اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس الخميس، قرارا أمريكا روسيا مشتركا بتمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة لمراقبة فض الاشتباك "أندوف" في مرتفعات الجولان السورية المحتلة لمدة 6 أشهر تنتهي في 30 يونيو/حزيران 2020.
وأكد قرار المجلس، على أهمية "التزام الطرفين السوري والإسرائيلي بأحكام اتفاق عام 1974 المبرم بينهما، والتقيد الكامل بوقف إطلاق النار"، مشدداً على ضرورة "عدم وجود قوات عسكرية في منطقة الفصل بين القوات سوى أفراد قوة الأمم المتحدة المؤقتة لفض الاشتباك".
وطالب القرار الطرفين السوري والإسرائيلي بضرورة "التعاون الكامل مع عمليات القوة الأممية واحترام امتيازاتها وحصانتها وضمان حرية حركة أفرادها دون عوائق".
واتفاقية فض الاشتباك هي اتفاقية موقعة بين سوريا وإسرائيل في 31 مايو / آيار 1974، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي (السابق) والولايات المتحدة.
ونصت الاتفاقية على أن يراعي الطرفان السوري والإسرائيلي، وبدقة، وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو، وأن يمتنعا عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 338 الصادر في 22 أكتوبر / تشرين الأول 1973.
وأنشأت قوة "أوندوف" بقرار من مجلس الأمن الدولي، صدر عام 1974 لمراقبة فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان التي تحتلها الأخيرة منذ حرب يونيو / حزيران 1967، وكان من المقرر أن ينتهي عمل القوة نهاية الشهر الجاري.
تتواصل الاشتباكات بشكل عنيف بين قوات الأسد والميليشيات المساندة لها منها إيرانية وفلسطينية، مع فصائل الثوار على جبهات ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، في وقت تعرضت نقطة المراقبة التركية في منطقة الصرمان لقصف مدفعي مصدره النظام.
وقالت مصادر عسكرية، إن اشتباكات عنيفة لاتزال مستمرة بين النظام وفصائل الثوار على عدة جبهات، بعد بدء النظام مساء يوم أمس التقدم في المنطقة تحت غطاء التمهيد الجوي والأرضي المكثف، مكنته من السيطرة على قرية أم جلال والربيعة وأم توينة، وهي قرى صغيرة على خط التماس.
وفي سياق استمرار الاشتباكات، تعرضت نقطة المراقبة التركية في منطقة الصرمان بريف إدلب الشرقي لاستهداف مباشر بعدة قذائف مدفعية مصدرها قوات الأسد، في وقت كررت القصف على قرية الصرمان والمناطق القريبة من النقطة.
وكان قتل وجرح العشرات من عناصر قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والفلسطينية ليلاً، بضربات وجهتها فصائل الثوار لتجمعاتهم على محاور ريف إدلب الشرقي، بعد رصد تحركات لهم في المنطقة بعد مساء اليوم.
وأعلنت فصائل الثوار رصد تحركات لقوات الأسد وميليشياتها على محاور كراتين الصغيرة وكراتين الكبيرة، ومحاور أم جلال والتمانعة، حيث قامت فصائل الثوار باستهدافها براجمات الصواريخ وصواريخ الفيل محققة إصابات مباشرة.
وأكدت مصادر عسكرية تدمير عربة "بي أم بي" وتريكس مجنزر لقوات النظام، وقتل العشرات من القوات المتقدمة بالضربات الصاروخية، فيما وقع عدد من عناصر النظام بين قتيل وجريح بعد دخولهم في حقل ألغام على أحد محاور القتال.
وتحاول ورسيا محتجة على الجانب التركي بأنه لم يطبق اتفاق سوتشي بشأن إدلب، التوسع أكثر وإعطاء النظام المزيد من السيطرة على مساحات جديدة واستراتيجية في إدلب، تتضمن السيطرة على الطرق الدولية أي سلخ ريف إدلب الجنوبي والشرقي بما فيها مدن معرة النعمان وأريحا وكفرنبل وسراقب وجبل الزاوية، وبالتالي حصار ماتبقى من إدلب من عدة جهات وتركها عرضة للقصف الذي قد يصل لباب الهوى في حال تمكنها من تحقيق هدفها.
يصادف اليوم العشرون من شهر كانون الأول لعام 2019، الذكرى السنوية الثامنة لأبشع مجزرة بحق الإنسانية ارتكبتها قوات الأسد بحق المدنيين في جبل الزاوية، بعد ملاحقتهم إلى منطقة وادي بدمايا قرب قرية كفرعويد، وقامت بتصفيتهم بدم بارد، لم تغب مشاهد تلك الواقعة عن أبناء تلك المنطقة حتى اليوم.
ولا يكاد يمر يوم على الشعب السوري الثائر إلا ويحمل معه مأساة وقصة جديدة من قصص العذاب والمرارة، على يد قوات الأسد وحلفائها، لتتراكم القصص والحكايا والمآسي يومياً بعد يوم، وتختلج في قلوب الأمهات والمعذبين نار الحزن والأسى على فراق من فقدوه، تستعيدها الذاكرة ذكرى الواقعة، فتعيد ما أنسته عذابات الأيام المتراكمة، فتعود الصور للذاكرة وكأن الحدث اليوم.
ففي العام الأول للثورة وبعد أن اشتعل جبل الزاوية عن بكرة أبيه ناراً وجحيماً بوجه عصابات الأسد ليغدو المنبع والعمود الفقري للثورة آنذاك وبعد حصار لأشهر وإغلاق جميع المداخل والمخارج للمنطقة جاءت الأوامر لعصابات الأسد بدخول قرى الجبل مدعومة بعشرات الدبابات والأليات المصفحة لتبدأ مرحلة جديدة من المعارك ضمن بلدات الجبل ضمن الإمكانيات المتواضعة للثوار آنذاك من جهة التسليح والعتاد أمام دبابات الأسد ومجنزراته فتراجع الثوار واستشهد منهم العديد من الأبطال في معارك الرامي وابديتا وإبلين لتصل جحافل قوات الأسد حتى بلدة كفرعويد في أقصى الجنوب الغربي من جبل الزاوية وهنا كان الحدث الأكبر في تاريخ ثورة جبل الزاوية آنذاك.
بعد أن هرب عشرات المدنيين وبعض المنشقين عن نظام الأسد إلى بلدة كفرعويد لاحقتهم قوات الأسد وحاصرتهم من جهة سهل الغاب فما كان أمامهم خيار إلا التوجه إلى منطقة جبلية وعرة وبعيدة عن المناطق المدنية غرب بلدة كفرعويد تسمى "بدمايا" ولكن عملاء النظام والمتعاونين معه وشوّ بهم وقادوا قوات الأسد إليهم لتبدأ دبابات الأسد بالتمهيد المدفعي على بقعة صغيرة تسمى "وادي بدمايا" والذي يطل منحدراً من جبل الزاوية إلى سهل الغاب حيث اختبأ العشرات من المدنيين والمنشقين بعد أن تقطعت بهم كل السبل.
وما إن هدأ القصف حتى بدأت بنادق ورشاشات عناصر الأسد تنهال على الوادي من كل الاتجاهات لأكثر من ساعة بقصف متواصل لتغادر جحافلهم وتعود أدراجها لبلدة كفرعويد وتبدأ الأنباء تصل للمدنيين داخل قرى الجبل أن خطباً ما حدث في منطقة وادي بدمايا حيث توجه الأهالي شباباً ونساءً وشيوخاً للمنطقة ليجدو أمامهم عشرات الجثث التي فتتتها طلقات البارود وشظايا المدفعية، في منظر رهيب لم يسبق أن شاهدو مثله ونحن في العام الأول للثورة، حيث بدأت الأمهات تقلب الجثامين كلن تبحث عن ولدها وبدأ الأهالي ينتشلون جثامين الشهداء واحداً تلو الآخر ليصل العدد إلى سبعين شهيداً جمعوا في مسجد بلدة كفرعويد الكبير وبدأ الأهالي بالتعرف عليهم ونقلهم لقراهم.
مجزرة وادي بدمايا والتي ارتكبتها عناصر قوات الأسد بدم بارد بحق عشرات المدنيين مازال أهالي جبل الزاوية يذكرونها وكأنها اليوم بعد مضي ستة سنوات على نزيف دماء شبابها في ذلك الوادي والتي جعلت من يوم 20 - 12 - 2011 يوماً تاريخياً في مسيرة النضال ضد قوات الأسد وشعلة أضاءت الدرب أمام ثوار جبل الزاوية ليعيدوا الكرة على قوات الأسد ويثأروا لدماء شهدائهم ويحرروا جبل الزاوية من دنس عصابات الأسد التي خرجت مرغمة تجر أذيال الخيبة ورائها.
يواجه أكثر من سبعين ألف مدني في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، حملة إبادة جماعية من قبل النظام وروسيا، والتي تركز قصفها الجوي والصاروخي بشكل عنيف على أحياء المدينة دون توقف، وسط مناشدات لتدخل دولي ووقف القصف.
وتتعرض مدينة معرة النعمان منذ يومين لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الحربي، تزامناً مع قصف أحياء المدينة وريفها والطرقات الدولية المحيطة بها براجمات الصواريخ بشكل عنيف.
وعاشت المدينة التي تأوي قرابة 70 ألف مدني من سكانها والمهجرين إليها، ليلة عصيبة من القصف الجوي والصاروخي، والذي تركز على الأحياء السكنية بشكل مباشر، وطال الطرقات المؤدية للمدينة لاستهداف النازحين منها.
ووجه نشطاء وفعاليات مدنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مناشدات للمجتمع الدولي الصامت وللضامن التركي للتدخل ووقف القصف بحق 70 ألف مدني، يواجهون حرب إبادة جماعية من قبل النظام وروسيا.
وتعمل روسيا والنظام من خلال تكثيف القصف الجوي والصاروخي على المنطقة الواقعة جنوب الأوتستراد الدولي حلب - سراقب - جسر الشغور" تشمل مناطق ريف إدلب الجنوبي ومعرة النعمان وجبل الزاوية وريف إدلب الشرقي وريف سراقب، لتهجير المنطقة من سكانها بشكل ممنهج.
ويواجه أكثر من أربعة مليون إنسان في محافظة إدلب، منذ شهر شباط بداية العام الجاري حملات جوية روسية متعاقبة، تسببت بسقوط المئات من الضحايا والمجازر اليومية، في وقت بات مدنيو إدلب وحيدين في مواجهة الترسانة العسكرية الروسية مع غياب دور الضامنين والمجتمع الدولي.
ذكرت لجنة حماية الصحفيين، أن النظام السوري حصد الترتيب الأعلى بقتل الصحفيين، إلى جانب المكسيك في عام 2019.
وأشارت اللجنة إلى أن 25 صحفيا على الأقل بالعالم قتلوا في عام 2019، نصفهم في سوريا والمكسيك، إذ شهدا سبع حالات وخمس حالات على التوالي، ولفتت اللجنة إلى أن ما لا يقل عن 134 صحفيا، قتلوا منذ بدء الأزمة السورية عام 2011.
وجاء في بيان اللجنة أن أعداد الصحفيين الذين لقوا حتفهم بسبب عملهم، تراجعت في عام 2019 إلى أدنى مستوى لها منذ 17 عاما، بسبب انحسار النزاعات الإقليمية الخطيرة، إضافة إلى الاهتمام العالمي غير المسبوق بقضية الإفلات من العقاب في جرائم قتل الصحفيين.
وقال المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، جويل سايمون: "إن تراجع عدد الصحفيين القتلى هو خبر طيب بعد سنوات من تصاعد العنف، وهو يعزز عزمنا على مكافحة الإفلات من العقاب والقيام بكل ما في وسعنا للمحافظة على أمان الصحفيين. ولكن يجب ألا يدفعنا ذلك للاكتفاء بما تحقق".
وكان تصدّر نظام الأسد الأطراف التي ارتكبت الانتهاكات بحق الإعلام، حسب التقرير السنوي للمركز السوري للحريات الصحفية، في رابطة الصحفيين السوريين، لافتاً إلى أن عدد الإعلاميين الذين فقدوا حياتهم في سورية بلغ 15 إعلامياً خلال 2018، وبذلك يكون المركز قد وثق مقتل 445 إعلامياً منذ منتصف آذار 2011.
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" قد صنفت سورية كثاني أكثر البلدان فتكاً بالصحفيين خلال عام 2018، وذلك في تقريرها السنوي الذي نشرته في 18 كانون الأول، عن حصيلة الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين عبر العالم، حيث أتت سورية بعد أفغانستان كأكثر بلد فتكاً بالصحفيين خلال العام الفائت.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، بحث مع القيادي بـ "جبهة التغيير والتحرير" ورئيس منصة موسكو قدري جميل، نتائج اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
وقالت الوزارة في بيانها: "تم خلال اللقاء، بحث نتائج جلسات اللجنة الدستورية التي جرت في جنيف وآفاق عملها اللاحق، في ضوء قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وبنود قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وسبق أن قال رئيس منصة موسكو، قدري جميل، إن وفدي الحكومة والمعارضة أظهرا سلوكا غير مسؤول خلال الجولة الثانية من أعمال اللجنة الدستورية المصغرة، وطالب بيان المنصة بنقل أعمال اللجنة إلى دمشق وتأمين الضمانات اللازمة لذلك وتحت إشراف الأمم المتحدة واصفا ذلك بالضرورة الملحة.
واعتبر جميل أن الوضع في سوريا خطير بسبب استمرار الأزمة بتعبيراتها المتجددة، مشيرا إلى أنها دخلت طورا جديدا خلال الأسابيع الماضية، لافتاً إلى أن منصته تؤيد حلحلة الأمور في مباحثات لجنة دستور سوريا "خطوة خطوة".
وطالب جميل بـ "تغيير حقيقي يجري من خلال انتقال سياسي حقيقي"، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة ملزمة بمنح ضمانات وحماية أعضاء اللجنة الدستورية في حال توجهها إلى دمشق، مؤكدا أن كل الحجج بعدم نقل أعمال اللجنة إلى سوريا "مرفوضة".
من جهة أخرى، قال جميل إن "الأكراد انخدعوا بالوعود الأمريكية"، مؤكداً أنه "ليس كل من حمل السلاح ضد الدولة السورية يعتبر إرهابيا"، مؤكدا أن "الإرهابي هو من جرى تصنيفه دوليا"، مشيراً إلى أن هيئة التفاوض بمنصاتها الثلاث هي من وضع أسماء اللجنة الدستورية، نافيا فرض تركيا أسماء في تلك اللجنة.
كشف فريق منسقو استجابة سوريا، عن أن قصف النظام وروسيا على بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي والشرقي، خلال الفترة الواقعة بين 01 تشرين الثاني و 20 كانون الأول، تسببت بسقوط 209 ضحية من المدنيين بينهم 70 طفلا ونزوح أكثر من 175,477 من السكان باتجاه مناطق أكثر أمنا.
وأكد فريق منسقو استجابة سوريا على إدانة واستنكار هذا العدوان الارهابي لقوات النظام وروسيا على محافظة ادلب، في استهتار واضح بكل مساعي إحلال السلام، ورغبة لدى المليشيات في صناعة مأساة إنسانية أخرى جديدة دون أي مراعاة للأوضاع المأساوية منذ أكثر من تسع سنوات.
وشدد على أن المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ومكاتب الوكالات التابعة للأمم المتحدة مطالبة بإدانة هذا التصعيد العسكري الذي تقوم به روسيا وقوات النظام باعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاك جهود إحلال السلام في المنطقة واستهتارا بخطوات تثبيت وقف إطلاق النار والمنطقة المنزوعة السلاح.
ودعا المنظمات الإغاثية للتحرك العاجل لإنقاذ السكان المحليين في محافظة ادلب وتوفير الاحتياجات الإنسانية اللازمة، بما في ذلك إمدادات الغذاء والدواء وضمان توفير أماكن إيواء آمنة للنازحين وإيجاد ممرات آمنة لحركة تنقل السكان من المناطق التي تستهدفها قوات النظام وروسيا.
وأكد فريق منسقو استجابة سوريا أن هذه الجرائم المستمرة بحق أبناء الشعب السوري تعزز القناعات بعزوف قوات النظام وروسيا عن السلام ونزوعها نحو العدوان الدائم غير مكترثة بأي جهود إقليمية و دولية ترمي لإحلال السلام في سوريا.
وطالب فريق منسقو استجابة سوريا مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع الحالية في شمال غرب سوريا والعمل على إيجاد آلية فورية لوقف العمليات الارهابية على السكان المدنيين في المنطقة.
وحذر من خطورة التقاعس أو التباطؤ عن دعم ومساندة السكان المدنيين في محافظة ادلب والأرياف المجاورة لها، لما سيكون لذلك من تبعات كارثية على مستوى العمليات الانسانية في المنطقة.
ولفت الفريق إلى أنه يتابع تطورات الأحداث المؤسفة الجارية في شمال غرب سوريا بشكل عام والمنطقة المنزوعة السلاح بشكل خاص في أعقاب الأعمال العدائية والارهابية لروسيا وقوات النظام وميلشياتها على المنطقة، وقصفها العشوائي على الأحياء السكنية للسكان المدنيين واستهداف عشرات المنشآت والبنى التحتية في المنطقة وخاصة
أعلنت السلطات البوسنية، يوم أمس الخميس، عودة مجموعة تضم 25 من رعاياها كانوا محتجزين في معسكرات بسوريا، مشيرة إلى أن بينهم مقاتلين سابقين في داعش ونساء وأطفالا.
وكشفت وزارة الأمن في بيان، أن المجموعة تضم ست نساء و12 طفلا وسبعة مقاتلين سابقين تم تسليمهم إلى السلطات القانونية البوسنية.
وأوضح مكتب المدعي العام في بيان، الخميس، أن الرجال يواجهون إجراءات قانونية في البوسنة للاشتباه في تنظيمهم جماعات إرهابية والانضمام إلى تشكيلات شبه عسكرية أجنبية، وقال إن أوامر الاعتقال الدولية موجودة بالفعل لبعض المشتبه فيهم.
وهبطت الطائرة التي نقلت البوسنيين من سوريا، في وقت سابق الخميس، في مطار العاصمة سراييفو في ظل إجراءات أمنية مشددة، وكان مسؤولون في البلاد قد أعلنوا أن حوالي 260 مواطنا بوسنيا ما زالوا في مخيمات في سوريا، بينهم حوالي 100 رجل و160 امرأة وطفلا.
وفي عام 2014، أصبحت البوسنة أول دولة في أوروبا تفرض عقوبات بالسجن على مواطنيها الذين قاتلوا في الخارج، وتمت محاكمة المقاتلين الذين عادوا منذ ذلك الحين إلى البلاد، وفي معظم الحالات، حُكم عليهم بالسجن.
حلب::
جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار و قوات الأسد على محور الليرمون وجمعية الزهراء بالريف الغربي.
تعرضت قرى وبلدات خلصة وخان طومان وخان العسل وكفرداعل والمنصورة وحور وجمعية الكهرباء بالريف الغربي والجنوبي لقصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات الأسد.
تعرضت مواقع ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مطار منغ وبلدتي مرعناز والشوارغة بالريف الشمالي لقصف مدفعي تركي.
جرى اشتباك مجهول الأسباب داخل مقر الشرطة العسكرية في مدينة الباب بالريف الشرقي.
إدلب::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والتابع للنظام غارات جوية عنيفة، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا على مدن وبلدات وقرى معرة النعمان وكفرنبل وسراقب وجرجناز ومعرشمارين والغدفة وخان السبل وحيش وديرسنبل وتل مرديخ ومعرشمشة وتلمنس وأم جلال وأبو حبة والبارة والكندة والناجية وتردين وبداما وأبو مكي وتل الشيح وصهيان وحنتوتين ومعرزاف ومنطف وبينين وسرجة وفركيا وبزابور والهلبة والتح، ما أدى لسقوط شهيدين في ديرسنبل، وسبعة شهداء في معرة النعمان، و4 شهداء بينهم طفلان في تل مرديخ، وشهيد في سراقب، وشهيد على طريق "الهلبة – معرشمارين".
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهات أم جلال واسكيات والخريبي، وأوقعت عددا من القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين، واستهدفت الفصائل تجمعات قوات الأسد في قرى ومحاور أم جلال واسكيات وكراتين الصغيرة وكراتين الكبيرة وتلة كلبة بالريف الشرقي بصواريخ الغراد وقذائف الهاون والمدفعية، ما أدى لتدمير عدة آليات ومقتل وجرح عدد من العناصر.
قام رامي دبابة تابعة لقوات الأسد باستهداف مجموعة من أصدقاءه على محور أم جلال بالريف الجنوبي عن طريق الخطأ.
حماة::
تعرضت قرية المشيك بالريف الغربي لقصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد.
اللاذقية::
استهدفت فصائل الثوار مجموعة من قوات الأسد على محور الصراف بالريف الشمالي بصاروخ موجه، ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر.
البادية السورية::
شنت خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة هجوما على مواقع قوات الأسد في حقل آرك النفطي الواقع على أوتوستراد "السخنة – تدمر" بالريف الشرقي، وتمكنت من أسر طاقم حراسة الحقل التابعين لقوات الأسد، تلاها استقدام تعزيزات لقوات النظام للمنطقة، لتجري اشتباكات أُجبر على إثرها مقاتلي التنظيم على الانسحاب نحو عمق بادية حمص برفقة العناصر الذين قام بأسرهم.
ديرالزور::
قام مجهولون يستقلون دراجة نارية بإطلاق النار على أحد أبناء مدينة هجين في مدينة الشحيل، ما أدى لمقتله، وتبنى تنظيم الدولة العملية، بتهمة تعامل القتيل مع "قسد".
خرجت مظاهرة في بلدة ذيبان الواقعة تحت سيطرة "قسد" طالبت بتخصيص نسبة من عائدات النفط لتنمية المنطقة والحد من ارتفاع أسعار السلع والبضائع، كما خرجت مظاهرة في قرية حمار الكسرة طالبت بالإفراج عن المعتقلين وتخصيص نسبة من عائدات النفط لتنمية المنطقة.
قام عناصر "قسد" بتفكيك لغم أرضي زرعه مجهولون في بلدة درنج.
الرقة::
ألقى مجهولون قنبلة يدوية على سيارة تابعة لـ "قسد" في بلدة الكرامة بالريف الشرقي، ما أدى لإصابة أحد العناصر.
الحسكة::
انفجرت سيارة مفخخة في بلدة تل حلف غربي مدينة رأس العين بالريف الشمالي، ما أدى لسقوط 5 شهداء بينهم 3 أطفال وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، بينما انفجرت عبوة ناسفة في مدينة رأس العين واستهدفت سيارة تابعة للجيش الوطني ما أدى لإصابة أحد العناصر.
استهدف الجيش الوطني السوري مواقع "قسد" في قرية أم حرملة شرقي مدينة رأس العين بقذائف المدفعية.
وافق البرلمان الألماني، اليوم الخميس، على اقتراح يحث حكومة المستشارة أنجيلا ميركل على حظر جميع أنشطة حزب الله المدعوم من إيران على الأراضي الألمانية، مشيرا إلى "أنشطته الإرهابية" خاصة في سوريا.
والاقتراح مدعوم من قبل الحزبين الحاكمين في ألمانيا، وهو غير ملزم إلا أنه سيزيد الضغوط على الحكومة لمواجهة نشاطات حزب الله.
وجاء في الاقتراح أن على ألمانيا أن تتخلى عن سياستها الحالية المتمثلة في التمييز بين الذراع السياسية لحزب الله والوحدات العسكرية التي قاتلت إلى جانب جيش الأسد، كما جاء في الاقتراح "يدعو مجلس النواب الحكومة إلى حظر حزب الله وعدم التسامح مع أي نشاط من جانب ممثليه في ألمانيا".
وأشاد الاقتراح بجهود الحكومة لاتخاذ إجراءات ضد أنصار حزب الله المشتبه في قيامهم بجمع الأموال للجماعة الشيعية اللبنانية في ألمانيا، وذلك بشكل أساسي من خلال منح المدعين صلاحيات تحقيق أكبر. لكنه قال إن تلك الإجراءات لم تكن كافية.
وتحث الولايات المتحدة وإسرائيل ألمانيا على حظر حزب الله بالكامل، ورفضت المزاعم بأن جناحها السياسي والعسكري كيانان منفصلان.
وأدخلت بريطانيا تشريعا في فبراير يصنف حزب الله كمنظمة إرهابية، مشيرة إلى أنشطته العسكرية في سوريا والعراق واليمن، فيما يعتبر الاتحاد الأوروبي الذراع العسكرية لحزب الله فقط منظمة إرهابية وليس ذراعه السياسي.
استشهد قرابة 16 مدنياً وجرح العشرات اليوم الخميس، بقصف جوي وأرضي للنظام وروسيا على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، متسبباً بمجزرتين في معرة النعمان بقصف صاروخي وفي مرديخ بقصف جوي، في وقت تتعالى الدعوات لمظاهرات شعبية كبيرة يوم غد في منطقة باب الهوى قرب الحدود السورية التركية.
وقال نشطاء إن طيران النظام وروسيا والمدفعية والراجمات استهدفت بشكل عنيف اليوم مدينة معرة النعمان وسراقب وريف إدلب الشرقي، كمال طال القصف قرى جبل الزاوية، وخلف حتى لحظة كتابة التقرير 16 شهيداً مدنياً.
واستشهد خمسة مدنيين من عائلة واحدة في مدينة معرة النعمان، جراء قصف صاروخي للنظام طال المدينة مساء اليوم، سبق ذلك سقوط شهيدين إحداهما طفلة بقصف جوي روسي على المدينة صباحاً.
وفي قرية مرديخ، سقط أربعة شهداء بينهم أطفال وسيدة بقصف جوي لطيران النظام المروحي والطيران الحربي الروسي، في حين استشهد رجل وزوجته بقصف جوي للنظام على قرية دير سنيل، وطفل بقصف جوي على خان السبل، وأخر بقصف على الهلبة ومعرشمارين.
وقامت فرق الدفاع المدني السوري التي استجابة لجميع مواقع القصف اليوم، بإسعاف المصابين وانتشال الشهداء، حيث تعرض فريقها في مركز سراقب لغارات مزدوجة في قرية مرديخ خلال عملياتها على إسعاف المصابين.
ومع تصاعد القصف الجوي وصمت المجتمع الدولي حيال كل القصف والموت والمجازر المستمرة، برزت دعوات عديدة اليوم عبر مواقع التواصل للتظاهر يوم غد الجمعة بمظاهرات شعبية كبيرة على الحدود السورية التركية، للتعبير عن استنكار المدنيين لهذا الصمت الدولي المطبق والتأكيد على حقهم في الحياة التي يسلبها منهم الطيران الروسي وطيران النظام.
وتعمل روسيا والنظام من خلال تكثيف القصف الجوي والصاروخي على المنطقة الواقعة جنوب الأوتوستراد الدولي "حلب - سراقب - جسر الشغور" تشمل مناطق ريف إدلب الجنوبي ومعرة النعمان وجبل الزاوية وريف إدلب الشرقي وريف سراقب، لتهجير المنطقة من سكانها بشكل ممنهج.
قتل وجرح العشرات من عناصر قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والفلسطينية اليوم الخميس، بضربات وجهتها فصائل الثوار لتجمعاتهم على محاور ريف إدلب الشرقي، بعد رصد تحركات لهم في المنطقة بعد مساء اليوم.
وأعلنت فصائل الثوار رصد تحركات لقوات الأسد وميليشياتها على محاور كراتين الصغيرة وكراتين الكبيرة، ومحاور أم جلال والتمانعة، حيث قامت فصائل الثوار باستهدافها براجمات الصواريخ وصواريخ الفيل محققة إصابات مباشرة.
وأكدت مصادر عسكرية تدمير عربة "بي أم بي" وتريكس مجنزر لقوات النظام، وقتل العشرات من القوات المتقدمة بالضربات الصاروخية، فيما وقع عدد من عناصر النظام بين قتيل وجريح بعد دخولهم في حقل ألغام على أحد محاور القتال.
هذا وكانت عززت فصائل الثوار من مختلف التشكيلات العسكرية مواقعها على جبهات القتال بريف إدلب الشرقي، لمواجهة أي نية تقدم للنظام على جبهات القتال، بعد رصدها وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للنظام للمنطقة.
وتحاول ورسيا محتجة على الجانب التركي بأنه لم يطبق اتفاق سوتشي بشأن إدلب، التوسع أكثر وإعطاء النظام المزيد من السيطرة على مساحات جديدة واستراتيجية في إدلب، تتضمن السيطرة على الطرق الدولية أي سلخ ريف إدلب الجنوبي والشرقي بما فيها مدن معرة النعمان وأريحا وكفرنبل وسراقب وجبل الزاوية، وبالتالي حصار ماتبقى من إدلب من عدة جهات وتركها عرضة للقصف الذي قد يصل لباب الهوى في حال تمكنها من تحقيق هدفها.