"دون مستثمرين" .. النظام يفتتح "ملتقى الاستثمار" وفندق يثير الجدل بحلب
قالت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إن افتتاح ملتقى الاستثمار في محافظة حلب جاء بدون مستثمرين كما أنه لم يخرج بأي نتائج أو توصيات، كونه ملتقى للترويج الإعلامي فقط، فيما أثار مشروع فندق في حلب جدلا متصاعدا بسبب ما وصف أنه انفصال عن الواقع مع افتتاح الفندق وسط مؤشرات على أن ملكيته تعود لشخصيات نافذة مقربة من إيران.
ولفتت مصادر إعلامية موالية إلى أن ملتقى الاستثمار بدا إعلامياً وترويجياً لقانون الاستثمار الجديد، فقد غاب جدول أعمال واضح للأعمال أو حضور مستثمرين بشكل طاغ، باستثناء مستثمر واحد لم تسمه "طالب بدعوة الشركات الصينية، والاستفادة من تجربة بكين"، وفق تعبيرها.
وقال رئيس اتحاد غرف الصناعة لدى نظام الأسد "فارس الشهابي"، إن أرقام الاستثمارات هزيلة وأضاف، أن الأرقام متدنية رغم أن القانون ولم يشمل أي منطقة صناعية أو تجارية مدمرة، وحذر من تدني أرقام التصدير.
وزعم رئيس هيئة الاستثمار "مدين دياب"، بأن الاستثمار اليوم حتمي وليس خياراً، وادعى وجود حزمة من الحوافز والتسهيلات حسب القانون 18 وعدد المشروعات البالغ 38 مشروعاً قدّرت قيمتها الإجمالية بتريليون و452 مليار ليرة سورية، كما تحدث محافظ النظام في حلب عن أرقام حول الاستثمار.
وتحدث وزير الاقتصاد في حكومة النظام عن مزايا عديدة يحظى بها المستثمر ومنها على سبيل المثال وليس الحصر تخصيصه ببقعة أرض بالمدينة الصناعية والسداد لمدة 20 عاماً وبأثمان متدنية وأقساط نصف سنوية، واعتبرها من المزايا المهمة للمستثمرين، وفق زعمه.
في حين افتتحت جهات من نظام الأسد يوم أمس السبت فندق أرمان ذو الـ 5 نجوم والذي يقع في منطقة الحمدانية حيث يضم الفندق 150 غرفة وجناح بالإضافة إلى صالتي أفراح وخمس مطاعم بالإضافة إلى قاعات اجتماعات ونادي صحي ومسبح.
وجاء كشف هذه المعلومات عبر إذاعة محلية تعود ملكيتها لميليشيات "قاطرجي"، ويديرها الإعلامي الموالي للنظام "شادي حلوة"، في مؤشرات على تبعية الفندق لشركات إيرانية، وقالت مصادر موالية إن الفندق هو الأحدث على مستوى سوريا.
وذكرت مصادر أن إدارة الفندق تعاقدت مع الشيف السوري "محمود فرنجية"، وكذلك شركته من أجل تدريب الموظفين بالفندق، وسط ضجة إعلامية حول افتتاح الفندق أسوة بمطعم "ناش كراي"، على أوتستراد المزة في دمشق الذي تعود ملكيته إلى مستشارة رأس النظام الإرهابي "لونا الشبل".
وتأسست مجموعة أرمان عام 2018 في سوريا، وتعرف نفسها عبر موقعها الرسمي بأنها مجموعة لتطوير إدارة الفنادق بالإضافة إلى المجمعات التجارية ومشاريع الشقق الفندقية والمطاعم في سوريا، وتشير نشاطها إلى ارتباطها بمجموعة قاطرجي القابضة.
من جهته افتتح وزير السياحة لدى نظام الأسد "محمد مرتيني"، ومحافظ النظام في حمص، "نمير مخلوف"، المدرسة المهنية الفندقية بمحافظة حمص، وصرح الوزير بأنه يتم العمل على تطوير قطاع التعليم السياحي والفندقي بأفضل المعايير الدولية، وفق تعبيره.
وقال موقع مقرب من نظام الأسد إن وزارة التجارة الداخلية صادقت على تأسيس شركة نقليات روابط النورس المحدودة المسؤولية، برأس مال 25 مليون ليرة وتعود ملكيتها لمستثمرين اثنين أحدهما سعودي الجنسية ويقع مقرها بريف دمشق.
وسلط تقرير اقتصادي الضوء على حجم تعقيدات وعوائق الاستثمار في مناطق سيطرة النظام، مؤخرا رغم مزاعم الأخير بأن البيئة الاستثمارية في سوريا أفضل من العديد من الدول، كما يكرر دعوات رؤوس الأموال للعودة إلى سوريا.
كان اعتبر أمين سر غرفة صناعة دمشق وريفها "أكرم الحلاق"، بأن البيئة الاستثمارية في سوريا حالياً أفضل بمئات المرات من الأردن ومصر والجزائر ودول أخرى، وتزامن ذلك مع إغلاق شركات كبرى بسبب نقص المحروقات وغيرها من الأسباب، وزعم بأن سوريا الأقل تضرراً بالأزمة العالمية الحاصلة بسبب وضع خطة استباقية.