
إخوان سوريا تطالب المجتمع الدولي بوقف آلة القتل الروسية والإيرانية والنظام بسوريا
طالبت جماعة الإخوان المسلمون في سوريا ببيان اليوم، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف آلة القتل الهمجية التي يستخدمها الروس والإيرانيون والنظام، التي سببت مآسٍ إنسانية ودماراً بسوريا، لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
وأكد البيان أن المنطقة لن تستقر إلا بانتقال سياسي في سورية، لا مكان فيه لبشار الأسد وعصابته، معتبرة أن اتفاق أردوغان - بوتين الأخير ما هو إلا محاولة من الرئيس أردوغان لوقف نزيف الدماء في الشمال السوري، لكن النظام الذي اعتاد الغدر وسفك الدماء سيحاول خرق الاتفاق وبسط سيطرته على هذه المناطق، والفشل في ذلك حليفه بإذن الله.
وعبرت الجماعة عن تعاطفها المطلق مع النازحين والمهجرين من أبناء الشعب السوري، ولفتت إلى أنها تبذل الوسع والطاقة للقيام بواجبها لإغاثة وخدمة المدنيين، منبهة المدنيين لمكائد الحرب النفسية والآلة الإعلامية المضللة التي يستخدمها أعداء هذا الشعب للنيل من صموده وعزيمته.
وحييت الجماعة "الصمود الأسطوري لهذا الشعب البطل، ونُكبر تحديه لآلة القتل الروسية الإيرانية الأسدية، وأملنا كبير بقدوم الفرج والنصر من الله سبحانه وتعالى ناصر المظلومين وقاهر الجبارين"
وثمنت "وقوف تركيا المشرف حكومة وشعباً إلى جانب الشعب السوري في محنته بمواجهة الطاغية المستبد الذي باع البلاد وشرد العباد، وتركيا اليوم في نصرتها للثورة السورية، تؤدي الواجب الذي قصر المجتمع الدولي عن القيام به، وتدافع عن أمنها وتصون القيم الأخلاقية والإنسانية التي أشاح العالم بوجهه عنها".
وأكدت "وحدة الشعبين السوري والتركي، وعمق روابطهما التاريخية، فالدم السوري الذي سال في معركة جنق قلعه هو نفسه الدم التركي الذي يسيل اليوم في إدلب، ودخول القوات التركية هو الجواب الرادع لنظام بشار الأسد الذي يقتل الشعب السوري ويهدد الأمن القومي التركي ويلعب باستقرار المنطقة برمتها".
كما حيت الجماعة "دولتي قطر والكويت الشقيقتين على موقفهما من قضية الشعب السوري، وعلى جهودهما الإنسانية لتخفيف معاناته، وعونه على الاستمرار في كفاحه من أجل حريته وكرامته".
ولفتت إلى أن العالم يتابع منذ تسع سنوات المأساة الإنسانية والملحمة البطولية التي يخوضها الشعب السوري ليستعيد حريته وكرامته، مُقدماً مليوناً من الشهداء وملايين اللاجئين والنازحين، وطالبت الشباب السوري في تركيا وسائر بلاد المهجر الالتحاق بالجيش الوطني السوري الذي ينسق مع الجيش التركي في هذه المعركة المصيرية العادلة، وفق البيان.