قالت مصادر إعلام عربية، إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، وصل إلى القاهرة الأربعاء، قادما من تركيا في زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام، ويلتقي بيدرسن خلال الزيارة مع عدد من كبار المسؤولين المصريين، بينهم وزير الخارجية سامح شكري، لبحث آخر التطورات على الساحة السورية.
وكان بيدرسون أجرى اتصالا هاتفيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مع الوزير شكري للتشاور بشأن مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، حيث تطرقا حينها إلى سُبل دفع التسوية السياسية للأزمة السورية.
وأكد الوزير شكري آنذاك على موقف مصر الداعم لحل الأزمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا واستقلال قراراها الوطني، وذلك على ضوء تواصل القاهرة مع أطياف المعارضة السورية المعتدلة، وبما يضمن العمل على إنهاء الصراع في سوريا.
وكان بيدرسن أجرى اتصالات مع مسؤولين إيرانيين وأتراك وروس، إضافة إلى زيارته دمشق تمهيدا لعقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية.
وكان دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون خلال جلسة لمجلس الأمن حول تطورات الأزمة، إلى عملية سياسية "أوسع وأعمق" لمعالجة النزاع السوري، وأشاد بتعاون تركيا وروسيا في شمال غربي البلاد.
وقال حينها، إن "الصراع في سوريا لا يمكن حله فقط عن طريق إصلاح دستوري أو وضع دستور جديد، لكن التقدم في اللجنة الدستورية يمكن أن يفتح الباب أمام عملية (سياسية) أوسع وأعمق".
حذّر الائتلاف الوطني في بيان له، مجدداً من مخاطر التصعيد على إدلب، وما يمثله من خرق خطير لشروط التهدئة في المنطقة، مع التحذير أيضاً من نتائج هذا الخرق المتكرر والممنهج لاتفاق خفض التصعيد، لافتاً إلى أنه يتطلب موقفاً دولياً عاجلاً قبل أن تنفجر الأمور وتخرج نهائياً عن السيطرة.
وطالب الائتلاف الوطني السوري بموقف دولي عاجل، على مستوى الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، وعلى مستوى الفاعلين الدوليين، محذراً من أن تمرير هذه الجرائم بصمت يعطي رسالة خاطئة للمجرم كي يستمر في إجرامه.
وأوضح أن قوات النظام، وفي استغلال مفضوح للظروف الدولية والملفات المتعددة التي تشغل الساحة حالياً، عمدت، مدعومة بالميليشيات الإيرانية، إلى شن حملة قصف صاروخي ومدفعي شملت أنحاء متعددة من إدلب وريفها بما فيها مدينة إدلب وأريحا واحسم والبارة ومرعيان وبلشون ودير سنبل والبارة ومناطق في جبل الزاوية وجبل الأربعين وشنان وكفريا وغيرها.
وذكر أن التقارير الأولية تؤكد سقوط 8 شهداء بينهم 3 أطفال بعد أن جرى استهداف منازلهم بالقصف الصاروخي والمدفعي، مؤكداً أن القصف وقع صباح أمس على مناطق عدة بريف إدلب، بما في ذلك أحياء في شرق مدينة إدلب، كما تعرضت أريحا لقصف مكثف بأكثر من 50 قذيفة.
يأتي ذلك في وقت يزداد المشهد الميداني في مناطق شمال غرب سوريا تعقيداً لمرة أخرى، مع عودة التصعيد من طرف النظام وروسيا بالقصف الجوية تارة والمدفعي بشكل متواصل، في مشهد يبدو أن الهدنة المبرمة بين الضامنين في 15 أذار من العام الجاري بدأت تتلاشى تباعاً، دون التوصل لهدنة جديدة.
أطلق رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، تصريحات إعلامية أثارت جدلاً واسعاً مع زعمه بأن تفاقم الأزمة الاقتصادية هو قيام سوريين بإيداع أموالهم بالعملة الصعبة في لبنان ليصار إلى حجزها هناك، متناسياً الأسباب الرئيسية وراء الأزمات الاقتصادية التي تلخص بتمويل ميليشياته في حربه ضدَّ الشعب السوري.
وزعم بأن الأزمات الاقتصادية الراهنة ليس سببها "قانون قيصر"، بل الودائع السورية التي ذهبت للبنوك اللبنانية، مقدراً المبالغ ما بين 20 ملياراً و42 ملياراً، مشدداً بأن هذا هو "جوهر المشكلة"، قائلاً: "الأموال ذهبت إلى لبنان ونحن دفعنا الثمن".
وبثت وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام مقابلة أجراها رأس النظام "بشار الأسد"، إلى جانب سيدة الجحيم "أسماء الأخرس"، وذلك خلال ما قالت إنها فعاليات "معرض منتجين 2020"، في التكية السليمانية بدمشق.
وزعمت بأنّ المعرض جرى تنظيمه ممن قبل نظام الأسد بمشاركة 77 شركة وأكثر من 138 منتجاً، من حلب ممن أدعوا تدمير محلاتهم وورشهم خلال فترة الحرب، وعادوا إلى الانتاج لمواجهة الحصار والعقوبات، وفقاً لما ورد في إعلام النظام الرسمي.
هذا ودخل "قانون قيصر"، مرحلة التنفيذ مطلع شهر يونيو/ حزيران الفائت بعد أنّ دخل في عدة مراحل سابقة منها مصادقة مجلس الشيوخ الأميركي وتوقيع الرئيس الأمريكي عليه، ويقضي القانون بفرض عقوبات جديدة على نظام الأسد وملاحقة المتعاملين معه لمسؤوليتهم عن جرائم الحرب التي ارتكبت في سوريا على يد ميليشيات النظام وحلفائها.
ومنذ ذلك الحين يحمل رأس النظام والشخصيات الناطقة باسمه قانون قيصر والعقوبات مسؤولية الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تضرب مناطق سيطرة النظام بسبب ممارسات الأخير، وبذلك يكون الإعتراف الرسمي الأول بعدم تأثير قانون قيصر على مجمل القطاعات، سبقه تصريحات مماثلة لمسؤولين ونواب لدى النظام أكدوا عدم وجود تأثير على عموم القطاعات التي يزعم النظام تأثرها بالعقوبات الاقتصادية التي تحولت إلى شماعة يعلق عليها عجزه وتجاهله الواقع المعيشي المتدهور بعد تدمير ونهب ثروات البلاد.
حلب::
تمكنت فصائل الثوار من قتل ثلاثة عناصر من قوات الأسد قنصا على محوري الفوج 46 وقرية بسرطون بالريف الغربي.
إدلب::
تعرضت مدن وبلدات ريف إدلب لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا من قبل قوات الأسد، حيث سقط 4 شهداء في مدينة أريحا بينهم طفلة، كما سقط شهيد طفل في حي الصناعة بمدينة إدلب، واستشهد طفلين في قرية كفريا، وقصفت مدفعية الأسد مدن وبلدات معرة مصرين وكفريا وإحسم ومرعيان والبارة ودير سنبل وبليون وشنان وسرجة وبينين.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في مدينتي معرة النعمان وسراقب وبلدة معرشورين وقرية سرجة بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الأسد.
ديرالزور::
استشهد طفلين جراء انفجار لغم أرضي في بلدة العزبة بالريف الشمالي الشرقي.
قُتل شاب برصاص مجهولين في بلدة الباغوز فوقاني بالريف الشرقي.
الرقة::
قُتل عنصرين من قوات الأسد جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم العسكرية قرب حقل صفيان بالريف الجنوبي الغربي، فيما قُتل عنصر من ميليشيا الدفاع الوطني جراء انفجار لغم أرضي في بادية معدان بالريف الشرقي.
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عدداً من الشبان لسوقهم إلى الخدمة الإجبارية في مدينة الرقة، كما اعتقلت ثلاثة شبان أثناء محاولتهم الدخول إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني قرب قرية التروازية بالريف الشمالي.
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في قزعلي غربي تل أبيض بقذائف المدفعية.
استشهد عنصر من الجيش الوطني وأصيب آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة في محيط قرية الزيدي بالريف الشمالي.
الحسكة::
سيّرت القوات الأمريكية دورية عسكرية في محيط مدينة المالكية بالريف الشمالي الشرقي.
يعتزم مكتب الإرهابي والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية "علي خامنئي"، في سوريا تنظيم ما قال إنها "ندوة فكرية"، في مدينة حلب السورية وذلك لمناقشة كتابه بحضور سفير إيران لدى النظام وعدة شخصيات إيرانية وأخرى موالية للأسد.
وزعم المكتب في بيان دعوة رصدتها "شام" بأنّ الندوة جرى الدعوة لها بمناسبة ذكرى مولد الرسول الكريم، وحفيده الإمام جعفر الصادق، صباح يوم غدٍ الخميس.
وحددت الدعوة مكان عقد الندوة لمناقشة كتاب "مدرسة الرسول الأعظم"، بمدينة حلب التي باتت تعد من المناطق التي تشهد تصاعداً في النفوذ الإيراني إلى جانب العاصمة دمشق والمحافظات السورية الشرقية.
ويشارك في الندوة الفكرية المزعومة كلاً من سفير النظام الإيراني لدى نظام الأسد "جواد ترك آبادي"، وممثل خامنئي الجديد "حميد صفار هرندى"، ومفتي النظام في حلب "محمود عكام"، بحسب نص الدعوة التي رصدتها "شام".
يُضاف إلى ذلك أحد مشايخ النظام بوصفه باحث إسلامي وهو "حيدر نور الدين"، إلى جانب رئيس جمعية الصداقة "الفلسطينية - الإيرانية" المدعو "محمد البحيصي"، ونائب رئيس مجمع السيدة رقية للشؤون العلمية والدراسات العليا "نبيل الحلباوي".
وفي الرابع عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر، الماضي قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، إن خامنئي عين ممثلا جديدا له في سوريا، خلفا للمرجع الإيراني، أبو الفضل طباطبائي اشكذري.
وذكرت الوكالة حينها أن خامنئي اختار بدلا عن طباطبائي شخص أخر يدعى "حميد صفار هرندى"، ودائما ما يختار شخصيات ورجال دين شيعة كي يمثلوه في بقية الدول، حيث يعمل من خلالهم على نشر التشييع وأفكار الثورة الإيرانية المدمرة، الأمر الذي نشط فيه طباطبائي في سوريا.
وقبل أيام رصدت شبكة شام الإخبارية إعلان صادر عن إحدى المعرفات الإعلامية التابعة لميليشيات "زينبيون"، المدعومة من إيران تضمن الكشف عن دورة تعلم اللغة الفارسية بدمشق.
في حين تحتل إيران مساحات واسعة من سوريا، وخاصة في المنطقة الشرقية في ديرالزور، وقامت مؤخرا بتغيير أسماء عدد من شوارع مدينة الميادين، وأعطيتها أسماء رموز ايرانية وشيعية مثل شارع قاسم سليماني والعباس خامنئي وغيرها.
هذا وتواصل الميليشيات الإيرانية نشاطها في مناطق سيطرة النظام ويتجلى ذلك في نشاطات متنوعة تهدف إلى ترسيخ معتقدات وطقوس التشّيع ضمن سياسة إيرانية ممنهجة، مقابل مغريات مالية وغذائية، وباتت تلك المناطق تتوشح بالسواد مع كل مناسبة شيعية في إيران.
يزداد المشهد الميداني في مناطق شمال غرب سوريا تعقيداً لمرة أخرى، مع عودة التصعيد من طرف النظام وروسيا بالقصف الجوية تارة والمدفعي بشكل متواصل، في مشهد يبدو أن الهدنة المبرمة بين الضامنين في 15 أذار من العام الجاري بدأت تتلاشى تباعاً، دون التوصل لهدنة جديدة.
التصعيد من طرف النظام وروسيا زادت وتيرته خلال الأسابيع الماضية، وباتت روسيا تقصف ريف إدلب جواً عبر طائراتها الحربية والمسيرات بشكل متكرر، علاوة عن القصف المدفعي للنظام والميليشيات الأخرى الذي تعدى حدود مناطق التماس وبات يستهدف مدناً كبيرة كمدينتي أريحا ومركز المحافظة إدلب.
وجاء استهداف الطائرات الروسية لمعسكر تابع للجبهة الوطنية للتحرير في منطقة الدويلة بريف إدلب الغربي، وهو الفصيل المقرب من تركيا، ليرسم معادلة جديدة في المنطقة - وفق متابعين للملف - معتبرين أن روسيا تسير باتجاه تصعيد الموقف لتمكين ضغط أكبر على الجانب التركي بإدلب، بعد تشابك خيوط ملفات دولية أخرى بين الطرفين منها أذربيجان.
إضافة لذلك استهداف روسيا عبر الجو أو بالقصف المدفعي من طرف النظام بين الحين والآخر نقاط تمركز القوات التركية في جبل الزاوية جنوبي إدلب، حيث سجل استهداف عدة مناطق قريبة من نقاط تمركز تلك القوات، اعتبر أنها بمثابة رسائل روسية تحذيرية للطرف التركي المصمم على إرسال المزيد من التعزيزات للمنطقة.
وذكرت مصادر عسكرية مطلعة لشبكة "شام"، أن الأطراف الضامنة للهدنة التي وصفها بـ "الهشة" منذ توقيعها، لاتريد التصعيد والصدام المباشر، وبالتالي بقاء الوضع بين القصف تارة والضغط سياسياً تارة أخرى، لحين تحقيق مطالب روسيا في المنطقة وربما في مناطق أخرى بينها أذربيجان.
ولفت المصدر إلى أن سحب النقطة التركية في مورك، والتي رفضت تركيا مراراً الحديث عن انسحاب أي نقطة، يشير لوجود تفوق روسي في المفاوضات وأوراق الضغط، ليكون القصف والتصعيد استمراراً للضغط لإجبار تركيا على سحب باقي النقاط بمناطق سيطرة النظام كاملة.
واعتبر المصدر العسكري لـ "شام" أن سحب النقاط التركي من مناطق سيطرة النظام، سيعطي لروسيا أريحية كبيرة في إدارة المنطقة بمفردها، والتملص من أي التزامات مع تركيا بما يتعلق باتفاق "سوتشي" والذي استغلته روسيا لتحقيق مخططها بالسيطرة على المنطقة ومن ثم إنهاء كل التزاماتها.
وأوضح المصدر، أن الطرف التركي يواجه ضغوطات كبيرة ليس من روسيا فحسب وإنما من أطر اف دولية أخرى، وأنها باتت في موقف حرج يدفعها لتعزيز قواتها في المناطق الخارجة عن سيطرة روسيا والنظام بإدلب، لمنع أي تقدم جديد بعد الغدر الروسي بالاتفاقيات الموقعة.
ونوهت المصادر إلى أن الطرف الروسي يحتج على الطرف التركي بأنه لم يوف بالتزاماته بما يتعلق ببنود اتفاق سوتشي المتضمنة فتح الطرقات الدولية وإبعاد الفصائل الراديكالية وإنهاء ملف هيئة تحرير الشام وملفات أخرى، وبالتالي يبرر بذلك نقطه للاتفاق والسيطرة على كامل منطقة الطريق الدولي "أم 5".
وتوقع المصدر استمرار التصعيد المدفعي من طرف النظام، دون تدخل جوي للنظام كونه سيكون عرضة لإسقاط طائراته، فيما ستتولى روسيا عمليات الرصد الجوي والقصف بين الحين والآخر، في حين يبقى دور فصائل المعارضة ضعيف إذ أنها ملتزمة بالاتفاقيات ولا تستطيع اتخاذ أي قرار بالحرب لأن نتائجه ستكون غير محسومة.
وأشار المصدر العسكري إلى أن الفصائل تكتفي بعمليات استهداف أي محاولة تقدم للنظام وروسيا على الأرض، وعمليات الرد الصاروخي والمدفعي على أي خرق، إضافة لتعزيز دفاعاتها وقواتها في مناطق التماس لصد أي تقدم، لافتاً إلى أن خيار الحرب لن يكون في صالح أحد، وبالتالي بقاء المواجهة على هذا النحو لأشهر، لحين توصل روسيا وتركيا لاتفاق تهدئة جديد.
كشف وزير مالية النظام "كنان ياغي"، عن حجم الموارد المالية التي استحوذ عليها نظامه إثر قرارات رفع سعر مواد الخبز والمحروقات، والتي قدرها بـ 370 مليار ليرة مشيراً إلى أن هذا المبلغ سيكون مخصص لتمويل مرسوم المنحة الأخير الصادر عن رأس النظام.
وألمح "ياغي"، في حديثه لوسائل الإعلام الموالية إلى إمكانية تطبيق إلغاء الدعم بشكل جزئي بحيث يمكن دراسة إلغائه على سلع محددة مثل الدقيق التمويني والمحروقات، وعكس المتحصل منها مباشرة على شكل زيادات في الرواتب والأجور، حسب زعمه.
في حين أبدى وزير مالية النظام تأييد وزارته الكامل لإقرار مشروع البدل الداخلي للخدمة الإلزامية في حال تم استشارتها بذلك، واعتقد أن الموضوع قيد الدراسة ويمكن أن يظهر شيئاً قريباً حوله، لما له من مردود مالي ضخم بالعملة الصعبة على خزينة النظام.
وأكد "ياغي"، خلال رده على مداخلات أعضاء "مجلس التصفيق" حول مشروع الموازنة العامة للعام المقبل، أن هناك اعتبارات يجب أخذها بعين الاعتبار وهناك جهات أخرى معنية بذلك، كما كرر عزم النظام رفع الدعم وزيادة الأسعار قد تصدر قريباً بقرارات حكومية مقبلة.
وفي 21 تشرين اﻷول/ أكتوبر أصدر رأس النظام "بشار الأسد" مرسوماً يقضي بمنحة مالية قال إنها تصرف لمرة واحدة وتبلغ قيمتها 50 ألف ليرة سورية، ما يعادل نحو 20 دولار الأمر الذي نتج عنه ردود فعل متباينة على صفحات النظام ما بين تشبيح للمكرمة المزعومة وبين الغالبية ممن يجدها غير مجدية لا سيما لقيمتها التي لا تقارن مع القدرة الشرائية المتدنية ولكونها مرة واحدة.
ووفقاً للمرسوم الصادر حينها فإنّ مبلغ 50 ألف ليرة سيصرف لكل من العاملين المدنيين والعسكريين في الوزارات والإدارات والعاملين في مؤسسات القطاع العام التابعة للنظام والشركات والمنشآت المصادرة والمدارس الخاصة المستولى عليها استيلاء نهائيا، حسبما ذكرت صحفة الرئاسة التابعة للنظام.
يشار إلى أنّ رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" وزوجته سيدة الجحيم "أسماء الأخرس"، وبعض المؤسسات المنبثقة عنهم يعمدون إلى إصدار مثل هذه المراسيم والقرارات في سياق سياسة تقديم ما يطلق عليه "حقن مسكنة" إثر حالة التذمر والسخط الكبيرة من الواقع المعيشي المتدهور، تزامناً مع الوعود المعسولة التي تبين زيفها في تحسين الأوضاع المتردية مع تعاظم الأزمات وقرارات رفع الأسعار المتلاحقة، ليفضح وزير مالية النظام بتصريحه الأخير حول تمويل المنحة من خلال تلك القرارات.
أفرج نظام الأسد عن عدد من المعتقلين في سجونه من أنباء محافظة درعا، حيث شهدت المدن والبلدات إستقبال المفرج عنهم وسط ترحيب كبير بهم.
وأكد ناشطون لشبكة شام أن النظام قام بالإفراج عن قرابة ال62 معتقلا من سجونه، بينهم مدنيون ومنشقون ومنضوون ضمن فصائل الجيش الحر وأيضا متهمون بجرائم جنائية، تم اعتقالهم في وقت سابق.
وأشار الناشطون أنه من السابق لأوانه الحديث عن المدة التي قضاها المعتقلون في سجون الأسد أو ظروف إعتقالهم، حيث ما تزال بعض التفاصيل غير معروفة بعد، ولكنهم أشاروا أن من بين المفرج عنهم من قضى مدة 6 أشهر وبينهم من تجاوز السنتين، وبينهم من هم أقل من ذلك وأكثر.
وذكر ناشطون أن من بين المفرج عنهم من كان متواجد في سجن صيدنايا الشهير وأيضا في سجن عدرا وسجون أخرى، بينهم أشخاص تم اعتقالهم مباشرة بعد إتفاق التسوية عام 2018.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم النظام فيها بالإفراج عن معتقلين من سجون من أبناء محافظة درعا، بل سبقها إفراجات عديدة كان غالب من تم الإفراج عنهم فيها ممن لم تتجاوز مدة اعتقالهم السنة، وبينهم من أصحاب الجرائم الجنائية.
وشهدت مدن وبلدات محافظة درعا في الأيام الماضية مظاهرات حاشدة رفع فيها المتظاهرون شعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين، ورفع القبضة الأمنية عن أبناء المحافظة، وكذلك شهدت مدينة الحراك احتجاجات غاضبة بعد قيام قوات الأسد بإعتقال أحد أبنائها، حيث قام المحتجون بطرد عناصر الأسد والسيطرة على عدد من حواجز المدينة.
ويرى نشطاء أن هذه الإفراجات تأتي في سياق امتصاص الغضب الشعبي، والذي يهدد الهدوء النسبي الذي تعيشه المحافظة، وسط تخوف روسيا من فقدانها زمام الأمور، وعودة المحافظة إلى ما قبل سقوطها عام 2018.
أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم، تقريرها الشهري الخاص الذي يرصد حالة حقوق الإنسان في سوريا، واستعرضت فيه حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في تشرين الأول 2020، مشيرة إلى أن الطائرات الروسية جددت قصفها على مناطق عدة في محافظة إدلب، بعيدة جداً عن خطوط التماس وتسبَّبت في تشريد مئات السوريين.
سجَّل التقرير في تشرين الأول مقتل 126 مدنياً، بينهم 18 طفلاً و8 سيدة (أنثى بالغة)، و1 من الكوادر الإعلامية. و 10 ضحايا قضوا بسبب التعذيب، وما لا يقل عن 3 مجازر.
وثَّق التقرير في تشرين الأول ما لا يقل عن 154 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز، بينها 5 طفلاً و3 سيدات على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظة درعا ثم ريف دمشق.
ووفقَ التقرير فقد شهدَ الشهر المنصرم ما لا يقل عن 14 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، كانت 5 منها على يد قوات النظام السوري، و1 على يد كل من القوات الروسية وهيئة تحرير الشام والمعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و6 على يد جهات أخرى، وكان من بين هذه الهجمات 2 على أماكن عبادة، و3 على أسواق، و1 على مراكز تابعة للدفاع المدني.
طبقاً للتقرير فإن العمليات العسكرية والقصف المدفعي والصاروخي لقوات النظام السوري، قد تصاعدت وتيرتها بشكل كبير في الأسبوع الأخير من تشرين الأول، وطالت مناطق بعيدة عن خطوط التماس كمدينة أريحا، وخلفت ضحايا بين المدنيين. كما استمرَّ الطيران الروسي في شنِّ غاراته على شمال غرب سوريا بحسب التقرير.
وأضافَ التقرير أنَّ تشرين الأول شهدَ عدة حوادث قتل ناجمة عن استهداف طيران مُسير يُعتقد أنه تابع للتحالف الدولي، واستهدفت في معظمها سيارات عسكرية تابعة لتنظيمات إسلامية متشددة. إلا أنها أسفرت عن مقتل ستة مدنيين.
كما سجَّل التقرير استمرار وقوع ضحايا من المواطنين السوريين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة من سوريا، وقد وثقَ التقرير في تشرين الأول المنصرم مقتل 12 ضحية بينهم 3 أطفال إثرَ انفجار ألغام لترتفع الحصيلة الكلية لضحايا الألغام في هذا العام إلى 86 مدنياً بينهم 15 طفلاً، وهي من الأعلى في العالم، ورأى التقرير أن هذا مؤشر على عدم قيام أيٍ من القوى المسيطرة ببذل أية جهود تذكر في عملية إزالة الألغام، أو محاولة الكشف عن أماكنها وتسويرها وتحذير السكان المحليين منها.
ووفقاً للتقرير لم تتوقف أيضاً عمليات التفجير بعربات مفخخة وعبوات ناسفة، وقد شهدَ تشرين الأول عمليات عدة من هذا النوع في عدة مناطق في أرياف محافظات حلب والحسكة والرقة، وأسفرت عمليات التفجير تلك عن سقوط ضحايا مدنيين وأضرار في مراكز حيوية بحسب التقرير. مضيفاً أنَّ معظم مناطق سوريا تعاني من حالة انفلات أمني وموضحاً أنَّه سجل مقتل العديد من المدنيين جراء إطلاق رصاص من قبل جهات لم يتمكن من تحديدها، وذلك في محافظات درعا وإدلب ودير الزور على وجه الخصوص.
ورصد التقرير ارتفاعاً في معدل جرائم القتل والسرقة وحوادث الانتحار في مناطق سيطرة النظام السوري، ورجّح أن السبب الرئيس وراء هذه الحوادث هو تردي الأوضاع المعيشية. موضحاً أنّ المواطنين السوريين -في عموم مناطق سوريا- يعانون من تردي الأوضاع الاقتصادية وخصوصاً في مناطق سيطرة النظام السوري، وعلى الرغم من ذلك قام النظام السوري برفع أسعار مواد الوقود والخبز في تشرين الأول. وتذرّع بالعقوبات الأمريكية المفروضة عليه وعلى أفراد ومؤسسات موالية له.
تحدث التقرير عن الحرائق التي اندلعت في عدة محافظات وسط سوريا وغربها، مشيراً إلى أن النيران التي اندلعت في الأحراج والأراضي الزراعية والقرى التهمت عشرات المنازل ومئات الهكتارات من الأراضي التي تُعد من أبرز الثروات الوطنية، وأسفرت عن سقوط ضحايا، مؤكداً تعامل النظام السوري مع تلك الحرائق باستخفاف وعدم مبالاة، حيث لم يُرصد تدخل الطيران المروحي لإطفاء الحرائق. كما لم يعلن النظام السوري عن قيامه بتحقيقات لتحديد سبب اندلاعها، ووفقاً لذلك فقد حمَّل التقرير النظام السوري المسؤولية الكاملة عن هذه الحرائق، وأضاف أنه يقع على عاتقه تعويض المواطنين الذين يعتمدون على المحاصيل المحترقة كمصدر دخل لهم بشكل كامل، مشيراً إلى أنه ما يزال يُسخِّر كل إمكاناته وموارده في خدمة الأجهزة الأمنية والعسكرية لتثبيت حكم العائلة.
أضاف التقرير أن تشرين الأول كان الأسوأ على صعيد جائحة كوفيد-19 -مقارنة بما سبقه من أشهر- في جميع مناطق سوريا، فقد أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري عن 1528 حالة إصابة، و88 حالة وفاة خلال هذا الشهر. كما أعلن نظام الإنذار المبكر EWARN عن 3666 إصابة و44 حالة وفاة في شمال غرب سوريا وقعت في تشرين الأول في قفزة هي الأعلى منذ ظهور الوباء في تلك المناطق. وشهد شمال شرق سوريا تضاعفاً في حصيلة الإصابات المعلن عنها، حيث سجَّل في هذا الشهر 2986 إصابة و61 حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد.
قال التقرير إن الأوضاع المعيشية في عموم المخيمات في سوريا تشهد تدهوراً جراء الظروف الإنسانية السيئة وغلاء المعيشة، يضاف إلى ذلك تفشي وباء كوفيد-19 وسطَ ظروف غاية في السوء تمنع من اتخاذ أية إجراءات احترازية، يُضاف إلى ذلك أنَّ قاطني مخيمات شمال شرق سوريا يعانون من ظروف احتجاز غير إنسانية من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
توسّع التقرير في الحديث عن جائحة كوفيد-19، مشيراً إلى تعامل النظام السوري باستخفاف وإهمال شديدين مع هذه الجائحة منذ بداية تفشي الوباء عالمياً، وتحدَّث التقرير عن أن المجتمع في سوريا يعاني من سوء إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، على اختلاف مناطق السيطرة، وأوردَ أمثلة على ذلك، وذكر أن كافة المناطق التي شهدت عمليات قصف وتدمير وتشريد قسري تعاني من تحديات إضافية، وبشكل خاص إدلب وما حولها، بسبب حركات النزوح المتواصلة التي تشهدها.
ويستوجب ذلك وفقاً للتقرير تركيز جهود المساعدات الإنسانية بشكل استثنائي على النازحين في المناطق التي تشردوا إليها. وذكَّر التقرير أن النظام السوري وحليفه الروسي متَّهمان بشكل أساسي بتدمير وقصف معظم المراكز الطبية في سوريا، وبقتل واعتقال/ إخفاء المئات من الكوادر الطبية بحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وأضافَ التقرير أنَّ عدم الإفراج عن المعتقلين تعسفياً وبشكل خاص الموقوفين دون أية تهمة، وكبار السن، هو دليل واضح على مسؤولية النظام السوري الأساسية عن انتشار جائحة كوفيد-19 باعتباره يتحكم بمؤسسات الدولة وإدارتها.
ذكر التقرير أنَّ الأدلة التي جمعها تُشير إلى أنَّ الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، وقد ارتكبت قوات الحلف السوري الروسي جرائم متنوعة من القتل خارج نطاق القانون، إلى الاعتقال والتَّعذيب والإخفاء القسري، كما تسبَّبت هجماتها وعمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية، وهناك أسباب معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.
وأكَّد التقرير أنَّ الحكومة السورية خرقت القانون الدولي الإنساني والقانون العرفي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، بشكل خاص القرار رقم 2139، والقرار رقم 2042 المتعلِّق بالإفراج عن المعتقلين، والقرار رقم 2254 وكل ذلك دون أية محاسبة.
وبحسب التقرير فإنَّ عمليات القصف العشوائي غير المتناسب التي نفَّذتها قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية تعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، وإن جرائم القتل العشوائي ترقى إلى جرائم حرب.
طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254 وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
وأوصى التقرير مجلس الأمن بإصدار قرار خاص بحظر استخدام الذخائر العنقودية والألغام في سوريا على غرار حظر استخدام الأسلحة الكيميائية وأن يتضمَّن نقاطاً لكيفية نزع مخلفات تلك الأسلحة الخطيرة.
كما طالب كل وكالات الأمم المتحدة المختصَّة ببذل مزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق، التي توقَّفت فيها المعارك، وفي مخيمات المشردين داخلياً ومتابعة الدول، التي تعهدت بالتَّبرعات اللازمة.
طالب التقرير المبعوث الأممي إلى سوريا بإدانة مرتكبي الجرائم والمجازر والمتسببين الأساسيين في تدمير اتفاقات خفض التَّصعيد وإعادة تسلسل عملية السلام إلى شكلها الطبيعي بعد محاولات روسيا تشويهها وتقديم اللجنة الدستورية على هيئة الحكم الانتقالي.
وأخيراً شدَّد التقرير على ضرورة قيام المنظمات الإنسانية بوضع خطط تنفيذية عاجلة بهدف تأمين مراكز إيواء كريمة للمشردين داخلياً. وبذل جهود في عمليات إزالة الألغام على التوازي مع العمليات الإغاثية كلما أتيحت الفرصة لذلك.
قالت صحيفة تابعة للنظام إنها تلقت معلومات تفيد بأنّ شركة مصفاة بانياس تعاقدت مع شركة إيبلا الخاصة لإنجاز عمرة المصفاة بقيمة قدرها 4 ونصف مليون دولار إضافة إلى 100 مليون ليرة سورية، وبذلك تناقض تصريحات النظام الصادرة عن وزير النفط "بسام طعمة" بزعمه بأن الصيانة تمت عبر كوادر المصفاة.
ونقلت الصحيفة عن مدير المصفاة "بسام سلامة"، قوله إن العقد تم بين الطرفين لتوريد واستبدال وشائع وحوامل أفران التقطير عبر مناقصة استحوذت عليها "إيبلا"، التي تعود ملكيتها إلى أبرز واجهات النظام الاقتصادية "نزار جميل أسعد".
وأشار إلى أن بموجب العقد، كان يجب أن تتم الصيانة بدءاً من أيلول حتى 5 تشرين الأول الماضي، إلا أن الشركة الخاصة تأخرت حتى 15 الشهر الماضي، وقال إن المدة الزمنية للعقد هي 180 يوماً للتصنيع وتوريد المواد، و15 يوماً لأعمال التحضير في الموقع قبل العمرة، و30 يوماً عمل ساخن بالعمرة.
وبحسب "سلامة" فإنّ الجزء الأكبر من العقد كان لتصنيع وتوريد المعدات من أنابيب خلائطية وحوامل معدنية وطينة حرارية وهي مواد من نوعية خاصة تم توريدها من عدة دول، إضافة إلى الاستبدال للقديم وتركيب الجديد، وكل ذلك دون أي تأخير عقدي، وفق تعبيره.
وختم مبرراً عدم تنفيذ أعمال هذا العقد من قبل كوادر المصفاة بإن القيمة الأعظمية للعمل المطلوب فيه هي للتوريدات وتشكل أعمال التركيب نسبة ضئيلة جداً والعقد مفتاح باليد ويقع على عاتق كوادر المصفاة إنجاز أعمال العمرة العامة للمصفاة وهو حجم عمل كبير جداً، حسب وصفه.
وبالعودة إلى الشركة التي استحوذت على العقد الأخير وهي شركة "إيبلا" التي تأسست في العام 2010، لرجل الأعمال المقرب من النظام، نزار جميل أسعد، وهو قريب آل مخلوف، وسبق أن ورد ذكره في ملفات منصة "مع العدالة"، حيث كشفت عن نشاطاته التجارية التي يستفيد منها النظام في تمويل حربه ضد الشعب السوري.
وتشير المعلومات إلى أنّ "نزار أسعد" ولد في قرية عين جاش التابعة لدريكيش بمحافظة طرطوس عام 1948، ولم يكن من أصحاب الأموال المعروفين في سوريا، بل ظهرت أعماله بصورة مفاجئة كغطاء تجاري في المقاولات التي كانت تتم في أرياف دمشق لصالح زوج ابنة عمه "محمد مخلوف"، وبعد من المقربين بشار وماهر الأسد وإيهاب مخلوف الذي أعلن اصطفافه بجانب النظام خلال صراعه مع شقيقه "رامي".
هذا وعمل "نزار أسعد" وأولاده بالشراكة مع النشام على تأسيس عدة مشاريع منها "شركة شام وسورية" القابضتين وشركة المتحدة للتأمين، وشركة إسمنت البادية، كما ساهم في تأسيس بنك عوده سورية، ودخل في قطاع التأمين عبر إنشاء الشركة السورية العربية للتأمين، وشركة العقيلة للتأمين التكافلي، كما تدرج في مناصب عليا في وزارة اقتصاد النظام.
وقبل أيام أعلنت "وزارة النفط" عن منحة مالية لكوادر المصفاة المهندسين والفنيين والعمال، "الذين أنجزوا عمليات صيانة مصفاة بانياس بزمن قياسي، دون الحاجة إلى استيراد قطعة غيار واحدة أو الاستعانة بأي شركة أجنبية"، وصفت بأنها مذلة فيما وصفها إعلام النظام بالمكرمة.
وكانت تحدثت وسائل إعلام النظام عن تذمر واسع بين عدد من عمال "شركة مصفاة بانياس" لعدم استلامهم "المكافأة المالية" التي أقرها النظام بزعمه أنها لجميع كوادر المصفاة، ليكشف بأن معظم العمال لم يستلموا المبلغ المقرر رغم قلته.
وسبق أن أعلنت الشركة عن خضوع المصفاة لعمرة شاملة تشمل كل أقسامها ووحداتها الإنتاجية، على أن تستمر يقارب الـ 25 يوماً وذلك بعد مرور 7 سنوات على آخر صيانة شاملة لها، الأمر الذي اعتبر تنصل من مسؤولية النظام عن أزمة المحروقات في مناطق سيطرته.
وليست المرة الأولى التي يكذب بها وزير النفط "بسام طعمة"، التابع للنظام عبر وسائل الإعلام الموالية حيث نقلت مصادر موالية عن "شركة مصفاة بانياس" في 23 أيلول الماضي، نها لاتزال بحاجة لنحو شهر لإتمام عملية إصلاح المصفاة، وليس نهاية الشهر بحسب ما صرح وزير النفط التابع للنظام حينها.
يأتي ذلك في ظل تفاقم أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام وزعمت وزارة النفط والثروة المعدنية، التابعة للنظام بأن الأسباب الحقيقية وراء أزمة البنزين تتمثل في خروج مصفاة بانياس عن الخدمة، إضافة إلى نقص التوريدات الخارجية، حسب وصفها، إلا أن السبب الحقيقي هو قرار تخفيض المخصصات الصادر عن الوزارة ذاتها.
استبعد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، أن يكون لنتائج الانتخابات الرئاسية في بلاده أي تأثير على تواجدها العسكري في سوريا، بغض النظر عن المرشح الفائز.
جاء ذلك في تصريح أدلى به جيفري الأربعاء، لموقع "سوريا على طول" الإخباري، بخصوص توقعاته حول سياسة بلاده إزاء سوريا، عقب الانتخابات الرئاسية بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن، التي جرت أمس الثلاثاء، وما زالت عملية فرز الأصوات مستمرة.
وقال جيفري: "أيا كان الفائز في الانتخاب، لا أتوقع حدوث أي تغيير في نقاط تواجد الوحدات العسكرية الأمريكية في سوريا، ولا في العقوبات المفروضة على نظام الأسد، ولا في إرادة واشنطن طرد إيران من سوريا".
وأشار إلى أن بلاده تعتبر "بي كا كا" منظمة إرهابية مضيفا: "نريد أن نرى خروج وحدات بي كا كا من سوريا، إذ يعد وجودها في شمال شرق سوريا السبب الرئيسي في توتر العلاقات مع تركيا".
وأعرب عن أمل بلاده "في تقليل هذا التوتر، لأننا نعمل بالتنسيق الوثيق مع تركيا، في جميع المناطق باستثناء الشمال الشرقي".
كما توقع جيفري زيادة العقوبات المفروضة على نظام الأسد، مؤكدا أنها حققت نجاحا إلى حد كبير، إذ لا تجرؤ الشركات في أوروبا أو الشرق الأوسط على القيام بعمل رسمي مع نظام الأسد.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية مقتل عدد من ضباط وعناصر ميليشيات النظام خلال الأيام القليلة الماضية، بمختلف مناطق سوريا، فيما استهدفت فصائل الثوار معاقل وتجمعات النظام جنوبي إدلب، ما أدى لتكبدها خسائر، بحسب مصادر عسكرية في الفصائل الثورية.
من جانبها استهدفت الفصائل في غرفة عمليات "الفتح المبين"، مواقع لميليشيات النظام في مدينتي سراقب وكفرنبل بريف إدلب بالمدفعية الثقيلة، وكانت ارتكبت الميلشيات مجزرة خلال قصفها لمدن وبلدات إدلب راح ضحيتها نحو 7 أشخاص جلّهم من الأطفال.
وبحسب مصادر عسكرية رسمية فإن استهداف الفصائل لتجمعات النظام نتج عنه مقتل ضابط روسي تم نقله إلى قاعدة حميميم، بالإضافة لمقتل ضابطين و 26 عنصراً من الفرقة 25 وإصابة 10 آخرون بجروح على جبهات إدلب.
كما أعلنت الفصائل عن تمكنها من قنص عنصرين تابعين لميليشيات الاحتلال الروسي على محور "معرة موخص" بريف إدلب الجنوبي، فضلاً عن استهداف مواقع عسكرية تابعة لجيش النظام بقذائف المدفعية.
فيما كشفت مصادر موالية عن مصرع كلاً من "جعفر سلوم" وهو من مرتبات المخابرات الجوية التابعة للنظام، والملازم "محمود علي هيفا" المنحدر من حمص، في ريف إدلب الجنوبي.
بالمقابل نعت صفحات موالية للنظام عدد من ضباط وعناصر جيش النظام، بينهم عناصر قالت إنهم لقوا مصرعهم على جبهات ريف إدلب، كما جرح عدد من العناصر بينهم حالات بتر وعرف منهم "محمد الصالح" و"علي جنيدي"، المنحدر من ريف طرطوس.
في حين قتل "علاء بلول"، المتطوع في المخابرات الجوية قسم طرطوس، بظروف غامضة، فيما قالت مصادر إعلامية موالية إنه قتل أثناء تأدية خدمته المخابراتية دون تحديد مكان الحادثة.
فيما لقي ضابط برتبة ملازم يدعى "أحمد بسام سلامة"، مصرعه، وينحدر من قرية "غنيري"، وقالت إنه قتل على جبهات غربي حلب، وقالت صفحات موالية إن مساعد في الأمن العسكري التابع للنظام لقي مصرعه مؤخراً، حيث عثر على جثته في ريف القنيطرة وينحدر من منطقة مصياف غربي حماة.
بينما قتل عنصران من ميليشيا "لواء القدس الفلسطيني" أمس الثلاثاء، وهم "نوح آدم ريحان وغدير نايف العبد الله"، وقالت الميلشيا عبر صفحتها على فيسبوك إنهم قتلا في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي.
وقال ناشطون في موقع "البادية 24" إن تنظيم داعش شن خلال الأيام الماضية هجمات مكثفة استهدفت نقاط ارتكاز عسكرية تتبع لقوات النظام على محوري بادية اثريا الشرقية ومنطقة اارهجان ببادية حماة الشرقية.
وأشارت المصادر إلى تمكن التنظيم من احراز تقدم بالمنطقة واجبار قوات النظام على اخلاء منطقة الشاكوزية التابعة لناحية السعن بريف حماة الشرقي لتعيد قوات النظام وتستقدم مؤازرات ضخمة للبادية الشرقية من حماة، فيما شن طيران الاحتلال الروسي ما يقارب الـ 40 غارة جوية استهدفت المنطقة خلال الأيام الفائتة.
هذا وسبق أن كشفت مرّاصد محلية عن سقوط قتلى وجرحى بين صفوف ميليشيات النظام إثر وقوعهم في حقل ألغام في ريف إدلب الجنوبي، الأمر الذي يتكرر مع محاولات تسلل فاشلة للميليشيات على محاور الاشتباك في المنطقة، وأشارت المراصد إلى استهداف الثوار لمواقع تمركز النظام بمناطق جنوب إدلب إلى جانب عمليات قنص استهدفت تحركات الميليشيات هناك.
وكانت رصدت شبكة "شام" الإخبارية مقتل عدد من ضباط وعناصر ميليشيات النظام خلال الفترات الماضية، وذلك وفقاً ما تكشف عنه صفحات النظام تحت مسمى المعارك التي يخوضها جيش النظام، فيما تتكتم على الحجم الحقيقي لخسائرها خلال محاولات تقدمها الفاشلة لا سيّما في ريفي اللاذقية الشمالي، وإدلب الجنوبي.