أدان مجلس الشعب التابع للنظام السوري "مجلس الدمى أو التصفيق"، في بيان له، وبأشد العبارات وفق وصفه، "الممارسات الهمجية العنصرية الصهيونية" بحق الشعب العربي الفلسطيني الأعزل، مؤكدا أن هذه الممارسات انتهاك لكل المواثيق والقرارات والأعراف الدولية.
وأعلن المجلس "وقوفه إلى جانب الفلسطينيين في القدس الشريف وكل بقعة من أرض فلسطين"، متناسياً الحديث عن الجرائم الأفظع التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري الذي من المفترض أن هذا المجلس يمثله وصوته في البرلمان، ليكون أدارة رخيصة بيد النظام وضد شعبه، محاولاً إظهار التعاطف مع باقي الشعوب التي تتعرض للظلم.
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى التدخل "ووقف الاعتداءات الإسرائيلية الهمجية على الشعب الفلسطيني ومساندته لاستعادة حقوقه المسلوبة" معتبراً أن "مقاومة الفلسطينيين بكل فئاتهم أكثر الأعمال وحشية وإجرامية بصدور عارية أمر يدعو للافتخار والاعتزاز".
ومنذ عقود طويلة، يتخذ النظام "مجلس الدمى أو التصفيق" الذي يهيمن عليه "حزب البعث"، كأداة لتمرير مشاريعه وقراراته على حساب المدنيين وأبناء الشعب السوري، ومن المعتاد إعادة انتخاب رئيس مجلس الدمى "الشعب" السوري، ومكتب المجلس لدورة جديدة، بالتزكية دون منافس، في استمرار لنهج اللاديمقراطية التي يتبعها نظام الأسد في انتخاباته منذ عقود طويلة.
هذا وتعود أسباب تسمية السوريين لـ "مجلس الشعب" الداعم للنظام بـ "مجلس التصفيق" للتأييد الكامل الذي يحظى به رأس النظام السوري من قبل أعضاء المجلس الذي استخدمه نظام الأسد منبراً لتوجيه خطاباته الأولى فيما اكتفى الأعضاء المقربين من أجهزة مخابرات الأسد بالتأييد والتصفيق لمحتوى الخطاب الذي تزامن مع المجازر بحق المدنيين في عموم المحافظات السورية الثائرة ضد النظام.
أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عن مشروع سكك حديدة يربط بلاده بالعراق وسوريا وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط.
واعتبر روحاني أن المشروع مهمة للغاية وانه سيربط كلا من إيران بالعراق وسوريا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، مشددا على أن المشروع سيساهم في تحقيق تغيير كبير في المنطقة.
وجاء تصريح الرئيس الإيراني في كلمة له خلال مراسم أقيمت اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرنس في الأسبوع الـ67 لافتتاح المشاريع الوطنية، وفي إطار تحقيق شعار "قفزة الإنتاج".
وأشار إلى أن مدن عبدان وشلمجه وخرمشهر تقع في منطقة استراتيجية ذات أهمية كبيرة، معربا عن أمله بأن "نشهد تغييرا كبيرا في المنطقة من خلال الاتفاق الذي حصل مع العراق حول ربط شبكة سكك الحديد بين مدينتي شلمجه الايرانية والبصرة العراقية.
وأكد روحاني أن ربط شبكة سكك الحديد بين إيران والعراق وسوريا سيوفر الأساس أمام ربط إيران بالبحر الأبيض المتوسط، والذي يحظى ببالغ الأهمية، وقال إن الحكومة تتابع هذا المشروع على الصعيدين السياسي والعملياتي، على أن يكمل في السنوات القادمة.
والمشروع الذي أعلن عنه روحاني ليس وليد اللحظة، بل تم الإعلان عنه عام 2018، ولكن يبدو أن المشروع دخل مرحلة التخطيط فقط، أما مرحلة التنفيذ فيبدوا أنها ما تزال بعيدة.
وكشفت مصادر إعلامية موالية عن توقيع النظام اتفاقية جديدة تحت مسمى التعاون بين شركات السكك الحديدية في العراق وسوريا، وذلك استكمالاً لمشروع إيراني جرى الكشف عنه بوقت سابق ويهدف إلى إنشاء سكة حديدية انطلاقاً من إيران وصولاً للمرافئ السورية مروراً بالعراق.
وفي التفاصيل وقع نظام الأسد في تشرين الثاني من العام الماضي 2020، مع وفد حكومي من العراق اتفاقاً للتعاون في مجال الأدوات المحركة والمتحركة، وإنشاء السكك الحديدية، حيث وقع من جانب النظام مدير عام المؤسسة "نجيب الفارس"، ومن الجانب العراقي "طالب جواد كاظم"، المسؤول عن شركة سكك الحديد العراقية.
وأشاد "الفارس" "الاتفاقية التي قال إنها تنص على الزيارات العلمية والمؤتمرات، ونقل التقنية السككية والمعايير الدولية في سكك الحديد وزيادة النشاط التجاري بين البلدين، وفق تعبيره.
وتزامن ذلك مع زيارة وفد من "وزارة النقل العراقية" حيث استقبله وزير النقل التابع للنظام "زهير خزيم"، وقالت مصادر موالية إن الطرفين بحثا أهمية استكمال مشروع الربط السككي بين إيران وسوريا مروراً بالعراق، حيث جرى توقيع الاتفاقية الأخيرة لهذا الشأن.
هذا وتعمل إيران على الهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً في مناطق عديدة بسوريا وسجلت ميليشياتها دوراً إجرامياً بارزاً بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، ولا يزال مستمر حيث تشارك بعشرات الميليشيات في دعم نظام الأسد، فيما يتصاعد نشاطها بشكل كبير لا سيّما مع تدشين مركز تجاري ضخم وسط دمشق فضلاً عن توقيعها عقود بمبالغ مالية طائلة لصيانة محطات وقود وطاقة في حلب وحمص خلال الأيام القليلة الماضية.
قال رامي مخلوف ابن خال المجرم والإرهابي بشار الأسد في تسجيل مصور جديد على صفحته على الفيس بوك، أن الازمة السورية ستنتهي بموافقة جميع السوريين.
وقال مخلوف في التسجيل الجديد الذي نصه بكلمة "بشرى للسوريين" بقوله أنه هناك آيات قرانية أربعة تدل على اقتراب فرج الله عن الشعب السوري.
والآية الأولى هي (قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون)، وتفسيرها إن الله سيستجيب وستفرج على السوريين في وقت قريب، أما الثانية (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) حيث رأى تفسير هذه الآية أن البلاد قد وقع وبقي شيء واحد وهو البشرى بعد صبر السوريين.
أما الآية الثانية فهي (أتى أمر الله فلا تستعجلوا) واعتقد بقوله أن الفرج قد أتى بأمر ن الله فلا تستعجلوه، أما الآية الرابعة (تلك عشرة كاملة) وربطها بأن الأزمة السورية قد أكملت العشر سنوات ورأى أنها لا تزيد عن عشرة ولا تنقص عنها.
وقال أن الحل الشامل سيكون في الأشهر القادمة وسيكون معجرزة لأن جميع السوريين سيوافقون عليه، والعالم كله سيشهد على معجزة السوريين، حسب اعتقاده وزعمه، وطبعا لم يشر مخلوف إلى الحل الشامل الذي قصده، أن هي فقط كلام فلسفي لا يفيد بشيء.
كما رفض رامي توضيح المزيد من التفاصيل في التسجيل الذي نشره، واعتبر أنه من "المهم اليوم إبلاغ السوريين بهذه الرسالة"، دون توضيح مصدرها.
وقال أن "الحل سيكون معجزة وأضاف "كيف؟ وما الأسلوب؟ هذا أمر أحتفظ به لنفسي".
وأشار في حديثه أن تسلسل الأحداث في سوريا ليس عاديا وأننا نعيش في أشهر انتهاء الأزمة،
ولكنه عارض نفسه فورا حيث قال أنه "يتمنى أن يكون هذا الحل حقيقي وأن تكون نهاية لمعاناة السوريين"، فيما يبدو أن الحل المزعوم الذي تحدث عنه ليس واضحا له حتى.
وسعت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، في الآونة الأخيرة، من استخدم الصواريخ الحرارية الموجهة، في رصد الطرقات الفرعية والرئيسية في المناطق القريبة من خطوط المواجهة بمناطق شمال غرب سوريا.
ووفق مصادر محلية، فإن قوات الأسد ثبتت العديد من قواعد الصواريخ الحرارية الموجهة على خطوط التماس بريف سراقب وريف إدلب الغربي وسهل الغاب، واستهدفت بعدة حوادث سيارات مدنية وأي تحركات في المنطقة التي تطالها الصواريخ.
وسجل خلال الأيام الماضية، استهداف عدة سيارات مدنية وأخرى عسكرية، على محاور ريف سراقب الغربي، وبريف بداما والناجية بريف إدلب الغربي، ومنطقة سهل الغاب، خلفت العديد من الضحايا بينهم مدنيين.
وبالتوازي، تواصل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، استهداف القرى والتجمعات السكنية القريبة من خطوط التماس مع مناطق سيطرتها، لمنع الأهالي من العودة للمنطقة، مسجلة المزيد من الدمار والقتل بحق المدنيين.
وكانت قالت إدارة الدفاع المدني أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" أن الفرق التابعة لها استجابت منذ بداية العام الحالي، لـ 21 هجوماً بصواريخ موجهة من قبل قوات الأسد وروسيا، أدت لمقتل 21 شخصاً بينهم 4 أطفال وامرأتان، وإصابة نحو 25 آخرين، وأغلب تلك الهجمات كانت في مناطق سهل الغاب في ريف حماة الغربي، وفي ريف إدلب الغربي.
وتكرر خلال الفترة الماضية استهداف قوات الأسد للمدنيين في الشمال السوري، بالصواريخ الموجهة والتي تعتبر دقيقة الإصابة بشكل كبير، وذلك بالتزامن مع قيامهم بزراعة أراضيهم أو تستهدف منازلهم وخيامهم، حيث استهدفت في التاسع والعشرين من شهر آذار/مارس الماضي بالصواريخ الموجهة منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، وأصاب أحد الصواريخ خيمة لنازحين في قرية القرقور، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
وختم الدفاع المدني بأن خرق النظام وحليفه الروسي لوقف إطلاق النار وتهديدهم حياة 4 ملايين مدني في الشمال السوري بينهم مليونا نازح، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، وخطر فيروس كورونا، هو استمرار لممارستهم وجرائمهم بحق السوريين على مدى عشر سنوات، كما أن استهداف المدنيين المتعمد بالصواريخ الموجهة، هو جزء من تلك السياسة، ويشكل خطراً كبيراً على المدنيين القاطنين في المناطق القريبة من خطوط التماس، ويجبرهم على النزوح مجدداً نحو المخيمات ويحرمهم من مصادر رزقهم.
قالت مؤسسة "الأيتام" التركية غير الحكومية، إن هناك قرابة 1.2 مليون يتيم في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا يحتاجون إلى قدر كبير من الدعم، في وقت تتواصل معاناة الأطفال جراء التشريد والحرب التي شنها النظام وحلفائه على الشعب السوري طيلة السنوات الماضية.
وقال "مراد يلماز"، رئيس المؤسسة، إن "أمهات الأيتام، إذا ما كن على قيد الحياة، فإنهن يحتضن أطفالهن، وإذا لم يكن كذلك، فإن الأطفال يعيشون مع أقاربهم، بينما تؤوي دور الأيتام آخرين محرومين من هذا الدعم".
وأوضح يلماز أن "احتياجات دور الأيتام هذه هائلة، حيث تبذل وكالات الإغاثة جهوداً لتغطية نفقات طعام الأطفال، والملابس، والقرطاسية، والصحة والإقامة"، لافتاً إلى أن المنظمة تعمل على إيواء الأطفال في المنطقة، من خلال إحضارهم إلى دور الأيتام في مدينة جرابلس بريف حلب.
وأكد أنه "ليس من الممكن تلبية كل هذه الاحتياجات الواسعة النطاق من قبل عدد قليل من المؤسسات وهناك حاجة إلى مساعدة ودعم أوسع"، مشدداً على أن المؤسسة تقدم مساهمات جادة للأطفال بالمعنى النفسي والاجتماعي، مشيراً إلى أنها "تحاول دعم اللاجئين السوريين في كل من تركيا والداخل السوري".
أصدرت "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، بياناً، نفت فيه ترحيل عوائل موقوفين بتهم "الإرهاب"، من مناطق سيطرتها بمحافظة الرقة إلى مناطق سيطرة النظام، متهمة إعلام الأخير بالإفلاس والترويج لمعلومات غير صحيحة.
وقالت "أسايش"، إن قواتها "تمكنت بتاريخ 25 نيسان، من القبض على خلية إرهابية تتبع لتنظيم داعش شمال الرقة، والتي نفذت هجمات إرهابية مُعادية بأوقات مختلفة ما بين 9 كانون الثاني من العام 2020 و21 آذار من العام الحالي".
وأضافت أنه "بناء على طلب أهالي العناصر بالخروج إلى مناطق سيطرة النظام السوري وبموافقة من شيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة"، رافقت "أسايش العوائل و"أمنت خروجهم" إلى خارج مناطق شمال وشرق سوريا.
واعتبرت أن "إفلاس النظام السوري وإعلامه روج على أن قواتنا قامت بترحيل العوائل ومعاملتهم معاملة غير إنسانية"، لافتة إلى أن الموقوفين في الرقة "مسؤولون عن تنفيذ سبع هجمات، بعضها موثقة بتصوير فيديو وجد بحوزة أفراد الخلية".
وأشارت إلى أن من بين الهجمات الموثقة "اغتيال أربعة من أعضاء قواتنا على حاجز بلدة كبش شمال الرقة بتاريخ 8 شباط (فبراير) الماضي، وتفجير رتل عسكري لقوات النظام السوري ببلدة تشرين بتاريخ 30 كانون الثاني (يناير) الماضي".
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، يوم أمس الأربعاء، إنهاء الحملة الأمنية التي شنتها بدعم من قوات التحالف الدولي قبل 4 أيام ضد خلايا تنظيم داعش في ريف دير الزور شرقي سوريا.
وقالت "قسد" في بيانها، إن "قواتنا أنهت يوم الأربعاء عملية تمشيط مناطق في وادي العجيج بالريف الشمالي الشرقي لدير الزور التي جرت بدعم من التحالف الدولي براً وجواً لمدة 4 أيام، ترافقت مع تحليق مستمر لطائرات التحالف الدولي في أجواء المنطقة، فضلاً عن تنفيذ ضربات صاروخية استهدفت مواقع محددة تستخدمها خلايا التنظيم".
وأضاف البيان، أنها "تمكنت من تمشيط أجزاء من منطقة وادي العجيج بهدف الكشف عن طرق التهريب التي يستخدمها تنظيم داعش في التنقل داخل شمال وشرق سوريا، وفي تنقل الخلايا الإرهابية من وإلى العراق، حيث تمت السيطرة عليها ومنع التنظيم من الاستفادة منها".
ولفت البيان إلى أنه "تمّ الكشف عن عدد من المخابئ التي كان يتوارى فيها عناصر من التنظيم، ويستخدمها كذلك لإخفاء أسلحة ومعدات خلال تنقلهم بين العراق وشمال وشرق سوريا، حيث تمّ تدمير 12 منها".
وأشار البيان إلى أن قوتاها "أجرت خلال العملية، دوريات بالقرب من الحدود مع العراق، وفي مناطق محاذية لنهر الفرات، والتقت بعدد من أهالي المنطقة مؤكدة على تنفيذ العملية لحمايتهم من خلايا داعش النشطة في المنطقة".
قال متحدث القوات الجوفضائية الروسية في سوريا، إن قوات الأسد، وبدعم من القوات الروسية، تمكنت من القضاء على أكثر من 300 مسلح في سوريا منذ الـ23 من أبريل الماضي، في إشارة للمعارك التي شهدتها مناطق البادية السورية مؤخراً.
وأوضح المتحدث أن جيش الأسد وبدعم من القوات الروسية، يواصل عمليات الاستطلاع والبحث في البادية السورية، متحدثاً عن تصفية تصفية 338 مسلحا واعتقال 44 آخرين، وإعطاب 6 عربات لهم وتدمير 38 قطعة سلاح و45 وكرا، منذ الـ23 من أبريل الماضي.
وشهدت مناطق البادية السورية معارك عنيفة خلال الأشهر الماضية، بعد عدة كمائن استهدفت دوريات وحواجز للنظام وروسيا من الرقة وصولاً لريف حمص، أوقعت المئات من القتلى والجرحى في صفوف ضباط وعناصر النظام والقوات الروسية.
وكثف الطيران الحربي الروسي خلال الفترة الماضية، من غاراته الجوية على مناطق ريف حماة وحمص الشرقيين، وأعلنت روسيا مراراً تدمير مقرات ومراكز عناصر داعش في المنطقة، إلا أن تلك الضربات لم توقف هجمات التنظيم.
أصدرت وزراء خارجية النظام بياناً، علقت فيه على بيان مجموعة الدول "السبع"، معتبرة أن ماورد في البيان "ادعاءات تأتي في سياق حملات التضليل بهدف التغطية على العدوان"، وفق تعبيرها.
وعبرت خارجية الأسد عن رفضها البيان وقالت نرفض "جملة وتفصيلا الادعاءات الواردة في البيان الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية والتي تأتي في سياق حملات تضليل مستمرة مكشوفة الأهداف والنوايا بهدف التغطية على أعمال العدوان والاحتلال، ورعاية التنظيمات الإرهابية، ونهب ثروات السوريين، وتدمير إنجازاتهم الاقتصادية وهويتهم الحضارية والإنسانية، وعرقلة عودة اللاجئين السوريين".
واعتبرت الوزارة أن بيان "السبع" "لا يختلف عن الاستعراض الذي قام به ممثلو الاتحاد الأوروبي وشركائه الدوليين قبل فترة وجيزة تحت مسمى مؤتمر بروكسل الخامس"، بعد أن أدان وزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7)، في اجتماع وزراء الخارجية، الذي عقد في لندن، "الفظائع المستمرة من قبل نظام الأسد وداعميه" ضد الشعب السوري، ودعوا إلى انتخابات "حرة ونزيهة" في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة.
وزعمت أن البيان لا يختلف أيضا "عما شهدناه مؤخرا في لاهاي من تلاعب هذه الدول نفسها بركائز مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وممارسة الابتزاز والتهديد والضغوط لتمرير قرار غير شرعي ولا يستند إلى أية حقائق، الأمر الذي يشكل تطورا خطيرا وخرقاً لقواعد عمل وإجراءات المنظمة".
وشددت خارجية الأسد على أن "العملية السياسية هي مسألة وطنية سيادية سورية خالصة يقررها السوريون أنفسهم بتيسير من الأمم المتحدة ودون تدخل خارجي"، وختمت الخارجية بيانها بالتذكير بمرسوم العفو الذي أصدره الإرهابي بشار الأسد في الـ2 من الشهر الجاري، وزعمت أنه "فتح الباب أمام عودة المواطنين السوريين المتواجدين خارج البلاد إلى وطنهم"
وكان دعا بيان مجموعة السبع جميع الأطراف، خاصة النظام السوري، للمشاركة على نحو فاعل في العملية السياسية الشاملة التي تعمل الأمم المتحدة على تيسير الطريق أمامها، وذلك سعياً لتسوية الصراع، خاصة اللجنة الدستورية.
ووفق البيان، يتضمن ذلك إطلاق سراح معتقلين والمشاركة الحقيقية للمرأة وإقرار وقف إطلاق نار على مستوى البلاد وتوفير بيئة آمنة ومحايدة تسمح بالعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين، وينبغي أن يشكل هذا "تمهيداً أمام عقد انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، بما يكفل مشاركة جميع السوريين، بما في ذلك أفراد الشتات".
وأكد وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان، في بيانهم الختامي، على أنه "فقط عندما تصبح هناك عملية سياسية موثوق بها قائمة وراسخة في البلاد، سندرس حينها المساهمة في إعادة إعمار سوريا"، كما أشاد الوزراء بقرار منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تعليق حقوق وامتيازات النظام السوري في الهيئة الدولية.
وأعلنوا التزامهم بشدة بمحاسبة المسؤولين عن استخدام هذه الأسلحة وانتهاكات القانون الدولي، وتقديم الدعم لعمل العدالة الجنائية الدولية وآليات التحقيق وآليات العدالة الانتقالية، كما رحب وزراء الدول السبع، بمؤتمر "بروكسل الخامس" حول مستقبل سوريا والمنطقة "كتعبير قوي عن المشاركة والدعم للشعب السوري ودعمه من أجل حل سياسي للصراع السوري".
وسعت روسيا قواعدها العسكرية في سوريا لتشمل خدمات جديدة لمعداتها الحربية وجنودها، وفي وقت يبرر الكرملين توسيع قواته في سوريا بمحاربة المتطرفين.
بينما يرى محللون أن الأمر يتعلق ببحث روسي لتعزيز النفوذ في المنطقة أمام الضغوط الدولية التي تتعرض لها موسكو في أماكن أخرى، مثل أوكرانيا.
وينقل تقرير من موقع "صوت أميركا" أن موسكو توسع قاعدتها البحرية في ميناء طرطوس السوري وتخطط لبناء رصيف عائم لتعزيز مرافق إصلاح السفن في الميناء.
ويشير التقرير إلى أن الخطوة الجديدة تأتي بعد أسابيع فقط من توسيع الجيش الروسي لأحد مدارج قاعدة حميميم الجوية التابعة له، ليضيف موطئ قدم عسكري له في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وكانت الولايات المتحدة انتقدت ما وصفته بـ "الاستفزازات الروسية"، بعد أن حشدت موسكو قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا، في خطوة لاقت تنديدا واسعا في الاتحاد الأوروبي أيضا.
وفق تقرير الموقع، يسمح توسيع قاعدة طرطوس للبحرية الروسية بتجنب إرسال السفن إلى المنشآت البحرية في البحر الأسود للصيانة.
ويصنف الجيش الروسي القاعدة كنقطة دعم مادي تقني لقواته وليس كقاعدة رسمية.
ووقعت موسكو مع النظام السوري اتفاقا يسمح لها باستعمال القاعدة مجانا لمدة 49 عاما، ويمنح الكرملين ولاية قضائية سيادية على القاعدة. كما يسمح الاتفاق لروسيا بالاحتفاظ بعشرات السفن الحربية بما فيها العاملة بالطاقة النووية في القاعدة.
وتتعرض موسكو لضغوط دولية خاصة بما يخص أوكرانيا وقد نفذت أمريكا ودول أوروبية مؤخرا حزمة من العقوبات على موسكو، ما أثار حفيظة الاخيرة.
الضغوط الأوربية أجبرت موسكو على الانسحاب مؤخرا من الحدود الأوكرانية، ولكنها تتحرك بمرونة بشكل كبير في سوريا، حسب ما يرى الإعلامي والمعارض السوري أيمن عبدالنور الذي صرح لموقع الحرة.
ويضيف المعارض السوري أن الهدف الروسي من توسيع تواجدها في سوريا هو جعل المنطقة الممتدة حتى ليبيا تحت راداراتها وطائراتها العسكرية.
وترى لديانا غالييفا، الأكاديمية في كلية سانت أنتوني بجامعة أكسفورد، وفق ما ينقل تقرير الموقع، إن سوريا كانت حاسمة في إعادة وضع القوة العظمى لروسيا على الأقل على أساس نفوذ القوة العسكرية" في المنطقة، بما في ذلك في شرق البحر الأبيض المتوسط.
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الجيش الروسي وجه للمرة الاولى ضربات عسكرية نحو سوريا من غواصة متمركزة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن شويغو قوله للرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين “استخدمنا صواريخ كروز من الغواصة روستوف اون دون في البحر الأبيض المتوسط".
واضاف شويغو أن هذه الغواصة من الجيل الاخير أطلقت الثلاثاء عدة صواريخ عابرة من منظومة كاليبر ودمرت “مستودعا كبيرا للذخيرة وورشة لصنع المتفجرات ومواقع نفطية".
من جهتها، تحدثت وزارة الدفاع عن “تدمير مركزين لداعش في محافظة الرقة".
وقال شويغو أن “صواريخ كروز اثبتت مرة اخرى فعاليتها في المسافات الطويلة"، مؤكدا انه “لقد تم تدمير جميع الأهداف نتيجة الاطلاق الناجح الذي قام به الطيران والأسطول البحري".
واكد وزير الدفاع الروسي أن موسكو حذرت اسرائيل والولايات المتحدة – تشنان ضربات في سوريا – من أن الجيش الروسي سيطلق الصواريخ من غواصة.
واكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) بيتر كوك هذه المعلومات مشيرا إلى ان الولايات المتحدة “تقدر (…) هذا الاجراء الاضافي الاحترازي".
من جهة اخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن 1920 قنبلة أطلقت في الايام الاربعة الماضية على أهداف في سوريا دمرت سبعين مركزا للقيادة و21 معسكر تدريب.
وقصف الجيش الروسي لدعم تقدم الجيش السوري محافظات حلب وادلب ومناطق جبلية في اللاذقية (شمال غرب) وكذلك منطقة تدمر احد معاقل تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال شويغو ان الطائرات العسكرية الروسية قامت ب 600 طلعة قتالية ودمرت “300 هدف" خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء إن صواريخ كروز التي تطلق من الغواصة يمكن تجهيزها برؤوس نووية لكنه اعرب عن الامل في “عدم الحاجة اليها في مكافحة الارهاب".
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد اعتبر، أن العمليات العسكرية في سوريا ساعدت الجيش الروسي على فحص الأسلحة واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها، في وقت تؤكد روسيا مراراً أن ها استخدمت أجساد ومدن السوريين لتجربة أسلحتها الفتاكة.
ووصف وزير الدفاع الروسي، العمليات في سوريا، بأنها "علامة فارقة منفصلة وانطلاقة حقيقية أعطت الجيش الروسي خطوة جادة ونوعية إلى الأمام"، حيث تواصل روسيا منذ 30 سبتمبر/ أيلول 2015، زج ترسانتها العسكرية في سوريا، وتجربتها على أجساد السوريين.
حذر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الأربعاء،كافة الأطراف الساعية للقضاء على الأمن والاستقرار في إدلب السورية أن تتمتع بالعقلانية.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع عقده مع قادة الوحدات العسكرية على الحدود، وخارج البلاد، عبر تقنية الاتصال المرئي، عقب إجراءه جولة تفقدية برفقة قادة أركان القوات المسلحة إلى الوحدات الحدودية في ولاية هطاي (جنوب).
وأضاف أكار أنه سيواصل نضاله إلى النهاية، ضد اولئك الذين يسعون للقضاء على الأمن في ادلب.
وأشار أكار إلى أن المنطقة تمر بمرحلة حساسة جدا، لافتا أن تركيا تتابع كافة التطورات عن كثب، وتتخذ كافة التدابير اللازمة بشكل استباقي.
وأكد على أن تركيا تسعى للحفاظ على الأمن والاستقرار وضمان وقف إطلاق النار في شمالي سوريا، مشيرا إلى تعرض قافلة إمداد عسكري تركية إلى هجوم يوم الإثنين، ما أسفر عن استشهاد ملازم.
وأوضح أن حوالي مليون مواطن سوري عادوا إلى بلادهم بشكل طوعي، بينهم 470 ألفا في إدلب، بعد إحلال الأمن والاستقرار في شمالي البلاد، بفضل العمليات العسكرية التركية.
والإثنين، استشهد جندي تركي وأُصيب 4 آخرون بجروح، في هجوم صاروخي استهدف قافلة عسكرية للجيش بمنطقة عملية "درع الربيع" في محافظة إدلب السورية.
وأضاف أن الجيش التركي بذل ما بوسعه للقضاء على كافة العناصر التي تشكل خطرا على الأمن والاستقرار في تلك المنطقة حتى اليوم، وأنها ستواصل ذلك بعد الآن.
ولفت أن بلاده انتقمت لكافة جنودها حتى اليوم، وستنتقم للملازم الذي استشهد الإثنين "عثمان ألب"، مضيفا "على كافة الأطراف الساعية للقضاء على الأمن والاستقرار في إدلب السورية أن تتمتع بالعقلانية، وسنواصل نضالنا ضدها إلى النهاية".