
رئيس مجلس الأمن يؤكد عمل أعضاء المجلس على مشروع قرار جديد بشأن سوريا
أكد رئيس مجلس الأمن الدولي، "جوستافو ميزا كوادرا"، أن "أعضاء المجلس يعملون حاليا على مشروع قرار جديد بشأن سوريا"، معرباً عن قلقه إزاء الوضع في سوري ولا سيما عقب قصف بلدة دوما في الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيماوية يوم السبت الماضي.
وقال رئيس المجلس، في تصريحات صحفية عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن، أمس الاثنين، إن "أعضاء مجلس الأمن قلقون إزاء الوضع لحالي في سوريا ولا سيما بلدة دوما، وأكدوا (خلال جلسة المشاورات المغلقة) الحاجة إلى إجراء تحقيق احترافي من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن ما حدث".
وتابع "نعرف أن ذلك موضوع في غاية الحساسية، والمجلس قلق للغاية، ونحن أمام موقف صعب وسنعمل على مشروع القرار ربما اليوم أو غدا".
وعقد مجلس الأمن جلسة مفتوحة حول سوريا، مساء الإثنين، دعت لها تسع دول من أعضاء مجلس الأمن لمناقشة هجوما بالأسلحة الكيميائية في منطقة دوما بالغوطة الشرقية، حث خلالها المبعوث الأممي الخاص، "استيفان دي ميستورا"، أعضاء المجلس على إنشاء آلية تحقيق.
ودعا دي ميستورا كلا من روسيا ونظام الأسد إلى ضمان حماية المدنيين في دوما وجميع المدن والبلدات.
وقال دي ميستورا، إنه تلقى تقارير تحدثت عن القلق الكبير الذي ينتاب سكان حمص وإدلب ودرعا والقلمون، من أنهم قد يواجهون قريبا مصير المدنيين في الغوطة الشرقية.
وأضاف دي ميستورا، "التقارير أفادت بتصعيد كبير للعنف والقتل والقصف الجوي لبلدة دوما، اعتبارا من يوم الجمعة الماضي، إضافة إلى تقارير أخرى بشأن قصف مدينة دمشق".
وحذر من أن "المدنيين في سوريا يدفعون ثمنا باهظا للغاية". مؤكدا أنه "لا يوجد حل عسكري، وأنه يتعين على الجميع الالتزام بالوصول الإنساني وفقا لقرار مجلس الأمن 2401".
وقصف نظام الأسد، مساء السبت، مدينة دوما آخر معقل للثوار في الغوطة الشرقية، بغازات سامة ما أدى لاستشهاد أكثر من 80 شخص، جلهم من الأطفال والنساء، في أقبية بيوت يستخدمها الأهالي للاحتماء من القصف الذي تعرضت له المدينة، كما تسبب الاستهداف بإصابة أكثر من ألف شخص بحالات اختناق.