
بيدرسون يدعو "بوتين وأردوغان" للتوصل لحل دبلوماسي بسوريا خلال اجتماعهما بموسكو
دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيّب أردوغان، إلى التوصل لحل دبلوماسي للأزمة السورية، خلال اجتماعهما الخميس المرتقب بموسكو.
وطالب بيدرسون الدول العربية إلى الانضمام إليه في هذه الدعوة، قائلًا "أنا على ثقة من أنكم ستنضمّون إليّ وأنا أحثهما على إيجاد حل دبلوماسي فوري من شأنه أن يجنّب المدنيين المزيد من المعاناة".
وقال في كلمة ألقاها المبعوث الأممي، خلال مشاركته باجتماع لوزراء الخارجية العرب، بمقر الجامعة العربية، في العاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء: "ويضمن(ذلك الحل) بعضا من الاستقرار، ويتخذ التعاون سبيلا بدلا من المواجهة في التعامل مع التحديات في إدلب، ويخلق ظروفا مواتية أكثر لعملية سلمية."
وأعرب بيدرسون عن أمله في مساهمة جميع الدول العربية، بشكل فردي وجماعي، في جهود إعادة الاستقرار إلى سوريا والدفع قدما باتجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، لافتاً إلى أن "جيران سوريا أي لبنان والأردن والعراق تركيا، يستضيفون ملايين السوريين الفارّين، وهذا النزاع يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي."
وأشار بيدرسون إلى أن "الانتقال من الحرب إلى السلام أمر محفوف بالمصاعب، لاسيّما وأن سوريا تعاني من انقسامات سياسية عميقة واحتياجات إنسانية كبيرة، وتحديات اقتصادية تزداد شدّة".
وحذر بالقول: "إذا لم تترسخ عملية سلمية جدية، فإن سيناريو (لا حرب ولا سلام) في المرحلة المتوسطة هو أمر خطير جدا، تواجه فيه سوريا والسوريون داخل البلاد وخارجها مستقبلا قاتما وغير مؤكد، وهو ما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة."
ولفت المبعوث الأممي إلى أن "الخطر الفوري يتمثل في تصعيد أكثر والمزيد من الحروب، وما يصاحبها من موت ونزوح كما يحدث في إدلب"، مؤكداً أن "المدنيين في إدلب يتعرّضون للقصف الجوي والبري وهو ما يتسبب بموجات كبيرة من النزوح وفقدان في الأرواح. "أكثر من 900 ألف نازح منذ مطلع ديسكبر/كانون أول، والنساء والأطفال يشكلن 81% من النازحين الجدد."
وبيّن أن "روسيا وتركيا اتفقتا على تحديد إدلب كمنطقة خفض تصعيد، وهي اليوم منطقة تشتبك فيها القوات السورية ونظيرتها التركية مباشرة، إن التغير في طبيعة الصراع يثير القلق."
يأتي ذلك في وقت يواصل الطيران الحربي الروسي تنفيذ غاراته الجوية بشكف مكثف مسجلاً بشكل يومي عشرات الغارات الجوية على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشمالي، ضمن حملة تدمير ممنهجة وإبادة جماعية مستمرة.