قال تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن النظام السوري دخل في مرحلة يائسة جديدة من أجل البقاء عنوانها "البحث عن المال بأي الطرق"، أمام اشتداد الأزمة الاقتصادية في البلاد التي دمرتها الحرب، لافتة إلى أن النظام يشن حملة للاستيلاء على الشركات في البلاد ولا تستثني الحملة حتى الشركات التي كانت تعد داعمة للأسد.
ولفت التقرير إلى حالة خمسة مدراء تنفيذيين في شركة الهواتف المحمولة في سوريا "إم تي إن"، و كيف تم اعتقالهم ضمن حملة للاستيلاء على أصول الشركة، حتى رضخت الشركة أخيرا أمام الضغوط ودفعت ملايين الدولارات وقبلت بحكم قضائي مشكوك فيه يعين أحد الموالين للأسد مسؤولا عنها.
وعن الأموال التي دفعتها الشركة، نقلت الصحيفة عن مسؤول تنفيذي سوري قوله: "لا أحد يعرف"، وعلى مدى العامين الماضين، استولى نظام الأسد على أصول عشرات الشركات بما فيها الشركات الأجنبية والشركات التي تملكها عائلات سورية، وفق ما أكد مسؤولون أميركيون وغربيون وحتى سوريون للصحيفة.
وقالت الصحيفة إن الحكومة السورية لم ترد على طلبها للتعليق، وداهمت فرق "مراجعي الحسابات" ووكلاء النظام الشركات التي نجت من تبعات الحرب، وفتشت حساباتها بحثا عن انتهاكات ضريبية وجمركية مفترضة لإجبارها على دفع غرامات كبيرة.
وتشير الصحيفة إلى أن بعض رجال الأعمال الذين دعموا الأسد احتجزوا وضغط عليهم لدفع تبرعات لجمعيات خيرية مفترضة يعتقد على أن أموالها تذهب للأسد، وتنقل الصحيفة عن أحد المسؤوليين السوريين في دبي تشبيهه لما يحدث بـ" الاستيلاء على الأموال على طريقة المافيا".
ويلجأ النظام أحيانا إلى إقالة مسؤولي بعض الشركات وتعويضهم بموالين له، كما حدث في شركة "إم تي إن" التي بات يديرها الموالي للأسد، ياسر إبراهيم، ويرجع مسؤولون أميركيون حملة الأسد إلى الضغط المالي الشديد الذي يعاني منه النظام، بسبب الديون الكبيرة لإيران وروسيا، واستمرار العقوبات الغربية على النظام.
وبحسب التقرير، يحتاج الأسد للمال لدفع رواتب الأجهزة العسكرية والأمنية وتوفير الوقود والغذاء للمناطق التي تخضع لسيطرته، ومكافأة بعض النخب السورية التي ظلت موالية له خلال الحرب، وصور الأسد حملته لمصادرة الأصول كجزء من معركته ضد الفساد التي وعد بها السوريين.
وتأتي حملة الأسد في وقت أفلس فيه نظامه ماليا، وفق الصحيفة، فيما تقدر الأمم المتحدة أن إعادة بناء سوريا ستكلف ما لا يقل عن 250 مليار دولار، ودمرت الحرب البلاد، وتحولت العديد من المستشفيات والمدارس والطرق إلى أنقاض، فيما يهدد الجفاف السوريين بالمجاعة.
كشفت إحصائيات رسمية، عن أن عدد المستفيدين من الخدمات المجانية للمراكز الطبية التابعة لجمعية "أطباء حول الأرض" التركية شمالي سوريا، بلغ قرابة نصف مليون مريض في غضون 3 أعوام.
وتقدم الجمعية خدماتها للسوريين المتضررين من الحرب في البلاد، عبر مراكزها في بلدات صوران منطقة أعزاز، وجنديريس منطقة عفرين بريف محافظة حلب، وسلوك منطقة تل أبيض بريف محافظة الرقة.
ولفت مسؤولوا الجمعية، استفاد قرابة 500 ألف مريض من الخدمات المجانية لتلك المراكز، خلال 3 أعوام، وتضم المراكز أقساما مختلفة بينها الداخلية والأطفال والأنف والأذن والحنجرة والأمراض النسائية والجلدية والأسنان ومخابر تحليل، وشهدت المراكز 240 حالة ولادة بإشراف كوادر متخصصة في مجال التوليد.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مسؤول الجمعية في سوريا، جهاد ويس، قوله: "إنهم يعملون على تلبية الاحتياجات الطبية للسوريين، وذكر أنهم يقدمون الأدوية أيضا بشكل مجاني للمرضى، معربا عن شكره للمتبرعين، كما تقدم بالشكر الجزيل لتركيا التي وقفت إلى جانب السوريين".
أعلنت الصفحة الرسمية لـ "مجلس محافظة حماة"، التابعة لوزارة الإدارة المحلية والبيئة في حكومة نظام الأسد عم إطلاق حملة تحت رعاية "أسماء الأخرس"، زوجة الإرهابي "بشار الأسد" المعروفة بـ"سيدة الجحيم".
وقال المجلس عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، إن الحملة تأتي ضمن "فعاليات الخير"، في محافظة حماة والمنبثقة عما وصفها "الأهداف السامية لاجتماع الخير برئاسة السيدة الاولى أسماء الأسد"، في حيث أثارت الصور موجة استنكار واستياء كبيرة لما تحوي من إذلال للشعب خلال توزيعها.
وتظهر الصور وجود حشد من المواطنين عند سيارة تحمل كميات من التراب فيها بذور زراعية وجرى التوزيع بطريقة مذلة علاوة على قلة المساحة المزروعة وطريقة تقديمها للمواطنين بهذا الشكل.
وتحدث مجلس مدينة حماة التابع للنظام عن توزيع بذور شتوية لأكثر من 100 أسرة، خلال توزيع سلال بلاستيكية تحتوي بذور شتوي كالثوم والسلق والجرجير والبقدونس والنعنع، و"ذلك بهدف تشجيع الزراعة المنزلية والمساعدة في تخفيف الأعباء الاقتصادية والمادية للأسر المحتاجة"، على حد قوله.
وسبق أن بثت صفحات موالية للنظام صوراً ومشاهد تظهر تجمع آلاف الأشخاص قالت إنهم من ذوي قتلى وجرحى ميليشيات النظام بمدينة حمص ليصار إلى إذلالهم بتقديم "عبوة مياه وبسكوتة"، بعد دعوة "مؤسسة العرين الإنسانية" لتكريمهم حسب زعمها ما أثار غضب وسخط الموالين للنظام.
هذا ويواصل نظام الأسد تجاهل كافة من استخدمهم للسيطرة على المدن السورية بالحديد والنار والحصار حتى عناصر جيشه الذي يرفض الإعلان عن حصيلة القتلى الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف، عوضتهم قيادة النظام العسكرية بساعة حائط وكمية من البرتقال، ومواشي من الماعز، الأمر الذي أثار سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد لم يحدد بدقة خلال توزيع الـ"بذور شتوية" في محافظة حماة وسط سوريا، الفئات المستهدفة من هذا المشروع المذل الذي اعتبر أنه ترويج وتلميع علني لصورة "أسماء الأخرس"، المعروفة بـ"سيدة الجحيم"، وتكرر ذلك مع عدة فئات لا سيما ذوي قتلى وجرحى قوات الأسد، والمتضررين من الحرائق في الساحل السوري.
حلب::
استهدفت فصائل الثوار تجمع لقوات الأسد على محور قرية أورم الكبرى بالريف الغربي بقذيفة صاروخية، وتمكنت من قتل اثنين من عناصر الأسد قنصا على محور قرية بالا بالريف الغربي.
إدلب::
سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد بعد استهدافهم من قبل فصائل الثوار على جبهة بيوت العضم قرب قرية داديخ بالريف الشرقي، في حين استهدفت الفصائل معاقل قوات الأسد داخل بلدة حنتوتين بقذائف الهاون.
درعا::
انفجرت عبوة ناسفة في مدينة ازرع بالريف الشمالي، وقامت قوات الأسد بتفكيك أخرى، دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
اغتال مجهولون أحد عملاء الأمن العسكري بعد إطلاق النار عليه على أطراف بلدة اليادودة بالريف الغربي.
أطلق مجهولون النار على عنصر سابق في الجيش الحر على الطريق الواصل بين بلدتي الطيبة وكحيل بالريف الشرقي، ما أدى لمقتله.
ديرالزور::
قال ناشطون إن أربعة من عناصر القوات الروسية أصيبوا بجروح إثر وقوعهم بكمين نصبه عناصر تنظيم الدولة على الطريق المؤدي إلى حقل كصيبة النفطي ببادية ريف ديرالزور الجنوبية، وأشاروا إلى قيام طائرة مروحية بنقلهم إلى قاعدة حميميم العسكرية.
قُتل عنصر من قوات الأسد وأصيب آخر بجروح جراء انفجار لغم في حقل ألغام ببادية الشولا بالريف الجنوبي.
توفي طفلين جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك أثناء رعيهم الأغنام في بلدة الجلاء بالريف الشرقي.
اعتقلت قوات الأسد عددا من موظفي دائرة الأحوال المدنية بمدينة ديرالزور، بتهمة تلقي الرشوة والتزوير.
الحسكة::
نفذت "قسد" حملة مداهمات في مخيم الهول بالريف الشرقي على خلفية اندلاع حريق في إحدى الخيام.
فرضت "قسد" حظراً للتجول على أهالي مخيم روج بريف مدينة المالكية بالريف الشمالي الشرقي.
الرقة::
اعتقلت "قسد" عدداً من الشبان على حواجزها العسكرية في مدينة الرقة بغية سوقهم لمعسكرات التجنيد الإجباري في صفوفها.
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في محيط مدينة عين عيسى بالريف الشمالي بقذائف المدفعية الثقيلة.
قُتل عنصر من "قسد" أثناء محاولته تفكيك لغم أرضي في محيط مدينة عين عيسى بالريف الشمالي.
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على مواقع تنظيم الدولة في بادية الرصافة بالريف الجنوبي الغربي.
قال ممثل الاتحاد الأوروبي الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إنه "لا يعترف سياسيا بالدولة السورية".
وأكد "بوريل" خلال مؤتمر حوار المتوسط في روما، اليوم السبت، إن الاتحاد الأوروبي "لا يريد علاقات مع الدولة السورية"، موضحا أن "الوضع في سوريا يشبه الوضع في أفغانستان".
وأضاف بوريل: "نحن لا نعترف سياسيا "بالنظام السوري"، ولا نريد زيادة علاقتنا الدبلوماسية معه، ولا أرى أي سبب حاليا يدفعنا لتغيير موقفنا".
وأكد المسؤول الأوروبي أن "الوضع في سوريا يماثل الوضع في أفغانستان"، مشددا على أن "الاتحاد الأوروبي يستمر في تقديم الدعم الإنساني للسوريين داخليا وخارجيا".
واشترط بوريل "تشكيل حكومة وتسريع التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت كي يدعم الاتحاد الأوروبي لبنان".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تسارع خطوات التطبيع العربي مع نظام الأسد المجرم، حيث قام وزير خارجية الإمارات بزيارة قاتل الأطفال "بشار الأسد" في العاصمة دمشق مؤخرا، وسبقها اتصال هاتفي بين "الأسد" والملك الأردني عبدالله الثاني، وختمها الرئيس الجزائري قبل أيام بالقول إنه من المفترض أن يشارك نظام الأسد في القمة العربية القادمة، بالإضافة لخطوات تطبيعية من قبل مصر.
أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم السبت 4 كانون الأول/ ديسمبر، عن تحييد عناصر من ميليشيا "قسد"، في منطقة عمليات "نبع السلام"، فيما تزامن ذلك مع استهداف "الجيش الوطني السوري"، لمواقع الميليشيات الانفصالية بعدة قذائف.
وحسب تغريدة للوزارة عبر حسابها الرسمي في موقع تويتر، جرى تحييد 5 إرهابيين من "حزب العمال الكردستاني/ وحدات حماية الشعب"، رداً على محاولة مهاجمة منطقة "نبع السلام"، شمال وشرق سوريا.
في حين أفادت مصادر إعلامية محلية بأن الجيش الوطني استهداف مواقع مليشيات "قسد"، في قريتي "الكوزلية" و"تل اللبن" بريف "تل تمر" شمالي الحسكة، يضاف إلى ذلك بمحيط بلدة "عين عيسى" بريف الرقة.
وكان استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" في محيط مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي بعدة قذائف مدفعية، فيما تحدثت الميليشيات الانفصالية عن التصدي لهجوم على المحور ذاته حسب وسائل إعلام مقربة منها بوقت سابق.
وفي وقت سابق أعلنت الدفاع التركية عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا"، الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة من قبل الميليشيات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الدفاع التركية تنفذ عمليات مماثلة بشكل شبه يومي، بالمقابل سبق أن تصاعدت عمليات التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف عموم مناطق الشمال السوري المحرر، ويرجح وقوف عناصر الميليشيات الانفصالية خلف معظمها في سياق عملياتها الهادفة إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية.
أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، اليوم تقريرها الشهري الخاص الذي يرصد حالة حقوق الإنسان في سوريا، واستعرضت فيه حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في تشرين الثاني 2021، وأشارت إلى أن ملايين المشردين قسرياً في سوريا في أمس الحاجة لمقومات البقاء مع صقيع فصل الشتاء.
استعرَض التَّقرير -الذي جاء في 25 صفحة- حصيلة أبرز الانتهاكات التي وثقها في شهر تشرين الثاني 2021، من حصيلة الضحايا المدنيين، الذين قتلوا على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة، إضافة إلى حصيلة حالات الاعتقال/ الاحتجاز والاختفاء القسري، ويُسلِّط الضوء على عمليات الاعتداء على الأعيان المدنيَّة، التي تمكن من توثيقها.
سجَّل التقرير في تشرين الثاني مقتل 86 مدنياً، بينهم 16 طفلاً و8 سيدة (أنثى بالغة)، و2 من الكوادر الطبية، النسبة الأكبر منهم على يد جهات أخرى، كما سجل مقتل 6 أشخاص بسبب التعذيب. إضافة إلى مجزرتين اثنتين، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
ووفقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 228 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 18 طفلاً و2 سيدة قد تم تسجيلها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في تشرين الثاني، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظتي ريف دمشق فحلب.
وبحسب التقرير فقد شهد تشرين الثاني ما لا يقل عن 7 حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، كانت 2 منها على يد قوات النظام السوري و2 على يد القوات الروسية، و3 على يد جهات أخرى.
جاء في التقرير أن تشرين الثاني شهد استمرار العملية العسكرية التي تشنها قوات الحلف السوري الروسي على منطقة إدلب في شمال غرب سوريا منذ منتصف العام الجاري 2021 والتي تركزت على منطقة جبل الزاوية ومحيطها وبلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي، كما ركزت الضربات الجوية على استهداف تجمعات النازحين في هذه المناطق.
ولفت إلى تصاعد حدة القصف على مدن وبلدات وقرى ريف حلب الغربي، وذكر أن مدينة نوى بريف محافظة درعا الغربي تعرضت لقصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري هو الأول من نوعه في درعا منذ توقيع اتفاق التسوية في المحافظة في أيلول الماضي، وتسبب القصف في مقتل مدنيين.
وقال التقرير إن سلاح الجو الروسي واصل هجماته بين الحين والآخر على شمال غرب سوريا، وتركزت الضربات بغالبيتها على مواقع عسكرية للفصائل المسلحة كما رصد التقرير شنَّه غارات على أبنية مداجن لتربية الطيور في ريف إدلب يقطنها نازحون، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين. وبحسب التقرير فقد سجلت مناطق ريف حلب الشمالي عمليات قصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام السوري وتركز القصف على مدينة عفرين شمال حلب.
وعلى صعيد التفجيرات، رصد التقرير في تشرين الثاني عدة تفجيرات بعبوات ناسفة في محافظة درعا وفي ريف حلب، كما شهدت مدينة رأس العين بريف الحسكة عدة انفجارات بعبوات ناسفة مجهولة المصدر.
وشهدَ تشرين الثاني استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام ومخلفات الذخائر في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، جلها في أرياف حمص وإدلب وحماة، وبلغت حصيلة ضحايا الألغام في تشرين الثاني 16 مدنياً بينهم 7 طفلاً.
ورصد التقرير عمليات اغتيال لمدنيين في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي على يد مسلحين مجهولين الهوية يعتقد أنهم يتبعون لتنظيم داعش، كما سجلنا عمليات اغتيال على يد أشخاص لم نتمكن من تحديد هويتهم في محافظة درعا، إضافة لاستمرار عمليات الاغتيال في مخيم الهول، حيث وثقنا في تشرين الثاني مقتل 4 مدنياً في مخيم الهول على يد مسلحين لم نتمكن من تحديد هوياتهم، يُعتقد أنهم يتبعون لخلايا تنظيم داعش.
وفقاً للتقرير فقد استمر تدهور الوضع الاقتصادي في تشرين الثاني في عموم مناطق سوريا، وفي مقدمتها المناطق التي تخضع لسيطرة النظام السوري، التي ارتفعت فيها أسعار المواد والخدمات الأساسية مجدداً وصل بعضها لضعفي سعرها السابق. وفي شمال غرب سوريا انعكس التدهور الحاد في أسعار صرف الليرة التركية التي يتم التعامل بها في المنطقة على كل مفاصل الحياة. وشهدت مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية الأساسية والأدوية وأسطوانات الأكسجين؛ مما يفاقم من تردي الأوضاع المعيشية فيها.
على صعيد جائحة كوفيد- 19 سجل التقرير في تشرين الثاني انخفاضاً في تسجيل الإصابات بفيروس كوفيد- 19 في عموم مناطق سوريا مقارنة بسابقه. وقد تم الإعلان رسمياً من قبل وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام السوري عن 4766 حالة إصابة 183 حالة وفاة في شهر تشرين الثاني، وسجلت حالات الإصابات والوفاة بفيروس كورونا المستجد في شمال غرب سوريا في شهر تشرين الثاني حتى الـ 29 منه وفق ما أعلنه نظام الإنذار المبكر EWARN3732 حالة إصابة و396 حالة وفاة مرتبطة بجائحة كوفيد-19، وعن شمال شرق سوريا فإن الإحصائيات الخاصة بفيروس كورونا قد توقفت بسبب عدم توفر المواد اللازمة لإجراء الفحوصات وتوقف المختبر الخاص بذلك عن العمل.
على صعيد اللجوء والنزوح والتشريد القسري قال التقرير إن قوات سوريا الديمقراطية سمحت في تشرين الثاني بخروج دفعتين من قاطني مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي. وفي لبنان قُتل لاجئ وأصيب ثلاثة آخرون بينهم طفلان في مخيم للاجئين السوريين في مدينة بعلبك في 3/ تشرين الثاني. ولفتَ التقرير إلى تفاقم مأساة اللاجئين العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية والذين ينحدر معظمهم من سوريا والعراق.
ذكر التقرير أنَّ الأدلة التي جمعها تُشير إلى أنَّ الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، وقد ارتكبت قوات الحلف السوري الروسي جرائم متنوعة من القتل خارج نطاق القانون، إلى الاعتقال والتَّعذيب والإخفاء القسري، كما تسبَّبت هجماتها وعمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية، وهناك أسباب معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.
وأكَّد التقرير أنَّ الحكومة السورية خرقت القانون الدولي الإنساني والقانون العرفي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، بشكل خاص القرار رقم 2139، والقرار رقم 2042 المتعلِّق بالإفراج عن المعتقلين، والقرار رقم 2254 وكل ذلك دون أية محاسبة.
وبحسب التقرير فإنَّ عمليات القصف العشوائي غير المتناسب التي نفَّذتها قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية تعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، وإن جرائم القتل العشوائي ترقى إلى جرائم حرب.
دعا التَّقرير إلى تطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (R2P)، خاصة بعد أن تم استنفاذ الخطوات السياسية عبر جميع الاتفاقات وبيانات وقف الأعمال العدائية واتفاقات أستانا، مؤكداً على ضرورة اللجوء إلى الفصل السابع وتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية، الذي أقرَّته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوصى التقرير كلاً من لجنة التحقيق الدولية المستقلة (COI) بفتح تحقيقات في الحوادث الواردة فيه وما سبقه من تقارير وأكَّد على استعداد الشبكة السورية لحقوق الإنسان للتَّعاون والتزويد بمزيد من الأدلة والتَّفاصيل. ودعا إلى التركيز على قضية الألغام والذخائر العنقودية ضمن التقرير القادم.
طالب التقرير المبعوث الأممي إلى سوريا بإدانة مرتكبي الجرائم والمجازر والمتسببين الأساسيين في تدمير اتفاقات خفض التَّصعيد وإعادة تسلسل عملية السلام إلى شكلها الطبيعي بعد محاولات روسيا تشويهها وتقديم اللجنة الدستورية على هيئة الحكم الانتقالي.
أكد "المجلس الإسلامي السوري" في بيان له اليوم، أن استقلال سورية أساسُ استقرارها، وأنّ صياغةَ مستقبلها ينبغي أن تكون بيد أبنائها البررة القادرين على ذلك، معتبراً أن التدخّلات الخارجيّة في رسم مستقبل البلاد فهي وصايةٌ مرفوضةٌ شعبياً.
وأوضح المجلس أن ما يجري من تدخّلات خارجية من هنا وهناك يزعم القائمون عليها معالجة مشكلةٍ؛ هي في الحقيقة غير موجودة، في بيئةٍ غيرِ مناسبةٍ، من جهةٍ غيرِ مخوّلة، وهذا كلّه التفافٌ على مطلب الشعب الصريح الواضح بإسقاط العصابة المتحكمة ببلادنا.
واعتبر المجلس أن ما يجري اليوم مخالفٌ للقوانين الدوليّة التي ترتّب العقد الاجتماعيّ وكتابة الدستور والتوافق على مبادئ فوق دستوريّة على البيئة الآمنة وإسقاط العصابة الحاكمة، لافتاً إلى أن الشعب السوري ومنذ فجر التاريخ لم يعمل على تفريقه إلا يد هذه العصابة الآثمة، ولم يُثِر الطائفيّة فيما بينه إلا جرائم القمع الطائفيّ التي اقترفتها هذه العصابة منذ حكمها لسورية.
ودعا المجلس الإسلاميّ السوريّ في بيانه، لإيقاف التدخّلات الخارجيّة؛ تحت أيّ مسمّى كانت من التيسير أو الرعاية أو التنسيق؛ مثمناً المشاريع الوطنيّة المخلصة التي بدأت بدراسة الحالة المثاليّة التي كانت سائدةً في المجتمع السوري من التوافق بين جميع مكوّناته، ومن أخذ جميع المكوّنات على يد الظالم، ويدعو لمزيد من العناية بتنظيم شؤون السوريين بأيدي المخلصين من أبناء الوطن.
نشرت عدة صفحات وحسابات داعمة لنظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء تحدثت عن وجود دراسة مزمع تنفيذها وتقضي بفرض حظر الاتصالات عبر مواقع تواصل محددة.
وقالت مصادر موالية للنظام إن هناك، ما وصفها بـ "معلومات مؤكدة قيد الدراسة تقضي قرار بحظر اتصالات عدة تطبيقات للدردشة"، وهي: "واتساب وتلجرام وايمو وماسنجر"، على حد قولها.
ولفتت إلى أن القرار المزعم إقراره من قبل حكومة نظام الأسد بعد إعداد الدراسة يقضي أيضاً، بفرض مخالفة من يتكلم عبر ميزة "الصوت" في التطبيقات المذكورة، وذلك بذريعة دعم قطاع الاتصالات في سوريا.
وحول الأسباب والدوافع التي قد تقف خلف هكذا مشروع يجزم متابعون أنها تندرج ضمن عملية نهب المواطنين ورفد خزينة النظام بالأموال، وإجبارهم على اللجوء إلى شركات الاتصالات المحلية التي تخضع لسلطة وقبضة النظام وحرمانهم من تطبيقات الدردشة المجانية.
فيما تتمثل المخاطر وتداعيات القرار بحال إقراره في زيادة الضغط المالي والتضييق على المواطنين في مناطق سيطرة النظام، وما ينعكس سلباً على الأوضاع المعيشية علاوة على التضييق الأمني إذ يعمد نظام الأسد عبر شركات الاتصالات المحلية إلى أساليب التجسس وملاحقة المتصلين بتهمة التواصل مع جهات خارج مناطق سيطرته.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، نقلت صحيفة مقربة من نظام الأسد "مازن المحايري"، معاون وزير الاتصالات والتقانة عن مشروع التوقيع الإلكتروني الذي خصص له مبالغ مالية كبيرة واستحوذت عليه شركات روسية وفق اتفاق بين الطرفين.
وكانت رفعت حكومة النظام أسعار الاتصالات في سياق موجة زيادة أسعار ضخمة فيما سبق أن انتقد المذيع الداعم للأسد "نزار الفرا"، واقع قطاع الاتصالات بمناطق النظام إضافة إلى تبرير الأخير رفع الأجور بتحسين الخدمات، كاشفا عن زيف تلك التبريرات والمزاعم.
ويعرف أن معظم قرارات وإجراءات النظام حول قطاع الاتصالات وتقانة قد ترتبط بإملاءات من زوجته "أسماء الأخرس"، المعروفة بـ"سيدة الجحيم"، وتكرر ذلك مع منع النظام استيراد الهواتف الذكية ما يرجح بأنه لصالح شركاتها التي ظهرت عقب صراع الأسد ومخلوف وسط مؤشرات على إشراف "الأخرس"، عليه بشكل مباشر، فيما مضى.
هذا ولم يصدر أي تعليق من قبل وزارة الاتصالات والتقانة لدى نظام الأسد، ولا الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد التابعة للوزارة، حول موضوع حظر الاتصالات الذي تحول إلى حديث شاغل لمواقع التواصل الاجتماعي، فيما يعتقد مراقبون أن التسريب صادر عن نظام الأسد في إطار جس نبض الشارع ومن المنتظر الخروج بتعليق ينفي أو يؤكد هذه الدراسة وسط تعليقات وجدل متصاعد حولها.
اعتبرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن الإرهابي "بشار الأسد"، يناور لتغيير صورته أمام المجتمع الدولي ويسعى للتقرب من واشنطن، من خلال السماح لـ 12 يهودياً أمريكياً بزيارة سوريا.
واعتبرت الصحيفة، أن الأسد يكرر محاولة والده "حافظ"، عندما سمح بخروج 100 يهودية عزباء إلى الولايات المتحدة في الثمانينات، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة "بدأت ترى في الأسد الأب حينها شخصاً ليس كله عنفاً ووحشية، بل شخص فيه رأفة ويمكن عقد الصفقات معه".
وأوضحت الصحيفة أن الزوار لن ينجحوا بتغيير صورة الأسد كما يتوقع لسببين: الأول أن من زاروا سوريا ليس لهم نفوذاً مباشراً على الإدارة الأمريكية، والثاني أنه لا يمكن شطب القتل الذي نفذه الأسد لمواطني سوريا في العقد الأخير، الذي سيبقى "وصمة عار على جبينه".
وأكدت على ضرورة عدم الوقوع في فخ الرئيس الذي لم يتردد في قتل مئات الآلاف من أبناء شعبه ونفى ملايين آخرين، محذرة يهود الولايات المتحدة من الفخ الذي "وإن كان طعمه عسلاً، إلا أن نتائجه مريرة".
وسبق أن قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، إن 12 يهوديا من بروكلين الأمريكية ينحدرون من أصول سورية زاروا دمشق خلال الأيام الأخيرة، بعد عقود من رحيلهم، مشيرة إلى أن الهدف من زيارتهم في الأساس هو إجراء فحوصات وعلاج لأسنانهم، كون ذلك "أرخص في سوريا عن الولايات المتحدة".
وأوضحت الصحيفة في وقت سابق، أنهم تلقوا طلبا للقاء مسؤولين حكوميين كبار في دمشق، لكنهم رفضوا ذلك، لأنهم لم يرغبوا في أن تتحول زيارتهم إلى زيارة سياسية، في وقت قال "روعي كايس" محرر الشؤون العربية بالقناة إن "أكثر ما يثير الاهتمام هو موافقة النظام السوري، على هذه الزيارة، وحتى تشجيعه لها".
ولفت إلى أن نظام الأسد "يشجع خلال العام الأخير، اليهود الأمريكيين على زيارة سوريا، ويتعهد بحمايتهم، في محاولة لتحسين صورته والخروج من عزلته"، وقال إن هناك وعود أطلقها الأسد خلال الفترة الماضية بإعادة ترميم المعبد اليهودي في حي جوبر شرق دمشق.
والتقى اليهود الأمريكيون خلال زيارتهم إلى دمشق اليهود الثلاثة المتبقين في سوريا، وقالت صحيفة "ماكور ريشون" العبرية إن النظام السوري أرسل قبل 3 سنوات، دعوة إلى اليهود الأمريكيين من أصل سوري لزيارة بلاده.
وأضاف: "تلقى اليهود دعوة رسمية من المخابرات السورية لكنهم فضلوا في النهاية عدم الزيارة لاعتبارات شخصية"، وأوضحت: "قبل نحو شهر زار وفد آخر من يهود الولايات المتحدة حلب شمالي سوريا، وتفقدوا المعبد الذي أعادت المعارضة ترميمه بعد الحرب، وتمت الزيارة آنذاك بفضل تصريحات أصدرها الروس".
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجالية السورية بإسرائيل قولها: "هناك اليوم عائلات لرجال أعمال يهود عاشوا في السابق بسوريا، عادوا للعمل في البلاد بجوازات سفر أجنبية. هؤلاء اليهود يعملون بشكل مستمر هناك، بالطبع بموافقة نظام الأسد".
وبحسب تقارير صحفية، وصل عدد اليهود الذين عاشوا في سوريا مطلع الخمسينات من القرن الماضي نحو 30 ألف، هاجر معظمهم إلى إسرائيل بعد حرب 5 يونيو/حزيران 1967.
أعلنت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد عن تسجيل 95 إصابة جديدة كما رفعت العدد الإجمالي للوفيات إلى 2767 حالة وفقا لما أورده في بيان رسمي عبر صفحتها على فيسبوك.
ومن جانبه قال موقع تابع لنظام الأسد إن روسيا أرسلت مجموعة من أجهزة تنقية الهواء إلى سوريا، ضمن شحنة من المساعدات الإنسانية، وفق تعبيره.
وذكر أن أجهزة "تيوكرافت"، ستستخدم لحماية طلبة جامعة دمشق من التعرض لخطر الإصابة بفيروس كورونا والبكتيريا الضارة وزعم فعالية الجهاز الذي ظهر عام 2020 في روسيا.
ومع تسجيل إصابات جديدة رفعت العدد الإجمالي إلى 48,452 إصابة عقب التحديث اليومي لإصابات فيروس كورونا المستجد في مناطق سيطرة النظام سجلت وزارة الصحة التابعة للنظام.
يضاف إلى ذلك تسجيل 115 حالة شفاء وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالي 29,507 حالة، سجلت 7 وفيات ما يرفع العدد الكلي للوفيات عند 2767 وفق بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
فيما توقفت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري عند 92,319 و 62,997 حالة شفاء و 2256 حالة وفاة، مع عدم تسجيل حالات جديدة.
كما لم تسجل هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، لشمال وشرق سوريا، أي تحديث للحصيلة المتعلقة بفيروس كورونا، منذ يوم الأربعاء العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وبذلك توقف عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية" عند 36960 إصابة و 1478 وفاة و 2498 شفاء.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
أفادت مصادر محلية متقاطعة بوقوع جريمة قتل بعد إقدام مسلحين يتبعون لميليشيات مقربة من نظام الأسد وإيران، بخطف طفل في ريف محافظة حمص وسط سوريا، والتمثيل بجثته ورميه قرب منزله في قرية الحصوية.
ولفتت المصادر إلى أن الحادثة طالت الطفل "عبد الرحمن الغانم" (13 عاماً) وهو من أهالي قرية الحصوية التي سبق أن تعرضت لمجزرة شنيعة ارتكبها عناصر موالون للنظام بدوافع طائفية بحتة.
وذكرت أن الجريمة نفذها عناصر من حاجز يتبع للمخابرات الجوية المقرب من الميليشيات الإيرانية، إذ قاموا بخطف الطفل في منطقة صناعية بحمص، خلال عودته إلى منزله قبل أن يعثر على جثته مقتولاً بأدوات حادة، وأشارت إلى أن والده قضى شهيدا تحت التعذيب في سجون النظام.
ولفت ناشطون سوريون إلى أن قرية الحصوية تحتلها ميليشيات موالية للنظام لا سيّما من القرى المجاورة التي يقطنها غالبية من طوائف شيعية وعلوية، وتعرضت منازلها للحرق بشكل كامل خلال تنفيذ مجزرة تعد من بين العشرات التي ارتكبها نظام الأسد بدوافع طائفية.
وقال مصدر مقرب من العائلة إن ذوي الطفل عثروا على جثته في فناء المنزل بعد أن تجمعت بعض الحيوانات الضارية عليها التي اعتادت أكل اللحوم من الجثث المتفسخة تحت الإنقاض وباتت تشكل خطرا لتوحشها على الأهالي والسكان.
هذا وشهدت محافظة حمص قبل أيام جريمة قتل جديدة جراء اندلاع اشتباكات ورمي قنابل بين مسلحين ينتمون إلى ميليشيات النظام ضمن مناطق موالية للنظام، تضاف إلى 380 قتيل سقطوا حسب تحديث لإحصائية صادرة عن الطب الشرعي لدى نظام الأسد مؤخراً.
وتعيش مناطق سيطرة النظام تصاعداً كبيراً في عدد الجرائم الجنائية التي استخدم في معظمها القنابل والأسلحة النارية، ما يعكس حالة الانفلات الأمني الكبير في مناطق النظام، ويكشف كذبة عودة الأمان التي تروج لها آلة النظام الإعلامية، وصولا إلى تزايد التبريرات الرسمية حول هذه الظاهرة بما فيها استخدام القنابل المتفجرة.
وتجدر الإشارة إلى أن قرية الحصوية الواقعة على أطراف مدينة حمص شهدت مجزرة مروعة عام 2013 راح ضحيتها العشرات من سكان القرية وأحرقت منازلهم، لتعود هذه الحادثة وتجدد المطالبة بمحاسبة المجرم عن ارتكاب الفظائع بحق الشعب السوري وتكشف مدى كذب وخداع مزاعمه بعودة الأمن والأمان والاستقرار المزعوم.