قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 154 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 5 أطفال و3 سيدات قد تم توثيقها في تشرين الأول 2020، مشيرة إلى أن حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام تحتجز العديد من المواطنين السوريين لمجرد التعبير عن رأيهم.
أكد التقرير على أن قوات النظام السوري لم تتوقف في شهر تشرين الأول عن ملاحقة المواطنين السوريين على خلفية معارضتهم السياسية وآرائهم المكفولة بالدستور والقانون الدولي، وأشار إلى أن الملاحقات والاعتقالات التعسفية طالت عدداً من المواطنين السوريين لمجرد انتقادهم تدهور الظروف المعيشية والاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، وكان من بينهم موظفون حكوميون احتجزتهم قوات النظام السوري عبر مداهمة منازلهم وأماكن عملهم
. كما سجل التقرير عمليات اعتقال وملاحقة بحق مواطنين على خلفية مشاركتهم في وقت سابق في تظاهرات وأنشطة معارضة للنظام في محافظة السويداء، من بينهم نشطاء، وحصلت معظم عمليات الاعتقال تلك في أثناء مرورهم على نقاط التفتيش التابعة لقوات النظام في مدينتي السويداء.
جاء في التقرير أن قوات سوريا الديمقراطية استمرَّت في سياسة الاحتجاز التَّعسفي والإخفاء القسري لنشطاء وأفراد من منظمات المجتمع المدني المعارضة لسياساتها، أو المدنيين الذين تربطهم صلات قربى مع أشخاص في المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، كما شنت حملات دهم واعتقال جماعية للعديد من المدنيين بينهم أطفال بذريعة محاربة خلايا تنظيم داعش، وتركَّزت هذه الاعتقالات في محافظة دير الزور.
ولفت التقرير إلى أن شهر تشرين الأول قد شهد عمليات احتجاز قامت بها الهيئة بحق مدنيين تركزت في مدينة إدلب، وشملت نشطاء في مؤسسات مجتمع مدني وإعلاميين ومحامين، ورجال دين، حصلت معظمها على خلفية التعبير عن آرائهم التي تنتقد سياسة إدارة الهيئة لمناطق سيطرتها، وتمَّت عمليات الاحتجاز هذه عبر استدعاءات أرسلتها النيابة العامة التابعة لحكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، وبطريقة تعسفية على شكل مداهمات واقتحام وتكسير أبواب المنازل وخلعها، أو عمليات خطف من الطرقات أو عبر نقاط التفتيش المؤقتة.
من ناحيتها وبحسب التقرير، قامت المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني بعمليات احتجاز تعسفي وخطف معظمها حدث بشكل جماعي، استهدفت في العديد من الحالات عدة أفراداً من عائلة واحدة ولم تستثنِ المسنين.
وأضاف التقرير أنه رصد حالات احتجاز جرت على خلفية عرقية وتركَّزت في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني في محافظة حلب، وحدث معظمها دون وجود إذن قضائي ودون مشاركة جهاز الشرطة وهو الجهة الإدارية المخولة بعمليات الاعتقال والتوقيف عبر القضاء، وبدون توجيه تهمٍ واضحة.
أوضحَ التَّقرير أنَّ معظم حوادث الاعتقال في سوريا تتمُّ من دون مذكرة قضائية لدى مرور الضحية من نقطة تفتيش أو في أثناء عمليات المداهمة، وغالباً ما تكون قوات الأمن التابعة لأجهزة المخابرات الأربعة الرئيسة هي المسؤولة عن عمليات الاعتقال بعيداً عن السلطة القضائية، ويتعرَّض المعتقل للتَّعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، ويُحرَم من التواصل مع عائلته أو محاميه. كما تُنكر السلطات قيامها بعمليات الاعتقال التَّعسفي ويتحوَّل معظم المعتقلين إلى مختفين قسرياً.
وثَّق التقرير في تشرين الأول ما لا يقل عن 154 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 5 طفلاً و3 سيدات على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، تحوَّل 111 منها إلى حالات اختفاء قسري. كانت 73 حالة اعتقال بينها 2 طفلاً و2 سيدة على يد قوات النظام السوري، تحول 56 منهم إلى مختفين قسرياً. و44 على يد قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية، بينهم 3 طفلاً، تحول 31 منهم إلى مختفين قسرياً. فيما سجَّل التقرير 21 حالة على يد المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني بينهم 1 سيدة، تحول 16 منهم إلى مختفين قسرياً. و16 حالة على يد هيئة تحرير الشام، تحول 8 منهم إلى مختفين قسرياً.
وأشار التقرير إلى أن النظام السوري أصدر ما يقارب 17 مرسوماً للعفو كان آخرها في آذار 2020، اتَّسمت بكونها متشابهة في كثير منها وركَّزت على الإفراج عن مرتكبي الجرائم والجنايات والمخالفات، وشملت أعداداً قليلة جداً من المعتقلين المحالين إلى المحاكم الاستثنائية كمحكمة قضايا الإرهاب، ومحاكم الميدان العسكرية، واستثنت الحصيلةَ الأكبر من المعتقلين الذين لم يخضعوا لأية محاكمة على مدى سنوات من اعتقالهم وتحولوا إلى مختفين قسرياً.
وبحسب التقرير فإنَّ المحتجزين لدى قوات النظام السوري يتعرضون لأساليب تعذيب غاية في الوحشية والسادية، ويحتجزون ضمن ظروف صحية شبه معدومة، وتفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية، وقال التقرير إنَّ هذا تكتيك متبَّع من قبل النظام السوري على نحو مقصود وواسع، بهدف تعذيب المعتقلين وجعلهم يصابون بشتى أنواع الأمراض، ثم يُهمل علاجهم بعدها على نحو مقصود أيضاً، وبالتالي يتألم المعتقل ويتعذب إلى أن يموت.
وحذّر التقرير من ازدياد خطورة الوضع مع انتشار جائحة كوفيد - 19، مُشيراً إلى أنَّه في ظلِّ ظروف الاعتقال الوحشية في مراكز الاحتجاز، المواتية والمؤهلة لانتشار فيروس كورونا المستجد، فإنَّ ذلك يُهدِّد حياة قرابة 130 ألف شخص لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى النظام السوري بحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
اعتبر التقرير أن قضية المعتقلين والمختفين قسراً من أهم القضايا الحقوقية، التي لم يحدث فيها أيُّ تقدم يُذكَر على الرغم من تضمينها في قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي وقرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي خطة السيد كوفي عنان، وفي بيان وقف الأعمال العدائية في شباط 2016 وفي قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر في كانون الأول 2015 في البند رقم 12، الذي نصَّ على ضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين وخصوصاً النساء والأطفال بشكل فوري، ومع ذلك لم يطرأ أيُّ تقدم في ملف المعتقلين في جميع المفاوضات التي رعتها الأطراف الدولية بما يخص النزاع في سوريا، كما لم تتمكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة كافة مراكز الاحتجاز بشكل دوري وهذا بحسب التقرير يُشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني.
كشفت مصادر إعلامية غربية عن وفاة الصحفي البريطاني "روبرت فيسك"، المعروف بمساندة النظام إعلامياً إذ سبق أن تبنى روايته ودافع عنها خلال عمله الصحفي فيما أنكر حدوث مجازر بحق الشعب السوري على يد النظام وبرر أخرى.
وقالت صحيفة "آي ريش تايمز" البريطانية إن "فيسك" أُصيب بسكتة دماغية في منزله في "دبلن" عاصمة أيرلندا، الجمعة الماضي، ونُقل إلى مستشفى حيث توفي هناك عن عمر ناهر الـ 74 عاماً.
وأعادت حادثة وفاته للأذهان مواقفه الشخصية المثيرة للجدل في عموم الشرق الأوسط، لا سيّما الدفاع عن نظام الأسد الإرهابي في سوريا، والترويج لرواية المؤامرة ضده، وتجلى ذلك في العديد من المقالات والتغطيات التي أجراها.
وسبق أن رّوج لرواية النظام في مقال له نشرته صحيفة "إندبندنت"، تحت مسمى "الجماعات الإسلامية المسلحة"، نجت من هجوم استهدف دوما نيسان 2018، حسب وصفه.
ونقل حينها عن مصادر حينها زعم أنها طبية نفت وجود حالات اختناق إثر قصف الكيماوي، يُضاف إلى ذلك عدة مقالات تجاري رواية النظام المجرم، أبرزها حول العمليات العسكرية ضد مناطق داريا وإدلب.
في حين يعرف عن إعلام النظام الاستناد إلى مقالاته في الصحف الغربية على رأسها "الإندبندنت"، كونها تتطابق مع الرواية المضللة التي يتبناها النظام، الأمر الذي حول "فيسك"، لأداة يستخدمها نظام الأسد في تدعيم رواياته لا سيما تلك التي تتعلق بمجازره الكيماوية التي أنكرها الصحفي.
و"فيسك" هو المراسل الخاص لمنطقة الشرق الأوسط لصحيفة الأندبندنت البريطانية، وسبق أن أقام في بيروت وزار العراق وإيران وسوريا وغيرها ويعتبر من المراسلين القلائل الذين أجرو مقابلة مع "أسامة بن لادن"، في أفغانستان.
هذا وانطوت بوفاته صفحة استغلال نظام الأسد لمقالاته في الصحف الغربية ضمن سياسته المعهودة التي تستقطب عدد من الصحفيين الأجانب لزيارة مناطق سيطرته وتزويدهم بمعلومات مغلوطة ومنافية للوقائع في سياق محاولات التضليل والخداع لتبيض مجازره الدموية والكيماوية بحق الشعب السوري.
قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن أوضاع إنسانية سيئة تواجه النازحين السوريين في الشمال السوري، بالتزامن مع بدء انخفاض درجات الحرارة وبدء الهطولات المطرية.
ودعا الفريق المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية اتجاه النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا والتي يقطنها أكثر من مليون مدني لمواجهة فصل الشتاء.
والشهر الفائت، ناشد فريق منسقو استجابة سوريا في بيان، المنظمات والجهات الدولية المعنية، لتقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية الواقعة في شمال غربي سوريا، مع اقتراب فصل الشتاء.
ولفت الفريق إلى اقتراب فصل الشتاء الحالي لعام 2020 مع استمرار نزوح عشرات الآلاف من المدنيين من مناطق ريف حلب و حماة وادلب باتجاه "المناطق الآمنة نسبياً" في شمال غربي سوريا، وبقاء الآلاف منهم ضمن المخيمات والتجمعات العشوائية في المنطقة، ومع تعرض المنطقة في الشتاء الماضي لأكثر من ست عواصف مطرية أدت إلى أضرار كبيرة ضمن تلك المخيمات.
وتحدث الفريق عن ازدياد أعداد المخيمات وخاصة خلال فترة النزوح الأخيرة إلى 1,293 مخيم يقطنها 1,043,689 نسمة، بينهم أكثر من 382 تجمع عشوائي غير مخدم مطلقاً بأبسط المقومات الأساسية.
وطالب من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية، المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً، دعاهم للمساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات الشتاء للنازحين ضمن تلك المخيمات والتجمعات.
وأكد على ضرورة العمل على إصلاح الأضرار السابقة، ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام.
وطالب بتخفيض أعداد القاطنين ضمن المخيمات من خلال تحقيق الاستقرار في المدن والقرى التي شهدت عمليات النزوح الأخيرة، بحيث تنخفض المخاطر المتعلقة بانتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد COVID-19.
أعلن المدير العام لمنظمة "الصحة العالمية" تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إصابته بفيروس كورونا المستجد، في وقت قالت وكالة "فرانس برس"، إن عدد وفيات كورونا حول العالم تجاوز 1,2 مليون حالة.
ونقلت وسائل إعلام عن غيبريسوس قوله في تغريدة كتبها على صفحته الشخصية على موقع تويتر “تبين أنني خالطت شخصا أظهرت الفحوص إصابته بفيروس كورونا .. إنني على ما يرام وبلا أعراض لكنني سأخضع للحجر الصحي الذاتي خلال الأيام المقبلة وفقا لبروتوكول منظمة الصحة” مؤكدا أنه سيواصل العمل من المنزل.
وأضاف غيبريسوس من المهم للغاية أن نمتثل جميعا للإرشادات الصحية.. هذه هي الطريقة التي سنقوم بها بكسر سلاسل انتقال عدوى فيروس كورونا وحماية الأنظمة الصحية، وكان الاثيوبي غيبريسوس تولى في الأول من تموز عام 2017 مهامه كمدير عام لمنظمة الصحة العالمية.
وفيروسات كورونا هي سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان. ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر أمراض تنفسية تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس). ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض كوفيد-19.
ومرض كوفيد-19 هو مرض معد يسببه آخر فيروس تم اكتشافه من سلالة فيروسات كورونا. ولم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس الجديد ومرضه قبل بدء تفشيه في مدينة ووهان الصينية في كانون الأول/ ديسمبر 2019. وقد تحوّل كوفيد-19 الآن إلى جائحة تؤثر على العديد من بلدان العالم.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الإثنين، 2 تشرين الثاني/ نوفمبر عن تحييد عناصر من تنظيمات ما يُسمى بـ"وحدات حماية الشعب YPG" و"حزب العمال الكردستاني PKK"، في المناطق المحررة في الشمال السوري.
ونشرت الوزارة عبر حسابها على تويتر، تسجيلاً مصوراً يظهر قيام عناصر من الجيش التركي بعملية تحييد 9 إرهابيين من "ي ب ك/ بي كا كا"، وهم 7 عناصر في "نبع السلام"، و2 في "درع الفرات"، خلال إحباط محاولة تسلل لهم.
وفي 29 تشرين الأول/ أكتوبر، الفائت ذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان أن القوات الخاصة تمكنت من تحييد 3 إرهابيين بمنطقة عملية "نبع السلام" وإرهابيين اثنين بمنطقة عملية "درع الفرات" شمالي سوريا.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة والتي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
وسبق أن أكدت الوزارة أن تركيا لن تسمح بأي نشاط يقوم به تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي الذي يهدف لإنشاء "ممر إرهابي" في شمال سوريا، لافتة أن الكفاح ضد الإرهاب سيستمر بحزم إلى أن يتم ضمان أمن حدود تركيا وشعبها، وضمان الأمن والسلام للسوريين الأشقاء.
الجدير ذكره أن مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام" شمال سوريا شهدت عدة عمليات إرهابية دامية يتهم فيها بشكل رئيسي ميليشيات قسد وداعش ونظام الأسد، التي تستهدف بشكل مباشر مناطق تجمع المدنيين في الأسواق والمساجد والمؤسسات المدنية والأمنية، في محاولة لخلق حالة من الفوضى في تلك المناطق.
سجّلت مختلف المناطق السورية 503 إصابة و10 وفيات جديدة بوباء "كورونا" توزعت بواقع 201 في مناطق الشمال السوري، و61 في مناطق سيطرة النظام و241 في مناطق سيطرة قسد شمال شرق البلاد.
وكشفت مديرية الصحة في محافظة إدلب ضمن تقريرها العملياتي اليومي الخاص بوباء كورونا في إدلب عن تسجيل 201 حالة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما يرفع العدد الإجمالي في المحافظة إلى 3374 حالة، فيما سجلت 100 حالة شفاء رفعت الحصيلة إلى 1237 حالة.
وأشارت إلى أنّ حصيلة الوفيات في المحافظة هي 16 حالة من أصل 42 حالة جرى الكشف عنها من قبل السلطات الصحية في عموم الشمال السوري المحرر، فيما بلغت حصيلة الإصابات نحو 5861 إصابة.
من جانبها عقدت مديرية صحة حلب في مدينة الباب اجماعا لتوجيه العمل الطبي نحو مدينة الباب وامدادها بما يلزمها لمواجهة وكبح الإصابة بفيروس كورونا.
وقال مدير صحة حلب "محمد رضوان كردي"، جاء هذا الاجتماع بتوجيه من الحكومة السورية المؤقتة واستجابة لدعوة وزير الصحة الدكتور "مرام الشيخ" بتوجيه العمل الطبي نحو مدينة الباب وامدادها بما يلزمها لمواجهة وكبح الإصابة بفيروس كورونا.
وأشار مدير الصحة إلى أنّ إضافة لهذه المخرجات تم الاتفاق بين مديرية صحة محافظة حلب الحرة والمجلس المحلي بالباب على تخصيص أبنية لتفعيلها مستقبلا لمشاريع طبية نوعية في مدينة الباب، بحسب ما نقلته الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة.
وكانت أشارت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN إلى أنّها تثبتت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا في مناطق الباب وجرابلس بريف حلب، ولكن دون تأكيد على سبب الوفاة ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.
بالمقابل سجّلت "الإدارة الذاتية" عبر هيئة الصحة التابعة 241 إصابة جديدة بـ "كورونا" فيما تغيب الإجراءات الوقائية من الوباء مع بقاء التنقل البري والجوي بين مناطق نظام ومناطقها شمال شرق البلاد، وبذلك يرتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" إلى 4845 حالة.
وبحسب بيان هيئة الصحة ذاتها فإنّ عدد الوفيات في مناطق "قسد" ارتفع إلى 130 حالة، مع تسجيل 6 حالات وفاة جديدة فيما أصبحت حصيلة المتعافين 744 مع تسجيل 12 حالة شفاء، فيما توزعت حالات الإصابات الجديدة على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور.
فيما سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام 61 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 5789 حالة، فيما سجلت 4 حالات وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام أمس.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا إلى 292 حالة وفق البيانات الرسمية قالت إنها سُجلت في دمشق وحماة حمص فيما كشفت عن شفاء 45 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 2021 حالة.
وتوزعت الإصابات وفق صحة النظام على النحو التالي: 21 في ريف دمشق و22 في حمص و7 في حماة و7 في طرطوس و3 في اللاذقية.
هذا وتظهر صحة النظام منفصلة عن الواقع خلال بياناتها المتكررة، فيما يناقض النظام نفسه حيث سبق أن نعت نقابات ومؤسسات "المحامين والقضاة والصيادلة والأطباء والأوقاف" وغيرها التابعة له، ما يفوق مجموعه الحصيلة المعلنة، الأمر الذي يكشف تخبط كبير وسط استمرار تجاهل الإفصاح عن العدد الحقيقي لحالات الوفيات التي بات من المؤكد بأنها أضعاف ما أعلن عنه نظام الأسد.
يشار إلى أنّ حصيلة الإصابات المعلنة في كافة المناطق السورية وصلت إلى 16495 إصابة و446 وفاة معظمها في مناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
كشف الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" عن طبيعة الضربات الأخيرة بريف إدلب من طائرة استطلاع يعتقد أنها روسية، والتي استهدفت منطقة غرب مدينة معرة مصرين، لافتاً إلى أن قنابلها مزودة بألغام معدة للتفجير عبر أسلاك.
وقبل يومين، استهدفت طائرة مسيرة أراضي ومناطق سكنية في قرية تلتونة غبي مدينة معرة مصرين، قتل على إثرها مدني، تبين أن الطائرة ألفت ألغام متفجرة بمؤقتات زمنية ومرتبطة بأسلاك.
ولفت الدفاع المدني إلى أن فريق المسح التابع لفرق إزالة الذخائر في الدفاع المدني، عمل على إجراء عمليات مسح وبحث عن مخلفات الألغام (pom-2) التي استهدفت فريق الدفاع والمدنيين يوم السبت في مزرعة مأهولة بالسكان غرب إدلب.
وذكر الدفاع أن هذا النوع من الألغام يقوم بنشر أسلاك بمحيطه بطول 10 أمتار لتشكل أفخاخاً، وأحيانا ينفجر ذاتيا بعد تفعيله بمدة 4 إلى 24 ساعة حسب حرارة الجو، حيث انفجرت 3 ألغام ذاتيا دون أضرار بشرية.
وفي ذات اليوم، كانت استهدفت طائرة انتحارية مسيرة روسية، تجمع لمدنيين قرب قرية نحلة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وخلفت عدة إصابات بين المدنيين، في وقت يبدو أن روسيا باتت تستخدم أنواع جديدة من الأسلحة في ضرب المناطق المحررة واستهداف المدنيين.
كشف مصدر بالمكتب الصحفي لأسطول الشمال الروسي، عن مغادرة مجموعة السفن الحربية التابعة لهذا الأسطول، لافتاً إلى أنها أنجزت أعمال صيانة وجددت إمداداتها، وغادرت ميناء طرطوس بغرب سوريا.
وأضاف: "غادرت مجموعة من السفن التابعة للأسطول الشمالي بقيادة العقيد البحري ستانيسلاف فاريك مركز الخدمات اللوجستية البحري الروسي في ميناء طرطوس السوري، متوجهة إلى البحر الأبيض المتوسط".
وخضعت السفينة الكبيرة المضادة للغواصات الأميرال كولاكوف، والصهريج البحري الأكاديمي باشين، وقاطرة الإنقاذ التاي، قبل ذلك في غضون عدة أيام، لتجديد مخزوناتها من الماء والغذاء، وإجراء صيانة روتينية، مع تنفيذ النشاط البحري اليومي المعتاد، وفق المصدر.
وستقضي المجموعة البحرية الروسية المذكورة، بعض الوقت في مياه البحر المتوسط، لتتوجه بعد ذلك عائدة إلى نقطة تمركزها الرئيسية، وستنجز السفينة الكبيرة المضادة للغواصات "الأميرال كولاكوف"، رحلتها البحرية الطويلة في نهاية عام 2020.
وهي تتواجد في مياه المتوسط منذ بداية أغسطس. وخلال هذه الرحلة الطويلة، قطعت هذه السفينة، حوالي 22 ألف ميل بحري. وخلالها نفذت عدة تدريبات في مجال الدفاع الجوي والبحث عن الغواصات المعادية. وخلال الرحلة دخلت المجموعة البحرية إلى موانئ الجزائر واليونان وقبرص وسوريا.
واستخدمت روسيا غواصات المشروع 636.3 من أسطول البحر الأسود، مرارًا وتكرارًا بصواريخ كروز "كاليبر" أهداف في سوريا، كونها جزءًا من سرب البحر الأبيض المتوسط.
وكانت انضمت الغواصتان "ستاري أوسكول" و"كراسنودار" إلى السرب الروسي في البحر المتوسط في أبريل/ نيسان 2019. استبدلت نفس النوع من الغواصات "فيليكي نوفغورود" و"كولبينو".
وسبق أن أعلنت القيادة العسكرية البحرية الروسية لأسطول البحر الأسود، عن إرسال سفينة عسكرية تحمل صواريخ مجنحة من نوع "كاليبر" إلى البحر الأبيض المتوسط لتعزيز القوات البحرية الروسية في تلك المنطقة.
حلب::
تمكنت فصائل الثوار من قتل 3 عناصر من قوات الأسد قنصا على محور بلدة تقاد بالريف الغربي.
إدلب::
تمكنت فصائل الثوار من قتل عنصرين من قوات الأسد قنصا على محوري الملاجة والدار الكبيرة.
استهدفت فصائل الثوار سيارة زيل ومجموعة من قوات الأسد في قرية ترنبة بصاروخ مضاد للدروع، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف أفراد المجموعة.
استهدفت فصائل الثوار مجموعة من قوات الأسد على محور قرية الفطيرة برصاص القناصات، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى وإعطاب "فان".
تعرضت قرى وبلدات كنصفرة وكفريا وكفرشلايا والرامي بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جريحة في كفريا.
حماة::
تعرضت قرية السرمانية بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
قُتل عنصرين من قوات الأسد جراء انفجار لغم أرضي في محيط مدينة الميادين بالريف الشرقي.
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عددا من عمال المعابر النهرية في بلدة ذيبان بالريف الشرقي.
أطلق مجهولون النار على شخص في بلدة العزبة بالريف الشمالي، ما أدى لمقتله.
جرت اشتباكات بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة في بادية ريف ديرالزور الجنوبية، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
الحسكة::
قام فريق الهندسة التابع للشرطة المدنية بتفجير عدد من الألغام في حي الصناعة بمدينة رأس العين.
شنت "قسد" حملة مداهمات في بلدة مركدة بالريف الجنوبي.
جرى تبادل لإطلاق بين مجموعتين تابعتين للجيش الوطني في مدينة رأس العين.
أصيب عنصر من "قسد" جراء انفجار لغم أرضي في محيط بلدة أبو راسين شرقي مدينة رأس العين.
الرقة::
اعتقلت "قسد" عدداً من الشبان بداعي سوقهم إلى الخدمة الإجبارية في منطقة الكرامة بالريف الشرقي، واعتقلت ثلاثة شباب بعد مداهمة حي الإدخار وسط مدينة الرقة.
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في محيط مدينة عين عيسى بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
قُتل عنصر من "قسد" جراء انفجار لغم أرضي قرب مخيم عين عيسى بالريف الشمالي.
عُثر على جثتي عنصرين تابعين لميليشيا الدفاع الوطني في منطقة بير رحوم التابعة لبلدة الرصافة بالريف الجنوبي الغربي.
اللاذقية::
تعرضت محاور الكبينة بجبل الأكراد بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
شن تنظيم الدولة فجر اليوم الأحد، هجوماً مفاجئاً استهدف إحدى نقاط الفرقة 17 التابعة لجيش الأسد في بادية دير الزور الجنوبية.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" إن الهجوم كان سريعاً وخاطفاً، واستهدف خلاله التنظيم القطعة العسكرية التابعة للنظام بالقرب من منطقة كباجب بقذائف المضادات، ما أدى الى وقوع 5 إصابات في صفوف عناصر الفرقة.
من جانب آخر، وقعت مجموعة من الفرقة 17 وميليشيا “الدفاع الوطني” بحقل الغام عصر الأحد، ما أدى إلى وقوع أكثر من 20 مصاباً جرى إسعافهم إلى مستشفى دير الزور العسكري.
ولفت ذات المصدر إلى أن بادية دير الزور الجنوبية وبادية الرصافة بريف الرقة الشرقي شهدتا مساء اليوم تنفيذ غارات من قبل الطيران الروسي، واستهدفت خلاله مواقع يُعتقد أن عناصر من تنظيم الدولة يتحصنون بداخلها.
يشار إلى أنه رغم العمليات العسكرية التي تشنها "قسد" والتحالف الدولي على مدار الأيام الماضية، إلا أن عمليات خلايا "تنظيم الدولة" بالمقابل لم تتراجع.
دخلت مئات الصهاريج التابعة لمليشيات "القاطرجي" الموالية للنظام إلى مناطق سيطرة الأخير محملة بمادة النفط القادمة من مناطق سيطرة "قسد" شمال شرق سوريا.
وقال ناشطون اليوم الأحد إن نحو 450 صهريج دخلت اليوم الأحد من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق سيطرة النظام محملة بالنفط الخام عبر معبر الهورة بريف الطبقة الجنوبي.
وفي الرابع والعشرين من الشهر الماضي، قالت مصادر محلية إن نحو 120 صهريج مخصص لنقل النفط تتبع لميليشيات "حسام قاطرجي" دخلت من معبر الطبقة في ريف الرقة الغربي، قادمة من مناطق سيطرة النظام إلى مناطق قسد، بهدف نقل النفط لمناطق النظام.
وسبق أن ذكرت شبكة الخابور أن أكثر من 100 صهريج دخل إلى مناطق قسد بهدف تعبئتها بالنفط الخام، وهذه الصهاريج تابعة للمدعو "حسام القاطرجي" والذي يملك ميليشيا عسكرية مقرها في مدينة حلب ويملك عدد من الشركات وله نفوذ واسع في النظام وخاصة في الأفرع الامنية الجيش.
وقالت الشبكة حينها إن الصهاريح دخلت من طريق معبر الهورة جنوب الطبقة بريف الرقة الغربي، وتوجهت إلى حقول النفط في ديرالزور والحسكة، وعندما تنتهي من التعبئة ستتوجه إلى مصفاة حمص عبر طريق (السلمية-الرقة).
وفيما يخص عقوبات قيصر التي تمنع أي جهة من دعم نظام الأسد، فقد استثنت أمريكا قسد من أي عقوبات ضدها ما يعني انها تستطيع أن تبيع النفط دون أي مخاوف من تعرضها لعقوبات.
وتتعرض أرتال النفط التي تنقلها شركة القاطرجي بشكل مستمر لعمليات استهداف من قبل مجهولين في غالب الأحيان يكونون من عناصر داعش، على الطريق الخرافي وفي مناطق أخرى، وتمد النظام بالمحروقات.
هذا وتستمر ميليشيا قسد بالتعاون مع شركة القاطرجي الموضوع في لائحة عقوبات أمريكية سابقة لتهريب النفط للنظام، كما تتجاوز قانون قيصر الأمريكي بالوقت الحالي، تتصاعد عمليات نقل النفط بين النظام ومليشيا قسد بشكل مكثف.
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية، إن التنافس المتجدد بين أنقرة وموسكو في شمال سوريا بات "خطراً أكثر سخونة"، معتبرة أن استهداف روسيا لفصيل "فيلق الشام" التابع لـ"الجيش الوطني السوري" المدعوم من أنقرة، جاء "انتقاماً من تركيا بسبب تدخلها مع أذربيجان في قره باغ".
وأوضحت الصحيفة أن روسيا باعتبارها "القوة المهيمنة في سوريا، والداعمة لرئيس النظام، بشار الأسد، نظرت إلى العمليات التركية في شمال سوريا لإبعاد المليشيات الكردية عن حدودها، على أنها لا تشكل خطراً".
ولفتت إلى أن أردوغان وبوتين، نجحا إلى حد ما بالوقوف على طرفي نقيض من الحروب في سوريا وغيرها من المناطق، من أجل تحقيق أقصى المصالح المشتركة.
واستدركت بالقول إن "استئناف الأعمال العدائية في إدلب، يبدو وكأنه انتقام روسي لتدخل تركيا لدعم أذربيجان في صراعها مع أرمينيا، ويبدو أيضاً أن بوتين قد سحب موافقته على الوجود العسكري التركي في شمال سوريا".
واعتبرت أن القصف الروسي لفصيل "فيلق الشام" بإدلب، بالتزامن مع انسحاب تركي من نقاط مراقبة كانت محاصرة من النظام السوري في المحافظة، يشير إلى أنه من الصعب دائماً التنسيق بين مصالح كل من تركيا وروسيا.
وتتشابك خيوط الصراع الدولي في منطقة الشرق الأوسط لاسيما "الملف السوري"، ومؤخراً تصاعد المواجهة في منطقة القوقاز بين أرمينيا وأذربيجان، وقبلها ليبيا، فيما بات اللاعبان الأبرز في سوريا كلاً من "تركيا وروسيا" أمام مواجهة عسكرية وسياسية جديدة، قد تنعكس على الوضع السوري وربما تلجأ روسيا للتصعيد هناك للضغط في مناطق أخرى وفق مايرى متابعون.