بيع الغاز بـ "الكيلو" في مناطق النظام رغم إعلان استئناف ضخ الغاز من شرقي سوريا
كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن انتشار ظاهرة بيع الغاز بالكيلو في العديد من مناطق سيطرة النظام، وذلك رغم إعلان وكالة أنباء روسية عن استئناف ضخ الغاز من شرقي سوريا إلى مناطق سيطرة النظام، دون تسجيل أي تحسن يذكر رغم تزامن ذلك مع وصول توريدات من المشتقات النفطية قبل أيام.
وحسب المصادر فإن بيع الغاز بهذه الطريقة بسبب تأخر رسائل الغاز إلى أكثر من 100 يوم، ما دفع البعض للمتاجرة بهذه المادة، ولكن بطريقة غريبة وغير مسبوقة، حيث ذكرت أن صاحب المحل يقوم بوزن أسطوانة غاز السفاري، ثم يسأل الزبون كم كيلو من الغاز يريد، وبناء عليه يتم تعبئة الأسطوانة بالكمية المطلوبة.
وأضافت، أن سعر كيلو الغاز يتراوح بين 10 - 12 ألف ليرة سورية، مشيرة إلى أن هذا الأمر غير غريب لأن مؤسسة توزيع الغاز بالأساس، تتعامل مع المواطن عند تسليمه جرة الغاز، من خلال وزنها، وليس من خلال سعتها، وأي فساد قد يحصل، إنما يتعلق بالتلاعب بوزن الأسطوانة الممتلئة.
وفي يوم الأربعاء الماضي، قالت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، إن ضخ الغاز الطبيعي عاد في خط لنقل الغاز من ريف محافظة الحسكة أقصى شرقي سوريا، إلى محطة الريان في حمص وذلك إثر توقفه عن العمل بسبب قطع الضخ من قبل قوات "قسد"، بعد توقف استمر لما يقارب 13 يوماً، ما أدى لتوقف ضخ ونقل الغاز إلى المحطة.
وذكرت أن الخط ينقل يوميا ما يقارب مليون و100 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي عبر معمل (غاز الجبسة) إلى محطة الريان لاستخدامه في توليد الطاقة الكهربائية وصناعة السماد الطبيعي في محافظة حمص، كما يزود بعض محطات توليد الكهرباء بريف حمص وريف دمشق، وفق تقديراتها.
وقدّر الإعلام الروسي بأن إجمالي ما تحصل عليه حكومة النظام من حقول الغاز الطبيعي حاليا نحو 12 مليون متر مكعب يوميا، يرسل 79% منه لوزارة الكهرباء (نحو 9 ملايين متر مكعب)، و6% لوزارة الصناعة و15% لوزارة النفط والثروة المعدنية.
وقبل أيام ذكر عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق لقطاع المحروقات والثروة المعدنية لدى النظام "ريدان الشيخ"، أن تأخير وصول الرسائل إلى المواطنين بات الآن يصل إلى ما بين 100 إلى 110 يوماً وليس كما يظن البعض بأن الدور محدد على 70 يوماً، وفق تعبيره.
هذا وبات من الصعوبة تأمين اسطوانة الغاز المنزلي عبر بمناطق سيطرة النظام عبر البطاقة الذكية حيث وصلت المدة التي يتوجب عليه انتظارها للحصول على الجرة بين 100 و110 يوماً مع توافرها بالسوق السوداء بكميات كبيرة وأسعار نارية حيث يتراوح سعر الجرة بين 160 ألف و185 ألف، مع استمرار تبريرات مسؤولي النظام المثيرة و المتخبطة.