دعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، تركيا لتفهم مخاوف الأوروبيين من أن تؤدي تحركاتها في سوريا إلى كارثة إنسانية، رافضا التهديدات التركية بإغراق أوروبا بسيل من اللاجئين السوريين.
وقال توسك أثناء وجوده في قبرص اليوم الجمعة: "على تركيا أن تتفهم قلقنا الرئيسي من أن تؤدي أفعالها إلى كارثة إنسانية أخرى"، لافتاً إلى أنه "لن نقبل أبدا استغلال اللاجئين كسلاح واستخدامهم لابتزازنا، تهديدات الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان أمس في غير محلها بالمرة".
وعبر رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي اليوم عن موقف مماثل، مؤكدا أن أوروبا لن تذعن للابتزاز التركي فيما يتعلق بسوريا.
وكان أردوغان قد جدد الخميس تهديده بإرسال اللاجئين السوريين الذين يصل عددهم إلى 3.6 مليون في بلاده إلى أوروبا، إذا ما وصفت الدول الأوروبية عملية نبع السلام بـ"الاحتلال".
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة.
أعرب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، عن دعم بلاده للعملية العسكرية الجديدة التي تشنها تركيا في شمال شرقي سوريا ضد الميليشيات الانفصالية تحت اسم "نبع السلام".
وأكدت الحكومة الباكستانية في بيان لها أن خان، أجرى اليوم الجمعة مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإبداء "الدعم والتضامن" بشأن العملية، حسب وكالة "أسوشيتد برس".
وذكر خان في المكالمة، حسب البيان، أن "باكستان تتفهم تماما مخاوف تركيا فيما يتعلق بالإرهاب والتهديدات والتحديات التي تواجهها، وخاصة أنها خسرت 40 ألف شخص جراء الهجمات الإرهابية في السنوات الأخيرة"، قائلا إنه "يصلي من أجل نجاح جهود تركيا لتعزيز أمن واستقرار المنطقة والتسوية السلمية للوضع في سوريا".
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة.
وصفت وزارة الدفاع التركية، الأخبار الكاذبة التي تنشرها حسابات تابعة للميليشيات الانفصالية حول استهداف سكان منطقتي "القامشلي" و"ديريك" في سوريا، بأنها "تتجاوز حدود العقل".
وأوضحت الوزارة في بيان نشرته الجمعة، تعليقاً على أخبار كاذبة نشرتها الميليشيات حول عملية "نبع السلام"، شرق نهر الفرات، أن الأخبار الكاذبة التي ينشرها إرهابيو قتلة الأطفال "بي كا كا/ ب ي د - ي ب ك"، حول استهداف القوات التركية للسكان المدنيين في القامشلي وديريك، "تتجاوز حدود العقل".
وشدّدت على أن القوات المسلحة التركية ليس لديها أي عنصر للعمليات في هذه المناطق المذكورة، لافتة إلى أن العملية العسكرية تسعى إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وكانت قالت وزارة الخارجية التركية، إن قوات بلادها تستهدف عناصر "ب ي د/ ي ب ك"، الذراع السورية لمنظمة "بي كا كا" المصنفة إرهابية لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو".
وشدد الوزارة في بيان صادر عن الوزارة، حول مزاعم وانتقادات أطلقها مسؤولو بعض الدول والأطراف حول عملية "نبع السلام" التركية شرق نهر الفرات في سوريا، على أن عملية "نبع السلام" لا تستهدف تغيير التركيبة السكانية لمنطقة شرق الفرات.
شدّد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، على أن تركيا ناضلت وستواصل النضال ضد جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز، وأنها تتطلع إلى دعم قوي من حلفائها، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الجمعة في مدينة إسطنبول التركية، مع أمين حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ.
وقال تشاووش أوغلو إن عملية "نبع السلام" شرق الفرات، "تهدف لإنهاء خطر الإرهاب قرب حدودنا والتي تشكل حدود الناتو الجنوبية الشرقية، وهي مهمة للغاية في هذا الصدد بالنسبة إلى أمن دول الحلف".
وأشار إلى أن تنظيم "ي ب ك" الإرهابي يهاجم الأقلية المسيحية في المنطقة ثم يزعم بأن الأتراك هم المهاجمون، في محاولة للبحث عن دعم من العالم المسيحي بشكل خاص، مؤكداً أنه "لا يكفي إبداء تفهم مخاوف تركيا بل نريد تضامنا واضحا معنا".
وأضاف: "تضامن حلفائنا معنا أمر طبيعي وقانوني وذلك في إطار مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة"، وتابع: "أطلعنا أمين عام الناتو على معلومات حول عملية نبع السلام، وأكدنا مرة أخرى على تطلعنا إلى تضامن قوي مع بلادنا من قبل حلفنا وحلفائنا".
وبيّن أن تركيا تعرضت لحملات دعائية سوداء فاشلة لتشويه عملياتها السابقة من قبل إرهابيي "ي ب ك/بي كا كا" و"داعش"، وتابع "أعتقد أنه لا يمكن لأحد في العالم أن يلقننا دروسا في القضايا الإنسانية"، كما شدّد على أن "داعش عدونا المشترك وجنودنا هم الوحيدون الذين جابهوا مقاتلي داعش وجها لوجه".
ولفت الوزير إلى أن الجميع يعلم بأن "بي كا كا" و"ي ب ك" عبارة عن تنظيم واحد ويقولون خلال الخطابات إن قلق تركيا حيال أمنها القومي محق ومشروع، وأردف: "إذا كان قلق تركيا حيال أمنها القومي مشروعًا فإن من حقنا أيضا مكافحة التنظيم الإرهابي الذي يتسبب بهذا القلق".
من جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، إن الحلفاء سيواصلون دعم تركيا التي تقف في الخط الأمامي لنضال مهم للحلف، مؤكداً أنه "لا توجد دولة من دول الناتو تعرضت لما تعرضت له تركيا من الهجمات الإرهابية القادمة من الشرق الأوسط".
وقال ستولتنبرغ "حلفاء الناتو سيواصلون دعم تركيا التي تقف في الخط الأمامي لنضال هام بالنسبة لنا جميعًا"، لافتاً إلى أنه بحث مع تشاووش أوغلو عملية "نبع السلام" المتواصلة شمالي سوريا.
وأفاد ستولتنبرغ بأنه أعرب لتشاووش أوغلو عن مخاوفه من عملية "نبع السلام"، مضيفا "لقد ذكّرت بأنه لا ينبغي زيادة التوتر، وألا يحدث مزيد من عدم الاستقرار، وعدم زيادة معاناة الناس".
وشدّد أمين عام الناتو، على أن تركيا دولة مهمة في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى مساهمة أنقرة في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، وأكد ستولتنبرغ أنه لم يتم التوصل إلى إجماع بين حلفاء الناتو حول الشمال السوري وتنظيم "ي ب ك".
ونوّه بتولي تركيا دورا لإرساء الاستقرار في سوريا والبحر المتوسط وأفغانستان والعراق وكوسوفو وغربي منطقة البلقان، ولفت ستولتنبرغ إلى أن "العنف وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، يهم جميع حلفاء الناتو وليس تركيا فحسب، فنحن موجودون هنا ليس فقط لحماية تركيا بل لحماية أنفسنا أيضا، والقتال ضد داعش أفضل مثال لذلك".
وأوضح أن "تركيا تأثرت أكثر من الجميع، ولديها أسباب مشروعة، وهي تحاول امتلاك صواريخ جوية دفاع إضافية، سيما أنه لديها حوار مع فرنسا وإيطاليا في الوقت الراهن حول هذا الموضوع، وفي الوقت نفسه نعلم أنه هناك مفاوضات بينها وبين الولايات المتحدة حول منظومة باتريوت".
قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، إن قوات بلادها تستهدف عناصر "ب ي د/ ي ب ك"، الذراع السورية لمنظمة "بي كا كا" المصنفة إرهابية لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو".
وشدد الوزارة في بيان صادر عن الوزارة، حول مزاعم وانتقادات أطلقها مسؤولو بعض الدول والأطراف حول عملية "نبع السلام" التركية شرق نهر الفرات في سوريا، على أن عملية "نبع السلام" لا تستهدف تغيير التركيبة السكانية لمنطقة شرق الفرات.
وأكدت أن "ادعاءات إلحاق عملية نبع السلام الضرر بمساعي الحل السياسي في سوريا بعيدة كل البعد عن الحقيقة"، لافتة إلى أن عملية "نبع السلام" تستهدف عناصر "ب ي د/ ي ب ك" الذراع السورية لـ "بي كا كا" التي يصنفها الاتحاد الأوروبي والناتو منظمة إرهابية.
وأوضحت أن "الاتهامات الباطلة بحقنا سببها فشل خطط تقسيم سوريا، وتصدر من دول وأطراف تدعم ضمنا أو علنا أجندة تنظيم ب ي د/ ي ب ك الانفصالية"، معربة عن إدانتها الشديدة لعبارات مسؤول أممي ربطت بين المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في سوريا، والإبادة الجماعية في سربرنيتسا بالبوسنة والهرسك.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة.
نبع السلام::
تتواصل العملية المشتركة للجيشان التركي والوطني تحت مسمى نبع السلام لليوم الثالث على التوالي، في مناطق سيطرة قسد بريف الرقة والحسكة، وسط معارك عنيفة جدا بين الطرفين وقصف جوي ومدفعي وصاروخي مكثف.
وتمكن الجيشان من السيطرة على قرى (تل حلف، اصفر نجر، منطقة الصوامع، حاجزي البيطرة والصناعة بمدينة رأس العين)، على محور رأس العين شمال الحسكة، وأيضا على قرى (الديمو، تل ذبان، محربل) على محور تل أبيض شمال الرقة، كما تم اغتنام رشاش "23" مع سيارة "بيك آب" في بلدة تل حلف.
وتستمر المعارك العنيفة بين قوات نبع السلام ومليشيات قسد في مدينة رأس العين وقرية العزيزية شمال الحسكة وتل أبيض شمال الرقة، حيث يحاول الأول السيطرة على المنطقة.
وقتل في معركة "نبع السلام" القيادي في قسد "جوان ابراهيم جلو" بعد استهداف مقر عسكري في معبر قرية الدرباسية شمال الحسكة، وقتل قرابة ال10 عناصر بعد تدمير عربة عسكرية في قرية العزيزية بالقرب من رأس العين، كما تم تدمير عربة عسكرية في ناحية سلوك، كما تم أسر القيادي في قسد "عدنان محمد" وعدد من الجنود.
وقصفت الطائرات والمدفعية التركية معاقل قسد في البلدات والقرى المحيطة بمدينتي رأس العين وتل أبيض.
وذكر ناشطون عن قيام عناصر قسد بسرقة بيوت وأملاك المدنيين الذين نزحوا من مدينتي رأس العين وتل أبيض.
حلب::
استهدفت المدفعية التركية معاقل الوحدات الشعبية في مطار منغ العسكري و قرية العلقمية شمال حلب.
إدلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدات كفرسجنة ومعرة حرمة وأم الصير وأرنيبة وبعربو، دون وقوع أي إصابات.
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت حرش مدينة كفرنبل بالريف الجنوبي.
حماة::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على قرية السرمانية بالريف الغربي.
درعا::
تعرضت دورية روسية وأسدية مشتركة بريف درعا الشمالي ظهر اليوم لتفجير بعبوتين ناسفتين، حيث كانت تتحرك على الطريق بين مدينتي جاسم وإنخل بمنطقة الجيدور، وكانت العبوة الأولى انفجرت بالدورية ولكنها أكملت طريقها لتنفجر عبوة أخرى بفارق زمني قرابة الساعة على ذات الطريق، وشوهدت سيارة إسعاف توجهت إلى موقع التفجير ما يعني أن هناك إصابات.
الحسكة::
انفجرت سيارة مفخخة في شارع "منير حبيب"بمدينة القامشلي بالريف الشمالي ما ادى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
اللاذقية::
ألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على مناطق سيطرة الثوار في تلال الكبينة بالريف الشمالي.
وسع الجيشان التركي والوطني السوري، اليوم الجمعة، ضمن اليوم الثالث من معركة "نبع السلام" على الحدود السورية التركية شرق الفرات، من سيطرتهما على عدة قرى وبلدات بمحيط تل أبيض ورأس العين، تمهيداً لتحرير المدينتين الاستراتيجيتين من سيطرة الميليشيات الانفصالية.
وتمكن الجيشان التركي والوطني السوري من تحرير قرية تل حلف وقرية اصفر نجر ومنطقة الصوامع المحيطة وحاجزي البيطرة والصناعة بمدينة رأس العين، على محور رأس العين شمال الحسكة، وأيضا على قرى (الديمو، تل ذبان) على محور تل أبيض شمال الرقة، كما تم اغتنام رشاش "23" مع سيارة "بيك آب" في بلدة تل حلف، وسط استمرار المعارك على محور تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
وتستمر المعارك العنيفة بين قوات نبع السلام ومليشيات قسد في مدينة رأس العين وقرية العزيزية شمال الحسكة وتل أبيض شمال الرقة، حيث يحاول الأول السيطرة على المنطقة.
وقتل في معركة "نبع السلام" القيادي في قسد "جوان ابراهيم جلو" بعد إستهداف مقر عسكري في معبر قرية الدرباسية شمال الحسكة، وقتل قرابة ال10 عناصر بعد تدمير عربة عسكرية في قرية العزيزية بالقرب من رأس العين.
وقصفت الطائرات والمدفعية التركية معاقل قسد في البلدات والقرى المحيطة بمدينتي رأس العين وتل أبيض، وذكر ناشطون عن قيام عناصر قسد بسرقة بيوت وأملاك المدنيين الذين نزحوا من مدنهم وقراهم.
وكانت قالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، إن قرابة 227 عنصراً من الميليشيات الانفصالية، تم تحييدهم منذ انطلاق عملية "نبع السلام" في منطقة شرق الفرات السورية، لافتة إلى تحييد 49 عنصراً منهم خلال عمليات نفذت ليل الخميس/الجمعة في إطار "نبع السلام".
وضمن اليوم الثاني من المعركة، كان تمكن الجيشان التركي والوطني السوري من تحرير عدة قرى بمحيط تل أبيض وهي (اليابسة ، المهيدي ،مشيرفة العزو، الحاوي، الكصاص، بير عاشق، تل فند، الدادات، حميدة، مزرعة المسيحي واقصاص، مشرفة الشيخ، مشرفة الحاوي، برزان، مزرعة حاج علي)"، كما حرروا أيضا على قرى في محيط مدينة رأس العين وهي (تل أرقم، وتل حلاف، وكشتو تحتاني).
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة
تعرضت دورية روسية وأسدية مشتركة بريف درعا الشمالي ظهر اليوم لتفجير بعبوتين ناسفتين، في ظل إستمرار وتصاعد العمليات التي تستهدف التواجد الروسي والإيراني والأسدي في المحافظة.
وقال ناشطون لشبكة شام أن دورية روسية وأسدية مشتركة كانت تتحرك على الطريق بين مدينتي جاسم وإنخل بمنطقة الجيدور بريف درعا الشمالي، حيث تعرضت لعبوتين ناسفتين دون ورود تفاصيل إضافية.
وذكر ناشطون أن العبوة الأولى انفجرت بالدورية ولكنها أكملت طريقها لتنفجر عبوة أخرى بفارق زمني قرابة الساعة على ذات الطريق، وأشار الناشطون أن لا تفاصيل إضافية، إلا أن سيارة إسعاف كانت توجهت إلى موقع التفجير ما يعني أن هناك إصابات قد تم نقلها إلى المشفى.
وعُثر يوم أمس على جثة العنصر السابق في الجيش الحر "علي محمد عقيلة النصيرات" داخل مدرسة المنار على الطريق الواصل بين بلدة ابطع ومدينة الشيخ مسكين، وكان القتيل قد اختطف قبل عدة أيام من قبل مسلّحين مجهولين اقتادوه بسيارة من نوع "فان".
كما اغتال مجهولون يوم الأحد الماضي حسين عوض المساعيد "أبو حاتم" القيادي في جيش العشائر سابقا عبر إطلاق النار عليه بشكل مباشر بريف درعا الشرقي.
وكان شهر أيلول / سبتمبر الماضي قد شهد ارتفاعا كبيرا في عمليات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا، منذ سيطرة قوات الأسد في شهر آب / أغسطس 2018، حيث وثق قسم الجنايات والجرائم في مكتب توثيق الشهداء في درعا: 38 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 21 شخصا وإصابة 14 آخرين، بينما نجى 3 من محاولات اغتيالهم.
والقتلى الذين وثقهم المكتب: 9 مقاتلين في صفوف فصائل المعارضة سابقا ممن التحق بصفوف قوات الأسد بعد سيطرته على محافظة درعا، و 3 مقاتلين في صفوف فصائل المعارضة سابقا ولم يلتحق أي منهم بصفوف قوات الأسد، 7 مدنيين لا يوجد أي أدلة على عملهم ضمن صفوف قوات الأسد ، بينما تم توثيق مدنيين اثنين لم يتمكن المكتب من التأكد من البيانات الواردة عن عملهم في صفوف قوات الأسد.
وضمن القتلى الذين وثقهم المكتب: 3 قادة سابقين في فصائل المعارضة.
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، الجمعة، إن الحلفاء سيواصلون دعم تركيا التي تقف في الخط الأمامي لنضال مهم للحلف.
جاء ذلك في كلمة ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في مدينة إسطنبول.
وأكد أنه "لا توجد دولة من دول الناتو تعرضت لما تعرضت له تركيا من الهجمات الإرهابية القادمة من الشرق الأوسط"، مؤكدا على التزام الحلف بالحفاظ على أمن تركيا.
وقال ستولتنبرغ "حلفاء الناتو سيواصلون دعم تركيا التي تقف في الخط الأمامي لنضال هام بالنسبة لنا جميعًا".
وأشار إلى أنه بحث مع تشاووش أوغلو عملية نبع السلام التركية المستمرة شمالي سوريا، وشارك مخاوفه من العملية، وطالب ضبط النفس
وشدّد أمين عام الناتو، أن تركيا دولة مهمة في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى مساهمة أنقرة في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وشدد أيضا على عدم السماح بفرار مقاتلي داعش من سوريا.
وأكد على أن تركيا لم ولن تستهدف المدنيين في العملية العسكرية "نبع السلام" شمال سوريا
أدان سياسيون سوريون ونشطاء في المجتمع المدني السوري، التحرك الروسي في اليومين الأخيرين، مدعومة بموقف بعض الدول في جامعة الدّول العربيّة، لإشراك مندوب عن نظام الأسد في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذي دعت له جمهورية مصر يوم السبت 12 من الشهر الجاري لمناقشة تداعيات العملية العسكرية التركية شرق الفرات.
ولفتت الشخصيات الموقعة على البيان - وصل لـ شام نسخة منه - إلى أن الدّولة السورية التي ساهمت في تأسيس الجامعة العربيّة ما تزال مختطفة من قبل بشار الأسد ونظامه المجرم الذي يحتل جزءاً من سورية بمشاركة إيران التي ساهمت بشكل أساسي في تفاقم الوضع في سورية، وارتكبت بالمشاركة مع روسيا الاتحادية ومليشيا الأسد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يندى لها جبين البشرية.
واعتبر البيان أن سيادة الشعب السوري على أرضه وترابه الوطني وعلى قراره السّياديّ الحر المستقل، هو حق ثابت لا يمكن التفريط به، وإن نظام الأسد في دمشق لم يعد يمثّل هذه السّيادة بعد أن استعان بالحرس الثوري الإيراني وبالميليشيات الطائفية من لبنان والعراق وإيران، وبقوات روسية الجوية والبرية، الذين ساهموا جميعاً في قتل الشعب السوري وتهجيره.
وشدد البيان على أن طرح روسيا لعودة نظام الإجرام في دمشق للجامعة العربية يعني عملياً عودة نظام الملالي في طهران وإرهابييّ حزب الله اللبناني وميليشيا الحشد الطائفي العراقيّ لتمثيل الدّولة السورية، وهو أمر لا تقبله جامعة الدّول العربيّة ولا ميثاقها الذي ما زلنا نتمسك به جميعاً باعتباره الإطار الوحيد للعمل العربي المشترك حاليّاً.
واعتبر الموقعون أن قرار تعليق تمثيل نظام الأسد الإجرامي في دمشق للدولة السورية في اجتماعات جامعة الدول العربية صدر نتيجة الجرائم الفظيعة التي ارتكبها نظام بشار الأسد بالاستعانة بإيران بحقّ الشعب السوري، وهذا السبب ما زال قائما ولم يتغيّر حتى تاريخه، علماً أنه قرار صادر عن القمة العربية، ولا مجال لتغييره أصولاً إلا في مؤتمرِ قمّةٍ عربيّ يُلغي القرارَ الأوّل.
وأوضح أن سورية الدولة السيّدة المستقلّة لا يُمثلها إلّا نظامٌ وطنيٌ ديمقراطي يُلبّي تطلّعات السّوريين بكافة شرائحهم وانتماءاتهم العرقيّة والدّينية، لا نظام مجرم استجلب إيران و مرتزقتها من كل حدب وصوب، وجاء بالاحتلال الروسي، وفرّط بسيادة الشعب السوري على أرضه.
وأدان الموقعون كل أنواع التدخل العسكري في سورية من أي دولة كانت وتحت أي مسمى، ونحمّل مسؤولية التفريط بسيادة الشعب السوري على أرضه لنظام الإجرام في دمشق الذي بات مجرّد مِخْلَبٍ متقدّم لنظام الملالي الإرهابي الإيراني في سورية.
وأكدوا أن تفعيل الدور العربي في سورية لا يكون بإعادة تأهيل النظام، بل عبر دعم حق الشعب السّوري في حكم نفسه، والدفاع عن سيادة سورية واستقلالها بعيداً عن التدخلات الأجنبية كافة، ومساعدته على تحرير أرضه من كل أنواع الاحتلالات الأجنبية بكلّ أشكالها و مسمّياتها.
ودعا الموقعون الجامعة العربية لرفض محاولات روسيا الاتحادية لضربِ مصداقية جامعة الدّول العربية وقرارات قِمَمِها المختلفة، كما دعوا الدول العربية لممارسة أقصى الضغوط لمحاسبة طُغمة الإجرام في دمشق في المحاكم المختصة على جرائم الحرب التي ارتكبتها بحقّ السّوريين، وإجبارها على الالتزام بقرارات الجامعة العربية ذات الصلة بالقضية السورية.
وطالب الموقعون جامعة الدّول العربية والمجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب السوري طبقا لمبدأ المسؤولية عن الحماية، وتمكينه من ممارسةِ حقّه الوطنيّ في تقرير مصيره على أرضه وإنشاء نظامه الوطنيّ الديمقراطيّ الذي لا مكان فيه للمجرم بشّار ولكلّ من تلطّخت أيديهم بدماء الشعب السوري، وتطبيق قرارات مجلس الأمن والجامعة العربية ولا سيما القرارين 2254 و2118 الصادرين عن مجلس الأمن وتنفيذ بيان جنيف بالبدء بتشكيل هيئة حكم انتقالي تمارس كامل السلطات في الدولة وتعمل على إحلال السلام والوفاق الوطني وتمثل السيادة السورية في المحافل الدولية.
وممن وقع على البيان كلاً من "سمير نشار، جورج صبرة، عالية منصور، لؤي صافي، عبد الرحمن الحاج، محمد الحاج علي، محمد غانم، محمد صبرا، عمر إدلبي، أديب الشيشكلي، فضل شقفة، وائل العجي، فايز الباشا" وآخرون.
قال أمجد عثمان، المتحدّث الرسمي باسم "مجلس سوريا الديمقراطية"، إن "الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا يأتي بعد تفاهمات دولية"، معتبراً أن "حكومة دمشق تبرر عدم إمكانيتها للتدخل ومواجهة تركيا عبر توجيه الاتهامات" لقوات "سوريا الديمقراطية".
وقال عثمان، في مقابلة مع "العربية.نت"، إن "قوات سوريا الديمقراطية تقاوم ببطولة اليوم دون تغطية جوية من التحالف الدولي الّذي تقوده واشنطن، وتعتمدُ فقط على الروح الوطنية لدى مقاتليها".
وأضاف: "نعتقد أن المجتمع الدولي وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي، قد تخلوا عن مسؤولياتهم تجاه محاربة الإرهاب"، لافتاً إلى أننا "نقوم بإجراء اتصالاتنا الدبلوماسية ولم نفقد الأمل. ونحن واثقون بأن هذا المعركة ستكلف تركيا كثيراً".
تأتي تصريحات المتحدّث الرسمي باسم "مجلس سوريا الديمقراطية" بعد اتهام حكومة الأسد ذراعها المسلح، بـ"الخيانة"، حيث قال نائب وزير خارجيته، فيصل المقداد، الخميس إن "سوريا الديمقراطية خانت بلادها وتبنت أجندة انفصالية"، معتبراً أنها "منحت تركيا ذريعة لانتهاك سيادة البلاد".
وعبّر المقداد في تصريحات صحافية عن "رفض وعدم قبول حكومة الأسد لأي حوار بينها وبين الجماعات التي يقودها الأكراد"، قائلاً إنه "لن يكون لعملاء الولايات المتحدة أي موطئ قدم على الأرض السورية"، وذلك بعد إعلان مسؤول كردي منتصف الأسبوع الجاري عن "محادثاتٍ بين دمشق وموسكو لملء أي فراغ" قد تتركه واشنطن بعد سحب جنودها من مناطق سيطرة قوات "سوريا الديمقراطية".
قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات عقابية ضد تركيا إذا قامت بأي تحركات "غير إنسانية وغير متناسبة" ضد المدنيين خلال عمليتها "نبع السلام" في سوريا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول، الذي لم يذكر اسمه، قوله إن "هذا يشمل التطهير العرقي والقصف الجوي والمدفعي العشوائي وغيره من القصف الذي يستهدف السكان المدنيين. هذا ما نتابعه الآن، ولم نر أمثلة واضحة على ذلك حتى الآن".
وأشار المسؤول إلى أن واشنطن ترغب في تكبيد تركيا تكلفة دبلوماسية ومالية كبيرة في حال تصرفت بشكل "غير متناسب وغير إنساني"، لافتاً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لإيجاد أرضية مشتركة لوقف إطلاق النار في سوريا.
وكان ترامب قد هدد بـ "تدمير" الاقتصاد التركي في حال "تخطت الحدود" أثناء عمليتها العسكرية ضد الميليشيات الانفصالية بشمال شرقي سوريا، في وقت أعلن 29 من الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي أمس الخميس، أنهم سيطرحون مشروع قرار لفرض عقوبات على تركيا بسبب العملية.
وبعد يوم من إعلان جمهوريين وديمقراطيين عن تشريع مماثل في مجلس الشيوخ، قال النواب وبينهم زعيم الجمهوريين كيفن مكارثي وويب ستيف سكاليسي، إنهم يريدون ردا قويا على "عدوان أنقرة".
وكان انتقد ترامب من بعض زملائه الجمهوريين قراره، حيث قال السناتور ليندسي غراهام، أحد رعاة قرار العقوبات المعلن في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء، إن قرار ترامب جاء "مخالفا لنصائح الجميع"، وأكد الجمهوريون في مجلس النواب عزمهم على الرد على أنقرة في بيانات لم تنتقد ترامب.