استهدفت صواريخ مجهولة المصدر مواقع للمليشيات الإيرانية بريف ديرالزور الجنوبي الشرقي، ما أوقع عدد من القتلى والجرحى في صفوف العناصر.
وقال ناشطون أن تفجيرات عنيفة سمعت يوم أمس في مدينة البوكمال ومحيطها ناجمة عن تساقط صواريخ على مقرات عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية وحزب الله.
وذكر الناشطون أن الصواريخ سقطت على مقرات للمليشيات الإيرانية في حيي الكتف والجمعيات بمدينة البوكمال وفي بادية الجلاء بمحيط المدينة، ما خلف عددا غير معروف من القتلى والجرحى في صفوف المقاتلين الإيرانيين.
وذكرت مصادر مختلفة أن مصدر الصواريخ هي طائرات حربية مجهولة الهوية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي أو الإحتلال الإسرائيلي، بينما ذكرت مصادر أخرى أن مصدرها هي القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل التنك النفطي.
وكانت صفحات إعلامية تابعة للنظام السوري قد نعت مقتل عدد من جنود النظام في محيط مدينة البوكمال بريف ديرالزور يوم أمس، دون ورود تفاصيل إضافية عن كيفية مقتلهم ،ومن بين هؤلاء القتلى المقدم رواد ازدشير الحسن التابع لميليشا الحرس الجمهوري والذي كان أحد رفقاء المجرم عصام زهر الدين.
أعلنت بثينة شعبان المستشارة السياسية لبشار الاسد أن نظامها بدأ بالتعاون مع شركات روسية الاستكشاف الجيولوجي والبحث عن مكامن نفط جديدة في سوريا.
واعتقد بثينة أنها أتت بجديد عندما قالت "أتحدث عن ذلك لأول مرة: سوريا بدأت العمل في التنقيب الجيولوجي عن النفط والغاز، مع الشركات الروسية في البحر المتوسط"، وفي الحقيقة فإن هذه الإتفاقيات قد تم نشرها على جميع المواقع الروسية، ومن المعلوم أن النظام قد سلم روسيا كامل حقوق التنقيب عن النفط والغاز في سوريا.
ولم تسم شعبان الشركات الروسية المشاركة في أعمال التنقيب، إلا انه بات من المعروف أن شركتي فيلادا وميركوري الروسيتين، قد وقعها عقودا تستحوذ بموجبه الشركتين على التنقيب على النفط السوري في وسط وشرق سوريا، أما ما يخص البحر المتوسط فقد أعلنت شركات “زاروبيج نفط” و”زاروبيج جيولوجيا” و”أس تي غه انجينيرينغ” و”تيخنوبروم أكسبورت” أنها باشرت عمليات التنقيب عن النفط والغاز قبل أكثر من عام.
وصراحة فإن إعلان بثينة شعبان المتأخر عن إعلان البدء بعملية التنقيب يظهر كيف يتعامل سياسو هذا النظام بمقدرات سوريا، وكيف أنهم حتى لا يعلمون عن الإتفاقيات التي يتم توقيعها، ما يظهر مدى إهتمامهم فقط بكرسي الحكم، ولتذهب كل سوريا الى خزينة بوتين.
وذكرت شعبان، في حديث تلفزيوني، أن الحكومة السورية، تعد لمقاضاة الولايات المتحدة، على ممارستها نهب النفط السوري.
هدد النظام السوري بشن هجمات تستهدف تواجد الجنود الأمريكيين في حقول النفط الموجودة شرقي سوريا، حسبما صرحت المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة في النظام.
وقالت المستشارة بثينة شعبان "إن واشنطن ليس لها أي حق في النفط السوري، محذرة من عمليات ضد الجنود الأمريكيين الذين يحرسون حقول النفط"
وأشارت شعبان إلى ما قالت أنها سرقة ترامب للنفط السوري، محذرة من عمليات تستهدف من أسمتهم المحتلين الأمريكيين.
وحذرت شعبان بهذا الخصوص من "المعارضة الشعبية والعمليات ضد المحتلين الأمريكيين لنفطنا"، مضيفة أنه "يجب تحرير أراضينا من المحتلين الأجانب بشكل كامل، سواء كانوا إرهابيين أو أتراكا أو أمريكيين".
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا حتى تضمن هزيمة تنظيم "داعش" بشكل نهائي، إذ ان واشنطن باتت تستخدم داعش كحجة للبقاء في مناطق الثروة النفطية في سوريا.
وقال إسبر الجمعة ردا على سؤال الصحفيين حول الموعد المحتمل لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا: "ليست لدي كرة سحرية حتى أتنبأ بالمستقبل، لكنني أعتقد أننا سنبقى هناك حتى نستطيع ضمان هزيمة تنظيم "داعش" بشكل نهائي".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قالء، إن الولايات المتحدة وضعت النفط في سوريا تحت سيطرتها وبات بمقدورها التصرف به كما تشاء، وذلك بعد لقاء جمعه مع الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، في لندن، على أبواب افتتاح أعمال قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة البريطانية.
وأضاف ترامب: "لقد حاول داعش حفظ سيطرته على النفط، أما الآن فأصبحنا نحن الذين نسيطر عليه بشكل كامل، وأقول بكل صراحة إننا نتمتع في هذا الشأن بدعم عدد كبير من الناس المختلفين. وفي حقيقة الأمر، لم يبق في هذه الأراضي (السورية) من عسكريينا سوى من يحمون النفط. النفط في أيدينا ويمكننا أن نفعل به ما نشاء".
وسبق أن كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلاً عن مسؤول رفيع، أن الرئيس دونالد ترامب، يفكر في إبقاء قرابة 200 جندي شرقي سوريا، كي لا تقع حقول النفط في أيدي نظام الأسد وروسيا.
أكدت وزارة الدفاع التركية على استمرار أعمال التفتيش في نقاط مراقبة على طرق مناطق عملية "نبع السلام" في سوريا.
ونشرت الوزارة تغريدة في موقع "تويتر" الخميس، حول استمرار الأنشطة المتخذة للحفاظ على أمن المدنيين في المناطق المحررة من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك".
وجاء في التغريدة: "يواصل جنودنا أعمال التفتيش في نقاط المراقبة على طرق في مناطق عملية نبع السلام للحفاظ على أرواح أشقائنا السوريين وحماية ممتلكاتهم".
وارفقت الوزارة تغريدتها بمقطع مسجل يظهر قيام الجنود بأعمال التفتيش وتقديمهم مشروبات ساخنة للمارة.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت أنها نشرت 41 نقطة مراقبة تفتيش على الطريق بين منطقتي تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة، ضمن منطقة عملية "نبع السلام"، بهدف ضمان سلام وأمن المدنيين من أي هجمات بسيارات مفخخة من قبل قسد والمليشيات الإنفصالية.
وتعرضت منطقة "نبع السلام" لعشرات التفجيرات الإرهابية بواسطة سيارات مفخخة معدة للتفجير عن بعد، في مدينتي رأس العين وتل أبيض وبلدات تل حلف وسلوك وحمام التركمان، تسببت بوقوع عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، وحملت السلطات التركية وقادة من الجيش الوطني مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني الإرهابي "ب ك ك" مسؤولية التفجيرات.
وتواصل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة خاصة تلك الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري في درع الفرات وغصن الزيتون والآن نبع السلام.
قالت صحيفة "فيدوموستي" الروسية، إن حكومتي موسكو وأنقرة مددتا المباحثات الجارية بينهما في العاصمة الروسية بغية التوصل إلى حلول وسط بشأن أزمتي سوريا وليبيا.
ونقلت الصحيفة اليومية في تقرير نشرته فجر اليوم الخميس عن مصدر روسي مقرب من المباحثات تأكيده أن الوفد التركي الذي وصل موسكو الاثنين الماضي برئاسة نائب وزير الخارجية، سيدات أونال، مددت زيارته إلى روسيا لثلاثة أيام، ما وصفته الصحيفة خطوة "غير مسبوقة"، وذلك نظرا لأهمية المسائل المطروحة على أجندة المحادثات.
من جانبه، يشارك في المباحثات من الجانب الروسي المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، وممثلون عن وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية.
تأتي هذه الزيارة على خلفية تصعيد التوتر في الأزمتين السورية والليبية، حيث أفادت تقارير بأن ألوف اللاجئين السوريين يتوجهون إلى حدود تركيا في ظل استئناف النظام وروسيا تقدمهما في محافظة إدلب.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أمس الأربعاء بأن روسيا تعهدت في المباحثات بوقف هجمات النظام بإدلب، وتنتظر أنقرة من موسكو الوفاء بهذا الوعد.
وفي الملف الليبي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا عن وجود مقاتلين روس من شركة "فاغنر" الأمنية الخاصة يخوضون القتال إلى جانب "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر، فيما أعربت موسكو عن قلقها العميق إزاء إمكانية نشر قوات تركية في ليبيا، بموجب مذكرة التعاون الأمني المبرمة أواخر الشهر الماضي بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا.
يأتي ذلك في وقت تتواصل حالة الهدوء والعمليات العسكرية والقصف بريفي إدلب الشرقي والجنوبي اليوم الخميس، لليوم الثاني على التوالي، في وقت يتم فيها تداول أخبار عن هدنة غير مؤكدة لم تعلن من أي طرف دولي من الضامنين أو الفصائل.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن هجمات النظام السوري في إدلب لا تجعل وقف إطلاق النار الدائم ممكنًا، في وقت بات الحديث عن مباحثات تركية روسية بشأن تهدئة التصعيد بإدلب.
ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده أبلغت أوروبا بعدم قدرتها على استيعاب موجة جديدة من السوريين، ذلك في كلمة له خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية (الحاكم)، في العاصمة أنقرة، الخميس.
وأضاف أردوغان: "أبلغنا أوروبا أنه لم يعد بامكاننا استيعاب موجة جديدة من اللاجئين، ويجب تحقيق التهدئة في إدلب"، لافتاً إلى
وأضاف: "فرّ قرابة 100 ألف شخص من تلك الهجمات باتجاه حدودنا"، ولفت أن بعض الدول لم تلتزم بتعهداتها حيال سحب الإرهابيين إلى عمق 30 كيلومتر من الحدود التركية السورية.
وبيّن أن مساحة الأراضي التي طهرتها بلاده من الإرهاب في سوريا بلغت 8 آلاف و200 كيلومتر مربع.
وتعمل روسيا والنظام من خلال تكثيف القصف الجوي والصاروخي على المنطقة الواقعة جنوب الأوتستراد الدولي حلب - سراقب - جسر الشغور" تشمل مناطق ريف إدلب الجنوبي ومعرة النعمان وجبل الزاوية وريف إدلب الشرقي وريف سراقب، لتهجير المنطقة من سكانها بشكل ممنهج.
وتواجه آلاف العائلات التي خرجت من معرة النعمان بقرابة أكثر من 70 ألف نسمة، مصيراً مجهولاً، مع وصول الكثير منها لمدينة إدلب وعدة مدن شمالاً، حيث لاتزال جل تلك العائلات في المساجد والطرقات، تبحث عن مأوى لها، وسط جهود أهلية كبيرة لتقديم العون لهم، علاوة عن وجود أكثر من 50 ألف نسمة نازحة أخرى من قرى ريف معرة النعمان الشرقي، ومثيلها من قرى جبل الزاوية التي خلت عن بكرة أبيها.
علمت شبكة "شام" من مصادر خاصة بمنطقة سلقين بريف إدلب الغربي، أن الجناح الاقتصادي في "هيئة تحرير الشام" يعمل على حصر الأملاك الخاصة بالمغتربين خارج سوريا، والسيطرة عليها بدعوى حمايتها واستثمارها تحت بند "قيد الأمانة".
وقالت المصادر إن عشرات الدونمات الزراعية من الأملاك الخاصة بمغتربي المدينة وضعت الهيئة يدها عليها، ولم تقبل بالوكالات الممنوحة لأقارب هؤلاء المغتربين والذين يقومون إما بتأجير هذه الأراضي أو العمل فيها.
وحصلت "شام" على عدة تسجيلات صوتية لأمراء من الهيئة - تتحفظ عن نشرها حالياً - وهي تتواصل مع عدد من المغتربين خارج سوريا، وتعلمهم بمصادرة أملاكهم لديها بدعوى "الأمانة" للاستفادة منها لصالح عوام المسلمين وفق زعمهم.
وتظهر التسجيلات أن هذه الإجراءات تم اتخاذها من قبل قيادة الهيئة في قطاع الحدود، والقطاع الاقتصادي، لمصادرة أملاك المغتربين، وحرمان ذويهم أو أقربائهم من الاستفادة منها، رغم وجود وكالات بها، لصالح استثمارها لصالح الهيئة وقيادتها.
وتعرف مناطق سلقين بأنها من أكثر المناطق الزراعية الغنية بمحاصيلها، لذلك تقوم الهيئة بإيجاد وسائل عديدة للسيطرة على تلك الأراضي واستثمارها، منها أملاك الشبيحة العاملين مع النظام والمسيحيين بريف جسر الشغور ومدينة إدلب، لتخرج باسم جديد وهو "قيد الأمانة" للهيمنة على أملاك المغتربين.
وطالما صرحت هيئة تحرير الشام ومسؤوليها بأنها لا تتلقى أي دعم خارجي وأنا لاترتبط بأي جهة خارج سوريا تقدم لها التمويل اللازم، مؤكدة في كل مرة أنها تعتمد على الدعم الذاتي في وقت تنامت قوتها وباتت الفصيل المتحكم الأكبر في الشمال السوري استناداً لهذه المصادر التي لم تكشف عن ماهيتها وطبيعة هذه المصادر.
وفي تقرير سابق نشرته شبكة "شام" تحت عنوان "تمكين نفوذها .. ملايين الدولارات تجنيها اقتصادية هيئة تحرير الشام في المحرر... تعرف على أبرز مواردها"، كشف قيادي منشق عن هيئة تحرير الشام معلومات عن جانب من هذه الموارد التي تعتمد عليها الهيئة في تمكين وجودها عسكرياً في المنطقة.
وقسم المصدر مصادر تمويل الهيئة إلى عدة فروع منها "عسكري ومالي وإغاثي"، يقوم الأول على مبدأ ابتلاع الفصائل الأخرى محققة هدفين الأول إزالته من منافستها على مقدرات المحرر والسيطرة، وثانيها هو تحويل جميع ما تسيطر عليه من سلاح ومقرات وعتاد ومقدرات للفصيل إلى عهدتها، من شانه تمكينها عسكرياً وكفايتها على صعيد السلاح والذخيرة، وبدأت بهذا العمل منذ 2014 حيث سيطرت على مقدرات أكثر من 20 فصيلاً أولها جبهة ثوار سوريا وليس بأخرها أحرار الشام.
أما القسم المالي: وهو القسم الرئيسي في دورة الأموال التي تديرها تحرير الشام عبر أمرائها أو القياديين فيها من مختلف المراتب، وذلك عن طريق ما يسمى بـ "المركزية او الاقتصادية العامة" حيث تدير الاقتصادية ملايين الدولارات الواردة شهريا من مختلف القطاعات المالية التي تديرها او تشرف عليها هيئة تحرير الشام.
وفي كل منطقة تسيطر عليها هيئة تسعى لتملك كل مافيها من موارد لاسيما العقارات والأراضي الزراعية المملوكة باسم الدولة سابقاً والدوائر العامة والأراضي الزراعية والمنازل والعقارات التي يملها موالين للنظام أو من طوائف أخرى كالعلوية والمسيحية والتي تركت ديارها وخرجت باتجاه مناطق النظام.
وتعتمد هيئة تحرير الشام وعبر زراعها المدني حكومة الإنقاذ على فرض الأتاوات والضرائب على المدنيين في المحرر على مناحي عدة مرتبطة بحياتهم ابتداء من ضرائب السيارات والدراجات النارية مرورا بالصيدليات وانتهاء بالمطاعم والمرافق الأخرى كالنظافة والكهرباء والمياه وباعتبار أن حكومة الإنقاذ ليس لديها القدرة عن الإفصاح عن مواردها المالية وأين يتم صرفها وباعتبار ان الحكومة المزعومة لاتملك بالأصل وزارة للمالية فإن أغلب الضرائب والاتاوات تذهب للمركزية الاقتصادية لتحرير الشام.
وتعد الاستثمارات المالية عصب أساسي في مكونات تحرير الشام الاقتصادية التي تتركز في مناطق السيطرة الأكبر للهيئة والأقرب للمعابر الحدودية في الشمال السوري لاسيما في سرمدا والدانا، حيث تقوم تحرير الشام وعبر شخصيات محسوبة عليها بالاستثمار في مجالات شتى أبرزها مكاتب سيارات وعقارات وإيجارات الأراضي للبناء بمبالغ خيالية تصل الى 100 مليون دولار امريكي بشكل تقديري إن لم يكن أكثر من ذلك.
الأمر الآخر في الاستثمارات المالية هو مكاتب الصرافة والحوالات المالية والتي افتتحتها تحرير الشام خلال فترات متفاوتة وهي مكاتب عادية بالمجمل لتتوسع بشكل أكير لتشكل مكتبا جديدا برأسمال ضخم وصل الى أكثر من 30 مليون دولار وهو شركة الوسيط والذي يفتتح فروعا له في مناطق مختلفة وتجبر الصرافين على التعامل معه او مع المكاتب الأخرى التي افتتحتها.
وبالإضافة لما ذكر في تقارير "شام" السابقة عما تمارسه هيئة تحرير الشام عبر مكاتبها من تضييق على المنظمات الإنسانية هناك العديد من الملفات التي تكشف حجم الأتاوات والسلل التي تقدم لتحرير الشام من حساب المدنيين، كما تكشف الأرقام التي وردت في الملف والتي نقلتها شام عن المصدر القيادي بناء على تأكيداته ومعلوماته التي تم مطابقتها مع مصادر عدة قبل نشرها حجم الحقوق المسلوبة من لقمة عيش المواطن السوري البائس والمهجر في الشمال السوري لصالح بناء كيان عسكري يهيمن على المنطقة ولو على حساب كل شيء.
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 86 مدنياً، على يد قوات الحلف السوري - الروسي في محافظة إدلب، منذ تكثيف حملتها العسكرية على المنطقة في 15/ كانون الأول/ 2019 حتى 25/ كانون الأول/ 2019.
وقالت الشبكة إن 86 مدنياً، بينهم 21 طفلاً، و18 سيدة، قتلوا على يد النظام وروسيا، يتوزعون على يد قوات النظام السوري: 42 مدنياً، بينهم 10 أطفال، و11 سيدة، وعلى يد القوات الروسية 44 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، و7 سيدات.
وتعمل روسيا والنظام من خلال تكثيف القصف الجوي والصاروخي على المنطقة الواقعة جنوب الأوتستراد الدولي حلب - سراقب - جسر الشغور" تشمل مناطق ريف إدلب الجنوبي ومعرة النعمان وجبل الزاوية وريف إدلب الشرقي وريف سراقب، لتهجير المنطقة من سكانها بشكل ممنهج.
وتواجه آلاف العائلات التي خرجت من معرة النعمان بقرابة أكثر من 70 ألف نسمة، مصيراً مجهولاً، مع وصول الكثير منها لمدينة إدلب وعدة مدن شمالاً، حيث لاتزال جل تلك العائلات في المساجد والطرقات، تبحث عن مأوى لها، وسط جهود أهلية كبيرة لتقديم العون لهم، علاوة عن وجود أكثر من 50 ألف نسمة نازحة أخرى من قرى ريف معرة النعمان الشرقي، ومثيلها من قرى جبل الزاوية التي خلت عن بكرة أبيها.
تتواصل حالة الهدوء والعمليات العسكرية والقصف بريفي إدلب الشرقي والجنوبي اليوم الخميس، لليوم الثاني على التوالي، في وقت يتم فيها تداول أخبار عن هدنة غير مؤكدة لم تعلن من أي طرف دولي من الضامنين أو الفصائل.
وقال نشطاء إن قوات النظام ثبتت نقاطها في المواقع التي وصلت إليها في بلدة جرجناز شرقي معرة النعمان، وشرقي بابولين وكفرباسين بريف إدلب الجنوبي، دون أي تقدم جديد، في وقت غارت الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام عن الأجواء.
روغم تعرض شرقي معرة النعمان لقصف صاروخي يوم أمس، إلا أن الهدوء هو السمة الغالبة وفق نشطاء في المنطقة، في وقت لم تعرف أسباب هذا الهدوء، وسط حديث عن مفاوضات تركية روسية بهذا الشأن.
ويرى متابعون أن روسيا تحاول تسكين المجتمع الدولي كعادتها بهذا الهدوء النسبي، بعد تعالي صوت التصريحات الدولية الرافضة لعمليات التهجير الحاصل من مدينة معرة النعمان والتي لاقت صدى واسع دولياً، لتعود للتصعيد مرة جديدة في وقت لاحق.
وشنت روسيا منذ تشرين الأول من العام الجاري حملة قصف جوية عنيفة على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، سرعان مابدأت بحملة عسكرية في التاسع عشر من كانون الأول باتجاه مناطق ريف إدلب الشرقي بمشاركة قوات روسية وإيرانية، لتواصل التهجير وتدمير المدن واحتلال مناطق عديدة.
قالت مصادر إعلام روسية إن الشرطة العسكرية الروسية تمركزت في موقع كان يسيطر عليه الجيش الأمريكي في قرية تل السمن بشمالي مدينة الرقة، وهي منطقة استراتيجية على مفترق طرق تربط هذه المدينة بوسط وشمالي البلاد.
وتقع قرية تل السمن على بعد 26 كيلومترا من الرقة، التي كانت المعقل الرئيس لتنظيم "داعش" قبل أن يتم تحريرها.
وسبق كشف ضابط الشرطة العسكرية الروسية سفر سفروف، عن أن الشرطة توسّع منطقة دورياتها شمال شرقي سوريا، وأن إحدى نقاط المراقبة ستقام في قاعدة سيرين الجوية التي انسحبت منها القوات الأمريكية.
وقال سفروف للصحفيين حينها: "منذ أن غادر الأمريكيون، أصبحت منطقة مسؤوليتنا تشمل كامل منطقة منبج وجوارها. نولي اهتماما خاصا للخطوط الأمامية... كما كلفنا أيضا بمهمة حراسة كافة الأرتال التي تعبر منبج، ومرافقة قوافل المساعدات الإنسانية".
وذكر الضابط الروسي أن إحدى نقاط المراقبة تقع في قاعدة سيرين الجوية الأمريكية السابقة، التي غادرها الأمريكيون حيث تركوا هناك مولدا كهربائيا شغالا وأثاثا ومعدات مكتبية، كما لم يلحق أي ضرر بمدرج المطار الذي يبلغ طوله كيلومترين، ونشرت فيه مروحيات تابعة لسلاح الجو الروسي، لترافق دوريات الشرطة العسكرية.
وحسب قائد المطار، فإنه تتواصل حاليا فيه بعض الأعمال الهندسية والخاصة بتجهيز مقار إقامة أفراد الشرطة، بعد أن أعلنت الأسبوع الماضي عن إحكامها السيطرة على قاعدة سيرين الجوية في منطقة متراس بريف مدينة عين العرب (كوباني) في شمالي سوريا، حيث انسحبت منها مؤخرا القوات الأمريكية.
وكانت كشفت وزارة الدفاع الروسية، عن نقل عدد من المروحيات من قاعدة حميميم إلى مطار القامشلي الواقع في شمال شرقي سوريا على الحدود مع تركيا، في نية لموسكو للسيطرة على المطار واتخاذه قاعدة عسكرية لها.
وينصب الاهتمام الروسي في سوريا على تمكين قبضتها العسكرية واقتصادية في البلاد لاسيما بمنطقة الساحل السوري، وكان مطار حميميم في ريف اللاذقية، الذي اتخذته القوات الروسية قاعدة لقواتها الجوية، منطلقاً لتكريس وجودها في عموم الساحل، بعد أن قررت عام 2016 توسيع المطار الذي كان معداً لاستقبال الطائرات المروحية فقط، بناء على اتفاق وقّعته مع النظام السوري في أغسطس/ آب 2015، حصلت فيه على حق استخدام هذه القاعدة من دون مقابل، ولأجل غير مسمّى.
حلب::
انفجرت دراجتين ناريتين في مدينة جرابلس بالريف الشرقي ما أوقع 14 جريحا بينهم مصابون بحالات خطيرة جدا، بينما انفجرت عبوة ناسفة على طريق "إعزاز-باب السلام" كانت مزروعة أسفل مجرور لمياه الصرف الصحي.
قُتل طفل وأصيب شقيقه بجروح نتيجة انفجار عبوتين ناسفتين غربي مدينة صوران بالريف الشمالي.
استهدف مجهولون سيارة على طريق "اعزاز معبر باب السلامة"، ما أدى لإصابة سائقها.
توفي شخص وأصيب ابنه بجروح إثر تعرضهم لحادث سير على الطريق الرئيسي في بلدة أورم الكبرى بالريف الغربي.
إدلب::
تعرضت مدن وبلدات ريف ادلب الشرقي والجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، مع غياب للطيران الحربي والمروحي بسبب الأجواء الماطرة والغيوم.
شنت فصائل الثوار هجوما على مواقع قوات الأسد في قرية القصابية بالريف الجنوبي، وتمكنت خلاله من قتل وجرح العديد من العناصر، فيما تمكنت الفصائل من التصدي لمحاولة تسلل قوات الأسد على محور أبو جريف بالريف الشرقي، وأوقعت عددا من الجرحى، واستهدفت الفصائل مواقع قوات الأسد في قريتي البرسة والذهبية بصواريخ محلية الصنع.
اللاذقية::
شنت فصائل الثوار هجوما على مواقع متقدمة لقوات الأسد على محور تلال الكبينة بحبل الأكراد بالريف الشمالي، وقتلت وجرحت عددا من العناصر.
ديرالزور::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في بلدة الصبحة بالريف الشرقي، ما أوقع عددا من الجرحى.
قُتل أحد أبناء بلدة أبو حمام إثر إطلاق النار على سيارته من قبل مجهولين أمام مخبز قرية الحوايج بالريف الشرقي.
سُمعت أصوات انفجارات عنيفة في محيط مدينة البوكمال بالريف الشرقي، بالتزامن مع تحليق طيران حربي مجهول الهوية في سماء المنطقة.
شن تنظيم داعش هجوماً على مواقع قوات الأسد في منطقتي كباجب وهريبشة جنوبي مدينة ديرالزور.
الحسكة::
استهدف الجيش الوطني السوري مواقع "قسد" في تل حرمل في ناحية تل تمر بالريف الشمالي.
قُتل عنصرين من "قسد" إثر هجوم شنه مجهولون على دورية عسكرية في محيط تل الشاير بالريف الجنوبي الشرقي.
سقطت قذيفة صاروخية على الأحياء السكنية شمالي مدينة الشدادي بالريف الجنوبي، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
عبرت منظمة الصحة العالمية، عن قلقها الكبير بشأن الوضع الصحي للمدنيين بمحافظة إدلب، وذكرت في بيان صادر عنها الأربعاء، أن الأيام الأخيرة شهدت نزوح نحو 130 ألف مدني عن منازلهم بسبب الهجمات المتزايدة من قبل نظام بشار الأسد وروسيا.
وأشارت أنها تشعر بقلق عميق إزاء تدهور الأوضاع الصحية في شمال غربي سوريا.
ولفت البيان، أن الهجمات التي تستهدف المدنيين تولد تأثيرًا سلبيًا وتجعل الوضع الإنساني في إدلب أكثر صعوبة، موضحة أن 12 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى خدمات صحية، 2.7 مليون منهم شمال غربي البلاد.
ونوه البيان، إلى أن 500 ألف شخص في جنوب إدلب، بحاجة إلى خدمات صحية عاجلة، بالتزامن مع إغلاق 14 مركزاً صحيا أساسيا ومستشفيين في المنطقة بسبب الظروف الأمنية، وأضاف أن استمرار الهجمات التي تستهدف المنطقة قد يؤدي إلى تعليق العمل في 42 مؤسسة صحية.
كما لفت إلى أن سوريا شهدت منذ نوفمبر/ تشرين الثاني استهداف 83 مركزًا صحيًا منهم 63 مركزًا في محافظة إدلب، وكشف أن التوترات العسكرية الأخيرة في المنطقة أدت إلى وقوع إصابات بين المدنيين وتفاقم معاناة السكان، ونزوح نحو 130 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، عن منازلهم.
وحول النازحين السوريين على الحدود مع تركيا، أشار البيان أن الهجمات التي يشنها نظام بشار الأسد وروسيا ضد إدلب أدت إلى نزوح نحو ألفي مدني نحو الحدود التركية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأوضح البيان أن عدد المدنيين الذين نزحوا إلى المناطق الحدودية مع تركيا منذ بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ارتفع إلى 217 ألف شخص.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن الأسد وحليفيه الروسي والإيراني يواصلون شن هجماتهم على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".