صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء، على قانون "قيصر لحماية المدنيين السوريين" والذي ينص على فرض عقوبات على نظام الأسد وداعميه، حيث دخل القانون ضمن مشروع قانون الموازنة الدفاعية الأمريكية لعام 2020، بحجم 738 مليار دولار والتي أقرّها مجلس الشيوخ، اليوم، بعد أسابيع من المفاوضات.
وصوت لصالح مشروع القانون 86 مقابل رفض 8 في المجلس الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وكان مجلس النواب الأميركي صادق على قانون قيصر في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 بأغلبية ساحقة، ويفرض عقوبات جديدة على كل من يدعم نظام الأسد ماليا أو عينيا أو تكنولوجيا.
وسيحال إلى الرئيس الأميركي لإجازته، ومن المفروض أن تنتهي صلاحيته -في حال اعتماده- في 31 ديسمبر/كانون الأول 2021.
وأطلق على التشريع الأميركي "قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين" على اسم المصور العسكري السوري السابق الملقب بقيصر، الذي انشق واستطاع تهريب آلاف الصور الفوتوغرافية لجثث ضحايا تعرضوا للتعذيب.
والتحق "القيصر" بالكونغرس وعرض الصور على لجنة استماع، بينما تم تشكيل فريق تحقيق دولي لبحث جرائم الحرب المرتكبة في سوريا، وتأكد من مصداقية الصور.
حلب::
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولات تقدم وتسلل قوات الأسد على محور خلصة بالريف الجنوبي، وقتلت وجرحت عدد من العناصر.
استهدفت مدفعية الجيش التركي مواقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في قرية مرعناز بقذائف المدفعية الثقيلة.
سيرت القوات الروسية والتركية دورية مشتركة من قرية آشمة بمحيط مدينة عين العرب باتجاه الغرب نحو منطقة روز مغار.
إدلب::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والتابع للنظام غارات جوية عنيفة خاصة على بلدات وقرى ريف إدلب، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، ما أدى لوقوع مجزرة في بلدة بداما راح ضحيتها 6 شهداء، كما وقعت مجزرة أخرى في بلدة تلمنس راح ضحيتها 9 شهداء، وأيضا سقط 6 شهداء في بلدة معصران، وشهيد في كلا من الكنائس ومعرشمة، كما سقط عدد من الجرحى في مدن وبلدات وقرى معرة النعمان وأريحا وجسرالشغور ومعرشمارين وصهيان وجرجناز والدير الشرقي والهلبة والتح وتحتايا وبابولين والغدفة وابوحبة وحاس وأبومكة والمعيصرونة وكفرومة والقراطي والعالية وتل مرديخ والشيخ إدريس وبزابور وقطرة وفروان وشعرة وعين قريع وباريسا والبليصة، كما استهدفت الغارات مشفى الشهيد ميسر الحمدو في الغدقة.
قُتل 3 مدنيين بينهم سيدة برصاص الجندرمة التركية بالقرب من خربة الجوز بريف جسر الشغور غرب إدلب، أثناء محاولتهم العبور بشكل غير شرعي إلى تركيا.
حماة::
تعرضت قريتي الحويجة وقرة جرن بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
اللاذقية::
جرت اشتباكات عنيفة بين فصائل الثوار وقوات الأسد على محور تلال كبينة بالريف الشمالي خلال محاولة الأخير التقدم، كما أعلن الثوار عن تمكنهم من إسقاط طائرتي استطلاع كانتا تحلقان في أجواء المنطقة.
أعلنت فصائل الثوار عن تمكنها من قتل مجموعة من قوات الأسد بعد استهدافهم بصاروخ موجه على محور ظهرة أبو أسعد بجبل الأكراد بالريف الشمالي.
ديرالزور::
عُثر على جثة مجهولة الهوية في منطقة الرغيب بقرية الحوايج بالريف الشرقي وعليها آثار طلقة نارية.
عاشت بلدات وقرى ريفي إدلب الشرقي والغربي اليوم الثلاثاء، يوم عصيب من القصف الجوي والمدفعي من قبل النظام وروسيا، خلف أكثر من 26 شهيداً وعشرات الجرحى، في وقت يقف المجتمع الدولي والضامنين موقف المتفرج حيال كل شلال الدم النازف والمعاناة المستمرة بإدلب.
وارتكبت الطائرات الحربية التابعة للنظام وروسيا والمدفعية ثلاث مجازر متتالية في "بداما ومعصران وتلمنس" مسجلة قرابة 17 شهيداً، في وقت قضى عدة مدنيين بمناطق أخرى في عموم ريف إدلب بالقصف والرصاص.
وقال نشطاء من ريف إدلب، إن الطيران الحربي التابع للنظام استهدف بعدة صواريخ منطقة ظهرة تلمنس، خلفت مجزرة راح ضحيتها قرابة سبعة شهداء، بينهم عدة أطفال، في وقت كانت تعرضت البلدة لقصف جوي عنيف ظهراً خلفت شهيدان سيدة ورجل.
واستشهد ستة مدنيين "نساء وأطفال" وجرح آخرون، بقصف مدفعي لقوات النظام الإرهابي على بلدة بداما بريف إدلب الغربي، في وقت تشهد المنطقة وباقي مناطق ريف إدلب الشرقي قصف جوي وصاروخي عنيف.
وفي وقت سابق، استشهد ستة مدنيين وجرح آخرون، باستهداف مسجد وسوق شعبي في قرية معصران بريف إدلب الشرقي، في حين سقط شهيد بقصف على أطراف قرية بابيلا، وشهيد في معرشمشة.
وقضى ثلاثة مدنيين بينهم سيدة، على الحدود السورية التركية، خلال محاولتهم عبور الحدود باتجاه الأراضي التركية عبر مهربين، في ظل تصاعد القصف الجوي والمدفعي اليومي من النظام وروسيا على ريف إدلب وماخلفته من حركات نزوح مستمرة باتجاه الحدود.
وتواصل الطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام وروسيا، عمليات القصف الجوي ضمن حملة تصعيد غير مسبوقة تطال بلدات ريف إدلب الشرقي بشكل مركز، في ظل حركة نزوح كبيرة لآلاف العائلات من المنطقة.
وأحصى نشطاء من إدلب، مهتمين بتوثيق الغارات، أكثر من 90 طلعة جوية لطيران النظام الحربي والمروحي والطيران الحربي الروسي في أجواء ريف إدلب، سجلت كل غارات عدة صواريخ أو براميل فوق رؤوس المدنيين.
وتركز قصف الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام والطيران المروحي على قرى وبلدات "معصران، وتلمنس ومعرشمشة، ومعرة النعمان ومعرشمارين وصهيان وجرجناز والدير الشرقي والهلبة والتح وتحتايا وبابولين والغدفة وابوحبة وحاس وأبومكة وكفرومة والقراطي والعالية وتل مرديخ وقطرة وفروان وشعرة وعين قريع، كما قصفت مدفعيته الثقيلة بدلة بداما بالريف الغربي.
وبالتزامن مع القصف، تشهد مناطق ريف إدلب الشرقي حركة نزوح مستمرة لآلاف العائلات المدنيين من قراها باتجاه مناطق ريف إدلب الشمالي، في ظل معاناة مريرة وأوضاع إنسانية صعبة تواجه النازحين في تأمين المسكن والمستلزمات الضرورية للحياة.
تواصل روسيا مساعيها لإعادة تعويم نظام الأسد دولياً بوسائل شتى، وتصر في كل عام على حصر وصول المساعدات الدولية إلى سوريا عبر النظام فقط، لتقوم بحرمان باقي المناطق التي تأوي ملايين المدنيين من المساعدات.
وفي جديد مساعيها، أن أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن روسيا ستقدم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا يوم 19 ديسمبر الجاري.
وقال نيبينزيا للصحفيين، اليوم الثلاثاء: "لم نكن مسرورين أبدا لما يسمى بالعمليات الإنسانية العابرة للحدود، لكننا أقدمنا على ذلك، آخذين بعين الاعتبار الأوضاع على الأرض في سوريا"، واعتبر أنه "الآن الوضع في سوريا تغير جذريا، وتسيطر الحكومة على الجزء الأكبر من أراضي البلاد".
وأشار إلى أن روسيا أعدت مشروع قرار ينص على تمديد عمل الآلية الحالية لنقل المساعدات الإنسانية لمدة نصف عام، وليس لمدة عام، كما يقضي به مشروع قرار آخر، تقدمه ألمانيا وبلجيكا والكويت، ويقضي المشروع الروسي بالإبقاء على معبرين من أصل المعابر الأربعة لنقل المساعدات.
وأضاف نيبينزيا: "نأمل بأن نتمكن من تبني هذا القرار الواضح والبسيط يوم 19 ديسمبر، عندما ينتهي سريان القرار السابق"، معتبراً مشروع القرار الذي تقدمه ألمانيا وبلجيكا والكويت غير مقبول، مشيرا إلى أنه لا يجوز نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا بدون موافقة النظام السوري وفق تعبيره.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى في وقت سابق قراره رقم 2165 حول نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا من الدول المجاورة، ويتم تمديد سريانه كل عام، رغم الفيتو الروسي، ولا تزال هذه الآلية قائمة منذ يوليو عام 2014.
وكان اعتبر تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، استلمه مجلس الأمن أن "لا بديل" عن استمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود وخطوط الجبهة، في وقت يجري أعضاء المجلس مفاوضات لتمديد هذه الآلية التي ينتهي مفعولها بداية العام المقبل.
ورأى غوتيريش أنه إذا كان قد أحرز تقدما في توزيع المساعدات الإنسانية داخل سوريا، فإن عبور الحدود وخطوط الجبهة لا غنى عنه، وأكد أن "المساعدة عبر الحدود ... تظل عنصرا أساسيا في الرد الإنساني".
من جهتها، طالبت تركيا مجلس الأمن الدولي، بافتتاح معبر خامس لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، في وقت تطالب فيه روسيا بتقليص المعابر الـ4، واقتصارها على معبرين فقط.
ويتم إرسال المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري، بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن، عام 2014، ويتم تجديده سنويا، ومن المقرر تجديد القرار المذكور، نهاية العام الحالي، في وقت تطالب فيه تركيا بزيادة المعابر الحدودية المخصصة لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
والعام الماضي، استخدمت روسيا حق "الفيتو" ضد القرار المذكور، إلا أن القرار تم تمريره لاحقا نتيجة امتناع موسكو وبكين عن التصويت، بعد مباحثات جرت معهما، وتستمر المباحثات هذا العام في هذا الخصوص، بحيث تطالب موسكو تقليص المعابر الحدودية المخصصة لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، فيما أعلنت الولايات المتحدة دعمها للمقترح التركي بزيادة أعداد هذه المعابر.
ومنذ عام 2014، تدخل المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري، عبر معابر الرمثا مع الأردن، واليعربية مع العراق، وباب السلام وباب الهوى مع تركيا، وتطالب أنقرة بإضافة معبر تل أبيض، إلى المعابر الـ 4 المذكورة.
وفي مؤتمر صحفي عقدتها كيلي كرافت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن، قالت فيها إنها تدعم المقترح التركي بافتتاح معبر خامس للمساعدات الإنسانية المتجهة لسوريا، في المقابل تقول موسكو إن معبري الرمثا واليعربية، غير فاعلين، وتطالب بإغلاقهما لـ 6 أشهر.
أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، للصحافيين أنه من المقرر أن يستثمر نصف مليار دولار على مدى السنوات الأربع القادمة في تحديث ميناء طرطوس السوري.
وقال يوري بوريسوف: "الجانب الروسي يعتزم تطوير وتحديث عمل الميناء القديم وبناء ميناء تجاري جديد. وتقدر قيمة الاستثمار للسنوات الأربع القادمة بـ 500 مليون دولار".
ولفت المسؤول الروسي إلى أنه يندرج في خطط الجانب الروسي في بعض المناطق السورية، مد خط سكة حديد جديد عبر سوريا والعراق من أجل إنشاء ممر للنقل، "يربط البحر الأبيض المتوسط بالخليج" والذي وفقا لذلك سيزيد من عمليات الشحن عبر الميناء السوري.
ووصل يوري بوريسوف، نائب رئيس الوزراء الروسي، يوم الاثنين، إلى سوريا، وأجرى محادثات مع المجرم بشار الأسد، ومسؤولين في نظامه، وتمت مناقشة موضوع تحديث ميناء طرطوس المستأجر من قبل روسيا وتصدير المنتجات الزراعية السورية إلى روسيا، وغيرها من القضايا المتعلقة بتطوير التعاون التجاري بين البلدين.
ومن المقرر أن تعقد جلسة اللجنة الحكومية المشتركة بين روسيا وسوريا أواخر العام الحالي.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد وقع مع روسيا في عام 2017 اتفاقا حول نشر نقطة إمداد مادي تقني للقوات البحرية الروسية في ميناء طرطوس لمدة 49 عاما.
كشف قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي في حديث لـ «الشرق الأوسط»، قيام القوات الأميركية بالانتشار في مناطق جديدة شرق الفرات بموجب قرار الرئيس دونالد ترمب لـ«محاربة داعش» وحماية الثروة النفطية، وفق تعبيره.
وقال عبدي إنه تبلغ أنهم سيدافعون عن قواته «ضد أي هجوم من أي طرف»، لافتاً إلى أن الوضع شرق الفرات «معقد أكثر بكثير من السابق» بسبب وجود القوات الروسية والتركية والسورية والتحالف و«لدينا مجموعات تنسق معها لتجنب حصول مفاجآت».
ولفت إلى أن قواته لم توافق على جميع بنود اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا بينها الإشارة إلى اتفاق أضنة، في وقت أكد أنه "تم توقيع اتفاقية مع النظام السوري حول انتشار قوات النظام في نقاط التماس مع القوات التركية".
وأضاف أن الاتفاقية وقعت بينه وبين علي مملوك الذي وقع باسم النظام السوري وبضمانة روسية، لافتاً إلى الاتفاقية تنص على "نشر قوات النظام السوري في جميع نقاط التماس بين قوات قسد والقوات التركية"، مشيرا إلى أنه "ليست هناك أي نقاط تماس بين قسد والجيش التركي".
ونفى الاتفاق مع مملوك بالشأن السياسي، وقال إن الامر "يتطلب وقتا أكثر، وحوارا أطول"، مضيفا: "لا بد أن تجتمع الوفود لفترة أطول للوصول إلى تفاهمات سياسية"، وطالبا عبدي بأن تكون قسد "جزءا من المنظومة الدفاعية السورية في سوريا في المستقبل، وأن يكون لها بعد دستوري أيضا".
وقال عبدي للصحيفة، إن قوات قسد "تبلغ حوالي 80 ألفا، إلى جانب 30 ألفا من قوات الأمن الداخلي"، واقترح أن "تنخرط قسد كفيلقين ضمن قوات النظام، أو أن تكون لها قيادة عسكرية لمنطقة شمال شرقي سوريا، ضمن ثلاث مناطق في الجيش مستقبلا".
وأكد أن "هناك آراء مختلفة مع النظام السوري حول المقترحات، والهدف هو التوصل إلى حل وسط مشترك"، مشيرا إلى أن "روسيا كدولة ضامنة تحاول القيام بدور إيجابي للوصول إلى حل يرضي الطرفين".
وكانت وزارة الدفاع التابعة للنظام دعت مقاتلي "قسد" للانضمام إلى صفوفها، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الأمر الذي رفضته الأخيرة، ودعت "قسد" إلى مخاطبة قيادتها بدل العناصر، في ظل تأكيدات من القوات الكردية للانضمام إلى قوات النظام السوري في حال التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
واشترط عبدي أن تكون الإدارة القائمة حاليا (الإدارة الذاتية) جزءا من إدارة سوريا عامة، ضمن الدستور، وأن تكون "قسد" مؤسسة "مستقلة"، لها خصوصيتها ضمن منظومة الحماية العامة لسوريا.
وكانت أكدت "الإدارة الذاتية" الكردية في شمال وشرق سوريا استعدادها للتفاوض مع حكومة النظام لكن بضمانة روسية، وذلك على خلفية لقاء جمع مسؤولين من المنطقة الشرقية مع علي مملوك في مطار القامشلي.
بدأت قوات الأسد وبقيادة الفيلق الخامس الذي يقوده ضباط روس، بحملة عسكرية موسعة في بادية ديرالزور ضد الخلايا النائمة التابعة لتنظيم الدولة.
وقالت مصادر خاصة لشبكة "ديرالزور24" إن تلك الحملة تأتي بسبب الهجمات المتكررة لتنظيم داعش على دوريات ومقرات عسكرية تتبع لقوات الأسد بديرالزور، بالإضافة لعمليات اغتيالات تزايدت بالآونة الأخيرة في ديرالزور وخصوصاً في منطقة البادية.
وأفادت ذات المصادر، أنّ أرتال الحملة العسكرية انطلقت من عدة مناطق خاضعة لسيطرة قوات الأسد بديرالزور، من الشولا والبانوراما والميادين وصبيخان، باتجاه الخط الدولي البري الذي يربط تدمر بالبوكمال من جهة البادية، حيث تتزايد هجمات التنظيم هناك وخاصة على محوري البشري وطريق تدمر – ديرالزور.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد والقوات الروسية بديرالزور والميليشيات الإيرانية، أعلنوا مراراً وتكراراً أنهم "حرروا" ديرالزور من تنظيم داعش، لتأتي هجمات وعمليات التنظيم فتظهر مدى هشاشة نظام الأسد والروس والإيرانيين في حماية المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
طالبت تركيا مجلس الأمن الدولي، بافتتاح معبر خامس لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، في وقت تطالب فيه روسيا بتقليص المعابر الـ4، واقتصارها على معبرين فقط.
ويتم إرسال المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري، بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن، عام 2014، ويتم تجديده سنويا، ومن المقرر تجديد القرار المذكور، نهاية العام الحالي، في وقت تطالب فيه تركيا بزيادة المعابر الحدودية المخصصة لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
والعام الماضي، استخدمت روسيا حق "الفيتو" ضد القرار المذكور، إلا أن القرار تم تمريره لاحقا نتيجة امتناع موسكو وبكين عن التصويت، بعد مباحثات جرت معهما.
هذا وتستمر المباحثات هذا العام في هذا الخصوص، بحيث تطالب موسكو تقليص المعابر الحدودية المخصصة لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، فيما أعلنت الولايات المتحدة دعمها للمقترح التركي بزيادة أعداد هذه المعابر.
ومنذ عام 2014، تدخل المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري، عبر معابر الرمثا مع الأردن، واليعربية مع العراق، وباب السلام وباب الهوى مع تركيا، وتطالب أنقرة بإضافة معبر تل أبيض، إلى المعابر الـ 4 المذكورة.
وفي مؤتمر صحفي عقدتها كيلي كرافت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن، قالت فيها إنها تدعم المقترح التركي بافتتاح معبر خامس للمساعدات الإنسانية المتجهة لسوريا، في المقابل تقول موسكو إن معبري الرمثا واليعربية، غير فاعلين، وتطالب بإغلاقهما لـ 6 أشهر.
وكان اعتبر تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، استلمه مجلس الأمن أن "لا بديل" عن استمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود وخطوط الجبهة، في وقت يجري أعضاء المجلس مفاوضات لتمديد هذه الآلية التي ينتهي مفعولها بداية العام المقبل.
ورأى غوتيريش أنه إذا كان قد أحرز تقدما في توزيع المساعدات الإنسانية داخل سوريا، فإن عبور الحدود وخطوط الجبهة لا غنى عنه، وأكد أن "المساعدة عبر الحدود ... تظل عنصرا أساسيا في الرد الإنساني".
وكتب في تقريره، الذي حصلت "فرانس برس" على نسخة منه، الاثنين، أن "المساعدة الإنسانية التي تقدمها وكالات الأمم المتحدة شهريا تشمل مواد غذائية لنحو 4.3 ملايين شخص، إضافة إلى علاج طبي لأكثر من 1.3 مليون شخص في مختلف أنحاء البلاد".
وتفاقم الوضع الإنساني في سوريا خلال هذا العام، ولا يزال "11 مليون شخص" بحاجة للمساعدة بحسب التقرير، وشدد غوتيريش على ضرورة القيام بكل ما هو ممكن لتجنب هجوم عسكري واسع النطاق في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين شخص.
حلب::
اشتباكات عنيفة على محور خلصة بالريف الجنوبي إثر محاولة قوات الأسد التسلل إلى المنطقة، تمكنت فيها فصائل الثوار من صد المحاولة وقتل وجرح عدد من العناصر.
سيرت القوات الروسية والتركية دورية مشتركة من قرية آشمة بمحيط مدينة عين العرب بإتجاه الغرب نحو منطقة روز مغار.
ادلب::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والتابع للنظام غارات جوية عنيفة خاصة على بلدات وقرى شرقي مدينة معرة النعمان ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا ما أدى لوقوع مجزرة في بلدة بداما راح ضحيتها 6 شهداء، كما وقعت مجزرة أخرى في بلدة تلمنس راح ضحيتها 6 شهداء، وأيضا سقط 4 شهداء في بلدة معصران، وشهيد في كلا من الكنائس ومعرشمة، كما سقط عدد من الجرحى في مدن وبلدات وقرى معرة النعمان ومعرشمارين وصهيان وجرجناز والدير الشرقي والهلبة والتح وتحتايا وبابولين والغدفة وابوحبة وحاس وأبومكة وكفرومة والقراطي والعالية وتل مرديخ وقطرة وفروان وشعرة وعين قريع وباريسا والبليصة، كما استهدفت الغارات مشفى الشهيد ميسر الحمدو في الغدقة.
قُتل 3 مدنيين بينهم سيدة برصاص الجندرمة التركية بالقرب من خربة الجوز بريف جسر الشغور غرب إدلب، أثناء محاولتهم العبور غير الشرعي إلى تركيا.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرية الحويجة بالريف الغربي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
اللاذقية::
اشتباكات عنيفة بين فصائل الثوار وقوات الأسد على محور تلال كبينة بالريف الشمالي خلال محاولة الأخير التقدم، كما أعلن الثوار عن تمكنهم من إسقاط طائرتي إستطلاع كانتا تحلقان في أجواء المنطقة.
أعلنت فصائل الثوار تمكنهم من قتل مجموعة لقوات الأسد بعد استهدافهم بصاروخ موجه على محور ظهرة أبو أسعد بجبل الأكراد بالريف الشمالي.
ديرالزور::
عُثر على جثة مجهولة الهوية في منطقة الرغيب بقرية الحوايج بالريف الشرقي وعليها آثار طلقة نارية.
قالت وكالة "فرانس برس" إن، رفعت الأسد، يرقد في العناية المركزة في فرنسا، في وقت يحاكم رفعت الأسد في باريس في قضية "إثراء غير مشروع"، وكان اعتذر رفعت الأسد المقيم في بريطانيا في بداية الشهر الجاري عن الحضور للمحكمة لأسباب صحية.
وأعلن ابنه سوار الأسد، أن والده في المشفى منذ الاثنين، مشيرا إلى أن حالته الصحية ليست جيدة، حيث يتهم رفعت الأسد، البالغ من العمر 82 عاما، باختلاس أموال الدولة السورية لبناء إمبراطورية عقارية في فرنسا بقيمة نحو 90 مليون يورو.
وكان طالب ممثلو الادعاء العام الفرنسي بالسجن لمدة 4 سنوات وغرامة مالية قدرها 10 ملايين يورو على رفعت الأسد، عم المجرم " بشار الأسد"، بسبب حصوله على "مكاسب غير مشروعة".
وأفادت صحيفة "Le Point" الفرنسية، أمس الاثنين، بأن ممثلي الادعاء اتهموا رفعت الأسد، البالغ من العمر 82 عاما، باختلاس أموال الدولة السورية لبناء إمبراطورية عقارية في فرنسا بقيمة نحو 90 مليون يورو.
وإضافة إلى السجن والغرامة المالية، طلب المدعون بإنزال عقوبة أشد بحق المتهم رفعت الأسد، وهي مصادرة جميع ممتلكاته، وهي: فندقان، و40 شقة في المناطق الباريسية الجميلة، وقصر، ومزارع، ولم يحضر المتهم المقيم في بريطانيا، جلسة محاكمته الثانية في فرنسا حول قضية "مكاسب غير مشروعة"، لأسباب صحية، وبقي مقعده شاغرا.
وبدأت في باريس، يوم التاسع من كانون الأول الجاري، المحاكمة الثانية لرفعت الأسد، في قضية "إثراء غير مشروع"، في وقت قال وكلاء الدفاع عن رفعت الأسد البالغ 82 عاما، والمقيم في بريطانيا، إنه سيغيب عن الجلسة "لأسباب طبية".
وتستمر محاكمة رفعت الأسد حتى 18 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وهو متهم بـ"تبييض أموال في إطار عصابة منظّمة" للاحتيال الضريبي المشدد واختلاس أموال عامة سورية بين عامي 1984 و2016، وهي اتهامات يرفضها كلها.
ويزعم رفعت الأسد أنه جمع ثروته من مساعدة مالية "مستمرة وهائلة" كان يمنحها له العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، منذ أن كان وليا للعهد، وذلك منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى وفاته عام 2015.
وأثناء التحقيق، قدّم محاموه مستندات تثبت تلقّيه أربع هبات سعودية: الأولى في عام 1984 والثلاث الأخرى بين عامي 2008 و2010، ولم يحتفظ القاضي إلا بالهبة الأولى وقيمتها 10 ملايين دولار، إلا أنه اعتبرها "غير كافية"، فيما رأى أن الهبات الثلاث الأخرى متأخرة جدا لتبرر ثروة تمّ جمعها في الثمانينيات.
ويؤكد القاضي أن الأمر استلزم "مئات ملايين الدولارات" لتمويل استثمارات رفعت الأسد الأوروبية وأسلوب حياته، مشيرا إلى أن مصدرها هو "اختلاس أموال عامة" سوريا، ويتّهم شهود عدة رفعت الأسد باختلاس أموال عامة سورية وبالاتجار بقطع أثرية قبل وبعد انتقاله إلى المنفى.
وقبل عامين، صادرت المحكمة العليا أصولا تزيد قيمتها على 600 مليون يورو، يعتقد أنها مرتبطة برفعت الأسد، ويواجه رفعت كذلك المحاكمة في فرنسا بزعم حصوله على أصول عقارية فرنسية بقيمة ملايين اليوروهات.
وفي آذار 2018، صادرت الجمارك الفرنسية- الإسبانية ممتلكات رفعت الأسد، على الأراضي الإسبانية، تمثلت في 503 منشآت بينها مطاعم وفنادق ومقتنيات فاخرة، كان يمكلها في مدينة ماربيه الإسبانية، بحسب صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية.
وفي فرنسا فقط، يملك رفعت الأسد قصرين وحوالى أربعين شقة في أحياء راقية من العاصمة بالإضافة إلى قصر مع مزرعة خيول في فال دواز قرب باريس ومكاتب في ليون، وغيرها، وتقدّر قيمة ممتلكاته في فرنسا بنحو تسعين مليون يورو، تُضاف إليها حوالى عشرة ملايين جناها من بيع ممتلكات.
ووضع القضاء الفرنسي يده على هذه الممتلكات التي يمتلك رفعت الأسد معظمها منذ الثمانينات، وتم شراؤها عر شركات أقيمت لفترة في ملاذات ضريبية وباتت الآن في لوكسمبورغ، وتتم إدارتها عبر حسابات في جبل طارق.
ويعد القاضي رونو فان رويمبيكي الذي أمر بإجراء هذه المحاكمة، أن أساليب التحايل هذه يُفترض أن تسمح بدفع ضرائب أقلّ وإخفاء مصدر الأموال، وفي بريطانيا، جمدت دائرة النيابة العامة البريطانية أصول أموال رفعت الأسد، بعد إقرار أمر قضائي بذلك منذ آخر جلسة استماع في أيار الماضي.
ويتهم السوريون رفعت الأسد بسرقة المصرف المركزي السوري، قبل نفيه من قبل شقيقه إلى فرنسا، في ثمانينيات القرن الماضي، عقب خلافهما على السلطة، وواجه رفعت الأسد اتهامات بالتهرب الضريبي وصفته فرنسا بـ"الخطير"، ومثُل إثرها في تشرين الأول/ أكتوبر 2016 أمام القضاء الفرنسي، للاستماع إلى أقواله.
ارتكبت الطائرات الحربية التابعة للنظام مجزرة جديدة بحق المدنين اليوم الثلاثاء، بقصف جوي طال بلدة تلمنس بريف إدلب الشرقي، ليرتفع عدد الشهداء في المحافظة لأكثر من عشرين شهيداً وعشرات الجرحى في يوم دام، وسط تصعيد جوي عنيف ومتواصل.
وقال نشطاء من ريف إدلب، إن الطيران الحربي التابع للنظام استهدف بعدة صواريخ منطقة ظهرة تلمنس، خلفت مجزرة راح ضحيتها قرابة ستة شهداء كحصيلة أولية، بينهم عدة أطفال، في وقت كانت تعرضت البلدة لقصف جوي عنيف ظهراً خلفت شهيدان سيدة ورجل.
واستشهد ستة مدنيين "نساء وأطفال" وجرح آخرون، بقصف مدفعي لقوات النظام الإرهابي على بلدة بداما بريف إدلب الغربي، في وقت تشهد المنطقة وباقي مناطق ريف إدلب الشرقي قصف جوي وصاروخي عنيف.
وقالت مصادر من الدفاع المدني، إن فرقها تمكنت من انتشال ستة شهداء "ثلاث أطفال وثلاث نساء"، من داخل منزل في قرية بداما تعرض لاستهداف مباشر بالمدفعية الثقيلة للنظام، في وقت تقوم فرق الدفاع بنقل المصابين للمشافي الطبية.
وفي وقت سابق، استشهد أربعة مدنيين وجرح آخرون، باستهداف مسجد وسوق شعبي في قرية معصران بريف إدلب الشرقي، في حين سقط شهيد بقصف على أطراف قرية بابيلا، وشهيد في معرشمشة.
وقضى ثلاثة مدنيين بينهم سيدة، على الحدود السورية التركية، خلال محاولتهم عبور الحدود باتجاه الأراضي التركية عبر مهربين، في ظل تصاعد القصف الجوي والمدفعي اليومي من النظام وروسيا على ريف إدلب وماخلفته من حركات نزوح مستمرة باتجاه الحدود.
وتواصل الطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام وروسيا اليوم الثلاثاء، عمليات القصف الجوي ضمن حملة تصعيد غير مسبوقة تطال بلدات ريف إدلب الشرقي بشكل مركز، في ظل حركة نزوح كبيرة لآلاف العائلات من المنطقة.
وشن الطيران الحربي والمروحي الروسي والتابع للنظام غارات جوية عنيفة خاصة على بلدات وقرى شرقي مدينة معرة النعمان، تركزت على بلدات وقرى "معصران، وتلمنس ومعرشمشة، ومعرة النعمان ومعرشمارين وصهيان وجرجناز والدير الشرقي والهلبة والتح وتحتايا وبابولين والغدفة وابوحبة وحاس وأبومكة وكفرومة والقراطي والعالية وتل مرديخ وقطرة وفروان وشعرة وعين قريع، كما قصفت مدفعيته الثقيلة بدلة بداما بالريف الغربي.
وصعدت طائرات النظام وروسيا، من غاراتها الجوية على قرى وبلدات ريف إدلب الشرقي بشكل غير مسبوق، مسجلة استهداف المنطقة بعشرات الغارات الجوية، طالت منازل المدنيين والمخيمات المنتشرة في المنطقة، حيث سجل أكثر من ستين عملية إقلاع جوية لطيران النظام وروسيا.
وبالتزامن مع القصف، تشهد مناطق ريف إدلب الشرقي حركة نزوح مستمرة لآلاف العائلات المدنيين من قراها باتجاه مناطق ريف إدلب الشمالي، في ظل معاناة مريرة وأوضاع إنسانية صعبة تواجه النازحين في تأمين المسكن والمستلزمات الضرورية للحياة.
أقدمت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على إعتقال الناشط المدني أثناء توجهه إلى عمله في مدينة الرقة، دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
وقالت ناشطون في مدينة الرقة أن مليشيات قسد أوقفت "الحرامي" أثناء توجهه إلى عمله في صباح اليوم دون معرفة أسباب اعتقاله وبدون توجيه أي تهمة.
وكانت قسد أطلقت سراح "الحرامي" قبل قرابة الأسبوعين فقط بعد إعتقال دام أكثر من شهر، بعد زيارة كان قد قام بها إلى لأحد المناطق التي حررها الجيش الوطني السوري والجيش التركي ضمن عملية "نبع السلام" مؤخرا.
ويعمل "مازن الحرامي" مسؤول المراقبة والتقييم في برنامج وئام الممول من قبل مكتب شؤون الشرق الأدنى أحد مكاتب وزارة الخارجية الأمريكية، والعامل في مناطق سيطرة "قسد".
وتواجه قوات سوريا الديمقراطية حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت قبل أسابيع عشرات التظاهرات في ديرالزور والحسكة احتجاجا على سياسيات "قسد" وسوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة والانفلات الأمني، كما يحتج المدنيون على سياسة التجنيد الإجباري، والاعتقالات التعسفية المتواصلة.