نشر الصحفي الروسي "أوليغ بلوخين" المرافق للقوات العسكرية الروسية في سوريا، مقطع فيديو شامت من بلدة جرجناز التي سيطرت عليها قوات النظام والميليشيات الروسية والإيرانية بعد تدميرها وتهجير أهلها.
ونشر الصحفي المقطع المصدر من سطح مسجد "علي بن أبي طالب" وسط البلدة، يتحدث فيه عن سيطرة قوات الأسد على البلدة، بأسلوب شامت كما هو معروف عنه، وسبق له أن نشر مقاطع فيديو مماثلة من مناطق عدة بريف إدلب أبرزها خان شيخون.
وتشارك القوات الروسية من الميليشيات والقوات الخاصة إلى جانب الميليشيات الإيرانية والفلسطينية، مع قوات الأسد والميليشيات المحلية في العملية العسكرية التي بدأت بريف إدلب الشرقي في 19 كانون الأول الجاري.
وبلدة جرجناز من أبرز البلدات الثائرة والتي نالت اسماً عالمياً في الحراك الثوري بمظاهراتها وأهازيجها الثورة التي لاتزال تتردد في كل بيت ثوري، كما تعتبر من أكبر البلدات بريف إدلب الشرقي وبوابة باتجاه معرة النعمان.
وسيطرت قوات الأسد والميليشيات الأخرى خلال أسبوع من المعارك على أكثر من 20 قرية وبلدة بريف إدلب الشرقي، في وقت توقفت المعارك قبل ثلاثة أيام، لحين التوصل لاتفاق روسي تركي حول التصعيد الجاري في المنطقة.
كشف وزير البترول والثروة المعدنية في حكومة الأسد، علي غانم، عن عقدين تم إبرامهما مع شركتين روسيتين لاستكشاف موارد الطاقة في القطاع البحري لسوريا، حيث تواصل روسيا الهيمنة التجارية والاقتصادية والعسكرية في سوريا.
وقال الوزير في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "في الحقيقة هناك شركة قديمة قد وقعت عقدا سابقا في موضوع أحد البلوكات البحرية، البلوك رقم 2، وهناك أيضا اتفاقية أخرى لإحدى الشركات الروسية أيضا لبلوك رقم 1".
وأضاف: "هذان البلوكان يقعان في المياه الإقليمية السورية"، مشيرا إلى أن إحدى هاتين الشركتين هي شركة "كابيتال"، ولم يكشف الوزير عن أية تفاصيل إضافية، لكنه قال: "لا تزال هناك بعض الخطوات النهائية التي يتعين اتخاذها في إجراءات تصديق العقود، وبالتالي نحن قادمون في السنوات القادمة على دخول استكشاف في القطاع البحري".
وأكد أن سوريا تتطلع لإنشاء مركز المعلومات النفطي والجيولوجي في دمشق بالتعاون مع موسكو، وذلك ضمن خارطة الطريق الموقعة بينهما مؤخرا، مشيرا إلى أن أعمال البناء قد بدأت.
وتسعى روسيا خلال وجودها في سوريا لتمكين نفوذها العسكري والاقتصادي، من خلال توقيع عقود طويلة الأمد مع نظام الأسد الذي تستغله روسيا للهيمنة الكاملة على الموارد الاقتصادية في سوريا، وتقدم له الدعم العسكري مقابل توقيعه تلك العقود وإتمام سيطرتها على القواعد العسكرية والمرافئ ومشاريع الفوسفات والنفط وغيرها من الموارد.
أرسلت دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة، رسائل إلى بعثات الدول الصديقة والشقيقة للشعب السوري، بمناسبة أعياد الميلاد، ودفعهم للتحرك الجاد لمنع وقوع كارثة إنسانية في إدلب وريفها.
ويأتي ذلك ضمن حملة دبلوماسية مكثفة يقوم بها رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة، ودائرة العلاقات الخارجية لحشد موقف دولي من أجل الوقف الفوري لعدوان نظام الأسد وروسيا على إدلب.
وأوضح رئيس الدائرة "عبد الأحد اسطيفو" في رسالته، أنه بينما يحتفل العالم بأعياد الميلاد، ترتكب روسيا ونظام الأسد جرائم حرب فظيعة بحق المدنيين، وقال: "في الوقت الذي تقرأون فيه رسالتي هذه، فإن إدلب تتعرض لكارثة إنسانية بسبب الجرائم والقصف وعمليات التهجير المستمرة، ويسقط المزيد من الضحايا، والدفاع المدني يعمل بكل قوته لإنقاذ المدنيين".
وأضاف: "نحن دائماً نقول إن بعد إدلب لا يوجد إدلب أخرى، وإن إدلب هي سورية الصغرى. لذلك لكم أن تتخيلو الأوضاع الصعبة والكارثية وما هي الكارثة المروعة التي تنتظرنا في الأيام القادمة".
وطالب كافة الدول ببذل أقصى الجهود لضمان وضع حد لمعاناة الشعب السوري، ووقف العدوان عليه من قبل روسيا ونظام الأسد، والعمل على تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
ودعا المجتمع الدولي إلى القيام بتحرك عاجل وجاد لوقف الكارثة في إدلب، متمنياً أن يكون العام القادم عاماً أفضل وأكثر رحمة وسلام، ويتحقق فيه طموحات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة، لافتاً إلى أن الائتلاف الوطني يتطلع في العام القادم لأن يكون هناك المزيد من العمل المشترك، وتعزيز العلاقات بشكل يجعل سورية حرة وديمقراطية وتعيش بسلام.
حلب::
تمكنت فصائل الثوار من قتل أحد عناصر الأسد قنصا على محور الليرمون شمالي حلب.
تمكن الجيش الوطني من التصدي لمحاولة تسلل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على جبهة قرية مرعناز غربي مدينة اعزاز بالريف الشمالي، فيما استهدفت "قسد" محيط المشفى الوطني في مدينة اعزاز بقذائف المدفعية الثقيلة.
تعرضت قرية الكماري بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
تعرضت قرى وبلدات الغدفة والزعلانة ومعصران وبابولين ومعرشمشة ومعرشمارين وتلمنس ومعرشورين والدير الشرقي لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد، مع غياب مستمر للطيران الحربي والمروحي بسبب الأجواء الماطرة.
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على محور قرية أبو جريف، وقتلت وجرحت العديد من العناصر ودمرت دبابة، كما تمكنت من قتل عدد من العناصر وعطب دبابة بعد استهداف تجمعهم في بلدة جرجناز، بالإضافة لتدمير قاعدة صواريخ في جبهة التح بعد استهدافها بصاروخ "م.د"، بينما استهدفت الفصائل معاقل قوات الأسد في قرى التح وحلبان والبرسة بقذائف المدفعية والهاون.
انفجر لغم أرضي زرعته فصائل الثوار بسيارة تابعة لقوات الأسد في محور سمكة، ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر.
اللاذقية::
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهات تلال الكبينة بالريف الشمالي، ومن ثم شنت هجوما مباغتا على نقاط متقدمة لقوات الأسد في المنطقة، وأوقعت عددا من القتلى والجرحى، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، بينما استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في منطقة القرادحة بصواريخ الغراد.
درعا::
قال ناشطون إن مجهولون استهدفوا حاجز السوق في مدينة الصنمين بالأسلحة الخفيفة وبقذائف الـ "آر بي جي".
ديرالزور::
قام حاجز تابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بإطلاق النار على 4 أشخاص يستقلون دراجة نارية بعد الاشتباه بأنهم عناصر من داعش في محيط بلدة ذيبان بالريف الشرقي، ما أدى لمقتل شخص وإصابة آخر، بينما فر البقية، كما أصيبت سيدة مدنية كانت بالقرب من المكان.
انفجرت عبوه ناسفة في بلدة جزرة البوحميد بالريف الغربي، دون حدوث أضرار بشرية.
قُتل "أحمد الزعيم" القيادي في مجلس دير الزور العسكري التابع لـ "قسد"، وأحد مرافقيه، على يد مجهولين بالقرب من جسر أبو خشب بالريف الشمالي، كما قُتل اثنين من المهاجمين.
الرقة::
استهدف مجهولون يستقلون دراجة نارية أحد عناصر "قسد" بالقرب من دوار الصوامع شمال مدينة الرقة ما أدى لمقتله.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة بدورية عسكرية تابعة لـ "قسد" في مدخل مدينة الحسكة ما أدى لمقتل عنصرين وإصابة آخرين.
توفي شاب متأثراً بحروق أصيب بها أثناء محاولته إطفاء حريق في بلدة تل تمر بالريف الشمالي.
أحبط الجيش الوطني السوري، هجوما بشاحنة صغيرة فخخها تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، في منطقة تل أبيض المحررة في إطار عملية "نبع السلام".
وقال محمد جراح، الضابط في الجيش الوطني، لوكالة الأناضول: "ضبط جنودنا أثناء عمليات بحث وتفتيش، شاحنة صغيرة من طراز مرسيدس مفخخة، قدمت من المنطقة المحتلة من قبل تنظيم ي ب ك/ بي كا كا الإرهابي، إلى المنطقة الآمنة"، مشيرا إلى أن منطقة تل أبيض شهدت خلال وقت سابق عدة تفجيرات بسيارات مفخخة، نفذها "ي ب ك/ بي كا كا".
وأضاف جراح: "تمكنا من منع التفجير الإرهابي الذي كان يهدف إلى زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة".
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، أعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.
حلب::
تمكنت فصائل الثوار من قتل أحد عناصر الأسد قنصا على محور الليرمون شمالي حلب.
تمكن الجيش الوطني من التصدي لمحاولة تسلل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على جبهة قرية مرعناز غربي مدينة اعزاز، فيما استهدفت "قسد" محيط المشفى الوطني في مدينة اعزاز بقذائف المدفعية الثقيلة.
تعرضت قرية الكماري بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
تعرضت قرى وبلدات الغدفة والزعلانة ومعصران وبابولين ومعرشمشة ومعرشمارين وتلمنس ومعرشورين والدير الشرقي لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد، مع غياب مستمر للطيران الحربي والمروحي بسبب الأجواء الماطرة.
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على محور قرية أبو جريف، وقتلت وجرحت العديد من العناصر ودمرت دبابة، كما تمكنت من قتل عدد من العناصر وعطب دبابة بعد استهداف تجمعهم في بلدة جرجناز، بالإضافة لتدمير قاعدة صواريخ في جبهة التح بعد استهدافها بصاروخ "م.د"، بينما استهدفت الفصائل معاقل قوات الأسد في قرى التح وحلبان والبرسة بقذائف المدفعية والهاون.
انفجر لغم أرضي زرعته فصائل الثوار بسيارة تابعة لقوات الأسد في محور سمكة، ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر.
اللاذقية::
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهات تلال الكبينة بالريف الشمالي، ومن ثم شنت هجوما مباغتا على نقاط متقدمة لقوات الأسد في المنطقة، وأوقعت عددا من القتلى والجرحى، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، بينما استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في منطقة القرادحة بصواريخ الغراد.
ديرالزور::
قام حاجز تابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بإطلاق النار على 4 أشخاص يستقلون دراجة نارية بعد الاشتباه بأنهم عناصر من داعش في محيط بلدة ذيبان بالريف الشرقي، ما أدى لمقتل شخص وإصابة آخر، بينما فر البقية، كما أصيبت سيدة مدنية كانت بالقرب من المكان.
انفجرت عبوه ناسفة في بلدة جزرة البوحميد بالريف الغربي، دون حدوث أضرار بشرية.
قُتل "أحمد الزعيم" القيادي في مجلس دير الزور العسكري التابع لـ "قسد"، وأحد مرافقيه على يد مجهولين بالقرب من جسر أبو خشب بالريف الشمالي، كما قُتل اثنين من المهاجمين.
الرقة::
استهدف مجهولون يستقلون دراجة نارية أحد عناصر "قسد" بالقرب من دوار الصوامع شمال مدينة الرقة ما أدى لمقتله.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة بدورية عسكرية تابعة لـ "قسد" في مدخل مدينة الحسكة ما ادى لمقتل عنصرين وإصابة آخرين.
توفي شاب متأثراً بحروق أصيب بها أثناء محاولته إطفاء حريق في بلدة تل تمر بالريف الشمالي.
تداولت صفحات موالية لنظام الأسد صوراً نشرها "نوح زعيتر" تاجر المخدرات اللبناني المقرب من ميليشيات حزب الله ونظام الأسد في ساحة الأمويين أبرز معالم العاصمة دمشق كما وثق زيارته لمدينة حمص وسط البلاد بصورة مماثلة.
ويأتي ذلك على الرغم من مذكرات التوقيف الصادرة بحق أخطر تجار المخدرات في المنطقة، الأمر الذي نتج عنه سلسلة متنوعة من التعليقات وردود الفعل من قبل الصفحات الموالية للنظام، وبدورها رصدت "شبكة شام" أبرز تلك التعليقات.
كتب أحد المعلقين: "صورة للمقاوم الكبير نوح زعيتر أكبر تاجر مخدرات من حزب المخدرات في لبنان يحييكم من قلب دمشق، شكراً لكم لأنكم اغرقتم سوريا بكل أنواع المخدرات يا هيك المقاومة يا بلاش".
فيما كتب آخر ساخراً: "بس تشوف صورة نوح زعيتر بنص الشام، بتعرف قديش البلد آمنة والوضع كويس وكل ما يقوله المغرضون مجرد كذب ودجل، ويعرف المواطن تماماً حجم المؤامرة على سوريا".
وجاء في تعليق آخر: "احلى شغلة انو بيت زعيتر عندن معبر لحالن، يعني مافي داعي يفوتوا من معبر الجديدة الحدودي، عندن معبر سرغايا"، في إشارة إلى أن نظام الأسد، واستطرد: " ممكن عندو طلبية حشيش لهيئة الاذاعة والتلفزيون".
وعلق أحدهم بالقول: "هلأ شو بدكم بالمفكرين والمنظرين والفلاسفة والمثقفين مثلاً، شو ممكن يعملوا بإعادة الإعمار، بيبنوها كتب وعلم ومعرفة مثلاً، إي مابطعموا خبز هدول ولا بيعملوا بنايات، هلا بيطلعلي حدا بقلي لكن الحشيش بعمر بنايات، مابعرف حسب اذا أصلي ولا مضروب"، وتابع آخر مستهزئاً: "نورتنا نوح زعيتر تاجر الحشيش اللبناني برفقة شي 100 قضية حشيش منور دمشق".
وفي الساق قال أحد متابعي الصفحات الموالية متسائلاً: "وبيطلعلي حدا بقلي والله كيف بيقدر واحد مطلوب مثل هذا يفوت عالبلد، وين الشباب الطيبة؟! هدول مابينقلهم إلا شو بدكم الشباب الطيبة تترك أمن الوطن وتشوف المطلوبين وتجار الحشيش يلي فايتن عالبلد".
هذا ويعرف عن "نوح زعيتر" الولاء المطلق لنظام الأسد حيث شارك في معارك احتلال مدينة القصير وسط البلاد في مطلع الثورة السورية وذلك ضمن صفوف ميليشيات حزب الله اللبناني التي تعتمد على تجارة المخدرات بشكل كبير وفقاً لتقارير حقوقية.
حث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي، قضية إيران ومستجدات الأزمة السورية.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيل، في بيان، بأن نتنياهو تحدث، اليوم الخميس، هاتفيا مع بوتين، و"بحث معه الملف الإيراني والأوضاع في سوريا".
وطرح رئيس الوزراء الإسرائيلي مجددا، حسب البيان، طلبه للإفراج عن المواطنة الإسرائيلية، نعاما يساسخار، المعتقلة في روسيا.
كما هنأ بوتين من طرفه نتنياهو بمناسبة حلول عيد الأنوار "الحانوكا"، بينما هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس الروسي بمناسبة حلول عيد رأس السنة.
من جانبه، أكد الكرملين أن الاتصال، الذي أجري بمبادرة من قبل الجانب الإسرائيلي، تناول بحث "المواضيع الحيوية للأجندة الإقليمية إضافة إلى عدد من قضايا العلاقات الثنائية في سياق الزيارة المخطط لها للرئيس الروسي إلى إسرائيل في يناير 2020".
قُتل وجرح عدد من عناصر لواء القدس الفلسطيني إثر انفجار لغم أرضي بآليات تقلهم على إحدى الطرق في بادية ريف ديرالزور الجنوبية.
وأكد ناشطون في شبكة "فرات بوست" إصابة "شادي حديد كمروني" القائد العسكري لسرية اللاذقية في ميليشيا لواء القدس، بالإضافة لمقتل خمسة عناصر جراء انفجار اللغم أمس الأربعاء.
واعترف "لواء القدس" على معرّفاته في مواقع التواصل الاجتماعي بذلك، وقال إن القيادي "كمروني" أصيب بحروق متفاوتة، نقل على إثرها إلى إحدى المشافي في مدينة حلب لتقديم العلاج اللازم له.
وكانت ثلاثة باصات تحمل عناصر من نظام الأسد قد وقعت بكمين نصبه عناصر تنظيم الدولة قرب قرية "معيزيلة" في بادية البوكمال بريف ديرالزور قبل أيام، ما أدى لمقتل 10 عناصر وجرح 20 آخرين.
دعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، لتفعيل جهود تنفيذ بنود المذكرة الروسية التركية حول الوضع في محافظة إدلب السورية، وخاصة الفصل بين المعارضة المعتدلة ومن تسميهم "الإرهابيين" وفق تعبيرها.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا: "من جانبنا، نتخذ خطوات لإبقاء الوضع تحت السيطرة. لكن من البديهي أنه لا يمكن التسامح بلا نهاية مع وجود جيب إرهابي في إدلب، وفي هذا السياق، تدعو روسيا إلى تفعيل التدابير الرامية إلى التنفيذ الكامل لمذكرة سوتشي حول إدلب، من 17 سبتمبر 2018، وخاصة فيما يخص إنشاء منطقة منزوعة السلاح (هناك) وفصل ما يسمى بالمعارضة المعتدلة عن الإرهابيين".
وزعمت زاخاروفا أن المقاتلين المتمركزين في هذه المنطقة كثفوا بشكل ملحوظ، مقارنة مع الشهر الماضي، قصفهم لمواقع تابعة لقوات النظام، ما أدى إلى مقتل 90 عسكريا سوريا منذ بداية هذا الشهر.
وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، اتفقا، في سبتمبر من العام الماضي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب (شمال غرب سوريا) بعمق 15-20 كلم على طول الخط الفاصل بين مواقع جيش النظام والمعارضة، ولكن روسيا أخلت بالاتفاق وواصلت القصف وشنت عملية عسكرية ضد المنطقة.
وتعمل روسيا والنظام من خلال تكثيف القصف الجوي والصاروخي على المنطقة الواقعة جنوب الأوتوستراد الدولي "حلب - سراقب - جسر الشغور" تشمل مناطق ريف إدلب الجنوبي ومعرة النعمان وجبل الزاوية وريف إدلب الشرقي وريف سراقب، لتهجير المنطقة من سكانها بشكل ممنهج.
سلطت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الخميس، الضوء على خطاب رئيس الأركان أفيف كوخافي، الذي قال فيه بشكل واضح إن "إسرائيل تهاجم إرساليات سلاح إيرانية يتم تهريبها عبر العراق".
وأشارت في مقال نشرته للكاتب عاموس هرئيل، إلى أن "كوخافي حذر الجبهة الداخلية من حرب في الشمال، وبدا وكأن أقواله أعدت لتحضير الأرض لمعركة أخرى، ستقع بعد الانتخابات مع وزارة المالية"، في إشارة إلى الخلافات الداخلية حول الموازنة التي يطلبها الجيش.
وقالت الصحيفة إن "كوخافي بات مقتنعا بأن إسرائيل في طريقها لمواجهة مع إيران"، موضحة أن رئيس الأركان الإسرائيلي يعتقد أن هناك عددا من الساحات باتت تشكل تهديدا غير مسبوق على تل أبيب، وتمتلك عددا كبيرا من القذائف والصواريخ الدقيقة.
واستدركت الصحيفة بقولها: "مثل من سبقه في هذا المنصب، فإن كوخافي كرر مقولة (أن أحدا من أعداء إسرائيل لا يريد خوض حرب معها)، لكن سُمع يتحدث عن أمر محتوم، بإمكانية متزايدة عن الاحتكاك العسكري بين إسرائيل وإيران هذا العام، ومن شأنه في ظروف معينة أن يتدهور ليصل إلى حرب".
وتطرقت الصحيفة إلى خطاب كوخافي، الذي أكد على وجود علاقة بين الساحات المختلفة (إيران والفلسطينيين)، مشيرا إلى وجود احتمالية أن يؤثر الاشتعال في إحدى الساحات على ساحة أخرى.
ولفتت إلى أن كوخافي ألمح إلى احتمالية تعميق العلاقة بين إسرائيل وعدد من الدول العربية في المنطقة، إلى جانب تأكيده بصورة "استثنائية" على العلاقات العسكرية الجيدة مع روسيا، مع إشارته لما أسماها "الذخر الاستراتيجي الرئيس لإسرائيل والمتمثل بالدعم الأمريكي".
وذكرت الصحيفة أن كوخافي أقرّ للمرة الأولى وبصورة مباشرة بأن "إسرائيل تهاجم إرساليات إيرانية أثناء تهريبها عبر الأراضي العراقية (..)، وإسرائيل لن تسمح باستمرار هذه الظاهرة"، لافتة إلى أن "نتنياهو يؤكد على التهديد الإيراني، والجيش متمسك بعادته في إبراز البرنامج الصاروخي الإيراني، وتمركز طهران في سوريا".
وجه نشطاء ومدنيون من إدلب عبر مواقع التواصل الاجتماعي رصدتها شبكة "شام" رسائل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معلقين على تغريداته المتعاقبة بشأن النظام السوري، معتبرين أن تغريداته لاتنقذهم من الموت وتمنع النظام وحلفائه من قتلهم.
وأوضح النشطاء في تعليقاتهم على تصريحات ترامب اليوم، بأن تهديداتك عبارة عن أقوال، ومن يريد إنقاذ المدنيين عليه بالأفعال، مؤكدين أن باستطاعة الرئيس الأمريكي إن كان جاداً في موقفه من النظام وروسيا وإيران وقف شلالات الدم في سوريا.
ويرى النشطاء أنه ومنذ ثمانية سنوات مضت والشعب السوري يقتل يومياً بشتى أنواع الأسلحة والصواريخ، وبمشاركة دول وميليشيات روسية وإيرانية، ولم تحرك الولايات المتحدة الأمريكية أي ساكن ضد الأسد وكل جرائمه، في وقت اكتفت بالتعليق على استخدام السلاح الكيماوي واعتبرته خطاً أحمر.
والأسلحة الكيماوية هي جزء من السلاح الذي يستخدمه الأسد وحلفاؤه لإرهاب وقتل المدنيين في المناطق التي يريد السيطرة عليها، تسببت تلك الأسلحة في قتل قرابة الألفي مدني بعدة هجمات كبيرة في الغوطة الشرقية ودوما وعقيربات وخان شيخون، ومئات الإصابات في هجمات أخرى متنوعة، إضافة لاستخدام الأسلحة المحرمة من فوسفور وحارق وعنقودي في قصف المناطق المحررة بشكل دوري، إلا أن صواريخ الأسد الفراغية والخارقة والبراميل والمدافع كان لها الأثر الأكبر في إبادة مناطق بأكملها وتدميرها وقتل عشرات الآلاف من المدنيين، في وقت تركز "واشنطن" على الكيماوي فقط كخط أحمر.
وتتالت خطوط واشنطن الحمراء في عهد ترامب وسلفه أوباما بشأن مايرتكبه نظام الأسد من جرائم بحق المدنيين في سوريا منذ سنوات عديدة، في وقت اقتصرت ضربات واشنطن التي نفذتها بعد مجازر الغوطة وخان شيخون باستخدام الأسلحة الكيماوية على بضع مواقع أخلاها الأسد قبل استهدافها ولم يكن لها أي أثر على متابعة إجرامه.
وفي آخر تصريحاته، حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، النظام السوري وحلفائه "روسيا وإيران" من قتل المدنيين في محافظة إدلب السورية، معتبرا أن تركيا تقوم بعمل جاهد لمنع حدوث ذلك، لافتاً في تغريدة نشرها على حسابه في موقع "تويتر": "روسيا وسوريا وإيران تقتل أو تتجه إلى قتل آلاف المدنيين الأبرياء في محافظة إدلب. لا تفعلوا ذلك!".
ويحتاج الشعب السوري بعد طول أمد الحرب وإغراق روسيا وإيران في قتل الشعب السوري وتدمير مدنه وبلداته والسيطرة على مقدراته، لتحرك أمريكي واضح وصريح ضد الأسد غير القوانين والعقوبات والسيطرة على مناطق النفط، بل موقف دولي واضح لاسيما من أمريكاً لإنهاء شلال الدم ومحاسبة مجرمي الحرب في سوريا، بالأفعال لا الأقوال.