
سوريا تدين مقتل شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أراضيها
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، والتي أسفرت عن استشهاد الشاب رامي أحمد غانم جراء قصف منزله في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي، إضافة إلى توغل قوات الاحتلال وشنّ حملات اعتقال بحق المدنيين في بلدة سويسة، واستمرارها في التمركز غير المشروع في قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة.
وقالت الوزارة في بيان صدر اليوم الثلاثاء 26 آب/أغسطس إن هذه الممارسات تمثل “خرقًا فاضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن في المنطقة”.
وطالبت سوريا المجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن، بالتحرك العاجل لوضع حدّ لهذه الانتهاكات المتواصلة، مؤكدة في الوقت ذاته على “الحق الثابت والمشروع للجمهورية العربية السورية في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي”.
وقال نشطاء لشبكة شام إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت يوم أمس قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي وشنّت حملة تفتيش في منازلها، وفجر اليوم وأثناء عمليات التفتيش أطلق الجنود النار على أحد المنازل ما أدى إلى استشهاد الشاب رامي أحمد غانم، دون تسجيل إصابات أخرى، أو توضيح لأسباب الاستهداف المباشر للمنزل.
وفي ريف القنيطرة الجنوبي، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الشاب ضرار الكريان من قرية سويسة عقب حملة مداهمة وتفتيش تخللتها إطلاق نيران وقذائف مضيئة فوق المنطقة، قبل أن تنسحب من القرية، حيث أُفرج عنه بعد ساعات من الاستجواب.
وأفادت مصادر محلية من بلدة بيت جن بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم من تل باط الوردة في محيط البلدة، بعد يوم واحد من تمركزها في الموقع العسكري المستحدث قرب سفح جبل الشيخ.
وكانت قوة إسرائيلية مؤلفة من 11 عربة وأكثر من خمسين جندياً قد دخلت يوم أمس إلى تل باط، ونشرت سواتر شائكة ورفعت العلم الإسرائيلي في الموقع، وقد واجه التوغل احتجاجات مدنية سلمية أطلق خلالها جنود الاحتلال النار في الهواء لتفريق الأهالي.
كما توغلت قوة إسرائيلية مساء أمس في قرية بريقة بريف القنيطرة الأوسط بدورية مؤلفة من خمس سيارات عسكرية، ونفذت عمليات تفتيش في محيط القرية، وتشهد القرية منذ أيام حملات مداهمة متكررة، إذ أقامت صباح أمس حاجزاً مؤقتاً وفتشت المارة قبل أن تنسحب بعد عدة ساعات.
وفي السياق ذاته، قامت قوات الاحتلال يوم أمس بتفتيش منزل في جباثا الخشب، في حين رُصد تحرك للدبابات داخل القاعدة العسكرية المستحدثة بمحيط البلدة، وسُجل أيضاً توغل آخر في الحيران وثكنة الجاموس بريف القنيطرة الجنوبي.
كما دخلت دورية إسرائيلية يوم أمس مكوّنة من ست سيارات عسكرية إلى عين زيوان بريف القنيطرة الجنوبي، قبل أن تعود إلى قاعدتها في تل أحمر الغربي بعد وقت قصير.