غارات إسرائيلية ::
شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مواقع لقوات الأسد وميلشيات إيران في محيط مدينة حمص يعتقد أنها استهدفت مطاري الضبعة والشعيرات، كما طال القصف أيضا مواقع في القنيطرة، قالت قوات الأسد إنها تصدت للهجوم عبر الدفاعات الجوية.
خروقات الاتفاق "الروسي التركي"::
أعلن الرئيسان الروسي بوتين والتركي أردوغان، التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار على خط التماس شمال غرب سوريا، ابتداءً من منتصف الليل، وخرقت قوات الأسد الاتفاق عبر استهداف بلدتي الأبزمو وتقاد بريف حلب الغربي، وبلدتي كنصفرة والبارة بريف إدلب، وقرى بجبل شحشبو وسهل الغاب بريف حماة، بقذائف المدفعية.
حلب::
أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة في بلدة كفرناصح بالريف الغربي.
تمكنت فصائل الثوار من إسقاط طائرة استطلاع إيرانية في سماء ريف حلب الغربي.
تعرض محيط مدينة دارة عزة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
استهدفت المدفعية التركية مواقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مدينة تل رفعت بالريف الغربي.
انفجرت دراجة نارية في مدينة جندريس بريف عفرين شمال حلب، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
إدلب::
شن الطيران الروسي والأسدي غارات جوية استهدفت مدينة معرة مصرين، ما أدى لوقوع مجزرة مروعة راح ضحيتها 16 شهيدا وعدد من الجرحى بينهم نساء وأطفال، كما أغارت الطائرات أيضا على بلدات إحسم والبارة وكنصفرة وسفوهن وشنان وبينين والرامي والبارة وكفرعويد، ما أدى لسقوط 4 شهداء في البارة.
تعرضت مواقع قوات الأسد وحلفائه بمدينة سراقب وريفها لقصف مدفعي عنيف من قواعد تمركز القوات التركية، كما دمرت الطائرات التركية المسيرة مدفع "130مم" بمحيط المدينة، واستهدفت المسيرات التركية مجموعة من قوات الأسد على محور كفرنبل، وأوقعت قتلى وجرحى.
تمكنت فصائل الثوار من تدمير دبابة على محور كوكبة بجبل الزاوية بعد استهدافها بصاروخ "م.د"، واستهدفت مواقع قوات الأسد في قريتي داديخ وكفربطيخ بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة قسطون بالريف الغربي، وتعرضت البلدة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
اللاذقية::
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على محور الحدادة بجبل الأكراد بالريف الشمالي، وأوقعت عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
ديرالزور::
أصيب "محمد العبد العيد" أحد أبناء مدينة هجين بالريف الشرقي بجروح بليغة جراء قيام مجهولون يستقلون دراجة نارية بإطلاق النار عليه في قرية الحوايج، ومن ثم تم نقله إلى مستشفى مدينة الشحيل لتلقي العلاج، ليقوم مسلحون باقتحام المشفى والإجهاز عليه، وتبنى تنظيم الدولة عملية قتله، بتهمة تعامله مع "قسد".
الرقة::
استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" في ريف مدينة تل أبيض الجنوبي بقذائف المدفعية بشكل متقطع.
اعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس، أن اليونان أوقفت العمل بالقانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي في اللحظة التي أطلقت فيها النار على طالبي اللجوء.
وقال تشاووش أوغلو، في تصريح لصحيفة "بيلد" الألمانية: "اليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي، أوقفت العمل بالقانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي، وتطلق النار على طالبي اللجوء في البر والبحر، وتتصرف بشكل غير إنساني"، مضيفا أن السلطات اليونانية تقوم بإغراق قوارب طالبي اللجوء، وتطلق الغاز المسيل للدموع، مشيرا إلى مقتل 3 من طالبي اللجوء وجرح آخرين جراء ذلك.
وأكد أنه لم يعد بالإمكان حماية أوروبا من طالبي اللجوء، مضيفا: "ملايين الأشخاص في سوريا تم تهجيرهم من أرضهم ونزحوا باتجاه الحدود التركية. الشرق الأوسط هو جار لكم وليس بعيد كما تعتقدون، والأحداث ستؤثر على أوروبا أيضا"، مشددا على أن تركيا "لن تقبل بعد الآن" تحمل عبء اللاجئين وحدها، مشددا على أن ذلك "ليس تهديدا أو ابتزازا أو مناورة سياسية".
وأفاد بأن تركيا توفر الحماية والدعم اللازمين لـ4 ملايين شخص، وأنها تعمل بمبدأ عدم الإعادة القسرية لللّاجئين.
في هذا الخصوص، أكد أنه لا يتعين على تركيا منع اللاجئين من الذهاب إلى بلدان أخرى، موضحا أن الحل في سوريا يجب أن يكون بإيقاف الحل العسكري الذي ينتهجه نظام بشار الأسد، وتفعيل عملية التسوية السياسية، وإعادة السوريين إلى مناطقهم التي حررتها تركيا من الإرهابيين.
وكان الرئيسان الروسي بوتين والتركي أردوغان أعلنا اليوم الخميس، التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار على خط التماس شمال غرب سوريا، ابتداءً من منتصف الليل، في وقت لم يتضمن الاتفاق أي انسحاب للنظام من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً.
أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس، دعم بلاده الثابت لتركيا في سعيها لإحباط هجمات قوات الأسد في إدلب، مشددا على أن أنقرة "لديها كامل الحق في الدفاع عن نفسها".
وقال بومبيو للصحفيين في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن: نعتقد اعتقادا راسخا أن لتركيا، شريكتنا في حلف الناتو، كامل الحق في الدفاع عن نفسها ضد الخطر الذي يخلقه الأسد والروس والإيرانيين داخل سوريا".
وأضاف أن "مئات الآلاف من السوريين من جميع المعتقدات، لكن غالبيتهم من المسلمين، يتعرضون للأذى بسبب ما يفعله نظام الأسد والروس والإيرانيين داخل إدلب. لقد طلبت الحكومة التركية منا بعضا من الأشياء، ونقوم نحن بدورنا بتقييم جميع تلك الطلبات".
ولفت الوزير الأمريكي أيضا إلى وجود فرق من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ووزارة الخارجية الأمريكية يعملون على تحديد "أفضل السبل" للحد من العنف "ووقف الازمة الإنسانية الهائلة التي ما زالت مستمرة" في إدلب.
وأكد أيضا على أن "مطلب الولايات المتحدة هو العودة لحدود اتفاقات سوتشي في شمالي سوريا والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في المنطقة.
وكان الرئيسان الروسي بوتين والتركي أردوغان أعلنا اليوم الخميس، التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار على خط التماس شمال غرب سوريا، ابتداءً من منتصف الليل، في وقت لم يتضمن الاتفاق أي انسحاب للنظام من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء اليوم الخميس، مقتل جنديين تركيين وإصابة ثلاثة آخرين في محافظة إدلب، في وقت لم تذكر الوزارة تفاصيل حول المنطقة التي قتلا فيها.
وقالت الدفاع التركية، في بيان: "قتل اثنان من عسكريينا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في منطقة عملية درع الربيع"، لافتة إلى أن العسكريين الأتراك قتلوا نتيجة "القصف من قبل النظام السوري".
وجاء الإعلان بعد أقل من ساعة على إعلان الرئيسان الروسي بوتين والتركي أردوغان اليوم الخميس، التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار على خط التماس شمال غرب سوريا، ابتداءً من منتصف الليل، في وقت لم يتضمن الاتفاق أي انسحاب للنظام من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً، ويبدو أت اتفاقاً ما لم يتوضح بعد تم بشأن الطريق الدولي "M4".
وأوضح أردوغان: "اليوم في منتصف الليل سيكون هناك وقف لإطلاق النار في إدلب وسنراقب ذلك لمنع حدوث كوارث، مؤكداً أن تركيا تحتفظ بحق الرد على جميع الهجمات التي تأتي من النظام السوري
ووصل عدد القتلى بين الجنود الأتراك إلى أكثر من 59 عنصراً، بقصف جوي ومدفعي للنظام وروسيا بريف إدلب خلال الأشهر الماضي والجاري، في وقت تقوم المدفعية التركية والطائرات المسيرة باستهداف مواقع النظام وتحقيق خسائر كبيرة رداً على استهداف جنودها ونقاطها.
تباينت المواقف والردود حول مضمون الاتفاق الروسي التركي للتهدئة بإدلب، في وقت أجمع المعلقون عبر مواقع التواصل على أن الاتفاق لم يحقق الشروط والمطالب التركية، وأنه بحكم الاتفاق المنتهي قبل بدئه.
ورصدت شبكة "شام" سلسلة من الردود العاجلة بعد إعلان كل من روسيا وتركيا الاتفاق على وقف إطلاق النار بإدلب ابتداءً من منتصف الليلة، حيث اعتبر الكاتب والباحث السوري "أحمد أبازيد" أن الاتفاق بحكم المنتهي والمعارك قابلة للعودة بأي لحظة.
وأوضح أبازيد في معرض تعليقه عبر صفحته على "فيسبوك" أن الاتفاق التركي الروسي المعلن عنه يشبه كل الاتفاقيات السابقة، ورأى فيه تنازل تركي كبير عن الأهداف المعلنة قبل اللقاء، والمتعلقة بالعودة إلى حدود النقاط التركية وحدود إدلب ما قبل نيسان 2019.
ولفت إلى أنه اتفاق عام على وقف إطلاق النار يتضمن ثغرة استمرار محاربة التنظيمات الإرهابية، وتختلف تأويلاته ما بين الطرفين، وعدم وجود أي طرف دولي ضامن، ما يعني قابليته المباشرة للانتهاء واستمرار القصف قبل بدايته.
واعتبر "أبازيد" أن الاختلاف في تعريف حدود منطقة التماس، روسيا تعتبرها الحدود الحالية، بينما تركية ذكرت الحدود حسب اتفاق خفض التصعيد، لافتاً إلى أنه ليس هناك توضيح لآلية عودة اللاجئين مع بقاء سيطرة النظام على المنطقة التي نزحوا منها بسببه.
ولفت إلى أن دوريات مشتركة على طريق M4 حيث لا وجود لروسيا ما يعني انسحاب الفصائل دون قتال منها، ولكن تم التسليم بسيطرة روسية خالصة على طريق M5، خاتماً حديثه بأنن الاتفاق بحكم المنتهي والمعارك قابلة للعودة بأي لحظة.. والقوات موجودة في الميدان للتصرف مباشرة، ولكن أي تقدم تركي جديد على الحدود الراهنة سيكون خرقاً من طرف تركيا للاتفاق المعلن، بعد أن كانت الحدود الحالية بحد ذاتها تمثل خرق روسيا للاتفاقيات.
من جهته، اعتبر الصحفي التركي المقرب من الحزب الحاكم "حمزة تكين" أن اتفاق اليوم هش لن يصمد وهو بالحقيقة ليس اتفاقا بل حماية للمصالح المشتركة التركية الروسية كي لا تتأثر سلبا بما سيحصل في إدلب.
ولفت إلى أن تركيا ستعود لعملية "درع الربيع" عند أول خرق لوقف اطلاق النار ، وأن الاتفاق اغفل أهم نقطتين هما " انسحاب النظام السوري ومصير نقاط المراقبة التركية".
في الأثناء، اعتبر الناشط "أحمد نور الرسلان" أن ماتم التوصل إليه بين الرؤساء "بوتين وأردوغان" حول إدلب، ماهو إلا تهدئة بوقف إطلاق للنار سيكون مؤقت ولن يكون أفضل من سابقاته إذ لايوجد إلزام لروسيا في وقف التصعيد والذي ستعاوده بحجج عديدة قديمة حديثة عن تعرض مواقعها أو مواقع النظام للقصف واتهام المعارضة بخرق الاتفاق "كما عودتنا سابقاً"".
وتوقع "نور" العودة للتصعيد بعد أن تكون روسيا قد رتبت صفوفها وأعادت ترتيب حساباتها العسكرية بعد الخسائر الكبيرة التي أمنيت بها مؤخراً والذي يتطلب الوقت بـ "هدنة جديدة" لن تدوم طويلاً للعودة للتصعيد".
وقال: "طالما أن الاتفاق لم يتضمن انسحاب النظام لما قبل سوتشي بالإضافة إلى أنه ينص على تنسيق دوريات وما سمي معبر أمن على الطريق الدولي "حلب اللاذقية" وبالتالي منطقة جبل الزاوية لن ترى التهدئة أبداً".
واعتبر القيادي في الجيش الوطني السوري "مصطفى سيجري" أنه "بعيدا عن التصريحات السياسية واللغة الدبلوماسية، ما حدث في موسكو منذ قليل عبارة عن -إجراء برتوكولي- بعد التوصل إلى طريق مسدود، مع ترحيل للخلافات العميقة، سوتشي انتهى فعليا والكلمة الفصل ستكون في الميدان، تجربتنا مع الأخوة الأتراك تقول -استنفاذ جميع الحلول السياسية- ثم الحرب".
وأوضح الصحفي التركي "إسماعيل كايا" أن البنود المعلنة للاتفاق الروسي التركي حول إدلب لا تكفي لفهم طبيعة الاتفاق، وهناك حاجة لكثير من التفاصيل، مقدماً عدة أسئلة حول خريطة السيطرة على طريق ام 5؟، وتراجع النظام من المناطق التي تقدم إليها في محيط ام 4؟، وعن عودة المدنيين للمنطقة العازلة؟، وتغير مكان نقاط المراقبة؟.
ويكشف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس التركي أردوغان والروسي بوتين، والمتضمن وقف لإطلاق النار ابتداءً من منتصف الليل اليوم، عن أن هناك ثغرات وتباعد كبير بين ماتم الإعلان عنه وبين المطالب التركية في العودة لما قبل التصعيد الأخير، وبالتالي فإن الاتفاق يبدو هشاً ومؤقتاً لتهدئة الأجواء المتوترة لا أكثر وإعطاء المزيد من الوقت للدبلوماسية بعد فشل التوصل لأي اتفاق حقيقي.
غارات إسرائيلية ::
شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مواقع لقوات الأسد وميلشيات إيران في محيط مدينة حمص يعتقد أنها استهدفت مطاري الضبعة والشعيرات، كما طال القصف أيضا مواقع في القنيطرة، قالت قوات الأسد إنها تصدت للهجوم عبر الدفاعات الجوية.
حلب::
أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة في بلدة كفرناصح بالريف الغربي.
تمكنت فصائل الثوار من إسقاط طائرة استطلاع إيرانية في سماء ريف حلب الغربي.
انفجرت دراجة نارية في مدينة جندريس بريف عفرين شمال حلب، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
إدلب::
شن الطيران الروسي والأسدي غارات جوية استهدفت مدينة معرة مصرين، ما أدى لوقوع مجزرة مروعة راح ضحيتها 16 شهيدا وعدد من الجرحى بينهم نساء وأطفال، كما أغارت الطائرات أيضا على بلدات إحسم والبارة وكنصفرة وسفوهن وشنان وبينين والرامي والبارة وكفرعويد.
تعرضت مواقع قوات الأسد وحلفائه بمدينة سراقب وريفها لقصف مدفعي عنيف من قواعد تمركز القوات التركية، كما دمرت الطائرات التركية المسيرة مدفع "130مم" بمحيط المدينة، واستهدفت المسيرات التركية مجموعة من قوات الأسد على محور كفرنبل، وأوقعت قتلى وجرحى.
تمكنت فصائل الثوار من تدمير دبابة على محور كوكبة بجبل الزاوية بعد استهدافها بصاروخ "م.د"، واستهدفت مواقع قوات الأسد في قريتي داديخ وكفربطيخ بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ.
أعلن الرئيسان الروسي بوتين والتركي أردوغان، التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار على خط التماس شمال غرب سوريا، ابتداءً من منتصف الليل، في وقت لم يتضمن الاتفاق أي انسحاب لقوات الأسد من المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة قسطون بالريف الغربي، وتعرضت المدينة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
اللاذقية::
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على محور الحدادة بجبل الأكراد بالريف الشمالي، وأوقعت عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
يكشف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس التركي أردوغان والروسي بوتين، والمتضمن وقف لإطلاق النار ابتداءاً من منتصف الليل اليوم، عن أن هناك ثغرات وتباعد كبير بين ماتم الإعلان عنه وبين المطالب التركية في العودة لما قبل التصعيد الأخير، وبالتالي فإن الاتفاق يبدو هشاً ومؤقتاً لتهدئة الأجواء المتوترة لا أكثر وإعطاء المزيد من الوقت للدبلوماسية بعد فشل التوصل لأي اتفاق حقيقي.
ووفق متابعين، فإن الجانب التركي كان يصر على مطالبه في عودة النظام لحدود اتفاق سوتشي، أي الانسحاب من جميع المناطق والمدن التي سيطر عليها لما بعد حدود نقاط المراقبة التركية، وهذا لم يتحقق في الاتفاق الحالي، كما أنه يعطي النظام وروسيا سيطرة كاملة على الطريق الدولي على الحدود الحالية.
كذلك لم يحدد الاتفاق مصير المنطقة الواقعة جنوب الطريق الدولي "M4" وجاء الحديث عما سمي ممرات أمنة، وكأنه الاتفاق اعتبر حدود هذا الطريق هي الحد الفاصل وبالتالي ضمنياً سيطرة النظام وروسيا على منطقة جبل الزاوية وأريحا، وهذا ضمن المطلب الروسي الذي رفضته تركيا مراراً.
ونقطة هامة وهو أن روسيا سبق وأن وقعت اتفاقيات مشابهة لوقف النار مع الجانب التركي، ولكنها لم تلتزم بها بتاتاً، ومنذ أول دقيقة لإعلان الاتفاق واصل النظام خروقاته بدعوى الرد على قصف من طرف المعارضة، وتولى مركز المصالحة الروسي الترويج يومياً للخروقات وعدها على المعارضة، قبل أن يعود الطيران لتوجيه ضربات بين الحين والآخر قبل التصعيد لمرة جديدة، وبالتالي لايمكن التعويل على هذا الاتفاق على غرار الاتفاقيات السابقة إذ لا ضمانات ملزمة لروسيا، وهذا ماتدركه تركيا.
وتشير المعطيات إلى أن حديث الجانب التركي عن حقه في الرد على أي خرق لهو إدراك بأن النظام لن يلتزم، وبالتالي توقع حصول خروقات من طرفه والتهديد بالرد، وهذا مايعطي مؤشرات كبيرة عن إمكانية عودة الطرف التركي أيضاَ للتصعيد من طرفه وبالتالي العودة للمربع الأول وعودة المعارك والاشتباكات، ولربما يزج بقوات إضافية جديدة خلال الأيام القادمة في المنطقة.
ولعل تعثر التوصل لاتفاق واضح وحقيقي يرضي الطرفين هو أن المعارك على الأرض كانت غير فاصلة ولاتزال روسيا ترى أنها منتصرة وبالتالي لن تتنازل، كون الطرف التركي وفصائل المعارضة خسرت المناطق التي استعادتها مؤخراً لاسيما سراقب وبالتالي لم تستطيع تحقيق قوة تفاوضية ضاغطة، وتجنباً للتصعيد الجاري وتأزم الموقف، كان الإعلان عن اتفاق هو تهدئة مؤقتة من طرف الدولتين لتجنب التصعيد وكسب وقت إضافي للتفاوض.
وترسم التطورات الحاصلة سياسياً وعسكرياً بأن المعركة في إدلب لم تنته بعد، وأن تصعيداً أكبر ستشهده المنطقة خلال الأيام أو الأسابيع القادمة، وأن الفصل سيكون في الميدان وفيمن يستطيع الصمود والثبات وتحقيق الخسائر في صفوف الطرف الثاني أكثر، لحين القبول بحل حقيقي، ربما يتطلب دخول أطراف دولية سواء أوربية أو أمريكية لوضع حد لروسيا وإرغامها على الركون للحل ووقف النار بشكل جاد دون مراوغة أو التفاف كما فعلت مرات عديدة لكسب الوقت وإعادة التصعيد.
أعلن الرئيسان الروسي بوتين والتركي أردوغان اليوم الخميس، التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار على خط التماس شمال غرب سوريا، ابتداءاً من منتصف الليل، في وقت لم يتضمن الاتفاق أي انسحاب للنظام من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً، ويبدو أت اتفاقاً ما لم يتوضح بعد تم بشأن الطريق الدولي "M4".
وخلال مؤتمر صحفي بين الرئيسين قال الرئيس الروسي بوتين إن روسيا تؤكد على ضرورة استمرار العمل بمسار أستانة ومخرجاته فيما يتعلق بالوضع في شمال سوريا، معلناً التوصل لاتفاق للحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأوضح بوتين أنه تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في شمال سوريا وحماية المدنيين وإيصال المعونات للنازحين، في وقت قال الرئيس التركي إنه "خلال لقائنا الذي استمر 6 ساعات تناولنا التطورات الأخيرة في إدلب وكان هناك توافق ونقاط اختلاف بيننا".
ولفت أردوغان أنه كان هناك اتفاق في سوتشي على إنشاء مناطق خفض التصعيد واتخاذ تدابير تؤسس الأمن في إدلب، مؤكداً أنه كان هناك تصعيد يهدف لوضع تركيا في الزاوية والضغط عليها ولكن تركيا ليست الطرف الذي يبقى متفرجا.
وأضاف الرئيس التركي: "أثناء التصعيد الأخير حرصنا أن نكون على اتصال مباشر بالقوات الروسية في شمال سوريا، لافتاً إلى أن تركيا تعبر عن رغبتها في ترجمة كل المواقف على الأرض وأن يكون هناك وقف لإطلاق النار".
وأوضح أردوغان: "اليوم في منتصف الليل سيكون هناك وقف لإطلاق النار في إدلب وسنراقب ذلك لمنع حدوث كوارث، مؤكداً أن تركيا تحتفظ بحق الرد على جميع الهجمات التي تأتي من النظام السوري.
وتابع أردوغان: "نسعى للحفاظ على وحدة أراضي سوريا ونعتبر أن مسار جنيف يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في الفترة القادمة.
وفي كلمته قال وزير الخارجية الروسية لافروف: |اتفقنا على وقف جميع الأعمال القتالية على خط التماس في محافظة إدلب، وعلى إنشاء ممر آمن على امتداد 6 كيلومترات على طول الطريق M4 في شمال سوريا، في وقت أكد أوغلو أنه سيتم وقف إطلاق النار في إدلب على خط التماس الذي تم إنشاؤه وفقا لمناطق خفض التصعيد.
وثقت شبكة شام الإخبارية مقتل العشرات من عناصر وضباط جيش النظام خلال المعارك الدائرة في مناطق الشمال السوري إذ تواصل قوات الاحتلال الروسي هجومها ضد المنطقة مدعومةً بميليشيات متعددة الجنسيات خلال عمليتها العسكرية المستمرة.
ومن أبرز الضباط الذين لقوا مصرعهم خلال الأيام القليلة الماضية المقدم "فراس فايق محمد"، والعقيد "سامر حمدان سلوم"، الذي ينحدر من قرية البودي في ريف جبلة، و النقيب "هادي دروبي" ونظيره "مصطفى كيسيني"، المنحدران من قرى مصياف بريف حماة الغربي.
في حين نعت صفحات موالية للنظام في يوم واحد 12 قتيل من مدينة طرطوس وهم ضابطين اثنين برتبة نقيب: "حسن فيصل حسن" ونظيره "حيدر علي ناصر" وعشرة آخرين برتبة ملازم وهم: "علي ياسر غانم - سليمان عيسى سليمان - محسن سليمان سليمان - باسل منير أحمد - محمد علي أحمد - جعفر ابراهيم علي - مازن ابراهيم ابراهيم - باسم احمد درويش - محمود سليمان الخطيب - ياسر محمد علي".
وفي سياق متصل قضى عشرات الضباط من قرى ريف القرداحة خلال الفترة القليلة الماضية عرف منهم: مازن الأسعد - ابراهيم حورية - باسل منير أحمد - محمد علي يوسف - حيدر سليمان الأسعد - بهاء علي ملحم - محسن صالح طيبة"، في وقت تتحفظ فيه الصفحات الموالية للأسد عن الكشف عن هوية العناصر إذ يتم نشرهم بشكل تدريجي.
وعدد من الشبيحة عرف منهم: "مرسل إبراهيم صقر - حمزة محمد محمود - عيسى محمد - محسن سليمان - باسم درويش - جعفر حسن - حسن الفيصل - محمد علي - جعفر ابراهيم علي"، يذكر أن بعضهم منح رتبة "شرف" عقب مقتلهم.
هذا عجت قرى حمص وحماة والمناطق الساحلية بقتلى النظام الذين لم تورد اسمائهم، فيما استطاعت شبكة شام توثيق أبرز القتلى ومنهم: صقر إبراهيم صقر - يعرب علي عباس - يوسف سهيل شحود - مهران سهيل الابراهيم - حسن صالح علي - محمد مظهور المظهور - حبيب إبراهيم جرعا - نصار اسماعيل".
ومن بين الضباط برتب مختلفة النقيب "يوسف معين السخي"، و "جلاء يوسف كنعان - أيمن محمد المحمد - عمار عدنان خليل - فادي عزيز خليل - يوسف سهيل شحود - حازم خليل شودب - محمد احمد الحسين - محمد عدنان ادريس - جهاد يوسف الصمادي - مرسل إبراهيم صقر - محمد أحمد حسين"، معظمهم برتبة ملازم.
وبات من المعتاد عدم إفصاح صفحات النظام عن قتلى ما تصفهم بـ "المصالحات"، إذ قتل وجرح منهم أعداد كبيرة دون ذكرهم في تلك الصفحات الموالية، في وقت تشكك مصادر مطلعة في صحة الأعداد الواردة عبر الصفحات المحلية، وتؤكد أن الأعداد الحقيقية تفوق ذلك بكثير.
ميدانياً تواصل فصائل الثوار خوضها المعارك ضد عصابات الأسد، وبالمقابل ينشر نشطاء ميدانيين تسجيلات مصور من أرض المعارك تظهر تدمير عشرات الآليات والمعدات العسكرية فضلاً عن استهداف تجمعات قطعان الأسد على مختلف الجبهات، ما يؤكد أن أعداد القتلى في صفوف النظام مضاعفة عن تلك المعلن عنها.
الجدير بالذكر أنّ عشرات العناصر للنظام والميليشيات الروسية والإيرانية لقوا مصرعهم، بسلسلة عمليات قصف واشتباك على جبهات القتال شمال غرب البلاد، وفق ما أعلنت فصائل الثوار عبر معرفاتها، في وقت وردت معلومات عن قتلى جدد باستهداف أرتال وتجمعات لعصابات الأسد في أرياف إدلب وحلب.
أكدت منظمة "فورنسك أرشيتيكتشر" المتخصصة في أبحاث الطب الشرعي، اليوم الخميس، مقتل طالب لجوء سوري بنيران حرس الحدود اليوناني، لافتة إلى أن إطلاق النار على طالب اللجوء جرى عند حدود الساعة الثامنة من صباح الإثنين الماضي.
وأوضحت المنظمة، عبر بيان، أنها حللت مقاطع الفيديو الملتقطة عبر الهواتف الجوالة، اعتبارا من لحظة إصابة طالب لجوء سوري يبلغ من العمر 22 عاما، على الحدود التركية اليونانية.
وأضافت المنظمة البريطانية أنها تمكنت من تحديد توقيت إصابة طالب اللجوء عبر مقارنة إفادات العديد من شهود العيان، وأفراد عائلة الضحية، الذين أجرت معهم لقاءات بهذا الشأن، كما بينت أن الضحية أصيب أثناء محاولته اجتياز الشريط الحدودي.
ولفتت إلى أنها قارنت مشاهد الهواتف الجوالة للحظة سقوط الضحية مع صور الأقمار الصناعية لنوعية الغطاء العشبي والميزات الجغرافية للمنطقة، وتأكدت من مكان وقوع الحادثة، لافتة إلى توثيق استخدام حرس الحدود اليوناني الرصاص الحي ضد طالبي اللجوء الذين يحاولون العبور إلى الجانب اليوناني.
ومنظمة منظمة "فورنسك أرشيتيكتشر" (Forensic Architecture) هي مجموعة أبحاث متعددة الاختصاصات تتبع جامعة لندن، وتستخدم التقنيات المعمارية للتحقيق في حالات العنف وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتبكها الدول في جميع أنحاء العالم.
يشار إلى أن متحدث الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس نفى نبأ مقتل طالب لجوء سوري على يد قوات بلاده، زاعما أنها "دعاية تركية"، والأربعاء، أعلنت ولاية أدرنة التركية مقتل طالب لجوء سوري وإصابة 5 آخرين، جراء إطلاق الشرطة وحرس الحدود اليوناني الرصاص الحي والبلاستيكي وقنابل الصوت والغاز عليهم.
قالت غولنور آيبت، كبيرة مستشاري الرئيس التركي، إن الغرب لديه بعض المواقف غير المنسجمة حيال سوريا، ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يعرف كيف يتعامل مع أزمة اللاجئين، فسياساته قصيرة الأجل حيال هذا الموضوع، مؤكدة على ضرورة أن يتبنى الاتحاد سياسة شاملة إزاء أزمة اللاجئين.
وقالت في كلمة لها خلال مؤتمر دولي حول إدلب عقد في إسطنبول: "الغرب لديه بعض المواقف غير المنسجمة حيال سوريا، فترى أحياناً لديه خطوط حمر، وأحياناً لا، وأحياناً يبدي دعمه وأحياناً لا، مؤكدة على أهمية الإرادة السياسية في هذا الصدد".
ولفتت إلى أن علاقات الغرب تجاه روسيا متباينة أيضاَ، وأن العلاقات بين الجانبين لا تسير بشكل جيد، معتبرة أن بعض البلدان الغربية الحليفة، يدور في فكرها ما مفاده "لماذا تقترب تركيا من روسيا، لماذا تحاور أنقرة موسكو"، ويوجهون انتقادات إلى تركيا بين الفينة والأخرى.
وبينت أن تركيا ليست لها خيار عدم إقامة علاقات مع روسيا، بحكم الموقع الجغرافي لتركيا، وأكدت أن تركيا بحاجة إلى إقامة علاقات تعاون ثنائية ومتعددة الأطراف، مضيفة "نحن نتولى أمرنا بأنفسنا، إلا أننا مضطرون للتحرك في إطار التعاون".
وأوضحت أن بلادها تتحمل عبء 3.8 مليون لاجئ، وأن تركيا وقعت اتفاقية الهجرة مع الاتحاد الاوروبي قبل سنوات، إلا أن الأخير لم يلتزم بتعهداته.
من جانبه قال وكيل رئيس الوفد التركي في الجمعية البرلمانية للناتو، أحمد براءت جوشار، إن تركيا تريد إغلاق المجال الجوي لمنطقة إدلب على الأقل، وأن الناتو والولايات المتحدة لها القدرة على فعل ذلك.
وأكد أنه في حال وجود إرادة سياسية فإن المجال الجوي لإدلب يمكن إغلاقه، مشيرا إلى وجود حاجة ماسة لهذا الأمر، مشيراً إلى أنه في حال لم يكن هناك فرض حظر جوي على إدلب فإنه بالامكان شن غارات مشتركة مع تركيا.
التقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة، أنس العبدة، وفداً أمريكياً برئاسة المبعوث الأمريكي الخاص لسورية السفير جيمس جيفري، وتباحث معه حول مستجدات الوضع في إدلب، وضرورة دعم عملية "درع الربيع" والجهود السياسية والإغاثية، وإقامة منطقة آمنة في الشمال السوري لحماية المدنيين من جرائم روسيا والنظام وإيران المتواصلة بحقهم.
ورافق العبدة كل من رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، والرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، وعضو الهيئة السياسية بدر جاموس.
وأشار العبدة خلال اللقاء إلى أن إقامة منطقة آمنة، من شأنه أن يوفر الحماية للمدنيين وعودة اللاجئين، ونشر الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً على أهمية الدور التركي الكبير في حماية المدنيين السوريين، ودعم الجيش الوطني في التصدي لهجوم روسيا ومنع ارتكاب المزيد من الجرائم، حيث قامت تركيا بما عليها من مسؤوليات، ولكنها تحتاج لدعم حقيقي من واشنطن.
وأضاف أن روسيا وإيران ونظام الأسد لا يفهمون سوى لغة القوة كمبدأ للمفاوضات، وأن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على التحدث معهم بذات اللغة، مشيراً إلى أن روسيا ومن معها انتهكوا جميع القرارات الدولية واتفاقيات التهدئة وخفض التصعيد، وواصلوا قصف المساكن والمرافق الحيوية والمنشآت الطبية بهدف التهجير والتغيير الديموغرافي.
وقال العبدة إن هناك فرصة اليوم للخروج بموقف موحد لوضع حد لجرائم روسيا وإيران ونظام الأسد، وتطبيق وقف إطلاق النار، والعودة إلى العملية السياسية لتطبيق القرار 2254 وما يتضمنه من بيان جنيف بشكل كامل.
وتقدم العبدة بالشكر للجانب الأمريكي على مساهمته الكبيرة في تقديم الدعم الإنساني للنازحين والمهجرين، ودعا إلى زيادة عدد الشاحنات الإغاثية المقدمة للنازحين، مبيّناً أن كمية المساعدات لا تتوافق مع أعداد النازحين المتزايدة وحجم الكارثة الإنسانية المتصاعد.
فيما ركز السفير جيفري على دعم بلاده الكامل وبكافة المجالات للشعب السوري، وأكد استعداد واشنطن لتقديم الدعم المطلوب للمعارضة السورية، ولفت إلى أنهم على تواصل دائم مع الجانب التركي، كما أكد على أهمية أن تكون المعارضة السورية قوية وموحدة وممكنة تمثل الشعب السوري بكافة أطيافه ومطالبه.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية أعلنت عن مساعدات إنسانية إضافية للمساهمة في تخفيف معاناة النازحين، ومواجهة الاحتياجات الملحة، وتدرس خيارات لتوفير دعم إضافي في إدلب، إلا أنه اعتبر أنها ليست الحل، حيث أكد أن الحل يأتي من خلال وقف إطلاق النار وإكمال العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 ودعم عمل اللجنة الدستورية.