجاء ذلك وسط سماع دوي انفجارات سمع صداها بشكل واضح بكافة مناطق ريف حمص الغربي، وسط معلومات عن استهداف منافذ حدودية بين لبنان وسوريا ومخازن للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات تتبع لميليشيات حزب الله الذي يسيطر على المدينة.
هذا وخلال حوالي شهر قصفت طائرات حربية إسرائيلية المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا 27 مرة، وأشارت مصادر إلى أن الضربات استهدفت مواقع ومعابر حدودية رسمية وغير شرعية وطرقاً فرعية وترابية، تستخدم للتنقلات بين سوريا ولبنان.
تجددت الهجمات والاشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وبين قوات الأسد ومسلحين ينسبون أنفسهم إلى مقاتلي العشائر على ضفاف نهر الفرات في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأفاد ناشطون في المنطقة الشرقية بوقوع إطلاق نار متبادل بين عناصر "قسد"، المتمركزين على ضفاف نهر الفرات في بلدة الزر وعناصر عصابات الأسد المتمركزين في الضفة المقابلة من النهر شرق ديرالزور.
وفي سياق متصل نشبت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين عناصر "قسد" المتمركزين على أطراف مدينة البصيرة شرقي ديرالزور، وعناصر قوات الأسد المتمركزين على الضفة الأخرى من نهر الفرات.
الأمر الذي تكرر مع تبادل القصف والمواجهات، وقصفت قوات الأسد بلدة الشحيل ورد "قسد" على قصف بلدة بقرص على الضفة الأخرى من نهر الفرات بالقذائف والرشاشات.
وأشارت مصادر إعلامية محلية إلى مقتل 3 عناصر قسد وإصابة آخر، جراء استهداف أحد حواجزها في بلدة الحوايج شرقي ديرالزور، على يد مسلحين مجهولين.
وردت "قسد" على الهجوم بمصادرة عدداً من الدراجات النارية وتعلن عبر مكبرات الصوت بأنها ستحرق أي دراجة نارية يتم حجزها، وفق ناشطون في موقع "نهر ميديا".
فيما جرح عنصرين من عناصر "قسد" جراء استهداف سيارة "بيك اب" برصاص مجهولين، على الطريق العام في بلدة الشحيل شرقي ديرالزور.
فيما قتل "محمد العنبزي"، وهو أحد قادة ميليشيا "قوات العشائر" المدعومة من نظام الأسد، جراء اشتباكات مع قسد، في بلدة الزباري شرقي ديرالزور.
في حين استهدف قناص من "قسد" متمركز في نقطة مرتفعة بين بلدتي الحوايج والشحيل شرقي ديرالزور، يستهدف أي تحرك على الضفة الأخرى من نهر الفرات في مدينة الميادين.
واندلعت ليلة أمس اشتباكات بين نقاط قوات النظام ونقاط "قسد"، الواقعتين على ضفتي الفرات شرقي ديرالزور.
وأكد موقع "عين الفرات" أن الاشتباكات تركزت بين مناطق الحوايج والشحيل الخاضعتين لسيطرة "قسد"، وبين نقطة الزباري الخاضعة لسيطرة النظام.
وأضاف أن اشتباكات أخرى اندلعت بين نقاط النظام بالقورية ونقاط "قسد" في بلدة الطيانة، حيث استهدفت قوات النظام مقرًّا تابعًا لـ "قسد" داخل محطة مياه الطيانة بقذائف الـ "آر بي جي".
وكانت نشبت اشتباكات مماثلة، بين نقاط "قسد" على أطراف البصيرة، ونقاط قوات النظام في بلدة الزباري، وأشار الموقع إلى أن الاشتباكات تركزت بالأسلحة الرشاسة ومضادات الطيران.
وأفادت مصادر بأن اشتباكات جديدة بين الطرفين قرب جسر الميادين شرق دير الزور، بعد استهداف مقاتلي العشائر لمحطة مياه الحوايج، مما أسفر عن تصاعد حدة التوتر في المنطقة.
وكذلك قصف جرح عنصرين من قوات "قسد"، عبر قذيفتين أطلقهما مقاتلو العشائر على تجمعات عسكرية داخل مدرسة عثمان بن عفان في قرية الحجنة شمال دير الزور.
هذا تواصل ما يعرف "قوات العشائر" بهجماتها ضد قسد في ريف ديرالزور حيث تشهد المنطقة اشتباكات بشكل شبه يومي بين الطرفين بالإضافة إلى هجمات تنظيم داعش التي تحصل بين الفينة والأخرى وسط انعدام شبه تام للأمن.
قرر المصرف الزراعي لدى نظام الأسد يوم الخميس 31 تشرين الأول/ أكتوبر رفع أسعار الأسمدة لمرة جديدة، وتحدث عن عقد لتوريد 12 ألف طن كجزء من احتياج الموسم الزراعي الحالي.
وأكد المصرف رفع أسعار الأسمدة حيث تم إضافة 300 ألف ليرة على سعر طن سماد اليوريا ليصبح 9.2 ملايين ليرة بدلاً من السعر السابق 8.9 ملايين ليرة سورية.
في حين تم رفع سعر أسمدة الفوسفات نحو 400 ألف ليرة للطن وذكر أنه يتم العمل على إبرام عقود عمليات مقايضة لتأمين الاحتياجات من أسمدة اليوريا، مشيرا إلى أن عدم رضى الفلاحين حول سعر الفائدة لشراء الجرارات الزراعية.
وبلغ سعر طن السماد مركب سوبر فوسفات في السوق السوداء سعر 13 مليون ليرة وطن سماد يوريا 46٪ آزوت 12 مليون ليرة، فيما سعره في المصرف 9.2 مليون ل.س، وطن سماد 26٪ آزوت يباع في المصرف الزراعي بسعر 6.2 مليون ليرة.
وبحسب نشرة مبيع أسعار الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية التي صدرت مؤخراً من المصرف الزراعي التعاوني للفلاحين للموسم الزراعي 2024- 2025، تم تحديد سعر سماد اليوريا بـ 460 ألف ليرة للكيس الواحد "50 كيلو".
ووفقًا للنشرة ذاتها بلغ كيس سماد سوبر فوسفات محلي بـ 345000 للكيس، وسماد سوبر فوسفات استثمار روسي بسعر 565000، وسماد الكانترو 26% بسعر 310000 ليرة للكيس الواحد.
وأكد رئيس الاتحاد العام للفلاحين لدى نظام الأسد "أحمد إبراهيم"، إن عدم توفر الأسمدة والمحروقات وارتفاع أسعارها من أبرز المشكلات التي تواجه المزارعين خلال الأعوام الماضية.
ونوه بأن الاتحاد خلال الاجتماع مع الحكومة إقرار الخطة الزراعية بأهمية تأمين كل مستلزمات الإنتاج والأهم أن تبقى تسعيرة المازوت الزراعي 2000 ليرة وألا تتجاوز ذلك.
وزعم رئيس اتحاد غرف الصناعة "غزوان المصري"، أنه لن يكون هناك أي تأثير لقرار رفع سعر المازوت على المنشآت الصناعية باعتبار أن مخصصاتها من مادة المازوت غير مدعومة وتشتريها بسعر التكلفة وفقاً للسعر العالمي.
ولفت "خالد الضاهر" عضو لجنة المحروقات في الاتحاد العام للفلاحين إلى مطالبة حكومة نظام الأسد أن يبقى سعر المازوت الزراعي 2000 ليرة لأن دعم الزراعة يكون بدعم مستلزمات الإنتاج.
وفي تصريح لوزير النفط في حكومة نظام الأسد "فراس قدور" زعم أنه مازالت كميات المازوت الموزعة بالسعر المدعوم نحو 80 بالمئة إجمالي الكميات التي توزعها شركة محروقات.
هذا وقررت حكومة نظام الأسد زيادة سعر المازوت الموزع على القطاع الزراعي بالسعر "المدعوم" من 2000 إلى 5 آلاف ليرة سورية لليتر، ورفع سعر ليتر المازوت الموزع على المنشآت الصناعية الزراعية من 8 آلاف ليرة إلى سعر التكلفة دون تحديده.
قصفت طائرات حربية إسرائيلية عدة مواقع ضمن منطقة القصير بريف حمص الجنوبي، ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن الدفاعات الجوية تصدت لـ"أهداف معادية" في سماء حمص وسط سوريا.
وطالت الغارات الإسرائيلية "جسر الدف" بمنطقة القصير بريف حمص، إضافة إلى أن الاستهدافات شملت منطقة الصناعة وداخل مدينة القصير بأربعة صواريخ.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن قصف إسرائيلي استهدف عدداً من الأبنية السكنية في منطقة القصير بريف حمص، فيما تداولت صفحات إخبارية مشاهد من القصف الإسرائيلي على المنطقة.
وجاء ذلك وسط سماع دوي انفجارات سمع صداها بشكل واضح بكافة مناطق ريف حمص الغربي، وسط معلومات عن استهداف منافذ حدودية بين لبنان وسوريا ومخازن للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات تتبع لميليشيات حزب الله الذي يسيطر على المدينة.
وخلال حوالي شهر قصفت طائرات حربية إسرائيلية المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا 27 مرة، وأشارت مصادر إلى أن الضربات استهدفت مواقع ومعابر حدودية رسمية وغير شرعية وطرقاً فرعية وترابية، تستخدم للتنقلات بين سوريا ولبنان.
وكانت شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية في تمام الساعة 8:20 مساء الاثنين 28 تشرين الأول/ أكتوبر، طالت محيط معبر "جوسية - القاع" على الحدود السورية اللبنانية، وسط تكرار الغارات على معابر نظامية وترابية تربط بين لبنان وسوريا.
وطالت الغارات الإسرائيلية معبر ترابي بالقرب من معبر جوسية الحدودي من الجانب اللبناني، إضافة إلى تجمع سيارات قرب قرية النزارية قرب منطقة القصير بريف حمص، وسط معلومات عن سقوط قتلى.
ومن بين المنافذ الحدودية غير الرسمية المستهدفة مؤخرًا "معبر عمار أبو جبل" قرب القصير بريف حمص، وقتل 3 أشخاص وجرح آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف معبر مطربا الحدودي لمرة جديدة.
هذا وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية ومنافذ تحت سيطرة مشتركة من قبل نظام الأسد وحزب الله على الحدود السورية اللبنانية، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي تكثيف العمليات الجوية هناك.
تواظب الماكينة الإعلامية الرديفة لـ “هيئة تحرير الشام” على مواقع التواصل ومنذ قرابة شهر ونصف، على الترويج العشوائي وغير المنضبط لمعركة مرتقبة في إدلب، تحضر الهيئة لشنها ضد مواقع النظام، وسط تحشيدات واستعراضات يومية، خلقت حالة من الفوضى العارمة لدى ملايين المدنيين والخوف من المجهول القادم.
على مدار شهر ونصف، بدأت الحسابات الرديفة التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، والنشطاء المحسوبين على المؤسسات التابعة لها، بالترويج لمعركة قادمة تستهدف، وفق كلامهم، تحرير مدينة حلب، معتبرين أن الفرصة مواتية لخوض غمار معارك التحرير، مع انشغال النظام وإيران وميليشياتهم بالحرب في لبنان.
هذا الترويج أفقد المعركة أول مصادر قوتها وهي السرية والمفاجأة، إذ أعطت النظام وميليشيات إيران إيعازا للحذر وتعزيز نقاطهم، علاوة على أن النظام أخذ الترويج على محمل الجد، وقام بالدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة لأرياف إدلب وحلب، في وقت صعّد الطيران الروسي من ضرباته في ريف إدلب على مدار ثلاثة أيام، طالت عشرات المناطق والمواقع وخلفت مجزرة بحق المدنيين.
ورغم أن “هيئة تحرير الشام” لم ترد على قصف مواقع انتشارها، وعلى مجزرة الطيران الروسي في إدلب، إلا أن الماكينة الإعلامية الرديفة عادت للترويج مرة جديدة لمعركة وشيكة، وبدأت الهيئة بتحريك قوات عسكرية تابعة لها في مناطق عدة، اعتبرها نشطاء في سياق الاستعراض أمام المدنيين، بالتوازي مع تصعيد القصف من قبل النظام ورفع الجاهزية على جميع محاور القتال.
ومن عواقب هذا الترويج الأعمى للإعلام الرديف للهيئة، أنه خلق حالة من الذعر والفوضى والترقب الحذر بين عموم المدنيين في مناطق ريف إدلب، مع بدء حركة نزوح كبيرة لمئات العائلات من قرى ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي والشرقي نحو المجهول، وبدأ تداول أخبار المعارك وتوقيتها بين عوام المدنيين، دون أن تظهر أي بوادر حقيقية لبدئها.
يرى متابعون أن المعركة المرتقبة - وإن حصلت - لن تتعدى كونها مغامرة عسكرية تهدف لتحقيق مكاسب داخلية وخارجية لـ “الجولاني” الذي يحتاج لتصدير الأزمات الداخلية في الهيئة واستمرار التظاهرات الاحتجاجية ضده، والخوف من تكتلات ضمن القوى المتصارعة ضمن بنية الهيئة على خلفية “قضية العملاء” والذين يخشى من نزعتهم الانتقامية المؤجلة، من خلال زجهم في غمار معركة غير محسوبة النتائج.
أيضًا يحاول الجولاني - وفق ذات المصادر - إيصال رسائل سياسية خارجية منها “تركيا وروسيا” بأن الهيئة لن تكون رقماً سهلاً وأنها تفرض حضورها في الحل السياسي وعلى الأرض، وذلك قبل انعقاد جولة جديدة من مفاوضات أستانا قبل نهاية العام، والتي من المتوقع أن تخرج بنتائج مختلفة بالتوازي مع المتغيرات الطارئة على منطقة الشرق الأوسط عامة في ظل الحرب على لبنان وغزة وموقف إيران وحلفائها.
ويرى نشطاء أن المغامرة في معركة عسكرية في الوقت الحالي سيكون لها تبعات كارثية على المنطقة على كافة الأصعدة سواء عسكريًا أو إنسانيًا، محذرين من أي نوايا أو مخططات وراء الكواليس لتسليم أي منطقة في ريف إدلب، مقابل الحصول على مناطق أخرى شمالي حلب بتنسيق أو اتفاق “روسي - تركي”.
واعتبر هؤلاء أن “المعركة المؤجلة” منذ عام 2020 لتحرير ما سقط من مدن وبلدات بأرياف إدلب وحماة وحلب، كانت مطلبًا شعبيًا وثوريًا، ولكن “الجولاني” الذي سيطر على جميع مقدرات الفصائل الأخرى ومقدراتها وترسانتها العسكرية، لم يكن لديه أي نية لخوض غمارها طيلة سنوات مضت، ملتزمًا بالاتفاقيات بين أقطاب أستانا التي هاجمها وزعم رفضه لها.
وحذر هؤلاء من مشاريع التسليم التي سبق أن اتبعها “الجولاني” في ريف إدلب الجنوبي حيث سقطت مدن بأكملها منها كفرنبل ومعرة النعمان وخان شيخون وأريافها، في ظل حديث عن إمكانية المقايضة بين “جبل الزاوية وتل رفعت” ليكون للهيئة موضع قدم شمالي حلب بتنسيق تركي.
ويرى آخرون أن القوة العسكرية التي تتمتع بها “هيئة تحرير الشام” ليست بالسهلة، وأن الهيئة تملك إمكانيات كبيرة لشن معارك بهدف التحرير، تتم بالتنسيق مع جميع الفصائل وفق خطط مدروسة، أما ما يجري اليوم برأيهم لا يتعدى “الجعجعة الإعلامية” والتي بدت آثارها السلبية على عموم المناطق المحررة قبل أن تبدأ وفق تعبيرهم.
إلى ذلك حذرت مراصد معنية بتتبع التحركات العسكرية على خطوط التماس، من مغبّة تداول الشائعات التي من شأنها التلاعب بالحالة النفسية للمدنيين لا سيّما أن غالبية السكان باتوا يجدون أنفسهم وحيدين أمام خيار التشرد والنزوح لمرة جديدة نحو مستقبل مجهول لا يقل مرارة عن الواقع، مع غياب حكومة الهيئة عن تتبع وضع النازحين وتأمين المساكن لهم.
ويأتي ذلك في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تضع شريحة واسعة من الأهالي في مناطق شمال غربي سوريا، تحت خط الفقر والعوز مما يصعب عليهم العثور على مسكن بديل علاوة على العجز عن تحمل تكلفة النزوح المضني.
ووفقًا للمراصد فإن المعرفات المقربة من “تحرير الشام” تشارك بشكل أو بآخر في تدمير المعنويات وتعزيز حالة الإحباط من خلال المبالغة ورفع مستوى التوقعات التي لا تُبنى - وفق المصادر - على أي معطيات واقعية فلا يزال التفوق الجوي حاضرًا للعدو وكذلك فإن الحشودات الواصلة تضع النظام في حالة تأهب للهجوم المتوقع.
ومن التحذيرات أيضًا دعت عدة مراصد إلى ضرورة كف معرفات الهيئة عن التلاعب بنفسية الأهالي ممن يتجرعون مرارة النزوح مع حلول فصل الشتاء، ولا تزال تراودهم أحلام العودة إلى مناطقهم المحتلة، ومع كل ذلك يبقى كل مهجر وثائر يرنو إلى تحرير الأرض وخوض معارك حقيقية مضمونة النتائج دون الاتجار بدماء وتضحيات الشعب السوري.
زعمت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد بأن مصفاة بانياس أعلنت انتهاء أزمة المحروقات في جميع أنحاء سورية بعد الانتهاء من أعمال الصيانة حيث سوف يزداد إنتاج المازوت والغاز بنسبة 25 بالمئة.
وردا على هذه الادعاءات نفت مصادر من مصفاة بانياس أمس الأربعاء، صحة الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول انتهاء أزمة المحروقات، وازدياد إنتاجها في الفترة القادمة.
وأكدت المصادر في حديثها لتلفزيون تابع لنظام الأسد
أن ما هو متداول لا أساس له من الصحة ومصفاة بانياس لم تصرح به لأحد، بالإضافة إلى أن كميات الإنتاج كما هي ولا يوجد في الوقت الحالي أعمال صيانة.
وكانت تداولت بعض الصفحات منشور حول تأكيد مصفاة بانياس أن أزمة المحروقات ستنتهي في جميع أنحاء سوريا بسبب الانتهاء من أعمال الصيانة، وازدياد نسبة الإنتاج من الغاز والمازوت، كما شاركها البعض وهلّل بها.
وانتشر خبر الانفراجات القادمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن هناك بشائر خير بزيادة إنتاج الغاز والمازوت بنسبة 25%، بعد الانتهاء من الصيانة، لتزيد من أمل السوريين في حل أزمة المحروقات.
وكانت أعلنت مصفاة بانياس، خلال شهر تموز الفائت عن قيام الشركة بإجراء أعمال الصيانة الضرورية واللازمة لاستمرارية جاهزية المصفاة بإنتاج المشتقات النفطية، وذلك خلال الفترة القصيرة حينها، بانتظار وصول التوريدات واستئناف العملية الإنتاجية.
وكان زعم وزير النفط في حكومة نظام الأسد "فراس قدور"، أن الوزارة تعمل على تأمين المشتقات النفطية وتوزيعها على مستحقيها في مختلف القطاعات وفق الكميات المتوافرة منها.
وقدر احتياجات مناطق سيطرة النظام من المازوت 7.1 ملايين ليتر يومياً بالحد الأدنى، كما تبلغ الاحتياجات من مادة البنزين حددها بحوالي 3.8 ملايين ليتر يومياً بالحد الأدنى.
هذا وتصدر وزارة التّجارة الداخليّة وحماية المسّتهلك لدى نظام الأسد نشرة دورية لأسعار المشّتقات النفطيّة، كل أسبوعين في يوم الاثنين، وتزعم أن التعديل وفقاً لأسعار النفط عالمياً، ولكمية الاستهلاك في المحطات، وطالما ترفع أسعار المحروقات بشكل كبير.
أصدرت حكومة نظام الأسد، يوم الأربعاء 30 تشرين الأول/ أكتوبر بيانا ينص على رفع أسعار مادة المازوت الزراعي والصناعي الأمر الذي من شأنه زيادة تكاليف الإنتاج وغلاء الأسعار.
ورفعت الحكومة سعر ليتر المازوت الموزع على القطاع الزراعي من 2000 ليرة إلى 5000 ليرة، والمازوت الموزع على المنشآت الصناعية الزراعية من 8000 ليرة سورية إلى سعر التكلفة.
ولم تحدد الحكومة قيمة "سعر التكلفة"، فيما بررت قرارها بأن فعاليات صناعية تتاجر بمادة المازوت، وحالات التشوه السعري والتشوه في حساب التكاليف أفقدت دعم أسعار المنتجات الأثر المنتظر منه.
ورغم تأكديات أن رفع أسعار المازوت يؤدي زيادة أسعار المنتجات النهائية في الأسواق وسترهق المستهلكين من ذوي الدخل المحدود، وتحدثت عن مطالب زيادة الرواتب والأجور تزامناً مع توجهها لرفع أسعار المشتقات النفطية.
وذكرت أنه بسبب وجود أكثر من سعر، نشأت أسواق موازية للمازوت وأصبحت ذات جدوى اقتصادية بذاتها، بحيث أصبح بعض الفعاليات يتاجر بمادة المازوت ولا يستخدمها للغرض المخصص له.
وأكدت توقيف إحدى الفعاليات الصناعية التي تقوم بالمتاجرة بمادة المازوت بكمية تصل إلى ملايين اللترات وبلغت قيمة مخالفاتها المالية عشرات بل مئات مليارات الليرات السورية.
وادعت أنها لا تهدف الحكومة من توجهها لرفع أسعار مادة المازوت إلى تحقيق أرباح مالية، واعتبرت أن "الهدف النهائي للإجراء الحكومي المقترح هو زيادة كفاءة الإنفاق العام على المستوى الوطني"، وفق نص البيان.
في حين يبقى المواطن السوري في مناطق سيطرة النظام عالقاً منتظراً رسالة المازوت التي تأخرت كثيراً في بعض المحافظات، مع تكرار سيناريو العام الماضي.
وصرح عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة ريف دمشق "محمود حيدر" أن المحافظة بدأت منذ الـ 5 من الشهر الجاري بتوزيع كميات المازوت المخصصة للتدفئة، وفق التوريدات التي كانت مقررة والمستمرة حتى الآن.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن مسؤولين في حكومة النظام قولهم إن الحكومة تتجه إلى أتمتة عملية توزيع المازوت الزراعي، ليتم التوزيع عبر رسائل نصية تلغي حلقات الوساطة وحالات الفساد، وفق تعبيرهم.
وسبق أن قال وزير الزراعة في حكومة نظام الأسد، إن وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة النفط تدرس إمكانية منح الفلاحين والمستثمرين الزراعيين، بطاقة الكترونية، بهدف توفير المازوت اللازم للقطاع الزراعي، وفق تعبيره.
هذا وتعد المشتقات النفطية مصدراً رئيسياً في الإنتاج الزراعي، إذ يحتاج المزارع لمادة المازوت في تشغيل آليات الزراعة ومضخات الآبار والجرارات وسيارات النقل وآليات الحصاد وغيرها، كما أن نقصها ينعكس سلباً على ناتج المحاصيل وجودتها.
أعلن "المجلس الإسلامي السوري" في بيان له 30 تشرين الأول 2024، إطلاق "مجلس القراء السوريين" الذي يتبع المجلس الإسلامي، ليكون هيئة اعتبارية علمية ومرجعية متخصصة للمقرئين والمعاهد والهيئات المعنية بإتقان حفظ القرآن الكريم وتقويم اللفظِ.
وقال المجلس: "إن كثيراً من حفاظ كتاب الله ومقرئيه وجامعي قراءاته، قد اضطروا إلى مغادرة وطنهم سوريا في ظل هذا الظرف الواقع المحتدِم، فكان لابد من هيئة اعتبارية علمية ومرجعية متخصصة للمقرئين والمعاهد والهيئات المعنية بإتقان الحفظ وتقويم اللفظِ بالسند المتصل إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليكون هذا المجلس (مجلس القراء السوريين) الذي يتبع المجلس الإسلامي السوري من خدام كتاب الله تعالى".
وحدد هدف المجلس بـ "ضبط وتوثيق الأسانيد والإجازات القرآنية، ورفع كفاءة المقرئين والحفاظ المجازين الجدد، وخدمة النص القرآني وعلوم القرآن الكريم وما يستجد من مسائل علمية تخصصية، والتنسيق بين الهيئات والمراكز القرآنية عند الحاجة وتبادل الخبرات سعياً لتوحيد مرجعية العمل القرآني، وتعميق الصلة بين مشايخ القراء وزيادة التعاون والتنسيق بينهم، وضبط استخدام التقنيات الحديثة والوسائل المتطورة في إقراء ونشر القرآن الكريم".
ويترأس مجلس القراء "الشيخ محمد فهد خاروف"، ونائبه الشيخ "محمود الديري" وتسمية أمين السر الشيخ "وسيم الدقاق"، ومن أعضائه كلاً من المشايخ "أسامة بكداش - أيمن بقلة - خالد درويشة - عبد التواب الروضان - محمد حوى - محمود شحيبر - يحيى الغوثاني".
أصدر "علي أکبر ولايتي" مستشار المرشد الإيراني "علي خامنئي"، بیاناً، أكد فيه أن ما تم تداوله مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار نقلا عن مستشار خامنئي للشؤون الدولیة حول العلاقات مع سوريا مزیفة، ولا أساس لها من الصحة.
وجاء البيان وفق وكالة "إيسنا" الإيرانية، بشأن ما روّج مؤخرا من شائعات علی الفضاء الافتراضي بشأن العلاقات بین إيران وسوریا، وقال: "ما تم تداوله خلال الأیام الماضیة عبر شبكات التواصل الإجتماعي من أخبار ومعلومات کاذبة نقلا عن مستشار قائد الثورة للشؤون الدولیة علي أکبر ولايتي، جاء في سیاق تدمیر العلاقات بین إيران وسوریا ومثل هذه الأخبار مزیفة ولا أساس لها من الصحة".
وأضاف البیان أن "الحكومة السوریة هي حكومة ثوریة مناهضة للصهیونیة ومن الحلقات الرئیسیة في سلسلة المقاومة والرئيس بشار الأسد هو شخصیة مؤثرة ومؤمنة بالمقاومة والصمود لا سیما في وجه الكيان الصهیوني"، واعتبر أن مثل هذه الأخبار الملفقة کاذبة من حیث المبدأ وستتم متابعة هذا الأمر عبر الجهات المعنية.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة وما تبع ذلك من تداعيات لم يخرج معظمها عن إطار التصعيد المباشر ما بين إسرائيل وإيران ووكلائها نادرا ما كانت طهران تزج باسم النظام السوري ضمن دائرة الأحداث، وساد في مقابل ذلك اتخاذ بشار الأسد موقفا "حياديا"، سواء على صعيد إبداء المواقف أو حتى فيما يتعلق بمجريات الأنشطة المتعلقة بجهات سوريا مع إسرائيل.
وكان قال تقرير لموقع "صوت أميركا" الإخباري، إن نظام الأسد يحرص على عدم الانجرار إلى الصراع الدائم بين "إسرائيل وحزب الله" اللبناني، رغم تأثيرها السلبي الكبير على أحد أكبر حلفائه في المنطقة، ورغم الضربات التي تعرضت لها بعض المواقع في دمشق ومناطق أخرى في سوريا.
وأوضح الموقع أن نظام الأسد لم يحرك ساكناً للرد على الغارات المنسوبة لإسرائيل، ولم يتخذ أي "إجراءات انتقامية"، في وقت قال الزميل المساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، سيث فرانتزمان، إن تحفظ النظام السوري على الانضمام إلى تهديدات إيران ضد إسرائيل "ينبع على الأرجح من شعوره بأنه ليس لديه ما يكسبه من التصعيد، وأن هناك الكثير ليخسره".
ونبه "فرانتزمان" إلى أنه مع استمرار الصراع الدموي في سوريا دون حل منذ أكثر من 13 عاما، فإن نظام دمشق "لا يزال يحاول إيجاد طريقة لإعادة قواته إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال البلاد، بالإضافة إلى رغبته في أن تغادر القوات الأميركية، وأن توقف واشنطن دعمها لقوات سوريا الديمقراطية"، وتابع: "لذلك، فإن النظام السوري لديه ما يكفي من المشاكل".