أكد الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، اليوم الاثنين، أن بلاده ستسلم عفرين إلى سكانها عندما يحين الأوان.
وقال أردوغان، "نحن من يحدد هذا الوقت وليس السيد لافروف".
جائت تصريحات الرئيس التركي، رداً على وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، الذي صرح يوم أمس الاثنين، أنه ينبغي على تركيا تسليم منطقة عفرين لنظام الأسد، مشيراً إلى أن ملفها بحث خلال القمة الثلاثية التركية الروسية الإيرانية في أنقرة قبل أيام.
وأضاف أردوغان " هذا الموقف خاطئ جدا، نحن نعلم جيدا لمن سنعيد عفرين"
وكان الرئيس التركي صرح في وقت سابق، أن بلاده ستسلم عفرين إلى أهلها الأصليين عند إكمال السيطرة على المنطقة
وهدد أردوغان في الأيام الأخيرة عقب سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين بالكامل، أن العملية العسكرية للقوات التركية ستستمر حتى القضاء على الإرهابيين.
قال المتحدث باسم الكرملين، "ديمتري بيسكوف"، إن "موقف الولايات المتحدة ودول أخرى من مزاعم عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا ليس بناء".
واتهم الكرملين، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة وحلفاءها برفضها مواجهة الحقيقة، فيما يخص مجزرة الكيمياوي في مدينة دوما، في الغوطة الشرقية.
وكان الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، تعهد بالرد على الهجوم الكيماوي الذي نفذه نظام الأسد على مدينة دوما، وأودى بحياة أكثر من 80 مدني جلهم من الأطفال والنساء، يوم السبت الماضي، مؤكداً ان الرد سيكون خلال مدة أقصاها 48 ساعة من مساء أمس.
وتابع بيسكوف إن "روسيا لم تفقد الأمل بعد، في الجهود الدبلوماسية حول سوريا".
من جهته، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، "ميخائيل بوغدانوف"، عن أمل بلاده في ألا تصل الأمور في سوريا إلى مستوى التهديد باندلاع مواجهة عسكرية بين روسيا والولايات المتحدة.
وقال بوغدانوف إن موسكو لا تزال تجري اتصالات عملية مع واشنطن بخصوص سوريا، مؤكداً أن الطرف الروسي يأمل في أن تنتصر "العقلانية" في هذا البلد.
وأضاف، "أعتقد أن الشركاء في أميركا يراقبون باهتمام التصريحات التي تصدر في موسكو فيما يخص التداعيات الكبيرة. تم استعمال التزييف والحشو الإعلامي لإيجاد حجة لحملة لاستخدام القوة. ونعتبر أنه أمر غير مقبول وخطير".
هدد الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، اليوم الثلاثاء، المسؤولين عن مقتل مدنيين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بأنهم سيدفعون "ثمنا باهظا".
وقال أردوغان خلال لقاء لحزبه في البرلمان "أنا ألعن من نفذوا هذه المجزرة. سيحاسب منفذوها أيا كانوا وسيدفعون بالتأكيد ثمنا باهظا".
وأدانت تركيا، يوم الأحد، هجوم نظام الأسد على مدينة دوما يوم السبت الماضي، بالأسلحة الكيماوية، ما أدى لاستشهاد 80 شخص، جلهم من الاطفال والنساء، واتهمت تركيا نظام الأاسد بتجاهل الاتفاقيات الدولية التي تحظر استخدام الأسلحة الكيمياوية.
وطالب المتحدث باسم الحكومة التركية، " بكر بوزداغ"، أمس الاثنين، بضرورة إجراء تحقيق واضح بخصوص الهجوم الكيميائي في مدينة دوما، مؤكداَ أن هذا موضوع مهم لدرجة لا يمكن تركه لادعاءات الأطراف.
وأدانت كل من الرئاسة والخارجية التركية هجوم دوما، طالبتا بالتحقيق وعقاب نظام الاسد على فعلته بعد التحقيق في الحادث الذي أودى بحياة العشرات اختناقا بالغازات السامة.
كشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن "7 عسكريين إيرانيين قتلوا في قصف قاعدة تيفور التابعة لنظام الأسد، شرقي حمص، يوم الأحد.
وذكرت الوكالة أن "جثث الإيرانيين الذين وصفوا بمستشارين عسكريين نقلت جواً إلى إيران وستقام جنازاتهم في وقت لاحق اليوم الثلاثاء".
وقالت وسائل إعلام إيرانية، إن من بين القتلى ضابطا برتبة رفيعة هو العقيد "مهدي دهقان يزدلي".
وكانت وكالة أنباء "فارس" الايرانية، قد أعلنت أمس الاثنين أن 3 إيرانيين كانوا بين القتلى في الهجوم الصاروخي على قاعدة "التيفور".
وقتل أكثر من ألف إيراني في الحرب الأهلية السورية، بينهم أعضاء بارزون في الحرس الثوري، وماتزال إيران تصر على أن عسكرييها في سوريا يقومون بدور استشاري فقط.
وقصف الطيران الاسرائيلي قاعدة التيفور في محافظة حمص، واعتبرف نظام الأسد أن الضربة الجوية التي استهدفت المطار أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوفه، بينما لم يذكر تدمير أي طائرات حربية او عربات ومدرعات.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تقرير لمراسلها العسكري، أن الهدف من استهداف مطار التيفور العسكري بالقصف، هو طائرات إيرانية بدون طيار.
كشف موقع ايراني، أن عوائل قادة الحرس الثوري الإيراني، سيتم نقلهم من سوريا إلى أيران، في ظل عزم الولايات المتحدة توجيه ضربة لنظام الأسد بسبب استخدامه للأسلحة الكيميائية في دوما.
ونقل موقع "آمد نيوز" الإيراني المعارض والمعروف بتسريبه للأخبار من داخل النظام الإيراني، عن مصادر خاصة قولها "إن هناك حالة من الذعر والخوف في صفوف قيادات الحرس الثوري وعائلاتهم المتواجدين في سوريا".
وأضافت المصادر أن "الحرس قام بنقل عائلات القادة من سوريا إلى إيران في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين".
وقال المصادر إن "من بين العائلات التي سيتم نقلها إلى العاصمة طهران، عائلة بشار الأسد وأنها ستصل قبل نهاية الأسبوع الجاري".
وأضاف موقع "أمدنيوز" أن "17 قائدا عسكريا من عناصر الحرس الثوري لقوا مصرعهم، أول أمس في الهجوم الذي شنته إسرائيل على قاعدة تيفور بمدينة حمص وسط سوريا".
وقدم البنتاغون عدة خيارات للرد على هجوم الكيماوي على دوما، للرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب" خلال اجتماعه بكبار القادة العسكريين يوم أمس.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة، "نيكي هيلي"، قالت يوم الاثنين، إن واشنطن "سترد" على الهجوم الكيماوي على دوما سواء قام مجلس الأمن الدولي بتحرك أم لا.
وقصف نظام الأسد، مساء السبت، مدينة دوما آخر معقل للثوار في الغوطة الشرقية، بغازات سامة ما أدى لاستشهاد أكثر من 80 شخص، جلهم من الأطفال والنساء، في أقبية بيوت يستخدمها الأهالي للاحتماء من القصف الذي تعرضت له المدينة، كما تسبب الاستهداف بإصابة أكثر من ألف شخص بحالات اختناق.
أكد رئيس مجلس الأمن الدولي، "جوستافو ميزا كوادرا"، أن "أعضاء المجلس يعملون حاليا على مشروع قرار جديد بشأن سوريا"، معرباً عن قلقه إزاء الوضع في سوري ولا سيما عقب قصف بلدة دوما في الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيماوية يوم السبت الماضي.
وقال رئيس المجلس، في تصريحات صحفية عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن، أمس الاثنين، إن "أعضاء مجلس الأمن قلقون إزاء الوضع لحالي في سوريا ولا سيما بلدة دوما، وأكدوا (خلال جلسة المشاورات المغلقة) الحاجة إلى إجراء تحقيق احترافي من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن ما حدث".
وتابع "نعرف أن ذلك موضوع في غاية الحساسية، والمجلس قلق للغاية، ونحن أمام موقف صعب وسنعمل على مشروع القرار ربما اليوم أو غدا".
وعقد مجلس الأمن جلسة مفتوحة حول سوريا، مساء الإثنين، دعت لها تسع دول من أعضاء مجلس الأمن لمناقشة هجوما بالأسلحة الكيميائية في منطقة دوما بالغوطة الشرقية، حث خلالها المبعوث الأممي الخاص، "استيفان دي ميستورا"، أعضاء المجلس على إنشاء آلية تحقيق.
ودعا دي ميستورا كلا من روسيا ونظام الأسد إلى ضمان حماية المدنيين في دوما وجميع المدن والبلدات.
وقال دي ميستورا، إنه تلقى تقارير تحدثت عن القلق الكبير الذي ينتاب سكان حمص وإدلب ودرعا والقلمون، من أنهم قد يواجهون قريبا مصير المدنيين في الغوطة الشرقية.
وأضاف دي ميستورا، "التقارير أفادت بتصعيد كبير للعنف والقتل والقصف الجوي لبلدة دوما، اعتبارا من يوم الجمعة الماضي، إضافة إلى تقارير أخرى بشأن قصف مدينة دمشق".
وحذر من أن "المدنيين في سوريا يدفعون ثمنا باهظا للغاية". مؤكدا أنه "لا يوجد حل عسكري، وأنه يتعين على الجميع الالتزام بالوصول الإنساني وفقا لقرار مجلس الأمن 2401".
وقصف نظام الأسد، مساء السبت، مدينة دوما آخر معقل للثوار في الغوطة الشرقية، بغازات سامة ما أدى لاستشهاد أكثر من 80 شخص، جلهم من الأطفال والنساء، في أقبية بيوت يستخدمها الأهالي للاحتماء من القصف الذي تعرضت له المدينة، كما تسبب الاستهداف بإصابة أكثر من ألف شخص بحالات اختناق.
تعهدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، "نيكي هايلي"، برد بلادها على الهجوم الكيميائي في دوما مهما كان موقف مجلس الأمن، متهمة موسكو بدعم نظام الاسد.
وقالت هايلي، مساء الاثنين، في كلمة ألقتها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن الأسلحة الكيميائية استخدمت مرة أخرى في سوريا بعد هجوم خان شيخون العام الماضي وغيرها من الهجمات المماثلة، مشيرة إلى توفر "صور بشعة ومقاطع فيديو" تثبت حقيقة استخدام الكيميائي في الهجوم المفترض بمدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، يوم السبت الماضي.
وأضافت هايلي "النظام الروسي مسؤول عن السماح لنظام الأسد بقتل المدنيين.. والقوات السورية تستخدم المعدات الروسية" لقتلهم.
وتعهدت هايلي بأن تقوم بلادها بعمل دؤوب من أجل الكشف عن الجهة المسؤولة عن الواقعة، واصفة الأطراف الواقفة وراءها بـ"الوحوش".
ودعت هايلي مجلس الأمن إلى تشكيل آلية جديدة، مهنية ومستقلة، على الفور للتحقيق في الهجمات الكيميائية بسوريا، مشيرة إلى أن البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة قد وزعت على أعضاء المجلس مشروع قرار يطالب بضمان الوصول الإنساني غير المحدود إلى دوما.
وطالبت واشنطن بحسب مسودة مشروع القرار الذي قدمته لمجلس الأمن، أمس الاثنين، بتشكيل آلية تحقيق للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمدة عام، ويطالب المشروع بتقديم أسماء المتورطين في استخدام أسلحة كيميائية إلى مجلس الأمن بغضون 30 يوماً.
من جهته هدد مندوب روسيا بمجلس الأمن بمقاطعة الجلسات المقبلة للمجلس في حال كررت المندوبة الأمريكية ترديد مصطلح "النظام" لوصف بلاده أو نظام الأسد، وقال أطالب هايلي بألا تشير لأي حكومة مشروعة بكلمة النظام الروسي أو نظام الأسد.
وانتقد السفير الروسي، وبشدة الإفادات التي قدمها نظرائه الأمريكي والفرنسي والبريطاني والهولندي، خلال ذات الجلسة.
وقال "فاسيلي نيبينزيا"، أمس الاثنين، إن بلاده مستعدة لتهيئة الظروف أمام فريق تابع لمنظمة الأسلحة الكيميائية بالتوجه فورا لبلدة دوما، وذلك للتحقق من صحة التقارير التي أفادت بوقوع هجوم باستخدام الأسلحة الكيميائية على البلدة يوم السبت الماضي.
وقال إن "(المبعوث الأممي لسوريا) ستيفان دي ميستورا حذرنا اليوم من مغبة دفع العالم إلى عتبة الخطر"، وأضاف "ولكنهم (يقصد مندوبي الدول الأربعة المذكورة) يلعبون بالنار ولا يشعرون بخطورة ذلك ولا يسمعون إلا الروايات التي يريدون سماعها".
وتابع "وقد أبلغناهم بأنه لا يوجد أي أثر لاستخدام الأسلحة الكيميائية وأن الصور التي تحدثت عنها السفيرة ألأمريكية هي صور مفبركة".
واتهمت الخارجية الأمريكية، أمس الاثنين، نظام الأسد وحلفاءه بمنع المراقبين الدوليين من دخول المنطقة للتحقيق في نوعية السلاح المستخدم بالهجوم.، وأكدت أن الأعراض التي ظهرت على ضحايا دوما تتسق مع الأعراض الناجمة عن التعرض لمادة تسبب الاختناق أو غاز الاعصاب.
وأدانت كلاً من الخارجية الفرنسية والبريطانية هجوم الكيماوي على مدينة دوما، واتفقتا أن اجتماع مجلس الأمن اليوم، في نيويورك، سيكون خطوة هامة في تحديد نوع الاستجابة الدولية (على الهجوم)، وأنه ينبغي طرح مجموعة كاملة من الخيارات على طاولة المجلس.
وكان الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، أمس الاثنين، حذر من اي "استفزازات وتكهنات" بشأن الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا.
قال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، الأمير خالد بن سلمان، إن بلاده تدين هجوم نظام الأسد بالكيمياوي على مدينة دوما السبت الماضي والذي راح ضحيته 80 مدني، مطالباً برد دولي على استخدام بشار الأسد لأسلحة محرمة دولياً.
وكتب بن سلمان على حسابه الرسمي على "تويتر"، "المملكة العربية السعودية تدين الهجوم الكيماوي المروع الذي نفذه نظام الأسد في دوما. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه استخدام الأسلحة المحرّمة دولياً والرد عليه".
وأضاف "هذا الهجوم الوحشي على الأبرياء والمدنيين هو امتداد لجرائم نظام الأسد وداعمه الأساسي النظام الإيراني وأدواته في المنطقة (حزب الله والمليشيات الطائفية التابعة له). يجب علينا أن نقف ضد عدوانهم في المنطقة في سوريا واليمن والدول الأخرى."
وكانت الخارجية السعودية أدانت قصف نظام الأسد للمدنيين في مدينة دوما بغازات سامة يوم الاحد، بعد أن قصف نظام الأسد، مساء السبت، المدينة آخر معقل للثوار في الغوطة الشرقية، بغازات سامة ما أدى لاستشهاد أكثر من 80 شخص، جلهم من الأطفال والنساء، في أقبية بيوت يستخدمها الأهالي للاحتماء من القصف الذي تعرضت له المدينة.
تماماً كما جرى العام الماضي عندما قصف نظام بشار الأسد مدينة خان شيخون بإدلب، يحشد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أركان إدارته وجيشه للرد على الهجوم الكيماوي الذي شنته قوات الأسد على مدينة دوما شرقي دمشق.
فقد أكد في كلمة له الاثنين (9 أبريل) أنه سيتخذ قراراً خلال الساعات الـ24 إلى الـ48 القادمة حول طريقة الرد، وسط تساؤلات عن شكل الرد، عسكرياً كرد العام الماضي أم سياسياً كما فعل سلفه باراك أوباما عندما نفذ الأسد أكبر هجماته الكيماوية وأولاها على الغوطة في العام 2013.
لكن تصريحات ترامب تعكس التحضيرات لردٍ قوي بدا عندما قال للصحفيين: "نحن نتحدث عن الإنسانية ولا يمكن السماح بحدوث ذلك، لا يمكننا السماح بحدوث مثل هذه الفظائع".
كما رفض ترامب نفي روسيا ونظام الأسد باستخدام الكيماوي، وقال: "يقولون إنهم غير مسؤولين لكن بالنسبة لي لا يوجد شك في ذلك، إن الحكومة السورية لا تسمح بأي تفتيش مستقل لموقع الهجوم، وإذا كانوا أبرياء لماذا لا يسمحون للناس بالدخول وإثبات ذلك؟".
وشنت قوات النظام وداعموها، السبت الماضي، هجوماً بغازات كيميائية على دوما، ما أودى بحياة 78 مدنياً على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأصاب المئات، وفق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
وكان تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد خلص في عامي 2016 و2017 إلى أن قوات النظام استخدمت غازي الكلور والسارين مراراً منذ عام 2011.
وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كانت واشنطن تخشى أن تقدم فرنسا وحدها على ضرب الأسد بشكل منفصل، بحسب مسؤول في إدارة ترامب تحدث للصحيفة قبل الاتصال الهاتف بين ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حيث اتفقا الأحد (8 أبريل 2018) أن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد سيكون "خطاً أحمر"، وتعهدا بضرب مواقع أسلحة مرتبطة بمثل هذه الهجمات.
واللافت هنا أن البيت الأبيض أصدر بياناً قال فيه: إن "كلا الزعيمين أدان بشدة" الهجوم، واتفقا على أن حكومة بشار الأسد "يجب أن تخضع للمساءلة"، وتعهدا بـ"تنسيق استجابة قوية مشتركة".
وكان ماكرون قد قال صراحة في مايو 2017 خلال استقباله نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا "خط أحمر"، وسيكون هناك "ردٌ فوري" حتى لو اضطرت أن تقوم فرنسا بذلك وحدها.
كندة قنبر، الصحفية المختصة بالشأن الأمريكي، تقول لـ"الخليج أونلاين" إن الولايات المتحدة الأمريكية "لن تكون لوحدها هذه المرة في حال قررت الرد عسكرياً؛ لأنه تم الإعلان عن تنسيق فرنسي وأوروبي".
وأضافت: إن "نظام الأسد ما زال يمتلك سلاحاً كيماوياً وقادراً على استعماله، وهذا يعني أن الاتفاق الكيماوي الذي جرى في العام 2013 برعاية روسية، وتم الإعلان عن إنهاء ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، لم تلتزم روسيا به ولا النظام. ومن هنا نرى أن الإدارة الأمريكية بعد التغييرات التي طرأت عليها، باتت تذكر بالاسم روسيا وبشكل علني، وتحملها المسؤولية كما صرح الوزير الدفاع جميس ماتيس والرئيس دونالد ترامب اليوم".
أبرز تغيير دخل على إدارة ترامب كان تعيين جون بولتون، المعادي لروسيا والأسد وإيران مستشاراً للأمن القومي، واللافت أن الاجتماع الذي تحدث عنه ترامب وسيقرر شكل الرد على الأسد هو الأول الذي يشارك فيه بولتون، وبدا خلف رئيس بلاده يراقب التصريحات.
وسبق أن حث بولتون بشدة إدارة الرئيس السابق أوباما على القيام بعمل عسكري ضد نظام الأسد في العام 2013، وانتقده لاحقاً عندما لم يرد على هجوم الغوطة الكيماوي حينها، كما امتدح خطوة ترامب العام الماضي بضرب قاعدة الشعيرات والرد على الأسد انتقاماً لمجرزة خان شيخون، وقال إنها "الخطوة الصحيحة والمهمة". مضيفاً حينها: إن "من مصلحة أمريكا منع انتهاك القرارات الدولية التي تقيد استخدام أسلحة الدمار الشامل".
وسائل إعلام فرنسية تحدثت في وقت سابق من الاثنين عن تنسيق بين هيئة الأركان الأمريكية ونظيرتها الفرنسية لشن هجوم جوي كبير على مواقع استراتيجية قرب العاصمة دمشق.
وفي حال صدق هذا النبأ فإن مجموع البحوث العلمية في جمريا قرب دمشق، وكذلك القواعد العسكرية في جبل قاسيون المطل على العاصمة، والأكاديمية العسكرية في منطقة الهامة قرب دمشق ستكون عرضة للاستهداف، حيث تشير تقارير إلى أن الأسد يقوم بتطوير أسلحته الكيماوية هناك.
كما ستكون القواعد العسكرية؛ الناصرية والمزة والثغلة ومرج رحيل ومرج السلطان وجميعها قرب دمشق، في مرمى الأهداف الأمريكية الفرنسية، ولهذه القواعد تاريخ قاس ودام مع السوريين.
ومن المتوقع أن ينفذ الأسطول السادس في البحر الأبيض المتوسط الضربة الانتقامية كما فعل العام الماضي، عندما قامت مدمرتان تابعتان له بإطلاق 59 صاروخ توماهوك كروز على قاعدة الشعيرات.
وكان السيناتور الجمهوري مارك تورنبيري، قد طالب بشن ضربات صاروخية ضد الوحدات العسكرية المسؤولة عن الهجوم الكيميائي في بلدة دوما.
وقال تورنبيري، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز الأمريكية، الاثنين، إنه من الجيد القيام بهذه الضربات الصاروخية ضد الوحدات التي قامت بالهجوم، بمشاركة حلفاء الولايات المتحدة.
وشدد السيناتور الأمريكي على أهمية قيادة بلاده لحملة إدانة دولية مع الحلفاء ضد استعمال هذه الأسلحة الكيميائية.
وأضاف تورنبيري: أنه "لا يمكن للولايات المتحدة إصلاح سوريا، ولكن يجب أن نتأكد من أن داعش لا يضع قدمه هناك"، لافتاً إلى أنه "لا يمكن أن نخرج فقط، ونترك الفراغ وراءنا".
ورغم هذه الضربة المتوقعة فإن هناك مخاوف من أن لا تجبر روسيا والأسد على الإذعان لمفاوضات الحل السياسي ووقف أعمال القتل والتهجير، خاصة أن الضربة الماضية على "الشعيرات" لم تردعهما.
وتقول كندة قنبر إن هذه الضربة "لن تكون حاسمة بمعنى إسقاط نظام الأسد بل ستكون موجعة كالضربة الأولى"، لافتة إلى أن "المسار السياسي لن يسحب من الطاولة تعقيدات المشهد في سوريا وخاصة دخول روسيا".
وأشارت إلى أن "واشنطن لديها القدرة إذا نوت التدخل الضغط على موسكو"، لكنها استبعدت أن تقدم إدارة ترامب على ذلك "لأن سياستها هناك واضحة" وهي "القضاء على داعش والخط الأحمر؛ أي الكيماوي".
وصلت الدفعة الخامسة من مهجري مدينة دوما في الغوطة الشرقية و الأولى بعد اتفاق التهجير النهائي اليوم، إلى معبر أبو الزندين على مشارق مدينة الباب بريف حلب الشمالي، تمهيداً لدخولها للمناطق المحررة، تقل مدنيين وحالات إنسانية من المحاصرين في مدينة دوما.
وتتضمن الدفعة بحسب منسقي استجابة الشمال قرابة 3548 شخصاً، بينهم 1325 رجل، و 877 امرأة، و 1346 طفل، و 847 حالات أخرى، تنتظر استكمال الإجراءات اللازمة لدخولها للمناطق المحررة بريف حلب الشمالي، وذلك ضمن اتفاق التهجير النهائي الموقع بين جيش الإسلام وروسيا بعد مجزرة الكيماوي.
ووصل على أربع دفعات سابقة في الأيام الماضية من مدينة دوما إلى ريف حلب الشمالي تضمنت الدفعة الرابعة 685 شخصاً، بينهم 223 رجل، و180 امرأة، و 233 طفل، من ضمنهم 49 حالة إنسانية من مصابين ومرضى، كانت سبقتها الدفعة الثالثة تتضمن قرابة 1184 شخص، بينهم 471 رجل، و 289 امرأة، و 414 طفل، من بينهم 10 حالات إسعافية.
وصلت الدفعة الثانية من المهجرين من مدينة دوما إلى ريف حلب الشمالي، تتضمن الدفعة 1145 شخصاً، بينهم 425 رجل، و 316 امرأة، و 400 طفل، من ضمنهم حالات إنسانية، والدفعة الأولى في وقت سابق.
وأكدت اللجنة المدنية في مدينة دوما في 8 نيسان، التوصل لاتفاق نهائي بين جيش الإسلام وروسيا اليوم، يقضي الاتفاق بخروج مقاتلي جيش الإسلام إلى الشمال السوري مع عائلاتهم ومن يرغب من المدنيين، في وقت لم يصدر عن جيش الإسلام أي توضيحات بهذا الشأن.
استشهد مدنيان وجرح أخرون اليوم الثلاثاء، بقصف الطيران الروسي أطراف قرية النقير في إدلب، في وقت لاتزال فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال الضحايا جراء تفجير إدلب يوم أمس من تحت الأنقاض.
وأكد نشطاء من إدلب إن الطيران الحربي الروسي شن عدة غارات شديدة الانفجار على أطراف قرية النقير بريف إدلب الجنوبي، خلفت شهيدان رجل وامرأة، وجرح عدة مدنيين، عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية.
وفي مدينة إدلب لاتزال فرق الدفاع المدني والإسعاف تقوم برفع أنقاض المباني المدمرة بفعل الانفجار الذي هز المدينة مساء الامس، حيث وصلت تعداد الضحايا لأكثر من 15 شهيداً جلهم من الأطفال والنساء، في وقت تمكنوا من انتشال طفلتين على قيد الحياة.
أكد الناطق باسم الحكومة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أنه سيكون هناك "رد" إذا تجاوز "الخط الأحمر" في سوريا.
وقال الناطق الفرنسي، "بنجامان غريفو"، إن المعلومات التي تبادلها الرئيس الفرنسي، "ايمانويل ماكرون"، ونظيره الأميركي "دونالد ترامب"، تؤكد مبدئياً استخدام اسلحة كيميائية في مدينة دوما التي قصفها نظام الأسد يوم السبت الماضي، ما أدى لمقتل 80 مدني جلهم من الاطفال والنساء.
وصرح غريفو لإذاعة "اوروبا 1"، أنه "اذا ثبتت المسؤوليات ورئيس الجمهورية كررها مرات عديدة، إذا تم تجاوز الخط الأحمر فسيكون هناك رد".
وأدانت كلاً من الخارجية الفرنسية والبريطانية هجوم الكيماوي على مدينة دوما، أمس الاثنين، واتفقتا أن اجتماع مجلس الأمن في نيويورك، سيكون خطوة هامة في تحديد نوع الاستجابة الدولية (على الهجوم)، وأنه ينبغي طرح مجموعة كاملة من الخيارات على طاولة المجلس.