الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٠ ديسمبر ٢٠٢٤
"إسرائيل" تتوعد "النظام الجديد" بدفع "ثمن باهظ" إذا سمح لإيران بإعادة التموضع في سوريا

توعد عن مسؤول إسرائيلي كبير، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها هيئة البث، من أسمته "النظام الجديد" في سوريا بدفع "ثمن باهظ" إذا ما سمح لإيران بإعادة التموضع على الأراضي السورية، وقال إن "إسرائيل ليست مهتمة بالتدخل في شؤون سوريا الداخلية، لكنها ستتصرف بحزم لحماية أمنها"، وفق تعبيره.

وأضاف المسؤول: "نأمل أن يتحرك النظام الجديد فقط من أجل الشعب السوري وأن يعيد سوريا إلى حضن العالم العربي"، في إشارة إلى ضرورة الابتعاد عن إيران.

وقال: "إذا عمل النظام الجديد ضد إسرائيل أو سمح لإيران بإعادة ترسيخ وجودها في سوريا والتحرك ضد إسرائيل من أراضيها، فستهاجم إسرائيل بكل قوة وإصرار هذه المحاولات، وسيدفع ثمنا باهظا ومؤلما".

قال المتحدث باسم "الأمم المتحدة" ستيفان دوجاريك، إن توغل "الجيش الإسرائيلي" داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل، يشكل انتهاكاً لاتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974.

واعتبر دوجاريل أن قوة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة فض الاشتباك "يوندوف"، أبلغت الإسرائيليين أن هذه الأفعال تشكل انتهاكاً لاتفاق فض الاشتباك، ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي الذي توغل بالمنطقة العازلة، لا يزال ينتشر في ثلاثة مواقع، وفق وكالة "الصحافة الفرنسية".

في السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلي، ضرورة أن يكون التوغل الإسرائيلي "مؤقتاً"، مطالباً بالالتزام باتفاق فض الاشتباك، وأدانت دول (السعودية ومصر وقطر والعراق) استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة، معتبرة أن إسرائيل تحاول تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.

وكانت نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني كبير قوله، إن "إٍسرائيل" دمرت مقدرات الجيش السوري بأكبر عملية جوية قامت بها في التاريخ، في سياق استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية التي أعقبت إعلان سقوط بشار الأسد وفراره إلى روسيا.

وعملت الطائرات الحربية الإسرائيلية لليوم الثالث على التوالي، علة تنفيذ غارات جوية عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للنظام السابق، شملت محافظات دمشق وحمص وحماة، تتركز الغارات على مواقع الأسلحة التي تعتقد "إسرائيل" أنها تشكل خطراً عليها، بدعوى عدم السماح للمعارضة للوصول إليها، في ظل موقف دولي صامت حيال تصاعد الضربات الإسرائيلية وتدميرها البنية التحتية العسكرية في سوريا.

وبالتزامن مع إعلان سقوط نظام الأسد وفرار الأخير إلى روسيا، بدأ طيران الاحتلال الإسرائيلي، بشن غارات واسعة على مواقع عسكرية وبنىً تحتية وقواعد جوية في عدة مدن ومناطق في سورية، إضافة للتوسع عسكرياً على الأرض، في جبل الشيخ والقنيطرة وريف درعا.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية مقر الفوج 54 قوات خاصة، ومنطقة شنشار جنوبي حمص، ومطار الشعيرات، ومعسكرات في منين بريف دمشق، واستهدف قصف عنيف قطعاً بحرية سورية في ميناء اللاذقية، ومطار المزة العسكرية والبحوث العلمية في جمرايا والمربع الأمني في دمشق وعدة مواقع في درعا.

يأتي ذلك في وقت أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، أن هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من "إسرائيل"، معتبراً أن الجميع يدرك اليوم الأهمية البالغة لسيطرتهم على هضبة الجولان، وقال إننا نعمل بطريقة منهجية عل تفكيك محور الشر.

وأضاف "نتنياهو" أنهم يعملون بطريقة منهجية على تفكيك محور الشر، وقال: "إننا سنغير الشرق الأوسط فقد دمرنا كتائب حماس وضربنا حزب الله في لبنان وقتلنا نصر الله"، وقال إنه فتح فصل جديد في تاريخ الشرق الأوسط فنظام الأسد انهار بعد 54 عاما من الحكم.

واعتبر أن محور الشر لم ينته ولكننا نغير الشرق الأوسط ونعزز موقعنا كدولة مركزية في المنطقة، وقال سيطرنا "على المنطقة العازلة في الجولان وزرتها ووجهت الجيش للقيام بكل ما من شأنه منع الإضرار بنا".

وقال التلفزيون الإسرائيلي، إن الجيش الإسرائيلي، يعزز مواقعه ويوسع سيطرته في الشريط الذي احتله على الجانب السوري، ويأتي ذلك بالتوزاي مع غارات جوية عنيفة للطيران الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي تستهدف المطارات والقوعد العسكرية الاستراتيجية على مشاف العاصمة دمشق.

وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، أن مجلس الوزراء قرر السيطرة على منطقة جبل الشيخ السورية المحاذية لهضبة الجولان عقب انسحاب قوات النظام السوري، وإنشاء منطقة عازلة، حيث أكد مسؤول اسرائيلي أن هذه الخطوة ستكون “عملية مؤقتة” عقب تهديدات من جهات وصفتها بالمليشيات.

وحسب مصادر خاصة لشبكة "شام" فإن سيطرة قوات اسرائيل لم تقتصر على جبل الشيخ فقط، بل سيطرت على كامل محافظة القنيطرة وتل الحارة في محافظة درعا وتواصل التقدم لأجزاء أخرى من درعا لغاية اللحظة، مع مواصلة شن الغارات الجوية منذ يوم أمس دون توقف، مع تشكل سحب دخان كثيفة جدا في عدد من المناطق المستهدفة.

وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات جوية متواصلة دون توقف على مواقع عدة في الجنوب السوري، وخاصة التلال المنتشرة في درعا مثل تل الجابية وتل الجموع وتل قرين وتل الحارة، وايضا غالبية الثكنات والمقرات العسكرية المنتشرة في محافظة درعا، حتى تلك القريبة من الأحياء المدنية، حيث تواصل اسرائيل شن غاراتها الجوية على كل شيء عسكري في المحافظة.

أتى هذا التصعيد عقب تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي حيث قال أن جيشه يقاتل على 4 جبهات وهي في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وبدءًا من الليلة في سوريا أيضا، إلا أن مسؤولا اسرائيليا سياسيا قال إن رئيس أركان الجيش أخطأ عندما ذكر سوريا كإحدى جبهات القتال.

وأعلنت "هيئة البث الإسرائيلية"، أن "إسرائيل" قصفت مركز البحوث العلمية بدمشق، وقالت أن هناك "تدار برامج أسلحة كيميائية وصواريخ باليستية"، وذلك في سياق مساعي "إٍسرائيل" لمنع وصول فصائل الثوار التي سيطرت على دمشق والحكم في سوريا، من الوصول لأسلحة لها تأثير على وجود كيان الاحتلال الإسرائيلي، بعد سقوط نظام الأسد، وفرار "بشار" من دمشق إلى موسكو.

وأفاد نشطاء من العاصمة دمشق، بأن طائرات حربية إسرائيلية، نفذت ضربات جوية عنيفة هزت العاصمة دمشق التي تشهد احتفالات كبيرة بمناسبة سقوط نظام بشار الأسد، وطالت الغارات مواقع في البحوث العلمية وجبل قاسيون ومطار المزة والمربع الأمني، سبقها غارات في ريفي القنيطرة ودرعا.

ووجه "الجيش الإسرائيلي" تحذير عاجلاً الى السكان في قرى (أوفانية - القنيطرة - الحميدية - الصمدانية الغربية - القحطانية) جنوب سوريا، للبقاء في منازلهم، بسبب عمليات يجريها الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة وجبل الشيخ على الحدود السورية. 

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي سيطر على جبل الشيخ والشريط العازل الممتد داخل الجانب السوري شرق خط وقف إطلاق النار في الجولان “دون مقاومة”. كما أصدر الجيش تحذيرات لسكان خمس بلدات سورية حدودية بعدم التحرك أو الخروج من منازلهم حتى إشعار آخر، ودفع بتعزيزات من المدرعات والمشاة إلى المناطق الحدودية.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته موقعاً قرب الحدود السورية، أنه أصدر تعليمات للجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة والمواقع القيادية المجاورة، مشدداً على أن “اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 انهارت مع تخلي الجنود السوريين عن مواقعهم”. وأضاف: “لن نسمح لأي قوة معادية بترسيخ نفسها على حدودنا، وسنتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمننا”.

كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن قرارا اتخذ في وقت سابق اليوم بنشر قوات للجيش في منطقة عازلة تخضع لرقابة الأمم المتحدة على الحدود مع سوريا، في إطار خطة لضمان حماية كل الإسرائيليين الذين يقطنون هضبة الجولان.

وأضاف -خلال خطاب بثه التلفزيون من على الحدود مع سوريا بعد سقوط نظام الأسد- أن "إسرائيل عازمة على توفير الأمن في هضبة الجولان"، وكشف المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت أنه تم نقل جزء من القوات الإسرائيلية إلى منطقة الجولان عقب الأحداث المستجدة في سوريا.

كما ذكر مراسل موقع "والا" الاخباري" أن اللواء 210 يعزز من قواته في الجبهة الشمالية على حدود سوريا ومواقعه بتشكيلات قتالية من الدبابات والمدرعات والمدفعية، ويحضّر لكل السيناريوهات المحتملة في سوريا.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب تعمل على منع وقوع مخزون الأسلحة التابع للجيش السوري في أيدي المعارضة المسلحة، خوفاً من استخدامها ضدها في المستقبل. كما كشفت أن القوات الإسرائيلية نقلت تشكيلات قتالية إلى الجولان عقب سقوط نظام الأسد، وبدأت بتعزيز مواقعها تحسباً لأي تطورات.

وأكدت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن الجيش الإسرائيلي يركز على تدمير مستودعات الأسلحة ومنظومات الدفاع الجوي السورية، لضمان عدم استخدامها من قبل أي جهات معادية، يأتي ذلك في وقت تستثمر إسرائيل سقوط نظام الأسد، والذي يبدو أنها تحاول منع السلطة الجديدة من امتلاك أي قدرات عسكرية.

 

اقرأ المزيد
١٠ ديسمبر ٢٠٢٤
حكومة "البشير" تتسلم السلطة رسمياً في سوريا لإدارة مرحلة انتقالية مدتها 3 أشهر

قالت مصادر في الإدارة السياسية لـ "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم الثلاثاء 10 كانون الأول، إن الحكومة السورية الانتقالية برئاسة "محمد البشير"، تسلمت السلطة رسمياً في البلاد، عقب اجتماع عقد في دمشق مع حكومة النظام السوري السابق برئاسة "محمد الجلالي" التي سلمت وزاراتها رسمياً، فيما لم يصدر أي إعلان رسمي حتى لحظة نشر الخبر.

وذكرت المصادر أن حكومة "محمد البشير" ستتولى مهمة تصريف أعمال المرحلة الانتقالية ومدتها 3 أشهر، على أن يتم حل الأجهزة الأمنية وإلغاء قوانين الارهاب،  ومن ثم النظر بحالة الجيش الحالي والبحث في إعادة ترتيب أوضاعه.

ولفتت إلى أن أولويات الحكومة الانتقالية هي ضبط الأمن وتقديم الخدمات والانتقال السلس للسلطة، على أن تهيئ الأجواء لحكومة دائمة لاحقاً، في وقت تبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة الانتقالية، ولفتت إلى أن وزراء حكومة الإنقاذ سيواصلون أعمالهم في حكومة تصريف الأعمال.

وقالت "إدارة الشؤون السياسية" إنها عقدت اجتماعا مع سفراء دول (العراق والبحرين وعمان ومصر والإمارات والأردن والسعودية وإيطاليا)، لافتة إلى أن الاجتماع كان إيجابياً حيث وعد السفراء بتنسيق عالي المستوى مع الحكومة الجديدة.

وأكدت أن الدوحة ستفتتح سفارتها في دمشق بعد أيام، كما سيتم تفعيل المطار الدولي خلال أيام قليلة واليوم بدأت أعمال التنظيف والصيانة.

وتسود حالة من الترقب في أوساط الشارع الثوري في سوريا والدولي في عوام الدول المعنية بالشأن السوري، عن طبيعة المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام الأسد، وفرار "بشار" في الثامن من كانون الأول 2024، حيث تتوجه الأنظار إلى العاصمة دمشق مع أنباء عن نية "إدارة العمليات العسكرية" تسلم السلطة بشكل سلمي من حكومة النظام السابقة، والبدء بتشكيل حكومة انتقالية جديدة مباشرة.

وسبق أن قالت المصادر، إن "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية" الذي وصل لدمشق يوم الأحد، وأقام الصلاة في المسجد الأموي، سيجتمع مع "محمد الجلالي" رئيس الوزراء في نظام الأسد السابق، لتحديث آليات الانتقال السياسي، بعد أن كان طلب منه تسلم إدارة البلاد لحين تسليمها بوقت سابق.

ووفق المصادر، شارك في الاجتماع "محمد البشير" رئيس مجلس وزراء حكومة الإنقاذ حالياً، وهو الاسم المتوافق عليه مبدئياً لتولي حكومة انتقالية في سوريا، تتسلم السلطة من حكومة "الجلالي" وتشرف على إدارة المرحلة الانتقالية، ماينفي جميع ماتم ترويجه عن وجود مجلس انتقالي من شخصيات سورية معارضة خارج سوريا.

وأوضحت مصادر مقربة من "إدار العمليات" أن الغرض من هذا الإجراء أن لا ينحل عقد الدولة، وأن لا تدخل سوريا في حالة فوضى فيما لوغادر المدراء والموظفين والسفراء أعمالهم، على أن يقوم "محمد البشير "بيشكل حكومة سورية جديدة، لهذه المرحلة الانتقالية، بالتوازي مع العمل على الوزارات الحساسة وذات الأولوية، مثل الدفاع والخارجية والداخلية والإعلام والمحافظات في الدرجة الأولى.

وتولى "محمد البشير"، رئاسة مجلس الوزراء في حكومة الإنقاذ في دورتها السابعة، في يناير 2024، وكان سابقاً وزير التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة "الإنقاذ"، ويحمل إجازة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية قسم الاتصالات من جامعة حلب عام 2007، وكان عمل رئيسا لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز عام 2011.

وكان تصدر الحدث السوري بسقوط نظام بشار الأسد، يوم الأحد 8 كانون الأول 2024، الواجهة السياسية الدولية والعربية، حيث توالت التصريجات التي تطرقت لتطورات الأوضاع في سوريا، مع إعلان إنهاء حقبة مريرة في سوريا بسقوط نظام الأسد، مع دخول فصائل الثورة العاصمة السورية دمشق لأول مرة، وهروب الأسد وكبار ضباطه إلى جهة مجهولة، لتتوالى التصريحات الدولية المعلقة على سقوط الأسد.

وتترقب الدول الغربية بدقة متناهية، السياسة التي سينتهجها "الجولاني" في المرحلة القادمة، والتي ألمح في كلمة له خلال زيارته الأولى إلى مدينة حلب، إلى وجود مخطط لحل "هيئة تحرير الشام"،  وييبدو أن المشهد العسكري سيأخذ منحى جديد يتوافق مع المتطلبات التي تقتضيها الثورة، بوجود كيان واحد جامع لكل المكونات العسكرية، ضمن حوكمة ما، بعيداً عن التسميات العسكرية.

وبرز "أحمد حسين الشرع" المعروف بلقي "أبو محمد الجولاني" أميناً عاما لـ"إدارة العمليات العسكرية" التي أطلقت معركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت في أيام السيطرة على عدة محافظات وصولاً لتحرير دمشق في 8 كانون الأول 2024 بعد فرار الإرهابي "بشار" ليظهر كـ "رجل للمرحلة" والذي سيكون له دور بارز في قيادة سوريا بعد الأسد، فيما لم يتوضح طبيعة الدور المكان الذي سيختاره لنفسه.

ويعتبر يوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه.

 

اقرأ المزيد
١٠ ديسمبر ٢٠٢٤
"بيدرسون": سوريا أمام مفترق طرق الآن وسيعاد النظر في تصنيف "تحـ ـرير الشام"

قال "غير بيدرسون" المبعوث الأممي إلى سوريا، إن سوريا أمام مفترق طرق الآن، معبراً عن القلق من الغارات الإسرائيلية في سوريا، لافتاً إلى أن هناك رسائل إيجايبة من الفصائل في سوريا، وأن المجتمع الدولي سيعيد النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية.


وأضاف: "نرى تحركات إسرائيلية على الأراضي السورية ويجب أن يتوقف ذلك"، وشدد بيدرسون - الذي فشل طيلة سنوات في التواصل لحل سياسي في سوريا - على ضرورة أن نركز على الحاجة لترتيبات انتقالية موثوقة في دمشق وحولها تضمن الأمن والنظام، وقال إن الفصائل المسلحة تنسق فيما بينها بشكل جيد حاليا ومن المهم ألا نشهد صراعا بينها.


وأضاف: "إذا لم يتم إشراك أوسع نطاق من المجموعات العرقية فهناك احتمال اندلاع مزيد من الصراع"، وبين أنه إذا توافرت ترتيبات انتقالية جيدة فقد نرى نهاية للعقوبات وعودة للاجئين وتحقيقا للعدالة.

ولفت إلى أن "هيئة تحرير الشام والجماعات المسلحة" الأخرى ترسل رسائل جيدة ومطمئة منذ سنوات، وقال "يبدو أن أعمال النهب التي شهدناها في دمشق في البداية قد توقفت"، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي سيعيد النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية.


وين أن هناك كثير من السوريين يأملون في العودة إلى ديارهم لكن الوضع المعيشي لا يزال صعبا، وطالب بالتركيز على الحفاظ على مؤسسات الدولة وأن كل الجماعات ممثلة.


وكان أبدى الشيخ "معاذ الخطيب"، استغرابه من دعوة بيدرسون الى تمييع الثورة وتعقيد الأمور ونقلها إلى جنيف بمشاركة الأمم المتحدة، داعياً إلى القبض على المجرمين رؤساء فروع المخابرات، محذراً من انقلاب ماكر على الثورة بعد دفع الدول برحيل الطاغية فقط لأنه كان سيسقط بكل الحالات".

يأتي ذلك في وقت تسود حالة من الترقب في أوساط الشارع الثوري في سوريا والدولي في عوام الدول المعنية بالشأن السوري، عن طبيعة المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام الأسد، وفرار "بشار" في الثامن من كانون الأول 2024، حيث تتوجه الأنظار إلى العاصمة دمشق مع أنباء عن نية "إدارة العمليات العسكرية" تسلم السلطة بشكل سلمي من حكومة النظام السابقة، والبدء بتشكيل حكومة انتقالية جديدة مباشرة.

اقرأ المزيد
١٠ ديسمبر ٢٠٢٤
وزير الخارجية القطري يدعو إلى حفظ الدماء في سوريا بما يضمن الأمن والاستقرار

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده تتابع تطورات الوضع في المنطقة وعلى رأسها الحرب في غزة والأوضاع في لبنان وسوريا، داعياً إلى حفظ الدماء في سوريا بما يضمن الأمن والاستقرار.

وأوضح أن قطر أصدرت بيانا أكدت فيه متابعتها للأوضاع في سوريا وضرورة الحفاظ على وحدتها، وبين أن الشعب السورري أمام فرصة لتحقيق طموحاته ولتأسيس وطن شامل لجميع أبنائه، وأكد أن موقفه الثابت هو دعم خيارات الشعب السوري.

ودعا الوزير جميع الأطراف في سوريا لضرورة العمل معا للحفاظ على وحدة التراب السوري، وقال بدأنا جسرا جويا يحمل مساعدات لمساندة الشعب السوري الشقيق، في وقت أدان اختراق الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة العازلة مع سوريا.

وكان أدان استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في سوريا، وبين أن الشعب السوري أمام فرصة لتحقيق طموحاته وتأسيس وطن يحقق تطلعاته، وأكد دعم سيادة ووحدة أراضي سوريا ونؤيد تطلعها لحماية مصالح شعبها.

ولفت إلى ان دور قطر يحدده الأشقاء في سوريا ونحن على تواصل مع جميع الأطراف، ودعا كل الأطراف في سوريا إلى ضرورة العمل معا للحفاظ على وحدة التراب السوري، وقال نتواصل مع كل الأطراف لضمان توفير الدعم للسوريين لإعادة بناء بلدهم.

وأكد أن اتصالاتنا مفتوحة مع كل الأطراف في سوريا، وبين أنه من غير المقبول أن تستغل إسرائيل الوضع الراهن في سوريا وتنتهك سيادتها، ولفت إلى أن قنوات الاتصال مفتوحة مع كل الأطراف في سوريا.

وقال الوزير القطري، يجب ألا تملى تصورات من خارج سوريا على الشعب السوري، وأضاف أن موقفنا من اليوم الأول هو دعم تطلعات الشعب السوري وثورته، وبين أن جميع قنوات الاتصال مفتوحة مع كل الأطراف وعلى كل المستويات في سوريا.

وقال: منفتحون على أي طريق يؤدي لاتفاق بشأن غزة ولم نرفع أيدينا عن الوساطة، وأنه ينبغي ألا يكون هناك أي تدخل أجنبي في سوريا، وأن كل الأبواب وقنوات الاتصال مفتوحة مع كل الأطراف في #سوريا للحوار حول مستقبلها.

وبين أن الاتصالات مستمرة بخصوص المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة ومن المبكر الحديث عن أي تطورات، ويجب أن نعمل من أجل تحقيق التوافق داخل سوريا وخارجها بشأن المسألة السورية.

وتابع أن رسالتنا لكل الأشقاء في سوريا هي التأكيد على الوحدة واستقلال الأراضي السورية، وأن  النقاشات الدولية مستمرة بشأن الوضع في #سوريا ونحن جزء منها، وقال رسالتنا لجميع السوريين هي أن سيادة سوريا ووحدة أراضيها تمثل الأولوية الآن، وأشار "نتعاون مع الأسرة الدولية من أجل موقف داعم لأشقائنا في سوريا".

اقرأ المزيد
١٠ ديسمبر ٢٠٢٤
عقوبات أمريكية تطال "فواز الأخرس" والد زوجة الإرهـ ـابي الهارب "بشار الأسد"

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين 9 كانون الأول، فرض عقوبات على "فواز الأخرس"، والد "أسماء الأسد" المعروفة باسم "سيدة الجحيم" زوجة الإرهابي الهارب من سوريا "بشار الأسد"، وذلك على خلفية مساعدته للأخير على التهرب من العقوبات المفروضة عليه.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إن الأخرس أُدرج على قائمة العقوبات بسبب "تقديمه المساعدة المادية أو التكنولوجية والتسهيلات لبشار الأسد، فيما يتعلق بالأمور المالية والتهرب من العقوبات".

والأخرس من مواليد مدينة حمص في سبتمبر 1946، ويحمل الجنسيتين السورية والبريطانية، حسب قائمة وزارة الخزانة للأفراد الخاضعين للعقوبات، ويعمل طبيبا متخصصا في أمراض القلب، ومارس الطب في لندن، حيث ولدت ابنته أسماء زوجة الأسد.

وكشفت وزارة العدل الأميركية، عن لائحة اتهام ضد مسؤولين سوريين عسكريين تابعين لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، تتعلق بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين ومن بينهم مواطنين أميركيين خلال الحرب الأهلية السورية.

وكان الأخرس الذي يقع عنوانه المسجل في منزل متواضع غربي لندن، قد أدرج على لائحة عقوبات أميركية عام 2020 إلى جانب ابنته أسماء، وزوجته سحر، وعدد من أفراد الأسرة الآخرين.

ويعتبر يوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه.

اقرأ المزيد
١٠ ديسمبر ٢٠٢٤
"العدل الأميركية": لائحة اتهام بحق عسكريين بارزين من نظام الأسد لارتكابهم جرائم حرب

كشفت وزارة العدل الأميركية، الاثنين 9 كانون الأول، عن لائحة اتهام ضد اثنين من المسؤولين العسكريين في نظام بشار الأسد الهارب من سوريا بعد سقوط نظامه القمعي، تتعلق بارتكاب "جرائم حرب" ضد مدنيين، بينهم مواطنين أميركيين، وذلك خلال الحرب التي شهدتها سوريا.

وذكر موقع الوزارة في بيان، أن المسؤولين هما مدير إدارة المخابرات الجوية السابق جميل حسن (72 عاما)، والعميد السابق في القوات الجوية عبد السلام محمود (65 عاما)، ويواجه الاثنان اتهامات بالتورط في ممارسات غير إنسانية ضد المدنيين.

وتشمل لائحة الاتهام، التآمر لارتكاب جرائم حرب عبر المعاملة القاسية واللا إنسانية، ضد المحتجزين الذين كانوا تحت سيطرتهم في سجن المزة العسكري بالقرب من العاصمة دمشق، وصدر أمر، وفق البيان، بالقبض على المتهمين.

وقال وزير العدل الأميركي، ميريك غارلاند، ضمن بيان إعلان لائحة الاتهام، أنه يجب محاسبة "مرتكبي الفظائع في نظام الأسد ضد المواطنين الأميركيين وغيرهم من المدنيين خلال الحرب الأهلية السورية".

ووفق بيانات سابقة لوزارة العدل الأميركية، فإنه على مدار الصراع في سوريا، فإن هناك أكثر من 15 ألف حالة موثقة لأشخاص ماتوا بسبب التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، وبينهم مواطنون أميركيون.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في نوفمبر الماضي، إدراج عبد السلام محمود، وزوجته سهير نادر الجندي، وأولاده الأربعة البالغين على قائمة العقوبات، "بسبب تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وهي التعذيب، أو المعاملة أو العقاب بصورة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة".

وسبق ان أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على فواز الأخرس، والد أسماء زوجة بشار الأسد، وذلك غداة تقارير عن فرار رئيس النظام السابق إلى روسيا، إثر سيطرة فصائل مسلحة على العاصمة دمشق.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إدراج الأخرس على لائحة العقوبات، بسبب "تقديمه دعما وتسهيلات لبشار الأسد فيما يتعلق بالمسائل المالية والتهرب من العقوبات"، وأدى رحيل الأسد المفاجئ إلى نهاية أكثر من 5 عقود من حكم عائلته البلد الذي مزقته واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن.

اقرأ المزيد
١٠ ديسمبر ٢٠٢٤
إيران: لا وجود عسكري في سوريا بعد سقوط نظام الأسد

أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، الثلاثاء، أن إيران لم تعد تحتفظ بأي وجود عسكري في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد. 

جاءت هذه التصريحات خلال جلسة أمام البرلمان الإيراني تناولت التطورات الأخيرة في سوريا والاستراتيجيات العسكرية الإيرانية المستقبلية.

وأوضح سلامي أن المستشارين العسكريين والقوات الإيرانية كانت متواجدة في سوريا لدعم النظام السوري حتى سقوطه، مشيراً إلى أن الدور الإيراني في سوريا اقتصر على الدعم العسكري والاستشاري، وأنه لم يعد هناك أي تواجد عسكري إيراني على الأراضي السورية في الوقت الحالي.

جاءت تصريحات سلامي بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق، فجر الأحد الماضي، وانسحاب قوات النظام السوري من المؤسسات العامة والشوارع. وبذلك، طُويت صفحة نظام حزب البعث الذي حكم سوريا لأكثر من 61 عاماً، منها 53 عاماً تحت حكم عائلة الأسد.

انسحاب إيران العسكري من سوريا بعد سقوط النظام يمثل نقطة تحول استراتيجية لطهران، التي دعمت نظام الأسد سياسياً وعسكرياً على مدار سنوات الحرب. ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه إيران تحديات متزايدة على المستوى الإقليمي، خاصة مع تراجع نفوذها في سوريا بعد انهيار النظام الذي كان يُعتبر أحد أهم حلفائها الاستراتيجيين.

سقوط نظام الأسد لا يقتصر تأثيره على الداخل السوري فقط، بل يحمل تداعيات كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي. حيث قامت اسرائيل باحتلال اراضي جديدة في سوريا وقصفت عشرات المواقع العسكرية وانظمة الدفاع الجوية، وفيما يبدو أنها بدأت بقتل كل علماء سوريا في مجالات الكيمياء والنووي.

ومع انتهاء عهد الأسد، يبدو أن المنطقة بأسرها تتجه نحو إعادة تشكيل موازين القوى، حيث ستكون سوريا في مرحلة ما بعد النظام مسرحاً للتنافس بين القوى الإقليمية والعالمية، وهنا تمكن ضرورة تدخل الدول العربية لدفع سوريا بالاتجاه الصحيح.

 

اقرأ المزيد
١٠ ديسمبر ٢٠٢٤
مدير "الشبكة السورية" يؤكد ضرورة حفظ الوثائق في السجون لتمكين المحاسبة وكشف مصير المعتقلين

أكد "فضل عبد الغني" مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" على ضرورة الحفاظ على الوثائق في السجون السورية، لما لها من أهمية في كشف مصير المعتقلين والمغيبين قسرا، والتي يمكن أن تساهم  بتحديد أسماء مرتكبي الانتهاكات بعهد النظام المخلوع، مطالبا بضبط عمليات الإفراج عن السجناء.

وقال "عبد الغني" في مقابلة مع وكالة "الأناضول": إنه "فيما يتواصل خروج معتقلين من السجون السورية وإدلائهم بشهادات عن تعرضهم للتعذيب والتنكيل، إلى جانب أجسادهم التي تلخص واقعا مأساويا عاينوه في أقبية نظام عائلة الأسد الزائل".


وأضاف عبد الغني: "حاليا يجب التركيز على العمل للحصول على الوثائق اللي تتضمن أسماء القائمين على الأفرع الأمنية وسجلاتهم، والحفاظ عليها نظرا للحاجة الماسة إليها"، ولفت إلى أن "الوثائق تحتوي على تفاصيل التفاصيل لكي نعرف المتورطين في أعمال التعذيب، ونحن بالشبكة السورية لحقوق الإنسان نعرف بعضهم، ونجهل المئات أيضا".

ولفت إلى أن "تلك الوثائق يمكن مقارنتها مع بيانات الشبكة، ولابد أن نعرف أسماء المفرج عنهم ومن مات تحت التعذيب وما إلى ذلك من تفاصيل، فهذا كله يساعدنا في كشف الحقيقة"، وبين أن "الأفرع الأمنية داخل دمشق ذائعة الصيت، مثل فرع الخطيب وفرع 215 والمخابرات الجوية التي كان يتم تحويل المعتقلين إليها من مختلف الأفرع الأمنية السابقة، هي أصعب مراكز التعذيب".

أما السجون سيئة الصيت، فاعتبرها عبد الغني أنها "تأتي بالمرحلة الثانية، مثل سجن صيدنايا وسجن تدمر"، وأوجز عبد الغني حديثه حول تلك الأسماء، بالقول إن أفرع المخابرات الجوية في محافظات حلب وحماة وحمص ودمشق، هي الأسوأ، إلا أن أكثرها سوءا هو فرع دمشق، لأن المبنى ضخم وواسع ويضم أجنحة خاصة بالتعذيب".

وعن أهمية الوثائق مستقبلا، قال عبد الغني إنه من أجل "‏تحقيق التوازن بين العدالة وحقوق المعتقلين، لابد من ضبط عمليات الإفراج من مراكز الاحتجاز"، وحذّر من أن "الإفراج العشوائي عن معتقلين دون مراجعة دقيقة لملفاتهم قد ينجم عنه إطلاق سراح أفراد متورطين في ارتكاب جرائم، ما يلحق ضررا إضافيا بالضحايا وأسرهم".

واعتبر أن مثل هذه التصرفات قد تفسر على أنها دليل على غياب الجدية في تحقيق العدالة، ما يؤدي إلى زعزعة ثقة المجتمع بالقضاء وتعزيز شعور عام بعدم الأمان، ولفت إلى أن "الإفراج غير المنظم قد يُستغل من قبل بعض الأطراف لتبرير إطلاق سراح مرتكبي الجرائم، ما يضر بملف المعتقلين السياسيين ويضعف مصداقية المطالبات الحقوقية".

ودعا عبد الغني إلى "اتباع آليات واضحة ومدروسة في عمليات الإفراج، ومراجعة الملفات، وإشراف حقوقي مستقل، والتواصل مع الضحايا"، لضمان العدالة وتجنب هذه المشكلات، وفق "الأناضول".

ولفت إلى أنه "من الضروري ضمان الإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين احتجزهم النظام السوري بشكل تعسفي وتعرضوا للتعذيب الوحشي"، وأكد أن "الحفاظ على الوثائق مسؤولية القوات التي سيطرت، وليست مهمتها فقط فتح السجون أو جعل الأهالي تفتح السجون، بل يجب أن تكون هناك عملية ضبط واضحة".

وبين أن "مباني إدارة السجون مهمة جدا لكي لا نفقد القوائم، وأي مساس بها يعتبر عملية تخريب للأدلة والحقيقة، وهو ما يؤثر علينا وعلى عملنا في كشف مصير المختفيين قسرا"، واستشهد بالقول: "90 بالمئة من المختفين قسرا لم نعثر عليهم حتى اللحظة، ونحن قارنّا بين أسماء الذين خرجوا وأسماء المختفيين، فوجدنا أن المغيبين قسرا لم يخرج منهم إلا نسبة قليلة جدا، بين واحد إلى 10 بالمئة".

وعن تلك الفئة، قال عبد الغني: "نريد معرفة مصيرهم وأين دفنوا، ومتى كان ذلك"، موضحا أن "إتلاف الوثائق هو تدمير للذاكرة السورية وللانتهاكات بحق المعتقلين"، وحذّر من أن الأمر "غاية بالحساسية والخطورة، وحسب قاعدة البيانات لدينا بين 96 ألف إلى مئة ألف من المغيبين قسرا، ويتبين الآن أن هذه الحصيلة يمكن أن تصل إلى 200 ألف، حيث تأتينا أعداد هائلة، لذا خطورتها كبيرة وتمس مئات آلاف السوريين".

وختم بالقول إن "حفظ الوثائق مثل صور (قانون حماية المدنيين في سوريا) قيصر لها أهميتها تاريخية، إذ لابد من معاينة البيانات والأسماء وتوثيق الانتهاكات، تمهيدا لملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة كي ينالوا الجزاء القانوني".

اقرأ المزيد
١٠ ديسمبر ٢٠٢٤
وسط حالة استياء عارمة .. "الشرع" يتعهد بمحاسبة المجرمين والقتلة والمتورطين بتعذيب السوريين

توعد "أحمد الشرع"، قائد "إدارة العمليات العسكرية"، بمحاسبة المجرمين والقتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب الشعب السوري، مؤكداً أنه سيتم ملاحقة "مجرمي الحرب ونطلبهم من الدول التي فروا إليها حتى ينالوا جزاءهم العادل".

وأكد "الشرع" أنه سيتم نشر قائمة رقم 1 تتضمن أسماء كبار المتورطين في تعذيب الشعب السوري، كما سيتم تقديم مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب.

وأعلن الالتزام بالتسامح مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري، ومنح العفو لمن كان ضمن الخدمة الإلزامية، مشيراً إلى أن دماء الشهداء الأبرياء وحقوق المعتقلين أمانة لن نسمح أن تهدر أو تنسى.


يأتي هذا في وقت يسود الشارع الثوري حالة من الاحتقان الكبير، مع غياب مصير آلاف المعتقلين  السوريين في سجون الأسد، رغم فتح كل السجون بما فيها سجن صيدنايا، إلا أن المفرج عنهم لايعادلون نسبة بسيطة من تعداد المعتقلين السوريين في السجون، علاوة عن فرار قيادات النظام وضباطه وعدم اعتقالهم لمحاسبتهم.


وكانت أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة داخل سجن صيدنايا سيئ السمعة، دون العثور على أي زنازين وسراديب سرية لم تفتح بعد.

وكان السجن يضم آلاف الأبرياء الذين اعتقلهم نظام الأسد البائد، وسط اعتقاد بأن بعضهم لم يتمكن من الخروج مع مئات المعتقلين خلال اليومين الماضيين، نظراً لوجودهم في مواقع محكمة الإغلاق، وفق روايات ذوي المفقودين والأهالي.

وعبرت المؤسسة "عن شعورنا بخيبة أمل كبيرة لوجود آلاف المعتقلين الذين مازالوا في عداد المفقودين، ولم يتمكن ذووهم من الوصول لأي معلومات تكشف مصيرهم، فإننا في الوقت نفسه نتضامن مع ذوي الضحايا ونتفهم تماماً شعورهم بانتظار أحبابهم وفلذات أكبادهم". 

وسبق أن كشف "فضل عبد الغني" مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تصريح خلال لقاء مباشر على شاشة "تلفزيون سوريا"، عن أن غالبية المعتقلين المختفين قسرياً في سجون النظام السوري السابق، هم متوفون، بعد أم تم تصفيهم، وفق بيانات وتوثيقات حصلت عليها الشبكة عبر دوائر النفوس ووثائق تثبت ذلك.

تصريحات "عبد الغني" جاءت وسط تضارب المعلومات عن مصير مئات آلاف المعتقلين في سجون النظم لم يكشف مصيرهم، في وقت يترقب ملايين السوريين بفارغ الصبر واللوعة، معرفة مصير ذويهم المغيب أي خبر عنهم، فيما يمكن أن يكشف الوصول للسجن عن جرائم وفظائع كبيرة ربما تكون قد ارتكبت بحق المعتقلين عبر تصفيات وإعدامات ميدانية كان يجري تنفيذها طيلة سنوات مضت، وتحتاج لأشهر طويلة لكشف سلسلة طويلة من تلك الجرائم التي مورست بكل فظاعة.

وكان بث نشطاء عل مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين 9 كانون الأول 2024، مقاطع فيديو مصورة حديثاً، تظهر عشرات الجثث المكدسة في ثلاجة حفظ الموتى في "مشفى حرستا العسكري" في ريف دمشق، تعود لمعتقلين تم تصفيتهم حديثاً في سجون النظام ونقلهم للمشفى تمهيداً لدفنهم في مقابر جماعية.

ووفق الفيديوهات الواردة، فإن الجثث تعود لمعتقلين في سجون النظام السوري السابق، تم تصفيتهم بوقت قريب ونقلهم للمشفى العسكري، لكن سقوط النظام السريع حال دون دفنها في المقابر الجماعية السرية التي دفن فيها نظام الأسد مئات آلاف المعتقلين السوريين، والذين لايزال مصيرهم مجهولاً لذويهم.

ووفق مصادر حقوقية، ستكشف الأسابيع والأشهر القادمة عن آلاف الجرائم التي تم ارتكابها بحق المعتقلين في سجون نظام الأسد، إذ تشير الإفراجات التي تمت خلال تحرير جميع السجون إلى أن الخارجين منهم لايعادلون نسبة قليلة من حجم الأعداد المسلجة في سجون النظام، ولم يكشف عن مصيرهم، مايؤكد بشكل قطعي أنه تم تصفيتهم ودفنهم في مقابر جماعية ستتوضح في الفترة القادمة.

وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" في وقت مبكر من فجر يوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تحرير المعتقلين في "سجن صيدنايا المركزي، أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا، وعرفه السوريون طيلة حقبة ريرة من حكم عائلة الأسد بأنه "المسلخ البشري" بسبب صنوف الموت والتعذيب والقتل التي مورست به خلال سنوات مريرة، يبدو أنها وصلت لنهايتها، يضم السجن آلاف المعتقلين السوريين المغيبين منهم يعود اعتقاله لأكثر من 40 عاماً، ومصيره مجهول حتى اليوم.

وانتشرت عشرات المقاطع المصورة التي تظهر عمليات فتح الأبوب الموصدة على الزنازين وإخراج مئات المعتقلين منهم نساء وأطفال ورجال مسنين، تم ذلك بصورة عشوائية، كما رصد أرتال كبيرة لمدنيين في الشوارع قالت المصادر إنهم لمعتقلين خروجوا من سجن صيدنايا بعد فتح الأبواب من قبل مدنيين وعناصر من الثوار.

وتنتشر معلومات عن وجود آلاف المفقودين لم يتوضح مصيرهم، وسط معلومات متضاربة عن وجود طوابق سفلية في السجن الأحمر كما يعرف، وأن لها أبواب سرية موصدة بكلمات سر ولايعرف كيفية الدخول إليها، إذ ان العناصر المشرفة على السجن فرت قبل وصول الفصائل للمكان، ولم يبق أحد منهم.

ووفق توثيقات "الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان" فإنَّ ما لا يقل عن 113218 شخصاً، بينهم 3129 طفلاً و6712 سيدة، لا يزالون قيد الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع في سوريا منذ آذار/ 2011، كما أشارت إلى أنَّه لا أفق لإنهاء جريمة الاختفاء القسري في سوريا، منهم ما لا يقل 96321، بينهم 2329 طفلاً، و5742 سيدة (أنثى بالغة) على يد قوات النظام السوري.

 

اقرأ المزيد
١٠ ديسمبر ٢٠٢٤
"الأمم المتحدة": توغل "إسرائيل" في المنطقة العازلة بالجولان انتهاك لاتفاق فض الاشتباك

قال المتحدث باسم "الأمم المتحدة" ستيفان دوجاريك، إن توغل "الجيش الإسرائيلي" داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل، يشكل انتهاكاً لاتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974.

واعتبر دوجاريل أن قوة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة فض الاشتباك "يوندوف"، أبلغت الإسرائيليين أن هذه الأفعال تشكل انتهاكاً لاتفاق فض الاشتباك، ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي الذي توغل بالمنطقة العازلة، لا يزال ينتشر في ثلاثة مواقع، وفق وكالة "الصحافة الفرنسية".

في السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلي، ضرورة أن يكون التوغل الإسرائيلي "مؤقتاً"، مطالباً بالالتزام باتفاق فض الاشتباك.

وأدانت دول (السعودية ومصر وقطر والعراق) استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة، معتبرة أن إسرائيل تحاول تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.


وكانت نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني كبير قوله، إن "إٍسرائيل" دمرت مقدرات الجيش السوري بأكبر عملية جوية قامت بها في التاريخ، في سياق استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية التي أعقبت إعلان سقوط بشار الأسد وفراره إلى روسيا.

وعملت الطائرات الحربية الإسرائيلية لليوم الثالث على التوالي، علة تنفيذ غارات جوية عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للنظام السابق، شملت محافظات دمشق وحمص وحماة، تتركز الغارات على مواقع الأسلحة التي تعتقد "إسرائيل" أنها تشكل خطراً عليها، بدعوى عدم السماح للمعارضة للوصول إليها، في ظل موقف دولي صامت حيال تصاعد الضربات الإسرائيلية وتدميرها البنية التحتية العسكرية في سوريا.

وبالتزامن مع إعلان سقوط نظام الأسد وفرار الأخير إلى روسيا، بدأ طيران الاحتلال الإسرائيلي، بشن غارات واسعة على مواقع عسكرية وبنىً تحتية وقواعد جوية في عدة مدن ومناطق في سورية، إضافة للتوسع عسكرياً على الأرض، في جبل الشيخ والقنيطرة وريف درعا.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية مقر الفوج 54 قوات خاصة، ومنطقة شنشار جنوبي حمص، ومطار الشعيرات، ومعسكرات في منين بريف دمشق، واستهدف قصف عنيف قطعاً بحرية سورية في ميناء اللاذقية، ومطار المزة العسكرية والبحوث العلمية في جمرايا والمربع الأمني في دمشق وعدة مواقع في درعا.

يأتي ذلك في وقت أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، أن هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من "إسرائيل"، معتبراً أن الجميع يدرك اليوم الأهمية البالغة لسيطرتهم على هضبة الجولان، وقال إننا نعمل بطريقة منهجية عل تفكيك محور الشر.

وأضاف "نتنياهو" أنهم يعملون بطريقة منهجية على تفكيك محور الشر، وقال: "إننا سنغير الشرق الأوسط فقد دمرنا كتائب حماس وضربنا حزب الله في لبنان وقتلنا نصر الله"، وقال إنه فتح فصل جديد في تاريخ الشرق الأوسط فنظام الأسد انهار بعد 54 عاما من الحكم.

واعتبر أن محور الشر لم ينته ولكننا نغير الشرق الأوسط ونعزز موقعنا كدولة مركزية في المنطقة، وقال سيطرنا "على المنطقة العازلة في الجولان وزرتها ووجهت الجيش للقيام بكل ما من شأنه منع الإضرار بنا".

وقال التلفزيون الإسرائيلي، إن الجيش الإسرائيلي، يعزز مواقعه ويوسع سيطرته في الشريط الذي احتله على الجانب السوري، ويأتي ذلك بالتوزاي مع غارات جوية عنيفة للطيران الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي تستهدف المطارات والقوعد العسكرية الاستراتيجية على مشاف العاصمة دمشق.

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، أن مجلس الوزراء قرر السيطرة على منطقة جبل الشيخ السورية المحاذية لهضبة الجولان عقب انسحاب قوات النظام السوري، وإنشاء منطقة عازلة، حيث أكد مسؤول اسرائيلي أن هذه الخطوة ستكون “عملية مؤقتة” عقب تهديدات من جهات وصفتها بالمليشيات.

وحسب مصادر خاصة لشبكة "شام" فإن سيطرة قوات اسرائيل لم تقتصر على جبل الشيخ فقط، بل سيطرت على كامل محافظة القنيطرة وتل الحارة في محافظة درعا وتواصل التقدم لأجزاء أخرى من درعا لغاية اللحظة، مع مواصلة شن الغارات الجوية منذ يوم أمس دون توقف، مع تشكل سحب دخان كثيفة جدا في عدد من المناطق المستهدفة.

وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات جوية متواصلة دون توقف على مواقع عدة في الجنوب السوري، وخاصة التلال المنتشرة في درعا مثل تل الجابية وتل الجموع وتل قرين وتل الحارة، وايضا غالبية الثكنات والمقرات العسكرية المنتشرة في محافظة درعا، حتى تلك القريبة من الأحياء المدنية، حيث تواصل اسرائيل شن غاراتها الجوية على كل شيء عسكري في المحافظة.

أتى هذا التصعيد عقب تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي حيث قال أن جيشه يقاتل على 4 جبهات وهي في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وبدءًا من الليلة في سوريا أيضا، إلا أن مسؤولا اسرائيليا سياسيا قال إن رئيس أركان الجيش أخطأ عندما ذكر سوريا كإحدى جبهات القتال.

وأعلنت "هيئة البث الإسرائيلية"، أن "إسرائيل" قصفت مركز البحوث العلمية بدمشق، وقالت أن هناك "تدار برامج أسلحة كيميائية وصواريخ باليستية"، وذلك في سياق مساعي "إٍسرائيل" لمنع وصول فصائل الثوار التي سيطرت على دمشق والحكم في سوريا، من الوصول لأسلحة لها تأثير على وجود كيان الاحتلال الإسرائيلي، بعد سقوط نظام الأسد، وفرار "بشار" من دمشق إلى موسكو.

وأفاد نشطاء من العاصمة دمشق، بأن طائرات حربية إسرائيلية، نفذت ضربات جوية عنيفة هزت العاصمة دمشق التي تشهد احتفالات كبيرة بمناسبة سقوط نظام بشار الأسد، وطالت الغارات مواقع في البحوث العلمية وجبل قاسيون ومطار المزة والمربع الأمني، سبقها غارات في ريفي القنيطرة ودرعا.

ووجه "الجيش الإسرائيلي" تحذير عاجلاً الى السكان في قرى (أوفانية - القنيطرة - الحميدية - الصمدانية الغربية - القحطانية) جنوب سوريا، للبقاء في منازلهم، بسبب عمليات يجريها الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة وجبل الشيخ على الحدود السورية. 

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي سيطر على جبل الشيخ والشريط العازل الممتد داخل الجانب السوري شرق خط وقف إطلاق النار في الجولان “دون مقاومة”. كما أصدر الجيش تحذيرات لسكان خمس بلدات سورية حدودية بعدم التحرك أو الخروج من منازلهم حتى إشعار آخر، ودفع بتعزيزات من المدرعات والمشاة إلى المناطق الحدودية.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته موقعاً قرب الحدود السورية، أنه أصدر تعليمات للجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة والمواقع القيادية المجاورة، مشدداً على أن “اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 انهارت مع تخلي الجنود السوريين عن مواقعهم”. وأضاف: “لن نسمح لأي قوة معادية بترسيخ نفسها على حدودنا، وسنتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمننا”.

كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن قرارا اتخذ في وقت سابق اليوم بنشر قوات للجيش في منطقة عازلة تخضع لرقابة الأمم المتحدة على الحدود مع سوريا، في إطار خطة لضمان حماية كل الإسرائيليين الذين يقطنون هضبة الجولان.

وأضاف -خلال خطاب بثه التلفزيون من على الحدود مع سوريا بعد سقوط نظام الأسد- أن "إسرائيل عازمة على توفير الأمن في هضبة الجولان"، وكشف المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت أنه تم نقل جزء من القوات الإسرائيلية إلى منطقة الجولان عقب الأحداث المستجدة في سوريا.

كما ذكر مراسل موقع "والا" الاخباري" أن اللواء 210 يعزز من قواته في الجبهة الشمالية على حدود سوريا ومواقعه بتشكيلات قتالية من الدبابات والمدرعات والمدفعية، ويحضّر لكل السيناريوهات المحتملة في سوريا.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب تعمل على منع وقوع مخزون الأسلحة التابع للجيش السوري في أيدي المعارضة المسلحة، خوفاً من استخدامها ضدها في المستقبل. كما كشفت أن القوات الإسرائيلية نقلت تشكيلات قتالية إلى الجولان عقب سقوط نظام الأسد، وبدأت بتعزيز مواقعها تحسباً لأي تطورات.

وأكدت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن الجيش الإسرائيلي يركز على تدمير مستودعات الأسلحة ومنظومات الدفاع الجوي السورية، لضمان عدم استخدامها من قبل أي جهات معادية، يأتي ذلك في وقت تستثمر إسرائيل سقوط نظام الأسد، والذي يبدو أنها تحاول منع السلطة الجديدة من امتلاك أي قدرات عسكرية.

اقرأ المزيد
١٠ ديسمبر ٢٠٢٤
"معاذ الخطيب" يُحذر من "انقلاب ماكر على الثورة" ودعوات "بيدرسون" لتمييع الثورة

أبدى الشيخ "معاذ الخطيب"، استغرابه من دعوة بيدرسون الى تمييع الثورة وتعقيد الأمور ونقلها إلى جنيف بمشاركة الأمم المتحدة، داعياً إلى القبض على المجرمين رؤساء فروع المخابرات، محذراً من انقلاب ماكر على الثورة بعد دفع الدول برحيل الطاغية فقط لأنه كان سيسقط بكل الحالات".

وقال الخطيب في منشور مطول على منصة "إكس"، إن التفاهم بين الثوار ورئيس الوزراء الحالي مقبول مؤقتاً وهو التطبيق العملي للقرارات الدولية ٢٢٥٤، متسائلاً عن سبب إصرار بعض أعضاء الائتلاف المشبوهين على خطة بيدرسون المريبة.

ولفت إلى أن ظهور مسؤولي النظام من وزير الاوقاف الى الدكتور الجعفري وغيرهم كالحملان الوديعة "مريب جداً"، كما تحدث عن قصف الاسرائيليين لوسط دمشق واحتلال القنيطرة وسفوح جبل الشيخ في يوم فرحة السوريين.

واعتبر أن اشغال الثوار بسجن صيدنايا وكان فيه الالاف ويعرفون كل بلاطة فيه "مريب للغاية"، كما أن فرار بشار وتبخر عائلة الأسد والهاء الناس بدخول بيته وانهيار النظام المفاجىء قبل قدوم الثوار مريب جداً، مؤكداً في ذات الوقت أن تبخر الجيش والأمن وانكفاء الروس والإيرانيين "مريب جداً".

واستنكر الخطيب، أعمال السلب والنهب العفوية في جانب والمخطط لها في كثير منها، وبين أن العناصر المستفزة التي ظهرت في صحن الجامع الاموي تتحدث عن مشاريع تخصها ولتحرق الثورة بها مريب جداً.

واعتبر الخطيب أن "إبقاء رئيس الوزراء الحالي مقبول حالياً ولكن إذا لم يتم اليوم وليس غدا وأكرر إذا لم يتم اليوم تغيير الوزراء بوجوه نظيفة وجميع السفراء خلال الايام القادمة فهذا يعني شيئا واحداً وهو أن النظام قد قام بانقلاب ماكر على الثورة ودفعت الدول برحيل الطاغية فقط لأنه كان سيسقط بكل الحالات".

يأتي ذلك في وقت تسود حالة من الترقب في أوساط الشارع الثوري في سوريا والدولي في عوام الدول المعنية بالشأن السوري، عن طبيعة المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام الأسد، وفرار "بشار" في الثامن من كانون الأول 2024، حيث تتوجه الأنظار إلى العاصمة دمشق مع أنباء عن نية "إدارة العمليات العسكرية" تسلم السلطة بشكل سلمي من حكومة النظام السابقة، والبدء بتشكيل حكومة انتقالية جديدة مباشرة.

وقالت المصادر، إن "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية" الذي وصل لدمشق يوم أمس الأحد، وأقام الصلاة في المسجد الأموي، سيجتمع مع "محمد الجلالي" رئيس الوزراء في نظام الأسد السابق، لتحديث آليات الانتقال السياسي، بعد أن كان طلب منه تسلم إدارة البلاد لحين تسليمها بوقت سابق.

ووفق المصادر، سيشارك في الاجتماع "محمد البشير" رئيس مجلس وزراء حكومة الإنقاذ حالياً، وهو الاسم المتوافق عليه مبدئياً لتولي حكومة انتقالية في سوريا، تتسلم السلطة من حكومة "الجلالي" وتشرف على إدارة المرحلة الانتقالية، ماينفي جميع ماتم ترويجه عن وجود مجلس انتقالي من شخصيات سورية معارضة خارج سوريا.

وأوضحت مصادر مقربة من "إدارة العمليات" أن الغرض من هذا الإجراء أن لا ينحل عقد الدولة، وأن لا تدخل سوريا في حالة فوضى فيما لو غادر المدراء والموظفين والسفراء أعمالهم، على أن يقوم "محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة، لهذه المرحلة الانتقالية، بالتوازي مع العمل على الوزارات الحساسة وذات الأولوية، مثل الدفاع والخارجية والداخلية والإعلام والمحافظات في الدرجة الأولى.

اقرأ المزيد
١٠ ديسمبر ٢٠٢٤
بينها "إيلي كوهين".. مساع "إسرائيلية" لاستعادة جثث جواسيسها من دمشق

كشفت مواقع إعلام عبرية، عن مساعي إسرائيلية لاستعادة مفقوديها أحياء ورفات قتلاها من سوريا ولبنان، ومن بينهم جثمان "إيلي كوهين" أحد أشهر جواسيسها في سوريا، وذلك مستغلة حالة الفوضى الأمنية بعد سقوط نظام "بشار الأسد".

وأوضح موقع "واينت" العبري، أن لدى "إسرائيل" العديد من المفقودين في سوريا، ومنهم الجاسوس إيلي كوهين الذي دُفن في دمشق قبل 60 عاما، وغاي حيفر اختفى في الجولان قبل 27 عاما، ويهودا كاتس وتسفي فيلدمان مفقودان منذ معركة السلطان يعقوب عام 1982.

وأوضح الموقع أن أهالي المفقودين الإسرائيليين يشعرون بالأمل في استعادة ذويهم أحياء أو على الأقل استعادة جثامينهم، معتبرين هذه فرصة نادرة يجب استغلالها على أكمل وجه، وقالت "نادية كوهين" أرملة الجاسوس إيلي كوهين إنها تأمل في "أن يؤدي سقوط نظام الأسد إلى عودة جثمان زوجها الذي دفن في دمشق بمكان مجهول بعد إعدامه".

وأضافت في حديث لموقع "واينت": "منذ أن بدأ الوضع يتدهور في سوريا، اتصلت بالموساد على أمل أن يحاول حل المشكلة وجلب إيلي ليدفن في إسرائيل"، وقالت: صادف يوم الجمعة الماضي الذكرى لمئوية لميلاد إيلي وبهذه المناسبة تحدثت مع ديفيد برنيع رئيس الموساد وطلبت منه أن يكتب كلمة عنه، وردا على طلبي كتب برنيع كلمات أثرت بي كثيرا وذكرتني بأهمية استعادة جثته حالا".


أيضاَ تتطلع عائلات جنديين من الجيش الإسرائيلي اختفى أثرهما منذ معركة السلطان يعقوب في 1982 بلبنان، هما يهودا كاتس وزفيكا فيلدمان، وجندي ثالث اختفى في الجولان عام 1997، وأضافت هيمان: "رأينا سجناء لبنانيين يتم إطلاق سراحهم، لذلك فأنا أدقق باللقطات لمعرفة ما إذا كان يهودا بينهم".

وعبرت عنات شقيقة فيلدمان عن شعورها بالتفاؤل أيضا، قائلة: "الأحداث الجارية في سوريا الآن فرصة نادرة، ونأمل أن تعيد أخي إلى الوطن، ربما احتجزه الأسد ونظام والده الوحشي في زنزانات مظلمة لعقود من الزمن".

واعتبرت أن " أثار إطلاق سراح آلاف السجناء من السجون السورية بعد 50 عاما الأمل فينا، قلنا دائما إن زفيكا قد يكون محتجزا في مكان ما، يجب على الدولة أن تتحرك الآن، فهذه مسؤولية وطنية".

وتحدث ذوو جندي المدفعية بالجيش الإسرائيلي، جاي هيفر، الذي اختفى في 1997 من قاعدته في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وكان بعمر 20 تقريبا، وبرغم البحث المكثف عنه، فإن مصيره لا يزال لغزا منذ حمل بندقيته وغادر القاعدة، ومن وقتها اختفى أثره.

 

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى لاتضيع مكاسب ثورتنا ... رسالتي إلى أحرار سوريا عامة 
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان