أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، نصر الحريري، أنه لا خيار للمعارضة سوى الحل السياسي مستندة إلى قرارات الأمم المتحدة والقرار 2254 ومفاوضات جنيف، وأن العالم يعرف الآن من يعطل التوصل إلى حل سياسي في سوريا، في إشارة إلى نظام الأسد.
وأضاف "الحريري" في محاضرة له مساء اليوم الثلاثاء في الدوحة حول "مآلات الوضع الميداني والسياسي في سوريا"، ألقاها في مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، أن المعارضة مستعدة للحل السياسي في سوريا، كونه الحل الوحيد هناك، وهي جاهزة له، ولديها أيضاً عدة خيارات بديلة لإجبار النظام على الرضوخ للحل، مضيفاً أن "الزمن يعمل لصالح المعارضة وليس لصالح النظام"، مدللاً على ذلك بتردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية في المناطق التي يسيطر عليها النظام.
وطالب الحريري إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالانخراط جدياً والسعي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، قائلاً إن "طريقة تعامل واشنطن، سواء في الإدارة الديمقراطية أو الإدارة الجمهورية، مع الملف السوري، كانت من باب إدارة الأزمة وليس البحث عن حلول جدية لها".
ورأى الحريري أنه رغم تعدد الإدارات، فإن "جوهر العمل الأميركي لم يخرج عن هذا الإطار"، مؤكدا أن المعارضة تختلف مع الإدارة الأميركية في ثلاث نقاط: دعمها لتنظيم "قسد" في شمال سوريا، وتختلف معها في الملف الإيراني، فهناك خشية من أي اتفاق جديد أو معدل للاتفاق السابق تستفيد منه طهران اقتصادياً، إذ إن مليارات الدولارات التي حققتها ايران من الاتفاق النووي عام 2015 صرفت لدعم الأنظمة المزعزعة للاستقرار ومنها سوريا، والنقطة الثالثة تتمثل بإدارة الأزمة وعدم التوصل إلى حل في سوريا.
وأكد الحريري على ثلاث ركائز في العمل مع الإدارة الأميركية الجديدة "الأولى أن تكون استراتيجيتها محددة وواضحة، والثانية أن تنسجم مع المخاطر الكبرى الموجودة في المنطقة، والثالثة الشكل الذي يؤدي إلى سلام وأمن مستدامين في سوريا"، محذراً من تعامل الإدارة الأميركية مع الملف السوري على مبدأ لا حل، وليس السعي إلى تطبيق بيان جنيف وقرار 2254.
وتطرق الحريري للوضع الميداني في سوريا، موضحاً أن 10 بالمائة من الأراضي السورية تسيطر عليها المعارضة، فيما تتوزع الـ90 بالمائة الباقية على مختلف الأطراف، مشيراً في هذا الصدد إلى إمكانية الاعتماد على العامل الأميركي في التوصل إلى حل سياسي يحتاج إلى نقاط قوة على الأرض بالضرورة، والمعارضة -وفق الحريري - تملك مثل هذه النقاط، والمتمثلة بمؤسسات الثورة التي تحظى بالاعتراف الشرعي وتقوم بتقديم الخدمات للمواطنين، وعوامل إقليمية ودولية، تتمثل بالعزلة التي يعيشها النظام الذي يخضع لعقوبات دولية شديدة، بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري.
ولفتت الحريري إلى أن الثورة في سوريا لم تنته، وأن الأسد لم يكسب الحرب، فما زال 42 بالمائة من الأراضي السورية خارج سيطرته.
وفي الوقت الذي رفض فيه الحريري إعادة الإعمار في سوريا قبل التوصل إلى حل سياسي انتقالي وفق بيان جنيف، معتبراً أية محاولة لإعادة الإعمار من قبل الدول التي تلعب على هذا المصطلح ستكون ضد الشعب السوري ومصالحه؛ رحب بما يمكن اعتباره بدء الإعمار في شمال سوريا والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة، والتي يقطنها أكثر من 5 ملايين مواطن سوري، 55 بالمائة منهم مهجرون من مناطق سورية أخرى.
وختم الحريري بأن الحكومة المؤقتة في شمال سوريا، والتي تدعمها تركيا وقطر فقط، تحتاج إلى دعم جهودها في إعادة الاستقرار والأمن من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، ودعم مشاريع البنية التحتية من مدارس ومشافٍ وشوارع.
قالت مصادر إعلامية رسمية تابعة للنظام إن مجلس الوزراء قرر منح "مؤسسة السورية للتجارة" سلفة بقيمة 10 مليارات ليرة لتأمين المواد الأساسية في صالاتها، وفق قرار رسمي.
وبحسب قرار صادر عن المجلس فإن رئيس حكومة النظام "حسين عرنوس"، وجه لوزارة تموين النظام اتخاذ ما يلزم لمعالجة ظاهرة الازدحام على الأفران.
كما وجه ضمن قراراته الإعلامية المتكررة لتأمين مادة الخبز بيسر وسهولة للمواطنين خصوصاً مع توافر الكميات اللازمة من الدقيق، وفق نص القرار.
كما كلف المجلس وزارة المالية ومصرف سورية المركزي إيجاد آلية لتوفير قروض مناسبة وميسرة لأصحاب الدخل المحدود لتأمين احتياجاتهم الضرورية ومساعدتهم على مواجهة الظروف المعيشية الحالية، حسبما ذكرت مصادر إعلامية رسمية.
واختتم قراراته بمزاعم التشديد "على عدالة توزيع الخدمات وأهمية إشراك المجتمع المحلي في اتخاذ القرارات وإيجاد الحلول للمشاكل والصعوبات التي تعترض العملية التنموية".
وسبق أن ذكر رئيس المؤسسة "أحمد نجم"، أن عدد البطاقات الذكية الفاعلة وصل إلى أكثر من 3 ملايين، وبرر تأخير المواد المقننة بصعوبات كبيرة تعترض توفير تلك المواد، حسبما ذكر خلال تصريحات سابقة.
وقال إن قيمة المبيعات بلغت أكثر من 150 مليار ليرة عام 2020، توزعت على السكر والرز والشاي والزيت، في وقت كانت خلال عام 2019 لا تزيد على 58.6 مليار ليرة سورية، وفق تقديراته.
وبحسب "نجم"، فإن التكلفة المالية كبيرة جداً وتتكلفها الحكومة خلال عمليات دعم المواد حسب وصفه، متحدثاً عن توقيع عقود مع موردي "سكر ورز وزيت وشاي" إلا أن عقود الزيت التزم مورد واحد فقط وتحول الموضوع في القضاء، حسب وصفه.
هذا وبرز ذكر "المؤسسة السورية للتجارة"، كإحدى أبرز شركات النظام التجارية التي تنفذ مشروع "البطاقة الذكية"، وتعقد صفقات التبادل التجاري لصالح النظام، فيما تعد كما مجمل مؤسسات النظام التي تعج بالفساد حيث ضجت وسائل إعلام موالية بطرح المؤسسة لمواد غير صالحة للاستهلاك البشري، ومنها ما بات يعرف "بفضيحة الشاي الإيراني".
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "تل أبيب لا تعلق آمال على اتفاق مع نظام متطرف كالنظام الإيراني".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن نتنياهو أشار إلى أنه "مع اتفاق أو بدونه ستقوم إسرائيل بكل ما في وسعها، حتى لا تتسلح إيران بالسلاح النووي"، مؤكدا أن بلاده "سترد على أي هجوم إيراني ضدها".
ونوه "نتنياهو" إلى أن "تل أبيب لن تقبل بالتموضع الإيراني في سوريا، ولن تقبل بصواريخ دقيقة في سوريا ولبنان، وردها سيكون ساحقا آلاف الأضعاف".
وكان المرشد الإيراني على خامنئي، وصف، نتنياهو بـ "المهرج"، بسبب تصريحات الأخير حول عدم السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي.
وأضاف خامنئي: "هذا المهرج الصهيوني يصرح دائمًا بأنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، يجب أن يعلم أنه إذا كانت إيران تريد امتلاك الأسلحة النووية فلا يستطيع هو ولا من هم أكبر منه أن يمنعها".
والجدير بالذكر أن إسرائيل تشنبين الحين والآخر غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية لإعاقة تمركزها في مختلف المحافظات السورية، وسط تأكيدات بسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.
أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء أن ملف سوريا لم يعد ضمن أولويات المجموعة الدولية، على الرغم من استمرار المعاناة لملايين السوريين سواء لاجئين أو نازحين.
وقالت نائبة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي إن قضية سوريا لم تعد ضمن الأولويات الدولية.
وأكدت النائبة أن نظام بالأسد يعطل أي تقدم في مفاوضات اللجنة الدستورية، مضيفة أن مساهمة الاتحاد في إعمار سوريا مشروطة بدخول نظام الأسد في مفاوضات حقيقية.
إلى ذلك، أعلنت أن الاتحاد سيحتضن مؤتمر بروكسيل 5 حول مستقبل سوريا في نهاية مارس، وأبدت تخوفها من أن تستغل روسيا وإيران الانتخابات المزمع عقدها في يونيو المقبل لطي صفحة الجرائم في سوريا دون محاسبة.
ويأتي هذا في وقت غرقت فيه البلاد بأزمة اقتصادية خانقة، حيث شهد سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية في السوق السوداء أرقاما قياسية، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الواحد اليوم الـ 3500 ليرة سورية.
يذكر أن الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإغاثية كانت حذرت مرارا من أن السوريين يواجهون "مجاعة"، حيث قالت تقارير أن أكثر من 80 في المئة من السوريين يعيشون الآن تحت خط الفقر.
استشهد شاب مدني اليوم الثلاثاء، بقصف مدفعي لقوات الأسد استهدفت أبراج مخصصة لتغطية الإنترنت في منطقة بزابور بريف إدلب الجنوبي، في وقت شن الطيران الحربي الروسي غارة بالصواريخ على أطراف بلدة البارة تزامن مع قصف مدفعي مكثف.
وقال نشطاء إن قوات الأسد استهدفت بالمدفعية موقعاً لأبراج التغطية الخاصة بشبكات الإنترنت في قرية بزابور بجبل الزاوية، أدت لسقوط شهيد شاب يعمي تقني في الموقع المذكور، وتضرر المكان بأضرار مادية كبيرة.
بالتزامن، شن الطيران الحربي الروسي غارة جوية بالصواريخ على أطراف بلدة البارة، دون ورود أي أنباء عن وقوع إصابات، في وقت كثفت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية من قصفها المدفعي على أطراف بلدات دير سنبل وبينين.
هذا وتواصل قوات الأسد وميليشيات إيران وروسيا، القصف المدفعي على مناطق جبل الزاوية القريبة من خطوط التماس، في وقت يحلق الطيران الحربي الروسي في أجواء المنطقة، وينفذ غارات بين والحين والآخر بريف إدلب لاسيما منطقة غرب مدينة إدلب.
قال محامون لفرنسيات محتجزات في أحد معسكرات الاحتجاز شمال شرقي سوريا، إن عشر نساء فرنسيات بدأن إضرابا عن الطعام يوم الأحد احتجاجا على "الرفض المستمر من جانب السلطات الفرنسية لتنظيم عودتهن مع أطفالهن إلى بلادهن"..
وأوضح المحاميان "ماري دوزيه ولودوفيك ريفيير" اللذان يقدمان المشورة لبعض تلك النساء، في بيان رسمي، إنه "بعد سنوات من الانتظار وعدم وجود أي احتمال لصدور حكم، فإنهن يشعرن بأنه ليس لديهن خيار آخر سوى الامتناع عن تناول الطعام".
وأضافا "شرحت تلك النساء في رسائل صوتية مرسلة إلى أقاربهن أنهن لم يعدن يتحملن مشاهدة أطفالهن يعانون، وأنهن يرغبن في تحمل مسؤوليتهن، وفي أن يتم الحكم عليهن في فرنسا على ما فعلنه".
وتحتجز نحو 80 امرأة كن قد انضممن إلى تنظيم داعش مع 200 طفل في معسكرات بسوريا تديرها القوات الكردية، وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تعمل في مخيمي الهول وروج شمال شرق سوريا، إن الأطفال يعانون سوء تغذية وأمراضا حادة في الجهاز التنفسي خلال فصل الشتاء.
وحذرت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل في نوفمبر الماضي من "الخطر المباشر" على حياة هؤلاء الأطفال المحتجزين في "ظروف صحية غير إنسانية والمحرومين من أبسط المواد الغذائية".
وتعتمد باريس منذ سنوات سياسة كل حالة على حدة في ما يتعلق بإعادة هؤلاء الأطفال، وتمت حتى الآن إعادة 35 طفلا، معظمهم أيتام، في وقت قال المحاميان إن "ترك تلك النساء في هذه المعسكرات، بينما تحض السلطات الكردية فرنسا منذ سنوات على إعادتهن، هو أمر غير مسؤول وغير إنساني تماما".
وتوقفت باسكال ديكامب، وهي والدة امرأة فرنسية تبلغ 32 عاما مصابة بالسرطان ومحتجزة في معسكر مع أطفالها الأربعة في سوريا، عن تناول الطعام في بداية فبراير الحالي، في محاولة للدفع باتجاه إعادة ابنتها إلى فرنسا.
تمكن الجيشين الوطني والتركي من تنفيذ عمليات أدت لمقتل عناصر من "قسد"، حيث جاءت رداً على هجمات ومحاولات تسلل للميليشيات الانفصالية بمنطقة "نبع السلام"، شمال شرقي سوريا.
وأعلنت "إدارة التوجيه المعنوي" التابعة للجيش السوري الوطني عن شن الأخير لـ"ردّ عنيف بعد تعرّضه لهجوم صاروخي من ميليشيا قسد الإرهابية"، أمس الإثنين.
وأشارت إلى أن الجيش الوطني والقواعد التركية استهدفت نقاط تمركز "قسد"، ما أوقع خسائر كبيرة في صفوفهم، نظراً لكثافة القصف المدفعي دون ورود معلومات دقيقة عن تلك الخسائر.
وكانت استهدفت "قسد" عناصر من الجيش الوطني السوري بصاروخ حراري ما أدى لاستشهاد 3 عناصر وجرح 6 آخرين في محيط مدينة "عين عيسى" بريف الرقة.
في حين استهدف الجيش الوطني سيارة تابعة لـ"قسد" قرب قرية "كور حسن" وأوقع قتلى وجرحى بصفوف عناصر الميليشيات الانفصالية بريف "تل أبيض" شمالي الرقة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الثلاثاء، عن تحييد 4 إرهابيين من "قسد"، حاولوا التسلل لمنطقة "نبع السلام" من أجل تعكير صفو الأمن والسلام.
وكانت أعلنت الوزارة عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة من قبل الميليشيات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الدفاع التركية تنفذ عمليات مماثلة بشكل شبه يومي، بالمقابل سبق أن تصاعدت عمليات التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف عموم مناطق الشمال السوري المحرر، ويرجح وقوف عناصر الميليشيات الانفصالية خلف معظمها في سياق عملياتها الهادفة إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية
شن الجهاز الأمني في "هيئة تحرير الشام"، خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، حملة اعتقالات واسعة طالت عدة شخصيات فرنسية وتركية، بينهم صحفي وقيادي بارز في تنظيم "حراس الدين"، وذلك في تجدد لعمليات الهيئة العسكرية والأمنية في ملاحقة خصومها في إدلب.
وفي التفاصيل، اعتقلت "تحرير الشام"، القيادي البارز في تنظيم "حراس الدين"، "أبو عبد الله السوري"، وهو نجل القيادي البارز في (جبهة النصرة سابقا المعروف بـ"أبو فراس السوري" والذي قُتل في غارة عبر طائرة مسيرة في أبريل/نيسان 2016 بريف إدلب.
يُضاف إلى ذلك اعتقال القيادي في التنظيم "أبو هريرة المصري" داخل مدينة معرة مصرين شمال إدلب، وهو نجل الشرعي العام السابق في "حراس الدين" أبو ذر المصري، والذي قُتل بغارة جوية في 15 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، غربي إدلب.
كما نفذت "تحرير الشام"، خلال شهر شباط/ فبراير الجاري حملة اعتقالات عقب مداعمة عدة منازل لمقاتلين أجانب، مقربين من تنظيم "حراس الدين" في مدينتي سلقين وجسر الشغور بريف إدلب، طالت "باسم موسى الحسان، وهو صحفي فرنسي والقياديين أبو يوسف وسيف الله الذان يحملان الجنسية الفرنسية، ومرافقهم الشخصي، ومقاتلين اثنين يحملان الجنسية التركية مستقلين عن التنظيم".
وتزامن ذلك مع اعتقال "أبو عبد الرحمن الأردني"، الشرعي العام في تنظيم "حراس الدين"، وذلك بعد خروجه من مسجد وتوقيفه على حاجز مؤقت أثناء قيادته لسيارته ضمن أحد الأحياء السكنية وسط مدينة جسر الشغور غربي محافظة إدلب.
وقبل أيام اعتقل الجهاز الأمني في الهيئة امرأة فرنسية الجنسية تدعى أم آسيا مع أطفالها الاثنين، إثر عملية دهم لمنزلها وسط بلدة أطمة شمال إدلب، وأشارت مصادر إلى أن "أم آسيا" هي زوجة "شامل الفرنسي" القيادي في مجموعة "الغرباء" الفرنسية المستقلة والعاملة في إدلب، والذي اعتقلته "هيئة تحرير الشام" مع قائد مجموعة "الغرباء" عمر أومسين الفرنسي، وشخصين آخرين قبل أشهر.
وكانت أصدرت فرقة "الغرباء" بياناً أعلنت من خلاله عن اعتقال قائدها "عمر أومسين" برفقة ثلاثة آخرين على يد "هيئة تحرير الشام"، في 29 آب/ أغسطس من العام الماضي، دون كشفها أسباب الاعتقال، وذلك بعد استجابتهم للاستدعاء أمام محكمة تابعة لـ "تحرير الشام"، فيما بررت الأخيرة عملية الاعتقال.
هذا وسبق أنّ تصاعدت حدة التوتر بين "هيئة تحرير الشام" من جهة و "حراس الدين"، من جهة وبدى ذلك في كانون الأول ديسمبر من عام 2019 الفائت، على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين، وصلت لحد اعتقال قيادات وأمراء قطاعات، فيما تواصل الهيئة حملات اعتقال المناهضين لها ضمن مناطق نفوذها.
وصفت منظمة "UN Watch"، وهي منظمة حقوقية غير حكومية مستقلة مقرها جنيف، توجه الأمم المتحدة لانتخاب مندوب سوريا في الأمم المتحدة لمنصب رفيع في لجنة "إنهاء الاستعمار" الأممية والمكلفة بدعم حقوق الإنسان بما في ذلك "إخضاع وهيمنة واستغلال" الناس، بأنه عبثي وغير أخلاقي.
وقالت الأمم المتحدة، يوم الخميس الماضي، إنه من المقرر انتخاب مندوب سوريا في الأمم المتحدة لمنصب رفيع في لجنة "إنهاء الاستعمار" الأممية، رغم اتهام لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة سوريا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم دولية أخرى بما في ذلك الإبادة الجماعية".
وتضم لجنة إنهاء الاستعمار 24 دولة تهدف إلى إنهاء الاستعمار ومتابعة الأقاليم التي تتمع بحكم ذاتي، ووصفت المنظمة انتخاب سوريا لهذا المنصب بـ"العبثية والفاحشة أخلاقياً"، ودعت أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ووزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين وسفراء الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة لإدانة هذه الخطوة.
وكانت أعلنت الأمم المتحدة في جلستها الافتتاحية أن المبعوث السوري الجديد إلى الأمم المتحدة، بسام الصباغ، من المقرر أن ينضم إلى اللجنة في حزيران، وقالت ممثلة غرينادا في اللجنة كيشا ماكغواير: "ستتناول اللجنة الخاصة، في وقت لاحق، انتخاب المقرر الخاص للجنة بانتظار وصول سعادة السفير بسام الصباغ إلى نيويورك، الذي رشحته الجمهورية العربية السورية".
وقال المدير التنفيذي لمنظمة UN Watch هيليل نوير إن "إعلان الأمم المتحدة عزمها انتخاب النظام السوري لمنصب رفيع المستوى في الأمم المتحدة في نفس اليوم الذي اتهم فيه تحقيق النظامَ بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، أمر مثير للاشمئزاز من الناحية الأخلاقية".
وأوضح نوير: "إن وضع سوريا على رأس لجان الأمم المتحدة يساعد فقط نظام الأسد على تصوير نفسه كحكم للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان. إنها إهانة لملايين الضحايا في سوريا".
أعلنت السفارة السورية في موسكو، الاثنين، أن سوريا أجازت استخدام لقاح "سبوتنيك - في" الروسي ضد "كوفيد - 19" في سوريا، في الوقت الذي وصل العدد الإجمالي لإصابات كورونا بمناطق النظام إلى 15230 حالة، وسجل 1001 وفاة.
ونقلت وكالة أنباء "إيتار - تاس" الروسية عن بيان للسفارة أن "الجمهورية العربية السورية أنجزت كل التدابير للتسجيل للحصول على لقاح (سبوتنيك - في) وأجازت استخدامه على أراضيها".
وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت عن دفع تل أبيب 1.2 مليون دولار أميركي لموسكو لتلقيح 600 ألف في سوريا، ضمن صفقة تبادل شملت سجناء سوريين وإسرائيلية تسللت عبر خط فك الاشتباك في الجولان، ونفت دمشق هذه التقارير، فيما اكتفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالقول إن الصفقة لم تشمل تسليم سوريا "لقاحاً إسرائيلياً".
واللقاح الروسي الذي شككت الأوساط العلمية في فاعليته في البداية، حظي مؤخراً باعتراف بفاعليته في دراسة نشرتها مجلة "ذي لانست" الطبية، صادق عليها خبراء مستقلون، وبات اللقاح مجازاً في 30 بلداً، وتحاول روسيا إبرام اتفاقات لإنتاج اللقاح محلياً بدلاً من تصديره لعدم توفر القدرات الكافية لتلبية الطلب الوطني الأولى بالنسبة لها.
وفي ديسمبر (كانون الأول)، انضمت سوريا إلى مبادرة كوفاكس لمنظمة الصحة العالمية لمساعدة الدول الأكثر فقراً، وهدف منظمة الصحة واليونيسف وبرنامج غافي للقاحات تأمين جرعات لقاح لما لا يقل عن 20 في المائة من الشعب السوري في 2021.
أبلغ وزير خارجية النظام فيصل المقداد، المبعوث الأممي غير بيدرسن، خلال لقائهما في دمشق أمس، أن اللجنة الدستورية التي عقدت الجلسة الخامسة لها في جنيف الشهر الماضي، هي "سيدة نفسها"، لافتاً إلى أنه على بيدرسن "أن يحافظ على دوره كميسر محايد".
ونقلت وسائل إعلام النظام، أن المقداد بحث مع بيدرسن "المسار السياسي والوضع الاقتصادي، وكانت وجهات النظر متفقة على أن الإجراءات القسرية الاقتصادية تزيد هذا الوضع صعوبة، خاصة في ظل انتشار وباء كورونا"، وفق تعبيرها.
وقالت "سانا" إن المقداد "شدد على أهمية أن يحافظ المبعوث الخاص على دوره كميسر محايد، وعلى أن اللجنة منذ أن تشكلت وانطلقت أعمالها باتت سيدة نفسها، وهي التي تقرر التوصيات التي يمكن أن تخرج بها وكيفية سير أعمالها مع التأكيد على أن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده".
وكان دعا وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى العمل على رفع العقوبات عن النظام في سوريا، وقالت إنها لا تطال إلا المواطنين في احتياجاتهم الأساسية.
وجاء ذلك في كلمة له عبر الفيديو أمام الدورة الـ 46 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، قال فيها إن بلاده تدعو المجلس إلى "وضع الانتهاكات الجسيمة وواسعة النطاق الناجمة عن الإجراءات القسرية الأحادية على رأس أولوياته، والعمل على رفع هذه الإجراءات"
كشفت القناة الروسية الأولى في تقرير مصور، عن استخدام روسيا الطائرة المسيرة الروسية من طراز "أوريون" في عمليات القصف بسوريا، في الوقت الذي تستخدم روسيا الأراضي السورية وأجساد المدنيين لتجربة أسلحتها الفتاكة.
وبحسب التقرير تم قصف 17 هدفا، ويظهر الفيديو عمليات تدمير العديد من المواقع، وأصابت المسيرة الروسية أهدافا في أوقات مختلفة، بما في ذلك في الليل، معتمدة في ذلك على التصوير الحراري لرصد المواقع وتحديد الأهداف.
وقد بدأ العمل على تصنيع المسيرة "أوريون" (Orion) منذ عام 2011 بأمر من وزارة الدفاع الروسية، وتنتمي "أوريون" إلى فئة المركبات ذات الارتفاعات المتوسطة، والتي تحلق لمدة طويلة قد تصل إلى يوم كامل، ويبلغ وزنها 1100 كيلوغرام، وحمولتها تصل إلى 250 كيلوغراما.
ويمكن تزويد "أوريون" بالصواريخ الموجهة صغيرة الحجم والقنابل الموجهة ضد الأهداف الأرضية.
وسبق أن اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن الحملة العسكرية في سوريا أتاحت لموسكو فرصة للتأكد من فعالية قواتها المسلحة في ظروف القتال الحديثة، في إقرار روسي جديد عن استخدامها الأراضي السورية وأجساد السوريين لتجربة أسلحتها ومدى فعاليتها في تدمير المدن وقتل المدنيين.