
وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن الإبقاء على قواته في جبل الشيخ والمنطقة العازلة
أكد وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن قواته لن تنسحب من المناطق التي سيطرت عليها بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، وفي مقدمتها قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة.
وقال كاتس في تغريدة عبر منصة "إكس"، صباح اليوم الثلاثاء، إن بقاء جيش الاحتلال في قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة يمثل "ضرورة أمنية لحماية الجليل والجولان من التهديدات". وأضاف مجدداً مزاعم الاحتلال المتعلقة بـ"حماية الطائفة الدرزية" في سوريا، مؤكداً أن إسرائيل "ستواصل الدفاع عن الدروز".
وجاءت تصريحات كاتس في أعقاب موجة جديدة من التصعيد الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، حيث نفذت قوات الاحتلال عمليات توغل في ريف القنيطرة شملت مداهمة منازل واعتقالات، إضافة إلى قتل مدني إثر قصف منزل في بلدة طرنجة. كما توغلت قوة مؤلفة من 11 عربة وأكثر من 60 جندياً في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، وسيطرت على تل باط الوردة في سفوح جبل الشيخ.
منذ سقوط نظام الأسد، صعّد الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في سوريا بشكل غير مسبوق، إذ سيطر على كامل المنطقة العازلة، ونفذ توغلات متكررة في أرياف درعا والقنيطرة ودمشق، وتزامن ذلك مع مئات الغارات الجوية التي استهدفت مواقع الجيش السوري ومرافق عسكرية ومدنية، بينها مطارات وقواعد، في محاولة لمنع دمشق من إعادة بناء قدراتها العسكرية.
بالتوازي مع هذه الاعتداءات، تشهد الساحة مساعي دبلوماسية، حيث دخلت الحكومة السورية في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة الأميركية، لبحث آلية توقف الاعتداءات المتصاعدة والعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك المبرم عام 1974.
وسبق أن كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن عزم جيش الاحتلال إنشاء موقعين عسكريين على قمة جبل الشيخ المحتل جنوب غرب سوريا، زاعمة أن عمالًا من القرى الدرزية في سوريا سيبدؤون العمل في الجولان المحتل اعتبارًا من الأحد المقبل.
وأوضحت الإذاعة أن "جيش الاحتلال لن يغادر جبل الشيخ السوري حتى إشعار آخر، بل على العكس، فقد تم إنشاء موقعين جديدين للجيش الإسرائيلي على قمة الجبل". وأضافت أن أحد المواقع تم العثور عليه مهجورًا من قبل القوات السورية واحتله الجيش الإسرائيلي الآن.