١٩ أكتوبر ٢٠٢٠
نعت "نقابة المحامين الأحرار" في الشمال السوري، وفاة القاضي "ملحم ملحم" مستشار محكمة الجنايات العسكرية في إعزاز، والذي قضى متأثر بجراح أصيب بها يوم أمس، بتفجير إرهابي استهدف سيارته.
وكانت انفجرت عبوة ناسفة صباح يوم الأحد، بسيارة أحد قضاة المحكمة العسكرية في مدينة إعزاز شمالي حلب، تسببت بإصابة القاضي المستهدف بإصابة بليغة، في ظل استمرار التفجيرات التي تستهدف المدنيين والعسكريين بمناطق سيطرة الجيش الوطني.
وقال نشطاء إن عبوة ناسفة انفجرت في سيارة تقل القاضي في المحكمة العسكرية بمدينة إعزاز "ملحم ملحم"، تسبب ببتر قدميه، حيث وقع الانفجار ضمن المدينة بالقرب من أحد المشافي الطبية هناك، ليفارق الحاة اليوم متأثراً بجروحه.
وتتكرر حوادث التفجيرات في الأسواق والمناطق المدنية، واستهداف الحواجز العسكرية لفصائل الجيش الوطني واستهداف قياداتها، وسبق أن انتقد العديد من النشطاء حالة الفلتان الأمني الذي تشهده مناطق سيطرة الجيش، حيث أظهرت التفجيرات المستمرة والتي لم تتوقف حالة الفشل الذريع للأجهزة الأمنية والشرطة الجيش الوطني وفصائل الثورة جميعا.
وأكد النشطاء على مطالبتهم من الجيش الوطني وفصائل المعارضة بوقف هذه التفجيرات بكل السبل والضرب بيد من حديد على كل من يساعد فيها، وتشديد عمليات البحث والتفتيش في كل المعابر والمداخل، وتقوية الجانب الأمني في ما يساعد على وقف الموت.
وتتجه أصابع الاتهام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تواصل إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة، وخاصة تلك الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام.
١٩ أكتوبر ٢٠٢٠
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن زيارة أجراها مسؤول في البيت الأبيض سراً إلى دمشق، لمفاوضة نظام الأسد حول الرهائن الأمريكان المحتجزين في سجون النظام، ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول أمريكي رفيع إلى سوريا منذ نحو 10 سنوات.
وذكرت الصحيفة، استنادا إلى أعضاء في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومصادر أخرى مطلعة على سير المحادثات، أن نائب مساعد الرئيس الأمريكي، كاش باتيل، الذي يعد مسؤولا بارزا معنيا بمكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض، زار دمشق في أوائل العام الحالي لعقد اجتماعات سرية مع حكومة النظام.
ولم يكشف المصادر عن المسؤولين الذي التقى بهم باتيل، لكنها أوضحت أن المحادثات أجريت بهدف التوصل إلى "صفقة مع الأسد" ستؤدي إلى الإفراج عن الصحفي الأمريكي المستقل، أوستين تايس، الذي سبق أن خدم في قوات المشاة البحرية واختفي خلال تغطياته التطورات في سوريا عام 2012، والطبيب الأمريكي السوري، ماجد كمالماز، الذي اختفى بعد احتجازه في نقطة تفتيش للقوات التابعة للنظام عام 2017.
وأوضحت أن اللقاءات المعروفة الأخيرة بين مسؤولي البيت الأبيض والسلطات في دمشق عقدت عام 2010، مذكرة أن الحكومة الأمريكية قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا عام 2012 ردا على "قمع المظاهرات" في البلاد.
ومنذ ذلك الحين بذلت السلطات الأمريكية بقيادة الرئيس السابق، باراك أوباما، وخلفه ترامب جهودا كبيرة لعزل حكومة الأسد في الساحة الدولية وفرضت عقوبات واسعة على السلطات في دمشق، لكن على الرغم من ذلك توجه ترامب مرارا في تصريحاته إلى حكومة الأسد بطلب الإفراج عن المحتجزين الأمريكيين.
وسبق ان ناشد والدا الصحفي الأمريكي، أوستين تايس، المخطوف في سوريا منذ 6 سنوات، الولايات المتحدة العمل معا للعثور على ابنهما، وقالا إنهما تقدما بطلب للحصول على تأشيرة دخول إلى سوريا.
وقال والده، مارك تايس، في مؤتمر صحفي ببيروت: "نحث حكومتي الولايات المتحدة وسوريا على العمل معا على حل هذه المسألة الإنسانية"، وهذه هي ثامن رحلة يقوم بها مارك وديبورا تايس لبيروت في إطار سعيهما لإطلاق سراح ابنهما ويقولان إن أملهما يتزايد في أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستحقق تقدما في هذه القضية.
١٨ أكتوبر ٢٠٢٠
حلب::
أصيب "ملحم ملحم" القاضي في محكمة اعزاز العسكرية بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة داخل سيارته.
إدلب::
استهدفت فصائل الثوار مواقع قوات الأسد في بلدة الدار الكبيرة بقذائف المدفعية، وذلك ردا على القصف الذي طال بلدتي كنصفرة وكفرعويد.
حماة::
تعرض محيط بلدة الزيارة بالريف الغربي لقصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد.
استشهد شخص سوري جراء قيام قوات الأسد باستهداف رتلاً تركياً متوجهاً لإخلاء النقطة التركية في مورك بالريف الشمالي بالرشاشات الثقيلة.
درعا::
قُتل ضابط في جيش الأسد بعد إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في بلدة سحم الجولان بالريف الغربي.
اعتقلت قوات الأسد سيدة في مدينة درعا المحطة، دون ورود معلومات عن مصيرها.
ديرالزور::
قال ناشطون إن طائرات مجهولة الهوية شنت غارات جوية على مواقع قوات الأسد والميلشيات الإيرانية في محيط مدينة البوكمال بالريف الشرقي، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من عدة نقاط.
الحسكة::
شهدت سماء مدينة المالكية بالريف الشمالي الشرقي تحليقا مكثفا لطيران التحالف الدولي.
الرقة::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لقوات الأسد في بادية معدان بالريف الشرقي.
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عدداً من الشبان بداعي سوقهم إلى الخدمة الإجبارية في مدينة الطبقة بالريف الغربي.
١٨ أكتوبر ٢٠٢٠
قضى رجل مدني يعمل سائق سيارة كبيرة، اليوم الأحد، برصاص عناصر ميليشيات النظام قرب مدينة سراقب، خلال توجهه مع عدة سيارات أخرى برفقة قوات تركية لإخلاء نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك.
وقالت مصادر ميدانية، إن عدة سيارات شحن كبيرة، دخلت بالتنسيق بين الجانب الروسي والتركي لمناطق سيطرة النظام في مدينة سراقب، وكانت في طريقها عبر الأوتستراد الدولي إلى مورك، قبل تعرضها لإطلاق نار من عناصر ميليشيا النظام.
ولفتت المصادر إلى أن الاستهداف تسبب باستشهاد أحد سائقي الشاحنات بعد إصابة سيارته بنيران عناصر قوات الأسد، في وقت عادت باقي الشاحنات أدراجها، دون إكمال طريقها باتجاه مدينة مورك.
ووفق معلومات انتشرت بالأمس، فإن القوات التركية بدأت بالتجهيز لسحب نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك الخاضعة لسيطرة النظام بريف حماة الشمالي باتجاه ريف إدلب، ويبدو أن هناك ضغوطات روسية وراء الأمر.
ولم يصدر أي توضيح من الجانب التركي عن سبب بدء سحب النقطة التركية في منطقة مورك، وهي إحدى اثني عشر نقطة، ثبتتها القوات التركية بموجب اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا، قبل أن تغدر روسيا بالاتفاق وتشن حملتها العسكرية الأخيرة في المنطقة وتحاصر النقاط التركية في أرياف حلب وإدلب وحماة.
١٨ أكتوبر ٢٠٢٠
أعلنت إيران أن الحظر الأممي المفروض عليها لشراء وبيع الأسلحة التقليدية رُفع "تلقائيّاً" اعتباراً من الأحد بموجب قرار مجلس الأمن 2231 والاتّفاق حول برنامج طهران النووي، مضيفة أنها لا ترى ضرورة "للتهافت على شراء السلاح".
وجاء في بيان بالانكليزية لوزارة الخارجية الإيرانية نشره الوزير محمد جواد ظريف عبر تويتر، "اعتباراً من اليوم، كلّ القيود على نقل الأسلحة، النشاطات المرتبطة (بذلك) والخدمات المالية من جمهورية إيران الإسلامية وإليها، وكل المحظورات المتعلقة بدخول أو المرور عبر أراضي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المفروضة على عدد من المواطنين الإيرانيين والمسؤولين العسكريين، تم إنهاؤها بشكل تلقائي".
وكان تاريخ 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 (مرور خمسة أعوام على القرار 2231)، مُحَدّداً لرفع الحظر بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، وألمانيا)، والذي وضع إطاره القانوني قرار مجلس الأمن 2231. ويهدف الاتفاق النووي لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وفي وقت لاحق أكدت طهران أنها تعتمد على نفسها في الدفاع ولا ترى ضرورة للتهافت على شراء السلاح مع انتهاء الحظر الأممي على الأسلحة التقليدية يوم الأحد رغم المعارضة الأمريكية القوية. وقال بيان لوزارة الخارجية نقلته وسائل الإعلام الحكومية "عقيدة إيران الدفاعية تقوم على الاعتماد القوي على شعبها وقدراتها المحلية... لا مكان للأسلحة غير التقليدية وأسلحة الدمار الشامل والاندفاع لشراء الأسلحة التقليدية في عقيدة الدفاع الإيرانية".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تقدمت قبل أسابيع بطلب لتفعيل آلية "سناب باك" (العودة التلقائية للعقوبات) التي تتيح لأي من الدول الموقعة على الاتفاق النووي إعادة تفعيل العقوبات، بما في ذلك تمديد حظر الأسلحة الذي ينتهي اليوم، في حال لم تمتثل طهران للاتفاق. إلا أن الطلب لم يلق دعماً وسط تأكيدات على أنه ليس من حق الولايات المتحدة إعادة تفعيل آلية في الاتفاق الذي انسحبت منه بالفعل.
وكانت إدارة ترامب قد انسحبت عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي، بينما لم تنسحب منه إيران ولا الدول الكبرى الأخرى الأطراف فيه (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا).
كما أطلقت الإدارة الأمريكية في أغسطس/ آب عملية تهدف لإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران بعدما رفض مجلس الأمن مسعى أمريكياً لتمديد حظر الأسلحة التقليدية المفروض على الجمهورية الإسلامية.
وبعد أيام من إطلاق العملية، حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو روسيا والصين من إهمال المطلب الأمريكي بإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على طهران. وأشار بومبيو إلى أن واشنطن ستفرض عقوبات على روسيا والصين إذا رفضتا إعادة فرض العقوبات على طهران.
وأوضح الوزير الأمريكي قائلاً: "لقد قمنا بذلك بالفعل، عندما نرى أي بلد ينتهك... العقوبات الأمريكية الحالية، وحملنا كل بلد المسؤولية. وسنكرر نفس الأمر مع العقوبات الموسعة لمجلس الأمن الدولي أيضاً".
وطورت إيران قطاعا كبيرا لتصنيع الأسلحة المحلية لمواجهة العقوبات والحظر الدولي، وقد جنبها ذلك استيراد الكثير من الأسلحة. ويقول محللون عسكريون غربيون إن إيران تبالغ في الغالب في الحديث عن قدراتها التسليحية رغم مساهمة المخاوف من برنامجها للصواريخ الباليستية طويلة المدى في انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
١٨ أكتوبر ٢٠٢٠
تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر طوابير طويلة أمام أحد أفران العاصمة السوريّة دمشق، بينما تعتلي صورة لرأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" واجهة الفرن في مشهد أثار حفيظة متابعي الصفحات المحلية.
ونتج عن تناقل الصورة الملتقطة في حي "المزة"، بدمشق، سيل من التعليقات الغاضبة والساخطة لاهتمام النظام في وضع صورته على بوابات الأفران فيما تعيش مناطقه أزمة معيشية متفاقمة.
فيما يرجح بعض المتابعين تعمد وضع صورة رأس النظام استكمالاً لسياسته في إذلال وإرهاب السكان في مناطق سيطرته ضارباً عرض الحائط بكل المطالب لتحسين مستوى المعيشة.
وشكلت الصورة مشهداً يعكس حالة اللا مبالاة التي ينتهجها النظام ضد السكان، إذ أظهرت تجمع العشرات يطلبون رغيف الخبز وينتظرون لساعات طويلة أمام الأفران، فيما يجثم ذلك المجرم فوق ركام وحطام البلاد، وسط فشله في تأمين حتى لقمة العيش.
في حين تشهد مناطق سيطرة النظام أزمة كبيرة للحصول مادة الخبز الأساسية، وذلك عقب قرارات تخفيض مخصصات تلك المواد، الأمر الذي أسفر عن تشكل طوابير طويلة فيما وصل سعر الربطة إلى 700 ليرة حيث تشهد ارتفاع كبير في سعرها إلى جانب قلتها والازدحام على الأفران.
وكان كشف معاون وزير التموين التابع للنظام "رفعت سليمان" عن اتباع آلية جديدة لبيع مادة الخبز على البطاقة الذكية حيث سيتم منح المخصصات "كل يومين" بدلاً من كل يوم، وسيتم توزيع 4 ربطات لكل عائلة بذريعة تخفيف الازدحام على الأفران.
هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق.
١٨ أكتوبر ٢٠٢٠
كشف تقرير حقوقي لـ "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، عن استيلاء مجموعة "لواء القدس" الموالية للنظام السوري، على أملاك لاجئين فلسطينيين في مخيم النيرب بحلب، بحجة أن أصحابها يتعاملون مع مجموعات المعارضة أو أحد أفراد العائلة يشارك أو شارك بالقتال ضد النظام.
ويوثق التقرير الحقوقي الذي حمل عنوان "الاستيلاء على أملاك اللاجئين الفلسطينيين في سورية"، أربع حالات في مخيم النيرب وهي استيلاء اللواء على منزل ومحلين تجاريين في الشارع الجنوبي للمخيم تعود ملكيتها لـ "يوسف الداهودي" الذي اعتقله الأمن السوري عام 2012.
وفي حلب أيضاً هدّد "عدنان السيد" أحد قادة "لواء القدس" بأنه لن يسمح بعودة المغتربين من أبناء المخيم في المستقبل ممهداً للسيطرة على ممتلكاتهم، بسبب تعاطفهم مع عائلة الداهودي على وسائل التواصل الاجتماعي، وتلا هذا التهديد استيلاء مجموعات اللواء على ثلاثة منازل تعود لعائلات مغتربة عن مخيم النيرب، وطردت العائلات المستأجرة لها.
وفي الحالة الثانية الموثقة سيطرت مجموعة من لواء القدس على بناء مؤلف من ثلاثة طوابق ويعود ملكيته للفلسطيني "عبد القادر شلبي"، وفي حالة أخرى استولى المسؤول السياسي لـ"لواء القدس" "عادل عبد الحق" على منزل طبيب الأطفال الفلسطيني "يوسف سليم" والمؤلف من ثلاثة طوابق.
أما الحالة الرابعة فقد استولى "عادل عبد الحق" على معمل خياطة يعود ملكيته لابن عمه "عبد الحق عبد الحق"، بحجة موقعه الاستراتيجي بالجهة الغربية للمخيم، واطلالته على ضيعة عزيزة والتي كانت أحد مراكز المعارضة المسلحة في وقت سابق.
وأشارت المجموعة إلى أن هذا التقرير هو حصيلة رصد ميداني يأتي ضمن مجموعة من التقارير الخاصة، التي يعمل عليها قسم الدراسات والتقارير الخاصة في مجموعة العمل، ليكون مرجعاً للباحثين في مجال اللاجئين الفلسطينيين عموماً، واللاجئين الفلسطينيين من سورية خصوصاً.
١٨ أكتوبر ٢٠٢٠
قال "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى"، إن اجتثاث "حزب الله" وإيران من سوريا لن يكون ممكناً بدون إنهاء حكم "بشار الأسد" في سوريا، وهو الهدف الذي لن تستطيع الضربات الجوية الإسرائيلية تحقيقه.
وذكر مقال نشره المعهد، لكبير باحثي معهد "آبا إيبان" للدبلوماسية الدولية في إسرائيل، داني سيترينوفيتش، أن "حزب الله" وإيران وحلفاءهما سيتمتعان بقدرة مطلقة على دخول سوريا والوصول إلى الأسلحة المتوفرة، طالما أن الأسد موجود في موقع السلطة.
واعتبر الكاتب أن الضربات الإسرائيلية في سوريا لم تحقق كل أهدافها، إذ إن كثافة الضربات واستمرارها يدلّان على أن إيران لم تتخلَّ عن محاولاتها لشحن الأسلحة من سوريا إلى لبنان، ولفت إلى أن الضربات العسكرية الإسرائيلية لن تؤدي إلى إيجاد حل دائم للمشكلة السورية في ظل غياب العنصر الدبلوماسي.
واقترح أن تدخل إسرائيل المجال الدبلوماسي في سوريا وأن تتواصل مع الأطراف البعيدة حالياً، إذا أرادت إحداث تغيير دائم في الوضع السياسي السوري، كما دعا إسرائيل إلى الانخراط في مناقشات معمّقة مع روسيا حول "حقبة ما بعد الأسد" مع إظهار استعدادها للقيام بتسويات محتملة لناحية سوريا، وإذا أمكن، "يجب أن تشارك إسرائيل في محادثات (أستانا) من وراء الكواليس".
وأشار الكاتب إلى إمكانية إجراء إسرائيل مناقشات سرية مع الأتراك بشأن سوريا، وذلك من أجل تغيير معالم الوضع هناك، وتحدث عن ضرورة أن تحاول إسرائيل وضع خريطة طريق للتغيير السياسي في سوريا بالتعاون مع الإدارة الأمريكية الراهنة أو المستقبلية.
١٨ أكتوبر ٢٠٢٠
انفجرت عبوة ناسفة صباح اليوم الأحد، بسيارة أحد قضاة المحكمة العسكرية في مدينة إعزاز شمالي حلب، تسببت بإصابة القاضي المستهدف بإصابة بليغة، في ظل استمرار التفجيرات التي تستهدف المدنيين والعسكريين بمناطق سيطرة الجيش الوطني.
وقال نشطاء إن عبوة ناسفة انفجرت في سيارة تقل القاضي في المحكمة العسكرية بمدينة إعزاز "ملحم ملحم"، تسبب ببتر قدميه، حيث وقع الانفجار ضمن المدينة بالقرب من أحد المشافي الطبية هناك.
وتتكرر حوادث التفجيرات في الأسواق والمناطق المدنية، واستهداف الحواجز العسكرية لفصائل الجيش الوطني واستهداف قياداتها، وسبق أن انتقد العديد من النشطاء حالة الفلتان الأمني الذي تشهده مناطق سيطرة الجيش، حيث أظهرت التفجيرات المستمرة والتي لم تتوقف حالة الفشل الذريع للأجهزة الأمنية والشرطة الجيش الوطني وفصائل الثورة جميعا.
وأكد النشطاء على مطالبتهم من الجيش الوطني وفصائل المعارضة بوقف هذه التفجيرات بكل السبل والضرب بيد من حديد على كل من يساعد فيها، وتشديد عمليات البحث والتفتيش في كل المعابر والمداخل، وتقوية الجانب الأمني في ما يساعد على وقف الموت.
وتتجه أصابع الاتهام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تواصل إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة، وخاصة تلك الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام.
١٨ أكتوبر ٢٠٢٠
اعتبر تقرير لمجلة "فورين بوليسي"، أن محاكمة اثنين من مسؤولي النظام في ألمانيا تقضي على آمال "بشار الأسد" بتطبيع العلاقات بين نظامه وأوروبا، لافتة إلى أن تلك المحاكمات قد لاتحاكمه على ما اقترفت يداه من جرائم بحق السوريين بسبب حمايته من طرف روسيا.
وتقول المجلة إن محاكمة مسؤولين سابقين في أجهزة الاستخبارات السورية لاجئين في ألمانيا، أمام محكمة كوبلنتس بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تمنح ملايين اللاجئين السوريين في ألمانيا، الذين عاشوا تحت الخوف من أنهم قد يضطرون إلى العودة إلى بلدانهم الأصلية، الأمل في أن يفهم مضيفيهم أخيراً ضعفهم.
ولفت تقرير المجلة إلى أن شهادات الناجين أثناء المحاكمة وأقارب من قُتلوا، والخبراء، والمطلعين على النظام، أظهرت مدى وحشية الجرائم التي يرتكبها النظام ضد الإنسانية، وللمرة الأولى، تقول المجلة، يمكن للأجانب أن يدركوا كيف أصبحت الفظائع، تحت قيادة الأسد، طريقة روتينية للحياة.
ونقل التقرير عن باتريك كروكر، المحامي الذي ينوب عن 16 سوريا، وكبير المستشارين القانونيين حول سوريا في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، قوله إن الأهمية القانونية للمحاكمة وما كشفته الشهادات، والأدلة تكمن في أنها ستسهل المحاكمات المستقبلية ضد مسؤولي النظام إذا تم القبض عليهم وهم يسافرون إلى أوروبا".
وأشار التقرير إلى أنه في نهاية المحاكمة، وحتى لو كان الفوز رمزيا ولم تتم إدانة سوى اثنين من مسؤولي النظام من ذوي الرتب المتوسطة، يعتقد الخبراء أن ذلك سيؤثر على سياسة اللاجئين في ألمانيا، وقالت المجلة إنه في ضوء هذه الشهادات، من الصعب على الشعبويين المطالبة بعودة اللاجئين إلى سوريا.
وقالت بنتي شيلر، رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة هاينريش بول، إن وزراء داخلية الولايات الاتحادية في ألمانيا يناقشون كل ستة أشهر إمكانية إعادة اللاجئين، لكن مما نسمعه في المحاكمات حول كل ما يحدث في سوريا، من المستحيل على الإطلاق ترحيلهم".
وأضافت أن هناك أملا في أن تخفف المحاكمة من المواقف الألمانية تجاه اللاجئين، ومنذ نهاية أبريل 2020، يحاكم مسؤولين سابقين في أجهزة الاستخبارات السورية هما أنور رسلان المقدم على أنه عقيد سابق بأمن الدولة، وعضو سابق آخر في المخابرات هو إياد الغريب.
ومنذ العام 2017، تضاعفت الشكاوى التي رفعها سوريون في ألمانيا يقولون إنهم تعرضوا للتعذيب في سجون النظام السوري. وقد اهتم النظام القضائي بمتابعة انتهاكات وثقتها منظمات غير حكومية وشهادات ناجين لجأوا إلى الخارج.
١٨ أكتوبر ٢٠٢٠
سلط تقرير لصحيفة "تليغراف" البريطانية، الضوء على الحياة الصعبة في مخيم الهول للاجئين شمال سوريا، الذي يستضيف زوجات عناصر داعش القادمات من الدول الأخرى، وأطفالهن الذين يصل عددهم إلى ألفين.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الآلاف من النساء والأطفال الذين تقطعت بهم السبل يعيشون في "ظروف مروعة"، ويجب أن يكون هذا الملف أكثر أولوية بالنسبة لدول العالم.
ونادت اللجنة الحكومات ببذل المزيد من أجل إنقاذ الأطفال العالقين في المخيم، بعدما استقرت بأمهاتهم الحال في هذا المخيم الواقع في مدينة الهول بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا.
ونقل تقرير الصحيفة البريطانية مخاوف عائلات الأطفال في دولهم الأصلية، مثل البريطانية تشارلين جاك هينري، التي نادت حكومة بلادها باستعادة حفيدتها، بعد أن ذهبت ابنتها إلى ساحة المعارك في سوريا والعراق.
وأفاد تقرير تليغراف، أن معدلات وفيات الأطفال في المخيم قد ارتفعت بالفعل، خاصة معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة، التي تضاعفت ثلاث مرات عما كانت عليه في بداية عام 2020.
وتوفي ثمانية أطفال دون سن الخامسة في مخيم الهول خلال خمسة أيام فقط هذا الصيف، وقد تدهورت الخدمات الصحية ومصادر التغذية سريعا حتى قبل الشتاء. وكان من بينهم طفلان عراقيان وطفل سوري وثلاثة على الأقل من جنسيات أجنبية.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت أنها لن تعيد إلا الأيتام أو الأطفال غير المصحوبين بذويهم من مخيمات اللاجئين مثل مخيم الهول.
١٨ أكتوبر ٢٠٢٠
كشف موقع إلكتروني عبري عن أن الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد عند الحدود مع لبنان، مشيرا إلى أن "حزب الله" اللبناني يبحث عن هدف إسرائيلي بالقرب من الحدود الجنوبية للبنان.
ولفت موقع "والا" العبري إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل تأهبه على الحدود الشمالية منذ 90 يوما تقريبا، تخوفا من رد فعل من حزب الله اللبناني، على خلفية مقتل أحد عناصره.
وأضاف أن الأوضاع على الحدود اللبنانية تتغير وتتلقى مؤشرات جديدة في الآونة الأخيرة، على خلفية شعور باحتمال وقوع هجوم سيدفع المنطقة إلى جولة معارك لأيام.
ونقل الموقع على لسان ضابط بالجيش الإسرائيلي من الفرق العاملة على الحدود المشتركة اللبنانية الإسرائيلية، قوله: "إذا تجرأ نصر الله على إيذاء جندي إسرائيلي، فسيكون ثمن الدم قاسيا ومؤلما".
وتابع الضابط الإسرائيلي: "رسالتنا للجنود أن نكون مستعدين لأي تطور، وفي المرة القادمة التي يحاولون فيها ضربنا، لن ينتهي الأمر بإطلاق قذائف".
وأفاد الموقع بأن القصة بدأت من الحدود السورية اللبنانية في يوليو، ومنذ ذلك الحين مر 90 يوما من الاستعداد على الجانب الإسرائيلي بسبب التخوف من الانتقام، وقدر كبار ضباط الجيش الإسرائيلي أنه في غضون أيام قليلة سيختفي التوتر، لكن نصر الله أصر على الوقوف وراء "معادلة الانتقام"، حسب ما نشره الموقع العبري.