
"هايلي" تصف روسيا والأسد بالوحوش.. والمندوب الروسي يغضب ويهدد
تعهدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، "نيكي هايلي"، برد بلادها على الهجوم الكيميائي في دوما مهما كان موقف مجلس الأمن، متهمة موسكو بدعم نظام الاسد.
وقالت هايلي، مساء الاثنين، في كلمة ألقتها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن الأسلحة الكيميائية استخدمت مرة أخرى في سوريا بعد هجوم خان شيخون العام الماضي وغيرها من الهجمات المماثلة، مشيرة إلى توفر "صور بشعة ومقاطع فيديو" تثبت حقيقة استخدام الكيميائي في الهجوم المفترض بمدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، يوم السبت الماضي.
وأضافت هايلي "النظام الروسي مسؤول عن السماح لنظام الأسد بقتل المدنيين.. والقوات السورية تستخدم المعدات الروسية" لقتلهم.
وتعهدت هايلي بأن تقوم بلادها بعمل دؤوب من أجل الكشف عن الجهة المسؤولة عن الواقعة، واصفة الأطراف الواقفة وراءها بـ"الوحوش".
ودعت هايلي مجلس الأمن إلى تشكيل آلية جديدة، مهنية ومستقلة، على الفور للتحقيق في الهجمات الكيميائية بسوريا، مشيرة إلى أن البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة قد وزعت على أعضاء المجلس مشروع قرار يطالب بضمان الوصول الإنساني غير المحدود إلى دوما.
وطالبت واشنطن بحسب مسودة مشروع القرار الذي قدمته لمجلس الأمن، أمس الاثنين، بتشكيل آلية تحقيق للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمدة عام، ويطالب المشروع بتقديم أسماء المتورطين في استخدام أسلحة كيميائية إلى مجلس الأمن بغضون 30 يوماً.
من جهته هدد مندوب روسيا بمجلس الأمن بمقاطعة الجلسات المقبلة للمجلس في حال كررت المندوبة الأمريكية ترديد مصطلح "النظام" لوصف بلاده أو نظام الأسد، وقال أطالب هايلي بألا تشير لأي حكومة مشروعة بكلمة النظام الروسي أو نظام الأسد.
وانتقد السفير الروسي، وبشدة الإفادات التي قدمها نظرائه الأمريكي والفرنسي والبريطاني والهولندي، خلال ذات الجلسة.
وقال "فاسيلي نيبينزيا"، أمس الاثنين، إن بلاده مستعدة لتهيئة الظروف أمام فريق تابع لمنظمة الأسلحة الكيميائية بالتوجه فورا لبلدة دوما، وذلك للتحقق من صحة التقارير التي أفادت بوقوع هجوم باستخدام الأسلحة الكيميائية على البلدة يوم السبت الماضي.
وقال إن "(المبعوث الأممي لسوريا) ستيفان دي ميستورا حذرنا اليوم من مغبة دفع العالم إلى عتبة الخطر"، وأضاف "ولكنهم (يقصد مندوبي الدول الأربعة المذكورة) يلعبون بالنار ولا يشعرون بخطورة ذلك ولا يسمعون إلا الروايات التي يريدون سماعها".
وتابع "وقد أبلغناهم بأنه لا يوجد أي أثر لاستخدام الأسلحة الكيميائية وأن الصور التي تحدثت عنها السفيرة ألأمريكية هي صور مفبركة".
واتهمت الخارجية الأمريكية، أمس الاثنين، نظام الأسد وحلفاءه بمنع المراقبين الدوليين من دخول المنطقة للتحقيق في نوعية السلاح المستخدم بالهجوم.، وأكدت أن الأعراض التي ظهرت على ضحايا دوما تتسق مع الأعراض الناجمة عن التعرض لمادة تسبب الاختناق أو غاز الاعصاب.
وأدانت كلاً من الخارجية الفرنسية والبريطانية هجوم الكيماوي على مدينة دوما، واتفقتا أن اجتماع مجلس الأمن اليوم، في نيويورك، سيكون خطوة هامة في تحديد نوع الاستجابة الدولية (على الهجوم)، وأنه ينبغي طرح مجموعة كاملة من الخيارات على طاولة المجلس.
وكان الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، أمس الاثنين، حذر من اي "استفزازات وتكهنات" بشأن الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا.