
وزيرة ألمانية تقترح فرض عقوبات ضد روسيا لمساندتها نظام الأسد
اقترحت وزيرة الدفاع الألمانية أنجريت كرامب كارينباور، الأربعاء، فرض عقوبات ضد روسيا المساندة لنظام الأسد، سبق ذلك ن انتقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، نوربرت روتغن، تغافل الغرب عن الغارات الروسية في شمال سوريا، ولوح بفرض عقوبات جديدة على روسيا.
وقالت الوزيرة في تصريح صحفي، إن عقوبات فُرضت على روسيا في ملف أوكرانيا حتى يثبتوا أنهم لن يسمحوا لها بالقيام بكل ما تريد، مضيفة أنه "علينا أن نقول إننا ندرك ما تفعله روسيا في سوريا".
وأكدت كرامب كارينباور، أن روسيا وتركيا هما الدولتان الأهم لإجراء مباحثات حول تشكيل "منطقة إنسانية آمنة" من أجل الفارين من إدلب، ولفتت إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تبحث هذا الموضوع مع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين.
من جانبها أشارت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريكا ديمر إلى أن الوضع في إدلب مأساوي، ولفتت ديمر إلى اللقاء الذي سيجمع أردوغان وبوتين، الخميس في موسكو، داعيةً إياهما إلى تحديد منطقة آمنة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين.
وسبق أن قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، نوربرت روتغن، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية، إن هذا الإحجام مخزي "وضد مصالحنا الأمنية"، وأضاف: "إذا استمرت الجرائم، يتعين أن يكون هناك عقوبات ضد روسيا".
وأوضح روتغن، أن "القصف المستهدف للمدنيين عبر سلاح الجو الروسي جريمة حرب مخزية... من الضروري الآن ممارسة أقصى الضغوط السياسية والاقتصادية على روسيا لوقف قصف المدنيين".
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع هجمات برية وقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا، فيما يواصل نظام الأسد تقدمه متبعا سياسة "الأرض المحروقة".