
مع تراجع القدرة الشرائية.. ارتفاع جديد في أسعار المواد التموينية بدمشق
سجلت الأسواق السورية موجة غلاء طالت مواد غذائية منها السكر، المتة، والزيوت وغيرها وذلك في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، في وقت تتزايد الحاجة إلى هذه المواد خلال شهر رمضان الحالي.
وقدرت مصادر اقتصادية محلية أن أسعار بعض السلع تقفز أكثر من 2000 ليرة في 10 أيام فقط، ولفتت إلى أن الطلب المتزايد يرفع الأسعار علما بأن الارتفاع يشمل المواد الأساسية.
وشهدت أسواق دمشق خلال العشر الأول من شهر رمضان ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار السلع التموينية، متأثرة بزيادة الطلب وارتفاع سعر الصرف. فقد تراوحت نسبة الارتفاع بين 1,000 و2,000 ليرة لكل كيلوغرام.
الأمر الذي ما زاد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين وسجل ارتفاع السكر أكثر من مرة يومياً حيث بلغ كيلو السكر الفرط 8,000 ليرة، بينما وصل سعر المغلف إلى 9,000 ليرة، وسط تغييرات متكررة في التسعيرة في اليوم الواحد من قبل تجار الجملة.
ما يعكس حالة عدم الاستقرار في السوق، و شهدت أسعار الحبوب والبقوليات ارتفاعًا كبيرًا خلال العشر الأول من رمضان، إذ بلغ سعر كيلو الفاصولياء الحب العريضة 25,000 ليرة، والأرز البسمتي 18,000 ليرة، بينما وصل سعر الترمس إلى 25,000 ليرة.
كما ارتفع سعر السميد إلى 8,000 ليرة، والطحين الأبيض إلى 6,500 ليرة ولم يكن الفريكة بعيدًا عن موجة الارتفاع، حيث وصل سعر الكيلو الفرط إلى 20,000 ليرة، في حين بلغ سعر ذرة الفوشار 10,000 ليرة.
أما كيلو حمص الحب الفرط فقد ارتفع إلى 20,000 ليرة، بينما وصل كيلو عدس الشوربا إلى 12,000 ليرة سجّل ليتر الزيت النباتي ارتفاعًا بأكثر من 2,000 ليرة خلال العشر الأول من رمضان.
بينما وصل سعر كيلو السمنة النباتية إلى 35,000 ليرة، وقفز سعر السمنة الحيوانية إلى أكثر من 115,000 ليرة للكيلو رغم توفر التمر بكثافة في الأسواق السورية، إلا أن أسعاره لم تنخفض، بل ارتفعت بين 2,000 و5,000 ليرة لكل كيلو.
ويتراوح سعر الكيلو حاليًا بين 30,000 و100,000 ليرة حسب النوعية والجودة وتأثرت أسعار المتة أيضًا بارتفاع سعر الصرف، حيث زاد سعر الكيلو 2,000 ليرة ليصل إلى 48,000 ليرة، مع تفاوت كبير في الأسعار بين المحال التجارية.
ويعزو التجار هذه الزيادة إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد وهامش الربح الذي يتركه التجار ، كما تعد المتة من السلع الأكثر طلباً في الأسواق السورية.
ويترقب المستهلكون ما إذا كانت الأسعار ستواصل الارتفاع خلال الفترة المتبقية من رمضان، في ظل استمرار زيادة الطلب وضعف الرقابة التموينية، وسط دعوات لضبط الأسواق وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
وقدر أمين سر جمعية المطاعم في سوريا، "سام غرة" أن تكلفة الإفطار خلال رمضان لعائلة مؤلفة من 4 أشخاص بـ 75 ألف ليرة في حال اعتمدت على المأكولات الشعبية ومستلزماتها إضافة إلى الخضار والعصائر، وأكثر من ذلك بأضعاف بالنسبة لمواد اللحوم والأسماك ومشتقاتها مرتفعة الثمن.
وشهدت أسواق دمشق ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواد الغذائية بنسبة تجاوزت 15%، مع دخول شهر رمضان المبارك، مما زاد من صعوبة الأعباء المعيشية التي تتحملها الأسرة السورية.