
الهلال الأحمر يُعلن استهداف قافلة إنسانية في الجنوب ويؤكد استمرار العمل مع تعزيز إجراءات الأمان
أكد مدير وحدة الإعلام والتواصل في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، عمر المالكي، أن قافلة إغاثية تابعة للمنظمة تعرضت، يوم أمس، لإطلاق نار مباشر أثناء تنفيذ مهامها الإنسانية في المنطقة الجنوبية، دون وقوع إصابات بين أفراد الفريق.
وأوضح المالكي، في تصريح لوكالة “سانا”، أن المنظمة ماضية في عملياتها الإنسانية بالمنطقة رغم الاستهداف، مشيراً إلى مراجعة وتعديل إجراءات الأمان الميدانية لضمان وصول الفرق إلى المناطق المستهدفة بأمان كامل. وشدد على أن أولوية الهلال الأحمر تتمثل في الحفاظ على سلامة العاملين واستمرار تقديم الدعم للمحتاجين دون انقطاع، مؤكداً التزام المنظمة بالمبادئ الإنسانية والحيادية، وأن أي استهداف لفرقها يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية ولحرمة العمل الإنساني.
وأشار المالكي إلى أن المنظمة ستواصل جهودها لضمان وصول المساعدات في الوقت المناسب، مع تعزيز تدابير الحماية والسلامة لجميع موظفيها.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تدخل فيه قوافل إغاثية يومياً إلى محافظة السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنساني، محملة بالمساعدات الغذائية والطبية، ضمن جهود الحكومة السورية بالتعاون مع الهلال الأحمر ومنظمات أهلية لتأمين احتياجات السكان، ودحض مزاعم “الحصار” التي تروّج لها ميليشيات محلية وإعلاميون معارضون.
وبحسب شهادات محلية، تستولي ميليشيا الهجري على جزء كبير من هذه المساعدات فور دخولها، وتخزنها أو تبيعها لاحقاً بأسعار باهظة، ما يحرم آلاف العائلات المحتاجة من حقوقها، ويخدم هدفاً سياسياً يتمثل في ترسيخ سردية “التهميش” وتعميق القطيعة مع الدولة.
وفي ظل استمرار تدفق المساعدات، تتزايد التساؤلات بين الأهالي: أين تذهب هذه المواد؟ ولماذا لا تصل إلى مستحقيها؟ ولماذا تصر الميليشيات على إخفاء هذه الحقائق؟
وتؤكد مشاهد دخول القوافل بشكل يومي التزام الحكومة السورية، برئاسة أحمد الشرع، بإيصال الدعم إلى السويداء، وتكشف في الوقت نفسه حجم التضليل الذي تمارسه ميليشيا الهجري وأبواقها الإعلامية لتحقيق مكاسب سياسية على حساب معاناة المدنيين.