وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، نداءً إلى القوى العالمية الفاعلة لاستخراج النفط السوري وإنفاق عائداته للاجئين الذين سيتم توطينهم في الشمال السوري.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المنتدى العالمي للاجئين، بمكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية: "لنستخرج معا النفط من الآبار التي يسيطر عليها الإرهابيون في سوريا، ولننجز مشاريع بناء الوحدات السكنية، والمدارس، والمستشفيات، في المناطق المحررة من الإرهاب، ونوطن اللاجئين فيها.. ولكن لانلمس إستجابة لهذه الدعوة".
ولفت أردوغان إلى أن عودة السوريين إلى وطنهم بعد تحقيق الاستقرار، وعودة الحياة لطبيعتها هامة، بقدر أهمية مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أنه من غير الممكن حل مشكلة اللاجئين إلا من خلال اتخاذ خطوات على مستوى عالمي.
وأضاف أن إبقاء اللاجئين السوريين داخل تركيا لا يمكن اعتباره الحل الوحيد لتلك المشكلة، وتابع قائلا: "دول صاحبة إمكانات مادية أكبر منا بكثير حددت استقبال عدد معين من اللاجئين بينما تركيا استقبلت جميعهم دون تمييز بين أديانهم وأعراقهم ولغاتهم".
وأردف: "باستثناء حالات فردية لم تشهد تركيا أي حوادث لتهميش اللاجئين أو معاداتهم، ومن الضروري تطبيق الصيغ التي ستُبقي اللاجئين في بلدانهم وتعيد من هم في بلدنا إلى وطنهم".
قضى ثلاث مدنيين بينهم سيدة اليوم الثلاثاء، على الحدود السورية التركية، خلال محاولتهم عبور الحدود باتجاه الأراضي التركية عبر مهربين، في ظل تصاعد القصف الجوي والمدفعي اليومي من النظام وروسيا على ريف إدلب وماخلفته من حركات نزوح مستمرة باتجاه الحدود.
وقالت مصادر قريبة من الحدود السورية التركية بمنطقة خربة الجوز بريف إدلب الغربي، إن ثلاث جثث لمدنيين اثنين من ريف إدلب وسيدة من ريف حلب، تم انتشالهم فجر اليوم بعد مقتلهم برصاص الجندرما التركية خلال محاولتهم عبور الحدود.
وقبل قرابة عشرة أيام، قتلت سيدة من مدينة معرة النعمان، وجرح عدة مدنيين برصاص الجندرما التركية خلال محاولتهم عبور الحدود بطريقة غير شرعية عبر مهربين ينتشرون في المنطقة، وسبق أن قتل أطفال بذات الطريقة.
وتمنع السلطات التركية عمليات التهريب عبر الحدود مع سوريا بطرق غير شرعية، وحذرت مرمراً من مغبة الدخول عبر الحدود وأن ذلك يعرض للموت، وكانت اتخذت السلطات التركية عدة إجراءات لمنع التهريب لدواع أمنية منها بناء جدار على طول الحدود وتركيب أسلاك شائكة وكمرات حرارية، إلا أن ذلك لم يوقف التهريب.
وكانت أثارت واقعة مقتل الطفلتين "حلا صوان، دعاء مصطفى عيد" في شهر نيسان، ردود فعل كبيرة في أوساط النشطاء في الشمال السوري، مطالبين بإيجاد حل لمقتل المدنيين الطامحين للبحث عن ملاذ آمن خارج سوريا وانعدام الخيارات أمامهم للدخول إلى تركيا إلا عبر طرق التهريب، مشيرين إلى حرصهم على أمن الدولة الجارة ومخاوفها الأمنية، إلا أنهم طالبوا بوسائل تخفف من أعباء التهريب وإيجاد حلول تضمن دخولهم بطرق شرعية وعبر ألية تجنبهم الموت على الحدود.
وبعد موجات التهجير القسرية إلى الشمال السوري، باتت محافظة إدلب موطناً لمئات الآلاف من الشباب والعائلات الطامحين للخروج من سوريا، إذ لايمكنهم ذلك إلا عبر طرق التهريب الخطرة والتي تعرض حياتهم للموت، بهدف الدخول للأراضي التركية، ولهذا تصاعدت بشكل كبير عمليات التهريب.
وكانت أفردت شبكة "شام" تقارير عدة عن "معابر الموت" عبر الحدود السورية التركية، تطرقت فيها لعمليات الاستغلال والمتاجرة بدماء المدنيين الباحثين عن لجوء خارج سوريا لاسيما إلى تركيا، وكيف تستغل هيئة تحرير الشام وقياداتها في قطاع الحدود الذي تسير عليه عمليات التهريب لقاء الحصول على مبالغ كبيرة منهم بمئات الدولارات، قبل ان تدفعهم للموت برصاص الجندرما التي تعتبر المنطقة عسكرية يمنع الاقتراب منها.
استشهد ستة مدنيين "نساء وأطفال" وجرح آخرون اليوم الثلاثاء، بقصف مدفعي لقوات النظام الإرهابي على بلدة بداما بريف إدلب الغربي، في وقت تشهد المنطقة وباقي مناطق ريف إدلب الشرقي قصف جوي وصاروخي عنيف.
وقالت مصادر من الدفاع المدني، إن فرقها تمكنت من انتشال ستة شهداء "ثلاث أطفال وثلاث نساء"، من داخل منزل في قرية بداما تعرض لاستهداف مباشر بالمدفعية الثقيلة للنظام، في وقت تقوم فرق الدفاع بنقل المصابين للمشافي الطبية.
وفي وقت سابق، استشهد ثلاثة مدنيين وجرح آخرون، باستهداف مسجد وسوق شعبي في قرية معصران بريف إدلب الشرقي، في ظل استمرار القصف الجوي للنظام وروسيا على مدن وبلدات المنطقة بشكل عنيف ومركز.
وقال نشطاء إن طيران حربي للنظام استهدف سوق شعبي ومسجد وسط قرية معصران بريف إدلب الشرقي، ما ادى لسقوط ثلاث شهداء مدنيين وجرح آخرين، إضافة لدمار كبير في السوق، عملت فرق الدفاع المدني على نقل الضحايا والجرحى للمشافي الطبية.
وتواصل الطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام وروسيا اليوم الثلاثاء، عمليات القصف الجوي ضمن حملة تصعيد غير مسبوقة تطال بلدات ريف إدلب الشرقي بشكل مركز، في ظل حركة نزوح كبيرة لآلاف العائلات من المنطقة.
وشن الطيران الحربي والمروحي الروسي والتابع للنظام غارات جوية عنيفة خاصة بلدات وقرى شرقي مدينة معرة النعمان وأدت لسقوط شهيد بعد غارة استهدفت الطريق الدولي قرب قرية ببايلا، كما سقط عدد من الجرحى في مدن وبلدات وقرى معرة النعمان ومعرشمارين وتلمنس وصهيان وجرجناز ومعرشمشة والتح وتحتايا وبابولين والغدفة وابوحبة وحاس وكفرومة والقراطي، كما استهدفت الغارات مشفى الشهيد ميسر الحمدو في الغدقة.
وصعدت طائرات النظام وروسيا يوم أمس الاثنين، من غاراتها الجوية على قرى وبلدات ريف إدلب الشرقي بشكل غير مسبوق، مسجلة استهداف المنطقة بعشرات الغارات الجوية، طالت منازل المدنيين والمخيمات المنتشرة في المنطقة.
وبالتزامن مع القصف، تشهد مناطق ريف إدلب الشرقي حركة نزوح مستمرة لآلاف العائلات المدنيين من قراها باتجاه مناطق ريف إدلب الشمالي، في ظل معاناة مريرة وأوضاع إنسانية صعبة تواجه النازحين في تأمين المسكن والمستلزمات الضرورية للحياة.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، تسير دورية روسية تركية مشتركة جديدة، على بعد عشرات الكيلومترات شرق قرية عين العرب (كوباني)، عند الحدود السورية - التركية.
ووفق بيان وزارة الدفاع الروسية، فقد "بدأت الدورية المشتركة الجديدة للشرطة العسكرية الروسية والقوات المسلحة التركية أعمالها في الساعة 10:15، في المناطق الحدودية الواقعة على بعد عشرات الكيلومترات شرق قرية عين العرب، فيما تنفذ أطقم المروحيات الروسية أعمال الدوريات الجوية".
ولفتت الدفاع الروسية في البيان إلى أن "الدوريات تنفذ مهامها باستخدام مركبات "تيغر" و"تيفون" المدرعة التابعة للشرطة العسكرية الروسية، ومركبات "كيربي" المدرعة التابعة لقوات حرس الحدود التركية، حيث تضم الدورية ثماني وحدات من الآليات العسكرية وحوالي 50 من الأفراد العسكريين من البلدين".
وأشارت وزارة الدفاع، إلى أن رصد حركة الدوريات يتم من الجو بواسطة طائرة "أورلان-10" المسيرة التابعة للشرطة العسكرية الروسية.
اعتبر تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، استلمه مجلس الأمن أن "لا بديل" عن استمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود وخطوط الجبهة، في وقت يجري أعضاء المجلس مفاوضات لتمديد هذه الآلية التي ينتهي مفعولها بداية العام المقبل.
وقال دبلوماسي لم يرغب بالكشف عن هويته: "ليس من مصلحة أحد عرقلة هذا القرار"، فيما يتحدث آخرون عن سعي روسي لتعزيز سيطرة النظام السوري على البلاد.
وتستخدم حاليا أربع نقاط عبور، اثنتان عبر تركيا وواحدة عبر الأردن وواحدة عبر العراق، وتتم مناقشة فتح نقطة خامسة عبر تركيا، وأفاد دبلوماسيون أن دائرة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة تؤيد هذا التمديد مع ازدياد الحاجة إليه في ضوء الهجوم العسكري التركي شمالي سوريا.
ورأى غوتيريش أنه إذا كان قد أحرز تقدما في توزيع المساعدات الإنسانية داخل سوريا، فإن عبور الحدود وخطوط الجبهة لا غنى عنه، وأكد أن "المساعدة عبر الحدود ... تظل عنصرا أساسيا في الرد الإنساني".
وكتب في تقريره، الذي حصلت "فرانس برس" على نسخة منه، الاثنين، أن "المساعدة الإنسانية التي تقدمها وكالات الأمم المتحدة شهريا تشمل مواد غذائية لنحو 4.3 ملايين شخص، إضافة إلى علاج طبي لأكثر من 1.3 مليون شخص في مختلف أنحاء البلاد".
وتفاقم الوضع الإنساني في سوريا خلال هذا العام، ولا يزال "11 مليون شخص" بحاجة للمساعدة بحسب التقرير، وشدد غوتيريش على ضرورة القيام بكل ما هو ممكن لتجنب هجوم عسكري واسع النطاق في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين شخص.
استشهد ثلاثة مدنيين وجرح آخرون اليوم الثلاثاء، باستهداف مسجد وسوق شعبي في قرية معصران بريف إدلب الشرقي، في ظل استمرار القصف الجوي للنظام وروسيا على مدن وبلدات المنطقة بشكل عنيف ومركز.
وقال نشطاء إن طيران حربي للنظام استهدف سوق شعبي ومسجد وسط قرية معصران بريف إدلب الشرقي، ما ادى لسقوط ثلاث شهداء مدنيين وجرح آخرين، إضافة لدمار كبير في السوق، عملت فرق الدفاع المدني على نقل الضحايا والجرحى للمشافي الطبية.
وتواصل الطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام وروسيا اليوم الثلاثاء، عمليات القصف الجوي ضمن حملة تصعيد غير مسبوقة تطال بلدات ريف إدلب الشرقي بشكل مركز، في ظل حركة نزوح كبيرة لآلاف العائلات من المنطقة.
وشن الطيران الحربي والمروحي الروسي والتابع للنظام غارات جوية عنيفة خاصة بلدات وقرى شرقي مدينة معرة النعمان وأدت لسقوط شهيد بعد غارة استهدفت الطريق الدولي قرب قرية ببايلا، كما سقط عدد من الجرحى في مدن وبلدات وقرى معرة النعمان ومعرشمارين وتلمنس وصهيان وجرجناز ومعرشمشة والتح وتحتايا وبابولين والغدفة وابوحبة وحاس وكفرومة والقراطي، كما استهدفت الغارات مشفى الشهيد ميسر الحمدو في الغدقة.
وصعدت طائرات النظام وروسيا يوم أمس الاثنين، من غاراتها الجوية على قرى وبلدات ريف إدلب الشرقي بشكل غير مسبوق، مسجلة استهداف المنطقة بعشرات الغارات الجوية، طالت منازل المدنيين والمخيمات المنتشرة في المنطقة.
وبالتزامن مع القصف، تشهد مناطق ريف إدلب الشرقي حركة نزوح مستمرة لآلاف العائلات المدنيين من قراها باتجاه مناطق ريف إدلب الشمالي، في ظل معاناة مريرة وأوضاع إنسانية صعبة تواجه النازحين في تأمين المسكن والمستلزمات الضرورية للحياة.
كشف موقع صحيفة "ذاهيل" The Hill الأميركية، في تقرير نشرته الاثنين، أن السودان يعتزم إغلاق مكاتب ميليشيا "حزب الله" اللبناني وحركة حماس كجزء من جهوده لإعادة بناء العلاقات مع الولايات المتحدة ورفع العقوبات وإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ومن المتوقع أن تعلن حكومة رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، في وقت ما عن الإجراء ضد المجموعتين المدرجتين كمنظمات إرهابية من قبل الولايات المتحدة، وفقاً لمصدر مقرب من الحكومة.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة المدنية والعسكرية المؤقتة في السودان على تطوير الديمقراطية في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
ويعد التخلي عن الدعم للمنظمات الإرهابية، واتخاذ إجراءات لتعطيل عملياتها، أحد الخطوات التي تعمل عليه الحكومة السودانية التي تم تنصيبها مؤخراً للوفاء بالمتطلبات من أجل إزاحة السودان من قائمة الولايات المتحدة للدول الرعاية للإرهاب.
ويشترك السودان في هذا التصنيف مع ثلاث دول أخرى - كوريا الشمالية وإيران وسوريا - وبالتالي فهو يخضع لعقوبات معيقة تعزله عن الاقتصاد الدولي.
وكتبت وزارة الخارجية في تقييمها السنوي لعام 2018 حول الإرهاب أن السودان قد تعهد بالتزامات أبرزها التوقف عن دعم حماس أو حزب الله أو أي منظمة إرهابية، كما اتخذ السودان بعض الخطوات للعمل مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.
قال الادعاء الاتحادي الأمريكي إن شابا من كونيتيكت اعتُقل لدى محاولته الوصول إلى سفينة ليسافر إلى الشرق الأوسط؛ للمشاركة في القتال ضمن صفوف تنظيم الدولة.
وأوضح الادعاء الاتحادي في كونيتيكت، أمس الاثنين، إنه اعتقل أحمد خليل الشاذلي (22 عاما) يوم الأحد؛ بتهمة محاولة تقديم دعم مادي لتنظيم الدولة، الذي تُدرجه السلطات الأمريكية على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. ويُواجه الشاذلي عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى 20 عاما.
وأمر قاض اتحادي أمس بحبس الشاذلي، وعدم خروجه بكفالة، وتنسب الوثائق القضائية إلى عملاء اتحاديين قولهم إن الشاذلي نقل إلى آخرين، اعتبارا من سبتمبر/ أيلول 2018، رغبته في السفر إلى سوريا أو إلى مكان قريب؛ للقتال في صفوف تنظيم الدولة.
وبايع الشاذلي في حضور مخبرين حكوميين تنظيم الدولة، وقال إنه يتمنى أن "تحترق" الولايات المتحدة، غير أنه قال إنه يواجه مشاكل في إيجاد سبيل للوصول إلى أراضي التنظيم. وقال مخبر حكومي إن الشاذلي قرر عدم السفر جوا الأسبوع الماضي؛ لأنه كان يخشى توقيفه في المطار.
وسلم الشاذلي مخبرا حكوميا آخر 500 دولار يوم السبت، مقابل نقله على متن زورق صيد إلى سفينة حاويات متجهة إلى تركيا، وتشير وثائق المحكمة إلى أن الشاذلي اعتُقل في مرسى يخوت في ستونينجتون بولاية كونيتيكت، لدى اقترابه من شخص اعتقد أنه قائد زورق صيد.
ووفقا لبرنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن، فقد وُجهت اتهامات إلى 200 شخص في الولايات المتحدة بارتكاب جرائم مرتبطة بتنظيم الدولة، وأقر 147 بالذنب أو ثبتت إدانتهم حتى نوفمبر/ تشرين الثاني.
أعلنت رئيسة وزراء فنلندا، سانا مارين، أن بلادها تسعى لإعادة أطفال الأمهات الفنلنديات اللواتي توجهن إلى سوريا للانضمام إلى "داعش"، بأسرع ما يمكن.
وقالت مارين، الاثنين، إن "الهدف من وراء أعمال السلطات هو حماية مصالح الأطفال في كل حال من الأحوال"، مضيفة: "لسنا ملتزمين بمساعدة البالغين الذين توجهوا إلى تلك المنطقة بأنفسهم".
ومن المتوقع أن تحضر حكومة مارين جلسة استماع في البرلمان حول موضوع عودة أطفال المواطنين الفنلنديين من سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن "حزب الوسط" المتحالف مع الاشتراكيين الديمقراطيين الذين تقودهم مارين، يعارض عودة زوجات عناصر "داعش" إلى البلاد، لكنه يؤيد عودة الأطفال، من جهته، يعتبر "حزب الفنلنديين" القومي المعارض عودة المحتجزين من سوريا تهديدا على أمن فنلندا.
وكانت قدمت وزيرة المالية الفنلندية، كاتري كولموني اعتذارا، يوم الجمعة، بسبب نشرها استبيانا حول فتح باب العودة إلى البلاد أمام أطفال المواطنين الذين انخرطوا في صفوف تنظيم "داعش".
ونشرت كولوموني، في وقت سابق، استبيانا عبر حسابها على "إنستغرام"، قبل أن تحذفه منتصف الليلة الماضية، وتقدم اعتذارها لنشره، بعدما أثار الكثير من الجدل، بعد أن قالت رئيسة وزراء فنلندا الجديدة سانا مارين يوم الأربعاء إن حكومة يسار الوسط الائتلافية بزعامتها أعطت ”مباركة صامتة“ لوزير الخارجية للمضي قدما في خطط لإعادة أطفال توجهت أمهاتهم إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة.
زار الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير في مثل هذا اليوم من العام الماضي طاغية سوريا بشار الأسد بتاريخ 17/12/2018، واندلعت بعد ذلك مباشرة احتجاجات واسعة بسبب الفساد السياسي والإقتصادي المستشري في السودان.
واستمرت الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام السوري قرابة الأربعة أشهر، انتهت بإنقلاب عسكري أنهى حكمه الذي استمر قرابة ال30 عامًا.
وقالت مصادر أن صلاح قوش رئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني زار الرئيس عمر حسن البشير في قصره لطمأنته أن الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالديمقراطية وإنهاء الأزمة الاقتصادية التي دخلت شهرها الرابع لا تشكل خطرا على حكم الرئيس.
وقالت أربعة مصادر، حضر أحدها ذلك اللقاء، إن قوش أبلغ الرئيس أن اعتصام المحتجين خارج مقر وزارة الدفاع القريب من القصر سيتم احتواؤه أو سحقه.
ودخل البشير فراشه لينام مرتاح البال. وعندما استيقظ بعد أربع ساعات أدرك أن قوش خانه. كان حراس القصر قد اختفوا وحل محلهم جنود من الجيش النظامي. وانتهى حكمه الذي استمر 30 عاما.
وحكم القضاء السوداني على الرئيس المخلوع عمر البشير بالإيداع عامين في مؤسسة إصلاح اجتماعي مع مصادرة الأموال التي تحصل عليها في قضية "تداول النقد الأجنبي بشكل غير قانوني" والتربّح غير المشروع .
وبحسب القانون السوداني، يحاكم المتهم بالسجن عشر سنوات إذا أدين بالتهم التي وجهت إلى البشير. لكنّ الحكم خُفّف على البشير إلى عامين يقضيهما في مؤسسة إصلاح اجتماعي بحكم تجاوز سنه السبعين عاما.
وعلى الفور خرجت مظاهرات ضد الحكم وطالبت بتشديده، واتهم المتظاهرون النظام السوداني بـ"الابتعاد عن حكم الشرع والهوية الإسلامية للسودان" وبـ "ممارسة سياسة العزل والإقصاء" وطالبوا بتنحي حكومة عبدالله حمدوك رئيس الحكومة الإنتقالية.
وقال المتظاهرون والداعمون لمطلب الإطاحة بحكومة حمدوك في تغريدات على تويتر إن المظاهرات ستستمرّ وقد تٌصعّد حدّ الاعتصام لإسقاط الحكومة.
وكان عدد من الأحزاب من بينها أحزاب ذات مرجعية إسلامية مثل "تيار نصرة الشريعة" و"دولة القانون" و"المسار الوطني" بالإضافة إلى حزب المؤتمر الوطني تمسّكت بالدعوة إلى المظاهرة المناهضة للحكومة الانتقالية بقيادة عبد الله حمدوك.
تواصل الطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام وروسيا اليوم الثلاثاء، عمليات القصف الجوي ضمن حملة تصعيد غير مسبوقة تطال بلدات ريف إدلب الشرقي بشكل مركز، في ظل حركة نزوح كبيرة لآلاف العائلات من المنطقة.
وشن الطيران الحربي والمروحي الروسي والتابع للنظام غارات جوية عنيفة خاصة بلدات وقرى شرقي مدينة معرة النعمان وأدت لسقوط شهيد بعد غارة استهدفت الطريق الدولي قرب قرية ببايلا، كما سقط عدد من الجرحى في مدن وبلدات وقرى معرة النعمان ومعرشمارين وتلمنس وصهيان وجرجناز ومعرشمشة والتح وتحتايا وبابولين والغدفة وابوحبة وحاس وابو مكة وكفرومة والقراطي، كما استهدفت الغارات مشفى الشهيد ميسر الحمدو في الغدقة.
وصعدت طائرات النظام وروسيا يوم أمس الاثنين، من غاراتها الجوية على قرى وبلدات ريف إدلب الشرقي بشكل غير مسبوق، مسجلة استهداف المنطقة بعشرات الغارات الجوية، طالت منازل المدنيين والمخيمات المنتشرة في المنطقة.
وبالتزامن مع القصف، تشهد مناطق ريف إدلب الشرقي حركة نزوح مستمرة لآلاف العائلات المدنيين من قراها باتجاه مناطق ريف إدلب الشمالي، في ظل معاناة مريرة وأوضاع إنسانية صعبة تواجه النازحين في تأمين المسكن والمستلزمات الضرورية للحياة.
بدأت القوات البحرية الروسية و سلاح البحرية التابع للنظام، يوم أمس الاثنين، تدريبات مشتركة في البحر الأبيض المتوسط انطلاقا من قاعدة "طرطوس" البحرية الروسية في الساحل السوري، في الوقت الذي تواصل أسلحة الجو الحربية والمروحية للطرفين في قتل المدنيين بريف إدلب وتدمير بلداتهم.
وأوضح مركز القاعدة البحرية الروسية بطرطوس في بيان صحفي: "اختيار ميناء طرطوس ميدانا للتدريبات لم يتم بالصدفة. تقدم السفن الحربية الروسية قبالة سواحل سوريا مساهمة كبيرة في مكافحة الإرهاب الدولي".
وتابع البيان: "إن قاعدة طرطوس الروسية هي الوسيلة الرئيسية لتزويد قواتنا في سوريا، مما يخلق ضرورة التحسين المستمر لتدريب أطقم السفن ووحدات القوات الساحلية. لهذا السبب بالذات أصبح الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط منطقة تدريب مشتركة".
ولفت مركز القاعدة "طرطوس"، إلى أنه ستشارك في المناورات، السفن الروسية والطائرات من قاعدة "حميميم" الجوية وقوارب الصواريخ و كاسحات الألغام التابعة لقوات البحرية السورية.
من جهته قال قائد التدريبات اللواء بحري، ألكسندر يولداشيف، بأن المناورات تُقام على خلفية عملياتية واحدة، يتم خلالها حل العديد من الحالات التكتيكية.
وأضاف يولداشيف: "تقوم المجموعات التكتيكية للسفن التابعة للبحرية الروسية والبحرية السورية في البحر بإطلاق نيران المدفعية، وإجراء مناورات مشتركة. وعلى الشاطئ تعمل وحدات الحراسة والدفاع على معالجة قضايا مكافحة الطيارات بدون طيار، ومكافحة التشكيلات المسلحة غير الشرعية".
ووفقا ليولداشيف، تهدف التدريبات إلى زيادة التفاعل بين القوات المسلحة الروسية والسورية من أجل مكافحة "الجماعات المسلحة غير الشرعية" والإرهاب الدولي بنجاح وتعزيز التعاون بين البلدين، وفق تعبير البيان.
واتخذت روسيا من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جل المدن السورية وحولتها لركان في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها.
في آخر إحصائية رسمية، كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عن تسبب روسيا بمقتل 6686 مدنياً، بينهم 1928 طفلاً و908 سيدة، منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015 حتى 30/ أيلول/ 2019، كما وثقت الشبكة 335 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية، و 1083 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 201 على مدارس، و190 على منشآت طبية.
وذكرت الشبكة في تقريرها أن النظام الروسي اعتبر سوريا ساحة تدريب حي وفعلي لتجريب الأسلحة التي تصنعها الشركات الروسية بدلاً من تجريبها في مناطق خالية ضمن روسيا، ولم يخجل النظام الروسي من تكرار الإعلان عن تجريب أسلحة على الأراضي السورية.