توفيت امرأة من عناصر تنظيم الدولة، في مخيم "روج" بمنطقة المالكية شمال شرق الحسكة.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور"، إن سيدة روسية توفيت اليوم الأربعاء، بعد معاناتها مع مرض القلب وعدم توفر الأدوية اللازمة لها في مخيم روج، الخاضع لسيطرة ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
ولفت المصدر إلى أن حالة الوفاة هذه هي الثانية خلال الشهر الجاري بالمخيم، حيث توفيت قبل أيام طفلة عراقية جراء البرد ونقص الرعاية الصحية.
يشار إلى إن مخيم روج يقع بريف المالكية، ويضم حوالي ٦٠٠٠ لاجئ من النساء والأطفال معظمهم من عوائل تنظيم "الدولة" من الجنسيات الأجنبية.
أفادت مصادر إعلامية موالية للنظام بأنّ ما لا يقل عن عشرة أشخاص سقطوا بين قتيل وجرحى إثر حادث تصادم سير على طريق "القدموس - بانياس"، في الساحل السوري.
وبحسب الصفحات الموالية ذاتها فإنّ الحادث الذي قبل قليل نتج عنه حادث اصطدام عربة عسكرية روسية بمكرو سرفيس على طريق "حمص - طرطوس"، الدولي، حسبما ذكرت الجهات الإعلامية الداعمة لنظام الأسد.
ونقلت المصادر ذاتها عن قائد شرطة محافظة طرطوس العميد "موسى الجاسم" بأنّ من بين القتلى الثلاثة جندياً روسياً ومن بين الإصابات عنصرين روس دون الكشف عن دور العبة العسكرية الروسية في تلك المنطقة.
بالمقابل تزعم وكالة أنباء النظام "سانا" لأن الحادث الذي وقع اليوم أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص جروحهم بين المتوسطة والخطيرة إلى مشفى الباسل بمدينة طرطوس نتيجة السرعة الزائدة لصهريج محمل بالوقود أدت لاصطدامه بسيارتي شحن خضار وفواكه، حسب وصفها.
وبذلك تناقض الوكالة الرسمية التابعة لميليشيات النظام مع الإعلام الموالي والداعم للأسد إذ كشفت الصفحات شبه الرسمية بما فيها صحيفة "الوطن" عن نتائج الحادث الأولية التي تؤكد مقتل وجرح عناصر روس، نقلاً عن مدير شرطة محافظة طرطوس، "موسى الجاسم".
هذا وأعلنت جهات رسمية في نظام الأسد اليوم الأربعاء 11 آذار/ مارس، عن إزالة حاجز أمني كبير تابع لجيش النظام قرب جسر بغداد على الطريق الدولي "دمشق - حمص" بعد أنّ تسبب بمصرع وجرح 41 عراقي، دخلوا إلى مناطق سيطرة النظام مؤخراً بحجة إقامة طقوس دينية تدعمها إيران بهدف نشر الشيّع وقتل الشعب السوري.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرية السرمانية بالريف الغربي، في خرق واضح لإتفاق وقف إطلاق النار.
ديرالزور::
أطلق مجهولون النار على مجموعة من عناصر قسد في بلدة درنج بالريف الشرقي، ما أدى لمقتل أحد العناصر.
قامت قوات التحالف الدولي بعملية إنزال جوي ومساندة عناصر قسد في مدينة الشحيل، واعتقلوا أحد الأشخاص دون معرفة هويته.
وقع انفجار عنيف مجهول السبب بالقرب من مسجد الهراطة وسط بلدة الشعفة بالريف الشرقي ما أدى لمقتل شخص وإصابة أخرين.
نشرت نقابة أطباء الشمال المحرر بیاناً رسمياً قالت إنه موجه إلى السلطات المختصة والرأي العام بعد توارد الأخبار عن وصول إصابات بفيروس "كورونا" عن طريق المسافرين من إیران إلى مناطق سيطرة ميليشيات النظام.
ويشير بيان الأطباء إلى عدم خضوع الإيرانيين في مناطق الأسد لأي فحص أو تدقيق على الحدود السورية كونهم قوة احتلال، مما يزيد من خطورة وصول هذا المرض عن طريق معابر تجارية في ريفي حلب الشمالي والشرقي والتي ماتزال بها حركة عبور جارية حتى تاريخ صدور البيان اليوم الأربعاء 11 مارس/ آذار.
من جانبها دعت نقابة أطباء الشمال المحرر، إلى إغلاق المعابر، محذرةً بشدة في حال لم يتم إغلاقها على وجه السرعة فإن الشمال المحرر سيكون مهدد بوصول هذا المرض إليه كما حذرت من عدم الاستجابة مشيرةً إلى أنّ حياة الناس وأمنهم الصحي أهم من أي تجارة كانت أو دواعي أخرى، وفقاً لما ورد في البيان.
وفي سياق متصل نشر اتحاد إعلاميي حلب وريفها بياناً مماثلاً دعى من خلاله الفصائل ومسؤولي المعابر مع نظام الأسد لإغلاقها بشكل نهائي، وذلك تفادياً لانتقال فايروس "كورونا" إلى المناطق المحررة.
وجاء البيان تزامناً مع تواتر الأنباء عن وجود آلاف المصابين بفايروس "كورونا" في المناطق التي يسيطر عليها نظام بشار الأسد لا سيّما حمص ودمشق وحلب والساحل السوري والمناطق التي تدخلها ميليشيات إيران، بحسب نص البيان.
يأتي ذلك دون أي رقابة من قبل نظام الأسد بالإضافة تعمده إخفاء الأمر عن منظمة الصحة العالمية، وتعد علمية إغلاق المعابر إجراءاً احترازياً كي لا ينتقل المصابون إلى المناطق المحررة، مما ينذر بكارثة إنسانية جديدة ممكن أن تحصل.
واختتم البيان بدعوات مماثلة للقائمين على المعابر التجارية الخارجية لإيقاف استيراد المواد المصنعة حديثاً في إيران و الصين لذات السبب، حسبما ورد في البيان الي حمل توقيع رئاسة المكتب التنفيذي في اتحاد الإعلاميين.
هذا وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع، دون التوصل لأي علاج يجد من انتشار فيروس "كورونا" القاتل، وسط تحذيرات من وصوله إلى شمال غرب البلاد.
يشار إلى أنّ وزارة الصحة التابعة للنظام نفت تسجيل أي إصابة بفايروس كورونا في سوريا، تعليقاً على أنباء انتشاره في مناطق النظام، في وقت تستمر الرحلات الجوية والبرية بين دمشق وطهران التي ينتشر فيها الفايروس المستجد دون اتخاذ إجراءات تقضي بالوقاية من خلال إيقاف الرحلات الجوية بين الطرفين.
نشرت وزارة الدفاع التابعة لميليشيات النظام بياناً رسمياً على صفحتها في "فيسبوك" أعلنت من خلاله عن فتح باب التطوع لمن يرغب بالانضمام للخدمة العسكريّة في صفوف جيش النظام، حسبما ورد في البيان.
وتزعم الوزارة بأنّ المتطوعين الجدد المزمع استقطابهم سيصار إلى تأهيلهم كصف ضباط وأفراد لصالح إدارة التعيينات التابعة لجيش النظام، فيما أبقى إعلان الدفاع الأسدية الباب مفتوحاً أمام طلبات التطوع إذ تشمل حملة الشهادات بما فيهم الابتدائية حتى نهاية شهر نيسان/ أبريل المقبل.
وطالبت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة التي يتزعمها رأس النظام المجرم "بشار الأسد" من الراغبين في التطوع وفقاً للشروط التي نشرتها قيادة جيش النظام ضمن البيان، مطالبةً بمراجعة المواقع العسكرية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها للحصول على معلومات كافية حسب زعمها.
ويربط مراقبين بين الإعلان الأخير من جهة وفقدان جيش النظام للمئات من عناصره في الأونة الأخيرة مع مواصلة حالة النكران وتجاهل حجم الخسائر البشرية والمادية، في وقت تستمر قيادة جيش النظام في اعتقال الشبان بهدف سوقهم إلى الخدمة الإلزامية والاحتياطية، وزجهم في جبهات القتال.
بدورها رصدت شبكة شام الإخبارية جانباً من تعليقات عناصر ميليشيات الأسد المطالبة بتسريحهم من الجيش، وتضمنت بمعظمها حالة من التذمر والسخط مع إهمال نظام الأسد لهذه المطالب ضارباً بعرض الحائط المناشدات التي تصله تباعاً بهدف إنهاء حالة الاحتفاظ بالعناصر التي تدخل عامها العاشر.
ويرى أشد المتفائلين في عناصر نظام الأسد بأن التسريح الوحيد الذي من الممكن أنّ يحصل عليه العنصر بصفوف الجيش هو القتل، في إشارة واضحة إلى زميله "نور نقشبندي"، الذي أسس حملة "بدنا نتسرح"، وبعد تسعة سنوات عملها في خدمة جيش النظام لقي مصرعه قتيلاً دون تحقيق حلمه المنشود.
هذا وسبق أنّ أطلق مؤيدين لنظام الأسد حملة على مواقع التواصل الإجتماعي طالبوا فيها بإلغاء خدمة الإحتياط وتسريح الذين أتموا الخدمة الإلزامية في ميليشيات الأسد، قبل عامين من الآن، لم يلقى أي استجابة من قبل نظام الأسد، الأمر الذي فاقم حالة استهجان بين عناصر النظام.
علمت شبكة شام الإخبارية بأنّ متزعم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني حضر اجتماعاً في الشمال السوري ضم عدداً من الفعاليات المحلية في قاعدة اجتماعات معبر باب الهوى شمال محافظة إدلب.
وأفاد مصدر خاص لـ "شام"، أن الجولاني في ظهوره الأخير اتبع اسلوباً مبتكراً إذ أوعز إلى جهات مقربة منه تنظيم اجتماع ليقوم بدوره في الحضور وتمرير رسائله محلياً ودولياً في محاولة منه لإعادة تصدير نفسه على أنه المسيطر على عموم مرافق المنطقة.
المصدر ذاته أكد أن مجريات الاجتماع امتدت لساعات متواصلة تضمنت بحث أبرز المستجدات في الشمال السوري، لا سيّما التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة بخصوص شمال غرب البلاد.
ويشير المصدر إلى أنّ اللقاء تم بتنسيق من شخصيات تعمل لدى منظمات محلية مع أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة السياسية لمحافظة إدلب و"تجمع سوريا الثورة"، في حين حضر الاجتماع مع "الجولاني" ما يقارب الـ "60" شخصية.
وتابع موضحاً بأن الاتفاق جرى على أن يتظاهر الأعضاء بدعوتهم للقاء الفعاليات السياسية دون علمهم بأنّ اللقاء بحضور مع "الجولاني" الذي يعمل على تعويم نفسه ضمن الاجتماعات واللقاءات الإعلامية المتكررة.
كما ذكرت مصادر متطابقة لـ "شام"، بأن هذا الأسلوب ليس الأول الذي يتبعه متزعم "تحرير الشام"، لحضور المحافل المحلية، فيما وافق الأعضاء الذين حضروا الاجتماع الأخير، بهدف تجنبهم للحرج الداخلي والخارجي لا سيّما مع انعدام الثقة والحاضنة الشعبية لكل من يتعامل مع تحرير الشام وأذرعها ضمن الشمال السوري.
وأردف المصدر بأن قائد الهيئة عمل على نفي الأنباء التي تتناول حل "هيئة تحرير الشام" و تشكيل حكومة واحدة وجيش واحد بشكل كامل، وتابع حديثه في سياق الحديث ما وصفه بالفساد بالمنظمات الإنسانية متناسياً نظام المحاصصة الذي يفرضه على بعض المنظمات العاملة مما يضاعف معاناة النازحين ويمنع عنهم المواد الغذائية.
وأشار "الجولاني" بشكل مقتضب إلى حديثه لمجموعة الأزمات العالمية، الذي أثار ضجة إعلامية كبيرة لما تضمنه من تحول كبير في الموقف الذي تتبناه "تحرير الشام" داخلياً وخارجياً، تزامناً مع ذروة العمليات العسكرية ضد الشمال المحرر.
وشدد "الجولاني"، خلال الاجتماع على ضرورة اعتبار الجهات التي تعمل في محافظة إدلب تحت رعاية الإنقاذ باعتبارها الجهة التي تفرض نفسها على المؤسسات والموارد، في وقت يعتبرها معظم السكان سلطة أمر واقع لا سيّما أن ممارستها تنتهك الكثير من الحقوق دون تقديمها لأي نوع من الخدمات.
ورصدت مصادر مطلعة تعنت متزعم تحرير الشام بشكل لافت مع إصراره على بقاء الكيان العسكري المعروف بـ "هيئة تحرير الشام"، وذراعها المدني المتمثل في ما يُسمى بـ "حكومة الإنقاذ"، ومجلس الشورى التابع لها، مشيراً إلى أنّ أي محاولة لتصحيح المسار تتم عبر تلك الجهات حصراً.
وكما جرت العادة في الاجتماعات المحلية التي ترعاها جهات مقربة من حكومة الإنقاذ فإنّ حالة من الفوضى والاضطراب عمت المكان بسبب عدم توفر آلية للحوار وحديث بعض المجتمعين بشكل جماعي، الأمر الذي نتج عنه تشعب المخرجات التي من المفترض أنّ يبنى عليها قراءة الواقع ونقله عبر وسائل إعلامية حضرت الاجتماع من بينها وكالات تركية.
هذا ويستمر "الجولاني"، في استقطاب الجهات الإعلامية لتمرير رسائله التي يتبناها مستغلاً تلك المنابر لتبرير تصرفاته إلى جانب تعويم نفسه مجدداً في محاولة منه لانتزاع خاضعة شعبية يفتقدها في عموم مناطق الشمال السوري.
أجرى وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة، برئاسة رئيس الائتلاف أنس العبدة، زيارة رسمية إلى دولة قطر، والتقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الديوان الأميري في العاصمة الدوحة.
وتضمن الوفد كلاً من رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، ونائب رئيس الائتلاف الوطني عقاب يحيى، ومنسق مكتب الشؤون العربية في دائرة العلاقات الخارجية سليم الخطيب، إضافة إلى وزير الدفاع اللواء سليم إدريس، ووزير الداخلية محي الدين هرموش ووزير الإدارة المحلية والخدمات محمد سعيد سليمان.
وبحث الطرفان مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية، بما فيها الكارثة الإنسانية في الشمال السوري الناتجة عن العمليات العسكرية ضد المدنيين في الفترة الماضية، وفق "الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري".
وأشار العبدة إلى ضرورة الدفع بالعملية السياسية قدماً لتطبيق القرار 2254 بالكامل بما يتضمنه من بيان جنيف، وإيجاد حل سياسي حقيقي من خلال تشكيل هيئة حاكمة انتقالية خالية من الأسد وكافة مجرمي الحرب.
وتقدم العبدة بالشكر لقطر قيادةً وشعباً على المواقف الثابتة والإنسانية الداعمة للشعب السوري، وآخرها كانت حملة "حق الشام" والتي جاءت كاستجابة سريعة للتخفيف من معاناة النازحين والمهجرين، مؤكداً على الدور الهام لقطر في وقف التطبيع مع نظام الأسد.
وأكد العبدة أن الائتلاف الوطني يسعى عبر الحكومة السورية المؤقتة إلى تثبيت الإدارة المدنية الرشيدة للمناطق المحررة، وبناء المؤسسات الخدمية للسكان، والارتقاء بعملها، وإيجاد بديل حقيقي لمؤسسات الأسد التي تخدم مصالح نظام الأسد فقط.
ولفت إلى أن الحكومة المؤقتة تنفذ عدداً من المشاريع الهامة والضرورية في كافة القطاعات الأمنية والصحية والتعليمية، والتي اعتبرها تساعد السكان في المناطق المحررة على الصمود، والتمسك بمبادئ الثورة السورية حتى تحقيق الحرية والكرامة.
طيلة السنوات الماضية، استخدم الجولاني "البراغماتي الشخصية" والمتقلب والمتبدل بأوجه عدة الكثير من الوسائل لإرهاق الحاضنة الشعبية بقبضته الأمنية التي سلطتها على المناطق المحررة، فحارب الفصائل وشوه صورة الجيش الحر وتغلب على الجميع وسيطر على المناطق وفرض حكومته بقوة السلاح وأرهق الشعب بالأتاوات والاعتقالات ولاحق الكثير منهم، ليفرغ جل المناطق من أبنائها وثوارها ويزج بالكثير منهم في السجون التي لاتزال تمتلئ بآلاف المعتقلين، قبل أن يدرك فشل مشروعه والنهج الذي اتبعه لتمكين نفوذه رغم تبدل الرايات والأسماء التي استخدمها لتحقيق ذلك ....
ومع سقوط المناطق - التي يتحمل الجولاني شخصياً والجوقة المحيطة به - المسؤولية الأكبر عن ذلك كونه هو من حارب فصائلها وهجر شبابها وولى نفسه وصياً عليها ثم تركها لقمة سائغة للنظام وروسيا، يحاول الجولاني لمرة جديدة تدعيم شعبيته المنهارة، لتبرير ماحصل ومحاولة توجيه رسائل جديدة بوجه وعقلية جديدة متبدلة.
سلسلة لقاءات ورسائل وجهها الجولاني للداخل والخارج في المرحلة الماضية، وكان القائد الوحيد الذي كثف لقاءاته مع الفعاليات الشعبية والنشطاء والفعاليات الثورية في الداخل، محاولاً تبرير ماجرى، وإقناعهم بالتوجه الجديد المتبدل للهيئة والذي بات يقترب أكثر من الاعتدال المفرط وفق تعبير البعض.
هذه السياسية وفق متابعين تنم عن نية واضحة للجولاني للاستمرار في تملك المنطقة واستخدام قناع جديد بوجه معتدل تماماً هذه المرة، للاستمرار، بعد سلسلة خطوات اتخذها لضمان تحقيق اعتداله، ضحى فيها بالكثير من الشخصيات التي شاركته بحروبه وكانت سنداً له في تغلبه على الفصائل قبل أن يتخلى عنهم.
ورغم كل مايقوم به الجولاني إلا أن شعبيته باتت في الحضيض وبات غير مقبولاً شعبياً، وهذا مايفرض عليه أن يحافظ على قبضته الأمنية التي أرهقت الحاضنة ولاتزال تمارس التسلط والتخويف، والترهيب لضمان البقاء، في مشهد لايختلف عما تقوم به الأنظمة الاستبدادية وأبرزها نظام الأسد.
وعمل الجولاني خلال السنوات الماضية على تمكين الهيئة عبر كوادرها في جميع المؤسسات المدنية في المناطق المحررة، على جميع المستويات الأمنية والخدمية والتعليمية والمجالس المحلية، تصلها لمرحلة أن تتسلم الكوادر المحسوبة عليها جميع مفاصل الإدارة المدنية والأمنية في المنطقة.
وعملت الهيئة وفق مخطط مدروس لتهيئة كوادرها ليكونوا هم القوة الأكبر مدنياً من خلال وسائل عدة منها تسجيل المئات من كوادرها ضمن المعاهد والجامعات التي تديرها في إدلب، وتخريجهم بشهادات دراسية تمكنهم من الدخول في مؤسسات الدولة، إضافة لتوظيف جل عناصرهم في المؤسسات المدنية التابعة لحكومة الإنقاذ والإدارات المدنية، وتمكين يد المحسوبية عليها في المجالس المحلية.
يضاف لذلك الاختراق الكبير الذي قامت به الهيئة للمنظمات المحلية والمؤسسات الإغاثية عبر فرض شخصيات تتبع لها في مواقع إدارية، تتيح لهم لاحقاً لتوظيف كوادر جديدة من الهيئة، وكذلك بناء كيان اقتصادي كبير من خلال السيطرة على المعابر وسوق الصرف وتجارة المحروقات والدخان والغاز والقمح والأسواق العامة في المدن والبلدات، وتملك العقارات والأملاك العامة وتكريسها لصالحها.
كل هذه المساعي باتت في الطور الأخير من تنفيذ مخططها، وجل الرافضين لخطة الهيئة هذه باتوا خارج ملاكها ضمن فصائل أخرى، حيث ستكون قيادة الهيئة الحالية كخلية تعمل في الظل وتدير الحكم مدنياً في المحرر وفق التصور الذي تريد وتسعى له بواجهات مدنية كبيرة تدرك جيداً أنها ستكون نواة حكم وإدارة المنطقة مهما كانت القوة المسيطرة فيها والتي لن تستطيع اختراق هذه "الدول العميقة" فيها.
أعلن النظام السوري قبل يومين تعليق الرحلات مع كل من العراق والأردن لمدة شهر و"الدول التي أعلنت حالة الوباء" لمدة شهرين، وذلك في إطار مكافحة تفشي فيروس كورونا في البلاد وإجراء الحجر الصحي للقادمين من هذه الدول لمدة 14 يوما.
من جانبها أعلنت الأردن يوم أمس عن إجراءات جديدة تم اتخاذها وتتعلق بالسفر، وتشمل وقف السفر من وإلى لبنان، ووقف السفر من وإلى سوريا باستثناء الشاحنات، وإغلاق المعبر الشمالي وجسر الملك حسين والمعبر الجنوبي أمام حركة الركّاب المغادرين والقادمين، حيث يستثنى من ذلك الوفود الرسميّة والمعنيون بوسائل نقل البضائع والعمّال الأردنيون المُستخدمون للمعبر الجنوبي.
وبرر وزير الصحة الأردني سعد جابر سبب إدراج سوريا على قائمة المنع رغم عدم تسجيل أي إصابات فيها: “نعتقد أنه لربما هناك حالات نتيجة الوضع الصحي في سوريا وهو إجراء احترازي أكثر من أي شيء آخر".
وقال جابر إن الأردن سيسمح “للأردنيين” القادمين إلى المملكة من تلك الدول المعلن عنها، بالدخول شريطة خضوعهم للإجراءات الاحترازية التي تطبقها وزارة الصحة الاردنية بما في ذلك الحجر المنزلي الذاتي لمدة 14 يوما.
وبين الوزير الأردني أن القرارات استثنت البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والأجانب والمستثمرين والمقيمين على أراضي المملكة، عند تطبيق هذه الإجراءات، شريطة أيضا خضوعهم لإجراءات وزارة الصحة.
وفي سياق متصل أفاد موقع "فرات بوست" المحلي بأنّ مناطق سيطرة ميليشيات النظام في محافظة دير الزور شرقي البلاد تشهد في الأونة الأخيرة تفادي السكان الاقتراب من تجمعات الميليشيات الشيعية المدعومة إيرانياً.
ووفقاً للمعلومات التي أوردها الموقع ذاته فإنّ السكان المدنيين يعملون على تجنب الاقتراب و الاحتكاك المباشر مع الميليشيات العراقية و الإيرانية و الزوار الشيعة خشية من فيروس "كورونا"، الذي تفشى في إيران بشكل كبير.
وسبق أنّ نشر الموقع المحلي تفاصيل حصرية نقلاً عن مصادره التي أكدت دخول حافلات تقل حجاج شيعة، وذلك عبر معبر البوكمال الحدودي مع العراق شرقي دير الزور، ليتبين لاحقاً أن أحدهم مصاب بـ "كورونا" القاتل.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن الموكب الذي يضم الحجاج الشيعة يتألف من تسعة حافلات، فيما عادت الحالة المصابة إلى العاصمة العراقية بغداد، وسط حالة من التوتر بين ميليشيات النظام ونظيرتها من "الحشد الشعبي" التي شهدتها المنطقة حيث أنّ معظم الركاب رفضوا قرار العودة.
يأتي ذلك في ظلِّ توافد الميليشيات الإيرانية إلى سوريا عبر المعابر البرية لا سيّما البوكمال شرقاً والمعابر على الحدود اللبنانية غرباً، وسط الحديث عن قرار إيراني يقضي يمنع إغلاق تلك المعابر الحدودية بين الطرفين، إذ وثقت جهات محلية دخول 4 حافلات، السبت الفائت و8 حافلات أمس الأحد، على متنها ركاب من الميليشيات التابعة لإيران.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، هيدن هالدورسون، إن سوريا لم تؤكد بعد أي حالات إصابة بالفيروس المستجد، لكن "أنظمتها الصحية الهشة قد لا تملك القدرة على اكتشاف الوباء".
ويعتبر خطر تفشي المرض في سوريا مرتفع جدا، خاصة في شمال غرب سوريا، حيث يوجد ثلاثة ملايين شخص محاصرين في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، وقد وعدت الولايات المتحدة بتخصيص 108 ملايين دولار لمساعدة المدنيين في إدلب، إثر زيارة لمسؤولين ِأميركيين هي الأولى من نوعها للمنطقة.
وأكد هالدورسون، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن منظمة الصحة العالمية مضطرة لمساعدة المتضررين عبر الحدود، لأنها غير قادرة على تقديم الخدمات من الأراضي التي تسيطر عليها حكومة النظام.
وقال إن عمليات "تدريب العاملين في المجال الصحي تتم بالتوازي مع تجهيز مختبرات في كل من إدلب وأنقرة لتشخيص الفيروس بشكل آمن"، وعلى الرغم من توقف القتال في إدلب، إلا أن المخاوف من تجدده لا تزال قائمة.
تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لصناديق خشبية وصلت على متن طائرة عراقية إلى العاصمة السورية دمشق مؤخراً، تتضمن ما سُمي بـ "شباك المرقد الزينبي"، بحماية ميليشيات شيعية إلى أنّ وصل "الشباك" إلى دمشق.
وأقرت صفحات مقربة من الميليشيات الشيعية بأنّ الـ "شباك المقدس"، رافقته عناصر ميليشيات "العباس" الطائفية وذلك إلى جانب إشراف قيادة العمليات المشتركة المعروفة بـ "الحشد الشعبي"، المدعوم إيرانياً.
وتزعم المصادر ذاتها أن هذا الإجراء يعد مساهمة لدعم جهود إعادة الإعمار لضاحية دمشق "الغوطة الشرقية التي دمرتها الميليشيات الطائفية متعددة الجنسيات"، مشيرةً إلى أن تصنيع "الشباك" تم في العراق فيما تدعي أن تكلفة الشباك بلغت نحو أربعة ملايين دولار أمريكي، دون التحقق من صحة الإدعاء.
وبحسب وكالة "تسنيم" شبه الرسمية التي تتخذ من العاصمة الإيرانية طهران مقراً لها، فإنّ وفداً إيرانياً وصفته بأنه "رفيع المستوى" حضر ما أسمته حفل إزاحة الستار عن تاج شبّاك ضريح السيدة زينب، مشيرةً إلى تصنيعه في قسم صناعة شبابيك الأضرحة الخاصة بـ "العتبة العبّاسية"، التابعة لإيران والتي تنشط في مناطق سيطرة ميليشيات النظام.
وكشفت الوكالة عن شخصيات من الوفد عرف منها ممثل المرشد الإيراني في سوريا المدعو "أبو الفضل طباطبائي"، ومسؤول إيراني في ميليشيات العباس يدعى "عدنان الموسوي"، ويشغل منصب الأمين العام للأضرحة بضواحي دمشق، إلى جانب عدد من المعمّين الشيعة، حسبما ظهر في صور بثتها الوكالة الإيرانية "تسنيم".
وسبق أنّ نشرت الوكالات الإعلامية الإيرانية صورة تظهر كلاً من أبو الفضل طباطبائي ممثل المرشد الإيراني في سوريا و العميد الإيراني "فرهاد دبيريان"، الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة بالعاصمة السوريّة دمشق، إذ كان يشغل منصباً قيادياً ويعد المسؤول عن بلدية "السيدة زينب"، المنطقة التي شهدت عملية الاغتيال، مؤخراً.
وسجلت ميليشيات إيران دوراً إجرامياً بارزاً بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، ولا يزال مستمر حيث تشارك بعشرات الميليشيات في دعم نظام الأسد ضد إرادة الشعب السوري المتطلع للحرية، في وقت تعمل على الهيمنية دينياً واقتصادياً وعسكرياً في مناطق عديدة بسوريا.
يشار إلى أنّ الميليشيات الإيرانية اتخذت من المراقد والأضرحة التاريخية والدينية شماعة لتعلق عليها أسباب تدخلها الطائفي إلى جانب نظام الأسد المجرم، في وقت باتت الطقوس والممارسات الإيرانية تظهر ضمن معالم المناطق الخاضعة للنفوذ الإيراني لا سيّما دمشق العاصمة والمحافظات الشرقية من البلاد.
طالبت جماعة الإخوان المسلمون في سوريا ببيان اليوم، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف آلة القتل الهمجية التي يستخدمها الروس والإيرانيون والنظام، التي سببت مآسٍ إنسانية ودماراً بسوريا، لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
وأكد البيان أن المنطقة لن تستقر إلا بانتقال سياسي في سورية، لا مكان فيه لبشار الأسد وعصابته، معتبرة أن اتفاق أردوغان - بوتين الأخير ما هو إلا محاولة من الرئيس أردوغان لوقف نزيف الدماء في الشمال السوري، لكن النظام الذي اعتاد الغدر وسفك الدماء سيحاول خرق الاتفاق وبسط سيطرته على هذه المناطق، والفشل في ذلك حليفه بإذن الله.
وعبرت الجماعة عن تعاطفها المطلق مع النازحين والمهجرين من أبناء الشعب السوري، ولفتت إلى أنها تبذل الوسع والطاقة للقيام بواجبها لإغاثة وخدمة المدنيين، منبهة المدنيين لمكائد الحرب النفسية والآلة الإعلامية المضللة التي يستخدمها أعداء هذا الشعب للنيل من صموده وعزيمته.
وحييت الجماعة "الصمود الأسطوري لهذا الشعب البطل، ونُكبر تحديه لآلة القتل الروسية الإيرانية الأسدية، وأملنا كبير بقدوم الفرج والنصر من الله سبحانه وتعالى ناصر المظلومين وقاهر الجبارين"
وثمنت "وقوف تركيا المشرف حكومة وشعباً إلى جانب الشعب السوري في محنته بمواجهة الطاغية المستبد الذي باع البلاد وشرد العباد، وتركيا اليوم في نصرتها للثورة السورية، تؤدي الواجب الذي قصر المجتمع الدولي عن القيام به، وتدافع عن أمنها وتصون القيم الأخلاقية والإنسانية التي أشاح العالم بوجهه عنها".
وأكدت "وحدة الشعبين السوري والتركي، وعمق روابطهما التاريخية، فالدم السوري الذي سال في معركة جنق قلعه هو نفسه الدم التركي الذي يسيل اليوم في إدلب، ودخول القوات التركية هو الجواب الرادع لنظام بشار الأسد الذي يقتل الشعب السوري ويهدد الأمن القومي التركي ويلعب باستقرار المنطقة برمتها".
كما حيت الجماعة "دولتي قطر والكويت الشقيقتين على موقفهما من قضية الشعب السوري، وعلى جهودهما الإنسانية لتخفيف معاناته، وعونه على الاستمرار في كفاحه من أجل حريته وكرامته".
ولفتت إلى أن العالم يتابع منذ تسع سنوات المأساة الإنسانية والملحمة البطولية التي يخوضها الشعب السوري ليستعيد حريته وكرامته، مُقدماً مليوناً من الشهداء وملايين اللاجئين والنازحين، وطالبت الشباب السوري في تركيا وسائر بلاد المهجر الالتحاق بالجيش الوطني السوري الذي ينسق مع الجيش التركي في هذه المعركة المصيرية العادلة، وفق البيان.
قال منسقو استجابة سوريا في بيان اليوم، إن الآلاف من طالبي اللجوء يستمرون بالإنتظار في المنطقة العازلة بين بوابات Pazarkule - Kastanies الحدودية في يومهم الثالث عشر، على أمل أن تفتح اليونان بواباتها.
ولفت إلى أن المهاجرين الواصلين الجدد لايزالون في مراكز الاحتجاز اليونانية في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية ، فلا رعاية ولا حقوق ولا حتى اهتمام في الأطفال الذين يعيشون بأقفاص وأماكن لا تليق بمكانة الدول الأوروبية إنسانياً.
وطالب منسقو استجابة سوريا التحلي بالهدوء والتخفيف من حدة التوترات القائمة على الحدود التركية مع الاتحاد الأوروبي وذلك في ضوء التحركات الحالية المتزايدة للاجئين وطالبو اللجوء.
ولفت إلى أن اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئ ولا قانون اللاجئين في الاتحاد الأوروبي لاتوفر أي أساس قانوني لتعليق تلقي طلبات اللجوء، ولايمكن تعليق حق اللجوء المعترف به دولياً والمتمثل في طلب اللجوء ومبدأ عدم الإعادة القسرية والذي تم التأكيد عليه أيضاً في قانون الإتحاد الأوروبي.
وأكد البيان أن مراجعة الاتفاق الخاص باللاجئين الذي تم توقيعه في 18 مارس 2016 بين تركيا والاتحاد الأوروبي السبيل الوحيد للتخلص من التوترات الحاصلة نتيجة أزمة اللاجئين على الحدود التركية اليونانية.
وطالب اليونان وباعتبارها إحدى دول الاتحاد الأوروبي، العمل على فتح الحدود لاستقبال اللاجئين، وطالب الاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياته بشكل كامل اتجاه اللاجئين على اعتبار أنه لم يقدم أي مقترح فعال أو حقيقي لإنهاء الملف السوري خلال السنوات الماضية.
وشدد أنه لجميع الدول الحق في السيطرة على حدودها وإدارة التحركات غير النظامية، ولكن في الوقت نفسه يجب أن تمتنع عن استخدام أي نوع من أنواع العنف أو الإعادة القسرية وأن يكون لديها أنظمة للتعامل مع طلبات اللجوء بطريقة منظمة.
وأكد على ضرورة الحفاظ على الدعم الدولي لتركيا، وهي التي تستضيف حالياً ملايين اللاجئين، وتكثيفه لتأمين الاحتياجات الإنسانية العاجلة لملايين النازحين داخلياً واللاجئين في تركيا.
وختم بالتأكيد على أن الوضع على الحدود الغربية لتركيا واليونان وتحركات عدة آلاف من الأشخاص من الأمور التي تثير القلق، فإن الكارثة الإنسانية الجارية في شمال غرب سوريا والاحتياجات الإنسانية الهائلة في إدلب لحوالي مليون شخص من النازحين داخلياً ما زالت تتطلب عملاً عاجلاً، والعمل على زيادة المساعدات الإنسانية للجهات الإنسانية العاملة في المنطقة.