أصدر القضاء الألماني اليوم الأربعاء، وفي سابقة من نوعها، الحكم على عنصر سابق في مخابرات النظام السوري مدان بجرائم حرب، بالسجن أربع سنوات ونصف، بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، وهي أول محاكمة في العالم حول جرائم الحرب المرتكبة في سوريا.
ودانت المحكمة العليا في كوبلنس السوري إياد الغريب (44 عاما) بتهمة المشاركة في اعتقال 30 متظاهرا على الأقل في دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية قرب دمشق، في سبتمبر أو أكتوبر 2011 ونقلهم إلى مركز اعتقال تابع لأجهزة الاستخبارات
وكان المدعون الألمان في مدينة كوبلنز برفع قضية ضد أنور الرسلان، عقيد سابق في المخابرات السورية، ومسؤول من رتبة أقل يُدعى إياد الغريب، بتهمة أن كليهما أشرفا أو شاركا في تعذيب وقتل معارضي نظام الأسد داخل مركز الاحتجاز سيئ السمعة فرع 251 في شارع الخطيب بدمشق.
وصدر قرار المحكمة بعد 10 أشهر من المرافعات وسماع شهادات سجناء سابقين، وهذه هي المرة الأولى التي يُحاسب فيها مسؤول في النظام السوري عن سجن وتعذيب واعتداء جنسي وإعدام عشرات الآلاف من السوريين الذين تم اعتقالهم في أعقاب انتفاضة 2011 السلمية.
وكان قال "المركز الأوروبي لحقوق الإنسان"، إن النيابة العامة الألمانية، طالبت بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف السنة للمدعو "إياد الغريب" الضابط السابق في مخابرات النظام السوري، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتعذيب معتقلين في أفرع النظام الأمنية.
وأوضح المركز أن ممثلي مكتب المدعي العام الاتحادي أكدوا في بيانهم الختامي، أمام محكمة "كوبلنز العليا" الألمانية، عن "مدى وحشية الحكومة السورية ضد أعضاء المعارضة، حتى قبل عام 2011"، وتعتبر محاكمة الضابطين "معلماً قانونياً"، لأنها المرة الأولى التي تحكم فيها محكمة خارج سوريا بقضية ارتكاب مسؤولي النظام "جرائم ضد الإنسانية".
سجّلت المناطق المحررة إصابات جديدة بوباء "كورونا"، فيما رفعت صحة النظام الحصيلة المعلنة وطلق أحد مسؤوليها تصريحات حول الجائحة، بينما أقرّت "الإدارة الذاتية" مشروع للتصدي للفيروس.
سجّل "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN" في "وحدة تنسيق الدعم" 8 إصابات جديدة بكورونا في الشمال السوري المحرر.
وأوضح المخبر في الحصيلة اليومية أن الإصابات وصلت إلى 21 ألف و144 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 408 حالة، وجرى تسجيل 45 حالة شفاء وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء 18 ألف و67 حالة.
في حين أشار إلى أنه أجرى 401 اختباراً لفايروس كورونا ليرتفع عدد التحاليل التي قام بها إلى 92 ألف و899 في الشمال السوري المحرر، والتي كشفت عن الحصيلة المعلنة للوباء.
فيما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس عن تسجيل 52 إصابة جديدة بكورونا، ما يرفع عدد الإصابات إلى 15 ألف و282 حالة منها 9382 شفاء مع تسجيل 82 حالة شفاء جديدة.
وبحسب الوزارة فإن عدد الوفيات وصل إلى 1004 مع تسجيل 3 حالات جديدة توزعت على محافظات حلب واللاذقية وطرطوس غربي البلاد.
وصرح "توفيق حسابا"، مدير الجاهزية والإسعاف صحة النظام أن هناك ازديادا في أعداد الإصابات مما اقتضى التنويه من الوزارة، من خلال متابعة غرفة الطوارئ والمشافي ومديرية مخابر الصحة العامة.
وبحسب "حسابا"، فإن ازدياد أعداد المراجعين الذين يشتكون من أعراض تنفسية قد تكون هذه الإصابات هي إصابات صدرية عادية وقد تكون كورونا والذي يثبت ذلك هو المسحة ومتابعة هذه الحالات.
وذكر أن المميز في السلالات الجديدة هو سرعة انتشارها ولم يلاحظ سرعة في الانتشار أي وجود آلاف من الإصابات ولغاية الآن أكبر عدد تم تسجيله هو 160 إصابة، وفق تقديراته.
وفي سياق تناقض تصريحات مسؤولي قطاع الصحة لدى النظام قال إنه لا يوجد لدي أي معلومات حول وصول لقاح "سبوتنيك v" إلى سوريا، وأشار إلى عدم انتهاء الذروة الأولى ولم نعد نعمل بالخطة "ب" ونحن نعمل بالخطة "أ"، دون الإفصاح عن آلية وخطوات تلك الخطط.
وكان قال سفير نظام الأسد لدى موسكو، "رياض حداد"، إن روسيا ستزود حكومة النظام باللقاح مجاناً على شكل مساعدات طبية، وفق ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
هذا ولم تفصح هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" عن إصابات جديدة بفايروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، وبذلك بقيت حصيلة الوباء بمناطق "قسد"، 8595 إصابة و313 وفاة و1242 شفاء، وفقاً للحصيلة الصادرة يوم الإثنين الماضي.
بالمقابل أعلنت هيئة الصحة عن بدء تنفيذ مشروع للتصدي لجائحة كورونا، قالت إنه يتضمن مجموعة من الأنشطة التوعوية الهادفة لتعزيز المشاركة المجتمعية ووضع خطة استراتيجية للقاحات.
ولفتت إلى أن حملات التوعية ستنفذ عن طريق إنتاج فيديوهات و إصدار وتوزيع مطبوعات وعقد لقاءات مجتمعية مع كافة الجهات الفاعلة في شمال وشرق سوريا، لمدة 3 أشهر.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً لاكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
نقل تلفزيون موالي عن "مجلس مدينة حلب" التابع للنظام إعلانه عن قرار يقضي بنقل رفات القبور الموجودة في حديقة حي "صلاح الدين" في حلب، والتي تضم عدد من الشهداء ممن قضوا بقصف قوات الأسد.
وحدد المجلس يوم الثلاثاء مطلع شهر آذار/ مارس المقبل موعداً لقيام السكان الذين لديهم أبناء أو أقارب مدفونين في قبور الحديقة التواجد لنقل رفات ذويهم، وفق نص القرار.
وأشار إلى أن في حال السكان ستقوم دائرة الدفن بنقل الرفات دون الرجوع إلى الأهل، وفق تهديد يكرره النظام في بياناته الصادرة بهذا الشأن.
وذكر أن عملية نقل القبور من الحديقة ستتم إلى المقبرة الإسلامية الحديثة أو مقابر عائلة أصحاب القبور، وسبق أن أنذر النظام ذوي الشهداء في الحدائق بإخلائها في عدة مناطق.
وكانت تحولت حديقة صلاح الدين بمدينة حلب إلى مقبرة للشهداء وسبق أن طالها قصف النظام بالبراميل المتفجرة، ولجأ إليها الأهالي بعد تعذر الدفن بمقابر المدينة نظرا للقصف والاستهداف المباشر للمدنيين.
هذا وشهدت محافظة حلب كغيرها من المدن والبلدات السورية التي شهدت عمليات عسكرية للنظام، نبش قبور مئات الشهداء والموتى الذين دفنوا في مقابر المدينة ونقلهم لجهةمجهولة.
وشملت عمليات النبش في حلب بوقت سابق "المقبرة الإسلامية بالقرب من حي هنانو، ومقبرة حي كرم الجبل، ومقبرتي حيي الشعار والصالحين" في محافظة حلب شمالي سوريا.
هذا و يعود إلى الأذهان شهادات المدنيين بأنّ عصابات الأسد نبشت قبور الشهداء في عدة محافظات سابقاً، منها مقبرة شهداء الكيماوي في الغوطة الشرقية والتي راح ضحيتها مئات الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء.
وتجدر الإشارة إلى أن لنظام الأسد وميليشياته سجل واسع في نبش قبور الشهداء وتصاعد ذلك بشكل ملحوظ خلال اجتياحه العسكري لعدة مناطق بأرياف إدلب وحلب، لتضاف إلى انتهاكاته المتواصلة بحق الشعب السوري الذي قتل وجرح وهجر الملايين منه، ليستبيح النظام مقابر الشهداء إمعاناً في الإجرام بعد أن منع دفنهم في المقابر بوقت سابق.
افتتحت إيران مشروعاً ترفيهياً وصف بأنه الأضخم بريف دمشق وذلك بعد أيام من الإعلان عنه حيث جرى التجهيز له على مدى سنوات بتمويل مالي كبير وتنفيذ شركات إيرانية في سياق زيادة ميليشات إيران لنفوذها في سوريا.
ومن المقرر أن يفتتح "المجمع الترفيهي الأول"، اليوم الأربعاء 24 شباط/ فبراير، وبثت معرفات تابعة للميليشيات لإيران تسجيلاً مصوراً تمهيداً لافتتاح المجمع الذي يشغل المجمع مساحة شاسعة من الأراضي.
وظهر في التسجيل إتمام تجهيزات المجمع وظهر فيه رفع أعلام عدة تحملها ميليشيات إيرانية عديدة بجانب علم النظام، فيما يتوسطه صورة تجمع المجرمين "بشار الأسد وعلي خامنئي "قاسم سليماني".
وتظهر المشاهد التي استبقت الافتتاح البوابة الرئيسية مساحات خضراء كبيرة في داخل المجمع وحدائق وملاعب وملاهٍ خاصة بالأطفال وأقسام ومنشآت عدة ضخمة.
وقالت مصادر إعلامية إن المشروع نفذه فرع "مؤسسة جهاد البناء" الإيرانية في سوريا، الذي ينفذ مشاريع إيران تحت غطاء الخدمات، لا سيما نشاطه منذ سنوات في شراء العقارات بمناطق سيطرة النظام .
وأطلقت الجهات المنفذة للمشروع في المنطقة الخاضعة لسيطرة ميليشيات إيران اسم "مجمع الشهيد العقيد هيثم سليمان"، وفي إطار توسيع نفوذها أشارت إلى أن الدخول مجاني.
وكشفت الصور المتداولة للمنشآت التي يضمها المجمع تظهر بأنها تحتاج تمويل ضخم لإنشاءها مما يشير إلى تخصيص ميليشيات إيران لموارد مالية كبيرة في سياق نشر وبسط نفوذها في مناطق سيطرة النظام.
وسبق أن نقلت عن سكان بلدات جنوب دمشق قولهم إن الاستمرار في إغلاق طريق "ببيلا - السيدة زينب" يمكن أن يكون سببه الصراع الروسي - الإيراني على النفوذ في سوريا، وسط مساعي الأخير لتشكيل "ضاحية جنوبية" في دمشق شبيهة بتلك التي شكلها في جنوب العاصمة اللبنانية بيروت.
وكانت رصدت شبكة "شام" الإخبارية تناقل معرفات داعمة للميليشيات الإيرانية صوراً لمجمع ترفيهي تنوي افتتاحه في "السيدة زينب" بدمشق، تزامناً مع إقامة حفل بحديقة ترفيهية في ديرالزور شرقي سوريا.
وسبق أن نظمت ميليشيات إيران المنتشرة في محافظة دير الزور رحلة بغطاء ترفيهي استهدفت طلاب المدارس من الأطفال، وذلك في إطار سياساتها التي تقوم على نشر التشييع في مناطق نفوذها، في حديقة كراميش في منطقة "حويجة صكر"، برعاية ما يسمى بـ"المركز الثقافي الإيراني".
وكانت كشفت مصادر إعلامية محلية عن منح نظام الأسد عقداً لإيران يقضي باستثمار عدة مناطق معظمها حدائق المحافظة لمدة 100 عام وذلك في إطار مشاريع ميليشيات النظام التوسعية لا سيّما في المناطق الشرقية من سوريا.
هذا وتواصل إيران نشاطاتها التي تهدف إلى نشر التشّيع وفرض نفوذها على مناطق بالعاصمة دمشق وفقاً لتسهيلات يقدمها نظام الأسد للميليشيات الإيرانية التي باتت تسيطر فعلياً على عدة مواقع بارزة في سوريا لا سيما في دمشق وحلب ودير الزور.
يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تفرض رفع الآذان الشيعي في عموم المناطق التي تسيطر عليها، لا سيما في محافظة ديرالزور، كما وتسعى إيران عبر ميليشياتها، نشر المذهب الشيعي بشتى الوسائل إذ استحدثت مكاتباً للتشّيع في عموم المدن الكبرى بديرالزور مقابل مغريات مالية وغذائية، الأسلوب ذاته المتبع في العاصمة السورية دمشق، التي باتت تتوشح بالسواد مع كل مناسبة شيعية في إيران.
كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عن أن التحقيق العسكري حول كيفية تسلل امرأة إسرائيلية إلى سوريا مؤخرا، قد برأ الجنود من ارتكاب أي مخالفات، معتبراً أن الجنود والضباط المعنيين نفذوا أوامرهم، لذلك لم يكن هناك سبب لمعاقبتهم، لكن ستجري دراسة الواقعة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
ووفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن التحقيق العسكري الذي أجرته القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، يبين أن المرأة وصلت إلى قرية مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان المحتل بالقرب من الحدود السورية في فبراير الحالي، ومن الواضح أنها كانت تعرف المنطقة التي تخطط للعبور فيها إلى سوريا.
وذكرت الصحيفة أن المرأة تسلقت سياجا أمنيا (وهو حاجز أقدم وأقل قوة من السياج الفولاذي الأطول والأقوى المستخدم في أي مكان آخر على طول الحدود)، مما أدى إلى تشغيل جهاز استشعار وتنبيه الجيش إلى اختراق محتمل.
ولفت التحقيق العسكري إلى أن الجندي الذي يعمل على الكاميرات الأمنية في المنطقة، بحث عن علامات تسلل عبر الحدود، لكن الأنظمة كانت تركز على عمليات تسلل الأشخاص من الخارج إلى الجولان المحتل، بدلا من الخروج منها، لذلك لم يتم الكشف عن هروب المرأة الإسرائيلية.
وبعد أن عبرت المرأة الحدود إلى سوريا، دخلت قرية خضر الدرزية حيث تم القبض عليها وتسليمها لقوات الأمن السورية للاشتباه في كونها جاسوسة إسرائيلية، وعلى مدار ما يقرب من أسبوعين، تفاوضت إسرائيل على إطلاق سراحها من سوريا، وعملت روسيا كوسيط.
وعند وصولها إلى إسرائيل، تم استجواب المرأة من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك)، وقالت للمحققين إنها ذهبت إلى سوريا "بحثا عن المغامرة" ، ولم تعتذر أو تعرب عن أسفها على الرحلة، وقالت: "كانت سوريا بالنسبة لي وجهة أخرى للرحلة".
وكانت الشابة الإسرائيلية البالغة من العمر 25 عاما تسللت باتجاه سوريا عبر الحدود في سفوح جبل الشيخ، وهي منطقة تقل فيها الإجراءات الأمنية نسبيا، والسياج الحدودي يمكن تجاوزه، ولم تكن المرة الأولى التي تحاول فيها عبور الحدود بشكل غير قانوني.
ووفقا للسلطات الإسرائيلية، فحاولت مرتين دخول قطاع غزة، مرة عن طريق البر، ومرة عن طريق البحر في قارب، وحاولت مرة واحدة العبور إلى الأردن، كما تم تصويرها في أكتوبر الماضي وهي تستكشف الحدود اللبنانية، وذكر تقرير للقناة 13 الإخبارية أن المرأة تعاني من "مشاكل شخصية".
اعتبر رئيس منظمة الدفاع المدني في إيران العميد جلالي، أن استراتيجية الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن تكمن في جمع وإعادة تنظيم وتجهيز فلول تنظيم "داعش" في المنطقة التي يسيطرون عليها بين سوريا والعراق، مؤكدا أن هذه الاستراتيجية محكوم عليها بالفشل أيضا.
وأضاف جلالي وفق - وكالة الأنباء الإيرانية - أن "أحد الأهداف لأمريكا من تأسيس داعش هو إيجاد منطقة عازلة بين إيران وإسرائيل لتوفير الأمن لهم"، وأضاف: "إننا بدحرنا لتنظيم داعش تمكنا للمرة الأولى في المنطقة من هزيمة الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في المنطقة".
ولفت رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني إلى أن "واشنطن لم تستطع الحفاظ على داعش ولم تتمكن من تفتيت دول المنطقة وفي الواقع فإن استراتيجيتهم هزمت أمام إيران"، وفق قوله.
وقال إن "استراتيجية بايدن اليوم تتمثل بأن يقوموا بجمع وإعادة تنظيم وتجهيز فلول داعش في المنطقة التي يحتلونها بين سوريا والعراق، لتوفير الأرضية لإيجاد محور عملاني لهم فيها، إلا أن تجربة الأمريكيين الفاشلة تثبت أن هذا الأمر لن يتكرر وأنها محكوم عليها بالفشل أيضا".
وأشار المسؤول الإيراني، إلى أن "أمريكا التي تحمل بيدها يافطة مكافحة داعش (المحظور دوليا) هي المنتج والموجه والداعم العسكري والدعائي الأكبر للإرهاب في العالم".
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير لها، الضوء على تفاصيل اللقاء الذي عقده الإرهابي "بشار الأسد" مع عدد من الصحفيين في دمشق الشهر الماضي، استطاعت الحصول على فحوى مادار خلاله من أحد الحاضرين.
ووفق الصحيفة، فإن بشار الأسد طالب الصحفيين وممثلي القنوات الإعلامية السورية، بـ"إلغاء برامج الطبخ، حتى لا تدفع السوريين إلى السخرية من صور طعام بعيد المنال"، في وقت أهمل الحديث بقضايا جوهرية يعانيها المدنيون بمناطق سيطرة النظام.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الأسد سُئل عن الانهيار الاقتصادي في سوريا، من انهيار العملة الذي أضر بالرواتب، والارتفاع في أسعار السلع الأساسية والنقص المزمن في الوقود والخبز، فأجاب: "أنا أعرف"، لكن "لم يقدم أي خطوات ملموسة لوقف الأزمة بخلاف طرح فكرة إيقاف برامج الطبخ".
وذكر تقرير الصحيفة أن الأسد ألقى باللوم على مجموعة من العوامل التي تسببت بما يحدث في سوريا، من بينها، "وحشية" الرأسمالية العالمية، و"غسيل المخ" من قبل وسائل التواصل الاجتماعي و"النيوليبرالية" غير المحددة التي كانت تقوض قيم البلاد.
وتحدث للصحافيين أن سوريا "لن تعقد سلاماً مع إسرائيل"، كما "لن تقونن زواج المثليين"، وعندما قطع حديث الصحفيين مستشار رئاسي "بغضب"، تدخل الأسد وسمح للرجل بالتحدث، ثم أجاب بأنه "كان على علم بآلام الناس"، وقدم "تأكيدات غامضة فقط بأن الوضع سوف يتحسن"، يبنما لم يكن هناك "خطط واضحة" لمساعدته على القيام بذلك.
وقالت "نيويورك تايمز" معلقة على اللقاء، إن الأسد "حتى في حديثه على انفراد، ظل الأسد متمسكاً بالتفاهات التي تميز خطاباته العامة"، واعتبرت أن "التهديد الأكبر الآن للأسد هو الأزمة الاقتصادية، ولكن في اجتماعه الأخير، لم يكن لديه حلول ملموسة لمحنة بلاده الشديدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد، "قدّم نظرة نادرة غير مألوفة لقائد بدا منفصلاً عن المخاوف الحقيقية التي تزعج شعبه وعاجزاً عن فعل أي شيء حيالها".
قالت وسائل إعلام تركية، إن السلطات الأمنية في العاصمة أنقرة، ألقت القبض على سيدة فرنسية انتمت لتنظيم داعش بسوريا، لافتة إلى أنها مطلوبة بالنشرة الحمراء لدى الإنتربول الدولي.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر أمنية، أن قوات الأمن ألقت القبض على الفرنسية "سارة طالب" في العاصمة أنقرة، وذكرت أن تحريات مديرية أمن أنقرة وفرق مكافحة الإرهاب أثبتت وجودها في العاصمة أنقرة، وأظهرت التحقيقات الأولية أنها كانت تحاول التواصل مع السفارة الفرنسية من أجل العودة إلى بلادها.
في 12 فبراير (شباط)، وُجّهت تهم إلى جهادي يتحدر من جزيرة لاريونيون الفرنسية غادر في نهاية 2014 إلى سوريا، وسُجن في فرنسا بعدما أعادته تركيا إلى بلاده، وفي ديسمبر (كانون الأول)، أعلنت السلطات التركية اعتقال فرنسي تلاحقه باريس متهم بالانتماء إلى جماعة جهادية ناطقة بالفرنسية في سوريا.
وفي سياق منفصل، قال محامون لفرنسيات محتجزات في أحد معسكرات الاحتجاز شمال شرقي سوريا، إن عشر نساء فرنسيات بدأن إضرابا عن الطعام يوم الأحد احتجاجا على "الرفض المستمر من جانب السلطات الفرنسية لتنظيم عودتهن مع أطفالهن إلى بلادهن"..
وأوضح المحاميان "ماري دوزيه ولودوفيك ريفيير" اللذان يقدمان المشورة لبعض تلك النساء، في بيان رسمي، إنه "بعد سنوات من الانتظار وعدم وجود أي احتمال لصدور حكم، فإنهن يشعرن بأنه ليس لديهن خيار آخر سوى الامتناع عن تناول الطعام".
لقي ضابط برتبة ملازم أول مصرعه على يد مجهولين في الغوطة الشرقية لدمشق قبل يومين، فيما ذكرت مصادر محلية إن الضابط من مرتبات مخابرات النظام.
وقال ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، إن الضابط القتيل يدعى "محسن شمّا"، وينحدر من "مصياف" بريف حماة، وعثر على جثته داخل أحد المنازل المدمّرة قرب قرية "حوش نصري" شرقي دمشق.
من جهتها فرضت مخابرات النظام بما فيها دوريات من فرع "أمن الدولة"، الذي ينضوي تحته الضابط القتيل، وأغلقت المداخل المؤدية إلى منطقة وجود الجثة، وأفاد ناشطون بأن عناصر من جيش النظام قاموا بنقل جثة الضابط الذي قتل برصاصتين في رأسه، فيما نفذت استخبارات النظام حملة تفتيش طالت العديد من المنازل في المنطقة.
وذكرت شبكة "صوت العاصمة"، أنها وثقت خلال عام 2020 الماضي، استهداف 32 هدفاً بين نقاط عسكرية وحواجز تابعة للنظام السوري، وقياديين بصفوف ميليشياته، إلى جانب استهداف أبرز عملاء النظام في العاصمة دمشق ومحيطها.
هذا وتكرر إعلان صفحات النظام عن مصرع ضباط وشبيحة بظروف غامضة فيما يبدو أنها عمليات تصفية تجري داخل أفرع مخابرات النظام وقطعه العسكرية، بمناطق مختلفة حيث قلما يجري الإفصاح عن تفاصيل حوادث مقتل الضباط في جيش النظام.
وتجدر الإشارة إلى أن ضواحيها دمشق شهدت بوقت سابق عدة عمليات اغتيال كان أبرزها اغتيال القيادي بارز بميليشيات ما يُسمى "الدفاع الوطني"، "عبد الله العص"، بمدينة حرستا قرب العاصمة دمشق، قبل نحو 3 أشهر، وسط تصاعد عمليات الاغتيال في مناطق سيطرة النظام.
قالت مصادر إعلام غربية، إن محكمة "كوبلنز العليا" في ألمانيا، تصدر اليوم الأربعاء، حكمها بقضية الضابط السابق في مخابرات النظام إياد الغريب، المتهم بتعذيب معتقلين في الفرع "251" المعروف باسم فرع "الخطيب" بدمشق.
وقال فولفجانج كاليك، محامي "المركز الأوروبي لحقوق الإنسان"، إن حقيقة أن الجالية السورية كبيرة جداً ومنظمة تنظيماً جيداً في ألمانيا كانت بمثابة "تغيير لقواعد اللعبة" بالنسبة للقضية، ولفت إلى أن ذلك مكن من التعرف على الضحايا وأيضاً ربطهم بمتهمين معينين وبجرائم معينة"، واعتبر أن الحكم سيرسل إشارة إلى المدعين العامين في ألمانيا ودول أوروبية أخرى حول كيفية متابعة القضايا المتعلقة بجرائم الحرب في سوريا.
وكان قال "المركز الأوروبي لحقوق الإنسان"، إن النيابة العامة الألمانية، طالبت بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف السنة للمدعو "إياد الغريب" الضابط السابق في مخابرات النظام السوري، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتعذيب معتقلين في أفرع النظام الأمنية.
وأوضح المركز أن ممثلي مكتب المدعي العام الاتحادي أكدوا في بيانهم الختامي، أمام محكمة "كوبلنز العليا" الألمانية، عن "مدى وحشية الحكومة السورية ضد أعضاء المعارضة، حتى قبل عام 2011"، وتعتبر محاكمة الضابطين "معلماً قانونياً"، لأنها المرة الأولى التي تحكم فيها محكمة خارج سوريا بقضية ارتكاب مسؤولي النظام "جرائم ضد الإنسانية".
وأشاد ستيف كوستاس، كبير المحامين في مبادرة "عدالة المجتمع المفتوح" ومقرها نيويورك، بألمانيا لتوليها زمام المبادرة في الادعاء، وقال إنه يتعين على الدول الأخرى المضي قدماً في الملاحقات القضائية بشكل عاجل، لا سيما البلدان التي يُعرف أن مرتكبي الحكومة السورية يقيمون فيها، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وأضاف كوستاس، الذي تمثل مجموعته أربعة ضحايا في القضية المرفوعة ضد رسلان، أنه "على الرغم من أن هذا الحكم سيكون ضد جاني واحد، إلا أن الأدلة أظهرت حجم ومنهجية برنامج التعذيب للحكومة السورية".
واستمعت المحكمة الألمانية إلى شهادة على الصور من اختصاصي الطب الشرعي في كولونيا، ماركوس روتشيلد، ومن بين الأدلة التي تمت مراجعتها في أثناء المحاكمة، صور آلاف ضحايا التعذيب الذين قتلوا على يد النظام، إضافة إلى شهود، انسحب اثنان منهما بسبب مخاوف بشأن أمنهما أو أمن أسرتهما.
قالت جمعية الأطباء العالمية التركية، إنها قدمت خدمات طبية لـ615 ألف شخص من المتضررين من الحرب في سوريا، وتحدثت عن زيادة وتيرة أنشطتها عقب عملية غصن الزيتون التي أطلقتها تركيا ضد التنظيمات الإرهابية شمال غربي سوريا
وأضافت الجمعية في بيان لها الثلاثاء، أنها قدمت خدماتها الطبية لـ615 ألف محتاج من اللاجئين والنازحين السوريين منذ 2017 وحتى اليوم، بالتنسيق مع وزارة الصحة التركية.
وأكد رئيس الجمعية الدكتور هاكان بلغين، في البيان، أنهم يعملون على تحسين الظروف المعيشية للمتضررين من الأزمة السورية، مشيرا أنهم عملوا على إيصال الخدمات الطبية لـ60 ألف شخص في إدلب، و400 ألف شخص في منطقة عفرين.
وذكر أنهم قدموا الدعم النفسي والاجتماعي لـ6 آلاف شخص في إدلب و4 آلاف شخص في عفرين، فضلا عن التدابير اللازمة لمكافحة جائحة كورونا، وفق وكالة "الأناضول".
وأطلق الجيش التركي في مطلع 2018، بالتعاون مع الجيش السوري الحر، عملية غصن الزيتون، ضد الإرهابيين الذين كانوا يطلقون بين الحين والآخر قذائف صاروخية من الجانب السوري إلى الأراضي التركية، وفي مارس/ آذار من العام نفسه، تمكنت القوات التركية و"الجيش السوري الحر" من تحرير منطقة عفرين بالكامل من قبضة الإرهابيين، بعد 64 يوما من انطلاقها.
ومنذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011، تواصل منظمات وجمعيات تركية تقديم المساعدات للأسر السورية المحتاجة، كإدارة الكوارث والطوارئ "آفاد"، والهلال الأحمر التركي، و"İHH" وجمعية "صدقة طاشي" وغيرها.
حلب::
قُتل رجل وزوجته يعتقد أنهما تابعين لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في قرية الباسوطة بريف مدينة عفرين بالريف الشمالي، خلال محاولة تصنيع عبوة ناسفة في منزلهما، حيث انفجرت نتيجة خطأ فني.
قُتل شاب جراء هجوم شنه مجهولان على مزرعة كان يحرسها على طريق أبو الزندين بريف مدينة الباب بالريف الشمالي.
إدلب::
استشهد مدني وأصيب آخرين بجروح جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرية بزابور بالريف الجنوبي، فيما تعرضت بلدات ديرسنبل وبينين وشنان لقصف مماثل، في حين شن الطيران الروسي غارة جوية على أطراف بلدة البارة.
حماة::
سقط جرحى في صفوف قوات الأسد جراء قيام فصائل الثوار باستهدافهم على محور المشاريع بسهل الغاب بالريف الغربي بقذائف المدفعية.
درعا::
اغتال مجهولون شاب إثر إطلاق النار عليه في حي طريق السد بمدينة درعا.
أصيب أحد المتهمين بالعمل ضمن مجموعة خطف وسلب إثر إطلاق النار عليه على الطريق الواصل بين مدينة الحراك وبلدة ناحتة بالريف الشرقي.
ديرالزور::
قُتل عنصر من "قسد" برصاص مجهولين في مدينة البصيرة بالريف الشرقي.
قامت دورية تابعة لـ "قسد" بمداهمة منزل أحد عناصر "قسد" السابقين في قرية حوايج بومصعة لأسباب مجهولة، وجرى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، قبل أن يتمكن العنصر من الفرار إلى جهة مجهولة.
بدأت القوات الروسية بإنشاء قاعدة عسكرية لها في بلدة التبني الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بالريف الغربي.
قُتل عنصرين من ميليشيا لواء القدس جراء انفجار لغم أرضي في منطقة البنجة ببادية الميادين بالريف الشرقي، أثناء بحثهم عن الكمأ.
انفجرت عبوة ناسفة بصهريج لنقل النفط تابع لـ "قسد" على طريق حقل العمر النفطي بالريف الشرقي.
شن الطيران الروسي 10 غارات جوية استهدفت بادية البشري وأطراف بلدة الشولا بالريف الجنوبي، والتي تنشط فيها خلايا تابعة لتنظيم الدولة.
انفجر لغم ارضي بآلية ثقيلة قرب بلدة المريعية بالريف الشرقي، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
الرقة::
أطلق مجهولون النار على سيارة عسكرية تابعة لميليشيا الدفاع الوطني في محيط بلدة السبخة بالريف الجنوبي الشرقي.
قُتل محقق لدى "قسد" برصاص مجهولين في الحي الثالث بمدينة الطبقة بالريف الغربي، في حين قُتل عنصرين من "قسد" جراء هجوم مسلح استهدف سيارة عسكرية قرب قرية السلحبية بالريف الغربي.
أطلق مجهولون النار على سيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" على طريق مزرعة القادسية بالريف الشرقي.
الحسكة::
شنت "قسد" حملة مداهمات داخل قطاعات مخيم الهول بالريف الشرقي.
اختطف مجهولون شاب من قرية الزهراء التابعة لبلدة تل حميس والخاضعة لسيطرة "قسد"، وطالبوا ذويه بدفع فدية قدرها 50 ألف دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحه.