ركز "أحمد أبو الغيط"، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على عدم وجود حل عسكري في سوريا وضرورة إيجاد حلول وسط، مشيرا مع ذلك إلى أن القضايا العالقة هناك تتجاوز قدرات اللجنة الدستورية.
وأوضح أبو الغيط خلال اجتماعه مع غير بيدرسن، المبعوث الأممي إلى سوريا، بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة صباح اليوم الخميس، بأن اللقاء تناول آخر مستجدات الأزمة السورية، في ظل جهود المبعوث الأممي للدفع قدما بمسار الحل السياسي عبر عقد اجتماعات اللجنة الدستورية التي تضم ممثلين من الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني بغرض صياغة دستور جديد للبلاد، توطئة لعقد الانتخابات.
وأضاف المصدر أن أبو الغيط شدد خلال اللقاء على الأهمية التي توليها الجامعة العربية لتحريك الجمود الحالي الذي تمر به الأزمة السورية بعد عشر سنوات من الصراع كانت ثقيلة الوطأة على الشعب السوري الذي لا يزال يعاني أبناؤه أشد المعاناة على كل الأصعدة، وبخاصة اللاجئين والنازحين منهم.
وأوضح أن أبو الغيط أكد لبيدرسن أهمية أن يدرك السوريون أنفسهم، في الحكومة والمعارضة، خطورة استمرار الوضع الحالي، وضرورة الوصول إلى حلول وسط تسمح بالعودة إلى الحالة الطبيعية، وإنهاء معاناة السوريين.
ونقل المصدر عن أبو الغيط إشارته إلى عدم وجود حل عسكري حاسم للصراع في سوريا، وأن اللجنة الدستورية، وإن كانت تقدم بداية للحل من أجل بناء الإجماع وبناء الثقة حول مستقبل جديد للبلاد، إلا أن القضايا العالقة محل الخلاف تتجاوز اللجنة، وتتطلب أيضا نوعا من المرونة والتوافق بين الأطراف الخارجية ذات الوجود والتأثير في مجريات الأزمة السورية.
وذكر المصدر أن أبو الغيط استمع من المبعوث الأممي إلى شرح مفصل حول مواقف الأطراف المختلفة الفاعلة في الأزمة، وقراءته لاحتمالات التقدم في المرحلة الحالية، حيث عبر بيدرسن عن أهمية الاستمرار في البحث عن طرق خلاقة لدفع الأطراف للوصول للتسويات المطلوبة، خاصة في المرحلة الحالية التي يتراجع فيها الطابع العسكري للأزمة في مقابل بروز نسبي أكبر للجانب السياسي.
وكانت قالت مصادر إعلام عربية، إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، وصل إلى القاهرة الأربعاء، قادما من تركيا في زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام، ويلتقي بيدرسن خلال الزيارة مع عدد من كبار المسؤولين المصريين، بينهم وزير الخارجية سامح شكري، لبحث آخر التطورات على الساحة السورية.
تسببت العاصفة المطرية المستمرة في الشمال السوري، بأضرار كبيرة في العديد من المخيمات التي تأوي عائلات مهجرة من محافظات ومناطق عدة في ريفي إدلب وحلب، لتزيد من معاناتهم المريرة في كل عام، وسط نداءات متكررة دون أي استجابة ترقى لحجم المعاناة.
وتسببت الأمطار وفق نشطاء بتهدم عشرات الخيم في مخيمات شمالي إدلب، والعديد من المخيمات الأخرى، تعرضت لأضرار كبيرة جراء العواصف والأمطار الغزيرة التي سقطت على، لتغدو جل العائلات دون مأوى في العراء.
وتفاقم معاناة آلاف النازحين السوريين في مخيمات النزوح في الشمال السوري، مع تزايد حركات النزوح آخرها من ريفي حماة وإدلب الشرقيين، ومن دير الزور باتجاه ريفي إدلب وحلب، مع حلول فصل الشتاء وبدء الأمطار في المنطقة، ليعود من جديد مسلسل المعاناة المستمرة في ظل تردي أوضاعهم من عام لآخر.
هذه المعاناة ليست وليدة اليوم، فمنذ أكثر من سبع سنوات والمعاناة مستمرة وتتفاقم يوماً بعد يوم وفي كل بداية فصل شتاء تنطلق المناشدات لإنقاذ أهالي المخيمات، واتخاذ التدابير اللازمة للحد من أثر العواصف والأمطار من خلال ترميم الخيم المهترئة بفعل عوامل الطقس، وفرش طرقات المخيم وإنشاء قنوات لتصريف المياه، وهي تتطلب معدات ثقيلة ولكن تتطلب تبني العمل من جهة تؤمن نفقات هذا الأمر، والتي لا يستطيع قاطني المخيمات تحملها.
ورغم النداءات المستمرة من الناشطين والفعاليات المدنية في المخيمات، إلا أن أصواتهم لم تلق أي رد من أي جهة مسؤولة عسكرية كانت أو مدنية، وسط مشاريع صغيرة تقتصر على التبني وعميات التصوير لجلب الدعم دون أي متابعة، أو إحساس بمعاناة آلاف المدنيين في المخيمات، والتي على أبواب دخول فصل شتاء جديد، وبدأت المعاناة منذ بدايته، والنداءات ولا مجيب.
ووسط المعاناة المستمرة وآلام المعذبين في مخيمات النزوح بين الشمال والجنوب، تعيش كل خيمة ألمها ومعاناتها بمعزل عن العالم الغربي والعربي الذي يتبجح بحقوق الإنسان وأولها حقه في الحياة، ترسم وجوه أطفالهم وكبارهم قصص العذاب المريرة مع النزوح والغربة بعيداً عن ديارهم في مكان لا يجدون فيه أقل مقومات الحياة في العيش بسلام دون برد أو خوف أو معاناة في تأمين متطلبات الحياة.
استشهد مدني وجرح آخرون اليوم الخميس، بقصف مدفعي لقوات النظام وميليشياته على بلدة كنصفرة بجبل الزاوية، في ظل استمرار حملات التصعيد على المنطقة منذ أسابيع عدة.
وقال نشطاء إن شاب مدني قتل وجرح آخرون في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية، جراء استهداف مدفعية النظام منازل المدنيين بعدة قذائف، في وقت تشهد بلدة البارة المجاورة ومحيط البلدتين قصف يومي دون توقف.
وكان حذّر الائتلاف الوطني في بيان له، مجدداً من مخاطر التصعيد على إدلب، وما يمثله من خرق خطير لشروط التهدئة في المنطقة، مع التحذير أيضاً من نتائج هذا الخرق المتكرر والممنهج لاتفاق خفض التصعيد، لافتاً إلى أنه يتطلب موقفاً دولياً عاجلاً قبل أن تنفجر الأمور وتخرج نهائياً عن السيطرة.
وطالب الائتلاف الوطني السوري بموقف دولي عاجل، على مستوى الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، وعلى مستوى الفاعلين الدوليين، محذراً من أن تمرير هذه الجرائم بصمت يعطي رسالة خاطئة للمجرم كي يستمر في إجرامه.
وأوضح أن قوات النظام، وفي استغلال مفضوح للظروف الدولية والملفات المتعددة التي تشغل الساحة حالياً، عمدت، مدعومة بالميليشيات الإيرانية، إلى شن حملة قصف صاروخي ومدفعي شملت أنحاء متعددة من إدلب وريفها بما فيها مدينة إدلب وأريحا واحسم والبارة ومرعيان وبلشون ودير سنبل والبارة ومناطق في جبل الزاوية وجبل الأربعين وشنان وكفريا وغيرها.
وذكر أن التقارير الأولية تؤكد سقوط 8 شهداء بينهم 3 أطفال بعد أن جرى استهداف منازلهم بالقصف الصاروخي والمدفعي، مؤكداً أن القصف وقع صباح أمس على مناطق عدة بريف إدلب، بما في ذلك أحياء في شرق مدينة إدلب، كما تعرضت أريحا لقصف مكثف بأكثر من 50 قذيفة.
يأتي ذلك في وقت يزداد المشهد الميداني في مناطق شمال غرب سوريا تعقيداً لمرة أخرى، مع عودة التصعيد من طرف النظام وروسيا بالقصف الجوية تارة والمدفعي بشكل متواصل، في مشهد يبدو أن الهدنة المبرمة بين الضامنين في 15 أذار من العام الجاري بدأت تتلاشى تباعاً، دون التوصل لهدنة جديدة.
قالت صحيفة موالية للنظام إن بعض المواد الغذائية "المقننة" التي يجري بيعها عبر "البطاقة الذكية"، غير صالحة للاستهلاك البشري، وبثت صوراً وشكاوى تلقتها تظهر فساد مادة الأرز التي تباع عبر نوافذ بيع "المؤسسة السورية للتجارة" في حمص.
وأوضحت الصحيفة بأنها تلقت تقارير عن وجود كمية أرز فاسد تقدر بـ 103 أطنان مخالفة للشروط والمقاييس كما وأوضحت بأن كافة العينات والتحاليل تؤكد أن الكمية غير صالحة للاستخدام البشري، بعد تصنيفها على أنها مواد فاسدة ومسمومة.
وأشارت إلى أنّ إجراءات الجهات الرقابية لا تعدو كونها حبراً على ورق ونتائج قرارات اللجان المختصة بالتحاليل ليست سوى آراء تقبل الدحض في المسؤولين في النظام الذين يجدون أنه لا ضرر من تناول الأرز الفاسد، حسب وصفها.
في حين قالت إن فرع مؤسسة السورية للتجارة التابعة للنظام في حمص يقوم بعملية تعقيم وتغليف مادة الأرز المنتهية الصلاحية وطرحها في مراكز البيع العائدة للفرع برغم خطورة ذلك على حياة المواطنين.
ويعتمد فرع مؤسسة النظام إلى التعقيم المزعوم على مادة الفوسفين أو ما يعرف بحبة الغاز وهذه العملية تؤثر في صحة المستهلك لكونها مادة سامة، أشارت إلى أن كميات الأرز الفاسد وردت من فروع المؤسسة في محافظات أخرى، كل ذلك يجري في منطقة الصناعة شمال حمص ضمن مركز كان معداً لتجميع المواد المنتهية الصلاحية، وسط انعدام الرقابة.
وقال معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع للنظام "جمال شعيب" أمس إن الظروف الحالية تحتاج للتعاون بين الأجهزة الرقابية بما فيها رقابة المواطن ذاته التي تشكل أهم الرقابات التي تراقب عن قرب ما يجري في السوق المحلية، ما اعتبر تمهيداً لزيادة نشاط مخبري النظام وتنصلا من غياب الرقابة الفعلية على الأسواق.
وسبق أن رصدت شبكة شام الإخبارية بيان نشرته المؤسسة السورية للتجارة فرع حمص عبر "المؤسسة العربية للإعلان" قسم المناقصات وذلك للمزايدة على بيع كمية تبلغ 175 طن من المواد منتهية الصلاحية، تضمنت "حبوب وشاي وملح ومعلبات وسمنة ومعكرونة وشعيرية حلاوة وطحينية ومنظفات"، بشكل علني
وبحسب السوريّة للتجارة فإن المواد المذكورة منتهية الصلاحية وزعمت أنها تتصرف بشكل قانوني ووفقاً لموافقة الإدارة العامة الأمر الذي نتج عنه جدل واسع عن سبب وجود مواد منتهية الصلاحية.
وكانت كثفت وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام خلال الآونة الأخيرة في الإعلان عن ضبط مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية في عدة محافظات سورية أبرزها أسواق دمشق وحلب ودرعا ودير الزور، وذلك في محاولات يائسة لتبرير غياب الرقابة وفلتان الأسعار التي تعد من الظواهر المنتشرة بمناطق النظام.
هذا ومن المعتاد أن ينقل إعلام النظام مشاهد لجولات مصورة أشبه ما تكون للمسرحيات المفضوحة إذ تتمثل تلك اللقطات بجولات مراسلي النظام على الأسواق للحديث عن الوضع المعيشي والأسعار بهدف تخفيف الاحتقان المتزايد وتحميل بعض المسؤولين المسؤولية طبقاً لرواية النظام، إلى جانب الترويج ومحاولة إظهار ورصد الرقابة الغائبة عن الأسواق.
كشفت وسائل إعلام النظام عن مساعي الأخير تطبيق أحكام عقوبات تتعلق بغسل الأموال وتمويل الإرهاب على المتهربين ضريبياً، وذلك ما يزيد من الضرائب والغرامات المفروضة على المتهمين، ويخص النظام بهذه التهم رجال الأعمال والشركات العاملة بمناطق سيطرته.
وفي التفاصيل قال مدير المكتب الصحفي في "وزارة المالية" التابعة للنظام "علي الآغا"، إن الوزارة تسعى للتعاون مع الجهات المعنية، لتطبيق القانون الخاص بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب على كل من يتهرب ضريبياً ومن يساعده في ذلك، وفق تعبيره.
وأشار "الآغا"، في حديثه لإذاعة موالية للنظام إلى تحريك دعوى الحق العام على المتهرب ضريبياً ومن يساعده بجرم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بحال تم اعتماد تطبيق القانون خلال الأيام القادمة، ما يعتبر تمهيداً من النظام لتطبيق عقوبات "غسل الأموال وتمويل الإرهاب" على التهرب ضريبي.
وبحسب المسؤول في الوزارة فإنه جرى إلغاء نهائي لترخيص أي مدقق حسابات يسهم في التهرب، وتم مؤخراً، إلغاء ترخيص بعض كبار المحاسبين القانونيين في البلاد، فيما يشكو قلة التحصيلات الضريبية نتيجة الانتشار الواسع لاقتصاد الظل، ووجود عدد كبير من المكلّفين يدفعون مبالغ أقل بكثير مما يستوجب، حسب وصفه.
ووفقاً لأحكام قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الذي يتبناه نظام الأسد، تعاقب المادة 17 منه بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنة وبالغرامة من مئتين وخمسين ألف ليرة إلى مليون ليرة سورية كل من يخالف أحكام مواد القانون، وسبق أن كشفت مالية النظام عن تنظيم نحو ألف ضبط تهرب ضريبي خلال العام 2019، بمبلغ تجاوز 160 مليار ليرة سورية.
يُشار إلى أنّ تهم "التهرب الضريبي" ومنع دفع الضرائب المفروضة من النظام سبق أن لاحقت عدد كبير من رجال الأعمال وشركات المقربين منه لا سيّما تلك التابعة لـ "رامي مخلوف"، في سياق الصراع الدائر بين السلطة والمال في ظل انهيار الاقتصاد، فيما تشير المعلومات الواردة عن نية النظام تطبيق أحكام "غسل الأموال وتمويل الإرهاب" على هذه الشخصيات ضمن زيادة الضغط المفروض عليهم ومضاعفة الموارد المالية الناتجة عن هذه الإجراءات، وفق مراقبون.
أبلغت "الهيئة الناظمة للاتصالات" التابعة للنظام مشتركي الاتصالات في مناطق سيطرته، الذين اشتروا أجهزة خليوية غير مصرح عنّها جمركياً بضرورة "المصالحة" على تلك الأجهزة، قبل بداية شهر تشرين الثاني الجاري، حيث سيتم تطبيق أسعار جديدة مضاعفة، حسبما ذكرت وسائل إعلام النظام.
ونقلت إذاعة موالية عن قال مدير الشؤون الفنية في الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد "وائل السابا"، قوله إن التعرفة الجديدة قد تتجاوز 250 ألف ليرة سورية، بحسب مواصفات الجهاز، ويؤخذ بعين الاعتبار تغيرات سعر الصرف ومواصفات الأجهزة وسعرها بالقطع الأجنبي، ما قد يزيد قيمة الضريبة المفروضة.
وأشار إلى أن هذه التعرفة توضع من قبل المديرية العامة للجمارك ووزارة المالية التابعة للنظام وسبق أن صدرت في شهر آب الفائت ليصار إلى رفعها ابتداءاً من نهاية الأسبوع الحالي بتاريخ اليوم الخميس 5 تشرين الثاني 2020، وذلك انتهاء مهلة النظام المعلنة قبل رفع قيمة الضريبة.
في حين يفرض أن تحدد قيمة الضريبة من قبل اتصالات النظام نظراً لنوعية الهاتف، فيما تلاحق شركات الاتصالات المشتركين فيها لإجبارهم على تسديد هذه القيمة، إذ لا تعمل الشبكة المحلية بحال عدم تسديدها، ومع غياب البديل إذ يحظر النظام استخدام الانترنت بدون العودة إلى الشركات الخاضعة له.
وسبق أن كشف الممثل الموالي "بشار اسماعيل"، عن تحطيم جهازه الخليوي الجديد داخل مركز اتصالات بمدينة اللاذقية بعد أن طلب موظف المركز منه تسديد مبلغ 75 ألف ليرة سورية لقاء تعريف جهازه الجديد على شبكة الاتصالات السورية، بعد أن تلقى رسالة من الشركة تطلب منه جمركة جهازه ليصدم بالمبلغ المطلوب، حسب تعبيره.
وكانت أصدرت "الشركة السورية للاتصالات"، التابعة لوزارة الاتصالات لدى النظام عدة قرارات وتعليمات بشأن دفع الفواتير وترخيص الهواتف المحمولة، وذلك بعد أن نفت اتصالات النظام هذه الإجراءات قبل أيام وسط استمرار الأزمات المتلاحقة في مناطق سيطرة النظام.
يشار إلى أنّ نظام "التصريح الإفرادي" فرضه النظام بحجة ضمان سداد قيمة تأثر الاقتصاد الوطني بإدخال الأجهزة التقنية بطرق يصفها بأنها غير شرعية، علماً بأنها تجري عن طريق الشخصيات النافذة والمقربة منه، ويفرض على مستخدمي الهواتف النقالة دفع المبالغ المفروضة التي يتوجب دفعها عند شراء هاتف جوال من خارج البلد ليتم تفعيله على الشبكة السورية للاتصالات.
قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن الهطولات المطرية السابقة تسببت بحدوث أضرار مادية ضمن عشرات المخيمات المنتشرة في الشمال السوري، لافتاً إلى أن عدد المخيمات المتضررة خلال اليوم الأول 13 مخيماً في مختلف المناطق.
وبلغت عدد المخيمات المتضررة خلال اليوم الثاني 38 مخيماً في مختلف المناطق، حيث لازالت عملية توثيق الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية مستمرة من قبل الفرق الميدانية التابعة لمنسقي استجابة سوريا في المنطقة.
ولفت إلى إجراء الفرق الميدانية التابعة منسقو استجابة سوريا تقييماً أولياً لأبرز الاحتياجات الحالية المطلوب تقديمها بشكل عاجل وفوري في المخيمات والتجمعات المتضررة في مناطق شمال غرب سوريا والتي تعتبر كحلول إسعافية فقط.
وأوضح أن أبرز الاحتياجات الحالية، هي تقديم عوازل مطرية وأرضية (إن أمكن) للمخيمات لدرء تساقط الأمطار ودخولها إلى داخل الخيام، والعمل على تجفيف الأراضي ضمن المخيمات والتجمعات وسحب المياه بشكل فوري وطرحها في مجاري الأنهار والوديان بشكل فوري، وعدم الانتظار حتى يتم جفافها بشكل طبيعي.
وأكد على ضرورة البدء بشكل فوري بعد تجفيف المنطقة على إنشاء شبكتي صرف صحي ومطري في أغلب المخيمات والبدء بالمخيمات المتضررة والانتقال تباعا إلى المخيمات الاخرى، والتركيز بالدرجة الأولى
وكانت ضربت عاصفة هوائية ومطرية يوم الاثنين، مناطق شمال غرب سوريا بشكل واسع، سببت انتشار السيول وتضرر العديد من المخيمات بمناطق ريفي إدلب وحلب، في ظل دعوات متجددة للمنظمات للنظر بحال قاطني الخيام قبل فصل الشتاء.
سجّلت المناطق المحررة 441 إصابة جديدة "كورونا" فيما سجلت وزارة الصحة التابعة للنظام 76 إصابة و3 حالات وفاة، رفعت الحصيلة المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 301 حالة وفاة.
وكشف مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم عن 441 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا.
في حين أصبح عدد الإصابات الكلي 7,500 كما تم تسجيل 109 حالة شفاء بمناطق حلب وإدلب وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء الكلي 2,837 حالة، وتوقفت الوفيات عند 42 حالة.
وأكد المخبر أن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 1,401، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 31,019 والتي أظهرت العدد المعلن من الإصابات في الشمال السوري.
بينما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس عن تسجيل 76 إصابة جديدة بفايروس كورونا، إلى جانب تسجيل 3 حالات وفاة جديدة تضاف إلى الحصيلة المعلن عنها مناطق سيطرة النظام.
وبحسب بيان الوزارة فإنّ عدد الإصابات المسجلة وصل إلى 5,964 فيما بات عدد الوفيات 301 حالة، في حين بلغ عدد المتعافين 2,143 مصاب بعد تسجيل 43 حالات شفاء لحالات سابقة.
وفي السياق ذاته نشرت صحة النظام اليوم الخميس، 5 تشرين الثاني/ نوفمبر توزع إصابات ووفيات كورونا المسجلة أمس في المحافظات السوريّة وفق إحصائيات النظام.
وجاءت بيانات التوزيع على النحو التالي: 43 ريف دمشق و 24 في حمص و11 في درعا و5 في حماة و2 في اللاذقية وتوزعت الوفيات على دمشق واللاذقية وحمص وسط البلاد.
في حين تشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
فيما سجّلت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية أمس الأربعاء، 133 إصابة بوباء "كورونا"، فيما تغيب عن مناطقها الإجراءات الاحترازية والوقائية من الوباء مع بقاء التنقل مع مناطق نظام، برغم تسجيلها لإصابات ووفيات بشكل متكرر.
وبذلك ارتفع عدد الإصابات في مناطق "قسد"، إلى 4,978 حالة وتوزعت الحالات الجديدة على محافظات الرقة ودير الزور والسحكة بمناطق شمال شرق سوريا.
فيما رفعت هيئة الصحة في مناطق "قسد"، حصيلة الوفيات لـ 132 حالة في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، مع تسجيل حالتي وفاة، وبلغت حصيلة المتعافين 756 حالة بعد تسجيل 12 حالة شفاء جديدة، وفقاً لما ورد في بيان الهيئة صباح أمس.
يشار إلى أنّ حصيلة الإصابات المعلنة في كافة المناطق السورية 18,442 إصابة و475 وفاة معظمها في مناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن سياسية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو "المهرج" الذي أدار العالم، عبر مقاربته التي ترى الدول كشركات، تركت منطقة الشرق الأوسط أكثر خرابا.
وأوضحت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب تسفي برئيل، أن السنوات الأربع الماضية كانت مع ترامب "مثيرة، فهو يعرف كيف يُضحك بصورة مأساوية، وأن يثير موجات تسونامي في الشبكات الاجتماعية، لقد دخل بصورة هائجة إلى دكان الخردة في الشرق الأوسط وبحث ووجد فيها كل الأجزاء التي لا ترتبط معا وشكل منها أفراسا لها 9 أرجل و 5 رؤوس".
ولفتت إلى أن "ترامب تصاحب مع أشخاص ديكتاتوريين وآمن بأنه من الممكن عقد صفقات معهم، حتى اتضح أنه غارق في الديون ونسي دفع الضرائب"، مضيفة أنه "اندفع نحو الشرق الأوسط مع صفقة صاخبة عُرفت بـ"صفقة القرن" والتي وقعت بحضور جانب واحد، هو ترامب؛ الذي رأى في أحلامه سلاما شاملا بين إسرائيل و العرب، في هذه المنطقة الدامية".
ورأت أن "ترامب جدير بالثناء، لنجاحه في تطبيع الإمارات والبحرين والسودان مع إسرائيل؛ حيث الأخيرة هي الرابح الأكبر، وهذا شكل ثورة وتغييرا منهجيا.. لقد أوجد حزام تأييد عربيا لإسرائيل، دون أن تدفع مقابله ثمنا أيديولوجيا أو جغرافيا أو ماليا، هذا إنجاز القرن وليست "صفقة القرن" التي تنهي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".
وتابعت: "ترامب لم يحدث معجزة ولا حل نزاعا داميا بين إسرائيل وأي دولة عربية، لقد صادق على شرعنة استمرار الاحتلال، وضم هضبة الجولان ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأنهى مكانة واشنطن كوسيط بين تل أبيب والفلسطينيين، يضاف لذلك أنه أنهى الأفق السياسي للإسرائيليين والفلسطينيين".
وأضافت: "في الشرق الأوسط، أدار ترامب استراتيجية تجارية استندت على أن رؤساء الدول هم مدراء عامون أو رؤساء شركات غير خاضعين لمجال الإدارة العامة، فهو يعتقد أنه لا أهمية في المنطقة للمشاعر القومية وللتاريخ أو للثقافة، يكفي وجود علاقة شخصية وطيدة مع زعيم من أجل عقد صفقة".
ونبهت الصحيفة، إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "غرس عود أسنان في عيني ترامب لدى شرائه أنظمة الصواريخ الروسية، ورغم ذلك حظي أردوغان بدعم كامل من ترامب، وحتى إن ترامب برر شراء الصواريخ، بأن إدارة أوباما رفضت أن تبيع تركيا صواريخ متطورة"، مشيرة إلى أن "أردوغان لم يصادف بعد رئيسا أمريكيا يمكنه أن يرفع عليه صوته".
واعتبرت أن "درة التاج لفن صفقات ترامب كانت بالتحديد، الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران"، منوهة إلى أن ترامب كان واثقا من أن سياسة "الضغط بالحد الأعلى" ستجبر إيران على أن تجثو على ركبها وتقبل بكل شروطه، وبعد عامين، إيران ما زالت حية ولم تخضع، وزادت كميات اليورانيوم التي تخصبها وأعادت تشغيل أجهزة طرد مركزي كانت متوقفة.
وأفادت بأن "ترامب واثق من أن لديه صفقة ناجحة سيعرضها على إيران، فقط إذا فاز، وهو نفس ترامب الذي لم ير إطلاق صواريخ إيرانية أصابت أهدافا أمريكية سعودية وأخرى إماراتية، واستعد لمساعدة الرياض مقابل دفع الثمن، وهو يجري اليوم مفاوضات مع سوريا بشأن إطلاق سراح معتقلين أمريكيين".
وذكرت "هآرتس"، أن "ترامب وعد ثلاث مرات بأنه سيسحب قواته من أفغانستان ومن سوريا والعراق، ولكن الانسحاب من أفغانستان ما زال ينتظر الخروج إلى حيز التنفيذ، والانسحاب من سوريا تلاشى، وفي العراق ما زال يواصل إجراء مفاوضات، وخلال ذلك يترك على الطريق خلفه صفا من الجثث".
وبينت أن "ترامب وضع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط كشخصية ظل، حاضرة-غائبة، وهي ليست فقط غير قادرة على حل النزاعات، بل تساهم في إطالتها وتغذيتها"، موضحة أن "الشريكة العربية الأهم للولايات المتحدة، السعودية تحكم على يد ولي العهد محمد بن سلمان، الذي أصبح شخصية غير مرغوب فيها في واشنطن بعد قتل الصحفي جمال خاشقجي".
ونبهت إلى أن "ترامب هو الزعيم الوحيد الذي امتنع عن اتهام ابن سلمان بالمسؤولية عن قتل خاشقجي، خلافا لاستنتاجات الاستخبارات الأمريكية، وهو من أجبر السعودية على إجراء مفاوضات مع الحوثيين في اليمن، ولكن السلاح الأمريكي ما زال يستخدم من قبل القوات السعودية في هجماتها على التجمعات السكانية هناك".
وتابعت: "حتى جهود ترامب في رأب الصدع بين قطر وكل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، لم تنجح. في حين عزز حصار تلك الدول لقطر، علاقة الدوحة مع تركيا وإيران، ومعا أسست محورا مشتركا يحاول أن يحل محل المحور العربي الذي حل محل أمريكا".
وبينت الصحيفة، أن "تركيا وقطر تقفان على رأس الجبهة في الحرب في ليبيا بين الحكومة المعترف بها وبين الجنرال الانفصالي خليفة حفتر، حيث يقف ضدها جبهة روسية فرنسية سعودية إماراتية مصرية، وفي هذه الساحة، مثلما في الساحة السورية، تكتفي الولايات المتحدة بمكانة المراقب، وكأن هذه المعركة لا تمسها"..
وأكدت أن "اللامبالاة الأمريكية في سوريا وليبيا، منحت روسيا احتكارا في الملعب الشرق أوسطي، وهي تنجح في توسيعه كما يظهر من شبكة العلاقات العسكرية والاقتصادية التي طورتها مع مصر والسعودية، ولا شك في أن روسيا تستطيع أن تأكل المزيد من الطيبات التي تركها ترامب لها"، بحسب تعبير الصحيفة.
وفي النهاية، تساءلت "هآرتس": "هل حان اليوم فصل النهاية لهذه الفترة الفوضوية التي ستبقي تراثا معيبا ومليئا بالنزاعات؟" وقالت: "كما أثبت ترامب لنفسه، فإنه ليس هنالك سياسة لا رجعة عنها، وليس هنالك خطوات نهائية لا يمكن إصلاحها، ويجب علينا فقط أن نأمل في أن تكون الفترة القادمة مملة، بدون إثارة وبدون مهرج يدير العالم".
كشف موقع "عربي21" نقلاً عن مصادر خاصة، عن زيادة واشنطن الضغط على قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، لحملها على الإعلان عن فك ارتباطها بحزب "العمال الكردستاني"، وعدم وضع العراقيل أمام المفاوضات "الكردية- الكردية".
ونقل الموقع عن الصحفي الكردي شيرزان علو، قوله إن واشنطن أبلغت "قسد" أنها عازمة على إنهاء تواجد "العمال الكردستاني" في منطقة شرق الفرات، ولفت إلى تجديد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، الإشارة إلى تصنيف بلاده لـ"العمال الكردستاني"، منظمة إرهابية.
وكان جيفري قد أكد الاثنين، على ضرورة مغادرة عناصر "العمال الكردستاني" للأراضي السورية، وقال في تصريحات لموقع "سوريا على طول": "نحن نعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، ونريد أن نرى أفراده يغادرون سوريا".
وأضاف أن وجود "العمال الكردستاني" في الشمال الشرقي لسوريا سبب رئيسي للتوتر الحاصل بين الولايات المتحدة وتركيا، وقال، إن "مخاوف تركيا إزاء تركيبة قوات سوريا الديمقراطية وتواجد حزب العمال الكردستاني حقيقية".
وتابع جيفري: "لهذا السبب ندعم المحادثات الكردية، لكن هذه المحادثات ليست محادثات لحكم شمال شرق سوريا، والأمر يتطلب بالطبع دورا للمجتمع العربي في المنطقة".
وفي هذا الإطار، أكد شيرزان علو، أن تصريحات جيفري، جاءت بعد أنباء عن رفض "العمال الكردستاني" مغادرة شمال شرق سوريا، وكذلك بعد الحديث عن فشل المفاوضات بين "قسد" و"المجلس الوطني الكردي".
من جانبه، قال نائب رئيس "رابطة المستقلين الكرد السوريين"، المحامي رديف مصطفى، لقد صنفت الولايات المتحدة منذ زمن طويل "العمال الكردستاني" كمنظمة إرهابية، لكنها غضت النظر عن ذلك في سوريا، وذلك لاستخدام أذرع الحزب في سوريا ضد تنظيم الدولة، وتذرعت بحجج واهية وغير مقنعة بأن "قسد" تشكيل سوري.
وأضاف لـ"عربي21": "يعلم الجميع بأن كوادر "العمال الكردستاني" هم أصحاب القرار في "قسد" وهم أيضا أصحاب القرار الفعلي في ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية"".
وقال مصطفى: "لم تهتم الولايات المتحدة، إلا بالجانب العسكري، وتحديدا استخدام هؤلاء في الحرب على تنظيم الدولة، وبعد إعلان الانتهاء من الأخير، أرادت الولايات المتحدة سحب قواتها من الجزيرة ثم تراجعت في مقاربة سياسية إلى جانب العمل العسكري ضد خلايا التنظيم المتبقية وهذه المقاربة السياسية الأمريكية تجلت في رعاية ما سمي بالحوار الكردي، بالتالي العمل على خلق حالة خاصة بالجزيرة السورية".
وأردف بقوله: "لكن واشنطن، إلى الآن تواجه تحديات كبيرة منها أن قوى المعارضة والثورة ترفض "قسد" نظرا لعلاقتها مع النظام ومعاداتها للثورة، فضلا عن عدم استجابة "قسد" والإدارة الذاتية، لطلب فك الارتباط مع "العمال الكردستاني"، يضاف إلى الموضوع رفض تركيا لأي نفوذ لـ"العمال الكردستاني" في الحدود التركية".
ويعتقد مصطفى أن الولايات المتحدة تقترب نوعا ما من الواقعية، في طرحها الذي ينص على ضرورة إنهاء نفوذ "العمال الكردستاني"، مستدركا: "المطلوب ليس فقط إخراج كوادر "العمال الكردستاني" من سوريا، بل ضمان فك الارتباط بين "قسد" والنظام السوري".
وكانت الجولة الأولى من المفاوضات الكردية-الكردية التي انطلقت في نيسان/ أبريل الماضي، بدعم أمريكي وفرنسي، أفضت إلى التوصل إلى رؤية سياسية حول خمس نقاط سياسية حسب إعلان أطراف الحوار من المباحثات الكردية- الكردية.
ومن ثم بدأت المرحلة الثانية في حزيران/ يونيو الماضي، بحضور زعيم "قسد" مظلوم عبدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، بالإضافة إلى ممثلين عن "المجلس الكردي"، وانتهت بالإعلان عن تشكيل "المرجعية السياسية الكردية"، وفق "عربي 21".
قالت مصادر إعلام عربية، إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، وصل إلى القاهرة الأربعاء، قادما من تركيا في زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام، ويلتقي بيدرسن خلال الزيارة مع عدد من كبار المسؤولين المصريين، بينهم وزير الخارجية سامح شكري، لبحث آخر التطورات على الساحة السورية.
وكان بيدرسون أجرى اتصالا هاتفيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مع الوزير شكري للتشاور بشأن مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، حيث تطرقا حينها إلى سُبل دفع التسوية السياسية للأزمة السورية.
وأكد الوزير شكري آنذاك على موقف مصر الداعم لحل الأزمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا واستقلال قراراها الوطني، وذلك على ضوء تواصل القاهرة مع أطياف المعارضة السورية المعتدلة، وبما يضمن العمل على إنهاء الصراع في سوريا.
وكان بيدرسن أجرى اتصالات مع مسؤولين إيرانيين وأتراك وروس، إضافة إلى زيارته دمشق تمهيدا لعقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية.
وكان دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون خلال جلسة لمجلس الأمن حول تطورات الأزمة، إلى عملية سياسية "أوسع وأعمق" لمعالجة النزاع السوري، وأشاد بتعاون تركيا وروسيا في شمال غربي البلاد.
وقال حينها، إن "الصراع في سوريا لا يمكن حله فقط عن طريق إصلاح دستوري أو وضع دستور جديد، لكن التقدم في اللجنة الدستورية يمكن أن يفتح الباب أمام عملية (سياسية) أوسع وأعمق".
حذّر الائتلاف الوطني في بيان له، مجدداً من مخاطر التصعيد على إدلب، وما يمثله من خرق خطير لشروط التهدئة في المنطقة، مع التحذير أيضاً من نتائج هذا الخرق المتكرر والممنهج لاتفاق خفض التصعيد، لافتاً إلى أنه يتطلب موقفاً دولياً عاجلاً قبل أن تنفجر الأمور وتخرج نهائياً عن السيطرة.
وطالب الائتلاف الوطني السوري بموقف دولي عاجل، على مستوى الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، وعلى مستوى الفاعلين الدوليين، محذراً من أن تمرير هذه الجرائم بصمت يعطي رسالة خاطئة للمجرم كي يستمر في إجرامه.
وأوضح أن قوات النظام، وفي استغلال مفضوح للظروف الدولية والملفات المتعددة التي تشغل الساحة حالياً، عمدت، مدعومة بالميليشيات الإيرانية، إلى شن حملة قصف صاروخي ومدفعي شملت أنحاء متعددة من إدلب وريفها بما فيها مدينة إدلب وأريحا واحسم والبارة ومرعيان وبلشون ودير سنبل والبارة ومناطق في جبل الزاوية وجبل الأربعين وشنان وكفريا وغيرها.
وذكر أن التقارير الأولية تؤكد سقوط 8 شهداء بينهم 3 أطفال بعد أن جرى استهداف منازلهم بالقصف الصاروخي والمدفعي، مؤكداً أن القصف وقع صباح أمس على مناطق عدة بريف إدلب، بما في ذلك أحياء في شرق مدينة إدلب، كما تعرضت أريحا لقصف مكثف بأكثر من 50 قذيفة.
يأتي ذلك في وقت يزداد المشهد الميداني في مناطق شمال غرب سوريا تعقيداً لمرة أخرى، مع عودة التصعيد من طرف النظام وروسيا بالقصف الجوية تارة والمدفعي بشكل متواصل، في مشهد يبدو أن الهدنة المبرمة بين الضامنين في 15 أذار من العام الجاري بدأت تتلاشى تباعاً، دون التوصل لهدنة جديدة.