طالت غارات جوية إسرائيلية مواقع لقوات الأسد وميليشياته في مدينة "القصير" بريف حمص فيما تكرر مشهد سقوط مضادات النظام في الجانب اللبناني حيث أظهر تسجيل مصور آثار سقوط صاروخ في بلدة لبنانية.
ونقلت وكالة أنباء النظام سانا عن مصدر عسكري قوله إن "حوالي الساعة 1.13 من فجر اليوم الخميس نفذ "العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من شمال شرق بيروت" مستهدفاً بعض النقاط في منطقة القصير بريف حمص.
وزعم المصدر تصدي وسائط الدفاع الجوي لدى النظام للغارات وأسقطت معظمها واقتصرت الأضرار على الماديات، فيما بعد الاستهداف الإسرائيلي هو الثاني خلال الأسبوع الحالي لمواقع في سوريا حيث ضربت غارات جوية منطقة السفيرة بريف حلب الشرقي.
هذا وسبق أن حولت ميليشيا "حزب الله" الإرهابي المدعوم من إيران منطقة القصير، لمعقل لها وأقامت مراكز أمنية في مفاصل الطرق بين محافظة حمص ولبنان، في حين تنتشر مقرات ومفارز الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المنطقة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن سقوط بقايا صاروخ في بلدة المجدل في الكورة نتيجة تصدي الدفاعات الجوية السورية للصواريخ الاسرائيلية على ريف حمص.
وقال موقع لبناني نقلا عن مصادر أن العناية الإلهية انقذت بلدة المجدل من كارثة كانت خلفت عدد من الضحايا والجرحى لو كان سقطت بقايا الصاروخ بين المنازل ولم تسقط في احدى تلال البلدة.
وتكررت حوادث سقوط مضادات قوات النظام في عدة مناطق في الأراضي السورية وصولا إلى لبنان وكذلك في قبرص عن طريق الخطأ، بحسب وزير خارجية قبرص الشمالية، بالتزامن مع غارات جوية إسرائيلية في سوريا في حزيران 2019.
وكانت تعرضت عدة مواقع عسكرية لقوات الأسد وميليشياته لضربات جوية، يعتقد أنها إسرائيلية، طالت منطقة السفيرة بريف حلب الشرقي، وسط انفجارات عنيفة رصدت من مناطق بعيدة.
وسبق أن تعرضت مواقع عدة للنظام بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
كشفت وزارة الخارجية الروسية ، عن لقاء مرتقب بين وزير الخارجية سيرغي لافروف، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن في موسكو اليوم الخميس.
وكتبت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على قناتها في "تيليغرام" أن لافروف سيعقد في الـ22 من يوليو في موسكو "لقاء عمل مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن".
يأتي ذلك بعد استماع "مجلس الأمن الدولي" قبل أسبوع، في جلسة مغلقة، إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، حول فرص تحريك الوضع السياسي، وهي الجلسة الأولى منذ إجماع الدول الأعضاء الـ15 قبل عشرة أيام، على إصدار القرار 2585 لتمديد تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى ملايين السوريين في شمال غربي البلاد.
وقدم بيدرسن إحاطته عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف، إلى أعضاء المجلس الذين يجتمعون شخصياً في نيويورك، وسط آمال معقودة على البناء على روحية التعاون التي ظهرت في القرار 2585 في 9 يوليو (تموز) الماضي، وفق "الشرق الأوسط".
وسبق أن كشف ألكسندر لافرنتييف مبعوث الرئيس الروسي لسوريا، عن أن موعد الاجتماع الدوري المقبل لـ "اللجنة الدستورية السورية"، قد يعقد في صيف 2021، واعتبر أنه، لا توجد حتى الآن مقترحات محددة حول كيفية تخفيف معاناة الشعب السوري فعليا من جانب "الغرب الجماعي".
ارتكبت ميليشيات النظام وروسيا مجزرة جديدة بريف إدلب الجنوبي صباح اليوم الثالث لعيد الأضحى، وذلك جراء قصف بقذائف مدفعية موجهة بالليزر نتج عنه استشهاد 7 مدنيين بينهم أطفال وامرأة في قرية إبلين جنوبي إدلب.
وأفادت مؤسسة "الدفاع المدني السوري" بأن حصيلة الشهداء 7 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، وإصابة 7 آخرين بينهم طفلتان وامرأة، وجميعهم من عائلة واحدة، لتضاف إلى سلسلة مجازر يرتكبها النظام وروسيا.
وأشارت "الخوذ البيضاء"، إلى أن القصف نُفذ بواسطة قذائف موجهة بالليزر (كراسنوبول) ولفتت إلى أن الفرق الميدانية التابعة لها أسعفت المصابين وانتشلت الجثث من تحت ركام منزلهم.
وبث ناشطون مشاهد لحجم الدمار وجثث الشهداء التي كانت تحت أشجار الزيتون هذا وتواصل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، خلال أيام عيد الأضحى المبارك، عمليات القصف المدفعي على مناطق عدة، معكرة صفو العيد على آلاف المدنيين، دون أن يكون للعيد حرمة لدى محرمي العصر وقاتلي الأطفال والنساء.
وقال نشطاء أمس إن قصفاً مدفعياً متواصلاً تشهده مناطق جبل الأربعين وقرى القطاع الشرقي من جبل الزاوية، في حين تعرضت بلدة البارة أيضاَ في القطاع الغربي من جبل الزاوية لقصف مدفعي عنيف، طال مدرسة تعليمة ومنازل مدنيين.
وسبق ذلك استشهد عامل إنساني وأصيب قرابة 19 مدنياً، أمس الثلاثاء، بقصف مدفعي لقوات الأسد، استهدفت تجمع للمدنيين على أطراف بلدة بداما بريف إدلب الغربي، في تكرار استهداف الكوادر الإنسانية وقتلهم بأياد للنظام وروسيا.
ويكرر النظام وحلفائه في كل عيد يمر على السوريين، عمليات القصف ترهيب المدنيين، لتعكير صفو العيد، ليواصل عمليات القصف والقتل اليومي بحق المدنيين، ضمن المناطق المحرر، حيث سجل منذ اليوم الأول قصف مدفعي وتحليق وغارات جوية للطيران الروسي.
وتحرم قذائف النظام وروسيا التي تنهال على رؤوس المدنيين ومنازلهم يومياً، من أي بهجة أو فرحة للعيد، والذي حولته لمأتم وحزن على الشهداء الذين فقدهم أهاليهم قبل العيد بأيام، ليبدل فرحهم لحزن ويخيم الموت في كل مكان.
ادلب::
قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد على بلدات البارة وكنصفرة ومجدليا وبداما بريف ادلب، أدت لسقوط جرحى بين المدنيين.
استهدف الثوار بصاروخ "ميتس" مجموعة من قوات الأسد على محور البريج بالريف الجنوبي، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
درعا::
اغتال مجهولون "مأمون الجباوي" في مدينة جاسم بالريف الشمالي، حيث قاموا بإطلاق النار المباشر عليه، وانضم الجباوي لصفوف قوات الأسد بعد التسوية التي قام بها 2018.
اللاذقية::
استهدف الثوار بقذائف المدفعية مواقع قوات الأسد في قلعة شلف بالريف الشمالي.
الرقة::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لميليشيات قسد بمدينة بلدة تل السمن بالريف الشمالي، ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر.
شن مجهولون هجومًا استهدف شاحنة لقوات الأسد في بادية الرصافة بالريف الغربي الجنوبي ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
اعتقلت ميلشيات قسد عددا من الشباب في حي رميلة بمدينة الرقة، وذلك لزجهم في الخدمة الإجبارية،
الحسكة::
اقتتال عشائري في حي العزيزية بمدينة الحسكة ما أدى لمقتل شخص وإصابة آخرين بينهم أطفال.
مقتل عدد من الأشخاص في غارة جوية من طائرة أمريكية، استهدفت منزلاً في قرية خربة جاموس بالريف الشرقي.
اعتقلت ميليشيات قسد نازحاً عراقياً في بلدة الهول بالريف الشرقي.
تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، بأن تركيا لن تلقي باللاجئين السوريين في أحضان "القتلة"، ما دام بالسلطة في البلاد، وقال أردوغان: "ما دمنا في السلطة بهذا البلد فلن نلقي بعباد الله الذين لجؤوا إلينا في أحضان القتلة".
وجاء ذلك في رد على أسئلة صحفيين، في ختام زيارته لجمهورية قبرص التركية التي استمرت ليومين، تعليقا على تصريحات رئيس حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض كمال قليجدار أوغلو بخصوص عزمه ترحيل اللاجئين السوريين إلى سوريا في حال اعتلائه السلطة.
وأضاف: "أقولها بوضوح، هؤلاء طرقوا أبوابنا واحتموا بنا، ولا نستطيع أن نقول لهم عودوا من حيث أتيتم"، وتابع "لا يمكن فعل ذلك (ترحيل اللاجئين السوريين) إذا لم يكن طوعا، وخاصة إذا كان اللاجئ قد تقدم بطلب الحصول على اللجوء، فإنه يتعين قبوله".
وأكد أن تركيا ستواصل السعي لمساعدة الناس بشكل إنساني، مشيرا أن عودة اللاجئين إلى ديارهم تكون طوعا وبشكل آمن وفقا لقواعد الأمم المتحدة، وأشار إلى أن تركيا تواصل بناء منازل مؤقتة من الطوب للسوريين في مناطق المخيمات شمالي سوريا، مضيفا أنه تم الانتهاء من بناء 50 ألف منزل من أصل 100 ألف.
وأضاف أنهم يريدون توطين بعض اللاجئين في تلك المنازل، لافتا أن ذلك نهج إسلامي وإنساني ووجداني لا يوجد عند هذا الرجل (كمال قليجدار أوغلو)، حيث تستضيف تركيا نحو 3.6 ملايين سوري فروا من بلادهم؛ ما جعل تركيا أكبر دولة مستضيفة للاجئين في العالم.
اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، أن التوصل إلى حلول لمساعدة سوريا، سيساعد المنطقة بأكملها والأردن على وجه الخصوص، وذلك خلال زيارة يجريها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الملك عبد الله الثاني، للوفد الإعلامي المرافق له في زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، إن "الأردن يسعى لتقديم الحلول للأزمة السورية بالتعاون مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي لعودة سوريا إلى الحضن العربي".
وأعلن الديوان الملكي الأردني، أن الملك عبد الله الثاني توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة عمل تستغرق عدة أيام إلتقى خلالها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وعددا من المسؤولين في الولايات المتحدة.
وسبق أن بحث الرئيس العراقي برهم صالح والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأحد، سبل حلحلة الأزمات وتخفيف التوترات بالمنطقة، خاصة في سوريا وليبيا واليمن، وذلك خلال لقاء جمعهما بالعاصمة العراقية بغداد، على هامش قمة ثلاثية مرتقبة بين مصر والعراق والأردن.
قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن أضرار مادية كبيرة لحقت بعشرات الخيم ضمن مخيمات الشمال السوري نتيجة رياح عالية السرعة في مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحلب.
ولفت الفريق إلى توثيق تضرر أكثر من تسع وثلاثين مخيماً في ريفي إدلب وحلب بأضرار متفاوتة، تراوحت بين تهدم الخيام واقتلاع الآخر.
وأكد أن الفرق الميدانية التابعة لمنسقو استجابة سوريا تسعى إلى الوصول إلى المخيمات المتضررة بشكل كامل واحصاء الأضرار الناجمة عن الرياح الشديدة.
وكرر الفريق مناشدة للمنظمات الإنسانية لمساعدة النازحين القاطنين في تلك المخيمات بشكل عاجل و فوري بسبب الأضرار الكبيرة في تلك المخيمات.
وسبق أن وجه فريق منسقو استجابة سوريا، مناشدة إلى المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في المنطقة، يطالبها بتقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية الواقعة في شمال غربي سوريا، وخاصةً أن استجابة المنظمات الإنسانية لم تتجاوز أكثر من 10% للأضرار السابقة.
أصدر المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، اليوم الأربعاء 21 تموز/ يوليو 2021، تقريراً يتضمن رسوماً بيانية وإنفوغرافيك حول حصيلة الانتهاكات المرتكبة ضد الإعلام في سوريا خلال النصف الأول من عام 2021.
ووثق المركز في التقرير وقوع 27 انتهاكاً ضد الإعلام في سوريا، كان من أبرزها إصابة إعلاميَين اثنين، و14 انتهاكاً من حالات الاعتقال والاحتجاز، إلى جانب 3 انتهاكات ضد المراكز والمؤسسات الإعلامية و8 حالات من الانتهاكات الأخرى (المنع من العمل أو التغطية).
أشار المركز إلى أن حالة التضييق على الحريات الإعلامية والمخاطر المحيطة بها شكلت خلال النصف الأول من عام 2021؛ الهاجس الأكبر للإعلاميين، إذ كانت سبباً مباشراً لمعظم الانتهاكات المرتكبة بحقهم، وسط استمرار الانتهاكات ضد الإعلام في سوريا، رغم انخفاض وتيرة المعارك والقصف، والتي تعد أحد أبرز أسباب الانتهاكات الموثقة على مدار السنوات السابقة.
وأوضح التقرير أن مقارنة أعداد الانتهاكات المرتكبة خلال النصف الأول من عام 2021 مع تلك المرتكبة على مدار النصف الأول من السنوات السابقة، يظهر انخفاض الخط البياني للانتهاكات تدريجياً منذ عام 2017، الذي سجل أكبر نسبة انتهاكات.
ووفقاً للتقرير، تصدر حزب الاتحاد الديمقراطي PYD قائمة الجهات المرتكبة للانتهاكات خلال النصف الأول من 2021 بمسؤوليته عن 9 حالات من مجموع الانتهاكات الـ 27 والتي تركزت النسبة الأكبر منها في محافظة الحسكة تليها دمشق وحلب، ثم إدلب ودير الزور.
سجل المركز خلال النصف الأول من عام 2021 وقوع انتهاكين ضد المرأة الإعلامية، ارتكبا في محافظة الحسكة ودمشق، كان النظام السوري مسؤولاً عن انتهاك واحد، بينما ارتكب حزب الاتحاد الديمقراطي الانتهاك الآخر.
أجرى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، زيارة مفاجئة إلى مدينتي "عفرين وإعزاز" بريف محافظة حلب شمالي سوريا، في اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، وهنأ قوات الأمن العاملة في المنطقتين بمناسبة العيد.
وقالت وسائل إعلام تركية إن صويلو توجه الثلاثاء، إلى مدينة عفرين، برفقة القائد العام للدرك الفريق أول عارف جتين، والمدير العام للأمن، محمد أقطاش، ووالي كيليس رجب صوتورك، ووالي هطاي رحمي دوغان، وغيرهم من المسؤولين.
وتفقد صويلو والوفد المرافق مركز المساعدات الإنسانية في عفرين أولا، ثم زار مشفى الشفاء، حيث تبادلوا اطراف الحديث مع الأطباء العاملين في المشفى، وعقب ذلك زار صويلو مبنى إدارة أمن المدينة التابع لمديرية أمن عفرين، وتبادل تهاني العيد مع قوات الأمن، كما تفقد دار ضيافة بني حديثا.
وبعد ذلك توجه صويلو إلى مقر "الشهيد مدير الأمن مراد أرتكين" لقوات الشرطة الخاصة في عفرين، حيث هنأ عناصر الشرطة هناك بمناسبة العيد، كما أشرف على ذبح أضحية العيد الخاصة به.
ونقل صويلو تحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقوات الأمن العاملة في المنطقة، في كلمة ألقاها أمام عناصر الشرطة العاملة في المقر، وأكد صويلو أن تركيا لم تدمر أي مكان ذهبت إليه ولم تظلم أتباع أي دين أو معتقد.
وأضاف "مسؤوليتنا لا تنحصر بأنفسنا فحسب، بل تشمل المناطق المجاورة لنا أيضا بقدر مسؤوليتنا تجاه شعبنا"، وتجول صويلو في سوق عفرين وتبادل تهاني العيد مع أصحاب محلات تجارية، وقدم هدايا متنوعة للأطفال.
وإثر ذلك، توجه صويلو والوفد المرافق إلى مدينة أعزاز، حيث زاروا مديرية الأمن في المدينة، وفي كلمة أمام قوات الأمن المحلية، أكد صويلو أن تركيا لم تلتزم الصمت حيال المأساة الإنسانية في سوريا، ونوه أن نصرة المظلومين هو أمر إلهي للمسلمين.
وأضاف أنه بينما وقف الغرب متفرجا حيال ما يحصل في سوريا، فإن تركيا لم تدر ظهرها لأشقائها، ولم تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يتعرض له الأطفال والنساء والمسنون، كما أعرب صويلو عن تهانيه لقوات الأمن ولأهالي أعزاز بمناسبة عيد الأضحى، وعقب زيارته لأعزاز عاد صويلو والوفد المرافق إلى تركيا.
وفي 13 أيار الماضي، أجرى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، زيارة إلى محافظة إدلب السورية، تفقد خلالها أعمال إنشاء المنازل المؤقتة من الطوب، مؤكدا اكتمال 35 ألف وحدة خلال عام واحد.
وتفقد "صويلو" حينها مع عدد من المسؤولين خلال الزيارة، أعمال البناء التي تشرف عليها إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" في 3 مواقع، مستمعا لمشاكل السوريين القاطنين في الخيام، وهنأهم بحلول عيد الفطر المبارك.
أصدرت مديرية توثيق الانتهاكات وحقوق الانسان في "الحكومة السورية المؤقتة"، تقريرها الشهري عن شهر حزيران 2021، ويتضمن التقرير أبرز انتهاكات النظام المجرم وميليشيا قسد في الشمال السوري خلال الشهر الماضي.
استعرض التقرير حصيلة الضحايا التي تم توثيقها من (شهداء وجرحى) في الشمال المحرر خلال شهر حزيران حيث بلغت حصيلة الضحايا المدنيين الموثقة خلال الشهر الماضي في الشمال السوري المحرر 54 شهيداً (34 رجل و8 نساء و12 طفل)، كما بلغ عدد المصابين 115 مصاباً (70 رجل و22 امرأة و23 طفل)، جراحهم متفاوتة بعضها خطير للغاية.
ووثق التقرير انتهاكات النظام وحلفائه ومسؤوليتهم عن مقتل: 30 مدنياً (21 رجل و3 نساء و6 أطفال)، وإصابة 64 مدنياً (36 رجل و10 نساء و18 طفل) بجراح متفاوتة، كما وثق التقرير أيضا انتهاكات مليشيات قسد ومسؤوليتها عن مقتل: 24 مدنياً (13 رجل و5 نساء و6 أطفال)، وإصابة 51 مدنياً (34 رجل و12 امرأة و5 أطفال) بجراح متفاوته.
وأوضح التقرير استهداف المدن والبلدات والقرى السورية المحررة وحصيلة عمليات الاستهداف بلغت 206 عملية استهداف رئيسية بشتى أنواع الوسائط النارية من قبل النظام المجرم، وبلغت حصيلة استهداف مليشيات قسد للمناطق المحررة، 17 عملية استهداف أغلبها عبر الألغام المموهة، وارتكبت قوات النظام السوري مجزرة مروعة واحدة (مجزرة الناجية) في حين ارتكبت مليشيات قسد مجزرة مروعة واحدة (مشفى الشفاء في عفرين).
وتستمر جرائم الاختفاء القسري والتعذيب الممنهج بحق آلاف السوريين في معتقلات وزنازين النظام السوري وعمليات التجنيد القسري وتجنيد الأطفال من مليشيات قسد وتستمر معها معاناة السوريين المهجرين قسراً في المخيمات ومراكز الإيواء المؤقت نتيجة لظروف الحياة القاسية والبطالة وانعدام الأمن الغذائي ومستلزمات الحياة الأساسية.
تواصل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، عمليات القصف المدفعي على مناطق عدة، معكرة صفو العيد على آلاف المدنيين، دون أن يكون للعيد حرمة لدى محرمي العصر وقاتلي الأطفال والنساء.
وقال نشطاء إن قصفاً مدفعياً متواصلاً تشهده مناطق جبل الأربعين وقرى القطاع الشرقي من جبل الزاوية، في حين تعرضت بلدة البارة أيضاَ في القطاع الغربي من جبل الزاوية لقصف مدفعي عنيف، طال مدرسة تعليمة ومنازل مدنيين.
ويوم أمس، استشهد عامل إنساني وأصيب قرابة 19 مدنياً، أمس الثلاثاء، بقصف مدفعي لقوات الأسد، استهدفت تجمع للمدنيين على أطراف بلدة بداما بريف إدلب الغربي، في تكرار استهداف الكوادر الإنسانية وقتلهم بأياد للنظام وروسيا.
وقال نشطاء إن صاروخ موجه مصدره مواقع النظام، استهدف تجمعاً للمدنيين قرب مطعم على طريق بداما - الزعينية، بريف إدلب الغربي، تسبب بسقوط شهيد مدني وهو عامل إنساني "إياد اللري"، وإصابة 19 مدنياً أخرين، بينهم 5 أطفال.
ويكرر النظام وحلفائه في كل عيد يمر على السوريين، عمليات القصف ترهيب المدنيين، لتعكير صفو العيد، ليواصل عمليات القصف والقتل اليومي بحق المدنيين، ضمن المناطق المحرر، حيث سجل منذ اليوم الأول قصف مدفعي وتحليق وغارات جوية للطيران الروسي.
وتحرم قذائف النظام وروسيا التي تنهال على رؤوس المدنيين ومنازلهم يومياً، من أي بهجة أو فرحة للعيد، والذي حولته لمأتم وحزن على الشهداء الذين فقدهم أهاليهم قبل العيد بأيام، ليبدل فرحهم لحزن ويخيم الموت في كل مكان.
أكد نشطاء في ريف إدلب، اعتقال عناصر أمنية تابعة لـ "هيئة تحرير الشام" قبل يومين، الشاب "محمد علاء الجليل" من أبناء مدينة حلب، والمعروف بـ "رجل القطط"، من مكان إقامته في مدينة إدلب، دون أي معلومات إضافية.
ووفق المصادر، فإن أمنية الهيئة قامت بمداهمة مكان إقامة الشاب، المنحدر من مدينة حلب واعتقلته، ولايزال مصيره مجهولاً، دون أي معلومات عن سبب الاعتقال، في وقت رجح نشطاء أن يكون الاعتقال بسبب الدعم الذي يصل للشاب الذي يدير مركز للاعتناء بالقطط.
وكان حظي الشاب على تعاطف الملايين، منذ أن عرضت قناة "بي بي سي" قصته في عام 2016، وكان حينها يمتلك محمية للقطط، واضطر إلى مغادرة مدينة حلب، لكنه عاد من جديد إلى منطقة قريبة لمساعدة الأطفال والحيوانات الأليفة.
وبعد أسابيع من تصوير فيديو لبي بي سي حول محمد علاء الجليل، وقف "رجل القطط" عاجزا يشاهد محميته تتعرض للقصف، ثم لغاز الكلور خلال المراحل الأخيرة من حصار حلب، وفقد الرجل معظم قططه البالغ عددها 180 قطة، كما حوصر مع آلاف المدنيين في النصف الشرقي من المدينة مع استمرار القصف من جانب طائرات روسية وسورية.
واستطاع علاء مع فريقه شراء مولدات وحفر آبار وتخزين مواد غذائية. وفي ذروة القصف، نظم دورات تدريبية للأطفال تهدف إلى العناية بالحيوانات والتشجيع على العناية بها. كما خصص ساحة ألعاب بجوار المحمية للترفيه عن الأطفال ومساعدتهم على تجاوز الأحداث المروعة التي يشاهدونها حولهم.
وكانت توسعت محميته لتشمل دار أيتام وحضانة أطفال وعيادة بيطرية، وكون علاء مع فريقه ما يشبه وكالة إنماء صغيرة، تقدم خدمات لا تستطيع الحكومة ولا الجمعيات الخيرية الدولية تقديمها.
ويؤمن علاء بأن تشجيع الأطفال على العناية بالحيوانات الضعيفة يعلمهم أهمية العطف على جميع الكائنات الحية، والمساعدة في علاجهم من الصدمات، وكان يقول: "الأطفال والحيوانات هم الخاسر الأكبر في الحرب السورية".