
مدينة المعارض تنتهي من 90% من التحضيرات لمعرض دمشق الدولي
تستعد مدينة المعارض في ريف دمشق لاستقبال فعاليات الدورة الـ62 من معرض دمشق الدولي، المقرر انطلاقها يوم غدٍ الأربعاء 27 آب الجاري، بعد سلسلة من التجهيزات المكثفة لضمان جاهزية الموقع والمرافق لاستقبال الزوار المحليين والدوليين.
وأكد "عز الدين حاووط"، مدير العلاقات العامة في المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الخارجية، أن المعرض الذي يمتد لأكثر من نصف قرن، يمثل منصة متكاملة للتراث والثقافة والاقتصاد السوري، ويتيح تعريف العالم بالمنتجات المحلية، وفتح آفاق التعاون التجاري مع الدول الشقيقة والصديقة، مضيفًا أن سوريا مستمرة في الانفتاح على العالم وتعزيز علاقاتها الاقتصادية المتينة.
وأشار إلى أن البنية التحتية للمعرض، بما في ذلك الحدائق والمسطحات المائية والأرصفة وعمليات التشجير والنظافة، جاهزة بالكامل لاستقبال الضيوف، مؤكداً أن حفل الافتتاح الرسمي سيشهد ترتيبات مبهرة ومفاجآت للحضور.
كما أوضح أن اليوم الأول من المعرض سيكون مخصصًا للوفود الدبلوماسية والخارجية والمشاركين، على أن يبدأ استقبال الزوار من اليوم الثاني، الموافق 28 آب.
من جهته، لفت "عمر الحلاق"، مدير التخطيط والتعاون الدولي في المؤسسة العامة للأسواق، إلى أن أعمال التجهيزات النهائية والتحسينات شارفت على الانتهاء، مؤكداً أن المعرض سيكون نموذجًا وطنيًا مميزًا، وأن نسبة الإنجاز تجاوزت الـ90 بالمئة، حيث أكملت جميع الشركات الأجنبية والعربية والمحلية تجهيز مواقعها.
وأضاف أن الدورة الحالية تعكس الإرادة الوطنية في تقديم منصة اقتصادية وثقافية متكاملة، مع عرض أحدث المنتجات والتقنيات والفعاليات المصاحبة لتعزيز التبادل التجاري والثقافي.
بدوره، أشار "محي الدين حمادة"، مدير اللجنة الإعلامية في معرض دمشق الدولي، إلى أن المؤسسة أولت اهتمامًا خاصًا بالخدمات الإعلامية، حيث تم تجهيز مركز متكامل للصحفيين مع توفير خدمة الإنترنت السريع ومكان مريح لاستقبال الوفود الإعلامية، بالإضافة إلى كوادر متخصصة لتسهيل عملهم ومساندتهم في تغطية فعاليات المعرض.
وأكد "حمادة"، أن أجواء الاستعدادات تعكس حالة من الحماس والجاهزية، مشيرًا إلى أن المعرض يثبت قدرة سوريا على العودة إلى الساحة الاقتصادية والثقافية الدولية، من المقرر أن تستمر فعاليات الدورة الـ62 حتى 5 أيلول المقبل، بمشاركة محلية وعربية وأجنبية واسعة.
دعوة رسمية لرجال الأعمال من سوريا وخارجها لزيارة المعرض
دعا رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، "علاء عمر العلي"، رجال الأعمال من التجار والصناعيين والمستثمرين إلى زيارة المعرض، مشيراً إلى أن مشاركة مئات الشركات المحلية والأجنبية تؤكد أهمية الحدث في رسم ملامح سوريا المزدهرة بعد سقوط النظام السابق، وإعادة بناء المؤسسات على أسس من الحرية والعدالة والتنمية.
وبيّن أن معرض دمشق الدولي، كأحد أعرق الفعاليات الاقتصادية في الشرق الأوسط، يشكل منصة لعرض القدرات الإنتاجية والتجارية والاستثمارية، وتبادل المعرفة، وفتح أبواب التعاون مع الشركاء من الدول الشقيقة والصديقة.
ولفت إلى أن أكثر من 225 شركة أجنبية و725 شركة عربية ومحلية ستشارك في المعرض، على مساحة عرض تصل إلى 95 ألف متر مربع.
42 شركة أردنية تشارك في المعرض
أعلنت شركة بيت التصدير المنظمة للجناح الأردني عن مشاركة 42 شركة أردنية من مختلف القطاعات الصناعية والخدمية في الدورة الـ62، بهدف تعزيز الحضور الاقتصادي الأردني في السوق السورية وفتح آفاق جديدة للشركات الوطنية، وفق بيان لوكالة "بترا" الأردنية.
وأضاف البيان أن هذه المشاركة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الأردن وسوريا.
وزارة الاقتصاد والصناعة تعرض خارطة استثمارية شاملة
تشارك وزارة الاقتصاد والصناعة السورية عبر جناح متكامل يبرز دورها في دعم التنمية الاقتصادية وعرض إنجازاتها وخططها المستقبلية لتعزيز الاستثمار وتطوير الصناعة الوطنية، حسب ما أعلنه "إيهاب زكور"، مدير جناح الوزارة.
وأوضح "زكور" أن الجناح يتضمن أقسامًا مختلفة تشمل إدارة الاقتصاد، إدارة الصناعة، إدارة التجارة الداخلية، المدن الصناعية، الخارطة الاستثمارية، ومدرسة الابتكار ETC وأكد أن المشاركة تهدف إلى إبراز الفرص الاستثمارية المتاحة، وتقديم خدمة احترافية للمواطنين، إضافة إلى تنظيم ندوات ولقاءات حول السياسات الاقتصادية، حماية العلامات التجارية، الابتكار، مستقبل الاقتصاد الرقمي، المنافسة، وحماية المستهلك.
الجناح السوري يشارك بمشاركة 15 وزارة و40 شركة خاصة
ويستعد الجناح السوري بمساحة 8 آلاف متر مربع، منها 4500 متر للفعاليات، بمشاركة 15 وزارة ومؤسسات ونقابات وأكثر من 40 شركة خاصة، لعرض أبرز إنجازات الشركات الوطنية في القطاعين العام والخاص، واستقطاب الزوار وتشجيع المستثمرين.
وأشار "محمد السقا"، معاون مدير المؤسسة ومدير الجناح السوري، إلى أن كل وزارة أعدّت خططها الخاصة لتقديم خدماتها وعرض نماذج مميزة، بينما أشار ظافر سليمان، المشرف على الجناح، إلى أن أعمال التجهيز شملت استكمال الإضاءة والأجنحة، وإنشاء مركز صحفي، وتواجد كوادر الهلال الأحمر والدفاع المدني لضمان التنظيم الكامل.
وأكد المهندس "محمد عامر صيداوي"، المدير العام لشركة "أوت لاين غروب"، اعتماد تصاميم عصرية تعكس الهوية البصرية الجديدة لسوريا، ما يزيد من جاذبية الجناح وقدرته على استقطاب الزوار. وأشار السقا إلى أن المعرض سيضم مهرجانات وفعاليات متنوعة، مع دخول مجاني للزوار.
وتأتي هذه الدورة من معرض دمشق الدولي لتؤكد الانفتاح الاقتصادي السوري بعد مرحلة ما بعد النظام البائد، مع تقديم منصات للاستثمار والتبادل التجاري والثقافي، وتعكس الإرادة الوطنية لإعادة سوريا إلى الساحة الاقتصادية الدولية.