قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الخميس، إنه يتوقع من تركيا أن تتحلى بضبط النفس في عملياتها العسكرية بشمال سوريا.
وأبلغ ستولتنبرغ الصحافيين عقب اجتماعه برئيس الوزراء اليوناني كرياكوس موتسوتاكيس في أثينا "أعول على تركيا للتحلي بضبط النفس لضمان أن تكون تصرفاتها في شمال سوريا موزونة ومتناسبة وتتجنب المزيد من المعاناة الإنسانية".
وأضاف: "يتعين أن نتذكر أننا بحاجة لمواصلة التضامن في حربنا المشتركة ضد عدونا المشترك وهو داعش".
وأردف ستولتنبرغ: إن التحالف الدولي حقق "تقدما هائلا" في الحرب على تنظيم داعش بعد تحرير مساحات من الأراضي من قبضة التنظيم تعادل مساحة المملكة المتحدة، معتبر أنه "ينبغي أن نتأكد من الحفاظ على هذه المكاسب".
وشن الجيش التركي هجوماً عسكرياً يوم أمس في شمال سوريا ضمن عملية "نبع السلام"، بغية إقامة منطقة آمنة، وإبعاد قوات الحماية الشعبية عن حدوده، وإعادة مليوني لاجئ سوري إلى تلك المنطقة.
قالت المجموعة الأوروبية في مجلس الأمن، إن العمل العسكري التركي يهدد جهود مكافحة تنظيم داعش في سوريا.
وأضافت المجموعة، في مؤتمر صحافي، أنها تواصل "دعوة كافة الأطراف في شمال شرق سوريا لحماية المدنيين"، بعد الهجوم الذي بدأه الجيش التركي على مواقع قوات الحماية الشعبية "ي ب ك" شمال سوريا، ضمن عملية "نبع السلام".
وشددت على أهمية الحل السياسي في سوريا وفق القرارات الأممية.
وعقد مجلس الأمن جلسة طارئة لبحث الوضع شمال شرق سوريا بطلب من بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه ينبغي العمل على خفض تصعيد الصراع في سوريا، مضيفا في كوبنهاغن: "أود أن أعبر عن قلقي العميق بشأن تفاقم الصراع في شرق سوريا. من الضروري للغاية وقف التصعيد".
وأضاف "العمليات العسكرية ينبغي دوما أن تحترم ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي، وأنا قلق من المخاوف الإنسانية القائمة ليس فقط بشأن الضحايا وحسب بل أيضاً بشأن عمليات النزوح التي تجري حاليا".
شدّد فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، على أن تركيا تكافح ضد تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي وليس الأكراد، داعيًا العالم إلى فصل الأكراد عن المنظمات الإرهابية، وجاء ذلك خلال مشاركته في برنامج على قناة "تي أر تي وورلد" التركية الحكومية الناطقة بالإنكليزية، حول عملية "نبع السلام" المستمرة شرق الفرات بسوريا.
وأشار أوقطاي إلى أن العملية العسكرية ستستمر حتى تطهير المنطقة من الإرهابيين، مضيفا: "نكافح ضد تنظيم ي ب ك/ بي كا كا الإرهابي وليس الأكراد، ويجب على العالم أن يفصل الأكراد عن المنظمات الإرهابية".
وتابع: "ارتقى 6 شهداء من المدنيين جراء هجمات ي ب ك على بلادنا"، داعيا "العالم برمته إلى أن يرى هذا الفرق، فمن جهة هناك دولة مسؤولة تحارب الإرهاب، وفي الطرف الآخر تنظيم إرهابي"، مؤكدا أن "تركيا تولي اهتماما لعدم سقوط ضحايا مدنيين في عملية نبع السلام".
ولفت إلى أن "عددا كبيرا من مواطني تركيا من أصول كردية، وأن حزب العدالة والتنمية الحاكم يضم أكبر عدد من النواب من أصول كردية أيضًا".
واستطرد: "نحن لا نكافح ضد الأكراد.. نحن نعيش سوية في هذا المنطقة من العالم منذ مئات الأعوام، أتراكًا وأكرادًا وعربًا، ولا توجد مشكلة أبدًا".
وتابع أن "تركيا لن تسمح لأي تنظيم إرهابي أو بلد ما بأن يشكل خطرًا عليها، بما في ذلك تنظيم داعش".
كما أكد أن "نبع السلام" التركية ليست "عملية احتلال"، وأن تركيا تسعى لضمان الاستقرار بمنطقة معينة حتى يتمكن المدنيون من العودة إلى أراضيهم، بما في ذلك الأكراد السوريون.
والأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
قال نائب وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، إن الحوار كان وما زال قائما أمام القوى السورية التي تؤكد ولاءها لمنطق الدولة وليس لقوى انفصالية ارتمت في أحضان قوى صهيونية، في إشارة للميليشيات الانفصالية شرق الفرات.
وصرح فيصل المقداد، اليوم الخميس، بأن "أحضان الدولة مفتوحة لكل مواطنيها"، مشددا على أنه لا يمكن لدمشق أن تتحاور مع تلك القوى لا بمنطق انفصالي ولا بمنطق أنهم أصبحوا قوة على أرض الواقع تفرض نفسها بفعل الدعم الأمريكي، الذي تم توفيره لها بعد أن ارتمت هذه القوى على حساب مصالحها الوطنية وعلى حساب الوطن السوري، وفق تعبيره.
واعتبر المقداد أن تلك القوى ارتمت في أحضان قوى صهيونية معادية للوطن وارتكبوا فظائع بحق السوريين، مجددا القول إن "الحوار كان وما زال مفتوحا أمام القوى السورية التي تعترف بسوريا وطنا نهائيا لها والتي تؤكد على دفاعها عن البلاد في مواجهة الإرهاب".
وأشار إلى أن دمشق أجرت الكثير من المباحثات وفتحت الكثير من الفرص، مضيفا "كانوا يأتون لكي يتحاوروا ثم يعودون لكي ينكروا ما تم الاتفاق عليه وها هي سوريا ومواطنوها الشرفاء في منطقة الجزيرة يدفعون ثمن عدم ولاء هؤلاء لوطنهم وارتهانهم في أحضان الأجنبي".
وأوضح المقداد بأن "هناك قوى ساهمت بتواجد القوات التركية على الأرض السورية، قوى لم تقبل بوجود جيش الأسد بمناطق شمال سوريا، وقامت بمحاربة القوات السورية مما أتاح لأردوغان استخدام تلك الذريعة للقدوم إلى البلاد".
واعتبر المقداد، أن تلك المجموعات تتحمل مسؤولية أساسية في دعم التدخل التركي لأنها كانت تعرف أن النتيجة لمثل هذه المواقف هي وصول الأتراك إلى مناطق يغيب عنها جيش النظام، مشدداً على أنه لو كان جيش النظام هناك لما تقدمن أي قوات على مهاجمة المنطقة.
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اول خطاب له بعد إعلانه بالأمس انطلاق عملية "نبع السلام" شرق الفرات، إن النظام السوري مسؤول عن دخول القوات التركية الى هذه المناطق بالاضافة الى داعش والتنظيمات الارهابية، مؤكداً أن "نبع السلام" " ليست استعمارية، واذا اردتم يمكن أن نفتح الابواب وإرسال اللاجئين لكم"
عملية نبع السلام::
تتواصل عمليات الجيشان التركي والوطني ضمن معركة نبع السلام على الحدود السورية التركية، تمكن خلالها الجيشان من السيطرة على عدة قرى وبلدات، ترافقت مع معارك عنيفة وقصف جوية ومدفعي مكثف.
وأكدت مصادر ميدانية لشبكة شام أن الطائرات والمدفعية التركية استهدفت عشرات المواقع التابعة لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والوحدات الشعبية في مدينة رأس العين وقرى عين الحصان ونداس وعلوك وحميد وتل ارقم وتل ذياب وعين ديوار ومحيط حقل رميلان النفطي وقرب معبر الدرباسية شمال الحسكة، وعلى مدينة تل أبيض وبلدات سلوك وحمام التركمان والرقبة والبديع وجاموس واللواء 93 بمحيط بلدة عين عيسى شمال الرقة.
وأكدت المصادر لشام أن الجيش التركي والجيش الوطني تمكنا من السيطرة على عدة قرى بمحيط تل أبيض وهي (اليابسة، المهيدي، مشيرفة العزو، الحاوي، الكصاص، بير عاش، تل فند، الدادات، حميدة، مزرعة المسيحي، بير عاشق، حميدة، اقصاص، مشرفة الشيخ، مشرفة الحاوي، حاج علي، برزان، مزرعة بني مشهور)، كما سيطرا أيضا على قرى في محيط مدينة رأس العين وهي (تل أرقم، تل حلاف، كشتو، كشتو تحتاني)، وبهذا سيطرا نارياً على الطريق بين تل أبيض ورأس العين، ما يعني أنه تم قطع طرق إمداد قسد بين المدينتين، كما قطعا طريق "الدرباسية - راس العين"، وتمكنا من تدمير مدفع رشاش عيار 23 وقتلا السائق ومعاونه في قرية اليابسة غرب مدينة تل أبيض.
وتدور معارك عنيفة جدا بين قوات نبع السلام ومليشيات "قسد" في محيط مدينة رأس العين وقرية علوك شرقها، وأيضا في محيط مدينة تل أبيض، ومحيط مدينة عامودا.
كما أنشأ الجيشان نقطة عسكرية على بعد ثماني كيلو مترات من الحدود السورية التركية بين منطقتي تل أبيض وسلوك بريف الرقة.
وأكدت مصادر لشبكة شام أن اشتباكات دارت بين قبيلة "البكارة" العربية وعناصر مليشيا "قسد" في مدينة رأس العين.
هذا وذكر ناشطون عن انشقاق العشرات من عناصر الوحدات الشعبية في مدن سلوك وتل أبيض ورأس العين.
استشهد العديد من المدنيين ممن أجبرتهم "قسد" على التوجه إلى مدينة تل أبيض للمشاركة في حملة "الدروع البشرية"، لإيقاف تقدم الجيش التركي.
قام عناصر من "قسد" بتصفية مدني بعد رفضه ترك أدواته المنزلية لهم في مدينة رأس العين.
حلب::
انفجرت دراجة نارية في دوار السنتر وسط مدينة الباب بالريف الشرقي، ما أدى لسقوط 8 جرحى في صفوف المدنيين.
استهدفت "قسد" مدينة عفرين بالريف الشمالي بقذيفة مدفعية، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
إدلب::
تعرضت مدينة جرجناز وبلدات تلمنس وكفرعويد والتح وتحتايا والدير الغربي والدير الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
حماة::
سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد إثر قيام فصائل الثوار باستهداف مواقعهم قرب تل هواش بقذائف المدفعية.
ديرالزور::
خرجت مظاهرة في بلدة الشعفة بالريف الشرقي ضد مليشيات قسد، وقامت بدورها بإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.
اعتقلت قوات الأسد شخصين من مدينة الميادين بالريف الشرقي.
شهدت سماء مناطق سيطرة "قسد" تحليقا للطيران التابع للتحالف الدولي.
أصيب مدنيان بجروح جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق للطيران الحربي الأسدي على بلدة حطلة بالريف الشرقي.
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، عن تأييدها ودعمها عملية "نبع السلام" شرق الفرات، مؤكدة بشكل واضح لا لبس فيه، أنها مع وحدة الأراضي السورية ووحدة المجتمع السوري، لافتة إلى أن الأكراد هم مكون أساسي من مكونات الشعب السوري، وأنه لا يجوز التعرض لهم بجريرة الميليشيات الإرهابية الانفصالية.
وقالت الجماعة في بيان لها إن الثورة السورية اليوم بمنعطف تاريخي ومفصلي في سيرها نحو تحقيق أهدافها في إسقاط نظام الأسد ومواجهة مشاريع الإرهاب والتطرف والانفصال، وذلك بإطلاق عملية "نبع السلام" في منطقة شرق الفرات، والذي يتشارك فيها الجيش الوطني السوري مع الجيش التركي.
وأضاف البيان "لقد تقاطعت مصلحة الثورة السورية والأشقاء في تركيا في محاربة إرهاب (PYD-YPG - PKK) واستعادة الأرض السورية والحفاظ على وحدتها، فكانت عملية (نبع السلام)، وشرق الفرات مثل غربه مثل كل سورية، لا بد أن تصبح حرة".
ولفت إلى أن الميليشيات الانفصالية هجرت أهالي منطقة الرقة واستعرضت جثث مقاتلي الجيش الحر في عفرين، هؤلاء من تستهدفهم عملية نبع السلام، أما الأكراد فهم شركاء الجميع تحت مظلة وطن واحد، ومن مصلحة الجميع قطع أيدي الإرهاب والانفصال.
ودعت الجماعة العشائر العربية والكردية للانضمام للجيش الوطني السوري، مذكرة الجيش الوطني السوري والجيش التركي بضرورة الحفاظ على أرواح المدنيين والبنى التحتية، وأن أي انحياز من مقاتلي قسد إلى الجيش الوطني السوري فإنه سيكون في عهده وحمايته.
وطالبت الجماعة المجتمع الإقليمي والدولي أن يتفهم حاجة الشعب السوري للعودة إلى أرضه واستعادة ما دمرته واستولت عليه المشاريع الإرهابية والانفصالية، وأن دعم الشعب السوري لنيل مطالبه وحريته سيسهم في استقرار سورية والمنطقة كلها.
و"نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة.
أعلنت السلطات التركية، اليوم الخميس، عن سقوط 6 شهداء من المدنيين بينهم طفل، وإصابة 70 آخرين في قصف لقوات الحماية الشعبية "ي ب ك" الإرهابي على أراضي ولايتي ماردين وشانلي أورفة التركيتين.
وأكد مكتب والي شانلي أورفة التركية، في بيان، استشهاد 3 مدنيين أحدهما طفل سوري في القصف الذي شنته "ي ب ك" على منطقة أقجة قلعة الحدودية، وسقوط 46 جريح.
وأعلن مكتب والي ماردين استشهاد 3 مدنيين آخرين في قصف جديد للإرهابيين على بلدة نصيبين الحدودية التابعة لولاية ماردين، وجرح 24 شخص، ما يرفع حصيلة الشهداء في ماردين وشانلي أورفة اليوم إلى 6.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت في وقت سابق إصابة مدنيين أتراك إثر استهداف "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابية، مناطق مدنية في تركيا، بالهاون والقذائف الصاروخية.
وقالت الوزارة في بيان، إن "عناصر المنظمة الإرهابية التي لا تحترم القيم الإنسانية، والملطخة أيديها بالدماء، يستهدفون المدنيين الأتراك، من مكامنهم في المدارس، والمستشفيات، والمباني السكنية".
ونشر البيان، صورا للأماكن المستهدفة، والأضرار الناجمة عن ذلك، بينما لم يذكر عدد المصابين، ومواقع الأماكن المستهدفة.
وسع الجيشان التركي والوطني السوري، اليوم الخميس ضمن اليوم الثاني من معركة "نبع السلام" على الحدود السورية التركية شرق الفرات، من سيطرتهما على عدة قرى وبلدات بمحيط تل أبيض ورأس العين، تمهيداً لتحرير المدينتين الاستراتيجيتين من سيطرة الميليشيات الانفصالية.
وتمكن الجيشان التركي والوطني السوري من تحرير عدة قرى بمحيط تل أبيض وهي (اليابسة ، المهيدي ،مشيرفة العزو، الحاوي، الكصاص، بير عاشق، تل فند، الدادات، حميدة، مزرعة المسيحي واقصاص)"، كما حرروا أيضا على قرى في محيط مدينة رأس العين وهي (تل أرقم، وتل حلاف، وكشتو تحتاني).
وتمكنت قوات الجيش الوطني من قطع طريق "الدرباسية - راس العين" الاستراتيجي في ريف الحسكة، لتضيق الخناق على الميليشيات الانفصالية، وسط استمرار المعارك هناك.
وتدور معارك عنيفة بين قوات "نبع السلام" ومليشيات قسد في محيط مدينة رأس العين وقرية علوك شرقها، وأيضا في محيط مدينة تل أبيض، كما أنشأ الجيشان نقطة عسكرية على بعد ثماني كيلو مترات من الحدود السورية التركية بين منطقتي تل أبيض - سلوك بريف الرقة.
وأكدت مصادر لشبكة شام أن اشتباكات دارت بين قبيلة "البكارة" العربية وعناصر مليشيا قسد في مدينة رأس العين، وذكر ناشطون عن انشقاق العشرات من عناصر الوحدات الشعبية في مدن سلوك وتل أبيض ورأس العين.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، إن بلاده ستكون مسؤولة عن سجناء تنظيم "داعش" المحتجزين في نطاق المنطقة الآمنة التي تهدف لإقامتها في سوريا، ضمن علمية "نبع السلام".
وأضاف الوزير في تصريح للصحافيين أن تركيا ستطلب من الدول التي جاء منها السجناء تسلمهم، مضيفا أنه في حال رفضها فإن أنقرة ستتحمل مسؤولية محاسبتهم.
وأعرب تشاووش أوغلو عن استنكاره الشديد للانتقادات الموجهة لهذه العملية تحت ذريعة أنها ستعرقل عملية مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، وأنها ستؤدي إلى حدوث أزمات إنسانية، مضيفا "لقد تعبنا من ضرب المنافقين في وجوههم، فهؤلاء لم يتعبوا أو يملوا من النفاق مع الأسف، لكننا سنواصل ضربهم في وجوههم".
وكانت نقلت شبكة "CNN" عن مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية أن "قسد" ستسحب بعض قواتها التي تحرس مقاتلي داعش المسجونين لديها، وذلك بهدف مواجهة العملية العسكرية التركية.
وقال بالي في تصريحه: "نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان أعلى درجات الأمن في السجون والمخيمات... ومع الغزو التركي أصبحنا مجبرين على سحب بعض قواتنا من السجون والمخيمات وإرسالهم إلى الحدود لحماية شعبنا".
ورد عليه "مصطفى سيجري" القيادي في الجيش السوري الحر، الذي طالب حزب العمال الكردستاني بأن يتوقف عن ابتزاز العالم والتهديد بإطلاق سراح الدواعش، مؤكداً الاستعداد الكامل لتسلم أسرى داعش الموجودون في المنطقة من الولايات المتحدة الأمريكية وعبر ترتيبات يمكن الاتفاق عليها فورا، والتعهد بضمان عدم فرار أي أسير، ووضعهم في مراكز أمنية خاصة.
وكانت ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن القوات الأمريكية تسلمت من قوات سوريا الديمقراطية عشرات من أبرز المعتقلين "الدواعش"، بمن فيهم بريطانيين اثنين، لمنعهم من الهروب من السجون الواقعة شمالي سوريا.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها، إن العسكريين الأمريكيين تسلموا نحو 40 معتقلا يعتقد أنهم من القيادات البارزة في "داعش"، وبينهم البريطانيين ألكسندر كوتي والشافعي الشيخ، هما عضوان من مجموعة كانت تضم أربعة مسلحين أطلق عليها "بيتلز" نسبة إلى الفريق الغنائي البريطاني الشهير، بسبب لكنتهم البريطانية.
طالبت "إلهام أحمد"، الرئيسة التنفيذية لـ "مجلس سوريا الديمقراطية" اليوم الخميس، في بروكسل، دول الاتحاد الأوروبي إلى "تجميد علاقاتها الدبلوماسية مع تركيا عبر استدعاء سفرائها فوراً" في ضوء العملية التركية "نبع السلام" شرق الفرات.
وقالت أحمد للصحافيين "نريد تدخلاً عاجلاً في هذه الأزمة، يجب وقف هذه الهجمات سريعاً"، مطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار في شأن "منطقة حظر جوي"، كما لفتت إلى أن "الانسحاب الأميركي جعلنا في خطر"، محذرة من خطر فرار دواعش معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل رأس حربة في قتال التنظيم.
وزعمت أن "أحد السجون الذي يضم عناصر في تنظيم داعش وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، قصفته مقاتلات تركية الأربعاء، مع احتمال فرار عناصر في التنظيم كانوا فيه".
وخاطبت أحمد الرئيس الأميركي قائلة "نطلب من (دونالد) ترمب أداء دور بهدف إيجاد حل سياسي والبدء بحوار، بدل التخلي عنا والسماح لتركيا بمهاجمتنا"، مشددة أنه "على الولايات المتحدة أن تأخذ في الاعتبار أننا دفعنا ضريبة باهظة"، لافتة إلى مقتل 11 ألف مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية في القتال ضد تنظيم داعش.
يأتي ذلك في وقت تتواصل عمليات الجيشان التركي والوطني السوري، ضمن معركة "نبع السلام" على الحدود السورية التركية شرق الفرات، تمكن خلالها الجيشان من تحرير عدة قرى وبلدات، ترافقت مع معارك عنيفة وقصف جوي ومدفعي مكثف.
تتواصل عمليات الجيشان التركي والوطني السوري، ضمن معركة "نبع السلام" على الحدود السورية التركية شرق الفرات، تمكن خلالها الجيشان من تحرير عدة قرى وبلدات، ترافقت مع معارك عنيفة وقصف جوي ومدفعي مكثف.
وأكدت مصادر ميدانية لشبكة "شام" أن الطائرات والمدفعية التركية استهدفت عشرات المواقع التابعة لمليشيات قسد والوحدات الشعبية في مدينة رأس العين وقرى نداس وعلوك وحميد وتل ارقم وعين ديوار ومحيط حقل رميلان النفطي شمال الحسكة، وعلى مدينة تل أبيض وبلدات سلوك وجاموس واللواء 93 بمحيط بلدة عين عيسى شمال الرقة.
وتمكن الجيشان التركي والوطني السوري من تحرير عدة قرى بمحيط تل أبيض وهي (اليابسة ، المهيدي ،مشيرفة العزو، الحاوي، الكصاص، بير عاش، تل فند، الدادات، حميدة، مزرعة المسيحي)"، كما حرروا أيضا على قرى في محيط مدينة رأس العين وهي (تل أرقم، وتل حلاف، كشتو)، وبهذا سيطروا نارياً على الطريق بين تل أبيض ورأس العين، ما يعني أنه تم قطع طرق إمداد قسد بين المدينتين.
وتدور معارك عنيفة بين قوات "نبع السلام" ومليشيات قسد في محيط مدينة رأس العين وقرية علوك شرقها، وأيضا في محيط مدينة تل أبيض، كما أنشئ الجيشان نقطة عسكرية على بعد ثماني كيلو مترات من الحدود السورية التركية بين منطقتي تل أبيض - سلوك بريف الرقة.
وأكدت مصادر لشبكة شام أن اشتباكات دارت بين قبيلة "البكارة" العربية وعناصر مليشيا قسد في مدينة رأس العين، وذكر ناشطون عن انشقاق العشرات من عناصر الوحدات الشعبية في مدن سلوك وتل أبيض ورأس العين.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة
انضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الرافضين لعملية "نبع السلام" التركية التي تستهدف المنظمات الإرهابية شمالي سوريا، وتمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم، معبراً عن إدانته للعملية.
وقال نتنياهو في بيان، اليوم الخميس: "تدين إسرائيل بشدة الاجتياح العسكري التركي للمحافظات الكردية في سوريا"، محذراً "من قيام تركيا ووكلائها بتطهير عرقي بحق الأكراد"، على حد زعمه.
وينادي مسؤولون إسرائيليون بوجوب تمكين المنظمات الانفصالية لإنشاء حزام إرهابي شمالي سوريا، في الوقت الذي ترفض حكوماتهم المتعاقبة استقلال الفلسطينيين وإقامة دولتهم على أرضهم المحتلة.
كما تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ سنوات، ضرب مئات الأهداف في سوريا، بحسب إعلانات صدرت عن مسؤولين والجيش الإسرائيلي.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة