كشف مسؤولان استخباراتيان عراقيان، الخميس، عن أن الولايات المتحدة نقلت نحو 50 سجيناً من تنظيم "داعش" من سوريا خلال الأيام الأخيرة، وبصدد تسليمهم إلى العراق خلال ساعات، ومن المتوقع أن يكتمل نقل السجناء بحلول الجمعة، دون تفاصيل إضافية.
وأضاف المسؤولان اللذان اشترطا عدم الكشف عن هويتهما، لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن الولايات المتحدة أبعدت نحو 50 داعشيًا من سوريا مؤخراً وسط عملية عسكرية تشنها تركيا شمالي البلاد، وبصدد تسليمهم للعراق.
وفي وقت سابق الخميس، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقل عنصرين "خطيرين" من داعش إلى خارج سوريا، دون الكشف عن وجهتهما، إلا أن قناة "الحرة" الأمريكية نقلت عن مصدر بوزارة الدفاع (بنتاغون) إنهما نقلا إلى مكان سري بالعراق.
وكانت كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن العنصرين هما "ألكساندا آمون كوتي" و"الشافي الشيخ" اللذين كانا عضوين في خليّة الإعدامات في تنظيم "داعش" المسؤولة عن قطع رؤوس رهائن غربيين عدّة، بينهم صحفي أمريكي.
وقال مسؤولون أمريكيون، الأربعاء، إن اثنين من المتشددين البريطانيين يُعتقد أنهما جزء من خلية "داعش" المعروفة باسم "بيتلز"، التي قطعت رؤوس رهائن، قد نُقلا بالفعل من مركز اعتقال في سوريا، وهم تحت حراسة الولايات المتحدة، دون تحديد موقعهما بالضبط، بحسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
أعلنت وزارة الدفاع التركية صباح اليوم الجمعة، استشهاد جندي تركي وإصابة 3 آخرين، في باشتباكات مع الميليشيات الانفصالية في إطار عملية "نبع السلام" شرق الفرات، ليكون أول حندي تركي يقتل في العملية التي بدأت قبل يومين.
وقالت الوزارة في بيان نشرته فجر اليوم الجمعة: "ببالغ الحزن تلقينا نبأ الحادث، ندعو الله عز وجل أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان"، وتابع "نقدم التعازي لذويه وللقوات المسلحة التركية والشعب التركي، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
وذكر البيان أن القتيل هو "أحمد توبجو"، ونشر نبأ مقتله مساء أمس عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية، حيث ذكرت مصادر تركية أن توبجو رقيب في المشاة، وسقط برصاصة قناص.
وكانت قالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، إن قرابة 227 عنصراً من الميليشيات الانفصالية، تم تحييدهم منذ انطلاق عملية "نبع السلام" في منطقة شرق الفرات السورية، لافتة إلى تحييد 49 عنصراً منهم خلال عمليات نفذت ليل الخميس/الجمعة في إطار "نبع السلام".
بحثت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بمبادرة قدمتها الولايات المتحدة للخروج بيان يناشد تركيا التي تشن عملية "نبع السلام" العسكريّة في شمال شرق سوريا، يطالبها بالعودة للدبلوماسية.
ويأتي هذا الإجراء الذي يحمل صفة رمزية بعدما عجز الأوروبيون خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن صباح الخميس، عن دفع جميع أعضاء المجلس إلى تبني بيان يعرب عن "القلق العميق" ويدعو أنقرة إلى "وقف" الهجوم على شمال سوريا.
واضطرت فرنسا وألمانيا وبلجيكا والمملكة المتحدة إلى تلاوة بيان بشكل منفرد، على غرار الولايات المتحدة التي صاغت أيضا بيانا منفصلا قالت فيه إنها "لم تؤيد بأي شكل" العملية العسكرية التركية.
ولم يستبعد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إمكانيّة أن تتمّ الموافقة على نص منقح بالإجماع في مجلس الأمن.
وقال إن النص "يجب أن يأخذ في الاعتبار الجوانب الأخرى للأزمة السوريّة، وليس العملية التركية فحسب"، مشيرا إلى "الوجود العسكري غير الشرعي" للولايات المتحدة وفرنسا وللمملكة المتحدة في سوريا.
وقد كرر النص الذي اقترحته واشنطن في وقت لاحق الخميس عبارة "قلق عميق" لكنه امتنع عن المطالبة "بوقف" الهجوم التركي، وطلب من أنقرة في المقابل أن تمر عبر القنوات الدبلوماسية "وليس العسكرية" لتحقيق أهدافها، بحسب دبلوماسيين، كما يطالب هذا النص بحماية المدنيين ويشدّد على أن أي عودة للاجئين يجب أن تتم على أساس طوعي.
يأتي ذلك في وقت قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس إن وساطة أمريكية بين أنقرة والأكراد هي واحد من ثلاثة خيارات أمام الولايات المتحدة، وكتب على تويتر: "لدينا واحد من ثلاثة خيارات: إرسال آلاف القوات وتحقيق نصر عسكري، توجيه ضربة مالية شديدة لتركيا وفرض العقوبات عليها، أو التوسط لإيجاد اتفاق بين تركيا والأكراد".
قالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، إن قرابة 227 عنصراً من الميليشيات الانفصالية، تم تحييدهم منذ انطلاق عملية "نبع السلام" في منطقة شرق الفرات السورية، لافتة إلى تحييد 49 عنصراً منهم خلال عمليات نفذت ليل الخميس/الجمعة في إطار "نبع السلام".
وكان سع الجيشان التركي والوطني السوري، يوم الخميس ضمن اليوم الثاني من معركة "نبع السلام" على الحدود السورية التركية شرق الفرات، من سيطرتهما على عدة قرى وبلدات بمحيط تل أبيض ورأس العين، تمهيداً لتحرير المدينتين الاستراتيجيتين من سيطرة الميليشيات الانفصالية.
وتمكن الجيشان التركي والوطني السوري من تحرير عدة قرى بمحيط تل أبيض وهي (اليابسة ، المهيدي ،مشيرفة العزو، الحاوي، الكصاص، بير عاشق، تل فند، الدادات، حميدة، مزرعة المسيحي واقصاص، مشرفة الشيخ، مشرفة الحاوي، برزان، مزرعة حاج علي)"، كما حرروا أيضا على قرى في محيط مدينة رأس العين وهي (تل أرقم، وتل حلاف، وكشتو تحتاني).
وتمكنت قوات الجيش الوطني من قطع طريق "الدرباسية - راس العين" الاستراتيجي في ريف الحسكة، لتضيق الخناق على الميليشيات الانفصالية، وسط استمرار المعارك هناك.
وتدور معارك عنيفة بين قوات "نبع السلام" ومليشيات قسد في محيط مدينة رأس العين وقرية علوك شرقها، وأيضا في محيط مدينة تل أبيض، كما أنشئ الجيشان نقطة عسكرية على بعد ثماني كيلو مترات من الحدود السورية التركية بين منطقتي تل أبيض - سلوك بريف الرقة.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة
عملية نبع السلام::
تتواصل عمليات الجيشان التركي والوطني ضمن معركة نبع السلام على الحدود السورية التركية، وتمكن خلالها الجيشان من السيطرة على عدة قرى وبلدات، ترافقت مع معارك عنيفة وقصف جوي ومدفعي مكثف.
وأكدت مصادر ميدانية لشبكة شام أن الطائرات والمدفعية التركية استهدفت عشرات المواقع التابعة لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والوحدات الشعبية في مدينة رأس العين وقرى عين الحصان ونداس وعلوك وحميد وتل ارقم وتل ذياب وعين ديوار ومحيط حقل رميلان النفطي وقرب معبر الدرباسية شمال الحسكة، وعلى مدينة تل أبيض وبلدات سلوك وحمام التركمان والرقبة والبلو والبديع وجاموس واللواء 93 بمحيط بلدة عين عيسى شمال الرقة.
وأكدت المصادر لشام أن الجيش التركي والجيش الوطني تمكنا من السيطرة على عدة قرى بمحيط تل أبيض وهي (اليابسة، المهيدي، مشيرفة العزو، الحاوي، الكصاص، بير عاش، تل فند، الدادات، حميدة، مزرعة المسيحي، بير عاشق، حميدة، اقصاص، مشرفة الشيخ، مشرفة الحاوي، حاج علي، برزان، مزرعة بني مشهور)، كما سيطرا أيضا على قرى في محيط مدينة رأس العين وهي (تل أرقم، تل حلاف، كشتو، كشتو تحتاني)، وبهذا سيطرا نارياً على الطريق بين تل أبيض ورأس العين، ما يعني أنه تم قطع طرق إمداد قسد بين المدينتين، كما قطع الجيشان طريق "الدرباسية - راس العين"، وتمكنا من تدمير مدفع رشاش عيار 23 وقتلا السائق ومعاونه في قرية اليابسة غرب مدينة تل أبيض.
وتدور معارك عنيفة جدا بين قوات نبع السلام ومليشيات "قسد" في محيط مدينة رأس العين وقرية علوك شرقها، وأيضا في محيط مدينة تل أبيض وقرية عين عروس الاستراتيجية، ومحيط مدينة عامودا.
كما أنشأ الجيشان نقطة عسكرية على بعد ثماني كيلو مترات من الحدود السورية التركية بين منطقتي تل أبيض وسلوك بريف الرقة.
وأكدت مصادر لشبكة شام أن اشتباكات دارت بين قبيلة "البكارة" العربية وعناصر مليشيا "قسد" في مدينة رأس العين.
هذا وذكر ناشطون عن انشقاق العشرات من عناصر الوحدات الشعبية في مدن سلوك وتل أبيض ورأس العين قرية حميد.
استشهد العديد من المدنيين ممن أجبرتهم "قسد" على التوجه إلى مدينة تل أبيض للمشاركة في حملة "الدروع البشرية"، لإيقاف تقدم الجيش التركي، في حين استشهد طفل في مدينة القامشلي وسقط جرحى إثر القصف المتبادل بين الجيش التركي و"قسد".
قام عناصر من "قسد" بتصفية مدني بعد رفضه ترك أدواته المنزلية لهم في مدينة رأس العين.
حلب::
انفجرت دراجة نارية في دوار السنتر وسط مدينة الباب بالريف الشرقي، ما أدى لسقوط 8 جرحى في صفوف المدنيين.
استهدفت "قسد" مدينتي مارع وعفرين بالريف الشمالي بقذائف مدفعية وصاروخية، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين في مارع.
إدلب::
تعرضت مدينة جرجناز وبلدات التح ومعرة حرمة وتلمنس وكفرعويد وتحتايا والدير الغربي والدير الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
حماة::
سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد إثر قيام فصائل الثوار باستهداف مواقعهم قرب تل هواش بقذائف المدفعية.
درعا::
عُثر على جثة العنصر السابق في الجيش الحر "علي محمد عقيلة النصيرات" داخل مدرسة المنار على الطريق الواصل بين بلدة ابطع ومدينة الشيخ مسكين، وكان القتيل قد اختطف قبل عدة أيام من قبل مسلّحين مجهولين اقتادوه بسيارة من نوع "فان".
خرج متظاهرون ليلة أمس الأربعاء في مدينة جاسم بالريف الشمالي ونادوا بإسقاط نظام الأسد، وطالبوا بإزالة القبضة الأمنية لأجهزة نظام الأسد في المحافظة.
ديرالزور::
أصيب عدد من عناصر "قسد" إثر قيام مجهولين يستقلون دراجة نارية بإطلاق النار عليهم في بلدة درنج بالريف الشرقي.
خرجت مظاهرة في بلدة الشعفة بالريف الشرقي ضد مليشيات قسد، وقامت بدورها بإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.
شهدت سماء مناطق سيطرة "قسد" تحليقا للطيران التابع للتحالف الدولي.
اعتقلت قوات الأسد شخصين من مدينة الميادين بالريف الشرقي.
أصيب مدنيان بجروح جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق للطيران الحربي الأسدي على بلدة حطلة بالريف الشرقي.
رفضت الولايات المتحدة وروسيا، الخميس، مقترحا في مجلس الأمن الدولي لإدانة عملية نبع السلام التركية في شرق نهر الفرات بسوريا، وجاء رفض الولايات المتحدة وروسيا، المقترح الذي تقدمت به 5 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي.
وطالبت الدول الخمس، مناقشة المستجدات شمال شرقي سوريا، وعملية نبع السلام التركية شرق الفرات، في اجتماع مغلق.
وفيما أدانت ألمانيا العملية "بشدة"، اقترحت بعض الدول إدانة مجلس الأمن الدولي لعملية نبع السلام، حسبما نقلت مصادر دبلوماسية تركية لوكالة الأناضول، غير أن الولايات المتحدة وروسيا لم توافقا على المقترح، ولم تستخدم كلا البلدين عبارة "إدانة" في تصريحهما بمجلس الأمن الدولي.
وبعد انتهاء الاجتماع أدلت الممثلة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، بتصريح للصحفيين، قالت فيه إن بلادها لا تدعم العملية التركية، وقالت إن تركيا مسؤولة عن حماية الأقليات في سوريا بمن فيهم المسيحيين والأكراد وعدم وقوع أزمة إنسانية في سوريا.
وأضافت كرافت أن "تركيا مسؤولة الآن عن عدم هروب أي مقاتل من داعش محتجز، وعدم إعادة نشاطه بأي شكل من الأشكال".
وبعد الاجتماع، أدلت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا وبولندا، ببيان مشترك، أعربت فيه عن "القلق العميق" من العملية العسكرية التركية في سوريا، وطالبت تلك الدول تركيا "بإنهاء العملية الأحادية الجانب"، وبينت أن خطة تركيا في إقامة منطقة آمنة في سوريا لتأمين عودة اللاجئين إليها "قد لا تفي بالمعايير الدولية التي حددتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".
والأربعاء، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
أكدت بريطانيا، الخميس، أن تركيا قدمت ضمانات تتعلق باحترام القانون الدولي الإنساني، ضمن عملية "نبع السلام" التي أطلقتها أنقرة ضد مواقع قوات الحماية الشعبية "ي ب ك" الإرهابية شرق نهر الفرات شمالي سوريا، وجاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلت بها المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، قبيل مشاركتها في جلسة مغلقة بمجلس الأمن الدولي، حول التطورات شمالي سوريا، وعملية "نبع السلام" التركية.
وقالت بيرس إن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، ونقل له مخاوف لندن الجدية إزاء العملية، وأضافت أنه "يوجد خطر في أن يسوء الوضع الإنساني أكثر، وأن العملية يمكن أن تؤثر على مكافحة داعش في المنطقة، داعية إلى الاعتدال".
وأشارت بيرس إلى ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، والتواصل مع المسؤولين الأتراك، وأردفت: "أنقرة قدمت ضمانات في هذا الموضوع"، لافتة إلى أن تركيا وشعبها أظهرا "سخاءً استثنائيا" تجاه اللاجئين السوريين.
وشددت بيرس على أن تركيا "شريك مهم في حلف شمال الأطلسي ناتو".
والأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه عند الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الخميس، إنه يتوقع من تركيا أن تتحلى بضبط النفس في عملياتها العسكرية بشمال سوريا.
وأبلغ ستولتنبرغ الصحافيين عقب اجتماعه برئيس الوزراء اليوناني كرياكوس موتسوتاكيس في أثينا "أعول على تركيا للتحلي بضبط النفس لضمان أن تكون تصرفاتها في شمال سوريا موزونة ومتناسبة وتتجنب المزيد من المعاناة الإنسانية".
وأضاف: "يتعين أن نتذكر أننا بحاجة لمواصلة التضامن في حربنا المشتركة ضد عدونا المشترك وهو داعش".
وأردف ستولتنبرغ: إن التحالف الدولي حقق "تقدما هائلا" في الحرب على تنظيم داعش بعد تحرير مساحات من الأراضي من قبضة التنظيم تعادل مساحة المملكة المتحدة، معتبر أنه "ينبغي أن نتأكد من الحفاظ على هذه المكاسب".
وشن الجيش التركي هجوماً عسكرياً يوم أمس في شمال سوريا ضمن عملية "نبع السلام"، بغية إقامة منطقة آمنة، وإبعاد قوات الحماية الشعبية عن حدوده، وإعادة مليوني لاجئ سوري إلى تلك المنطقة.
قالت المجموعة الأوروبية في مجلس الأمن، إن العمل العسكري التركي يهدد جهود مكافحة تنظيم داعش في سوريا.
وأضافت المجموعة، في مؤتمر صحافي، أنها تواصل "دعوة كافة الأطراف في شمال شرق سوريا لحماية المدنيين"، بعد الهجوم الذي بدأه الجيش التركي على مواقع قوات الحماية الشعبية "ي ب ك" شمال سوريا، ضمن عملية "نبع السلام".
وشددت على أهمية الحل السياسي في سوريا وفق القرارات الأممية.
وعقد مجلس الأمن جلسة طارئة لبحث الوضع شمال شرق سوريا بطلب من بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه ينبغي العمل على خفض تصعيد الصراع في سوريا، مضيفا في كوبنهاغن: "أود أن أعبر عن قلقي العميق بشأن تفاقم الصراع في شرق سوريا. من الضروري للغاية وقف التصعيد".
وأضاف "العمليات العسكرية ينبغي دوما أن تحترم ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي، وأنا قلق من المخاوف الإنسانية القائمة ليس فقط بشأن الضحايا وحسب بل أيضاً بشأن عمليات النزوح التي تجري حاليا".
شدّد فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، على أن تركيا تكافح ضد تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي وليس الأكراد، داعيًا العالم إلى فصل الأكراد عن المنظمات الإرهابية، وجاء ذلك خلال مشاركته في برنامج على قناة "تي أر تي وورلد" التركية الحكومية الناطقة بالإنكليزية، حول عملية "نبع السلام" المستمرة شرق الفرات بسوريا.
وأشار أوقطاي إلى أن العملية العسكرية ستستمر حتى تطهير المنطقة من الإرهابيين، مضيفا: "نكافح ضد تنظيم ي ب ك/ بي كا كا الإرهابي وليس الأكراد، ويجب على العالم أن يفصل الأكراد عن المنظمات الإرهابية".
وتابع: "ارتقى 6 شهداء من المدنيين جراء هجمات ي ب ك على بلادنا"، داعيا "العالم برمته إلى أن يرى هذا الفرق، فمن جهة هناك دولة مسؤولة تحارب الإرهاب، وفي الطرف الآخر تنظيم إرهابي"، مؤكدا أن "تركيا تولي اهتماما لعدم سقوط ضحايا مدنيين في عملية نبع السلام".
ولفت إلى أن "عددا كبيرا من مواطني تركيا من أصول كردية، وأن حزب العدالة والتنمية الحاكم يضم أكبر عدد من النواب من أصول كردية أيضًا".
واستطرد: "نحن لا نكافح ضد الأكراد.. نحن نعيش سوية في هذا المنطقة من العالم منذ مئات الأعوام، أتراكًا وأكرادًا وعربًا، ولا توجد مشكلة أبدًا".
وتابع أن "تركيا لن تسمح لأي تنظيم إرهابي أو بلد ما بأن يشكل خطرًا عليها، بما في ذلك تنظيم داعش".
كما أكد أن "نبع السلام" التركية ليست "عملية احتلال"، وأن تركيا تسعى لضمان الاستقرار بمنطقة معينة حتى يتمكن المدنيون من العودة إلى أراضيهم، بما في ذلك الأكراد السوريون.
والأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
قال نائب وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، إن الحوار كان وما زال قائما أمام القوى السورية التي تؤكد ولاءها لمنطق الدولة وليس لقوى انفصالية ارتمت في أحضان قوى صهيونية، في إشارة للميليشيات الانفصالية شرق الفرات.
وصرح فيصل المقداد، اليوم الخميس، بأن "أحضان الدولة مفتوحة لكل مواطنيها"، مشددا على أنه لا يمكن لدمشق أن تتحاور مع تلك القوى لا بمنطق انفصالي ولا بمنطق أنهم أصبحوا قوة على أرض الواقع تفرض نفسها بفعل الدعم الأمريكي، الذي تم توفيره لها بعد أن ارتمت هذه القوى على حساب مصالحها الوطنية وعلى حساب الوطن السوري، وفق تعبيره.
واعتبر المقداد أن تلك القوى ارتمت في أحضان قوى صهيونية معادية للوطن وارتكبوا فظائع بحق السوريين، مجددا القول إن "الحوار كان وما زال مفتوحا أمام القوى السورية التي تعترف بسوريا وطنا نهائيا لها والتي تؤكد على دفاعها عن البلاد في مواجهة الإرهاب".
وأشار إلى أن دمشق أجرت الكثير من المباحثات وفتحت الكثير من الفرص، مضيفا "كانوا يأتون لكي يتحاوروا ثم يعودون لكي ينكروا ما تم الاتفاق عليه وها هي سوريا ومواطنوها الشرفاء في منطقة الجزيرة يدفعون ثمن عدم ولاء هؤلاء لوطنهم وارتهانهم في أحضان الأجنبي".
وأوضح المقداد بأن "هناك قوى ساهمت بتواجد القوات التركية على الأرض السورية، قوى لم تقبل بوجود جيش الأسد بمناطق شمال سوريا، وقامت بمحاربة القوات السورية مما أتاح لأردوغان استخدام تلك الذريعة للقدوم إلى البلاد".
واعتبر المقداد، أن تلك المجموعات تتحمل مسؤولية أساسية في دعم التدخل التركي لأنها كانت تعرف أن النتيجة لمثل هذه المواقف هي وصول الأتراك إلى مناطق يغيب عنها جيش النظام، مشدداً على أنه لو كان جيش النظام هناك لما تقدمن أي قوات على مهاجمة المنطقة.
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اول خطاب له بعد إعلانه بالأمس انطلاق عملية "نبع السلام" شرق الفرات، إن النظام السوري مسؤول عن دخول القوات التركية الى هذه المناطق بالاضافة الى داعش والتنظيمات الارهابية، مؤكداً أن "نبع السلام" " ليست استعمارية، واذا اردتم يمكن أن نفتح الابواب وإرسال اللاجئين لكم"
عملية نبع السلام::
تتواصل عمليات الجيشان التركي والوطني ضمن معركة نبع السلام على الحدود السورية التركية، تمكن خلالها الجيشان من السيطرة على عدة قرى وبلدات، ترافقت مع معارك عنيفة وقصف جوية ومدفعي مكثف.
وأكدت مصادر ميدانية لشبكة شام أن الطائرات والمدفعية التركية استهدفت عشرات المواقع التابعة لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والوحدات الشعبية في مدينة رأس العين وقرى عين الحصان ونداس وعلوك وحميد وتل ارقم وتل ذياب وعين ديوار ومحيط حقل رميلان النفطي وقرب معبر الدرباسية شمال الحسكة، وعلى مدينة تل أبيض وبلدات سلوك وحمام التركمان والرقبة والبديع وجاموس واللواء 93 بمحيط بلدة عين عيسى شمال الرقة.
وأكدت المصادر لشام أن الجيش التركي والجيش الوطني تمكنا من السيطرة على عدة قرى بمحيط تل أبيض وهي (اليابسة، المهيدي، مشيرفة العزو، الحاوي، الكصاص، بير عاش، تل فند، الدادات، حميدة، مزرعة المسيحي، بير عاشق، حميدة، اقصاص، مشرفة الشيخ، مشرفة الحاوي، حاج علي، برزان، مزرعة بني مشهور)، كما سيطرا أيضا على قرى في محيط مدينة رأس العين وهي (تل أرقم، تل حلاف، كشتو، كشتو تحتاني)، وبهذا سيطرا نارياً على الطريق بين تل أبيض ورأس العين، ما يعني أنه تم قطع طرق إمداد قسد بين المدينتين، كما قطعا طريق "الدرباسية - راس العين"، وتمكنا من تدمير مدفع رشاش عيار 23 وقتلا السائق ومعاونه في قرية اليابسة غرب مدينة تل أبيض.
وتدور معارك عنيفة جدا بين قوات نبع السلام ومليشيات "قسد" في محيط مدينة رأس العين وقرية علوك شرقها، وأيضا في محيط مدينة تل أبيض، ومحيط مدينة عامودا.
كما أنشأ الجيشان نقطة عسكرية على بعد ثماني كيلو مترات من الحدود السورية التركية بين منطقتي تل أبيض وسلوك بريف الرقة.
وأكدت مصادر لشبكة شام أن اشتباكات دارت بين قبيلة "البكارة" العربية وعناصر مليشيا "قسد" في مدينة رأس العين.
هذا وذكر ناشطون عن انشقاق العشرات من عناصر الوحدات الشعبية في مدن سلوك وتل أبيض ورأس العين.
استشهد العديد من المدنيين ممن أجبرتهم "قسد" على التوجه إلى مدينة تل أبيض للمشاركة في حملة "الدروع البشرية"، لإيقاف تقدم الجيش التركي.
قام عناصر من "قسد" بتصفية مدني بعد رفضه ترك أدواته المنزلية لهم في مدينة رأس العين.
حلب::
انفجرت دراجة نارية في دوار السنتر وسط مدينة الباب بالريف الشرقي، ما أدى لسقوط 8 جرحى في صفوف المدنيين.
استهدفت "قسد" مدينة عفرين بالريف الشمالي بقذيفة مدفعية، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
إدلب::
تعرضت مدينة جرجناز وبلدات تلمنس وكفرعويد والتح وتحتايا والدير الغربي والدير الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
حماة::
سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد إثر قيام فصائل الثوار باستهداف مواقعهم قرب تل هواش بقذائف المدفعية.
ديرالزور::
خرجت مظاهرة في بلدة الشعفة بالريف الشرقي ضد مليشيات قسد، وقامت بدورها بإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.
اعتقلت قوات الأسد شخصين من مدينة الميادين بالريف الشرقي.
شهدت سماء مناطق سيطرة "قسد" تحليقا للطيران التابع للتحالف الدولي.
أصيب مدنيان بجروح جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق للطيران الحربي الأسدي على بلدة حطلة بالريف الشرقي.